اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2013, 12:31 PM
الصورة الرمزية راغب السيد رويه
راغب السيد رويه راغب السيد رويه غير متواجد حالياً
معلم لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 9,278
معدل تقييم المستوى: 24
راغب السيد رويه is a jewel in the rough
افتراضي فتوى فاسدة

فتوى فاسدة

فتوى القيادى الإخوانى بعدم جواز تهنئة الأقباط بعيد القيامة لم يحالفها التوفيق لا فى المضمون ولا فى التوقيت. صاحب الفتوى هو الدكتور عبدالرحمن البر الذى أصدرها بصفتين إحداهما أنه عضو فى مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، والثانية أنه استاذ علم الحديث بجامعة الأزهر. وقد ذكر فيها ما خلاصته أن تهنئة شركاء الوطن من الأقباط فى مناسباتهم وأعيادهم المختلفة من الإحسان والبر الذى أمر به الله وحث عليه القرآن، طالما أن تلك التهنئة لم تشتمل على التلفظ بشعارات أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ الإسلام. وقد اعبتر أن تهنئتهم بعيد الميلاد من الأمور المقبولة والمستحبة، لأن المسلمين يؤمنون بأن المسيح عليه السلام هو رسول من أولى العزم من الرسل، وأنه بشر كانت ولادته آية من آيات الله، وكانت خيرا على البشرية. إلا أنه اعتبر التهنئة بعيد القيامة أمرا غير مشروع، لأنها من قبيل الأمور التى تتناقض مع عقائد المسلمين الذين يعتبرون أن المسيح لم يصلب حتى تكون له قيامة، وإنما عصمه الله من اليهود ورفعه إليه. وهو يسجل هذا الموقف ذكر أن ما ذهب إليه لا ينفى الإقرار بحق شركاء الوطن فى أن يعتقدوا ما يشاءون أو أن يفعلوا ما يشاءون. وقال إن التحية والمجاملة بمثل عبارة كل سنة وأنتم طيبون، «لا حرج على الإطلاق فى أن يقولها المصرى المسلم لغير المسلم فى أى وقت وفى كل مناسبة».

بالمعيار النسبى تعد فتوى الدكتور البر أفضل وأكثر تقدما من فتاوى بعض السلفيين الذين لهم خصومتهم التقليدية مع الأقباط، بل ومع بعض المسلمين أيضا، وإذا قارنت نص فتواه المنشورة على شبكة التواصل الاجتماعى، والتى تحدث فيها عن استمرار تواصله مع الأقباط وتعدد زياراته للكنيسة، بآراء الآخرين الذين لم يجيزوا إلقاء السلام عليهم أو مصافحتهم فى أعيادهم، فستجد أن كلامه أكثر إيجابية من غيره، مع ذلك فإننى ما تمنيت أن أقارنه بالأسوأ، لأن التقييم الصحيح له يتم من خلال المقارنة بالأفضل والأكثر التزاما بمقاصد الشرع ومصلحة الوطن. من هذه الزاوية فإننى أزعم أن مقارنة فتواه بموقف الخطاب السلفى شبيهة بالمقابلة بين العور والعمى. وإذا حصرنا المقارنة فى هذه الدائرة فسوى نفضل الأولى على الثانية، بطبيعة الحال. إلا أننا إذا وسعنا الدائرة فسنجد أن تمام الإبصار أفضل بمراحل من هذين الخيارين.

لقد ذكرت أن التوفيق لم يحالف شيخنا الجليل فى مضمون ما أفتى به وتوقيته.

ومشكلة المضمون تكمن فى أنه حمل التهنئة ببعد عقيدى، فى حين أنها فى نظر المواطن العادى من قبيل المجاملة والتعبير عن المودة الإنسانية والمجتمعية التى لا شأن لها بالخلفية العقيدية. وللعلم فإننا لو حكَّمنا المنطق الذى اعتمده فلن نجيز تهنئة الأقباط بعيد ميلاد المسيح، رغم أنه أيدها. ذلك أن هناك خلافا عقيديا حول تقييم شخصية المسيح بين المسلمين وعموم المسيحيين. فالأولون يرون أنه نبى الله، والمسيحيون يعتبرونه ابن الله. وإذا استخدمنا منطق الدكتور البر فلن نعدم أحدا يقول بأن تهنئة الأقباط بتلك المناسبة تعد إقرارا من المسلمين بما يخالف رأى الإسلام فى نظرته إلى طبيعة المسيح. وإذا أخذنا برأيه فى أن تحية المسلم للقبطى فى هذه المناسبة تعد من قبيل المجاملة التى لا تعنى الإقرار بالموقف العقيدى فإن الحجة ذاتها تبرر التحية التى يمكن أن تصدر فى مناسبة عيد القيامة. ومن ثم تهدم تحفظه على مبدأ تهنئته للأقباط فى تلك المناسبة.

إن شيخنا رأى فى التهنئة التى رفضها عنصرا ظنيا لا يخطر على بال المواطن العادى. لكنه لم ير بعدا قطعيا يصب فى صلب المصلحة العامة ووحدة الجماعة الوطنية. وهو اعتبار يستدعى فكرة الملاءمة فى توقيت إصدار الفتوى. ذلك أن وحدة الجماعة الوطنية مطلوبة فى كل الأوقات، إلا أنها فى الظروف الراهنة أشد إلحاحا. ليس فقط بسبب الاحتقان الطائفى الطارئ على المجتمع المصرى، ولكن أيضا لأن الإخوان المسلمين أصبحوا يشكلون طرفا أساسيا فى الحكم. ومن ثم تعين عليهم أن يقدموا نموذجا إيجابيا فى تأسيس علاقتهم بالأقباط. وهذا الذى قال به الدكتور عبدالرحمن البر لا يخدم ذلك الهدف، بل ويضر به. لأنه فى نهاية المطاف يبعد ولا يقرب ويضعف الوشائج ولا يوثقها ويقويها.

إن نقطة الضعف الأساسية فى الفتوى أنها ركزت على ما هو عقيدى وتجاهلت ما هو سياسى. وذلك أمر يمكن تفهمه طالما أنه اجتهاد داخل الإخوان، ولكن حين تكون الجماعة طرفا أساسيا فى حكم البلاد فإن رؤية المصلحة الوطنية تصبح أمرا واجبا وملزما بذلك أزعم أن موقف الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة كان أكثر صوابا حين تقدم بالتهنئة للأقباط بالمناسبة، فى مبادرة تجاوز فيها رأى الدكتور البر وانحاز إلى مصلحة الوطن.وهو أمر محزن حقا أن تتحول مسألة تهنئة الأقباط بعيد لهم إلى موضوع للمناقشة فى وقت يواجه الوطن والثورة فيه تحديات كبرى تستحق من الجميع عقلا أكبر ونظرا أبعد وإدراكا أعمق للمقاصد والمصالح. إن بعض فقهائنا يخدمون الإسلام أكثر إذا سكتوا فاستراحوا وأراحوا.




http://www.shorouknews.com/columns/v...5-574ff36a14c3


__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-05-2013, 12:44 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

جزيل شكرى و تقديرى لحضرتك أستاذى الفاضل أبو لميس
هى بالفعل فتوى فاسدة ، و كل هذه الفتاوى الصادرة و التى لا تتوافق مع العصر الذى نعيش فيه و التى تعتمد فقط على مجرد تجميع لأقوال القدماء دون النظر الى المناسبات و الظروف التى قيلت فيها هى فتاوى فاسدة ، فالأصل فى الفتوى دائما توافقها مع عصرها و مع ظروف المجتمع الذى نعيش فيه ، فالفتوى شئ مختلف عن الدين ،فالدين ثابت بأصوله و نصوصه أما الفتوى فهى فهم المتدينين لنصوص الدين و التى ترتبط ارتباطا وثيقا بالعصر و المجتمع الذى نعيش فيه ،
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-05-2013, 01:48 PM
سيد سالم سيد سالم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 36
معدل تقييم المستوى: 0
سيد سالم is an unknown quantity at this point
افتراضي

الفتوى الفاسدة هي التي تأتي من فاسدين يريدون تمييع الدين ولي عنق ما أنزل الله من أجل مايحبون
لايجوز لمسلم أن يهنأ نصراني بعيد لدى النصراني يخالف عقيدة المسلم يا هذا هؤلاء يحتفلون بقيامة الرب من الاموات فهل تؤمن بصلب الرب لتهنأ بقيامته من الاموات إذا كنت كذلك فأنا أعزيك في عقيدتك الاسلامية أتريدون أن تبطلوا الدين من أجل العصر متى كان الاسلام يضحي بثوابته ليرضي الاخرين
لا أملك الا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-05-2013, 02:17 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

لا يجب تميع القضية
ولن أدخل فى جدل عقيم فى قضية منتهية
وأحسم لكم القول بما أفتى به مفتى الديار المصرية
المفتى الأزهرى المنتخب

مفتى الديار المصرية

مفتي الجمهورية: لا يجوز الاحتفال بشم النسيم
2013-04-29 16:56:06


يحتفل المصريون بيوم شم النسيم، فما هو أصل هذا الاحتفال، وما رأي الدين فيه؟

الجواب:

النسيم هو: الريح الطيبة، وشمه يعني: استنشاقه، وهل استنشاق الريح الطيبة له موسم معين حتى يتخذه الناس عيدًا يخرجون فيه إلى الحدائق والمزارع، ويتمتعون بالهواء الطلق والمناظر الطبيعية البديعة، ويتناولون فيه أطايب الأطعمة؛ أو أنواعًا خاصة منها لها صلة بتقليد قديم أو اعتقاد معين؟ ذلك ما نحاول أن نجيب عليه فيما يأتي:

كان للفراعنة أعياد كثيرة، منها: أعياد الزراعة التي تتصل بمواسمها، والتي ارتبط بها تقويمهم إلى حد كبير؛ فإن لسَنَتِهم الشمسية التي حددوها باثني عشر شهرًا ثلاثة فصول، كل منها أربعة أشهر، وهى: فصل الفيضان، ثم فصل البذر، ثم فصل الحصاد. ومن هذه الأعياد: عيد "النيروز" الذي كان أول سنتهم الفلكية بشهورها المذكورة وأسمائها القبطية المعروفة الآن.

وكذلك العيد الذي سمى في "العصر القبطي" بـ"شم النسيم"، وكانوا يحتفلون به في الاعتدال الربيعي عقب عواصف الشتاء وقبل هبوب الخماسين، وكانوا يعتقدون أن الخليقة خُلقت فيه، وبدأ احتفالهم به عام 2700 ق.م، وذلك في يوم 27 برمودة، الذي مات فيه الإِله "ست" إله الشر، وانتصر عليه إله الخير، وقيل: منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد.

وكان من عادتهم في شم النسيم الاستيقاظ مبكرين، والذهاب إلى النيل للشرب منه وحمل مائه؛ لغسل أراضي بيوتهم التي يزينون جدرانها بالزهور.

وكانوا يذهبون إلى الحدائق للنزهة، ويأكلون خضرًا كالملوخية والملانة والخس، ويتناولون الأسماك المملحة التي كانت تصاد من "بحر يوسف"، وتملح في مدينة "كانوس"، وهي "أبو قير" الحالية كما يقول المؤرخ "سترابون"، وكانوا يشمون البصل، ويعلقونه على منازلهم وحول أعناقهم للتبرك.

وإذا كان لهم مبرر للتمتع بالهواء والطبيعة وتقديس النيل الذي هو عماد حضارتهم، فإن تناولهم لأطعمة خاصة بالذات، واهتمامهم بالبصل لا مبرر له إلا خرافة آمنوا بها، وحرصوا على تخليد ذكراها.

لقد قال الباحثون:

"إن أحد أبناء الفراعنة مرض، وحارت الكهنة في علاجه، وذات يوم دخل على فرعون كاهن نوبي معه بصلة أمر بوضعها قرب أنف المريض، بعد تقديم القرابين لإِله الموت "سكر" فشفي، وكان ذلك في بداية "الربيع"، ففرح الأهالي بذلك، وطافوا بالبلد والبصل حول أعناقهم كالعقود حول معابد الإله "سكر".

وبمرور الزمن جدت أسطورة أخرى تقول: "إن امرأة تخرج من النيل في ليلة "شم النسيم" يدعونها: "ندَّاهة" تأخذ الأطفال من البيوت وتغرقهم، وقالوا: إنها لا تستطيع أن تدخل بيتـًا يعلق عليه البصل". محمد صالح - الأهرام: 30/ 4/1962م.

ثم حدث في التاريخ المصري حادثان، أولهما: يتصل باليهود، والثاني: بالأقباط، أما اليهود فكانوا قبل خروجهم من "مصر" يحتفلون بعيد "الربيع" كالمصريين، فلما خرجوا منها؛ أهملوا الاحتفال به، كما أهملوا كثيرًا من عادات المصريين، شأن الكاره الذي يريد أن يتملص من الماضي البغيض وآثاره.

لكن العادات القديمة لا يمكن التخلص منها نهائيًّا وبسهولة، فأحب اليهود أن يحتفلوا بـ"الربيع"، لكن بعيدًا عن "مصر" وتقويمها، فاحتفلوا به كما يحتفل البابليون، واتبعوا في ذلك تقويمهم وشهورهم.

فالاحتفال بـ"الربيع" كان معروفـًا عند الأمم القديمة من الفراعنة والبابليين والأشوريين، وكذلك عرفه الرومان والجرمان، وإن كانت له أسماء مختلفة، فهو عند الفراعنة: عيد "شم النسيم"، وعند البابليين والأشوريين: عيد "*** الخروف"، وعند اليهود: عيد "الفصح"، وعند الرومان: عيد "القمر"، وعند الجرمان: عيد "إستر" إلهة "الربيع".

وأخذ احتفال اليهود به معنى دينيًّا هو شكر الله على نجاتهم من فرعون وقومه، وأطلقوا عليه اسم: "عيد بساح"؛ الذي نقل إلى العربية باسم: "عيد الفصح" وهو: الخروج، ولعل مما يشير إلى هذا حديث رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ: رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟) فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ). فَصَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. وفي رواية: "فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ" (رواه مسلم).

غير أن اليهود جعلوا موعدًا غير الذي كان عند الفراعنة، فحددوا له يوم البدر الذي يحل في الاعتدال الربيعي أو يعقبه مباشرة.

ولما ظهرت المسيحية في "الشام" احتفل "المسيح" وقومه بعيد "الفصح" كما كان يحتفل اليهود. ثم تآمر اليهود على صلب "المسيح"، وكان ذلك يوم الجمعة 7 من أبريل سنة 30 ميلادية، الذي يعقب عيد "الفصح" مباشرة، فاعتقد المسيحيون أنه صلب في هذا اليوم، وأنه قام من بين الأموات بعد الصلب في يوم "الأحد" التالي.

فرأى بعض طوائفها أن يحتفلوا بذكرى "الصلب" في يوم "الفصح"، ورأت طوائف أخرى أن يحتفلوا باليوم الذي قام فيه "المسيح" من بين الأموات، وهو عيد "القيامة" يوم "الأحد" الذي يعقب عيد الفصح مباشرة، وسارت كل طائفة على رأيها، وظل الحال على ذلك حتى رأى "قسطنطين الأكبر" إنهاء الخلاف في "نيقية" سنة 325 ميلادية، وقرر توحيد العيد، على أن يكون في أول أحد بعد أول بدر يقع في الاعتدال الربيعي أو يعقبه مباشرة، وحسب الاعتدال الربيعي وقتذاك، فكان بناء على حسابهم في يوم 21 من مارس "25 من برمهات"، فأصبح عيد "القيامة" في أول أحد بعد أول بدر، وبعد هذا التاريخ أطلق عليه اسم: عيد "الفصح المسيحي"؛ تمييزًا له عن عيد "الفصح اليهودي"، هذا ما كان عند اليهود وتأثر المسيحيين به في عيد "الفصح".

أما الأقباط وهم المصريون الذين اعتنقوا المسيحية فكانوا قبل مسيحيتهم يحتفلون بعيد شم النسيم كالعادة القديمة، أما بعد اعتناقهم للدين الجديد فقد وجدوا أن للاحتفال بعيد "شم النسيم" مظاهر وثنية لا يقرها الدين، وهم لا يستطيعون التخلص من التقاليد القديمة، فحاولوا تعديلها أو صبغها بصبغة تتفق مع الدين الجديد، فاعتبروا هذا اليوم يوما مباركًا بدأت فيه الخليقة، وبشَّر فيه "جبريل" "مريم العذراء" بحملها للمسيح، وهو اليوم الذي تقوم فيه القيامة ويحشر الخلق، ويذكرنا هذا بحديث رواه مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ) رواه مسلم.

فاحتفل "أقباط مصر" بـ"شم النسيم" قوميًّا باعتباره عيد "الربيع"، ودينيًّا باعتباره عيد البشارة، ومزجوا فيه بين التقاليد الفرعونية والتقاليد الدينية، وكان الأقباط يصومون أربعين يومًا لذكرى الأربعين التي صامها "المسيح" -عليه السلام-، وكان هذا الصوم يبدأ عقب عيد "الغطاس" مباشرة، فنقله البطريرك الإِسكندري ديمتريوس الكرام، وهو البطريرك الثامن عشر "188 - 234م" إلى ما قبل عيد "القيامة" مباشرة، وأدمج في هذا الصوم صوم "أسبوع الآلام"، فبلغت عدته خمسة وخمسين يومًا، وهو الصوم الكبير.

وعمَّ ذلك في أيام مجمع نيقية "325م"، وبهذا أصبح عيد "الربيع" يقع في أيام الصوم -إن لم يكن في "أسبوع الآلام"-، فحرم على المسيحيين أن يحتفلوا بهذا العيد كعادتهم القديمة في تناول ما لذ وطاب من الطعام والشراب، ولما عزَّ عليهم ترك ما درجوا عليه زمنـًا طويلاً؛ تخلصوا من هذا المأزق، فجعلوا هذا العيد عيدين، أحدهما: عيد "البشارة"، يحتفل به دينيًّا في موضعه، والثاني: عيد "الربيع"، ونقلوه إلى ما بعد عيد "القيامة"؛ لتكون لهم الحرية في تناول ما يشاءون، فجعلوه يوم الاثنين التالي لعيد القيامة مباشرة، ويسمى كنسيًّا: "اثنين الفصح" كما نقل الجرمانيون عيد "الربيع"؛ ليحل في أول شهر "مايو".

من هذا نرى أن "شم النسيم" بعد أن كان عيدًا فرعونيًّا قوميًّا يتصل بالزراعة جاءته مسحة دينية، وصار مرتبطـًا بـ"الصوم الكبير"، وبعيد "الفصح" أو "القيامة"، حيث حدد له وقت معين قائم على اعتبار التقويم الشمسي والتقويم القمري معًا، ذلك أن الاعتدال الربيعي مرتبط بالتقويم الشمسي، والبدر مرتبط بالتقويم القمري، وبينهما اختلاف كما هو معروف، وكان هذا سببًا في اختلاف موعده من عام لآخر، وفى زيادة الاختلاف حين تغير حساب السنة الشمسية من التقويم اليولياني إلى التقويم الجريجوري.

وبيان ذلك:

أن التقويم القمري كان شائعًا في "الدولة الرومانية"، فأبطله "يوليوس قيصر"، وأنشأ تقويمًا شمسيًا، قدر فيه السنة بـ 25،365 يومًا، واستخدم طريقة السنة الكبيسة مرة كل أربع سنوات، وأمر "يوليوس قيصر" باستخدام هذا التقويم رسميًّا في عام 708 من تأسيس "روما"، وكان سنة 46 قبل الميلاد، وسمى بـ"التقويم اليولياني".

واستمر العمل به حتى سنة 1582م حيث لاحظ الفلكيون في عهد بابا "روما" جريجوريوس الثالث عشر خطأ في الحساب الشمسي، وأن الفرق بين السنة المعمول بها والحساب الحقيقي هو 11 دقيقة، 14 ثانية، وهو يعادل يومًا في كل 128 عامًا، وصحح البابا الخطأ المتراكم فأصبح يوم 5 من أكتوبر سنة 1582 هو يوم 15 أكتوبر سنة 1582م وهو التقويم المعروف بـ"الجريجوري" السائد الآن.

وعندما وضع الأقباط تاريخهم وضعوه من يوم 29 من أغسطس سنة 284م، الذي استشهد فيه كثيرون أيام "دقلديانوس"؛ جعلوه قائمًا على الحساب اليولياني الشمسي، لكن ربطوه دينيًّا بالتقويم القمري، وقد بني على قاعدة وضعها الفلكي "متيون" في القرن الخامس قبل الميلاد، وهو أن كل 19 سنة شمسية تعادل 235 شهرًا قمريًا، واستخدم الأقباط هذه القاعدة منذ القرن الثالث الميلادي، وقد وضع قواعد تقويمهم المعمول به إلى الآن البطريرك "ديمتريوس الكرام"، وساعده في ذلك الفلكي المصري "بطليموس".

وبهذا يحدد عيد "القيامة" الذي يعقبه "شم النسيم" بأنه الأحد التالي للقمر الكامل "البدر" الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرة، وقد أخذ الغربيون الحساب القائم على استخدام متوسط الشهر القمري لحساب ظهور القمر الجديد، وأوجهه لمئات السنين "وهو المسمى بحساب الألقطي"، وطبقوه على التقويم "الروماني اليولياني"، فاتفقت الأعياد المسيحية عند جميع المسيحيين كما كان يحددها التقويم القبطي، واستمر ذلك حتى سنة 1582م حين ضبط الغربيون تقويمهم بالتعديل "الجريجوري". ومن هنا اختلف موعد الاحتفال بعيد "القيامة" و"شم النسيم".

أستمحيك عفوًا -أيها القارئ الكريم-؛ إذ أتعبتك بذكر تطورات التقويم وتغير مواعيد الأعياد، إذ قد لخصتها من عدة مواضع من كتاب "تاريخ الحضارة المصرية"، ومن بحث للدكتور عبد الحميد لطفي في مجلة الثقافة "عدد 121" لسنتها الثالثة في 22/4/ 1941م ومن منشورات بالصحف: الجمهورية 15/4/1985، الأهرام 20/4/1987، 11/4 /1988، فإني قصدت بذلك أن تعرف أن عيد "الربيع" الحقيقي ثابت في موعده كل عام؛ لارتباطه بالتقويم الشمسي.

أما عيد "شم النسيم" فإنه موعد يتغير كل عام؛ لاعتماده مع التقويم الشمسي على الدورة القمرية، وهو مرتبط بالأعياد الدينية غير الإسلامية، ولهذه الصفة الدينية زادت فيه طقوس ومظاهر على ما كان معهودًا أيام الفراعنة وغيرهم، فحرص الناس فيه على أكل البيض والأسماك المملحة، وذلك ناشئ من تحريمها عليهم في الصوم الذي يمسكون فيه عن كل ما فيه روح أو ناشئ منه، وحرصوا على تلوين البيض بالأحمر، ولعل ذلك؛ لأنه رمز إلى دم "المسيح" على ما يعتقدون، وقد تفنن الناس في البيض وتلوينه حتى كان لبعضه شهرة في التاريخ.

فقد قالوا: إن أشهر أنواع البيض بيضة "هنري الثاني" التي بعث بها إلى "ديانادي بواتييه" فكانت علبة صدف على شكل بيضة بها عقد من اللؤلؤ الثمين، كما بعث "لويس الرابع عشر" للآنسة "دي لا فاليير" علبة بشكل بيضة ضمنها قطعة خشب من الصليب الذي صلب عليه المسيح، و"لويس الخامس عشر" أهدى خطيبته "مدام دي باري" بيضة حقيقية من بيض الدجاج مكسوة بطبقة رقيقة من الذهب، وهى التي قال فيها الماركيز "بوفلر" لو أنها أكلت؛ لوجب حفظ قشرتها "مهندس/ محمد حسن سعد - الأهرام 25 من أبريل 1938.

وقيصر روسيا "الإِسكندر الثالث" كلف الصائغ "كارل فابرج" بصناعة بيضة لزوجته 1884م، استمر في صنعها ستة أشهر كانت محلاة بالعقيق والياقوت، وبياضها من الفضة وصفارها من الذهب، وفى كل عام يهديها مثلها حتى أبطلتها "الثورة الشيوعية" 1917م.

وبعد، فهذا هو عيد "شم النسيم"، الذي كان قوميًّا ثم صار دينيًّا، فما حكم احتفال المسلمين به؟؟

لا شك أن التمتع بمباهج الحياة من أكل وشرب وتنزه أمر مباح؛ مادام في إطار المشروع، الذي لا ترتكب فيه معصية، ولا تنتهك حرمة، ولا ينبعث من عقيدة فاسدة، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (المائدة:87)، وقال: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ) (الأعراف:32).

لكن هل للتزين والتمتع بالطيبات يوم معين أو موسم خاص لا يجوز في غيره؟!

وهل لا يتحقق ذلك إلا بنوع معين من المأكولات والمشروبات، أو بظواهر خاصة؟!

هذا ما نحب أن نلفت الأنظار إليه، إن الإِسلام يريد من المسلم أن يكون في تصرفه على وعي صحيح وبُعد نظر، لا يندفع مع التيار، فيسير حيث يسير، ويميل حيث يميل، بل لابد أن تكون له شخصية مستقلة فاهمة، حريصة على الخير، بعيدة عن الشر والانزلاق إليه، وعن التقليد الأعمى، لا ينبغي أن يكون كما قال الحديث إمَّعة، يقول: إن أحسن الناس؛ أحسنتُ، وإن أساءوا؛ أسأتُ، ولكن يجب أن يوطـِّن نفسه على أن يحسن؛ إن أحسنوا، وألا يسيء؛ إن أساءوا.

وذلك حفاظـًا على كرامته واستقلال شخصيته، غير مبالٍ بما يوجه إليه من نقد أو استهزاء، والنبي -صلى الله عليه وسلم- نهانا عن التقليد الذي من هذا النوع فقال: (لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ) (متفق عليه).

فلماذا نحرص على "شم النسيم" في هذا اليوم بعينه والنسيم موجود في كل يوم؟! إنه لا يعدو أن يكون يوماً عاديًّا من أيام الله؛ حكمه كحكم سائرها، بل إن فيه شائبة تحمل على اليقظة والتبصر والحذر، وهى: ارتباطه بعقائد لا يقرها الدين، حيث كان الزعم أن "المسيح" قام من قبره، وشم نسيم الحياة بعد الموت.

ولماذا نحرص على طعام بعينه في هذا اليوم، وقد رأينا ارتباطه بخرافات أو عقائد غير صحيحة، مع أن الحلال كثير وهو موجود في كل وقت، وقد يكون في هذا اليوم أردأ منه في غيره أو أغلى ثمنـًا؟!

إن هذا الحرص يبرر لنا أن ننصح بعدم المشاركة في الاحتفال به، مع مراعاة أن المجاملة على حساب الدين، والخلق والكرامة ممنوعة، لا يقرها دين، ولا عقل سليم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ؛ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ؛ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

http://www.dar-alifta.org

الصفحة الرسمية للدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية
===================================
شاهد.. مفتي الجمهورية: لا يجوز تهنئة النصارى بأعياد تخالف الإسلام





رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-05-2013, 02:20 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

ننصح بعدم المشاركة في الاحتفال به، مع مراعاة أن المجاملة على حساب الدين، والخلق والكرامة ممنوعة، لا يقرها دين، ولا عقل سليم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ؛ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ؛ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-05-2013, 07:48 PM
الصورة الرمزية alqadhi
alqadhi alqadhi غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 39
المشاركات: 4,202
معدل تقييم المستوى: 17
alqadhi will become famous soon enough
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......

استاذي الكريم بارك الله بمجهودكم وجزاكم الله خيراااااااا......

ولكن....

حقيقة لا اتفق معكم حتى العنوان صعب شوية لم استطع حقيقة تقبله على الاطلاق " فتوى فاسدة " !!!!!

اعتقد ان الدين معلوم بالتاكيد انه لا يؤخذ بالعقل وحضرتك تعلم ذلك اذن الامر ليس له علاقة بالمنطق وكلنا نعلم قول

الامام علي - : " لو كان الدين بالرأي لكان أسفلُ الخُفِّ أولى بالمسح من أعلاه "..


اذن اعتقد انه لا مجال لاعمال العقل في بعض الاوامر الشرعية كما انه لا يجوز ان نحكم على العلماء بذلك " فاسدة "

كيف ذلك ؟؟؟؟؟


حدثنا عبدالله بن يزيد المقري المكي: حدثنا حيوة: حدثني يزيد بن عبدالله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله[ يقول: «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر».


أراد البخاري رحمه الله من هذا الباب والحديث: أنه لا يلزم من رد حكم القاضي، أو فتوى المفتي أو العالم، أو عمل العامل إذا خالف الشرع، لا يلزم من رد فتواهم أو حكمهم عليهم، أن يكونوا أثموا بما قالوا أو عملوا، بل إذا بذل العالم وسعه للوصول إلى الحق، وبذل الحاكم أو القاضي وسعه كذلك واجتهد فحكم أو أفتى وخالف بذلك الصواب والحق، فإنه يكون مأجورا ، ولو خالف الشرع في حقيقة الأمر، إذا كان ذلك بعد الاجتهاد وبذل الوسع وهو أهل للاجتهاد، فهو مأجور أجرا واحدا.......

اما موضوع شم النسيم فهناك الموضوعات كثيرة ويمكنكم البحث عنها ان اردت الرد فقط على العنوان القاسي.......

جزاااااااااكم الله خيراااااااا وباااااااااارك الله فيكم..........
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-05-2013, 10:19 PM
ابونرمين ابونرمين غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,493
معدل تقييم المستوى: 17
ابونرمين will become famous soon enough
افتراضي

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ؛ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ؛ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
وأعتقد أن بعد هذا لا حديث ولا مجاملة،ليعلم الجميع صدق المسلم فى عقيدته الصحيحة
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-05-2013, 10:24 PM
زمن فطين زمن فطين غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 341
معدل تقييم المستوى: 0
زمن فطين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابونرمين مشاهدة المشاركة
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ؛ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ؛ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
وأعتقد أن بعد هذا لا حديث ولا مجاملة،ليعلم الجميع صدق المسلم فى عقيدته الصحيحة
هو الرسول المبعوث رحمة للجميع والذى لاينطق عن الهوى


آخر تعديل بواسطة alqadhi ، 06-05-2013 الساعة 10:55 PM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-05-2013, 10:29 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرباء غرباء مشاهدة المشاركة
ننصح بعدم المشاركة في الاحتفال به، مع مراعاة أن المجاملة على حساب الدين، والخلق والكرامة ممنوعة، لا يقرها دين، ولا عقل سليم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ؛ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ؛ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).


أخي الكريم : ليس في تهنئة الأقباط بأعيادهم أي سخط للمولي عز وجل . واستشهادك بالحديث الشريف في غير محله !

كما أنه لا يوجد أي مجاملة علي حساب الدين أو الخلق أو الكرامة !! واستشهادك بالمفتي الحالي لا يوجب الأخذ برأيه وترك ما سواه . فكل يُخذ منه ويُرد عليه إلا الحبيب محمد صل الله عليه وسلم . ولا يوجد حديث واحد صحيح يمنعني من تهنئة أي قبطي !!

الأمر اجتهاد من العلماء والفقهاء . منهم من يصيب بفضل الله عز وجل , ومنهم من يخطئ .
وأذكرك وأذكر الأخرون بأن الامام الشافعي حينما أتي إلي مصر , قام بتغيير الكثير من أرائه حينما رأي أموراً لم يكن يراها وهو في الحجاز أو العراق .

يوجد ثوابت في الدين لا مساس بها عبر كل العصور والأزمنة . ولكن أيضاً الدين الاسلامي هو الدين الخاتم وهو الدين الصالح لكل الأزمنة حتي قيام الساعة , والعالم يتغير من زمن لأخر ومن مكان لأخر , وهناك الكثير من أمور الدين فيها سعة للعلماء والفقهاء ولا يجب أن نحصر الدين في كل أقوال السابقين ( مع تقديرنا وامتناننا الشديد لهم ) .

سأضرب لك وللأخرون مثلاً تفكروا فيه جيداً بالعقل ( الدين الاسلامي دين عقل في المقام الأول , وما لا يُؤخذ بالعقل وحده فيه هو الفروض والنواهي )

لنقول بأنني متزوج من كتابية ( قبطية أو يهودية ) وهي باقية علي ملتها كما هي ( وقد أباح لي الشرع الاسلامي هذا الأمر ) وحل وقت أحد أعيادها ( ليكن عيد القيامة مثلاً ) فهل يحق لي أن أمنعها من أن تحتفل في بيت أهلها بهذا العيد ؟! هل لي الحق في منعها من تأدية شعائر دينها في بيتي ؟! هل يحق لي أن أمنعها من الصوم الذي تعتقده هي ؟! هل يحق لي أن أمنعها عن قراءة كتابها ؟!
الدين الاسلامي لا يبيح لي هذا . فهل موافقتي ( وفقاً لما يأمرني به ديني ) لها بأن تؤدي شعائر دينها هو إقرار مني بصحة هذه الشعائر ؟! فما بالنا أن نُحرم قول ( كل عام وأنتِ بخير ) ؟!!

جزاك الله خيراً وبارك فيك .


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-05-2013, 10:35 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي

مشاركة الأقباط الاحتفال بعيدهم. واجب دينى
المصدر: الأهرام اليومى


فضيلة شيخ الأزهر فى لقاء مع قداسة البابا شنودة الثالث



بعد ساعات قليلة، يتبادل المسلمون والمسيحيون التهانى عبر رسائل المحمول وكروت المعايدة والزيارات للتهنئة بعيد الميلاد المجيد الذى يتعانق مع هلال عام هجرى جديد.
وفى الوقت الذى بادر فيه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وكبار علمائه، بإرسال بطاقات التهنئة لكافة الكنائس المصرية والاخوة المسيحيين فى الدول العربية والأجنبية، انطلقت على الجانب الآخر بعض الفتاوى المتشددة والمدسوسة عبر عشرات المواقع على شبكة الانترنت لتنادى بعدم مشاركة المسلمين لاخوانهم المسيحيين فى الاحتفال بعيد ميلاد كلمة الله المسيح عليه السلام !!
هذه الفتاوى المتشددة استنكرها علماء الأزهر بشدة، مؤكدين ان مشاركة المسيحيين فى الفرحة بأعيادهم تعد واجبا دينيا تحث عليه كافة الاديان السماوية التى جاءت لإسعاد البشرية.
وطالبوا المسلمين بالإسراع بإرسال بطاقات التهنئة والمشاركة فى تلك المناسبة التى تقوى دعائم الوحدة الوطنية وتؤكد عظمة وسماحة الإسلام تجاه الآخر والشريك فى الوطن !!
وأكد علماء الأزهر أن آيات القرآن الكريم تنادى أصحاب العقول السليمة والفطرة القويمة بتدبر حقيقة ان كل الأديان هى من عند الله، وانها جاءت لدعم الوحدة بين بنى البشر، مذكرين بما ورد فى القرآن الكريم : «آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير» 285 البقرة.
فى هذا التحقيق نستعرض جانبا من تلك الفتاوى التى تفرق بين الشركاء فى الوطن، وردود كبار علماء الأزهر عليها، وفى الاسبوع القادم نعرض لرأى علماء الدين والمفكرين حول منهج الإسلام فى التعامل مع الآخر، واعلاء مبدأ المواطنة الذى لايتعارض مع الدين، ودورهم فى مواجهة دعاة الفتنة !!
- غايات ومقاصد إلهية من التهنئة
يؤكد فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الأصل فى علاقة المسلمين بغيرهم ـ وفق ما أقرته شريعة الإسلام ـ هو السلم، وإن السلام أو التعارف أحدى الغايات والمقاصد الإلهية التى خلق الله الناس من أجلها وجعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا، وأن الإسلام هو دين السماحة لأنه أقام علاقاته مع أتباع الديانات والعقائد على أصل السلام والتعارف والتآلف، وأن سماحته مع الآخر تنطلق من أساس القوة التى تحفظ هذه السماحة من المهانة والاستهانة، وان وحدة أبناء شعب مصر وارتباطه بمسلميه ومسيحييه، والارتباط الشديد والاحترام المتبادل بين مشيخة الأزهر والكاتدرائية وكافة الكنائس والتعاون المشترك بينهما لمصلحة مصر وشعبها.
بينما يرى فضيلة المفتى الدكتور على جمعة أن تهنئة غير المسلمين بالمناسبات الاجتماعية والأعياد الدينية الخاصة بهم، كعيد ميلاد السيد المسيح، ورأس السنة الميلادية جائز باعتبار أن ذلك داخل فى مفهوم البر، وتأليف القلوب شريطة ألا يشارك مقدم التهنئة فيما تتضمنه الاحتفالات بتلك الأعياد من أمور قد تتعارض مع العقيدة الإسلامية، واعتبر أن هذه التهنئة تأتى استجابة لقول الله تعالي: «لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ».
- ألغام فى طريق الوحدة
سيل من الفتاوى المدسوسة على شبكة الإنترنت تحرم الذهاب الى الكنائس لتقديم التهانى بعيد الميلاد، وأخرى تحذر من موالاة غير المسلمين وتنادى بمقاطعتهم، وتندد بعلماء الأزهر وقيادات المؤسسات الاسلامية وتدعى حرمة ذهابهم إلى الكنائس لتقديم التهانى بعيد ميلاد المسيح عليه السلام !!
نبش هؤلاء فى دفاتر الفتوى القديمة واستندوا الى رأى ابن تيمية وابن القيم، مدعين أن هذه الأعياد من شعائر غير المسلمين وأن الله لا يرضى لعباده موالاة غير المسلمين أو التشبه بهم !!
وتتجلى خطورة مثل تلك الفتاوى المتشددة فى مخالفتها لآيات قرآنية صريحة اباحت البر والإحسان الى اتباع الديانات السماوية وشركاء الوطن الواحد، وانها ايضا احد ابواب التطرف والتطرف المضاد، فقد أفتى أحد رموز الدعوة السلفية فى كتابه: «تحذير الساجد من أخطاء العبادات والعقائد» بأنه لا يجوز بدء غير المسلمين بالسلام ولا حتى القول لهم أهلا أو سهلا لأن ذلك تعظيم لهم !!
وفى تسجيل صوتى للشيخ أسامة عبد العظيم احد رموز الدعوة السلفية بالإسكندرية تم بثة عبر موقع «صوت السلف» جاء تحت عنوان، الاحتفال برأس السنة «قال فيه»: كثرة من المسلمين تحرص على الاحتفال بهذه المناسبة حيث يخرجون إلى المتنزهات والحدائق العامة وشواطئ البحر، وتزدان المحلات بالزينات والأنوار وأشجار عيد الميلاد وتكثر فى هذا اليوم حفلات الرقص والغناء، يرتحل لها الناس من هنا وهناك، وتستباح القبلات وتعاطى الخمور فى بعض الأوساط لهذه المناسبة، ويتم إلقاء المخلفات والزجاجات من النوافذ عند منتصف الليل، وتكثر هدايا "بابا نويل" و"عمانويل" كما يتم تبادل التهانى بالعام الجديد، والرجم بالغيب فى معرفة أخبار العام الجديد، والتكريس للأشهر الإفرنجية مما يؤدى لمزيد من الجهل بالأشهر العربية وما ارتبط بها من أحكام شرعية، والمسلم فى مشاركته لغيره فى هذا الاحتفال يخالف ما جاء فى كتاب الله وسنة رسوله، ولا يجوز موافقة المشركين فى أعيادهم بحال، لأن السخطة تتنزل عليهم فى أعيادهم، وفى الحديث: (من تشبه بقوم فهو منهم) و(لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم) ولأن تشابه الظواهر يجر إلى تشابه البواطن وهدم لمفهوم الولاء والبراء، كما يترتب على المشابهة مودة ومحبة بين المسلم والكافر، قال تعالي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(المائدة:15).
فلا تجاب الدعوة لأعياد الكفار ولا تقبل الهدية المتعلقة بشعائر دينهم، ولا يبيعهم المسلم ما يستعينون به على عيدهم، ولا يحدث شيئا زائدا فى عيدهم، بل يمرر هذا اليوم كسائر الأيام، وكون الكثرة أو بعض المنسوبين للعلم يشارك فى هذه الأعياد فهذا لا يبررها إذ لا أسوة فى الشر، وليست المشاركة فى أعياد المشركين من سماحة الإسلام فى شيء، بل هى إظهار لشعائر المشركين ودينهم، كما لا يجوز التكريس لها بزعم الوحدة الوطنية، ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين !!

وقال الشيخ محمد إسماعيل المقدم أحد رموز الدعوة السلفية بالإسكندرية فى خطبة مسجلة يتم ترويجها عبر عدد من المواقع السلفية على شبكة الانترنت وجاءت تحت عنوان: «أدب التعامل مع الكفار قول الرسول - صل الله عليه وسلم» - «لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتموهم فى طريق فاضطروهم إلى أضيقه» مبررا حرمة بدء غير المسلمين بالسلام بأن هذا لبيان عزة المسلمين وذلة الكفار.
وفى فتوى أخرى للشيخ صفوت الشوادفى عبر احد مواقع الإنترنت يقول: «الشريعة حرمت علينا أن نشارك غيرنا فى أعيادهم سواء بالتهنئة أو بالحضور أو بأى صورة أخرى، وجاءت الآثار تنهى غير المسلمين عن إظهار أعيادهم بصفة خاصة أو التشبه بالمسلمين بصفة عامة ومن أشهرها ما ثبت عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه بسند جيد» ثم أورد ما يسمى بـ«الشروط العمرية» ويصف هذه الشروط بأنها وثيقة ثابتة للتعامل مع غير المسلمين.

أما أبومحمد بن عبدالله بن عبدالحميد الأثرى فيقول: لا يجوز أبدا أن تهنئ الكفار ببطاقة تهنئة أو معايدة ولا يجوز لك أيضا أن تقبل منهم بطاقة معايدة بل، يجب ردها عليهم ولا يجوز تعطيل العمل فى هذا اليوم - يقصد عيدهم. وتحت عنوان «الاحتفال برأس السنة ومشابهة أصحاب الجحيم» قال الشيخ مصطفى درويش: «إن تهنئة النصارى بأعيادهم حرام ويستشهد على ذلك بأقوال لابن تيمية وابن القيم» وبعد ذلك يوجه سؤالا للمفتى : هل يحق لمسلم أن يذهب إلى النصارى فى كنائسهم مهنئا، لهم بأعيادهم هذه وما يعتقدونه فى هذه الأعياد؟ وفى مقال تحت عنوان «عيد القيامة المجيد.
ومسائل العلماء» ينتقد احد مشايخ السلفية مسئولى الأزهر والأوقاف، وذلك لزيارتهم الكنائس لتوجيه التهانى للأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد، مؤكدا أن ذلك يخالف العقيدة الإسلامية ومحرم شرعا، وينال من سلامة العقيدة الإسلامية !!

- تاريخ المصريين لا يعرف التمييز
واذا كان هؤلاء قد استندوا فى فتاواهم الى آراء فقهية وكتب قديمة فان كتب الدين والتراث تؤكد ان تاريخ المصريين لم يعرف التمييز، وان شركاء الوطن الواحد أعيادهم واحدة لا تفرق بين المسلم والمسيحى، وعن مشاركة المسلمين لأخوتهم فى الوطن فى أعيادهم، قال المقريزى فى كتابه «المواعظ والأعتبار فى ذكر الخطب والآثار»: «كان الأقباط يوقدون المشاعل والشموع العديدة ويزينون الكنائس, وكانت الشموع بألوان مختلفة وفى أشكال متباينة فمنها ما هو على شكل تمثال ومنها ما هو على شكل عمود أو قبة ومنها ما هو مزخرف أو محفور ولم يضيئوا الكنائس والمنازل بها فقط بل كانوا يعلقونها فى الأسواق وامام الحوانيت (المحلات) ومن الطريف أن الفاطميين كانوا يوزعون بهذه المناسبة المجيدة الحلاوة القاهرية والسميط والزلابية والسمك المعروف بالبورى، وكان القبط يخرجون من الكنيسة فى مواكب رائعة ويذهبون إلى النيل حيث يسهر المسلمون معهم على ضفاف نهرهم الخالد, وفى ليلتى الغطاس والميلاد كانوا يسهرون حتى الفجر, وكان شاطئا النيل يسطعان بآلاف الشموع الجميلة والمشاعل المزخرفة, وفى هذه الليلة كان الخلفاء يوزعون النارنج والليمون والقصب وسمك البورى».

- الفتاوى المعاصرة توجب التهنئة
ومن كتب التاريخ إلى أرشيف فتاوى الازهر، الذى أجاز مشاركة المسيحيين اعيادهم واحزانهم، وأكد علماء الأزهر الشريف السابقون والمعاصرون أن الإسلام لا يمنع تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ومناسباتهم والتزاور معهم ما لم يكن بينهم وبين المسلمين عداوة أو قتال، بل إن الإسلام حث على التواد والتعامل مع أهل الكتاب.
كما أعرب عدد من علماء الأزهر وشيوخه عن رفضهم للفتاوى التى أطلقها بعض السلفيين، الذين يحرمون فيها مشاركة المسلمين فى الاحتفال بعيد الميلاد، مؤكدين أن القرآن الكريم وضع دستور العلاقة بين المسلمين وغيرهم فى آيتين من كتاب الله تعالى فى سورة الممتحنة، فقال تعالي: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم، وظاهروا على إخراجكم، أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون» الممتحنة: 8-9. فالأولون المسالمون شرعت الآية الكريمة برهم والإقساط إليهم، ويراعى الضبط يعني: العدل، والبر يعني: الإحسان والفضل، وهو فوق العدل، فالعدل: أن تأخذ حقك، والبر: أن تتنازل عن بعض حقك، وأما الآخرون الذين نهت الآية الأخرى عن موالاتهم: فهم الذين عادوا المسلمين وقاتلوهم، وأخرجوهم من أوطانهم بغير حق إلا أن يقولوا: ربنا الله، كما فعلت قريش ومشركو مكة بالرسول ـ صل الله عليه وسلم ـ وأصحابه.
وقد اختار القرآن للتعامل مع المسالمين كلمة البر حين قال "أن تبروهم" وهى الكلمة المستخدمة فى أعظم حق على الإنسان بعد حق الله تعالي، وهو برالوالدين، حتى إن القرآن أجاز مؤاكلتهم ومصاهرتهم، بمعني: أن يأكل من ذبائحهم ويتزوج من نسائهم، كما قال تعالى فى سورة المائدة: "وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم، والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم" (المائدة:5) ومن لوازم هذا الزواج وثمراته: وجود المودة بين الزوجين، كما قال تعالي: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" (الروم: 12).
وتتأكد مشروعية تهنئة الأقباط بهذه المناسبة إذا كانوا يبادرون بتهنئة المسلم بأعياده الإسلامية، فقد أمرنا أن نجازى الحسنة بالحسنة، وأن نرد التحية بأحسن منها، أو بمثلها على الأقل، كما قال ـ تعالي: "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها " النساء:68.
ولا يحسن بالمسلم أن يكون أقل كرما، وأدنى حظا فى حسن الخلق من غيره، وكما قال ـ عليه الصلاة والسلام: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» وقد كان النبى حسن الخلق، كريم العشرة، مع المشركين من قريش، طوال العهد المكي، مع إيذائهم له، وتكالبهم عليه، وعلى أصحابه. حتى إنهم لثقتهم به عليه الصلاة والسلام كانوا يودعون عنده ودائعهم التى يخافون عليها، حتى إنه حين هاجر إلى المدينة، ترك عليا رضى الله عنه، وأمره برد الودائع إلى أصحابها.
فلا مانع إذن أن يهنئهم الفرد المسلم، ولا مانع من قبول الهدايا منهم، ومكافأتهم عليها، فقد قبل النبى هدايا غير المسلمين مثل المقوقس عظيم القبط بمصر وغيره، أو غير ذلك من العلاقات الاجتماعية، التى تقتضى حسن الصلة، ولطف المعاشرة التى يقرها العرف السليم، واستدل من أجاز تهنئة أتباع الديانات السماوية المسالمين بأعيادهم بعدد من الأدلة، أولها:أن الله تعالى فرق بين الوثنيين و أهل الكتاب، فأعطى أحكاما خاصة لأهل الكتاب إن كانوا مسالمين، كما قال تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون" (سورة التحريم)

ويستنكر الدكتور نصر فريد واصل مفتى مصر السابق، الفتاوى المتشددة التى تندد بزيارات القيادات الاسلامية الى الكنائس لتقديم التهنئة بعيد الميلاد ويقول: ان هذه الزيارات والتهانى تأتى فى اطار دعم الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لمصر، ونتبادل الحديث الودى فى شتى المجالات التى تهمنا كمسلمين ومسيحيين نعيش فى وطن واحد ينعم فيه الجميع بالحب والخير ويتساوى فيه الكل فى الحقوق والواجبات، فكل من يحمل الجنـسـية المصرية يتساوى فى الحقوق والواجبات ولا تفرقة بين مسلم ومسيحى فى أى نمط من انماط الحياة لاننا كمصريين نعيش اخوة متحابين تجمعنا مصالح مشتركة.
وأكد الدكتور محمد الشحات الجندى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه لا ما نع من ذلك، فلا يوجد، دليل واحد على حرمة تهنئة غير المسلم بأعياده، مادمنا أبناء وطن واحد.
ويقول الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية : القواعد الشرعية تقول إن الأصل فى الأمور الإباحة ما لم يرد نص بالتحريم، والمشاركة فى التهنئة بعيد الميلاد لا تمس عقيدة المسلمين من قريب او بعيد بل هى من باب البر والإحسان الى شركاء الانسانية الذى نادى به الإسلام.
بينما يصف الدكتور عبدالمعطى بيومى عميد كلية اصول الدين السابق تلك الفتاوى المتشدده بانها لغو لايستحق الوقوف عنده ويقول : تلك التهنئة واجبة لشركاء الوطن، ويدلل على رأية بأن الرسول صل الله عليه وسلم كان يستقبل الوفود غير الاسلامية بالروضة الشريفة، ويرحب بهم ويسمح لهم بالصلاة فى المسجد النبوى، وكان ـ صلى الله علية وسلم يقول «أنا أولى بعيسى ليس بينى وبينه نبى»
ويرى الشيخ سالم عبد الجليل وكيل اول وزارة الاوقاف ان مجاملة غير المسلمين فى اعيادهم وآحزانهم حق من حقوق حسن المعاملة والجيرة التى نادى بها الاسلام، ومن مقتضى الاخلاقيات الإسلامية.
كما رفضت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، القول بتحريم مشاركة الاقباط الإحتفال بعيد الميلاد وقالت: هذا الرأى يخضع لفكر سلفى متشدد، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان رمزاً للتسامح مع غير المسلمين، فكان يزور جاره النصرانى فى أثناء مرضه، وقام لجنازة يهودى حينما مرت عليه، وكل هذه التصرفات من الرسول تجعلنا نرفض كل الآراء المتشددة، خاصة إذا ترتب عليها إحداث فتنة وشقاق بين طوائف الأمة ، ونحن نرحب بكل مناسبة للأخوة الأقباط، ومن باب الإحسان والمروءة أن نجاملهم فى مناسباتهم ونتبادل معهم التهنئة فى أعيادنا وأعيادهم.

- شركاء فى الوطن
ويؤكد الدكتور عبدالشافى محمد عبداللطيف أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر أن تهنئة الاخوة المسيحيين فى اعيادهم واجب دينى عند المسلمين، ومن افتوا بغير ذلك اساءوا الى الاسلام، ويقول: الرسول ـ صل الله عليه وسلم ـ استعان فى هجرته بعبدالله بن أريقط ولم يكن مسلما وتزوج من مارية القبطية وكان يتعامل مع اليهود والنصاري، بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قام واقفاً عندما رأى جنازة فقال له بعض الصحابة. لماذا تقف إنها ليهودي؟ فقال صل الله عليه وسلم: أليست نفساً؟!
فهل يجوز تجاهل مشاعر الجار والزميل ورئيس العمل إلى آخر هذه العلاقات التى تربط البشر بعضهم ببعض، بل إن الأمر سوف ينسحب فى هذه الحالة على بعض الأسر التى تكون فيها الزوجة مسيحية، والتهنئة إذن ومشاركة غير المسلمين فى أعيادهم الدينية جائزة تماما بل وضرورية للحفاظ على وحدة المجتمعات وتماسكها، وعدم انتشار الفتن ومشاعر التعصب والكراهية، حقيقة الأمر، أن المسلمين قد تركوا جوهر الدين ليتفرغوا للقشور، وهو ما عاد علينا بالواقع الذى نحياه الآن وبالصورة التى نعانى منها جميعنا. فكلمة «عيدك سعيد" أو "كل عام وأنت فى خير» لا تعنى أو تشير من قريب أو بعيد إلى الإعلان عن اعتناق الدين الآخر وممارسة طقوسه، ولكن الأمر بات وكأن المسلمين لا هم لهم سوى طرح المزيد من الإشكاليات الفرعية بدلا من الاهتمام بشئون دينهم والقيام عليها.

- والقرضاوى يؤيد
كما أجاز الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، على أساس أنها من «البر الذى لم ينه الإسلام عنه»، وقال القرضاوى: بمناسبة احتفالات المسيحيين بأعياد رأس السنة الميلادية، أجيز تهنئتهم إذا كانوا مسالمين للمسلمين، وخصوصا من كان بينه وبين المسلم صلة خاصة، كالأقارب والجيران فى المسكن، والزملاء فى الدراسة، والرفقاء فى العمل، مشيرا الى أن مراعاة تغير الأوضاع العالمية والحرص على تبنى فقه التيسير، هو الذى جعله يخالف شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم فى تحريمه تهنئة النصارى وغيرهم بأعيادهم.
واعتبر القرضاوى التهنئة من البر الذى لم ينهنا الله عنه، بل يحبه كما يحب الإقساط إليهم«، مستشهدا بقوله تعالي: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» لا سيما إذا كانوا هم يهنئون المسلمين بأعيادهم، والله ـ تعالى يقول: «وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا» (النساء:68). وأوضح أنه «يجب أن نراعى مقاصد الشارع الحكيم، وننظر إلى النصوص الجزئية فى ضوء المقاصد الكلية، ونربط النصوص بعضها ببعض، وها هو القرآن يقول: «لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» «فهذا هو الأصل، وهو الدستور».
كما دعا القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أيضا لاستبدال مسمى «مواطنين» بمصطلح «أهل الذمة» الذى أطلقه الفقهاء على النصاري. وعلل دعوته بأن »الفقهاء المسلمين جميعا قالوا: إن أهل الذمة من أهل دار الإسلام، ومعنى ذلك بالتعبير الحديث أنهم: مواطنون، فلماذا لا نتنازل عن هذه الكلمة «أهل الذمة» التى تسوءهم، ونقول: هم «مواطنون».
واضاف قائلا: إن الأحكام تدور على المسميات والمضامين لا على الأسماء والعناوين، ولابد أن ننظر فى قضايا غير المسلمين نظرات جديدة، وأن نرجح فقه التيسير، وفقه التدرج فى الأمور، مراعاة لتَغيُّر الأوضاع، ولكن كثيرا من المشايخ أو العلماء، يعيشون فى الكتب، ولا يعيشون فى الواقع، بل هم غائبون عن فقه الواقع، لأنهم لم يقرأوا كتاب الحياة، كما قرءوا كتب الأقدمين ، ولهذا تأتى فتواهم، وكأنها خارجة من المقابر !!
وقال ان الكلمات المعتادة للتهنئة فى مثل هذه المناسبات لا تشتمل على أى إقرار لهم على دينهم، أو رضا بذلك، إنما هى كلمات مجاملة تعارفها الناس، ولا مانع من قبول الهدايا منهم، ومكافأتهم عليها، فقد قبل النبى هدايا غير المسلمين مثل المقوقس عظيم القبط بمصر وغيره، بشرط ألا تكون هذه الهدايا مما يحرم على المسلم كالخمر ولحم الخنزير.

http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?******=397434&eid=701
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 07-05-2013, 12:08 AM
ابونرمين ابونرمين غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,493
معدل تقييم المستوى: 17
ابونرمين will become famous soon enough
افتراضي

نسأل العلى القدير الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــلامة من كل أثـــــــــــــــــــم
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-05-2013, 04:18 AM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

أخى فى الله عبد من عباد الرحمن.
شريكى فى الوطن " النصرانى ".
هذه عقيدتى
أهدى إليك وأقبل هديتك ...

أهنئك في زواج أو نجاح أو بمولود....

أعودك في مرض...
أعزيك في وفاة...

أساعدك إذا كنت تحتاجني ...
أقضى لك حاجه ...
أدعو لك بالهداية وأتمنى إسلامك لتنجوا من نار الأخرة ...


هذا هو ديني...

لكن لا أهنئك في مناسباتك الدينية لأني لست منافقاً.

فأنا لا أؤمن بما تحتفل به.
فإذا هنأتك فإما أنني أخالف ديني أو أنني لا أعرف
دينى
فقد حرم الله على أن أعاملك بمودة
وأمرنى أن أكون باراً مقسطاً محسناً معك ولا أنتظر منك مقابلاً
وعقيدتى لا تتجزء فالتوحيد عقيدة والإيمان بالكُتب السماوية عقيدة والإيمان بالرسل أجمعين عقيدة
والإيمان بالملائكة واليوم الأخر عقيدة وكذلك الولاء والبراء عقيدة
فلن أهدم عقيدتى من أجلك أو من أجل غيرك
على ذلك أرجو أن أحيا وأن أموت وأن أبعث يوم القيامة
وأدعو الله أن يُحسن خاتمتنا
وأرجوك أخى الحبيب عبد من عباد الرحمن أن تراجع من تثق فيهم من أهل العلم فنحن لا نأخذ الدين إلا بقال الله وقال الرسول
وعقلاً ونقلاً لا يصح تهنئتهم والإحتفال معهم بأعيادهم ومعتقداتهم
وعليك بالبحث فى سيرة من هم خير منى منك
فقد خالط الرسول عليه الصلاة والسلام من خالط من اليهود والنصارى فهل ثبت أن قام بتهنئة أحد منهم بعيد دينى يخالف عقيدتنا؟؟؟
هل فعلها أحد الصحابة الكرام؟؟؟
حكم الخلفاء الراشدون مشارق الأرض ومغاربها وكان تحت رايتهم من اليهود والنصارى كثيرون فهل فعلها أحدهم؟؟؟
أليس هذا هو العقل والمنطق!!

أرجوا من الله أن يهدينا ويهديكم إلى ما فيه النجاة فى الدنيا والأخرة


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-05-2013, 12:01 PM
أ صوت الحق أ صوت الحق غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 242
معدل تقييم المستوى: 14
أ صوت الحق is on a distinguished road
افتراضي

هل شيوخ الازهر الشريف كانو لا يفقهو فى الدين ويهنئو المسحيين بالعيد
الشعراوى لا يفقه فى الدين
ولماذا كان مرسى يذهب اليهم ويهنهم فى كل اعيادهم قبل الفوز بالرياسة
ولماذا ذهب سعد الكتتنى اليهم هذا العام وهنئهم
للاسف لا احد يفهم فى الدين غيرهم
وللاسف الشيوخ التى يذهبون اليهم ليسو ازهريين بل خريجو جامعات عادية ومنهم من اخذا الدكتوراه فى باكستان وغيرها
لله الامر من قبل ومن بعد
قلت للاسف وصل للامر نكفر بعض فى اختلاف فروع وليس اصول
__________________
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07-05-2013, 12:05 PM
أ صوت الحق أ صوت الحق غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 242
معدل تقييم المستوى: 14
أ صوت الحق is on a distinguished road
افتراضي

مع احترامى الشديد للشيخ محمد حسان وغيره من المشايخ فهو خريج كلية اعلام جامعة القاهرة
والحوينى السن قسم اسبانى
ياريت تدخل على تراث الفتوى بدار الافتاء المصرية
واطلب فتوى لو مش موجودة
للاسف الشديد اغلبهم لا يقبل بالازهر مرجعية دينية
__________________
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 07-05-2013, 12:08 PM
أ صوت الحق أ صوت الحق غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 242
معدل تقييم المستوى: 14
أ صوت الحق is on a distinguished road
افتراضي



مغزى الصورة واضح وكان اول تحضر صورة له مع شيخ الازهر او وهو فى مجمع البحوث الاسلامية
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:36 PM.