اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2018, 06:10 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي العملية الشاملة لمواجهة الإرهاب.. لماذا الآن؟

العملية الشاملة لمواجهة الإرهاب.. لماذا الآن؟




دكتور مالك عونى

سيثور فورا تساؤل حول أسباب شروع القوات المسلحة وقوات الشرطة في شن العملية الشاملة لمواجهة الإرهاب في اللحظة الراهنة، وسيربط الكثيرون ربطا خبيثا بين هذه العملية والانتخابات الرئاسية المقبلة بعدها محاولة من الرئيس السيسي لتعزيز صورته قبيل الانتخابات.. هذا الربط يستهدف في الأساس محاولة اختلاق أهداف نفعية شخصية لتفرغ العملية من جوهرها الحقيقي وهو تأمين الوطن وليس خدمة الشخص بأي حال من الأحوال.

وتقديري أن هذا الربط الخبيث ه ربط متهافت للأسباب التالية:

١ - هذه العملية قد تضمن سقوط ضحايا من عناصر الجيش والشرطة في وقت قد يكون من مصلحة النظام، وفقا لمسعى التأويل النفعي الخبيث من خلال الربط بالانتخابات الرئاسية خفض أي خسائر بشرية قد تدفع أصحاب النوايا الخبيثة والمعارضين على أرضية غير وطنية التشكيك في جدوى تلك العملية بأسرها وفي قدرة النظام على مكافحة الإرهاب عامة. وذلك منطق روج له الكثيرون مرارا وتكرارا عند سقوط اي ضحايا جراء الإرهاب متغافلين عن قصد عن حقيقة أن الجزء الرئيسي من الإرهاب الذي تواجهه مصر هو مؤامرة إقليمية ودولية بالأساس لاستنزاف الدولة المصرية وعزلها في لحظة ريم خرائط المنطقة والتلاعب بمستقبلها.

٢ - بالمثل يدرج النظام والأجهزة الأمنية أن تلك العملية قد تدفع بعض العناصر الإرهابية لمحاولة الهروب من داخل سيناء إلى مناطق أخرى من الجمهورية، أو تدفع بالداعمين الإقليمين والدوليين للتنظيمات الإرهابية في مصر بالمسارعة بدفع مزيد من العناصر الإرهابية من الخارج إلى داخل مصر لمحاولة شن هجمات إرهابية في مناطق أخرى من الجمهورية وإسقاط ضحايا من المدنيين بالأساس خاصة من المسيحيين أو غيرهم من الفئات المجتمعية التي تعاني حتى الآن للأسف من غبن اجتماعي وثقافي. وسيكون الهدف أيضا اختلاق أرضية للتشكيك مرة أخرى في جدوى الحرب التي تشنها مصر على الإرهاب وقدرتها على ذلك. ومن هنا تأتي الطبيعة الشاملة للعملية التي تستهدف كامل الإقليم المصري واتجاهاته الاستراتيجية كافة إدراكا لتلك المخاطر التي كان النظام في غنى عن مواجهتها قبل لحظة انتخابية يراهن فيها على زيادة نسب المشاركة الانتخابية وليس خفضها جراء أعباء العملية الراهنة ضد الإرهاب وهي كثيرة ومتنوعة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وأي تداعيات عرضية قد تترتب عليها.

٣ - الرئيس السيسي يقدم هذه الأيام عمليا كشف حساب تنموي لبعض ما أمكنه إنجازه خلال السنوات الأربع الماضية. وبغض النظر عن الخلاف حول مدى جدوى ما تم إنجازه، فإن ذلك هو الرهان الحقيقي للنظام لتحقيق أهدافه الانتخابية وليس خوض معركة مكلفة وعالية المخاطر في مواجهة المؤامرة الإرهابية التي تستهدف مصر.

لكن سؤال التوقيت سيظل قائما، وتقديري أن توقيت تلك العملية، التي تعد حلقة ضمن حرب المتواصلة ضد الإرهاب، إنما يندرج في إطار معطيات استراتيجية ترتبط ارتباطا جوهريا بأمن مصر دولة ووطنا، ويمكن إجمالها فيما يلي:

١ - قرب انتهاء أجل الثلاثة أشهر التي منحها الرئيس السيسي، في نهاية نوفمبر الماضي، عقب عملية مسجد الروضة، لقوات إنفاذ القانون ل"تطهير" سيناء من الإرهاب. ولم يكن ذلك الأجل والتقيد به مجرد توقيتات زمنية جزافية للمتاجرة الإعلامية، بقدر ما كان يعكس إدراكا لعملية إعادة البناء وإعادة إنتاج الحضور التي كان يسعى تنظيم ولاية سيناء لإنجازها بشكل سريع معتمدا في ذلك على محاولات رفده بالعديد من العناصر الإرهابية التي يجري إعادة نشرها إقليميا. ولم يكن مسموحا لتلك المحاولات أن تتواصل أو تتجسد واقعا على الأرض، ومن هنا جاء هذا الأمد الزمني الضيق.

٢ - يرتبط بالعامل السابق، التصعيد الذي تمارسه تركيا في مواجهة مصر، ومحاولة اختلاق أزمة معها. وغنى عن البيان أن تركيا وهي الركن المحوري في شبكة المؤامرة الإرهابية الإقليمية لن تتوانى عن إعادة توظيف أدواتها القذرة من العناصر الإرهابية التي تديرها في سوريا وعبر المنطقة ضد مصر عبر المحاور المختلفة لمحاولة استنزافها عسكريا واقتصاديا وسياسيا وإعلاميا. وبرزت محاولات الاستنزاف تلك بشكل متزايد خلال الأشهر القليلة الماضية سواء داخل مصر أو خارجها في أوروبا أو واشنطن. ومن نافلة القول الإشارة إلى أحدث الأدلة التي تكشف تورط تركيا في إدارة شبكة الإرهاب الإقليمية، وهو الاعتراف الذي بثته صحيفة الاندبندنت البريطانية على لسان أحد عناصر داعش في سوريا بشأن إعادة تركيا تجنيد هذه العناصر تحت مسميات مغايرة لخدمة مشروعها الاستعماري الذي يبلغ ذروته حاليا في سوريا.

وتتمثل أولى أبجديات خوض هذا الصراع المتنامي مع تركيا والذي لا يرتبط فقط بغاز المتوسط ولكن بمستقبل شرق المتوسط بأسره وفي القلب منه وحدة سوريا، جناح الأمن المصري الشامل عبر التاريخ، أقول تتمثل أولى أبجديات خوض هذا الصراع في تأمين الجبهة الداخلية من خلال تكتيكي "قطع اليد" و"قطع الطريق" اللذين تجسدهما العملية الشاملة التي أطلقتها قواتنا المنصورة فجر اليوم.

آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 09-02-2018 الساعة 06:15 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:44 AM.