|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كأنَّ القَلْبَ لَيْلَةَ قيل يُغْدَى *** بلَيْلَى العامريَّةِ أو يُرَاحُ
https://youtu.be/ZL7M6Lo6cu8 كَأَنَّ القَلْبَ لَيْلَةَ قِيل يُغْدَى * بلَيْلَى العامِرِيَّةِ أَوْ يُرَاحُ كَأَنَّ القَلْبَ لَيْلَةَ قِيلَ يُغْدَى *** بِلَيْلَى العَامِرِيَّةِ أََوْ يُرَاحُ قَطَاةٌ غَرَّها شَرَكٌ فَبَاتَتْ *** تُجاذِبُهُ وَقَد عَلِقَ الجَنَاحُ لَهَا فَرْخَانِ قَدْ تُرِكَا بِوَكْرٍ *** فَعُشُّهُمَا تُصَفِّقُهُ الرِّيَاحُ إِذَا سَمِعَا هُبُوبَ الرِّيحِ هَبَّا *** وَقَالَا : أُمُّنا تَأْتِي الرُّوَاحُ فَلَا بِاللَّيْلِ نَالَتْ مَا تَرَجَّى *** ولا فِي الصُّبْحِ كَانَ لها بَرَاحُ تَعْلِيق : النَّصُّ الأَدَبيّ مثْلُ منْجمِ الذَّهَبِ ، كُلَّمَا تَعَمَّقْتَ فِيه اكْتَشَفْتَ عُرُوقًا مِنَ الذَّهَب جَدِيدةً غَيْرَ الَّتِي رَأَيْتَها أَوَّلَ هُبُوطٍ لَكَ فِيه ، وهَذَا أَمْرٌ يُشْبِهُ قَوْلَ الشَّاعر : يَزِيدكَ وجْهُهُ حُسْنًا *** إِذَا مَا زِدْتَهُ نَظَرًا والنَّصُّ الأَدَبيُّ الجَمِيلُ كَالوَجْهِ الجَمِيلِ ، يَزِيدُكَ حُسْنًا كُلَّمَا أَعَدْتَ قِرَاءَتَهُ المُتأَمِّلَةَ. إنَّ لَيْلَى العَامِرِيَّةَ لَا تَمْلِكُ مِنْ أَمْرِ نفْسِها شَيْئًا ، شَأْنَ المَرَأةِ العَرَبِيَّةِ القَدِيمَةِ ( يُغْدَى بِهَا أَوْ يُراحُ ) فَهِيَ لَا تَمْلِكُ قَرَارَهَا ؛ لذَلكَ كَانَ الفِعْلَانِ مَبْنِييْنِ للمَجْهُولِ . والأَبْيَاتُ بِهَا تَشْبيهٌ تَمْثِيليٌّ فالقَلْبٌ هُوَ المُشَبَّهُ والقَطَاةُ مُشَبَّهٌ بِهِ وأداةُ التَّشْبيهِ ( كَأنَّ ) ووَجْهُ الشَّبَهِ الَّذِي يَجْمَعُ بيْنَ القَلْبِ والقَطَاةِ هُوَ الحَرَكَةُ المُضْطرِبَةُ المُتَلَاحِقَةُ ، فَوَجْهُ الشَّبَهِ صُورَةٌ مُنْتَزَعَةٌ مِنْ مُتَعَدِّدٍ . فَإِنَّ قَلْبَ الشَّاعرِ يَضْطَربُ بِشِدَّةٍ حِينَ يَسْمَعُ أنَّ لَيْلَى العَامِرِيَّةَ يَروحُونَ بِهَا أوْ يَغْدُونَ . إنَّ القَطَاةَ هُنَا بَدِيلُ الشَّاعِرِ العَاشِقِ الَّذِي شَبَّهَ قَلْبَهُ بِهَا ، إنَّها رَمْزٌ اخْتَفَى وَرَاءَهُ ، فَكَمَا أنَّ قَلْبَهُ يَضْطَرِبُ حِينَ يَسْمَعُ أنَّ لَيْلَى قَدْ رَحَلَ بها أهْلُها اضطربَ قَلْبُهُ اضطرابَ القَطَاةِ الَّتِى وَقَعَتْ فِي الشَّرَكِ ، وَفَقْدُهُ الأليمُ لليْلَى حِينَ تَرْحَلُ وَتَبْعُدُ عَنْهُ شَبِيهٌ بفَقْدِ الفَرْخينِ لأمٌّهِما والإحْسَاسِ الحَادِّ بالفَقدِ والضَّيَاعِ ، فَحَاجَةُ الشَّاعِرِ إلى لَيْلَى هِيَ حَاجَةُ الفَرْخينِ الصَّغِيريْنِ إلى أمِّهِما. إنَّنا نَرَى العَذابَ الموَزَّعَ بَيْنَ مَوْقِفِ الأُمِّ المُؤْلِمِ وَموْقفِ الفرخيْنِ المُؤْلِمِ مَثَلُ ذلك مَثَلُ لَيْلَى وَشَاعِرِنا العاشِقِ ، فَقَدْ وُزِّعَ الألمُ عَلَيْهِمَا ؛ فَهِيَ في حِلِّها وَتِرْحَالِها بَعِيدةٌ عَنْهُ .
__________________
إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ : ( لَا ) فَلَا تَقُلْ: (نَعَمْ) |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|