الحشو في المناهج: اللغة العربية أنموذجًا
لو أحيا الله تعالى نحْويّا، ثم عرضنا عليه مقرارات اللغة العربية -بالمدارس-فسيتعجب، ليس لمخالفتها الطريقة القديمة في دراسة العلوم اللغوية؛ من طريقة التنسيق، وأسلوب الكتاب المدرسي المخالف لطريقة" المتون والشروح" فقط، بل سيتعجب هذا النحوي من وجود أشياء لا علاقة لها بالعربية من قريب أو بعيد!
مثل: مقرر القراءة، ومقرر القراءة الثانية أو"القصة" ونحو هذا، بل ليت الأمر توقف عند هذا الحد: بل سنجد ما له علاقة بالعربية من نحو وصرف وبلاغة وإملاء ضئيل الحجم لو قارناه مع الحشو، وفي أفضل الحالات يكون حجمه نصف الكتاب و أكثر قليلا، فما فائدة وضع هذا الحشو في عقول الطلبة؟!
وليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل تسبب هذا الحشو في ضعف اللغة عند الطلبة، والأخطاء النحوية والإملائية لا تخفى على أحد، فلعمْري ما فائدة هذا الحشو؟!
وليرحم الله تعالى الأيام السابقة، حيث كان يدرس في المدارس منذ قرن وأكثر كتب تعلم حقا، كان يدرس بالمدارس كتب مثل: الوسيط في الأدب العربي، وكليلة ودمنةلابن المقفّع، والبخلاء لأبي عثمان الجاحظ، والبلاغة الواضحة لعلي الجارم ومصطفى أمين
|