استفزاز أمريكى.. نيكى هيلى: واشنطن تفعل ما يحلو لها لاختيار مواقع سفاراتها

[العشرى1020]

رفضت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى، انتقادات قادة العالم الذين استنكروا قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن القدس، قائلةً إن واشنطن لديها الصلاحيات لاختيار مواقع سفاراتها.
وقالت هيلى، فى تصريحات نقلتها صحيفة (ذا هيل) الأمريكية، "لدينا الحق أن نفعل ما يحلو لنا فيما يتعلق بالمكان الذى نضع فيه سفاراتنا".
وأضافت هيلى قائلةً "لا نحتاج أن تخبرنا بلدان أخرى ما هو الصواب والخطأ".
وذكرت هيلى أن ترامب كان لديه الشجاعة ونفذ رغبة الشعب الأمريكى فى الوقوف بجانب إسرائيل، مضيفةً "والآن يمكن أن نرى بدء تفعيل عملية السلام".
وانضم مجلس الأمن الدولى إلى قائمة أعضاء المجلس الدولى الذين أدانوا قرار ترامب، حيث قال المجلس أن هذه الخطوة غير مجدية فيما يخص فرص تحقيق السلام فى المنطقة.
وجاءت تصريحات هيلى عقب إعلان ترامب الأسبوع الماضى، اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما أثار القلق بأن الإدارة الأمريكية يمكن أن تعرقل عملية السلام فى المنطقة.

[العشرى1020]

فى خطوة استفزازية، علق المتشددون فى إسرائيل وهم مجموع "أصدقاء صهيون" لافتات مؤيدة لترامب فى القدس، ما يزيد من استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب .
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلى رفعت أعلامها، بمحيط الأماكن الإسلامية المقدسة، ورفرفت الأعلام الاسرائيلية بشكل مستفز لمشاعر الفلسطينيين بمحيط مسجد قبة الصخرة يأتى ذلك بالتزامن، مع التوتر الذى يشهده العالم مع إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن القدس عاصمة إسرائيل وفاءً بوعد كان قطعه على نفسه للجالية اليهودية فى أمريكا، إبان حملته الانتخابية.
واندلعت مظاهرات عارمة فى عدة مدن فلسطينية، احتجاجا على المشروع الأمريكى لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أو ما اسماه المتظاهرون مشروع تهويد القدس العربية .

[العشرى1020]

قال البيت الأبيض اليوم الأحد، إنه "من المؤسف" أن يرفض الفلسطينيون مقابلة نائب الرئيس مايك بنس خلال جولة مقبلة فى المنطقة فى أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال جارود آجين نائب كبير موظفى بنس والمتحدث باسمه "من المؤسف أن السلطة الفلسطينية تضيع فرصة مناقشة مستقبل المنطقة لكن الإدارة لا تزال مستمرة دون عائق فى جهودها للمساعدة على تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وفريقنا للسلام لا يزال يعمل بجد لوضع خطة".
وقالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إن مايك بنس يواجه جولة صعبة فى الشرق الأوسط بعدما رفض كلا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الكنيسة القبطية البابا تواضروس الثانى، لقائه عند قيامه بزيارة المنطقة الشهر المقبل، احتجاجا على إعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل.

وتأتى تلك الاحتجاجات فى الوقت الذى اتفق فيها الرئيسان الفرنسى إيمونيل ماكرون، والتركى رجب طيب أردوغان على العمل معا لإقناع الولايات المتحدة بتغيير موقفها من القدس، فيما قالت حنان عشرواى عضو اللجنى التنفيذية لمنظمة التحرير إن مجلس الأمن ينبغى أن يتحرك الآن لإذعان الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى فى القاهرة، إن وضع القدس يجب أن يتحدد فى مفاوضات السلام مع إسرائيل، مضيفا أن الرئيس عباس لا يخطط للقاء بنس. ولن يلتقى البابا تواضروس أيضا ببنس لأن قرار الإدارة الأمريكية فشلت فى الأخذ فى الاعتبار مشاعر ملايين الناس، بحسب ما قالت الكنيسة فى صفحتها على فيس بوك.