|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ومات المدرسون جميعا..!!
ومات المدرسون جميعا..!!
بقلم : مصطفى زلوم كنا ونحن صغارا نكره مدرسينا ككره البعض للعدس، فكنا كل صباح نمطر أغلبهم بوابل من الدعاء. مع تمنياتنا لهم بالزوال والموت المحقق، وكأن ثأرا قديما كان بيننا. ربما من ثقل دمائهم علينا، أو من شدة حزمهم مع ثلة تهوى التهريج كهواية الغناء والرسم والشعر! لكن دائما ما كان دعاؤنا يذهب أدراج الريح، وكأن ابواب السماء الضخمة محكمة الغلق لا تفتح آذانها لأصواتنا المسلوخة، أو كأن السماء تعلم جيدا أن قلوبنا البيضاء لا تعي ما تقوله الألسنة! فكان الدعاء يذهب من على الشفاة مع أول عصاة تنزل على أجسادنا الضعيفة ليحل محلها دعاء آخر، مشابه للأول في المقدار، ومضاد له في الإتجاه.. لتلهج ألسنتنا بالدعاء للجلاد القاسي بطول العمر، وموفور الصحة. وكبرنا وصار المدرسون أصدقاء، وصارت المدرسات أمهات أو أخوات، وفي بعض الحالات صرن حبيبات، نذكر أيامهن بألم الفراق وأمل اللقاء. تلك أمة قد خلت، فتداخلت ألوانها وأصباغها وذكرياتها مع ملايين ملايين اللحظات الجميلة والكئيبة حتى غدونا لا نستطيع التفريق المُنصف بين ذبذبات القلب النابض.. وأيها كان يعبر عنها أو عن غيرها أو ضدّها. وظل السؤال يفرض نفسه، (أكنا نكره مدرسينا حقا..؟) أم كان مجرد كبت نفرغه، أم أنهم كما فشلوا في تعليمنا وتثقيفنا فشلوا أيضا في فرض محبتنا لهم، أم أنهم كانوا يكرهوننا كذلك ويتمنون ان يحضروا إلى المدرسة فيجدوها قد خرّت علينا ف***تنا جميعا؟ بيد أن المُنتج النهائي جاء مغايرا تماما لما كانت تنبئ عنه المشاعر حينئذ.. أم أننا لم نكن مستجابي الدعوة! رغم أننا كنا في سن الطهر والنقاء وبياض السريرة وصفاء القلوب!! وجاء اليوم.. والذي صدمني فيه خبر موت ثلاثة عشر مدرس ومدرسة دفعة واحدة بحادث سير على أبواب مدينة المنيا.. طاقم تدريس مدرسة (التحرير) الابتدائية بمدينة ملوي، والذي كان متوجها لمديرية التعليم بالمحافظة لحضور اجتماع ما، فتصطدم سيارتهم بحافلة ضخمة تجعلها كثيبا مهيلا. ليذهب الطلاب في اليوم التالي ليجدوا المدرسة مغلقة بسبب موت المدرسين. المدرسون جميعا لقوا حتفهم في حادث مأساوي بشع. سمعت الخبر المذهل فصمت قليلا قبل أن أعلق تعليقا تقليديا مسترجعا ومحوقلا ككافة المؤمنين، لكن بقيت عدة اسئلة طفولية في رأسي.. ترى ماذا قال الطلاب عندما سمعوا الخبر وهم على أبواب المدرسة المغلقة؟ تراهم صرخوا فرحا مهللين، ثم عادوا للبيوت مستبشرين؟ ثم أكملوا نومهم في نشوة وسعادة بالغة؟ هل كان من بينهم خبثاء أمثالي تمنوا أن يموت باقي المدرسين في عموم المحافظة. أو في عموم الجمهورية! لكن السؤال الأكثر إلحاحا وسوءً وخبث طوية كان: لماذا ذهب هذا الخبر أدراج الريح ولم يجد من يعلق عليه بخير أو بشر أو حتى بشماتة؟ هل كل مسئولي الدولة كانوا يكرهون مدرسيهم كما كنا نحن الأغبياء “سابقا” فلووا رؤوسهم عنه وهم مستكبرون؟ أم أن تلك الدماء بلا ثمن؟! هذا ما لن تكشف عنه القرون القادمة، وما أكثر القرون في دولة النسيان! آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 09-02-2018 الساعة 10:38 AM |
#2
|
||||
|
||||
رحمة الله عليهم وعلينا اجمعين
لا تعليق علي المقال افضل من قصة سيدنا موسي والخضر عندما علمه ما لم يحط به خبرا ..ترن في اذني "انك لن تستطيع معي صبرا " وكذلك حال التلميذ تجاه المعلم ..لا يصبر عليه ويغضب لجل ما يقول ويفعل ويقاطعه وي***ه ويكيل له الدعاء ثم في النهاية يتعلم التلميذ من استاذه ما لم يصبر عليه الفرق ان سيدنا الخضر قد اشترط علي موسي الصبر او يفارقه فلم يصبر وفارقه وجميعنا تمنينا ان يصبر سيدنا موسي عليه لنتعلم منه اكثر ولكن ارادة الله ابت ان يزيد ..كثير من الطلاب يصبرون ويتعلمون وكثير لا يصبر ويتعلم او يعي ويفهم ما علمه اياه المعلم ولكن بعد فوات الاوان وقد خسر وخسرنا الكثير لتسرعه نحسبهم عند الله من الشهداء واؤكد لصاحب المقال ان الطلاب قد زعلوا علي مدرسيهم مهما كانت قسوتهم حتي اننا نسمع من اباءنا وجدودنا الذكري العطرة لمدرسين قد قسوا عليهم ويدعون لهم قسوتهم التي لولاها ما تعلموا رحمة الله علي ورثة الانبياء |
#3
|
|||
|
|||
مقااااااااااااااااااااااااالة جيدة
|
#4
|
|||
|
|||
عليهم جميعا رحمة الله ونحسبهم عند الله من الشهداء
|
#5
|
|||
|
|||
رحمه الله عليهم
|
العلامات المرجعية |
|
|