#1
|
|||
|
|||
علمتني سورة يوسف
علمتني سورة يوسف * علمتني سورة يوسف: أنَّنا أمة مسؤولة عن القرآن؛ فهمه، والعمل به، وتبليغه، فإن قمنا بمهمتنا رضي الله عنا وكتب لنا العلوّ والرّيادة في الدنيا، والنجاح والفلاح في الآخرة، فالقرآن أصل عزتنا ومنبع كرامتنا، والعاقل لا يفرّط في ذلك أبدًا. * علمتني سورة يوسف: أنّ الخيانة قبيحة بالمرء، وأقبح الخيانة أن تخون من أحسن إليك وأكرمك أو آواك وائتمنك. * علمتني سورة يوسف: أنّ الرفعة الحقيقيّة تكون بالأخلاق ومنها الصدق والعفة والأمانة، لا بالمال والوجاهة والرياسة، فمحاسن الأخلاق ومزاياها تبقى وتدوم، ومنح المال والوجاهة والرياسة لا يدوم. * علمتني سورة يوسف: أنّ من كان عليمًا أمينًا حفيظًا فطلب أن يلي من الأمور العامة شيئًا وكان مريدًا للخير والإصلاح فقد أحسن، ويجاب إلى ما طلب؛ إذ يؤمل أن يحسن إلى منصبه ويؤدي حقه، بخلاف من عدم هذه الصفات فلا يجاب إلى طلبه فإن وليها بغير حق فقد أساء وأفسد وعلى من أعانه من الوزر في ذلك مثل ما عليه. * علمتني سورة يوسف: أنّ الحذر والاحتياط واجب فسوء الظن من حسن الفطن لا سيما إن كان من مجرَّب أثر عنه الغدر والخيانة فلا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين، فمن وقع في مثل هذا فلا يلومن إلا نفسه. * علمتني سورة يوسف: أنّ من محاسن الأخلاق التغافل عن الأذى، والتجاوز عن الإساءة، والصفح عن الذنب، وطلب الأجر من الله، مع السعي في بيان حقك بكلّ الطرق المشروعة، اصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله، فإن أصبت أهله أصبت أهله، وإن لم تصب أهله فأنت أهله. * علمتني سورة يوسف: أنّ من توكل على الله كفاه، ومن وثق بالله هداه، ومن أطاع الله تولاه، فعلى المؤمن أن يوقن بفرج الله، وإن طالت السنون وتوالت المصائب، ما دام على طاعة الله وحسن ظن به تعالى، فإنه سبحانه لا يخيب رجاء من رجاه. * علمتني سورة يوسف: أنّ المرء مهما كانت مؤهلاته فما وصل إليه هو بفضل الله، وأنّه مهما ارتفع في دينه أو دنياه فهو فقير إلى عفو الله، وهو في كل لحظة يسأل العون والتوفيق من مولاه، وفي نهاية العمر يرجو حسن الخاتمة والفوز برضاه. * علمتني سورة يوسف: أنّ هداية النّاس ليست بيد أحد، إنما هي بيد الله تعالى وحده، فمن الداعية حكمة بليغة، وموعظة حسنة، ودلالة لينة رفيقة، ومن الله التوفيق والتثبيت. أحمد الجوهري عبد الجواد
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
شكرا لك ونفع الله بك دائما باذن الله
|
العلامات المرجعية |
|
|