|
الجودة والإعتماد التربـوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
|||
|
|||
شكرا لكم ..... بارك الله فيكم |
#32
|
||||
|
||||
تنمية الموارد البشرية
مع الشكر للأستاذة جيلان
مع أطيب المنى وأرق تحياتي |
#33
|
|||
|
|||
Merry Christmas dear friends
|
#34
|
||||
|
||||
كل عام ومصر بخير
كل عام ومصر بخير
مع أطيب المنى وأرق تحياتي |
#35
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كل عام وأنتم بألف صحه وعافيه والعام الجديد عام أسعد وأأمن تتحقق فيه كل الأماني . برجاء كتابه المنهج الشامل لكل المواد في أسرع وقت ولحضلااتكم كل التحيه والشكر . |
#36
|
||||
|
||||
برنامج الإصلاح المتمركز على المدرسة وإعدادها للاعتماد التربوي
برنامج الإصلاح المتمركز على المدرسة وإعدادها للاعتماد التربوي
مع أطيب المنى وأرق تحياتي |
#37
|
||||
|
||||
برنامج التأصيل المؤسسي للا مركزية
برنامج التأصيل المؤسسي للا مركزية
مع أطيب المنى وأرق تحياتي |
#38
|
|||
|
|||
شكر وتقدير للأستاذ أحمد
شكراً لملفات حضرتك الجامدة
|
#39
|
||||
|
||||
الاخ احمد
تحية طيبة وبعد انا طالب بقسم التربية المقارنة جامعة كفر الشيخ وانا محتاج بحث عن نظام تعليمى لاى دولة باللغة الانجليزية ومترجم الى العربية فى حدود 5 الى 10 صفحات جزاك الله خيراً |
#40
|
|||
|
|||
ممممممممممممممممممميز
|
#41
|
||||
|
||||
ميلاد مجيد
عيد ميلاد مجيد معاً إلى كل خير وبركة بمشيئة الله الذي لا يشاء إلا الخير والبركة |
#42
|
||||
|
||||
إلى الأخ العضو المجتهد elbass
أرجو إبلاغ سلامي لأستاذي الدكتور / عبد الجواد بكر
مع أطيب المنى وأرق تحياتي التعليم فى اليابان وبالرغم من أن المدارس الثانوية لا تدخل في مرحلة التعليم الإلزامي، إلاأن نسبة التقدم إليها من خريجي المدارس المتوسطة تجاوزت التسعين في المائة (2.94% حسب إحصائية عام 1986م) وخصوصًا في المدن التي يلتحق معظم أولادها وبناتها تقريبًابالمدارس الثانوية. وتفخر اليابان بأن نسبة الأمية فيها صفر في المائة ( وهناك رأييقول إنها 99.9% )، بل لقد أعلنت اليابان سابقًا أنه بعد عام 2000م يعتبر الشخصالذي لا يُجيد لغة أجنبية ولا يستطيع التعامل مع الكمبيوتر في عدادالأميين.! ويتعلم الأطفال في المرحلة الابتدائية المواد الأساسية الضروريةللحياة اليومية في المجتمع مثل اللغة اليابانية القومية والحساب والعلوم والموادالاجتماعية والتربية البدنية والتدبير المنزلي. وغالبًا ما يقوم مدرس واحد في هذهالمرحلة بتدريس المواد الدراسية كلها ما عدا التخصصية منها إلى حد ما مثل الفنوناليدوية والموسيقى والتدبير المنزلي. وفي المرحلة المتوسطة يتلقون تعليمهم ليكونوامؤسسين وفاعلين في المجتمع والدولة، فيتهيؤون ليختاروا طريقهم في المستقبل حيثيتعلمون المهارات والمعارف الأساسية ليتمكنوا من إدراك واستيعاب الأعمال والوظائفالمختلفة الضرورية في المجتمع، ويكون تدريس المواد الدراسية في هذه المرحلة تبعًاللتخصص أي كل مدرس حسب مادة تخصصه. أما بالنسبة للمرحلة الثانوية، فيتقدم إليهاخريجو التعليم المتوسط الإلزامي وذلك بعد اجتياز اختبارات القبول لإحدى المدارسالثانوية التي يرغب التلميذ في الالتحاق بها. وفي هذه المرحلة يتعلم الطلابالمهارات والمواد الدراسية والمعلومات المختلفة التي تُمكنهم من خدمة المجتمعوتأدية الدور والرسالة التي يجب تقديمها للمجتمع والدولة، مثل المقررات الدراسية فيالزراعة والتجارة والإنتاج الحيواني وصيد الأسماك، والصناعة التي تنقسم بدورها إلىمواد دراسية أخرى مثل الآلات والهندسة الكهربائية والكيمياء والهندسة المدنيةوالعمارة وعلم المعادن إلى آخره. وهذه المدارس غالبًا إما مدارس حكومية تنشئهاوتمولها الحكومة المركزية وإما مدارس محلية تنشئها المقاطعة أو المدينة أو القرية،وإما مدارس أهلية. أما بالنسبة للجامعات فيتقدم إليها خريجو الثانوية بعد اجتيازاختبارات القبول للجامعة التي يريد الطالب الالتحاق بها وليس على أساس نتيجةالثانوية العامة كما هي الحال عند التقدم إلى المرحلة الثانوية بعد انتهاء المرحلةالمتوسطة. وتقوم الجامعات بتطوير قدرات الطلاب التطبيقية والمعارف والتربيةالأخلاقية أيضًا، حيث يتلقى الطلاب المعارف المختلفة ويقومون أيضًا بالأبحاثالمتنوعة لأن الجامعة هيئة أبحاث وليست هيئة تعليمية فقط. ومدة الدراسة بالجامعةأربع سنوات ولكن كلاً من كليتي الطب وطب الأسنان لمدة ست سنوات. أما الدراساتالعليا، فهي سنتان لمرحلة الماجستير، وثلاث لمرحلة الدكتوراه (لا توجد مرحلةماجستير لكلية الطب والأسنان ولكن مرحلة دكتوراه فقط لمدة 4 سنوات)، وهذه الجامعاتمعظمها وطنية تنشئها وتديرها الحكومة أو تنشئها المقاطعة، أو جامعات أهلية وهي تمثلالعدد الأكبر من الجامعات في اليابان. وتحظى الجامعات الوطنية على عكس الكثير منالدول بمكانة عالية مرموقة ويطمح إليها معظم الطلاب، وهي تقدم تعليمًا جيدًا بلربما أفضل وبمصروفات دراسية أقل، وتكون كذلك فرص التحاق خريجيها بالمناصب العلياأكبر من نظيرتها الأهلية. ويوجد بخلاف هذه المدارس والجامعات السالفة الذكرمدارس أخرى أبرزها المدارس الثانوية المتخصصة لمدة خمس سنوات بعد المدرسة المتوسطة،ومدارس لذوي الاحتياجات الخاصة، ومدارس مهنية لتعليم الحرف والصناعات، ومدارس إعدادالمعلمين وكليات متوسطة لمدة سنتين. ومن أهم ملامح وخصائص نظام التعليمالياباني: - المركزية واللامركزية في التعليم. - روح الجماعة والعمل الجماعيوالنظام والمسؤولية. - الجد والاجتهاد أهم من الموهبة والذكاء. - الكمالمعرفي وثقل العبء الدراسي. - الحماس الشديد من الطلاب وأولياء الأمور للتعليموارتفاع المكانة المرموقة للمعلم. المركزية واللامركزية في التعليم: تتميزاليابان بشكل عام بمركزية التعليم، أو نستطيع القول أن نظام تعليمها يغلب عليه طابعالمركزية. ومن إيجابيات هذا المبدأ في التعليم توفير المساواة في التعليم ونوعيتهلمختلف فئات الشعب على مستوى الدولة بغض النظر عن المقاطعة أو المحافظة التي وُلدفيها التلميذ أو الطالب، وبذلك يتم تزويد كل طفل بأساس معرفي واحد سواء كان في شمالاليابان أو جنوبها أو وسطها وبغض النظر عن الحالة الاقتصادية لهذه المنطقة، حيثتُقرر وزارة التعليم اليابانية الإطار العام للمقررات الدراسية في المواد كافة بلويُفصَّل محتوى ومنهج كل مادة وعدد ساعات تدريسها، وبذلك يتم ضمان تدريس منهج واحدلكل فرد في الشعب في أي مدرسة وفي الوقت المحدد له. وعادة لا توجد اختلافات جوهريةتذكر بين المدارس في مختلف مناطق اليابان وكلها تتمتع بمستوى متجانس عال مع التفاوتفي نوع التفوق فقط. والوزارة مسؤولة عن التخطيط لتطوير العملية التعليمية على مستوىاليابان، كما تقوم بإدارة العديد من المؤسسات التربوية بما فيها الجامعات والكلياتالمتوسطة والفنية. ومن المعروف أن المدارس في اليابان هي التي قامت بغرس المعرفةالتي ساعدت اليابان على التحول من دولة إقطاعية إلى دولة حديثة بعد عصر «ميْجى Meiji» (1868 - 1912م)، وكذلك تحول اليابان من دولة مُنْهكة تتلقى المساعدات بعدالحرب العالمية الثانية إلى دولة اقتصادية كبرى تُقدم المساعدات لمختلف الدولالنامية في العالم. ولكن في الحقيقية لا يعني ذلك أن مركزية التعليم مطلقة فياليابان فهناك قسط أيضًا من اللامركزية حيث يوجد في كل مقاطعة من مقاطعات اليابانمجلس تعليم خاص بها، ويعتبر السلطة المسؤولة عن التعليم وإدارته وتنفيذه في هذهالمقاطعة. ويتكون مجلس التعليم من خمسة أعضاء يعيّنهم رئيس المقاطعة أو المحافظبموافقة مجلس الحكم المحلي الذي يتم تعيين أعضائه بما فيهم رئيس المقاطعة من قِبَلسكان المقاطعة. ويقوم هذا المجلس باختيار الكتب المناسبة لمقاطعته من بين الكتبالمقررة التي عادة ما يقوم القطاع الخاص بطباعتها، ولكن بالطبع بعد الحصول علىموافقة من وزارة التعليم عليها. ويقوم هذا المجلس أيضًا بإدارة شؤون العاملين بمافي ذلك تعيين ونقل المعلمين من مدرسة لأخرى، كما يقوم بالإشراف على مؤسسات التعليمالإقليمية وتقديم النصح لها. كما أن المعلمين بالرغم من المركزية في الإشرافعليهم، إلا أنهم يتمتعون أيضًا بقسط من الحرية بصفتهم من هيئة صُناع القراربالمدرسة وعلى رأسهم مدير المدرسة. وهم يجتمعون في ربيع كل عام لمناقشة وتقريرالأغراض التربوية للمدرسة، والتخطيط لجدول النشاط المدرسي لتحقيق تلك الأغراضالتربوية وإعداد ذلك في كتيب كل عام. كما يقوم المعلمون كذلك بعقد حلقات بحث أو «سيمنار» كل ثلاثة أشهر لإلقاء البحوث والنقاش حول نظريات التعلم ومشاكل العمليةالتعليمية. وهم يقومون بإدارة مدارسهم دون ضغط ملزم من جانب الوزارة وذلك تحت ظلسلطة اتحادهم. ولذلك يشعر المعلمون في اليابان بأهميتهم في صنع القرار لأنهم ليسوامجرد موظفين تابعين لوزارة التعليم. ويبدو أن مبدأ التمازج والتوازن بينالمركزية واللامركزية يتلاءم مع نظام التعليم الياباني، ويعكس طبيعة التفكيراليابانية في المزج بين الثقافات والقديم والجديد. فالمركزية كانت موجودة قبل فرضقوات الحلفاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية مبدأ اللامركزية وغيرها منالإصلاحات على نظام التعليم في اليابان بعد هزيمة اليابان في الحرب العالميةالثانية. ولكن بعد أن استعادت اليابان سيادتها في عام 1952م، قامت بإلغاء بعضالإصلاحات التي فُرضت عليها ولم تكن مناسبة لها ومنها مبدأ اللامركزية. روحالجماعة والعمل الجماعي والنظام والمسؤولية: يركز النظام الياباني للتعليم علىتنمية الشعور بالجماعة والمسؤولية لدى التلاميذ والطلاب تجاه المجتمع بادئًابالبيئة المدرسية المحيطة بهم، مثل المحافظة على المباني الدراسية والأدواتالتعليمية والأثاث المدرسي وغير ذلك. فمن المعروف عن المدارس اليابانية المحافظةعلى نظافة المدرسة، فأول شيء يُدهش زائر المدرسة اليابانية، وجود أحذية رياضيةخفيفة عند مدخل المبنى المدرسي مرتبة في خزانة أو أرفف خشبية يحمل كل حذاء اسمصاحبه، حيث يجب أن يخلع التلاميذ أحذيتهم العادية وارتداء هذه الأحذية الخفيفةالنظيفة داخل مبنى المدرسة. وهذه العادة موجودة في معظم المدارس الابتدائيةوالمتوسطة وكثير من المدارس الثانوية أيضًا. ومن الشائع في المدارس اليابانيةأيضًا، أن يقوم التلميذ عند نهاية اليوم الدراسي بكنس وتنظيف القاعات الدراسية بلوكنس ومسح الممرات بقطع قماش مبللة. بل والأكثر من ذلك غسل دورات المياه وجمع أوراقالشجر المتساقط في فناء المدرسة وكذلك القمامة إذا وجدت!. وكثيرًا ما ينضم إليهمالمدرسون في أوقات معينة لإجراء نظافة عامة سواء للمدرسة أو للأماكن العامة أيضًامثل الحدائق العامة والشواطئ في العطلة الصيفية، وذلك بدون الشعور بالضِعة سواء منالتلاميذ أو المعلمين. بالإضافة إلى ذلك يقوم الأطفال بتقديم الطعام للحيوانات أوالطيور التي تقوم المدرسة بتربيتها حيث إنه لا توجد شخصية «الحارس» أو «الفراش» فيالمدارس اليابانية ولا يوجد عمال نظافة، ولذا يأخذ التلاميذ والطلاب والمعلمون علىعاتقهم تنظيف المدرسة وتجميل مظهرها الداخلي والخارجي، بل يمتد هذا النشاط إلىالبيئة المحيطة بالمدرسة أيضًا وذلك بتعاون الجميع وفي أوقات منتظمةومحددة. ويتضح أوج هذه المسؤولية وروح الجماعة والتعاون والاعتماد على النفس عندتناول وجبة الطعام في المدرسة. فمن المعروف أنه لا يوجد مقاصف في المدارساليابانية، ولكن يوجد مطبخ به أستاذة تغذية وعدد من الطاهيات حيث يتناول التلاميذوجبات مطهية طازجة تُطهى يوميًا بالمدرسة. ويقوم التلاميذ بتقسيم أنفسهم إلىمجموعات إحداها تقوم بتهيئة القاعة الدراسية لتناول الطعام، وثانية مثلاً تقومبإحضار الطعام من المطبخ، وثالثة تقوم بتوزيع هذا الطعام على التلاميذ بعد ارتداءقبعات وأقنعة وملابس خاصة لذلك. وهذا بلا شك يؤكد الإحساس بالمسؤولية وروح الجماعةوالاعتماد على النفس والانتماء إلى المدرسة والمجتمع، كما يوفر من ناحية أخرىميزانية كان يُفترض أن تُرصد لهذه الخدمات. وتتجلى هذه الروح أيضًا ليس فقط فيمجموعات العمل الخاصة بالطعام والنظافة، بل في المجموعات الدراسية التي يقومبتكوينها المدرس عندما يطلب من التلاميذ أو الطلاب الإجابة عن بعض الأسئلة أو حلمسألة مثلاً في الرياضيات أو إنجاز بعض الأعمال أو الأنشطة للفصل، وبعد المشاوراتالجماعية بينهم يعلن واحد من هذه المجموعة باسمها الانتهاء من هذه المهمة. على أنيعاد تشكيل هذه المجموعات من فترة لأخرى أو حسب ما تحتاج الضرورة من وقت لآخر حتىلا تتكون أحزاب أو تكتلات داخل الفصل. وهذا النظام لايعوّد التلاميذ الروح الجماعيةفحسب، بل القيادة التي تتجلى أيضًا في تعيين شخصية مراقب الفصل أو رائده والذي يقومفي وقت غياب المدرس بتهيئة الفصل وتنظيمه وحل مشكلاته بما فيها مشاكل التلاميذ بينبعضهم بعضًا. ثم أخيرًا في نهاية اليوم الدراسي يقوم التلاميذ بعقد جلسة جماعية حيثيجتمعون ويسألون أنفسهم فيما إذا كانوا قد أتموا عملهم اليوم على أكمل وجه أم لا ؟أم أن هناك قصورًا فيما قاموا به من أعمال ؟ أو هل كانت هناك مشاكل ما ؟ وبلا شك إنهذه الطريقة في التعليم تستهدف روح الجماعة وتحمُّل المسؤولية والالتزام والقيادة،كما تشكل أيضًا قوة نفسية رادعة لكبح جماح السلوكيات الاجتماعية غير اللائقة تجاهالمجتمع والغير. الجد والاجتهاد أهم من الموهبة والذكاء: يُركز اليابانيونعلى مبدأ « الجد والاجتهاد أهم من الموهبة والذكاء الفطري للطفل » وهو على عكس ماهو معروف في الولايات المتحدة وكثير من الدول، ويتضح ذلك أيضًا من كثرة استخدامهمكثيرًا للكلمات التي تدل على الاجتهاد والمثابرة باللغة اليابانية مثل كلمة «سأبذلقصارى جهدي» (ganbarimasu)، «سأعمل بكل جدية» (isshookenmei yarimasu ). فالطلاباليابانيون يؤمنون بنصح مدرسيهم وآبائهم بأن النجاح بل والتفوق يمكن أن يتحققبالاجتهاد وبذل الجهد وليس بالذكاء فقط، فالجميع سواسية وخلقوا بقدر من الذكاءيكفيهم. فكل شخص يستطيع استيعاب ودراسة أي شيء وفي أي مجال وتحقيق قدر كبير منالنجاح فيه من خلال بذل الجهد. ولذلك يستطيع الطالب أن يدرس أي مقرر دراسي حتى ولوكان لا يتناسب مع ميوله طالما توفرت العزيمة على بذل الجهد والمثابرة. فالنجاحوالتفوق لا يتحددان باختلاف الموهبة والذكاء ولكن بالاختلاف في بذلالجهد. ويُعتبر الطلاب اليابانيون من أكثر الطلاب في العالم إقبالاً علىالدراسة، لأنهم تعلموا أن السبيل للوصول إلى وظيفة مرموقة هو الاجتهاد وبذل الجهدوالمثابرة للقبول بمدرسة ثانوية مرموقة ومميزة ومن ثم جامعة مرموقة أيضًا. فيجب علىالطلاب خريجي المدارس المتوسطة اجتياز اختبارات صعبة للالتحاق بالمدرسة الثانوية ثمبعد ذلك الجامعة التي يقع اختيارهم عليها، حيث إن دخول المدارس الثانوية والجامعةيتوقف في المقام الأول على نتائج هذه الاختبارات وليس فقط نتائج اختبارات المدارسالمتوسطة أو الثانوية. ومن المعروف عن الطلاب اليابانيين بذل الجهد والاستعدادجيدًا لاجتياز هذه الاختبارات، يساعدهم في ذلك الأسرة أيضًا بتوفير الظروف المريحةلاستذكار دروسهم. كما يوجد الكثير من الطلاب ممن يلتحقون بمدارس تمهيدية أهلية تختصبإعدادهم لاجتياز هذه الاختبارات. وتبعًا لإحصائية لوزارة التربية والتعليماليابانية، يوجد حوالي مليون ونصف طالب ابتدائي، ومليونى طالب مرحلة متوسطة يدرسونفي هذه المدارس التمهيدية بعد نهاية اليوم الدراسي بمدارسهم النظامية لإعداد أنفسهملاجتياز اختبارات القبول بالمدارس الثانوية. ومن الطريف أن يؤدي الطالب اختبارًاللالتحاق بهذه المدارس التمهيدية أيضًا ! ولذلك فإن رحلة الكفاح الدراسية للطالبالياباني كلها جد ومثابرة ومشقة إلى أن يستطيع الحصول على القبول بالمدرسة الثانويةثم الجامعة التي يختارها. وليس من الغريب أن يؤدي الطالب اختبار القبول بالمدرسةالثانوية أو الجامعة لاحقًا في أكثر من مدرسة أو جامعة في وقت واحد حتى يتسنى لهالقبول بإحدى المدارس أو الجامعات التي وضعها مرتبة حسب رغباته. ومن النادر حقًا أنيرسب طالب في هذه الاختبارات، ولكن لأن المنافسة شديدة خصوصًا على الجامعاتالمرموقة المعروفة والتي تطلب عددًا معينًا فقط من المتقدمين حسب طاقتهاالاستيعابية، فليس من الغريب أيضًا أن نجد طلابًا بعد فشلهم في القبول بالجامعةالتي يرغبونها كرغبة أولى، يدرسون عامًا أو عامين في مدرسة تمهيدية للاستعدادلمحاولة القبول بنفس الجامعة مرة أخرى بالرغم من أنه يستطيع دخول جامعة أخرى ولكنهاأقل درجة من التي اختارها. وهذا يؤكد مدى المثابرة والجد في تحقيق ما يصبو إليهالطالب. ويؤكد أيضًا المقولة اليابانية الشهيرة:«yontoo goraku يونطو غوراكو» «أربعساعات نجاح، خمس ساعات رسوب» أي «أربع ساعات نوم تعني النجاح بينما خمس ساعات نومتعني الرسوب» أي لتحقيق النجاح لا ينبغي النوم أكثر من أربع ساعات في اليوم! وفيالحقيقة هذا التكالب على الجامعات الكبرى وبخاصة الوطنية منها، يرجع إلى أن القبولبإحدى هذه الجامعات يؤمّن مستقبل الطالب في الحصول على وظيفة مرموقة. فمن المعروفمثلاً أن جامعة «طوكيو» تقوم بتخريج رجال الوظائف البيروقراطية العليا، وجامعة «واسيدا - waseda» تقوم بتخريج السياسيين والصحفيين، وجامعة «كيْيو - keiyoo» تقومبتخريج رجال الأعمال التنفيذيين وهكذا. ولذلك فقبول الطالب في إحدى هذه الجامعاتالكبرى يحدد مسار مستقبله بعد تخرجه. ومن المعتاد أيضًا أن يلتحق خريجو هذهالجامعات بالشركات الكبرى والهيئات الحكومية التي توفر لهؤلاء الشباب مزيدًا منالتدريب في مجال عملهم وذلك بإرسالهم في بعثات خارجية أو داخلية لمزيد من الدراسةفي مجالات معينة تتعلق بمجال العمل. ولكن بلا شك إن هذا النظام في القبول والذييُعرف بـ «جحيم الاختبارات» يمثل الفزع الأكبر للطلاب وقمة التوتر النفسي الذي يؤديفي بعض الأحوال إلى انتحار بعض الطلاب لعدم تمكنهم من الالتحاق بالجامعة التييرغبونها. الكم المعرفي وثقل العبء الدراسي: ومن المعروف أن نظام السنةالدراسية اليابانية يختلف عن معظم دول العالم حيث تبدأ الدراسة في أول شهر أبريلالميلادي وتنتهي في الخامس والعشرين من شهر مارس. ويعتبر عدد الأيام الدراسية وعددالساعات في السنة أطول عددًا مقارنة بأي دولة أخرى، حيث يبدأ اليوم الدراسي عادةللطلاب من الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة الرابعة تقريبًا، أما المعلمون فعملهمحتى الساعة الخامسة ولكنهم يظلون في عملهم حتى السادسة والسابعة مساء. بالإضافة إلىذلك تقل عدد العطلات التي تنقسم إلى عطلة الربيع والتي لا تزيد على عشرة أيام،وكذلك نفس المدة لعطلة رأس السنة الميلادية، ثم العطلة الصيفية التي لاتزيد علىأربعين يومًا. وعلاوة على ذلك يقوم طلاب المدارس بالذهاب إلى المدرسة أثناء العطلةالصيفية لبعض الأيام تبعًا لبرنامج محدد مسبقًا، بالإضافة إلى تكليفهم بالقيامبواجبات ومشروعات تتطلب منهم جهدًا ليس بالقليل أثناء العطلة. كما يمارسون طوالالعطلة نشاطات رياضية مثل السباحة وغيرها بالمدرسة بشكل منتظم حسب برنامج العطلةالمحدد مسبقًا من قبل المدرسة. وكنتيجة ربما تكون طبيعية لهذا الجهد الدراسيخلال العام، ويحصل الطالب الياباني على أيام دراسية أكثر من أقرانه في أمريكا،ويحصل على درجات تفوق أقرانه في أمريكا وغيرها من الدول المتقدمة في مجالات المعرفةوالمقررات الدراسية مثل الرياضيات والعلوم. ويقال أن مستوى التلميذ الياباني في سنالثانية عشرة يعادل مستوى الطالب في سن الخامسة عشرة في الدول المتقدمة. وهذا يدلعلى الرقي النوعي للتعليم في اليابان. وتبعًا لإحصائيتين أجرتهما «المؤسسة العالميةمن أجل تقويم التحصيل التعليمي» لاختبار مدى الاستيعاب في مجال العلوم والرياضيات،حصل تلاميذ المدارس الابتدائية اليابانية على أعلى النقاط من بين تلاميذ المدارسالأجنبية الأخرى. كما جاءت نتيجة طلاب الثانوية اليابانيين من أعلى الدرجاتأيضًا. ولكن وزارة التعليم اليابانية تسعى منذ حوالي عشر سنوات إلى إقناع الطلابوأولياء الأمور بتقليل عدد أيام الدراسة للتخفيف عن التلاميذ والطلاب وتشجيعهم علىالاستمتاع بوقتهم. وقد استمر النقاش حول هذا المشروع سنوات حتى تقرر إنجازه بمجلسالنواب على مراحل، وذلك بجعل يوم السبت الثاني والرابع من كل شهر إجازة بدلاً منالدراسة نصف يوم، وأخيرًا سيبدأ من شهر إبريل من هذا العام ( 2002 م ) الدراسة خمسةأيام في الأسبوع فقط من الاثنين إلى الجمعة. وكثيرًا ما يقال أن نظام التعليمالياباني قبل الحرب العالمية الثانية كان يعتمد على الحفظ عن ظهر قلب، ولكن اليوميقال أيضًا أنه يتسم بالمرونة والذكاء والمبادرة بدرجة كبيرة، وعمومًا هذه الأشياءمن الصعب قياسها، ولكن بشكل عام ربما يغلب طابع الحفظ أيضًا وخصوصًا إذا تصورنا ذلكمن خلال الكم المعرفي الهائل الذي يدرسونه في مختلف المواد، وكذلك نظام الكتابةاليابانية الذي يتطلب الكثير من الجهد في حفظ مقاطع الكتابة الخاصة بهذاالنظام. يقول البروفيسور الأمريكي إدوارد بيوشامب «بعد تجربتي في التدريسبالجامعات اليابانية لم أعد أندهش كثيرًا عندما أجد أن الطلاب اليابانيين مُلمونبتاريخ الولايات المتحدة بقدر أكبر من الطلاب الأمريكيين». الحماس الشديد منالطلاب وأولياء الأمور للتعليم وارتفاع المكانة المرموقة للمعلم: وحتى يتسنىلنا فهم المزيد عن نظام التربية الياباني وبخاصة هذا الاجتهاد والجد من قبل الطلابوالآباء والمدرسين، يجب أن ندرك نقطة مهمة وهي أن هذا النظام ربما يعكس الحماسالزائد للشخصية اليابانية تجاه التعلم، ولكن يا ترى من أين أتى هذا الحماس الشديدلليابانيين تجاه التعليم ؟ هذا الحماس الزائد ربما يكون له عوامل كثيرة مثلطبيعة الشخصية اليابانية الفضولية التي تبحث عن الجديد دائمًا، وكذلك خبرةاليابانيين في استقبال الكثير من الثقافات المختلفة وتطويعها لثقافتهم. ولكن العاملالأهم ينبع من حضارة شرق آسيا بشكل عام وموقفها من التعليم. فقد ركز الصينيون منذالقدم على أهمية التعليم، حيث كانت قوة الحكام قديمًا تقاس بما يتمتعون به من علمومعرفة، وكان اختيار كبار موظفي الدولة أيضًا على أساس ما يتمتعون به من معارف. وهذه الأفكار هي نتاج الكونفوشيوسية للفيلسوف الصينى «كونفوشيوس»، وهي فلسفة أكثرمنها ديانة ولكنها تأخذ طابع الطقوس الدينية قليلاً. وقد تأثرت بها الصين وكورياواليابان أيضًا. وتركز هذه الفلسفة على نظام اجتماعي على أساس قواعد أخلاقية يحكمهحكام ذوو علم ومعرفة وخلق كريم، ويكون الولاء لهؤلاء الحكام والآباء ومن في حكمهمهو دعامة هذا النظام. كما تؤكد هذه الفلسفة النظام العقلاني للطبيعة وأهمية العلموالمعرفة والجد في طلبهما والعمل الشاق. وهذه المفاهيم هي التي تقف وراء حماسالياباني الشديد تجاه العلم والمبادئ الأخلاقية أيضًا. وقد استغل حكام اليابان منأسرة «طوكوغاوا» الحاكمة في عصر إيدو (1603 - 1868م) عصر العزلة اليابانية الطوعيةالذي سبق عصر التحديث لليابان، هذه الفلسفة في دعم نظامهم حيث وجدوا ضالتهم للحفاظعلى الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية في البلاد التي شهدت صراعات وخلافات فيالسابق. فالفلسفة الكونفوشيوسية تنادي بالولاء المتناهي للحكام، وكذلك الولاء بينالرئيس والمرؤوس، والسيد والخادم، والأب والابن، والكبير والصغير، وهكذا. كما تدعوإلى طلب العلم والمعرفة والحكمة ولذلك تبنى نظام طوكوغاوا الحاكم في اليابان آنذاكهذه الفلسفة. وبالفعل ظهرت ثمرتها في مجال التعليم، فقد انتشرت العديد من المدارسحيث أنشأت حكومة (الباكفو) في كل إقطاعية في النصف الثاني من عصر إيدو مدرسة أومعهدًا تعليميًا لتعليم وتربية رجال أكفاء من طبقة المحاربين الساموراي تعليمًاعاليًا. وتعرف هذه المدارس باسم « هانْقو ـ Hankoo » أي مدارس الإقطاعيات، وقد وصلعدد هذه المدارس 255 مدرسة حتى أوائل عصر ميجي. كما انتشرت مدارس الـ«تيراقويا ـ Terakoya» (مدارس أطفال المعابد مثل الكتاتيب) من بداية هذا العصر وازدادت في النصفالثاني منه خصوصًا من عام 1830م، وهي مدارس تشبه الكتاتيب لتعليم أبناء عامة الشعبالقراءة والكتابة والحساب والقواعد الأخلاقية. وقد بلغ عددها في الفترة من 1868 إلى 1875م أكثر من أحد عشر ألف مدرسة (11.331مدرسة) وهي نسبة بالطبع عالية لم تصل إليهاغالبية الدول العربية وحتى الأوروبية آنذاك وتُعتبر إنجازًا لليابانيين في هذهالفترة، وكذلك انتشرت مدارس الـ « غوغاكو ـGogaku» في النصف الثاني من هذا العصروالتي تنقسم إلى نوعين، نوع منها لتعليم طبقة الساموراي والآخر لتعليم عامةالشعب.وانتشرت أيضًا مدارس أشبه بالمدارس المتوسطة تعرف بـ«شيجوكو ـ Shijuku » للتعليم المتوسط من النصف الثاني لهذا العصر أيضًا، وبذلك ازدادت نسبة التعليم بينالشعب حيث يقال أنها وصلت إلى 43% للذكور و15% للإناث في وقت قيام حركة ميجي، وهيبالطبع تعتبر نسبة كبيرة آنذاك مقارنة بأي دول أخرى عند قيام ثورتها، بل تعتبر نسبةمتقدمة أيضًا مقارنة حتى بالدول الغربية، حيث كانت النسبة 15% فقط في الاتحادالسوفيتي سابقًا وكذلك الصين وقت ثورتهما، كما كانت في الهند 10% فقط عنداستقلالها. كما تعتبر هذه النسبة أيضًا أفضل بكثير من بعض الدول النامية فيالعصر الحالي. وقد كان بالفعل مبدأ التحصيل العلمي الأكثر أهمية لتحقيق الترقيوتغيير المكانة الاجتماعية للشخص في هذا العصر الذي تميز بوجود التميز الطبقيآنذاك. وبهذا الحماس تجاه التعليم أيضًا تمكنت اليابان في عصر ميْجى الذي بدأ فيعام 1868م، من تحقيق التحديث وانتقال اليابان من دولة إقطاعية متخلفة إلى دولةحديثة من خلال إعلان شعار اللحاق بالغرب وتقفي المعرفة في أي مكان في العالم. وكانتهناك الحاجة لمختلف الكفاءات من مختلف فئات وطبقات الشعب الذي أقبل على التعليم فيالمدارس لتحسين مكانته في المجتمع من خلال التعلم والارتقاء العلمي. ونشير هناأيضًا إلى دور المعلم في العملية التعليمية في اليابان في مختلف المراحل، حيث إنهذا الدور يعكس اهتمام اليابانيين بالتعليم وحماسهم له، ومدى تقديرهم للمعلمين،فالمعلمون يحظون باحترام وتقدير ومكانة اجتماعية مرموقة، ويتضح ذلك من خلال النظرةالاجتماعية المرموقة لهم، وكذلك المرتبات المغرية التي توفر لهم حياة مستقرة كريمةويتساوى في ذلك المعلمون والمعلمات. ويتضح كذلك من خلال التهافت على شغل هذهالوظيفة المرموقة في المجتمع. فمعظم هؤلاء المعلمين هم من خريجي الجامعات ولكنهملايحصلون على هذه الوظيفة إلا بعد اجتياز اختبارات قبول شاقة، تحريرية وشفوية. وبالطبع نسبة التنافس على هذه الوظيفة شديدة أيضًا، وهم بشكل عام يعكسون أيضًا نظرةالمجتمع إليهم، ويعكسون أيضًا صورة الالتزام وروح الجماعة والتفاني في العمل عنداليابانيين. فهم إلى جانب عملهم في المدرسة وقيامهم بتدريبات ودراسات لرفعمستوياتهم العلمية، فهم يهتمون بدقائق الأمور الخاصة بتلاميذهم، كما يقومون بزياراتدورية إلى منازل التلاميذ أو الطلاب للاطمئنان على المناخ العام لاستذكار التلاميذمن ناحية، ومن ناحية أخرى يؤكدون التواصل مع الأسرة وأهمية دور الأسرة المتكامل معالمدرسة، وأخيرًا يؤكدون المقولة العربية أيضًا: قم للمعلم وفّه التبجيلا كادالمعلم أن يكون رسولاً الدروس المستفادة: بعد إلقاء هذه النظرة على أهمملامح نظام التعليم في اليابان نجد أن هذه المميزات التي شكلت هذا النظام التعليميوالذي يعجب به الجميع، تشكل عيبًا أيضًا في بعض النظريات التربوية مثل شدة المركزيةوالتركيز على المعرفة والحفظ و ثقل الأعباء الدراسية وجحيم الاختبارات. وبالرغم منتحقيق المساواة في التعليم والمساواة في تكافؤ فرص التعليم، إلا أن جحيم الاختباراتوالتنافس الشديد والإقبال الشديد على التعلم، أوجد فوارق بين المدارس إلى حد ما،واحتدت المنافسة أيضًا للالتحاق بالمدارس الثانوية المرموقة ومن ثم إلى الجامعاتالكبرى المرموقة التي توفر فرصًا مرموقة للعمل. ولذلك فإن نظام التعليم اليابانييُعتبر مميزًا عن نظم التعليم الأخرى، ويعتبر ناجحًا بالطبع وقد أدى المطلوب منه فياليابان ولكن هذا كان على حساب قيم أو أهداف أخرى لم تتحقق، وهذا ما يعترف بهاليابانيون أنفسهم تجاه نظامهم حيث يشعرون أن روح الجماعة مثلاً كانت على حسابالفردية والإبداع. |
#43
|
||||
|
||||
معا في حب مصر
اللهم احفظ مصر لأهلها
|
#44
|
||||
|
||||
الفكر الإداري المعاصر
بسم الله نبدأ الفصل الدراسي الثاني
|
#45
|
||||
|
||||
كل عام ومصر بخير
عيد قيامة مجيد معاً إلى كل خير وبركة بمشيئة الله الذي لا يشاء إلا الخير والبركة |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|