اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-01-2015, 09:40 AM
محمدالجهينى محمدالجهينى غير متواجد حالياً
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 688
معدل تقييم المستوى: 13
محمدالجهينى is on a distinguished road
Opp لا تنتظر شكراً من أحد ..




خلق اللهُ العباد ليذكروهُ ورزق اللهُ الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثيرُ

غيره ، وشكر الغالبُ سواه

لأنَّ طبيعة الجحودِ والنكرانِ والجفاءِ وكُفْرانِ النِّعم غالبةٌ على

النفوس ، فلا تُصْدمْ

إذا وجدت هؤلاءِ قد كفروا جميلكـــ ، وأحرقوا إحسانكــ ، ونسوا

معروفكــ ، بل ربما ناصبوكــ العِداءَ ،

ورموكـــ بمنجنيق الحقدِ الدفين ، لا لشيءٍ إلا لأنكــ أحسنت إليهمْ ..


" وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ "

وطالعْ سجلَّ العالمِ المشهود ، فإذا في فصولِهِ


قصةُ أبٍ ربَّى ابنهُ وغذّاهُ وكساهُ وأطعمهُ وسقاهُ ، وأدَّبهُ ، وعلَّمهُ ، سهر لينام ،

وجاع ليشبع ، وتعِب ليرتاح ، فلمَّا طرَّ شاربُ هذا الابن وقوي

ساعده ، أصبح لوالدهِ كالكلبِ العقورِ ،

،استخفافاً ، ازدراءً ، مقتاً ، عقوقاً صارخاً ، عذاباً وبيلاً..


ألا فليهدأ الذين احترقت أوراقُ جميلِهمْ عند منكوسي الفِطرِ ،


ومحطَّمي الإراداتِ ، وليهنؤوا بعوضِ المثوبةِ عند من لا تنفدُ خزائنُه .

إن هذا الخطاب الحارَّ لا يدعوكـــ لتركِـــ الجميلِ ، وعدمِ الإحسانِ

للغير ،وإنما يوطِّنُكـــ

على انتظار الجحودِ ، والتنكرِ لهذا الجميلِ والإحسانِ ، فلا تبتئس

بما كانوا يصنعون.

اعمل الخير لِوجْهِ اللهِ ؛ لأنكـــ الفائزُ على كل حالٍ ، ثمَّ لا يضركـــ

غمْطُ من غمطكــ ،

ولا جحودُ من جحدكــ ، واحمدِ الله لأنكـــ المحسنُ ، واليدُ العليا خيرٌ

من اليدِ السفلى..

" إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً "


وقد ذُهِل كثيرٌ من العقلاءِ من جبلَّةِ الجحودِ عند الغوْغاءِ ، وكأنهمْ ما سمعوا الوحي

الجليل وهو ينعي على الصنف عتوَّه وتمردهُ


" مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ ْللمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ "


لا تُفاجأ إذا أهديت بليداً قلماً فكتب به هجاءكـــ ،


أو منحت جافياً عصاً يتوكأ عليها ويهشُّ بها على غنمهِ ، فشجَّ بها

رأسكـــ ، هذا هو الأصلُ


عند هذهِ البشريةِ المحنّطةِ في كفنِ الجحودِ مع باريها جلَّ في علاه ،

فكيف بها معي ومعكـــ ؟! .
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:03 AM.