|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الله ورسوله.. نوران لقلبي (قصيدة)
حاذِر ولا تَقترِب من كلِّ مُستاءِ واصرف أَذى محنةٍ عمَّت بأرجائي فالخيرُ في سعَةِ الإنسان تحسبهُ من صبرهِ مهجةً لم تشكُ مِن داءِ والحيفُ في ضيقهِ من هولِ نازلَةٍ يبدو بهِ نزقاً من طولِ إغفاءِ ما كانَ من خلُقٍ يُنبي على نَزقٍ إلا وساقَ عناءً زادَ إعيائي سامِح ولا تختشي من حاقدٍ أفِكٍ يغريهِ خوفُ ضعيفٍ ندَّ كالشاءِ سامحتُ من ساءني يوماً بحادثةٍ كأنما بعدَ ذا أُنسيتُ أَعبائي من لَم يكن سمِحاً فليفترِض مثلاً فيها هو المعتدي يسعى بإيذاءِ كم يرتجي العفوَ من نفسٍ أساءَ لها هيهاتَ تقبلُهُ من دون إبراءِ لو كان سمْحاً صَفوحاً بات ذا أملٍ من فرصةِ العفو مِنها دونَ إقصاءِ لكنْ لغلٍّ بنفس المرءِ يجعلُها في نزعةِ الشرِّ تسعى نحوَ ضرَّاءِ واهاً لنفسٍ سقاها الخبثُ من يدهِ ألوانَ سوءٍ بها يقوى لإغراءِ يا ويلها إن تمادَت في مماحكةِ ال أخيارِ أو كابدَت في نشرِ إغواءِ شتانَ بين نفوسٍ للهدى خُلقتْ وأنفسٍ عمرها يمضي لأهواءِ المؤمن الحقُّ لا يرتاحُ في مُتَعٍ إلا إذا زوَّدتهُ طهرَ أنداءِ بالنية الصدقِ يحثو منها رغبتَهُ ولا يَنِي عن جنى سُقيا لإرواءِ مهما جنى من مباحاتٍ منوعةٍ لا يلتهي عن هداهُ خوفَ إرخاءِ أعطى الحياة مزيداً من تطلُّعهِ من غير إثمٍ يريبُ نظرةَ الرائي أبدى لها صورةً يشتاق ناظرُها أن يقتفي نهجَهُ من بعد إصغاءِ ما حيلَتي والرفاقُ لم يعُوا قدَراً اللهُ قدَّرهُ في قلب وضَّاءِ قلبٌ قد اتخذَ الإسلامَ ديدَنهُ في ثوبِ معتدلٍ زاهٍ بأضواءِ صان الهُدى وارتضاهُ في الدنى أملاً في يومِ تحدو لهُ الدنيا بأصداءِ إن نحن صغنا الهدى طهراً كقُدوتنا في الحينِ تعلو لنَا حاءٌ مع الباءِ الحبُّ أولُ ما يجنيهِ ذو رشَدٍ اللهُ يا سادتي ربِّي ومَولائي والمصطفى دربهُ دربي ومبتهجي في كل حالٍ هو السامي بأجوائي اللهُ والمجتبى نورانِ لي أبداً أرعى بنورِهما أسبابَ إحيائي. أبو الجود محمد منذر سرميني
__________________
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|