اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #241  
قديم 16-08-2009, 05:48 PM
sunsero2000 sunsero2000 غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية تجارة)
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 1,457
معدل تقييم المستوى: 18
sunsero2000 is on a distinguished road
افتراضي


جلست منى بجانب احمد في المطعم بعد حفل خطوبتهما , وهي تبتسم في شيء من السعادة, لقد وافق والدها على اقامة حفل خطبة صغير بالبيت, وارتدائهما دبل الخطوبة به, فهو لم يرض بان تتم قراءة الفاتحة دون دبل, مع ان والدتها اعترضت قليلا على عدم وجود شبكة, الا ان والد منى اصر على الدبل, فتم الامر بهدية خطبة صغيرة, اما مؤمن فلم يتعرض لها نهائيا طوال الترتيبات, واعرض عن التدخل في اي تفصيل من تفاصيل الخطبة , اعراضا منه عن المشاركة في هذا الامر, وسارة لم تعد تحاول التأثير على منى بتحريض من مؤمن, لانه لا يريدها ان تعاديها بسبب عدم رضاها عن احمد, وساعدتها بكل تفاني في ترتيباتت خطبتها الثانية, ووان لم يكن بحب مثل المرة الاولى.
اما ميرنا, فاتخذت موقفا معاديا من احمد, واظهرت له هذا في كل مرة يتقابلا فيها, ولم تخف استهجانها عن منى, ولكنها حضرت الخطبة , ومعتز كان شبه سعيد لسعادة اخته, ولكنه كان متضايقا من موقف اخيه السلبي .
ابتسمت منى لاحمد, وهو ينظر اليها بحب.
احمد: انا فرحان اوي يا حبيبتي, انك اخيرا بقيتي معايا, ربنا يخليكي ليا.
منى: بجد يا احمد, انا فرحانة انا كمان.
احمد: بس مؤمن كان مبوز طول الخطوبة , ايه؟, حاضر جنازة؟؟.
منى: متاخدش في بالك ,هو مؤمن كده.
احمد: لأ مش كدة, هو معايا انا بس كدة, ولا سارة دي كمان, الي كانت عملالنا زي عسكري المرور في الاستوديو, كل منظر تيجي تبعدنا عن بعض.
منى: ماهو المصوراتي كان مستفذ هو كمان, مختارلنا مناظر فرح مش خطوبة.
احمد: طيب وهي مالها , اهو انا اصلا مبحبش سارة دي من زمان اوي.
منى: احمد, متتكلمش عن اصحابي الله يخليك.
احمد: ماتكلمش عن اصحابك؟؟, دنا كنت هتشل منهم, ميرنا وسارة, وقفنلي زي اسدين قصر النيل كل واحدة ناقص تضربني بالجزمة, هو ايه يعني ؟, مستكترين عليكي انك اخدتي الي بتحبيه, عشان كل واحدة منهم اتخطبت عمياني؟.
منى: قلتلك يا احمد قبل كدة, انا اصحابي مبيغيروش منى.
احمد: يعني انا مثلا مش خايف على مصلحتك, وهما الي خايفين عليها؟.
وعقد حاجبيه في غضب, واخذ يقطع طعامه في عصبية, فتأففت منى قليلا.
منى: خلاص بقى يا احمد, انت هتبوز ليه؟.
لم يرد عليها, فمدت يدها في رفق , توقف تقطيعه لطعامه, وهي تقول في دلال.
منى: خلاص بقى يا لولو , بالله عليك ماتبوظ اليوم.
انتبهت منى لزلة لسانها , فشحب وجهها بشدة, وتمنت الا يلاحظ, الا ان احمد القى بالشوكة من يده على الصحن في عصبية مكتومة, ثم فقال بصوت غاضب خافت,وهو ينظر اليها والشرر يتطاير من عينيه.
احمد: انا اسمي احمد يا هانم.
قالت منى بأسف,محاولة تدارك الغلطة في سرعة.
منى: انا اسفة يا احمد, والله ما خدت بالي, الكلمة طلعت من بقي كدة من غير ماخد بالي, انت عارف.
قال بغضب .
احمد: لأ , مش عارف, ومن هنا ورايح تاخدي بالك, انتي فاهمة, لو لخبطتي في اسمي تاني يا منى, بجد مش هعديها عليكي ابدا.
منى: خلاص يا احمد, والله العظيم اسفة, حاضر , هاخد بالي, ان شاء الله مش هتحصل تاني.
قال من بين اسنانه.
احمد: ايوة مش هتحصل.
منى: خلاص قلت ان شاء الله.
قال بوعيد مؤكدا.
احمد: مش هتحصل يا منى.
منى: ايوة خلاص يا احمد.

عاد هو متظاهرا بالهدوء, وهو يأكل طعامه بصمت, بينما خيم عليهما الصمت المشحون بالتوتر, منعهما من الاستمتاع لا بالمكان ,ولا بالمناسبة التي يحتفلان بها.
****************
دخل مؤمن غرفة منى , بينما هي نائمة, ليأخذ شاحن الموبايل من على المكتب, فتململت منى في قلق, والتفتت تناديه.

مؤمن: ايوة؟؟.
منى: انت نازل؟.
مؤمن: مش دلوقتي, عايزة حاجة من تحت؟.
منى: كنت عايزة اتكلم معاك شوية.
دخل مؤمن الغرفة بعد ان كان نصفه خارجها.
مؤمن: خير؟؟.
اعتدلت منى , وهي تدعك عينيها.
منى: انت فيه ايه مالك؟, مبتكلمنيش ولا ايه؟.
مؤمن: ليه يا منى؟, منا بكلمك اهه.
منى: مش قصدي, يعني ليه بتتكلم معايا بغلاسة كده زي دلوقتي, مبقتش تدخل اوضتي تعد معايا زي زمان, واخد منى موقف ليه؟, ولا خلاص مين لقى احبابه.
مؤمن: اذا كان قصدك على سارة, فانتي عارفة كويس ان علاقتي بيها مالهاش دعوة اصلا بعلاقتي بيكي, ولو كان قصدك انك مش فاهمة انا بتعامل معاكي كدة ليه, تبقي بتتغابي عليا يا منى, وانا معنديش وقت للغباء.
منى: الله يا مؤمن, هو انت مثلا هتفضل طول عمرك معايا ومع خطيبي بالشكل دا, دانت بالعافية طلعت تسلم عليه لما كان معزوم عندنا, ومورتوش وشك تاني, ماهو مش ممكن تبقى العلاقة كده على طول , دي هتبقى عيشة لبقيت العمر.
مؤمن: طيب يا منى, انتي هتعيشي بقيت عمرك معاه هو, عايزة مني انا ايه بقى؟.
ترقرقت الدموع في عينيها بغضب , وهي تقول بعصبية حزينة.
منى: متنرفزنيش يا مؤمن, يعني ايه عايزة ايه منك, انت اخويا, و ولا خلاص, كنت بتحب صاحبك للدرجة دي , انا اختك برضة يا مؤمن.
مؤمن: بصي يا منى, متفكريش كده عشان متتعبيش, انا بحبك طبعا, وانتي اختي الوحيدة, بس آن الاوان بقى تمشي انتي حياتك, مش انا الي هفضل مشيهالك, عشان تعرفي تتحملي وزر نفسك.
بكت منى.
منى: يعني بقت كده, يا اما اخويا يا خطيبي؟؟.
مؤمن: انا عمري ماقلتلك كده, بس انا علاقتك باحمد انا ماليش دعوة بيها, ومخلي سارة كمان متتدخلش, يعني انتي فيها لوحدك يا منى, وانا بتمني تخيبيلي ظني وتنجح علاقتكو.
وقام ينظر في ساعته ومنى تبكي.
مؤمن: يلا بقى سلام عشان انا هنزل, حتى مش هلحق اشحن الموبايل.
وانصرف تاركا اياها تبكي, وهي تفكر فيما قال.
م*انا حاسة فعلا اني لوحدي
انتي مش معاكي احمد؟
بس احمد مش كفاية, انا محتاجة اصحابي واخواتي , ماهو احمد صحيح المفروض يبقى كل حاجة في حياتي, بس انا مش على طول معاه, عشان استغني بيه عن الدنيا بالشكل دا
بس كل البنات كده, كل واحدة بتستغني عن الدنيا بحبيبها وبخطيبها, انتي عايزة ايه من الناس بقى؟, دا وضع طبيعي, وبعدين اخوكي اصلا متغير من ساعة ما خطب سارة, من قبل ما تتخطبي لاحمد بكتير يا منى
بس انا زهقانة اوي , وميرنا مش مدياني وش, وسارة حاسة انها بتتعامل معايا رسمي, يعني ايه تتعامل معايا من غير ما تتدخل في خطوبتي امال نبقى اصحاب ازاي؟
ما قلتلك سيبك من الاصحاب, اهم حاجة عندك احمد
ماهو فعلا بقى اهم حد في حياتي, بس ربنا يرضيه عني بقى

*****************
جلس احمد متجهم الوجة في بيت منى,فقالت محاولة التسرية عنه.
منى: خلاص بقى يا احمد, فكها يا حبيبي.
احمد: ماهي حاجة تقرف يا منى, يعني ايه النتيجة تطلع وتتأخر الشهادة بالشكل دا, انا لازم اطلع الشهادة عشان اكمل ورق السفر, والكلية المملة دي بتعند معايا.
منى: ان شاء الله هتلحق تطلع الشهادة والورق وكل حاجة في الوقت.
ارخى احمد رأسه للخلف ,وهو يزفر في ضيق.
احمد:انا قرفاااااااان ع الاخر, ما تيجي ننزل؟.
منى: لأ ,مينفعش, بابا مش هنا .
احمد: وايه يعني متستأذني مامتك.
منى: مينفعش يا احمد لازم اكون معرفة بابا من بدري, وبعدين الساعة عشرة, لو نزلنا دلوقتي هنرجع امتى.
احمد: يوووة, طيب.
فجلست منى بجانبه على الاريكة التي يجلس عليها, وهي تبتسم.
منى: خلاص يا حبيبي , انت مزاجك وحش من اول ما جيت, هتفضل مكشر كده كتير, وبعدين المفروض تتبسط انك نجحت الحمد لله اخيرا وهتتخرج.
احمد: مهو دا الي كان ناقص, ماتخرجش كمان.
دنت منه برقة وهي تحاول امتصاص غضبه.
منى: يا حبيبي الف مبروك الاول ,وان شاء الله الورق كله هيخلص في وقته ان شاء الله.
نظر اليها احمد وخف تعبير الغضب عن وجهه.
احمد: وريني موبايلك كده؟, انتي بعتي للناس رقمك الجديد؟.
منى: اه و للناس المهمة بس زي ما قلتلي.
احمد: ايوااااه, رقمك الي كان اي حد بيجيبه ده مش عايزه يحصل تااني.
منى: ما خلاص يا احمد, قلت حاضر.
احمد: وهاتيلي بقى خطك القديم.
التفتت اليه منى في استنكار.
منى: ليه بقى؟؟, انا مش غيرت الرقم خلاص؟.
احمد: انتي تغيريه زي مانتي عايزة, وانا الي عايزه اعمله,والي اقول عليه يتنفذ , وبعدين انتي خايفة كده ليه؟, فيه حد بيكلمك عليه؟.
نظرت اليه في ضيق,وارادت ان تصيح به, ولكنها لم تشأ ان تتشاجر معه في بيتها, فقالت بهدوء متجنبة ابداء الغضب.
منى: حاضر يا احمد هجيبهولك.
وقامت تحضره, وتوقففت في حجرتها قليلا, تلتقط انفاسها الغاضبة, وتحاول تهدئة نفسها.
م*اهدي يا منى واصبري عليه, معلش هو كده عشان مزاجه وحش, بيبقى كلامه غبي, بس لما بيهدا انتي عارفة اد ايه بيحبك, استحمليه , معلش, وبعدين انتي مفيش حاجة تخافي منها على الخط بتاعك, يا ستي اديهوله وريحيه,متعمليش مشكلة على الفاضي

احضرت الخط وتوجهت الي احمد, وهي ترسم على وجهها شبه ابتسامة,وجلست بجانبه.
منى: اتفضل الخط.
قال احمد وهو يرتشف الشاي.
احمد: حطيهولي في جهازي يا موني.
قالت بغيظ مكتوم .
منى:حاضر.
لاحظ احمد غيظها, فابتسم بطرف فمه في خبث, ثم دنا منها, بينما هي تضع خطها في جهازه المحمول, وفرد ذراعه في خفة, وارخاها علي كتفها في هدوء, فانتفضت منى من جانبه, والتفتت تنظر اليه في دهشة وهو يبتسم, وحاولت ان تقوم.
منى: احمد!!, فيه ايه؟.
اجلسها احمد بيده الاخرى, وهو يقول .
احمد: ايه الي فيه ايه يامنى؟ , عادي.
حاولت التملص من يده, فافلتها هذه المرة ولكن بغضب.
منى: انت اتجننت يا احمد؟, ماما , ومؤمن, لو حد دخل علينا.
احمد: وفيها ايه يا منى؟, انتي خطيبتي ,وبعدين مؤمن عمره مابيدخل وانا هنا, عشان مبيطقنيش, ومامتك معاها تليفون ومش هتخلص رغي دلوقتي,انتي عارفة, مالك انتي بقى؟.
جلست منى على اريكة بعيدة عنه.
منى: بس يا احمد لا, كده اوفر, عيب,وحرام.
احمد: ااااه, انتي رجعتي تقفلي تاني, ايه يا منى يا حبيبتي؟, احنا مخطوبين يا ماما وعادي الحاجات دي, كل حاجة بتحصل في الخطوبة.
قالت بحدة.
منى: ليه بقى؟, يعني هو انا معرفش ناس مخطوبين, ما ميرنا وسارة مخطوبين وعمر ما حد فيهم عمل كده.
احمد: عشان لما اقللك انتي هبلة تصدقيني, وهو في بنات بتحكي لبعض يا موني؟, دا انتي بس عشان طيبة فاكرة كده, يعني اقنعيني ان ميرنا دي بقالها سنتين مخطوبة, ومعملتش حاجة يعني؟؟؟.
صاحت به.
منى: احمد, متتكلمش على البنات.
رد احمد بسخرية.
احمد: منا بقلك, انتي بس الي طيبة يا روح قلبي, ربنا يهديكي كمان وكمان.
م*انت شكلك هتجنني,ربنا يهديك انت بقى , ايه النكد الي انا فيه دا ياربي؟
__________________
رد مع اقتباس
  #242  
قديم 16-08-2009, 05:49 PM
sunsero2000 sunsero2000 غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية تجارة)
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 1,457
معدل تقييم المستوى: 18
sunsero2000 is on a distinguished road
افتراضي




شعرت منى بالحرج , بينما سيطر صمت متوتر بينها وبين سارة, لم يكن الحال هكذا فيما مضى, لم يكن هناك فترات من الصمت المحرج, او الاسئلة الساذجة عن الحال والاخبار, ولكن كل شيء تغير الان, وصارت المعاملات محرجة بين الطرفين.
سارة: انا اسمع ان الناس بتطلع في الشهادات خلاص, احمد طلعها؟.
منى: دا احمد هيتجن, رايح يطلع الشهادة لقى غلطة في اسمه, هيتشل , لسه هيصلح الغلطة ويطلع نسخة من شهادة الميلاد,ويصلحه في شئون الطلبة, لحسن الشهادة تطلع باسم احمد محمود امام, بدل احمد محمد امام, وحاجة تقرف يعني.
سارة: على كده هيلحق يخلص ورق السفر؟.

منى: ماهو دا الي هيجنه, لان خلاص معادش وقت, قدامه اسبوعين.
سارة: يا خبر ابيض!!, كده ممكن ميسافرش.
منى: ماهو دا الي انا خايفة منه, انتي عارفة لو مسافرش بابا هيموتنا, لان احنا الخطوبة دي كلها معتمدة على سفره.
سارة: طيب ربنا يكرمه بقى ويلحق.
منى: والله ما عارفين لو مسافرش هيحصلنا ايه.
سارة: ولا يهمك, ان شاء الله ربنا يستر.
وعاد الصمت يخيم عليهما, فقالت سارة لكسر حاجز الصمت.
سارة: تيجي نخرج بكرة؟.
منى: لا , مينفعش, احمد جايلي بكرة, ابقى اسأله نخرج بعد بكرة.
سارة: بعد بكرة برضة مينفعش, انا ومؤمن رايحين كتب كتاب........
ابتلعت سارة بقيت كلامها بغتة, ونظرت الي منى لا تدري ما تقول.
منى: ايه؟, كتب كتاب مين؟؟.
ارتبكت سارة لحظة, ثم قالت.
سارة: كتب كتاب وائل.
منى: وائل مين؟.
سارة: وائل....
فهمت منى على الفور, وشعرت بغصة صغيرة بقلبها, ثم قالت, بعد ان سيطرت على ملامحها.
منى: بجد؟؟, بعد بكرة ؟؟, كويس, مبروك.
وصمتت قليلا, ثم قالت بلهجة حاولت ان تبدو غير مبالية.
منى: مين؟, العروسة مين؟.
سارة: معيدة في اداب ,اسمها ياسمين.
منى: ربنا يكرمه.
وصمتت تفكر.
م*يعني هو لحق؟, كمان كتب كتاب مش خطوبة؟, دا مكدبش خبر بقى, يلا ربنا يكرمه, انا هعوز منه ايه يعني؟, ....ودي عرفها منين دي؟, اكيد من الجامعة, وبعدين معيدة , يعني اكبر مني بكام سنة, يلا... ,... انا مالي, ربنا يكرمه,...ياسمين؟؟ياسمين؟؟, ياربي انا اعرف مين في اداب يعرفها مثلا, الله, انا مالي, ماليش دعوة, ربنا يكرمه, مع ياسمين مع نيرمين , انا ماليش دعوة
********************
احمد: ماهو انا مش عارف يا بنتي, انتي عارفة الروتين والقرف الي مالي البلد, وطبعا مينفعش أأخر خالص المعاد.
ردت مريم على احمد في الهاتف.
مريم: لا , طبعا مينفعش, انت عارف فيه ديدلاين, دا انت كمان هتسافر على اخر الدفعة الي هيعملولها انترفيوز, مش عارفة اقلك ايه بجد, حاول انت على قد ما تقدر تسرع في الاجراءات, عشان تلحق.
احمد: والله يا مريم انا خلاص هتجن, مش عارف ليه كل حاجة قفلت كده مرة واحدة.
مريم: خلاص يا احمد, حتى لو ملكش نصيب في السفر, ان شاء الله تكمل زي مانت وشد حيلك, واكيد ليك نصيب في حاجة احسن, ان شاء الله.
احمد: لا , دانا لو مسافرتش اموت, انا ظبطت حياتي كلها على السفرية دي.
مريم: ربنا يوفقك ان شاء الله, الي ربنا عايزه هو الي هيحصل يا احمد, بس جهز نفسك برضة لاحتمال ان ممكن متلحقش, عشان متزعلش جامد لو مسافرتش.
احمد: لا, ان شاء الله هخلص في المعاد.
مريم: ماشي يا احمد, ابقى طمني عليك.
احمد: ماشي يا مريم, شكرا على كل حاجة.
مريم: عيب يا احمد داحنا اخوات.
احمد: ربنا يخليكي, سلام.
مريم: في رعاية الله.

انهى احمد الاتصال, والتفت في عصبية الي منى التي كانت تجلس بجانبه.
منى: مفيش معاد تاني؟.
احمد: لا مفيش, انا مش عارف ايه الي بيحصلي دا؟,دنا بالشكل دا مش هعرف اطلع الباسبور, انا هتشل يا منى , هتشل.
منى: انت عارف لو مفيش سفر, ايه ممكن يحصل؟, وبابا ممكن يعمل فينا ايه؟.
احمد: يا منى هي المشكلة كدة بس, انا خلاص, حلمي كده هيروح, انا كل حاجة كانت واقفة على السفر.
منى: دي مصيبة يا احمد.
خلل اصابع يديه في شعره في توتر شديد.
احمد: منا عارف انها مصيبة, مش محتاج تقوليلي.
منى: خلاص بقى يا حبيبي, ربنا ان شاء الله هيستر وهتكمل الورق بدري.
احمد: بدري ايه بس, دانا لسه هروح ادور على رجليا الصبح اغير الاسم, وبعدين اروح الف في الجوازات بعد بكرة ان شاء الله, على الله ما يطلعولي غلطة تانية هما كمان, انا مش عارف بيحصل معايا كدة ليه؟, ايه الفقر ده؟؟.
منى: معلش يا حبيبي, والله انا بدعيلك كل يوم, وان شاء الله ربنا هيكرمك , وهتشوف.
******************
ارجح احمد كرة البولينج قليلا في يده, مصوبا اياها نحو الزجاجات ثم اطلقها في قوة, والتفت الي سامي.
سامي: انا مسافر بعد اسبوعين خلاص ان شاء الله, جهزت التذكرة وكل حاجة.
احمد: انا هتجن يا سامي, مش عارف اعمل حاجة زي الي اديا متربطة, وكل الناس الي كانو بيحضرو ورقهم معايا خلاص قربو يسافرو, وانا بس الي متثبت مش عارف اعمل ايه.
سامي: ان شاء الله هتكمل متخافش, ماهو مش معقول, دانت اول واحد عارف بالفرصة دي وانت الي قايلنا كلنا عليها, واحنا قدمنا على حسك, مش معقول يا راجل.
احمد: حظوظ.
والقى الكرة الثانية في عصبية هذه المرة, ففلتت الكرة من الجانب ولم تسقط ولا زجاجة, وبينما يرفع رأسه لمح فتاتين تدخلان, فالتفتت سامي بنظره خلف الفتاتين, فاعتدل احمد.
احمد: النهاردة الجو هنا حلو يعني, المرة الي فاتت كانت الصالة مترشقة غفر.
سامي: انت مش عارفهم؟؟.
احمد: مين؟, المزتين دول؟, هو المفروض اعرفهم؟؟.
سامي: الطويلة ندي, بتشتغل سكرتيرة في الادارة فوق عندنا في الشركة, والقصيرة ام حسنة في وشها دي بنت خالتها, فوزية, على طول مع بعض هنا, مش معقول مسمعتش عنهم, ندى وفوزية.
احمد: فوزية؟؟, يعني الحلوة يبقى اسمها وحش كده, يدلعوها يقولولها ايه؟, يا فوزي.
سامي: ماتيجي نتعرف.
احمد: لا ياعم انا خاطب.
سامي: وايه يعني؟, عادي يا بني انا بقولك تعالي نتجوزهم.
احمد: لا يا سيدي, هما اتنين , وانت هتستعبطني وتسيبلي الوحشة.
سامي : خلاص يا ايمو , خش انت على الحلوة, وسيبلي ندى, اهي بتقبض على قلبها قد كده, يمكن تظبطني.
احمد: طب استني بقى, مادام كده.
وخلع الدبلة من اصبعه, ثم تردد قليلا, واعادها لمكانها.
أ*وايه يعني؟؟, ما نص الشباب بيلبسو دبل وهما مش خاطبين
**********************
اغلقت منى التليفون مع احمد , وهي تشعر بالذعر, كلمها وهو مليء بالاحباط, لقد ايقن ان الوقت الذي يتطلب تحضيره لاوراقه , اكثر من الوقت المحدد لاخر معاد لسفره, وتأكد كلاهما من استحالة سفره, وعلى الرغم من شروعه في استكمال للاجراءات, الا انه علم ان هذا الامر لن يكتمل, ولن يسافر, وحاولت منى امتصاص غضبه, الا انها شعرت بالحزن هي الاخرى, ترى ماذا سيكون موقف والدها منها ومنه؟؟, وشعرت بخيبة الامل الشديدة تسيطر عليها, ولم تستطع ان تتصل بأيا من صديقتيها لتشتكي لهما, واحست بالعجز يكاد يخنقها, فانفجرت في البكاء.
م*يا ترى هقول لبابا ايه؟؟,.... يا شماتة مؤمن وسارة فيا
*********************
تأنق مؤمن وارتدى بدلته , واستعد للنزول وهو يطمئن على مظهره امام المرآة, انبرت منى خلف باب حجرته تنظر اليه, فلمحها والتفت اليها.
مؤمن: ايه يا منى؟.
منى:... بتفرج.
فابتسم.
مؤمن: وايه رأيك؟.
منى: مش اخويا؟؟, زي القمر طبعا.
اكمل مؤمن رش العطر, وهو يسألها في اهتمام.
مؤمن: هو خلاص مفيش سفر لاحمد؟.
هزت منى رأسها نفيا في حزن وهي تقول.
منى: لا, خلاص, الاجراءات بتاعة الورق هتاخد وقت كبير.
مؤمن: عشان كده بابا متنرفز ؟,وطالب يعد مع احمد وباباه قعدة تانية؟.
منى: اه, ومش عارفة هيعمل ايه؟, ربنا يستر.
صمت مؤمن ولم يجب, فلم تتبين حقيقة مشاعره من الامر بالظبط, فقالت تسأله في حذر.
منى: هو ماقلكش حاجة عن الموضوع دا؟, او اتكلم قدامك؟.
رد مؤمن باقتضاب.
مؤمن: لا.
فعاد الحزن لوجهها, انهى مؤمن ارتدائه لملابسه, ونظر في ساعته,وهو يقول.
مؤمن: انا كده هتأخر على سارة, كل مرة اعملها فيها.
مر من امامها في طريقه للخروج, وهو يسألها.
مؤمن: عايزة مني حاجة؟؟.
قالت متسائلة بصوت خافت.
منى: كتب كتاب وائل؟؟.
تجمد وجه مؤمن دون تعبير وهو يقول.
مؤمن: اه.
منى: قوله اني بقوله مبروك.
مؤمن: مينفعش اقوله , وانتي عارفة.
والتفت ينصرف , فاستوقفته قائلة.
منى: مؤمن,.....متزعلش منى.
التفت اليها في هدوء.
مؤمن: مفيش زعل يا منى, الحاجات دي نصيب , وانتو مكانلكوش نصيب في بعض.
وانصرف, بينما شعرت منى بغصة في حلقها تحرقها.
***********************
احمد: بس انتي اسمك مميز, بجد جميل.
أ*فيه حد لسه اسمه فوزية برضة يا شيخة

فوزية: طيب منا عارفة.
تأمل احمد وجة الفتاة الممتلىء , وشعرها المنفوش حول ووجهها في انسيابية, والخال المميز تحت شفتها السفلى, وملابسها الضيقة, وقال.
احمد: بس انتي شكلك برضه مميز اوي, ازاي ما شفتكيش قبل كده؟.
فوزية: اكيد شفتني, بس حركة انك جاي عامل انك عارف ندي, كانت مفضوحة اوي.
احمد: انا فعلا معرفش ندى, بس سامي يعرفها.
فوزية: ولا سامي يعرفها, بس احنا عديناها, بس...انت, لابس دبلة يعني, ايه دي؟.
قلب احمد يده وهو ينظر الي الدبلة .
احمد: دي؟؟,....عادي, منظر يعني.
رفعت فوزية حاجبها الايسر في شك, ثم ضحكت في غنج وقالت.
فوزية: ماشي, برده هعديهالك, انت بقى بتيجي تلعب هنا كتير؟.
احمد: والله انا كنت ناوي ابطل, بس محصلش نصيب.
فوزية: ليه؟, ايه الي حصل؟.
احمد: كنت مسافر, وباظت.
فوزية: ليه كده؟, دا سامي مسافر.
احمد: ربنا يكمله على خير., يعني هو رايح, وانا بس الي باقيلكو.
فوزية: طيب يا ايمو يالي باقيلنا, تلعب شوية معايا على ما ندى ترجع.
احمد: عنيا الاتنين.
أ* ااااه يا منى لو عرفتي,.... بس انا مبعملش حاجة, اديني بقضي وقت بس يا حبيبتي, بس انا بحبك, انا متأكد من كده, دي صاحبتي مش اكتر, انا بحبك انتي, مفيش حاجة تخوف في كده يعني
__________________
رد مع اقتباس
  #243  
قديم 17-08-2009, 12:56 AM
الصورة الرمزية MuHaMeD kHaLeD
MuHaMeD kHaLeD MuHaMeD kHaLeD غير متواجد حالياً
طالب جامعي ( كلية الصيدلة جامعة الأسكندرية )
 
تاريخ التسجيل: May 2009
العمر: 34
المشاركات: 2,001
معدل تقييم المستوى: 18
MuHaMeD kHaLeD is on a distinguished road
افتراضي

شكرا علي التوبيييييك

يسلموووااااا
__________________
w a5ern w l2owl Mara Ensan Msh Shayfk Mn Bara Ensan 7ass B2lbek 2bl Ma 3yno Tshofek Ya Malaky ... Manta wa7shny aywa wa7shny Wa 23esh ezaaay .. W May7rmnesh Mnk Wala Yb3dnesh 3nk 7beby ya 3omry Matsbnesh w7yat a8la 7aga 3ndk .. Tab 5aly el Donya Tday2k Yom Wshof ana Ha3ml aa Fel Donya
رد مع اقتباس
  #244  
قديم 17-08-2009, 02:08 PM
الصورة الرمزية د. رغد
د. رغد د. رغد غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( اعدادي صيدلة )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 388
معدل تقييم المستوى: 16
د. رغد is on a distinguished road
افتراضي

حلوة القصة
متابعين ان شاء الله حتي النهاية
رد مع اقتباس
  #245  
قديم 18-08-2009, 01:19 PM
sunsero2000 sunsero2000 غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية تجارة)
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 1,457
معدل تقييم المستوى: 18
sunsero2000 is on a distinguished road
افتراضي




وضع احمد ذراعه على كتفي منى, وهو جالس بجانبها عل الاريكة في بيتها, فالتفتت اليه في تهديد.
منى: احمد, لو مبطلتش حركاتك دي, انا مش هعد جمبك تاني.
شدد قبضته عليها وهو يقول ممازحا.
احمد: تقدري؟.
منى: بجد يا احمد, شيل ايدك, بابا في البيت.
رفع احمد يده عن كتفيها في سرعة.
احمد: صحيح, وانا مش ناقص ما يطقنيش, كفاية يوم ما عرف ان مفيش سفر, وجينا نتكلم تاني, كان عايز ينفخني.
منى: بس اهو في الاخر وافق, على نفس مدة للخطوبة, بس متزيدش عن كده,الحمد لله, احنا كنا فين.
احمد: وانا هلحق اعمل ايه في سنة ونص هنا, على الاقل هناك, كنت هظبط حالي وانتي تجيلي, ونبقى نعمل نفسنا هناك, هنا لازم اكون جاهز من كله, ربنا يستر بقى.
قالت منى بهدوء تطمئنه.
منى: يا حبيبي انا معاك في كل حتة, حتى لو في مدغشقر, والي نعمله هناك نعمله هنا, وبعدين انت ادعي ان تجيلك فرصة سفر تانية, يعني هي دي كانت اخر فرصة, اكيد ربنا هيرزقك.
احمد: يـــــارب.
ترددت منى قليلا , ثم قالت.
منى: صحيح يا احمد, فكرتني بموضوع, كنت عايزة اكلمك فيه.
مرر كفه على وجهها في رقة, فارجعت هي رأسها للخلف في استياء.
منى: بس بقى يا احمد, انت متعرفش تعد كويس ابدا؟؟.
وضع كفيه بجانبه , وهو يقول في سخرية.
احمد: خلاص, اديا جمبي اهه ,مش هلمسك تاني,... انا مش عارف انتي مكبراها ليه؟, يا حبيبة قلبي, انتي خطيبتي , يعني هتبقى مراتي, يعني عادي, انتي بس الي مش بتحبيني عشان كده مش عايزاني اجي جمبك.
منى: ابدا يا احمد, والله بحبك, بس دا مالوش علاقة بالحب.
احمد: ازاي يعني؟, مش الي بيحب حد بيبقي عايز يلمسه ويحضنه ويفضل جمبه طول العمر.
منى: بس يا احمد كده حرام,.....انت ترضى حد يعمل لاختك كده؟, حتى لو كان خطيبها؟.
احمد: لأ طبعا.
منى: طيب, وانا مثلا مش زي اختك؟.
احمد: يا موني يا روح قلبي, انتي اختي وخطيبتي وحبيبتي ومراتي ان شاء الله, متقفليهاش علينا بقى احنا مش قاعدين في جامع.
تضايقت منى من حديثه الغير مبالي, وعدم تقديره لارادتها, بل وتصريحه انه لايرضى لاخته مايرضاه لها, ولكنها آثرت الصمت حتى تحادثه في الموضوع الذي يؤرقها.
منى: طيب اتلم بقى, واسكت وخلينا في موضوعنا.
لمس انفها باصبعه,مستمتعا بمضايقتها , وهي تعود برأسها بعيدا عن متناول يده,وهو يقول.
احمد: قولي يا حبي.
ترددت منى قليلا , قبل ان تستجمع شجاعتها وتقول.
منى: كلموني في المكتب امبارح, وقالولي ان ممكن اتدرب عنهم السنة دي كمان.
احمد: مكتب ايه؟.
منى: مكتب المحاسبة يا حبيبي الي كنت بتدرب فيه السنة الي فاتت.
بدأ احمد يفهم شيئا فشيئا, فاعتدل في جلسته, وبدأ يظهر على وجهه تعبير الاستنكار الذي تخشاه.
احمد: المكتب الي كنتي بتتدربي فيه مع وائل؟.
منى: لا يا احمد, انا مكنتش بتدرب مع وائل, وائل مش هناك في المكتب اصلا من زمان, وبعدين ايه المشكلة؟.
احمد: لا طبعا يا هانم, انتي بتستهبلي؟؟, وكمان جاية تسأليني, مكتب ايه وزفت ايه, انتي لسه في الكلية , مالكيش شغل, ولزمته ايه اصلا ,عايزة ترجعي تاني , ولا انتي خلاص هتموتي وتشوفي وائل.
انزعجت منى من طريقة تفكيره الذي انحصر في وائل,فقالت في دهشة.
منى: احمد, خد بالك من كلامك, اولا وائل مش هناك اصلا, ثانيا هو كتب كتابه خلاص, وبعدين انت مش واثق فيا ولا ايه؟.
احمد: انتي بقى بتجمعي اخباره, دي حاجة جميلة خالص خالص, ولما هو كتب كتابه عايزين ايه مننا بقى؟.
ردت بعصبية ونفاذ صبر.
منى: هما مين الي عايزين مننا؟, بقلك ايه يا احمد, المكتب كلمني وانا عايزة انزل اشتغل انا زهقانة من قعدة البيت, سيبني اروح لحد الدراسة طيب, ومش هكمل الشهر التاني, بالله عليك يا احمد توافق.
استشاط احمد غضبا.
احمد: ولما انتي مرتبة ومخططة كل حاجة, بتسأليني ليه يا هانم؟, ولا كأن فيه قرطاس له كلمة عليكي, طيب ايه رأيك بقى, مفيش شغل خالص, لا هنا ولا هنا ولا في اي حتة لغاية ما تخلصي الكلية دي خالص, انتي مش محتاجة اصلا, كفاية عليكي سنة رابعة, ولما تبقي تخلصي تبقي تشتغلي, مش مزنوقة في فلوس يعني, عايزة ترجعي تاني تشوفي وائل بقى والناس الي عارفينكو هناك.
قالت منى بغضب.
منى: احترم نفسك يا احمد, ومتزعقليش, انا اهلي عارفين انا ايه وبعمل ايه, وموافقين اني اروح.
احمد: الله ؟؟؟, كمان , طيب يعني انا ماليش لزمة بقى؟, دي حاجة حلوة خالص, ولما انا ماليش لزمة مخطوبالي ليه ياهانم, طيب اقسم بالله العظيم لو فضلتي تتكلمي في الموضوع تاني يا منى, لاكون انا في طريق وانتي في طريق , ايه رأيك بقى؟؟؟.
منى: احمد؟, انت بتقول ايه؟.
احمد: الي سمعتيه, انا كنت عارف انك هتتعبيني وتطلعي روحي, بنكدك وقرفك, بس انتي لو فاكرة انك هتمشي كلامك عليا تبقي غلطانة, انا محدش بيمشي كلامه عليا, واتفضلي يا ست منى اختاري بقى, انا ولا الشغل بتاعك دا؟, اما اشوف اخرتها معاكي.
وقام غاضبا وامسك بمفاتيحه وتليفونه المحمول بعصبية, واندفع خارجا من البيت في ثورة , تاركا منى مصدومة كلية من رد فعله, وطريقة تصرفه.
*******************
راقبت رشا بتشف منى الجالسة وحدها من بعيد, وهمست في اذن نورا.
رشا: والله ماكانت جاية, بقلك متخانقين هي وهو, مبيتكلموش بقالهم يومين, منا لو كنت عارفة انها جاية كنت قولتلك.
نورا: امال ايه الي جابها؟, ناقصين قرف احنا.
رشا: وبعدين هو المفروض يسألني قبل ما يجيب حد عيد ميلادي, مش انا صاحبة العيد ميلاد.
نورا: هو قاصد يحرق دمي يعني.
ردت رشا وهي تتلفت بحثا عن اخيها .
رشا: لا داهو جايبها يحرق دمها هي باين, لانه مقعدش معاها دقيقتين على بعض , وسايبها من ساعة ما جابها.
في نفس الوقت جلست منى تفرك في يديها في غضب, واحمد مختف منذ ان وصلا, لقد تشاجرا بعد رفضه عملها , وبعدها استجابت لرفضه على مضض, ولكنها اقسمت ان تجعله يندم على معاملته لها بهذه الطريقة, فصارت تعامله ببرود, وبغضب , كرد فعل لما فعله, الا انه لم يعجبه الامر فاصبح يعاملها بلا مبالاة, واستهزاء, وقلب المائدة على رأسها , حين واجهته بطريقة معاملته, رد بأنها رد فعل طبيعي لما تفعله هي معه من مجادلة وعدم احترام له, فتشاجرا للمرة الثانية, ولم يتحدثا الا حين كلمها هو يدعوها لحفل عيد مولد اخته, فوافقت هي عسى ان يتصالحا, ولكن لايبدو الموقف مبشرا بخير, فلقد لاقت منه برودا كبيرا منذ رأته, فبادلته البرود, فما كان منه الا ان تركها وحدها في الحفل, تكاد تستشيط غضبا, وما ان استبد بها الغضب, اخرجت هاتفها لتتصل به, فسمعت صوتا من خلفها.
ميمي: موني, ازيك يا ندلة.

التفتت ترد في سعادة ان وجدت احدا تعرفه.
منى: ميمي, ازيك انت يا بني اخبارك ايه؟.
التف ميمي حول المنضدة التي تجلس عليها وجلس قبالتها.
ميمي: انا تمام الحمد لله, مش هتبطلي انتي بقى ندالة وتغيير ارقام, بس المرة دي الواحد مش عارف يوصل لرقمك.
منى: والله يا ميمي لسه مغيرة الرقم مبقاليش 3 اسابيع, متزعلش مني بجد.
ميمي: لا يا ستي ولا زعل ولا حاجة, بس كنت عايز اباركلك يعني على الخطوبة.
منى: الله يبارك فيك , عقبالك.
ميمي: ربنا يخليكي, واخبار ايمو ايه؟.
منى: تمام الحمد لله, هتلاقيه هنا بس مش عارفة واقف فين.
ميمي: اكيد هشوفه, واخبار البنات ايه؟, انا بكلم ميرنا على طول, بس سارة مختفية زيك كده بالظبط.
منى: الحمد لله هي كويسة, هبقى اسلملك عليها.
ميمي: اهي احسن حاجة فيكي انتي وسارة انها اخدت اخوكي, كده هتفضلو اصحاب طول العمر.
ردت بسخرية.
منى: اه.
ميمي: انا اخر مرة شفتها كانت في....
وتردد قليلا وابتلع كلامه, فاكملت منى.
منى: في كتب كتاب وائل, عارفة, قالتلي.
ابتلع ميمي احراجه في سرعة, واكمل كلامه و كأن لم يكن.
ميمي: وسألتها عليكي.
منى: ماهي قالتلي.
قاطع حديثهما صوت احمد البارد.
احمد: اهلا.
التفت كلاهما للصوت, وقال ميمي في مرح.
ميمي: اهلا يا ايمو, ازيك اخبارك ايه؟.
رد احمد ب"غلاسة".
احمد: انت بتعمل ايه هنا؟.
شعر ميمي بشيء من الحرج وقال.
ميمي: جيت مع نورهان, كل سنة ورشا طيبة.
احمد: مش قصدي في العيد ميلاد, قصدي بتعمل ايه هنا؟, اصلك قاعد مكاني.
شعرت منى بالانزعاج من طريقة كلام احمد, الغير مبالية بمشاعر ميمي الذي تغيرت ملامحه على الفور, وقام من مقعده في سرعة, وقال محاولا اخفاء احراجه بالمزاح.
ميمي: مانت مكنتش قاعد, وبعدين ملقتش عليه اسمك,ههههه.
وابتلع باقي ضحكته مع تعبير وجه احمد المستفز,فوجه الكلام لمنى هذه المرة, وقال.
ميمي: ماشي بقى يا موني, كويس اني شفتك النهاردة, عايزين نبقى نسمع صوتك بقى,سلام ياايمو.
وانصرف في احراج, فقال احمد بمجرد ان ابتعد ميمي.
احمد: ايه نسمع صوتك دي؟, اوعي تكوني اديتي الواد المقرف دا نمرتك.
قالت منى بعصبية بمجرد ان نطق احمد.
منى: ايه يا احمد دا الي انت عملته ؟, انت اتجننت, انت قليت زوقك مع ميمي جامد, الولد معملش حاجة, مش تاخد بالك من تصرفات.
رد احمد بغضب.
احمد: انا اخد بالي من تصرفاتي؟, ليه؟, هو انا الي قاعد معاه من غير ما خطيبي يعرف, كأننا حبيبة.
منى: احمد, ايه الي انت بتقوله دا؟, دا ميمي.
احمد: يعني ايه ميمي يعني؟, محرم مثلا؟, مش راجل دا ولا ايه الي انتي قاعدة معاه يا ست الشيخة , يابتاعة عيب وحرام.
قالت منى في انزعاج.
منى: احمد, انت بتقول ايه؟, انا كنت قاعدة مستنياك هنا من اول العيد ميلاد وانت الي سايبني قاعدة لوحدي, وماصدقت لقيت حد اعرفه, عشان ما اطقش, وقاعدين وسط الناس, وفي عيد ميلاد اختك, تقول الكلام الغبي دا.
احمد: دا مش كلام غبي يا منى, دا الي انا شفته بعيني.
قامت منى من جلستها وهي ترتعش انفعالا.
منى: لااااااا, دانت بقيت غريب , انا مش قادرة استحمل كلامك دا اكتر من كده, انا ماشية يا احمد.
قام احمد في سرعة ,وجذبها من ذراعها موقفا اياها في سرعة, وهو يقول.
احمد: رايحة فين لوحدك يا هانم؟, انا زي ما خدتك من بيتكو, لازم ارجعك بيتكو.
التفتت اليه وهي تنزع ذراعها من يده في حدة, وقالت وعيناها تدمعان.
منى: ماهو هوا دا الي انت فالح فيه, رايحة فين وجاية منين, واجيبك واوديكي, لكن اي حساب لاي حاجة تانية, معادش فيه, احمد بتاع زمان خلاص راح, بقى شوفير وبس, كويس انك لسه بتفهم في الاصول .
وضع كفه في ظهرها يدفعها امامه في رفق.
احمد: بطلي لماضة, واتفضلي قدامي, انتي مش عايزة تروحي, يلا.
سارت منى بسرعة غاضبة امام احمد, وهي تفور من الغيظ, بينما سار هو خلفها في برود, فقالت رشا في هذه اللحظة مخاطبة نورا.
رشا: انا مش قلتلك, على طول متخانقين, مبقوش يطيقو كلمة لبعض, كل يومين بشغلانة, انا قلتله منى خنقة دي مش هتنفعك.
نورا: احسن, يارب يسيبها.
************************
اخذت منى تدور في غرفة ميرنا ذهابا وايابا في عصبية, وهي تبكي,قالت ميرنا بحذر.
ميرنا: انا مش عايزة اقلك ان انا قلتلك ان دا هيحصل.
منى: لا, قولي, انا خلاص هتجن, مبقتش عارفة اعمل ايه, احمد, خلاص, بقى واحد تاني, مبقتش فاكراله حاجة كويسة ابدا, كله نكد نكد نكد, مبيبطلش خناق, مبقيناش نطيق نعد مع بعض كويسين ابدا, انا خلاص مبقتش قادرة استحمله.
قالت ميرنا محاولة تهدئتها.
ميرنا: ماهو يمكن انتي بتتخني دماغك معاه شوية؟.
جلست منى وهي تقول.
منى: بتخن دماغي مين, دنا من ايده دي لايده دي, من ساعة ما اتخطبنا, وانا بسمع كلامه هو بس, ومبقياه على كلام اهلى, يعني ساعة الشغل مثلا, ولا لما بيمنعني اخرج مع ولاد خالاتي, قال ايه عشان علاء كان بيحبني واحنا صغيرين, وعملي فيها شغلانة, دنا مخطوبالك انت يا بني ادم,انت مش واثق فيا؟,واخويا يقولي, انزلي واقله لا , عشان خاطر الاستاذ يستريح, ولا الشارع الي مبقتش اشوفه الا معاه, والقرف الي هو معيشني فيه ليل مع نهار, لا بقى عندي اصحاب ولا حتى ينفع اشتكي لحد, الكل هيشمت فيا وهيقولولي تستاهلي, دنا خسيت النص من الي بيعمله فيا, هو كنت كده ياميرنا, هو ايه ,بيستريح لما بيدمرني بالشكل دا؟.
ميرنا: متفكريش كده بس يا منى, كلنا بنحبك وهنقف جمبك, محدش هيشمت فيكي.
منى: انتي عارفة يا ميرنا, انا ساعات كتير بفكر اسيبه, مببقاش قادرة استحمل خلاص, ببقي عايزة اي حاجة تبعدني عن البني ادم دا, دا بقى واحد تاني, فاكرة ايام الحب ايام الكلية, كل دا راااااح خلاص, بقى غريب, اهم حاجة عنده اني منزلش لوحدي واني اسمع الكلام وبس, مبقتش اشوف منه معامله حلوة, مبقتش اسمع كلمة حلوة زي زمان, كأن خلاص, اشتراني وحطني في البيت واطمن على كده, حاطط تمثال بيسمع كلامه, متأكد اني مش هقدر استغنى عنه, حتى انا لما بفكر اسيبه, بفكر في اهلي, يعني انا كده هكون اتخطبت مرتين,و......
ولم تستطع اكمال حديثها, بعد ان خنقتها الدموع, وانفجرت في البكاء, فقالت ميرنا.
ميرنا: لا حول ولا قوة الا بالله, اهدي يا مني طيب, وان شاء الله كل حاجة هتتحل, يمكن الوضع الي انتو فيه دا عشان حكاية السفر الي راحت عليه, واعصابه التعبانة, استحمليه الفترة دي , يعني هو سهل عليه ان اصحابه يسافرو وهو لا!.
منى: منا كنت معاه, ووقفت جمبه, لا واتخانقت مع اهلي ميت خناقة عشان خاطره, وعشان ادافع عنه, ولا دا كله مالوش حساب عنده؟.
ميرنا: معلش يا موني, كل دا هيعدي, بس انتي اصبري شوية, واستحملي وعديله.
وضعت منى وجهها بين كفيها , وهي تبكي.
منى: انا خلااااص, مبقتش قادرة اتنفس اصلا, المشاكل هتموتني خلاص.
ميرنا: ياستي سبيها على ربنا,وربنا يستر عليكو بقى يا منى

__________________
رد مع اقتباس
  #246  
قديم 18-08-2009, 01:21 PM
sunsero2000 sunsero2000 غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية تجارة)
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 1,457
معدل تقييم المستوى: 18
sunsero2000 is on a distinguished road
افتراضي




قال احمد لمنى وهو جالس بجانبها في "الكافيه".
احمد: هتفضلي مبوزة كده كتير؟, احنا خارجين عشان نتبسط ولا عشان نقرف نفسنا؟.
قالت منى بحدة.
منى: والله بقى مش انا الي غاوية نكد.
احمد: ولما انتي مش غاوية نكد, بتقولي شكل للبيع ليه؟, ايه؟, خير ؟, مالك؟؟.
منى: ولا شكل ولا حاجة, انا مبقتش حمل خناقات اصلا.
احمد: وانتي يعني مفكرتيش احنا بنتخانق كتير ليه؟, ماهو علشان دماغك الي زي الجزمة الي مبتسمعش الكلام دي.
نظرت اليه منى بدهشة, وقالت بغيظ.
منى: انا؟؟, انا مبسمعش الكلام؟, امال مين الي بيسمع الكلام؟, دنا من يوم ما خطبتني وانا عاملة زي الخاتم في صباعك, لا يوم كدبت عليك,ولا يوم خرجت من غير اذنك, وكلامك بيمشي عليا زي ما بيتقال؟, مبسمعش الكلام في ايه بقى؟.
احمد: انتي؟؟,دانتي على طول بتعندي معايا وحاطة راسك براسي, مفيش حاجة اقلهالك تعمليها الا لما تحسسيني ان انا بقلك ارمي نفسك في البحر, كأن مش الطبيعي ان اطلب منك الطلبات دي, وعلى طول تكشري , وتبوزي زي مانتي عاملة دلوقتي, لما بقيت خلاص, مبشوفكيش بتضحكي ابدا.
منى: وانت بقى مش شايف انك بتطلب مني اي حاجة اوفر مثلا؟, كأن انا مجنونة, ببوز على الفاضي على طول, المفروض تبقى قارفني ومطلع روحي واضحك في وشك كمان؟.
احمد: انتي المفروض تتعلمي حاجة زي كده, لان الزوجة الذكية, هي الي تعرف تمتص غضب الراجل, وتتعلمي تضحكي, متضحكيش ليه يعني, وبعدين انا مبطلبش منك حاجة غير العادي, واسألي اي حد, انا ليا حقوق عليكي, ولازم تنفذيها من غير عند, الطبيعي ان الراجل الي كلمته تمشي ولا الست.
منى: وانا اسأل ليه؟, انا اسأل نفسي, لما ابقى بعملك كل الي انت عايزه وفي الاخر اطلع مجنونة و بعند وحاطة راسي براسك,.... حرام عليك يا اخي, انت ايه؟, مبتحسش؟, واحدة زيي المفروض تكون واثق فيها ثقة عمياء, دانت اول واحد عرفته في حياتي, واول غلطة ليا كانت معاك, والوحيد الي حاربت الدنيا عشانه, وخسرت الناس كلها عشان ابقى معاه, دنا حتى لما اتخطبت كنت انت السبب في اني اسيب خطيبي, عشان انا كنت لسه عايزاك وبحبك, وانت ايه؟, مفيش, مبتقدرش حاجة ابدا, وفي الاخر بطلع مقصرة ونكدية, انا بجد بجد, بقيت مش عارفة ارضيك ازاي.
احمد: , مانتي بتعمليلي الحاجة يا منى وتفضلي تفكريني بيها على طول, كأنك بتزليني او انا مستهلش منك انك تعمليلي حاجة,وبعدين هو لما تسمعي كلامي ابقى مش واثق فيكي؟, انا كده بحميكي يا هبلة ,وبعدين انا مبعملش حاجة غريبة يعني.
قالت باستسلام يائس, والدموع تتسلل لعينيها.
منى: انت عارف يا احمد, انت فعلا الكلام معاك معادش بيجيب نتيجة, فانا مش هتكلم, انا هعمل الي عليا وبس, وهستني في يوم من الايام تعرف قيمتي.
نظر احمد اليها قليلا, وفكر ان يرد, ثم تراجع, وصمت, وبعد قليل قال بصوت هاديء.
احمد: منى, انتي عندك شك اني بحبك جدا؟.
نظرت اليه بعينين دامعتين.
منى: انا مبقتش عارفة احنا ليه بقينا كده, مع اني انا بحبك وانت بتحبني.
احمد: واضح ان الحب لوحده مش كفاية.
منى: طب وايه الحل؟.
احمد:................
منى: يمكن احنا محتاجين نتفاهم اكتر من كده,محتاجين نعدي لبعض.
احمد: الكلام دا تقوليه لنفسك يا منى, انتي الي مبقتيش قادرة تعديلي خلاص, صبرك عليا خلص باين.
منى: انا بحبك يا احمد, ومبقتش عارفة اعامل ايه في الي احنا فيه دا, ازاي نكون بنحب بعض, ومش قادرين نستحمل بالشكل دا.
احمد: انتي شايفة الحل ايه؟.
منى: معرفش.
احمد: نبعد عن بعض فترة نريح بعض.
منى: لا يا احمد دا مش حل, دا صحيح هيرجعنا لبعض كويسين بس دا مش هيدوم الا فترة قليلة, لان هنبقى واحشين بعض, وبعد ما تعدي الفترة دي هنرجع زي ما كنا لان احنا ماحليناش المشكلة ,احنا بعدنا بس.
احمد: طيب انتي شايفة ايه؟.
صمتت منى ثم قالت.
منى: انا شايفة ان خلاص, مفيش حل الا اننا نتغير,انا وانت نتغير, نحاول ننجح بعلاقتنا دي بقى.
احمد: بس انا مضمنش اني اتغير يا منى.
منى: ولا انا, بس على الاقل اوعدك اني احاول,وانت كمان لازم تحاول, لو لسه بتحبني زي ما بتقول لازم تحاول يا احمد, يا احمد احنا بقينا بنتخانق مرتين في اليوم على الاقل, دي مش هتبقى عيشة دي.
احمد: ماهو السبب...
وضعت اصابعها على فمه تسكته.
منى: مفيش حاجة السبب, احنا مش عايزين نتكلم في الي فات, احنا عايزين نعدي مشكلتنا دي, ونغير من نفسنا عشان نكون احسن,, وانا ليك عليا اكون واحدة تانية, واحاول اكون البنت الي انت عايزها, وانت كمان, مش عايزاك تتغير كتير, بس عايزاك تتعلم تقدر الي بيتعمل عشانك.
انزل احمد اصابعها من على فمه, وامسك يدها بيده في رفق.
احمد: ماشي يا منى, انا موافق, وانا كمان عايز نبطل خناق, وهقدرك وهحبك زي زمان واكتر.
ابتسمت منى.
منى: وانا مش عايزة منك اكتر من كدة, انا بحبك يا احمد ومش عايزة نبعد عن بعض لا بالمسافة ولا بالمشاعر.
رفع كفها الي شفتيه في رقة وهو يقول.
احمد: ان شاء الله عمرنا ماهنبعد عن بعض.
*********************
قالت ام منى لشيرين في اهتمام.
الام: وانتي كده يا حبيبتي خلاص خلصتي حاجتك, وفرشتي ؟.
شيرين: لا والله يا طنط, دنا لغاية دلوقتي مستلمتش السفرة, وطبعا لسه مركبناهاش, وكل يومين سفر عشان ارتب في الشقة انا وماما, وبرجع هنا عشان بروفات الفستان والكوافير, انا فعلا اتطحنت اليومين دول.
الام: ماهو باين عليكي يا حبيبتي , انتي خسيتي فعلا, ومحمود بقى هناك في اسكندرية؟.
شيرين: اه ,ماهو الي استلم العفش, وهيستني يستلم السفرة, ويجي بعد ما نخلص خالص ان شاء الله.
الام: ربنا يكرمك يا حبيبتي ويتمملك على خير انتي وكل البنات, ولو اانك هتبعدي عن مامتك يا حبيبتي , بس اسكندرية جميلة, بيني وبينك يا بنتي انا فرحانة ان منى مش هتسافر الكويت, بلا سفر بلا قرف, بقى انا اقدر بنتي تبعد عني كل دا!,دي بنتي الوحيدة برضة, انا كان نفسي باباها ميوافقش, بس الحمد لله اهي جت من عند ربنا.
دخلت منى في هذه اللحظة مقاطعة كلام الام وشيرين, التي سلمت عليها في حرارة.
شيرين: عشان تعرفي انك ندلة, كالعادة, في عز مانا مشغولة اهه, وجيت اجيبلكو كروت الفرح بنفسي عشان انا عندي دم.
جلست منى بجانبها, وامسكت بالكارت بينما قامت الام وغادرتهما وهي تقول.
الام: ربنا يهنيكي يا حبيبتي ويتمملك بألف خير.
شيرين: ربنا يخليكي يا طنط , وعقبال منى بقى.
منى: وريني كده شكل الكارت, الله , دا رقيق خالص, ما شاء الله.
شيرين: انتي يا بنتي واطية؟, تغيري نمرتك ومتعرفنيش, وادوخ انا ادور على نمرة منى هانم المختفية, واما جيبها الاقيها مقفولة.
منى: مقفولة ازاي؟, وهو انا ممكن اقفل موبايلي, دانا كنت اتقتل.
شيرين: امال لقيتها مقفولة ازاي امبارح باليل, مش الي اخرها 770؟.
منى: اااااه, لا دي النمرة الي قبل دي, استني اديكي الجديدة.
ومدت يدها تسجل الرقم على هاتف شيرين.
شيرين: يعني غيرتي النمرة مرتين كمان , ومفكرتيش تعرفيني ولا مرة.
رفعت منى الهاتف امام عينيها تخفي حرجها,وهي تقول.
منى: اصل النمر الي على الشريحة راحت.
شيرين: خلاص, خلاص , متبرريش, طول عمرك ندلة, دا العادي يا بنتي,.....ايه دا ؟, انتي غيرتي دبلتك؟.
وامسكت يد منى في دهشة, وهي تكمل حديثها.
شيرين: ليه كده؟, التانية كانت احلى, واتقل كمان, ايه انتي جبتي توينز؟ , ولا انتي شبكتك صحيح كان فيها توينز, امال غيرتي الدبلة ليه؟, اقلعيهالي كده اشوفها,على فكرة لسه صور خطوبتك عندي.
واخذت الدبلة من يدها ,ووضعتها في اصبعها تتأملها,وهي تكمل حديثها.
شيرين:دنا شفت وائل من كام يوم في الشارع, هو غير عربيته؟, ولا دي عربية باباه ,السودة؟, بتاعة باباه صح؟,هو بيحضر ماجستير دلوقتي ؟,وايه حكاية سفرية الكويت الي مامتك بتقول عليها؟, انتي.......
قاطعت منى سيل الكلام الذي خرج من فم شيرين دون توقف, بعد ان ايقنت ان شيرين لا تعرف شيئا عن خطبتها لاحمد.
منى: شيرين,... انا سبت وائل من زمان.
توقفت شيرين عن الكلام بغتة, ونظرت الى منى في دهشة ولم تستطع النطق.
شيرين:............
منى: انا سبت وائل, واتخطبت لواحد تاني.
خلعت شيرين الدبلة من يدها في احراج, وهي تعيدها اليها في سرعة وتقول.
شيرين: مش معقول, وسايباني اتكلم كل دا, امتى دا حصل؟, انا والله ماسمعت, واتخطبتي تاني كمان, والله ماكنت عارفة يا منى.
منى: عادي يا بنتي ولا يهمك, دا الموضوع قديم اوي بقاله شهور, وهو كتب كتابه قريب كمان.
شيرين: ياخبر, طيب ان شاء الله خير, والحمد لله على كل حال, مانتي لو مكنتيش واطية كنت عرفت كل اخبارك, انتي اتخطبتي لمين بقى؟.
وعادت تأخذ الدبلة من يد منى, لتقرأ الاسم المكتوب عليها.
منى: لاحمد.
شيرين: ماهو مكتوب قدامي احمد, بيشتغل ايه احمد دا يعني؟.
منى: لاحمد يا شيرين.
شيرين: احمد مين؟.
منى: احمد ايمو يا شيرين.
نظرت اليها شيرين لحظة واتسعت عيناها, ثم قالت بصوت عال.
شيرين: نــــــــــــعم؟؟؟؟؟؟.
منى: اه والله.
شيرين: انتي يا بت انتي مجنونة؟ حد يتخطب لايمو, انتي مش كنتي عقلتي وسبتيه, ايه الي حصلك, ايه الي رجعك تاني؟.
منى: ياشيري الي حصل بقى,بعد ماسبت وائل خلاص, احمد كلمني قالي انا لسه بحبك, وانا اتغيرت , ونجحت وبشتغل وكان مسافر كمان الكويت, بصراحة انا حنيت تاني, وقلتله اثبت وتعالى كلم بابا, فجه فعلا ومكدبش.
شيرين: انا بجد مش عارفة اقلك ايه, يعني انتي الايام الي قضتيها معاه في الجامعة دي معرفتكيش مين هو احمد, قلتي تتأكدي وتتخطبيله, وطبعا اكيد مطلع روحك.
انكرت منى بكذب, ووجهها يحمر قليلا.
منى: لا يا بنتي, احمد اتغير خالص, انتي متعاملتيش معاه من زمان, بقى مهتم بمستقبله, وبقيت انا اهم حاجة في حياته.
نظرت اليها شيرين لبرهة, تستبين صدقها ثم قالت.
شيرين: ياريت,.... انا اتمني يكون اتغير, لان انتي لو مخطوبة لاحمد امام وهو لسه زي ما كنت انا اعرفه, فالله يكون في عونك, مش هقولك غير كدة.
م*مممممممم, ربنا يكون في عوني
*******************
اقبل صديق احمد في الشركة منه وقال ضاحكا.
اشرف: ابو الامائيم, كنت قاصدني في حاجة كده, وجبتهالك, بس على الله يطمر.
نظر احمد الي الشاب في دهشة, وهو يحاول تذكر ما طلبه من اشرف , ثم قال.
احمد: اكيد مردودالك يعني, وانا خيري سابق يا شيرو, بس انا كنت طالب منك ايه بقى عشان انا نسيت.
همس اشرف وكأنه يقول سر.
اشرف: نمرة المزة, انا كنت سامع انها تقلانة ومادتهالكش لغاية دلوقتي, وانت حبيت تجيبها, جبتهالك انا بقي بطريقتي.
احمد: المزة؟؟,.....ااااه, فوزية؟؟.
اشرف: ايوة يا سيدي, اي خدمة.
احمد: لا ماخلاص, مش عايزها, انا ناوي استقيم خلاص.
اشرف: وانت مالك ومال الاستقامة؟, ولا الحكومة بقت بتفتش الموبايل يا سيطرة؟.
هتف احمد في استنكار.
احمد: ولا تقدر ولا حد يقدر, قال تفتش قال,بس انا بقيت ناوي خير يعني.
اشرف: ودا شر يعني؟,ولا انت جبت النمرة من برة؟ , ومش عايز مني خدمات خلاص.
احمد: مستغناش يا شيرو, بس بجد انا نويت ابطل عك بقى, واركز مع الحكومة بقى.
اشرف: طيب خدها على موبايلك مدام مبيتفتش, مش هتخسر.
احمد: ...................
اشرف: خدها يا بني, ومتعمليش فيها ابو زيد الهلالي, متعملش بيها حاجة , خليها معاك وخلاص.
تردد احمد قليلا, ثم قال.
احمد: ماشي,.... هاتها.
قال اشرف مازحا وهو يملي عليه الرقم.
اشرف: ابقى اكتبها بسيم عشان الحكومة, اكتبها فوزي.
احمد: ظريف اوي حضرتك.
اشرف: بس ابقى افتكرني في الاستقامة.
احمد: ماشي يا خفيف.
وفكر بينما اصابعه تكتب اسم فوزي بدلا من فوزية , بعد ذهاب اشرف.
أ* ايه يعني لما يكون معايا نمرة فوزية؟, انا مش هعمل بيها حاجة, انا بحب منى واتفقت اني اكون كويس معاها, وان شاء الله انا كويس اهه, انا كنت عملت ايه يعني؟؟؟
__________________
رد مع اقتباس
  #247  
قديم 20-08-2009, 05:11 PM
golgman golgman غير متواجد حالياً
طالب ثانوي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 34
معدل تقييم المستوى: 0
golgman is on a distinguished road
افتراضي

جميله جدا القصه ياريت بقيتها
رد مع اقتباس
  #248  
قديم 20-08-2009, 05:53 PM
sunsero2000 sunsero2000 غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية تجارة)
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 1,457
معدل تقييم المستوى: 18
sunsero2000 is on a distinguished road
افتراضي




جلست منى في سيارة احمد, اثناء عودتهما من حفل زفاف مريم, وهي صامتة تماما, عاقدة لحاجبيها بينما احمد يتحدث بحماسة كبيرة , لدرجة انه لم يلاحظ صمتها.
احمد: ولا يا بنتي القاعة شفتي وهم ازاي, وكل حاجة كانت فظيعة, مريم دي بنت ناس جامدينجدا, منا قلتلك , هيبقى الفرح وهمي.
لم تجبه منى ولم تلفتت حتى اليه, بينما اكمل هو بنفس الاندفاع.
احمد: ولا شفتي قرايبها , ناس تانية خالص.
منى:....................
احمد: بس انا متأكد ان ابوها الي عاملها الفرح, لان العريس غني, بس مش اوي كده, وبعدين ابوها ميفرقش معاه, ايه يعني لما يعملهولها.
لاحظ صمتها لاول مرة منذ ركوبهما السيارة, فنظر اليها بطرف عينه بحذر, ثم قال.
احمد: عقبال فرحنا يا حبيبتي.
وامسك يدها وقبلها في رقة وتركها ثانية, لم تتكلم منى , فعقد احمد حاجبيه في ترقب.
احمد: مالك؟.
منى: مفيش.
احمد: ساكتة ليه؟.
منى: مستنية تخلص كلام عن فظاعة القاعة والبوفية والعربيات و الناس الي كانو في الفرح.

احمد: ااااه, انتي غيرتي يا روح قلبي, والله انا بحبك انتي, مريم دي مكانش بيني وبينها حاجة, بس كنت معجب بيها مش اكتر, اوعي تحطي في دماغك حاجة.
التفتت اليه منى تقول بهدوء ما قبل العاصفة.
منى: وانا احط في دماغي العروسة ليه؟,ماهي خلاص اتجوزت, مش كفاية عليا بقيت البنات الي في الفرح.
شعر احمد بهبوب العاصفة , فقال في قلق.
احمد: بنات ايه يا منى؟.
منى: البنات, الي كانو هناك, يعني مثلا البنت الطويلة ام شعر اصفر , الي قعدت ترغي معاك اول ما وصلنا مثلا.
احمد: مين؟, لينا؟, دي اخت مريم, دي عيلة رايحة تانية كلية, انا اعرفها من وهي في ثانوي,على طول كانت بتيجي الشركة, اوعي تكوني اتضايقتي, يا منى دي بت صغيرة.
منى: صغيرة ولا كبيرة, انت عادي انك تعمل, بس انا لو عملت حاجة من غير قصد تبقى حكاية.
قال بحدة.
احمد: قصدك ايه يا منى؟, ايوة انتي متعمليش حاجة بقصد او من غير , ولا انتي ناوية تعملي؟.
اكملت منى وعصبيتها تتصاعد.
منى: دانت فضحتني لما قعدت مع ميمي في عيد ميلاد اختك, وبعدين انت عارف كويس ان دي مش البنت الوحيدة الي انت وقفت معها النهاردة.
احمد: بنت ايه تاني يامنى؟ , اللهم طولك ياروح.
منى: البنت الي شعرها كيرلي , وعندها حسنة تحت بقها.
شعر احمد بالقلق, لقد رأته مع فوزية.
احمد: مين البنت دي؟.
منى: متستهبلش يا احمد, انا شفتك خارج برة القاعة, قمت اشوفك رايح تعمل ايه, لقيتك واقف معاها في الهول برة, ونازلين ضحك وهزار.
احمد: دي؟؟ , دي واحدة بتشتغل معانا في الشركة.
قالت منى بحدة اكبر.
منى: انا مش هبلة يا احمد عشان تستغباني, ممكن افهم بقى انت خدتني معاك الفرح دا ليه؟, لما انت كنت متضايق مني للدرجة دي وسايبني طول الفرح قاعدة لوحدي, ورايج جاي تكلم في صاحباتك واصحبك, انا كان لزمتي ايه؟, ولا عشان تثبت لمريم انك خلاص خطبت ونسيتها.
قال احمد متظاهرا بالغضب, حتى لا تعود منى على ذكر فوزية مرة اخرى.
احمد: يادي مريم الي هتوجعلك دماغك, يامنى طلعيها من دماغك بقى, انا مش فاهم انتي بتحبي الخناق كده ليه, مبيعديش عليكي يوم الا ما تتخانقي معايا فيه, ارحميني بقى.
منى: بص بقى يا احمد, من هنا ورايح لما تاخدني في مكان, تفضل قاعد معايا , متسبنيش بالشكل دا قاعدة لوحدي, عشان دي مش اول مرة تعملها, وحكاية البنات دي , انا مش هعديها مرة تانية يا احمد, اذا ما كنتش بتحترم وجودي وانا معاك, امال بتعمل ايه من ورا ضهري؟.
أ*انتي ايه كنتي مستنيالي غلطة عشان تأمري وتتشرطي عليا
خدوهم بالصوت قبل ما يغلبوكو يا ايمو, اعمل غضبان, حسسها انها هي الي غلطانة

افتعل احمد تعبير الغضب على وجهه.
احمد: وهو انا هخاف منك مثلا, عشان اعمل حاجة من ورا ضهرك, البنات دي ناس انا اعرفهم من الشغل, ولما سألتيني هما مين قلتلك, مخبتش عليكي يعني, وهو انا لو عايز اعمل حاجة غلط هعملها قدامك يا عبيطة, انتي بس الي مكبرة الموضوع, انا بتعامل عادي, انتي بس الي شكاكة, وبقيتي عايزة تمسكيلي اي حاجة وخلاص, عشان ترديلي حركة ميمي, بس انا بقى الي مش هعديهالك يا منى, لغاية ما تتعلمي تتكلمي معايا ازاي, انا راجل يا هانم, ميتقاليش اعمل ايه ومعملش ايه, ولو مش عاجبك معاملتي برة, متجيش معايا في حتة تاني, هو انا كده واذا كان عاجبك, انتي فاهمة ولا لأ؟.
شعرت منى بالغضب والانزعاج الشديدين, لقد صاح بها احمد بوقاحة,وكأنها هي التي اخطأت, ولم تستطع النطق لبرهة, من وقع الكلام عليها ومن شدة الدهشة, وحين استطاعت النطق ,خرج الكلام مرتجفا من شفتيها ,مخنوقا بالغضب ودموع الغيظ.
منى: احمد, نزلني هنا, اقف يا احمد.
زاد احمد من سرعة السيارة وهو يقول.
احمد: تنزلي فين يا مجنونة؟, انا زي ما اخدتك من البيت ارجعك.
قالت منى بتصميم غاضب.
منى: قلتلك نزلني.
وفتحت باب السيارة , فمد هو ذراعه يغلقه في عنف,وجذبها الي الداخل بعيدا عن الباب في شدة, وهو يصيح بها.
احمد: بتعملي ايه يا مجنونة انتي؟. متجيش جمب الباب دا, انا بقلك اهه.
التفتت اليه في غضب شديد ,وهي تصيح والدموع تتطاير من عينيها.
منى: سيبني انزل, انا مش طايقاك, ومش طايقة اكون معاك في مكان واحد, انت مجنون, ومبتحسش, انا مش عايزاك يا احمد, ومش عايزة اشوف وشك تاني, عشان كدة نزلني.
وخلعت دبلتها والقتها في تابلوة السيارة, وهي تكمل.
منى: قلتلك نزلني.
اغلق احمد باب السيارة اتوماتيكيا, حين حاولت هي فتحه مرة اخري, وصاح بها.
احمد: وطي صوتك دا, الناس بتتفرج علينا.
منى: بقلك انا مش عايزاك ومش طايقاك , سيبني انزل.
احمد: مينفع, لازم ارجعك البيت, هتنزلي تروحي فين بالسواريه الي انتي لابساه.
منى: ملكش دعوة بيا, انت فاهم,انت هتروحني دلوقتي وبعدها مش عايزة اشوفك خالص.
احمد: ولا انا كمان عايزك يا منى, ايه رأيك بقى.
منى: احسن برضة.
احمد: انا اصلا تعبت منك ومن قرفك ومن غيرتك ومشاكلك, عمرك ما ريحتيني, ولا سمعتي كلامي زي الناس, على طول شكاية وزنانة وغبية, ولا عمرك فهمتيني ولا عمرك هتفهميني, دنا الي هستريح منك مش انتي,على الاقل اخلص من قرفك.
منى: طب اديني بريحك اهه, وبقلك اتفضل شوف واحدة بقي تانية تعرف تفهمك.
احمد: في ستين داهية, يعني انا الي هموت عليكي.
منى: وابقى كلم اهلي عرفهم.
احمد: من عنيا الاتنين.
تدحرجت الدبلة من على التابلوة لتسقط على ساق منى, فامسكتها ووضعتها في درج التابلوه بعنف, بينما اسرع احمد بجنون حتى يوصلها بيتها قبل ان تنفجر السيارة من شدة غضبهما.
************************** ***
منى: مش طايقاه يا سارة خلاص, ومش عايزة اشوف وشه تاني.
قالت سارة في هدوء , وهي تجلس في غرفة منى.
سارة: يا منى استهدي بالله, يعني هي دي اول خناقة مابينكو مثلا, مانتي عارفة احمد بيطلع بيطلع وبينزل على مفيش.
منى: لا, دا بقى مش ممكن, مبقتش قادرة استحمله, هعديله ايه ولا ايه ياربي؟, يعني قلة ادبه عليا, ولا احراجي على طول في كل مكان سايبني لوحدي, ولا تحكمه فيا الي بقى لايطاق, وشكه, شكه الي على طول قارفني بيه, الاستاذ بيعايرني, قبل كده قالي وانا اثق فيكي ازاي, مانتي كنتي مخطوبة وبتكلميني.
شهقت سارة في خفوت, وتداركت نفسها ثم قالت.
سارة: معلش يا منى, دا بس تلاقيه في ساعة غضب.
منى: ماهو على طول في ساعة غضب, هو انا بقيت اشوفه كويس ابدا, على طول نكد وعلى طول خناق انا زهقت, بقالي معاه كام شهر ومبقتش طايقة نفسي, احمد بيدمرني يا سارة, انا مش فاهمة بيعمل كدة ليه, هو بيعاقبني مثلا على اني كنت بحبه, دنا قعدت مع وائل سنة, متخانقناش فيها خمس مرات على بعض.
سارة: بس اكيد كنتو بتختلفو.
منى: بس مش بالشكل دا, انا واحمد مش بنختلف, احنا بنحارب بعض, عاملين زي الكبريت والبنزين,دي مش عيشة دي يا سارة, انا بجد اتخنقت, ماكل الناس ماشية كويس, اشمعني هو؟.
سارة: يا منى يا حبيبتي, كل الناس عندها مشاكلها برضة, بس الذكاء بيبقى ازاي تحليها من غير شوشرة, لو انتي مثلا كنتي فاكرة ان انا واخوكي مبنتخانقش تبقي غلطانة, احنا بنختلف كتير, بس بتعدي والواحد لو كان غلطان بيتأسف, وخلاص عشان المركب تمشي, انتي بس الي محتاجة تفهمي احمد دماغه عايزة ايه, وتعمليه من غير ما تضيعي كرامتك, وهو ساعتها هيعملك كل الي انتي عايزاه, الولد لما بيلاقي البنت بتريح دماغه, بيبقى مش عارف يعملها ايه ولا ايه, صدقيني.
منى: لا, الكلام دا ممكن تقوليه على مؤمن اخويا, خالد خطيب ميرنا, لكن احمد لا,احمد غير الناس, دانتي تعمليله الحاجة, يسوق فيها, يبدأ يطلب غيرها, ويفضل يفكرك بالقديمة كأنك هتعمليها برضه, يعني حاجة اخر قرف يا سارة, انا طهقت, دا عمره ما اتأسف ,وعلى طول بيخليني انا الي اعتذر وهو يبقى الغلطان,انا مبقتش عارفه اريحه حتى عشان اريح دماغي, بني ادم غريب, انا مش عارفة ازاي اتقلب 180 درجة بالشكل دا, اتغير تماما من ساعة ما اتخطبنا يا سارة,دا بيشتمني يا سارة, قاعد يقولي انتي مقرفة وغبية وزنانة, بكرة يضربني بقى كمان , انا مبقتش اضمن, انا خايفة منه,......يا سارة انا تعبانة اوي ومحدش حاسس بيا.
سارة: لا حول ولا قوة الا بالله.
منى: بس خلاص, انا مش عايزاه فعلا, ورمياله الدبلة من ساعتها , خلي مؤمن يكلمه يجي ياخد حاجته في ستين داهية,انا ماما قالتلي الي انتي عايزاه اعمليه, انتي شكلك شبة الميتين من ساعة ما اتخطبتي لاحمد دا اصلا.
سارة: يعني خلاص دا اخر كلام.
منى: معنديش كلام تاني,.
********************
قالت منى بعناد غاضب.
منى: لأ يا ماما مش طالعة.
الام: معلش يا منى, اطلعي بس شوفيه عايز ايه.
منى: لا , انا مش عايزاه خلاص, يا ماما ادوله حاجته ومشوه بقى.
الام: طب يا ستي اطلعي كلميه الاول, وبعدين اديله حاجته ومشيه, بس ريحيني واطلعي, هو مش راضي يا خد حاجة, ومش عايز يمشي الا لما يشوفك الاول.
منى: وانا قلت مش عايزة اشوفه.
الام: معلش يامنى, علشان خاطري, وبعدين باباكي قالي اطلعك, يلا يا بنتي ربنا يهديكي.
التفتت منى لامها وهي تقول في غضب.
منى: انا هطلع بس مش هرجعله, انتو فاهمين.
خرجت منى على مضض وعلى وجهها تعبير ساخط, وجدت احمد جالسا على اريكته المعهودة, ينظر اليها في هدوء, فنظرت اليه بغيظ, وهي تجلس بعيدا عنه, وقالت بحدة.
منى: نعم؟.
قام احمد من اريكته, وجلس قريبا منها.
احمد: منى,.... انا اسف.
اتسعت عيناها في دهشة.
احمد: انا زودتها شوية اخر مرة, بس انا مينفعش اعيش من غيرك.
منى:...................
احمد: بصي يا منى, احنا كن اتفقنا نتغير وانك تستحمليني, بس انا في ساعة غضب, اتعصبت عليكي, وانتي مقدرتيش تستحمليني, بس ده مش معناه ان احنا نسيب بعض, انا مش هسيبك يا منى مهما حصل.
منى: ..........
احمد: انتي مش هتردي عليا؟.
منى: لا.
احمد: مش مهم, انا جبتلك دبلتك اهي , خليها معاكي, وفكري في الي بينا , ومتضيعيهوش يا منى, ولما تحسي ان حبك ليا اكبر من المشاكل الي بينا, البسيها تاني, وكلميني, وان هستناكي.
منى:.............
احمد: احنا محتاجين فرصة تانية مع بعض, احنا كنا كويسين سوا لغاية الخناقة الاخيرة دي, تعالي ننساها, عديها , امسحيها من دماغك خالص, الي حصل كان غباء مننا احنا الاتنين, اوعي تفكري ان الغلطة غلطتي لوحدي يا امنى, انتي كمان غلطتي فيا, بس بلاش نتكلم عنها, انسي, انا لسه بحبك يا منى, وعندك الدبلة اهي, ولحد ماترجعي تلبسيها تاني, خليكي متأكدة, ان انا لسه خطيبك الي بيحبك.
منى:..........
احمد: فكري يا منى, وارجعيلي, وانا هستناكي.
__________________
رد مع اقتباس
  #249  
قديم 20-08-2009, 05:55 PM
sunsero2000 sunsero2000 غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية تجارة)
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 1,457
معدل تقييم المستوى: 18
sunsero2000 is on a distinguished road
افتراضي





منى: صعب يا ميرنا , صعب, الي ايده في المية مش زي الي ايده في النار, يعني انا فعلا نفسي اسيبه, الحياة معاه مستحيلة, بس لما برجع بفكر في اهلي, واني كده هبقى اتخطبت مرتين, ولسه تاني, هعرف واحد تالت من اول وجديد وهتعرف على طباعه, ويا يعجبني ويا ميعجبنيش بترعب, وبعدين ارجع واقول ما انا واحمد كده مش هننفع مع بعض, انا بجد محتارة اوي مش عارفة اعمل ايه, الاختيارين اصعب من بعض.
ردت ميرنا وهي تعتدل في جلستها على سرير منى.
ميرنا: لا والله ,ولا اصعب ولا حاجة, انا شايفة ان احسن حل تسيبي احمد, لان لو فضل معاكي بالمنظر دا, مسيرك هتسبيه في يوم من الايام, والنهاردة احسن من بكرة, وانتو مخطوبين احسن من وانتو متجوزين ,ولا ايه رأيك يا سارة؟.
سارة: انا محتارة زي منى بصراحة, مش عارفة انهي اختيار هيكون اصعب.
منى: انتو عارفين انا حاسة بإيه؟, انا نفسي في معجزة تيجي تحل الموضوع دا من اوله لاخره, اعمل ايه ياربي!!, ياريتني ماعرفتك يا احمد من الاول, ياريتني ما كلمتك وانا مع وائل, وياريتني مارجعتلك تاني.
ودمعت عيناها, فقالت لها سارة .
سارة: يا منى ,ياريتني دي من الشيطان, سيبك منها, فكري في ايه ممكن يتعمل دلوقتي, انتي عندك حل من اتنين, يا اما تخلصي من الموضوع دا من جذوره زي ما ميرو بتقول, يا اما تفكري في اهلك وفي وضعك مع احمد, وتشوفي ممكن تكملي معاه بالشكل دا, طب لو اتحسن ممكن تعملي ايه؟.
منى: انتي عارفة يا سارة, انا كان ممكن يبقي كفاية عليا انه جه اتأسف من نفسه, واعتذر ليا ولاهلي على الي حصل, عشان الموضوع كبر, ومامته كلمتني تراضيني برضه,دا خلا حتى رشا تكلمني, يعني حس اني ممكن اضيع منه بجد, بس برجع وتصعب عليا نفسي, من البهدلة الي شفتها, ليه يعني؟,هو فاكر ايه ,ان اسف ممكن تمسح الكلام الي قاله, ولا تنسيني الاهانة وقلة الادب.
ميرنا: لا طبعا, انتي ممكن تسامحيه الا في الحاجات دي, لان الي فيه طبع مبيغيروش وهيفضل يغلط فيكي طول عمره ويقولك لحظة غضب, وزي مابتقولي ممكن يزيد فيها كمان واذا كان النهاردة بيعتذر, بكرة هتبقي مراته وبالجزمة تسمعي الكلام.
وقامت تعدل حجابها وترتدي حقيبتها , وهي تكمل.
ميرنا: اوعي يامني ترجعيله دا واد واطي وزبالة, اسمعي كلامي مرة في حياتك بقى.
وقبلتها وهي تقول.
ميرنا:انا هنزل وانتي عاقلة اهه, مش عايزة اشوفك في الكلية بكرة الاقيكي اتهبلتي.
وبعد انصرافها, نظرت سارة الي منى في هدوء ثم قالت.
سارة: انتي مالك؟, عايزة تسامحيه, صح؟.
نظرت منى في الارض, وقالت بيأس وحزن.
منى: مش قادرة اسامحه, صعبانة عليا نفسي اوي ياسارة,اوي ,احمد بيعاملني زي الزفت, بس انا بجد خايفة, هعمل ايه لوسبته, تفتكري هاعرف احب تاني؟.
ضمتها سارة في رفق ,وهي تقول.
سارة: اسمعيني يا منى كويس, لو كنتي مش عايزة تسبيه عشان خايفة لا متعرفيش تحبي تاني او تتجوزي مثلا, فدا يبقى هبل, لان الحاجات دي نصيب اصلا, وبتاعة ربنا في الاول والاخر,مالناش يد فيها, ولو مكتوبلك تتخطبي لمليون واحد قبل ما تتجوزي البني ادم الي هو نصيبك فعلا هتتخطبيلهم, فدا متقلقيش منه, انما بقى لو عشان انتي عايزة احمد او لسه باقية عليه,فدا موضوع تاني.
بكت منى.
منى: انا مش عارفة , انا خايفة اوي يا سارة, الكلام مش زي الفعل, انا اتبهدلت جدا لما سبت وائل واهلي تعبو معايا, تخيلي لو سبت احمد كمان,شكلي وسمعتيو واهلي شكلهم.
سارة: يا حبيبة قلبي متفكريش الا في مصلحتك انتي, مش اهلك الي هيتجوزو احمد وهيفضلو معاه طول العمر, انتي فعلا لو شايفه انه مش مناسبك, سبيه , واهلك عمرهم ما هيقولولك حاجة, بالعكس, هما اهم حاجة عندهم راحتك انتي مش شكلهم, يعني هما هيبقو مبسوطين لو اتجوزتي احمد على قول ميرنا وفضلتو كل يومين خناق, وبعد الشر الموضوع انتهي نهاية وحشة, وبعديم ماياما بنات اتخطبو مرة وواتنين وتلاتة وعشرة,وربنا بيرزقهم بعد كده برزق احسن كتير من الي كانو فيه,.....انا برضة مش هضغط عليكي, الي انتي عايزاه اعمليه, وقبل ما تقرري اي حاجة صلي استخارة, وتوكلي على ربنا كده, وشوفي هتعملي ايه, ربنا يهديكي.
منى: يارب ساعدني, انا تعبت.
********************
سارت منى في باحة الكلية شاردة, تفكر فيما ستقوله لاحمد, لقد صلت استخارة بالامس, ولكن شيئا لم يحدث ليساعدها بقرارها, وحتى الان لازالت لا تعرف كيف ستتصرف, وبينما هي تسير الهويني, وجدت امامها رشا ونورا, فتسمرت, فنظرت اليها نورا شذرا, بينما سلمت عليها رشا, وهي تتحسس بخفة مكان الدبلة الغير موجودة بمكانها.
رشا: ازيك يا موني , عاملة ايه؟.
منى: الحمد لله, ازيك يا نورا؟.
ردت نورا ببرود.
نورا: تمام.
رشا: هو ايمو جايلك الكلية النهاردة؟.
منى: ايوة.
رشا: وانتي اخبارك ايه؟.
منى: الحمد لله.
وساد صمت محرج قطعه صوت رنين هاتف رشا, فردت وهي تبتعد تاركة منى مع نورا, وقبل ان تستأذن منى للانصراف, قالت نورا باستفزاز تستوقف السلام على شفتيها.
نورا: انتو بقى متخانقين علشان فوزية؟.
نظرت اليها منى باستغراب.
منى: نعم؟.
نورا: انتي وايمو, متخانقين عشان حكايته مع فوزية؟.
نظرت اليها منى بدهشة.
منى: فوزية؟, مين فوزية؟.
قالت نورا ,وعلى شفتيها شبة ابتسامة ساخرة.
نورا: فوزية , لاااا ...متقوليش, انتي اصلا متعرفيش الموضوع, دي الناس كلها عارفة ان ايمو اليومين دول بيلف مع فوزية بتاعة نادي الصيد.
قالت منى بقلق , وهي تحاول التملص من نورا وسخافاتها.
منى: انا مش عارفة انتي بتتكلمي عن ايه اصلا, بعد اذنك.
اوقفها صوت نورا المستفز مرة اخري.
نورا: انتي فاكراني بكدب عليكي ولا ايه؟, مش مصدقاني؟,فاكراني عايزة حاجة من ايمو؟, ايمو دا انا نسيته من زمان, الموضوع بس انك صعبانة عليا.
التفتت منى اليها ترد ببرود.
منى: انا؟؟.
نورا: ايوة, عشان المرة دي الوقعة الي هو واقعها مش سهلة, ومش هيعرف يخرج منها, مش زي كل مرة, اما بتسيبو بعض وبيرجعلك, انا معرفش ايه الي وقعه في فوزية دي بالذات, اصل انتي متعرفيهاش, دي اشهر من نار على علم, بس هي سايقة عليه الادب, وعاملاله فيها دور المحترمة, معرفش ليه, بس بالشكل دا, يبقى شكلها راسمة على جواز, لانها كبرت واتعرفت, بس هي صايعة يعني ومعدية.
نظرت اليها منى في دهشة مصدومة, وهي تحاول استيعاب الكلام.
منى:..........
اقتربت نورا من منى , وهي تكمل.
نورا: اصل انا اسمع عنها من ساعة مانزلت مصر,دي كانت عايشة في ابو ظبي ورجعت عشان الجامعة , واهلها لسه هناك, واتخطبت مرتين واتكتب كتابها مرة, وهي اصلا اكبر من ايمو, يعني وقعة سودة يعني.
بدأت منى تسأل في قلق حقيقي.
منى: وانتي عرفتي منين؟.
نورا: عرفت منين انهم ماشيين مع بعض؟, ولا عرفت منين حكاية فوزية؟.
منى: الاتنين.
ابتسمت نورا وهي تسترسل.
نورا: انا اسمع عن فوزية الجندي دي من زمان اصلا, بس مكنتش متخيلة انها ترسم الدور على ايمو وكمان يصدقه, بصراحة ايمو على كل شقاوته, مياخدش غلوتين في ايد فوزية دي.
شعرت منى بالدم يفور في جسدها فقالت بحدة.
منى: انتي بتقوليلي الكلام دا ليه,انتي مالك؟ يهمك في ايه؟.
نورا: انتي فاكرة اني ممكن اغير منها مثلا؟, لاااا دي مستوى زبالة جدا, معاها فلوس بس زبالة يعني, كفاية سمعتها, وبعدين انا احلى منها اصلا, تلاقيكي شفتيها فبل كده, قصيرة كده وشعرها كيرلي وعندها حسنة غبية في وشها.
قرع جرس انذار في رأس منى بعنف, انها الفتاة التي رأتها مع احمد في حفل الزفاف, وظهر على وجهها تعبير الصدمة , فقالت نورا.
نورا: شكلك شفتيها فعلا, شفتي عشان تعرفي اني مبكدبش عليكي, وان الموضوع بجد.
م*ايوة شفتها,هي دي الي اتخانقنا بسببها يوم الفرح
..........................

قالت نورا باستفزاز اقل وربما باشفاق, بعد ان اختفى الدم من وجه منى, وشعرت انها ستسقط مغشيا عليها.
نورا: انتي بتحبيه بجد بقى, وشكلك مكنتيش تعرفي فعلا.
نظرت اليها منى دون ان تتكلم, فأكملت.
نورا: انتي يمكن صعبانة عليا, لانك غير كل الي عرفهم ايمو, يعني انا نفسي وقت ما ارتبطنا, كنت عارفة كل حكاياته من وانا صغيرة يعني استاهل كل الي يجرالي, بس انتي...., يعني انتي شكلك حبتيه بجد, بس هو ايمو كده وعمره ما هيتغير, لو كنتي فاكرة انك ممكن تغيريه بعدين, تبقي بتحلمي, لان لو كان ممكن يتغير مكانش اتعرف على واحدة وهو خاطب.
قالت منى وهي تشعر بالدوار.
منى: نورا, بعد اذنك انا همشي.
وضعت نورا يدها على كتفها في اهتمام حقيقي هذه المرة.
نورا: ماشي يامنى, بس فكري في كلامي كويس, وخدي بالك من نفسك, انتي تستاهلي احسن منه.
ابتعدت منى عنها وكأنها تبتعد عن حريق, وجسدها كله يرتجف.
م* افتكر مفيش اشارة اوضح من كده, هو كده يعني ايه؟
معرفش
هتسبيه
معرفش
مين فوزية؟
منا معرفش
طيب هتعملي ايه؟
..............
احمد: منى.
استوقفها نداء احمد ,فالتفتت منى الي احمد الذي اسرع خلفها يلحق بها من بعيد, وفي رأسها الف سؤال وسؤال.
م*ياترى يا احمد, هقدر اسيبك؟؟؟؟, ياترى هقدر؟, يا ترى؟
__________________
رد مع اقتباس
  #250  
قديم 20-08-2009, 05:59 PM
sunsero2000 sunsero2000 غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية تجارة)
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 1,457
معدل تقييم المستوى: 18
sunsero2000 is on a distinguished road
افتراضي

فاضل 4 بس يا جدعان
__________________
رد مع اقتباس
  #251  
قديم 20-08-2009, 06:58 PM
الصورة الرمزية Łosт Mεмoяч
Łosт Mεмoяч Łosт Mεмoяч غير متواجد حالياً
طالبه جامعيه (كلية اداب)
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,694
معدل تقييم المستوى: 17
Łosт Mεмoяч is on a distinguished road
افتراضي

انا فاكرة من شهر كده وانت بتقول ح تخلص
المهم ان انا خلصتها (ربنا يخليلنا جوجل )
رد مع اقتباس
  #252  
قديم 20-08-2009, 08:03 PM
الصورة الرمزية د. رغد
د. رغد د. رغد غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( اعدادي صيدلة )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 388
معدل تقييم المستوى: 16
د. رغد is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
فين بقية القصة
رد مع اقتباس
  #253  
قديم 20-08-2009, 08:05 PM
الصورة الرمزية د. رغد
د. رغد د. رغد غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( اعدادي صيدلة )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 388
معدل تقييم المستوى: 16
د. رغد is on a distinguished road
Icon5 يا رب

احنا منتظرين البقية
يا ريت متتأخرش
رد مع اقتباس
  #254  
قديم 20-08-2009, 10:22 PM
الصورة الرمزية ملكة زمانى
ملكة زمانى ملكة زمانى غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 32
المشاركات: 693
معدل تقييم المستوى: 17
ملكة زمانى is on a distinguished road
افتراضي

شوف الموضوع حلو وجامد اخر حاجة
بس بدام المادة مش اساسية يبقى عايزة الملخص ورقتين اقراهم وانا رايحة الامتحان فى الموصلات كدة
انما كدة بتحكم عليا بالعمى وافضل قاعدة فاتحة بقى كدة ادام الموضوع ومحدش عارف امتى هنكتب تمت بحمد الله وحقوق النشر والطبع و......................................
يلا متاخدش فى بالك انا مكمله باذن الله
هى القصة دى من امتى انا فاكرة كويس انى من فترة مش قليلة قرأت اولها وقولت لما افضى ابقى اقراها بس نسيت زى حاجات تانية كتير دا انا حتى اتفاجأت وافتكرتها ديجا فو لما فتحتها وقريتها
__________________
مش مصدقه بجد ........ رايحه تالتة كلية ......... بسرعه كده
رد مع اقتباس
  #255  
قديم 21-08-2009, 02:13 AM
الصورة الرمزية د. رغد
د. رغد د. رغد غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( اعدادي صيدلة )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 388
معدل تقييم المستوى: 16
د. رغد is on a distinguished road
افتراضي

يا رب نشوف نهاية للقصة
هي حلوة مقلتش حاجة
بس طولت قوي
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:38 PM.