#16
|
||||
|
||||
س15 : هل تجوز الإجازة بأحد أوجه الرواية ؟ نعم يجوز أن يأتي القارئ بأحد أوجه الرواية لأنها على سبيل التخيير ، ولا يلزم القارئ أن يأتي بها كلها وقت قراءته ، ولكن من الأفضل أن يعرفها ، فإذا كان القارئ له أكثر من وجه كوقف حمزة مثلا عند الهمز فيكفي القارئ وجها واحدا في قراءته ، وقد اتفق جميع العلماء من أهل القراءات على جواز ذلك ، والله أعلم . ****************
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#17
|
||||
|
||||
س16 :هل تجوز الإجازة بأحد أحرف الخلاف – فقط - ؟
وأما الإجازة بأحرف الخلاف فقط فأيضاً لا تكون إلا لمن بلغ درجة في الإتقان ولا يتحقق هذا إلا بكثرة العرض، يقول أبو عمرو الداني: \"إذ إنّ حسن الأداء بكثرة العرض\". إجازات القراء ص52 . ***********************
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#18
|
||||
|
||||
س17: هل تجوز إجازة صغير السن ؟
وأما إجازة صغير السنِّ فلا أرى مانعاً من إجازة صغير السنّ إذا كان أميناً عاقلاً ديناً يرى فيه النبوغ والأهلية كما جاء في ترجمة عبدالرحمن بن مرهف بن عبدالله الشافعي المتوفى سنة 661هـ، وترجمته في غاية النهاية وفي معرفة القراء الكبار. إجازات القراء ص58
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#19
|
||||
|
||||
س18: ما هو الهدف من الإجازة القرآنية؟
إن الهدف من الإجازة القرآنية -أيها الإخوة - لا شك فيه أن طلب السند في قراءة صحيحة إلى رسول الله أمر محمود شرعاً، كيف لا وقد جاء عن بعض السلف يرحمهم الله تعالى الرحلة في طلب الحديث، أفلا تكون الرحلة في طلب سند صحيح عن رسول الله في قراءة صحيحة أمراً محموداً بل صاحبها مأجور مشكور إن شاء الله، ولكن يعيب في هذا الشأن طلب الإجازة القرآنية من غير متقن فيتعلق صاحبها بالسند دون قراءة صحيحة وبعبارة أخرى عينه الأولى على المقرئ والعين الأخرى على الإجازة، وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، ويجب التنبيه إلى أن الإجازة القرآنية طريق لإتقان القرآن الكريم ولكنها ليست شرطاً فيه كما أنها ليست شرطاً للتصدر للإقراء كما سيأتي، إذ كم من حاصل على الإجازة القرآنية في قراءة أو أكثر وقراءته يشوبها قليل أو كثير من اللحون الجلية فضلاًُ عن اللحون الخفية. إجازات القراء باختصار ص23. ********************* </B></I>
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#20
|
||||
|
||||
س19هل الأفضل للطالب أن يقرأ على شيخه القراءات إفراداً أم جمعاً ، وهل يستلزم حفظ الشاطبية أو الطيبة مثلاً لقراءة القراءات من خلالهما ؟
الأفضل للطالب أن يفرد كل رواية أو قراءة حتى ينتهي من القراءات العشر ، وهذا هو مذهب السلف الصالح ، وهذا هو الأفضل والأقوى للطالب من حيث تثبيت القراءات ، فإذا انتهى من الأفراد وأراد أن يجمع فلا بأس بذلك ،وقد جوزه بعض العلماء اقتصرا للوقت والعمر ، قال الإمام محمد بن الجزري – رحمه الله تعالى – في طيبته : وقد جرى من عادة الأئمة ........... إفراد كل قارئ بختمه حتى يؤهلوا لجمع الجمع ........ بالعشر أو أكثر أو بالسبع أما حفظ الشاطبية أو الطيبة للقراءة من خلالهما القراءات فلا يشترط وإن كان هو الأفضل في استحضار الخلاف بين القراء ، وقد ذكر ابن الجزري – رحمه الله – في صفات الشيخ المجيز أن يحفظ كتابا يحوي القراءات فقال – رحمه الله – في المنجد ص : "ويلزمه أيضا أن يحفظ كتابا مشتملا على ما يقرئ به من القراءات أصولا وفرشا , وإلا دخله الوهم والغلط فى كثير " فالأمر متعلق على حفظ كتاب أو إتقانه جيدا والقراءة من خلاله ، فكم من الناس لا يحفظ الشاطبية ويقرأ القراءات على المشايخ ؛ ومن قال إنه يستلزم أو يجب ، نقول له : كيف كان حال الذين يقرؤن القرآن قبل الشاطبي أو ابن الجزري ؟ هل كانت على أيامهم هذه المنظومات ، أم إنهم كانوا يقرؤن القراءات بالتلقي والإتقان ؟ . **************************************** ********** **************************
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#21
|
||||
|
||||
س20 : اذكر لي سندين أحدهما أعلى من الآخر ، مع كيفية معرفة ذلك ؟
العلو قد يكون مطلقا وقد يكون نسبيا ، فالمطلق : قلة عدد الرجال في السند بينك وبين النبي – -، والنسبي: قلة عدد الرجال بينك وبين إمام من الأئمة كابن الجزري والشاطبي وغيرهما ، ولنأخذ مثالا على العلو النسبي من طريق الشاطبية بين سندين : ولنأخذ مثلا الشيخ أحمد بن عبد العزيز الزيات – رحمه الله – قرأ الشيخ الزيات على الشيخين /1- عبد الفتاح هنيدي وخليل الجنايني وهما2-على محمد أحمد المتولي وهو عن 3- الدري التهامي عن 4-أحمد المعروف بسلمونه عن 5-إبراهيم العبيدي عن 6- عبد الرحمن الأجهوري عن 7- أحمد البقري عن 8- محمد البقري 9-عبد الرحمن اليمني عن 10- شحاذة اليمني عن 11- ناصر الدين الطبلاوي عن 12- زكريا الأنصاري عن 13- رضوان العقبي عن الإمام محمد بن الجزري . ففي هذا السند بين الشيخ الزيات وبين ابن الجزري 13 رجلا ، فهل يوجد أعلى من هذا السند من طريق الشاطبية ، أقول : نعم ، وهو سند شيخنا العلامة / بكري الطرابيشي وهو : قرأ الشيخ الطرابيشي على 1- محمد سليم الحلواني عن 2-/ أحمد بن محمد بن علي الرفاعي الحلواني ، عن 3-/ أحمد بن رمضان المرزوقي عن 4-/ إبراهيم بن بدوي بن أحمد العبيدي ، عن 5-/عبد الرحمن بن حسن الأجهوري عن 6-/ أبي السماح أحمد ابن رجب البقري عن 7-/ محمد بن قاسم البقري عن 8- /عبد الرحمن اليمني ، عن 9- / شحاذه اليمني، عن 10- / ناصر الدين الطبلاوي عن -11/ زكريا الأنصاري ، عن 12- رضوان العقبى ، وهو على إمام هذا الفن خاتمة المحققين الشيخ محمد بن محمد بـــن محمد بن الجزري – رحمه الله تعالى - .فالشيخ الطرابيشي بينه وبين ابن الجزري 12 رجلا من الطريق المشهور و11 من الطريق الغير مشهور فيكون السند قل واحدا فبهذا يكون الشيخ الطرابيشي أعلى من الشيخ الزيات – رحمه الله – بدرجة من طريق الشاطبية ، والملاحظ أنهما التقيا عند الشيخ / إبراهيم العبيدي ، وهذا من جهة العلو النسبي من طريق الشاطبية باختصار ، وغالبا من طريق الشاطبية تلتقي الأسانيد من ابن الجزري إلى النبي – - ، فأنت احسب أخي الكريم العدد الذي بينك وبين ابن الجزري في أي سند من طريق الشاطبية ستعرف بذلك العلو إن شاء الله تعالى لأن من ابن الجزري الى النبي الأسانيد غالبا لا تختلف . والله اعلم
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#22
|
||||
|
||||
س21 :ما هو حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن وكذلك الإجازة ؟ قال أخي الشيخ / خالد عبد الله - حفظه الله تعالى - في " الإفادة في ضبط الإجازة " " ما اعتاده كثير من مشايخ القراء من امتناعهم من الإجازة إلا بأخذ مالٍ فى مقابلها ، لا يجوز إجماعا بل إنْ عَلِمَ أهليته وجب عليه الإجازة , أو عدمها حَرُمَ عليه , وليست الإجازة مما يقابل بالمال , فلا يجوز أخذه عنها ، ولا الأجرة عليها بل هى حق الطالب المؤهل لها( ) . وأما أخذ الأجرة على التعليم فجائز ففى البخارى(إن أحق ماأخذتم عليه أجر كتاب الله( )) وقيل إن تعين عليه لم يجز , وقيل لا يجوز مطلقا وفى البستان لأبى الليث التعليم على ثلاث أوجه :- أحدها للحسبة ولا يأخذ به عوضا . والثانى : أن يعلم بالأجرة . والثالث : أن يعلم بغير شرط ، فإذا أهدى إليه قبل . فالأول مأجور وعليه عمل الأنبياء , والثانى مختلف فيه , والأرجح الجواز ، كان معلما للخلق , وكان يقبل الهديةrوالثالث يجوز إجماعا , لأن النبى . أقول :حقا لقد تغالى البعض حتى إن بعضهم يطلب بالدولارات والبعض الآخر يشترط في الختمة ثلاثة أو أربعة أو خمسة آلاف جنيها في حفص ، والبعض يطلب في العشر الكبرى عشرة آلاف جنيها وتُدفع قبل القراءة على الطاولة كما يقولون ، وأنا أعتب على الذين يرضون بدفع هذه الأموال ليحصلوا على الإجازة ، فيأتي أحد إخواننا من الذين لا يملكون أن يدفعوا ذلك المبلغ للشيخ ، ويعطونه ما يستطعون دفعه ، فيرفض الشيخ ، ويقول له : أنا آخذ في الختمة كذا وكذا وإخوانك يدفعون لي ذلك المبلغ ، وبعضهم يدفع ذلك المبلغ لأنه سيحصل على أضعافه عند إقراءه كما سمعت بعضهم يقول ذلك عند أحد المشايخ . وعذر هؤلاء المشايخ الذين يشترطون هذه المبالغ الطائلة أن هناك الكثير والكثير من المقرئين وطالما أن القارئ خصني بالإجازة لشهرتي فليدفع ، وبعضهم يقول : إني إجازتي مشهورة في كل مكان في العالم والمبلغ الذي ستدفعه لي ستحصِله في ختمتين ، نسأل الله العفو والعافية . لقد أخبرني أحد الإخوة أنه أتت إليه سفرية إلى الإمارات ويحتاج إلى إجازة من شيخ معين لأنه معروف في هذه البلد ، فذهب إليه وطلب أن يقرأ عليه كي يأخذ الإجازة ويعطيه ما يستطيع دفعه ، فاشترط عليه الشيخ مبلغا كبيرا جدا ، وهذا قبل أن يزيد السعر الآن ، فقال له الأخ : والله يا شيخ أنا أعول أسرة وأصرف عليها ، وإن شاء الله إذا سافرت سأرسل لك المبلغ من هناك ، فقال له الشيخ الموقر : لا ، استلف من أحد الناس هذا المبلغ وحين تسافر أرسله له ، فذهب هذا الأخ والدنيا مسودة في عينه ، بسب هذا الشيخ الذي لم يخسر شيئا إذا ساعده في هذا الأمر خاصة أنه يعول أسرة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. بل إن بعض الناس لم يكن متقنا فيدفع الكثير والكثير فيحصل على الإجازة من الشيخ ، والمتقن لا يأخذ الإجازة ؛ لأنه لم يستطع دفع المال المطلوب ؛ أليس هذا بظلمً من الشيخ المجيز ؟! . وبعضهم لا يقرئ إلا عِلية القوم " مهندس ، دكتور ، شخصية مرموقة ،..... " والسبب معلوم للجميع، ولا شك أن هؤلاء المشايخ سيُسألون عن هذا التعنت والتشدد والغلو الفاحش في المال. وأخيراً - أخي الكريم - : دعك من اللهث وراء الشهرة الفارغة وخذ العلم من صاحب الدين والسنة ، نسأل الله العظيم أن يكون هذا الكلام عونا للجميع على طاعة الله ومرضاته ، والله أعلم. *******************
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#23
|
||||
|
||||
س22: ما حكم من يقرأ على الشيخ من المصحف وهو لم يحفظ القرآن أو يحفظ بعضه ثم يأخذ السند ؟
القراءة بالنظر فى المصحف , وإن كانت مضبوطة مع التجويد , لكن ينقصها التلقى عن ظهر قلب حتى يبقى جميع السند مسلسلا بهذه الصفة ،والأصل أن الطالب يعرض القرآن الكريم كله على شيخه حفظا عن ظهر قلب ؛ والعرض من المصحف وإن جوَّزه بعض العلماء كالسيوطي في الإتقان (1/131 ) ؛ ولكن هذا الأمر فتح الباب على مصرعيه ، فأصبح الذي يقرأ من المصحف يستوي مع من يقرأ من حفظه فضلا عن الاستواء في السند عن الشيخ . قال الدكتور/ محمد بن فوزان – حفظه الله – في إجازات القراء ص 59 : والذي يظهر لي – والله أعلم – جواز هذا النوع من الإجازات بشروط هي : 1- عدم قدرة القاري على الحفظ . 2- الإفادة في الإجازة بأنه أُجيز بقراءته من المصحف مباشرة . 3- يُمنع المجاز بهذه الطريقة من إجازة غيره فهي له بمثابة إجازة خاصة . 4- عدم فتح هذا النوع من الإجازة أمام عامة الناس والضرورات تقدر بقدرها . أقول : وبعضهم قال : إذا أراد أن يقرئ أحدا فليقرأه من المصحف كما قرأ هو على شيخه ،والله أعلم. ************************
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#24
|
||||
|
||||
س 23ماحكم من يستهزئ بآيات الله ويضعها في غير موضعها مثل ما يفعل بعض القراء والمقرئين اليوم ؟
أقول : لقد انتشر في هذه الآونة الأخيرة من بعض القراء والمقرئين ، وخاصة الناشئة والمبتدئين وبعض الكبار ، أنهم يضعون الآيات في غير موضعها؛ بل ويستهزؤن بها ، وهم لا يدرون بذلك البتة . وإليكم إخواني بعض هذه الأشياء : * قال لي أحد الأخوة : أين قوله تعالى : ( الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) ؟ ،انظروا كيف وضع الآية في غير موضعها ؟ ؛ بل وغير معنى كلام الله - عزّ وجلّ- 0 *وقال لي بعضهم : هات لي من القرآن ثلاثة لمون ، يقصدون بذلك قوله تعالى : ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ) انظروا كيف يقطعون الآيات لشدّ انتباه الناس إليهم !!!! * وقال لي بعضهم : ائت لي بكلمة " الزنفلا " ، من القرآن ، يقصد بذلك : تؤزّهم أزّا * فلا 0 * ولقد كنت في ضيافة عند أحد الإخوة ، عندما كنت في " شهادة التجويد " في الأزهر بالقاهرة، وقد كان معنا أحد القراء، ومنهم رجل صعيدي : أى من صعيد مصر ، والآخر من الشرقية، فقال الشرقاوي للصعيدي زمّا له : الله يقول " صعيدا زلقا "فقال له الآخر ؛ بل قال : " صعيدا طيبا " ، فرد الصعيدي وقال : بل قال عنكم أنتم أيها الشرقاوية" لا شرقية ولا غربية " ، نفاكم بالكلية0 بالله عليكم يا أهل القران هل هذا الكلام يليق بكلام الملك الحق - سبحانه وتعالى- ؟ . * وانظروا إلى الأدهى والأمرّ من ذلك ، قال لي أحد الإخوة هات لي من القران " واد دكر " يقصد ولد ذكر بقوله تعالى " وادّكر بعد أمّة "، وقال لي أيضا هات من القرآن " تف ، ونف ،وكلّ لبن " يقصد بذلك " تفقدون ، نفقد ، والشياطين كل بناء " ، وإنا لله وإنا إليه راجعون *والله إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ، وإنا إلى ما وصل به الحال إلينا لمحزونون ، بل حتى بعض مدرسي القراءات ،عندما كان يقرأ عليه أحد الطلبة وقال: " بفاكهة كثيرة وشراب " قال : أين الحذاء باللغة العامية 0 إخواني أنا لا أبالغ الأمر بهذه الصورة منتشر جدا ، ويجب علينا جميعا أن نتقي الله -عزّ وجل "في آياته وكلامه ، ولا نضع الآيات في غير موضعها ، ولا نستهزئ بها ، حتى لا ندخل تحت قوله تعالى: " قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن "، واعلم أخي في الله أن الاستهزاء بكلام الله صفة من صفات المنافقين وعلامة من علاماتهم ، وأنتم إخواني أهل الله وخاصته ، فاتقوا الله - عز وجل - واستغفروه ، وكونوا مع الصادقين، اسأل الله - عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ، وأن يتوب علينا وعليكم جميعا 000000 آمين ************************************* </b></i>
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#25
|
||||
|
||||
س25:أذكر بعض آداب الشيج " المجيز " مع التوضيح لبعضها ؟
أقول : هذه الآداب ذكرها الإمام النووي كلها في " التبيان " ، ونقلها ابن الجزري في " منجد المقرئين " وذكرها مختصرة الشيخ / أسامة حجازي - رحمه الله- وهي : 1- الإخلاص : أن يقصد بذلك مرضاة الله تعالى , ولا يقصد به توصلا إلى غرض من أغراض الدنيا , من مال أو رياسه أو وجاهه أو غير ذلك . ولتذكر - أخي الكريم - حديث الثلاثة الذين أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ومنهم : القارئ الذي تعلم ليقال عنه قارئ ، ووالله لو لم يكن في هذا الباب إلا هذا الحديث لكفى . 2 2-الحذر من مقصدة التكثر بكثرة طلابه . 3- الحذر من كراهته قراءة طلابه على غيره ممن يُنتفعُ به . قال الإمام النووي – رحمه الله – في التبيان ص 48 ، 49 : " وليحذر – الكلام على المقرئ – من كراهة قراءة أصحابه على غيره ممن ينتفع به ، وهذه مصيبة يُبتلى بها بعض المعلِّمين الجاهلين ، وهو دلالة بينة من صاحبها على سوء نيته ، وفساد طويته ؛ بل هي حجة قاطعة على عدم إرادته بتعليمه وجه الله ، فإنه لو أراد اللهَ بتعليمه لما كره ذلك ، بل قال لنفسه : أنا أردت الطاعة بتعليمه ، وقد حصلت ، وهو قصد بقراءته على غيري زيادة علم ، فلا عتب عليه " ا. هـ أقول ؛ وهذا الأمر حاصل من بعض المقرئين إلا من رحم الله ، لو علم الشيخ أن طالبه يقرأ على غيره أساء إليه في المعاملة وشدد عليه في التلقي إلى غير ذلك ، نسأل الله السلامة ، لذا – أخي الكريم – كن فطنا واستعن على قضاء حاجتك بالكتمان ، ولا تذكر عند شيخك أحدا من أقرانه والله أعلم . 4- الرفق بمن يقرأُ عليه , والترحيب به , والإحسان إليه , وعدم إستخدامه فى الحاجات الخاصة . أقول : لذلك عندما كنا نبدأ على مشايخنا في قراءة شيئا من كتب السنة أو العقيدة أو غيرها كنا نبدأ قبل القراءة بالحديث المسلسل بالأولية إما قراءة أو سماعا وهو " الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " رواه البخاري عن عمرو بن العاص ، وذلك لأن هذا العلم مبني على التلطف ، وعلى الرحمة بالمتعلمين ، فينبغي على الشيخ أن يكون رءوفا رحيما بطلابه ، وهذا هو الأصل إلا من شذّ عنه ، ولله در شيخنا الجليل المتواضع علي محمد توفيق النحاس الذي ما رأيت مثله في إكرامه ورحمته وشفقته وتواضعه لطالب العلم ، فنسأل الله أن يحفظه وأن يبارك في عمره ...آمين . وأما عن استخدام الطالب في الحاجات الخاصة فيقع فيه بعض المقرئين بمشقة فاحشة ، نسأل الله السلامة. 5- الاعتناء بمصالح الطالب , وبذل النصيحة له . 6- تفريغ القلب حال الإقراء من الشواغل . الأفضل للشيخ المقرئ أن يقرئ طلابه في وقت راحته وعدم انشغاله بشيء من أمور الدنيا ، قال ابن الجزري - رحمه الله- في المنجد صـ 71 : " وينبغي ألا يقرأ - القارئ – على الشيخ في حال شغل قلب الشيخ وملله ، واستيفازه وغمه وجوعه وعطشه ونُعاسه وقلقله ، ونحو ذلك مما يشق على الشيخ أو يمنعه من كمال حضور القلب ، وأن يحرص كل الحرص على أن يقرأ على الشيخ أولا ، فإنه أفيد له ، وأسهل على الشيخ" ا.هـ . فهذا الأمر متعلق بالقارئ والمقرئ. وهناك بعض المشايخ ينام حال إقرائه ، فيترك القارئ يقرأ بالجزء والجزأين ثم يستيقظ من نومه فيقول للطالب: فتح الله عليك مع السلامة ، نقول : وما يدري هذا القارئ أن هذا الطالب قرأ بالكيفية الصحيحة التي تلقاها من شيخه ؟ ، والأعظم من ذلك إذا كان هذا الطالب من الطلاب المبتدئين في القراءة ؛ وما أكثرهم الآن ؟! ، فلذلك ينبغي على الشيخ المقرئ إذا حصل له شيء مما سبق من " الهم والغم والنوم ......." أن يطلب من القارئ أن يتوقف عن القراءة حتى يأخذ قسطا من الراحة ، أو أن يمشي الطالب ويأتي في مرة أخرى. *وأذكر في هذا المقام شيخنا العلامة المعمر الذي جاوز 111 عاما الشيخ المحدث / عبد الله بن أحمد الناخبي _ نزيل جدة – وقت أن ذهبنا إليه أنا وأحد الإخوة من الطائف وإذ بالغرفة فيها تقريبا 25 طالبا منهم من يقرأ من البخاري ومنهم من يقرأ من مسلم ومسند الشافعي وعمدة الأحكام وبلوغ المرام واللغة وغير ذلك ، والله يا إخوة ومع ذلك العدد وتنوع القراءة وهذا العمر للشيخ يكون منصتا جدا لكل طالب ، بل بعض الطلبة قرأ كلمة خطأ ، فقال له الشيخ : استهجا لي هذه الكلمة ، وصححها له الشيخ ، والبعض الآخر كان يقرأ في ملحة الإعراب فقرأ جملة خطأ ، فقال له الشيخ كيف ذلك ؟حتى صححها بعض الطلبة وفهمها الشيخ ، وأنا أتعجب من انصات الشيخ الشديد للطالب مع هذا العمر ، وهكذا مع كل طالب حتى ينتهي من قراءته ، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده ، وكذلك شيخنا العلامة عبد الرحمن العياف - حفظه الله تعالى - يبلغ من العمر 85 عاما والمجلس فيه عدد كبير وهذا يقرأ في العقيدة وهذا يقرأ في الحديث وهذا يقرأ في الفقه وهذا يقرأ في الطب والأعشاب وغير ذلك والشيخ يعلق ويرد ويجيب على الأسئلة - بارك الله فيه ونفع به - نسأل الله أن يبارك في عمر مشايخنا وأن ينفع بهم الإسلام والمسلمين ..آمين 7- تقديم الأول فالأول فى الإقراء إذا إزدحموا , إلا أن يرى مصلحة فى تقديم أحد الطلاب فى الإقراء . قال ابن الجزري في المنجد ص 62 : " وروي عن حمزة أنه كان يقدم الفقهاء ، فأول من يقرأ عليه سفيان الثوري ، وكان أبو عبد الرحمن السلمي وعاصم يبدآن بأهل السوق لئلا يحتبسوا عن معايشهم . وقال أيضا ص 65: " وقال نافع لورش – لما قدم عليه وسأله أن يقرأ عليه - : بِتْ في المسجد ، فلما اجتمع إليه أصحابه قال لورش : أبتَّ في المسجد ؟ قال : نعم ، قال : أنت أولى بالقراءة ، فقرأ عليه القرآن كله في خمسين يوما ، وعلى هذا مضت سنة المقرئين. أقول : وإلى يومنا هذا تمضي هذه السُنة بين القراء فإنهم يقدمون الأول فالأول ، مع إعطاء كل واحد وقتا معينا ، أو كمَّا معينا من الوقت . 8- تفقد من يغيب منهم . 9- عودة من يمرض منهم . 10- توسيع مجلس القراءة. **************************************** ********** **************** </b></i>
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#26
|
||||
|
||||
تتمة فى صفات المجيز قال الإمام مكى بن إبى فى كتابه(الرعاية)( ) ( باب صفة من يجب>طالب ,المتوفى سنة 437هـ رحمه الله تعالى أن يُقرأُ عَليهِ ويُنقَلُ عَنهُ ) يجب على طالب القرآن أن يتخير لقراءته ونقله وضبطه أهل الديانة والصيانة , والفهم فى القرآن , والنفاذ من علم العربية والتجويد بحكاية ألفاظ القرآن , وصحة النقل عن الأئمة المشهورين بالعلم . فإذا إجتمع للمقرئ صحة الدين , والسلامة فى النقل , والفهم فى علوم القرآن والنفاذ فى علوم اللغة العربية , والتجويد بحكاية ألفاظ القرآن , كمُلت حاله , ووجبت إمامته . وقال فى كتابه( منجد المقرئين ومرشد الطالبين )(>الإمام ابن الجزرى رحمه الله تعالى ) ( والذى يلزم المقرئ أن يتخلق به من العلوم قبل أن يُنَصِب نفسه للاشتغال ) : 1- أن يعلم من الفقه ما يصلح به أمر دينه , ولا بأس من الزيادة فى الفقه , بحيث إنه يرشد طلبته وغيرهم إذا وقع لهم شئ( ) 2- ويعلم من الأصول قدر ما يدفع به شبهة من يطعن فى بعض القراءات . 3- وأن يحصل جانبا من النحو والصرف , بحيث إنه يوجه مايقع له من القراءات , وهذا من أهم ما يحتاج إليه و إلا يخطئ فى كثير مما يقع من وقف حمزة للإمالة ,ونحو ذلك من الوقف والأبتداء وغيره . وما أحسن قول الإمام أبى الحسن الحصرى المتوفى سنة 468هـ : لقد يدعى علم القراءات معـشر وباعهم فى النحو أقصر من شبر فإن قيل : ماإعراب هذا ووجه؟ رأيت طويل الباع يقصر عن فتر 4- وليحصل طرفا من اللغة والتفسير. أقول :إن بعض إخواننا القراء لا يتعدى طلبه عن علم التجويد والقراءات طوال حياته ، ويترك تعلم الأولى والأهم من أصول الدين كالعقيدة التي هي أشرف العلوم الشرعية على الإطلاق ،فتراه في مسائل العقيدة في واد والقرآن في واد آخر فيحلف بغير الله ، ويطلب المدد والعون والاستعانة والاستغاثة من غير الله فيقول مدد يا فلان أغثني يا فلان ، وفلان هذا ميت لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنهم شيئا ، فينبغي على المسلم أن يتعلم منها ما هو فرض عين عليه، وكذلك من الفقه وغير ذلك ، قال – - : " طلب العلم فريضة على كل مسلم " ، والفرض إما عين وأما كفاية ، وفرض العين لا يسقط عن المرء إلا بتعلمه ، والأشياء التي لا تسقط عن المرء ولا يسع المسلم فيها جهله مبسوطة في كتب العقيدة والفقه فليرجع إليها لأهميتها ، والله أعلم . هل لابد أن يكون الشيخ المجيز على دراية وإلمام بقواعد اللغة العربية ، وكافة العلوم الأخرى المتعلقة بكتاب الله ؟، نرجوا بسط الكلام عن ذلك . الأفضل لطالب القرآن أن يتعلم قواعد اللغة العربية وإن لم يستطع فيتعلم الأساسيات ،إما أن يترك ذلك بالكلية فلا ، وذلك لأن هذه الأساسيات تعينه على القراءة ، مثلا : بعض المشايخ يقول للطالب صل " أُخر" من قوله تعالى ( فعدة من أيام أخر ) فأكثر إخواننا يقفون على " أخر " فعندما يصلها يقرأها بالتنوين المجرور إلى غير ذلك ، وهذا الوصل خطأ ، فالصواب " أيامٍ أخرَ " بالفتح ؛ لأنها ممنوعة من الصرف ،والممنوع من الصرف ينصب ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، فلو كان القارئ يعلم أنها ممنوعة من الصرف لم يخطأْ فيها ، وأيضا لو قرأها بالتنوين المجرور أو المرفوع ، وقلنا له قف بأوجه الوقف على " أخر " لوقف خطئا ، لأنه سيبني على أنها مجرورة ، والوقف على المجرور غير الوقف على المضموم غير الوقف على المنصوب من حيث الحكم ، وهناك الكثير والكثير مثل ذلك ، عموما الإلمام بالأساسيات يعين الطالب على القراءة . هذا من حيث قواعد العربية ، والله أعلم . أما لبقية العلوم : فعلى الإنسان أن يبدأ بفرض العين الذي لا يُسقط عنه ، مثل : 1- العقيدة : يتعلم من هو ربه ، ودينه ، ونبيه ؟ ، فهذه هي الأشياء التي سيسأل عنها كل مسلم في قبره ، ولا ينبغي له معرفة كل جزئية بدليلها ، ويدخل في هذا التعلم معرفة أركان الإيمان الستة المذكورة في حديث جبريل على وجه الإجمال ، فأقول أخي الكريم : اقرأ" الأصول الثلاثة" للشيخ محمد عبد الوهاب مع شروحها ، ثم " كشف الشبهات " و " كتاب التوحيد " مع شروحهما وهما للشيخ محمد أيضا ، ثم "الواسطية" لابن تيمية ، و "لمعة الاعتقاد " للمقدسي ، ثم " الطحاوية " للطحاوي "، مع الشروح ثم " سلم الوصول " مع شرحه "معارج القبول: للشيخ حافظ حكمي ، والله أعلم. 2-الفقه : يتعلم ما يصلح أمر دينه كمعرفة الصلاة وشروطها وأركانها وواجباتها ، وكذلك الصيام والزكاة إن كان من أصحاب الأموال ، والحج إن استطاع إليه، هذا في العبادات، أما المعاملات فإن كان تاجرا فيتعلم أحكام البيوع ، وإن كان متزوجا فيتعلم أحكام النكاح والطلاق وغير ذلك ، وغير ذلك من الأحكام التي لابد لكل مسلم أن يتعلمها فضلا عن صاحب القرآن ، عموما صاحب القرآن أحق بهذه العلوم ، فيحاول أن يجعل له وقتا يقرأ فيه شيئا من العقيدة والفقه والتفسير والحديث وغير ذلك ، إما أن يظل طوال حياته يقول : رقق فخم مد اقصر قلقل إلى غير ذلك ، فأقسم بالله العظيم أن القلب يقسو ، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ، والله أعلم . 5- ويلزمه أيضا أن يحفظ كتابا مشتملا على ما يقرئ به من القراءات أصولا وفرشا , وإلا دخله الوهم والغلط فى كثير . كمن يريد أن يقرأ القراءات السبع فلأفضل له حفظ متن الشاطبية ليقرأ بمضمنه حتى يسهل عليه معرفة القراءات ، وكذلك من أراد العشر الصغرى فعليه أن يحفظ " الشاطبية والدرة " ، ومن أراد العشر الكبرى فليحفظ متن " طيبة النشر " لابن الجزري، وكما قالوا : "مَن حفظ المتون حاز الفنون" ، واعلم – أخي لكريم – أن حفظ المتن أسهل وأفضل من حفظ كتاب يحوي القراءات ، فمَن مِن الناس الآن يحفظ كتاب " التيسير " لأبي عمرو الداني ويقرأ بمضمنه القراءات ؟ أظن لا أحد ، وإن وجد فقليل جدا ، وإنما الذين يحفظون متون القراءات كالشاطبية وغيرها ويقرؤن بمضمن ذلك القراءات عددا لا يحصون ، وحفظ المتن أفضل وأقوى في استحضار الدليل . 6-ولابد للمقرئ من التنبه بحال الرجال والأسانيد ، وهذا من أهم ما يحتاج إليه . وكم من الناس الآن معهم أسانيد ولا يعلمون عن أحوالها شيئا من العلو والنزول، فترى الواحد منهم يقول : أنا شيخي من أعلى الأسانيد ، وشيخه ربما يكون سنده نازلا ؛ لأنه لا يعرف علو السند من نزوله ؛ بل ربما بعضهم في سنده سقط وهو لا يدري ، وبعضهم لا يعرف العلو المطلق من العلو النسبي إلى آخر هذه الأمور المهمة التي ينبغي على من أُجيز عموما أن يعلمها وعلى المقرئ خاصة لأهميتها ، وقد بين ابن الجزري – رحمه الله – أهمية ذلك في " المنجد " ً 57 فقال : " وقد وقع لكثير من المتقدمين في أسانيد كتبهم أوهام كثيرة ، وغلطات عديدة من إسقاط رجال ، وتسمية آخرين بغير أسمائهم ، وتصاحيف ، وغير ذلك " ا.هـ . وقال الصفاقسي – رحمه الله – في غيث النفع ص 22 : " علم الأسانيد وهو الطرق الموصلة إلى القرآن وهو من أعظم ما يحتاج إليه لأن القرآن سنة متبعة ونقل محض فلا بد من إثباتها وتواترها ولا طريق إلى ذلك إلا بهذا الفن " ا.هـ واعلم أخي الكريم أنَّ علو السند قربى من رب العالمين؛ لذا كان السلف الصالح يتسابقون في الإجازة وعلو السند، قيل ليحيى بن معين في مرض موته: ما تشتهي؟ قال: أشتهي إسناداً عالياً وبيتاً خالياً. ولقد ورد عنهم أنَّه كان عندهم الرحلة في طلب الحديث والقرآن والإجازة أحلى وأفضل من كلِّ الشهوات والملذات، قال الحافظ المحدث ابن عساكر الدمشقي: لقول الشيخ أنبأني فلان ** وكان من الآئمة عن فلانِ إلى أن ينتهي الإسناد أحلى** لقبلي من محادثة الحسانِ ومستمل على صوت فصيح**ألذ إلى من صوت القيــــــانِ واعلم أخي الكريم -رحمني الله وإياك- أنَّه كلما قلَّ عدد الرجال فإنَّ السند يُعتَبَرُ عالياً، وكلما زاد العدد بينك وبين الرسول نزل السند أو قلَّ كما يقول البيقوني في منظومته : وكل ما قلت رجاله علا ............. وضده ذاك الذي قد نزلا فالضابطُ في مسألة العلو هو: قلةُ أو زيادة سلسلة الرجال الموصلة للرسول إسناداً في العالم اليوم في القراءات السبع من الشاطبية هو شيخنا العلامة المقرئ الفقيه/ بكري عبد المجيد الطرابيشي؛ لأنَّه أقل النَّاس عدداً من الرجال بينه وبين الرسول-عليه الصلاة والسلام - ستة وعشرون رجلاً،. واعلم – أخي الكريم – أن العلو نوعان : 1) علو مطلق : وهو قلة عدد الرجال بينك وبين النبي – صلى الله عليه وسلم -. 2)علو نسبي : وهو قلة عدد الرجال بينك وبين إمام من الأئمة كابن الجزري – رحمه الله - ، والشيخ الطرابيشي بينه وبين ابن الجزري إحدى عشر رجلا فقط ، فهو بذلك يجمع بين العلو المطلق والعلو النسبي من طريق الشاطبية ، والله أعلم . قد يقول قائل ما الفرق بين الإجازة والسند ؟ بعض الناس يقول معي سند والبعض الآخر يقول معي إجازة ،فالإجازة هي شهادة من الشيخ المجيز إلى الطالب المجاز في القراءة والإقراء ،وهو تعتبر شهادة وتزكية من الشيخ للطالب المجيز بأنه متقن في القرآن وأنه وصل إلى مرحلة تجنب الأخطاء . أما السند : فباعتبار أن الشيخ يعطي للطالب هذه الشهادة مع ذكر سلسلة الرجال الذين يحملون السند إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - ، والله أعلم . 7)وشرط المقرئ وصفته أن يكون مع ما ذكرناً حراً , عاقلاً , مسلماً, مكلفاً , ثقةً , مأموناً ضابطاً , متنزهاً عن أسباب الفسق ومسقطات المروءة . أقول : وألا يكون صاحب بدعة ؛ لأن البدعة من أوجه الطعن في القارئ والمقرئ، فإن كانت بدعة المجيز مكفرة فلا يجوز الأخذ منه ، وإن كانت غير مكفرة فالأولى والأفضل عدم الأخذ منه والبحث عمن هو أفضل منه في عقيدته وسلوكه وأخلاقه وعلمه ،هذا وقد جنح إلى ما قلته الشيخ العلامة محمد بن العثيمين – رحمه الله – في شرحه على حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد – حفظه الله - ، وكذلك شيخنا العلامة عبد الرحمن العياف ، وشيخنا مشعان بن زيد الحارثي ، وشيخنا القاضي عبد الله بن عبد الرحمن بن مانع ، وكذلك شيخنا الدكتور / يحي بن عبد الله الثمالي وغيرهم من أهل العلم ، قال بعض السلف : "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم " والله أعلم . 8) وينبغي للمقرئ أن لا يحرم نفسه من الخلال الحميدة المرضية , وليحذر من الرياء والحسد , والحقد والغيبة , واحتقار غيره , وإن كان دونه , وليحذر العجب وقل من يسلم منه . هذا ما يلزم المقرئ أن يتأدب به . فهل كل من جلس للإقراء يتحلى بهذه الآداب . نسأل الله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . وكتبه ،، حسن بن مصطفى الوراقي المصري عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات القرآنية – كلية المعلمين بالطائف – والمقرئ بالمعهد العلمي الأزهري بمساكن كورنيش النيل – روض الفرج – القاهرة </B></I>
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#27
|
||||
|
||||
بارك الله في حضرتك
فعلا في ناس كتير متعرفش حاجة عن الموضوع ده بس حبيت أضيف معلومة.... اللي بيدخل معهد القراءات لو هو معاه اعدادية ازهرية ... بيدخل علي أولي عاليه ع طول... وكمان في مشايخ كتير بيرفضوا حكاية الإجاوة من التليفون أو النت... مع الإصرار علي الرفض.. وأنا دوخت علي ما لاقيت حد يدي الإجازة ف التليفون... والحمدلله ربنا أكرمني ب الشيخة كوثر الخولي عن الشيخ الزيات (رحمه الله).. وأعطتني حفص ثم ورش... وفعلا كانت الهدايا أمر مشترط ... كما كان الموضوع مكللللف جدا... لي ولأمي .. (حفظها الله) طبعا ممكن تسألني : طب مخدتش من والدتي ليه؟ بسيطة: لأن ماما عن النبي ب 28 شيخ ... لو خدت منها هبقي عن 29 شيخ ... ودول موجدين كتير لكن أخدت من الشيخة عشان يبقوا 28.... وان شاء الله لما أكبر وأخلص تعليمي... مش هعمل زي شيختي .... وهخلي الإجازة بإجر زهيد .. أو بالمجان كمان وربنا يجعل الموضوع في ميزان حسنات حضرتك... أنا شخصيا استفدت... كان في كذا حاجة معرفهمش الموضوع مفيد بجد.... ياريت الأعضاء يقرأوه ... ويتفاعلو ويكتبو اسألتهم واللي عنده معلومة يضيفها ... وكده يعني تقبل الله منا ومنكم
__________________
اللهم بلغنا رمضان اللي يفتكرني يدعيلي |
#28
|
|||
|
|||
جزاك الله خير
|
#29
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
|
#30
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|