|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
دعاء المسجد الأقصى (قصيدة)
يَا رَبِّ أَودَعْنَاكَ مَا فِي الدَارِ
المَسْجِدُ الأَقْصَى مَعَ الأَسْوَارِ احْفَظْ - إِلهَ العَالَمِينَ - مَكَانَهُ وَأَمِدَّهُ بِالأَهلِ وَالأنْصَارِ وَأَعِدْ إِلَينَا يَا كَرِيمُ بَهَاءهُ وَالفُلَّ وَالرَّيحَانَ لِلأَزهَارِ مِحْرَابُهُ وَقِبَابُهُ وَتُرَابُهُ خُذِلُوا مِنَ الأَعْرابِ وَالأَخْيَارِ فَأَدِمْ بِفَضْلِكَ نِعْمَةً قُدسِيَةً مَذْكُورَةٌ بِالنَصِّ فِي الأَذْكَارِ أَصْلِحْ حَواسَ المُسْلِمِين لِنَصْرِهِ كَالسَّمْعِ وَالِإدْرَاكِ وَالإِبْصَارِ المَقْدِسِيونَ الذِينَ أَحَبَّهُمْ قُهِرُوا مِنَ الأَوسَاخِ وَالأَقْذَارِ جَدُّوا وَجَدُّوا فِي نَظَافَةِ أَرْضِهِ وَكِنَاسَةِ السَاحَاتِ وَالأَحْجَارِ أَخَوَاتُ مَرْيَمَ فِي رِبَاطٍ دَائِمٍ قَدْ أبْعِدُوا عَنْ قُبةٍ وَجِوَارِ وَمَصَاطِبُ العِلمِ العَظِيمِ وَأهْلِهَا مُنِعَتْ بَأمْرِ مَحَاكِم الأَشْرَارِ وَالأَهلُ وَالأَحْبَابُ فِي سَاحَاتِهِ عُزِلُوا عَنِ الأَحْبَابِ وَالأَصْهَارِ مَا عَادَ لِلأَقْصَى تُخَصَّصُ نَشْرَةٌ فِي عَالمِ التِلْفَازِ وَالأَخْبَارِ والمُجْرِمُونَ يُخَطِّطُونَ لِوَأدِهِ لَمْ تَبْقَ خِطَّتِهُمْ مِنَ الأَسْرَارِ فَاضَتْ عَلَى القُدْسِ الشَرِيفِ نَجَاسَةٌ تَعْصَى إِزَالَتُهَا عَلى الأَنْفَارِ نَحْتَاجُ مَاءً كَي نُطَهِّرَ أَرْضَهَا نَحْتَاجُ عَونَ الأَهلِ وَالأَبْرَارِ مَلِكَ المُلُوكِ، لَنَا بِبَابِكَ حَاجَةٌ أَنْ تُنْقِذَ الأَقْصَى مِنَ الأَخْطَارِ يَبْقَى حَمَامهُ طَائِراً وَمُرَفْرِفاً مَا بِيْنَ كَأسِ المَاءِ وَالأَشْجَارِ وَتَظلُّ قُبَّتهُ تُضِيءُ بِلَادَنَا وَتُنيِرُ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالأَقمَارِ الخَائِنونَ لِدِينِ أحْمَدَ عُصْبَةٌ بَاعُوا تُرابَ القُدْسِ وَالأَمْصَارِ بَاعُوا قِبَابَاً مِنْ أُمَيَّةَ فَنُّهَا وَتَآمَرُوا بِالليلِ وَالأَسْحَارِ فَالفَاسِقونَ الفَاسِدُونَ بِطَبْعِهِمْ لَا يَأبَهُونَ لِحُرْمَةِ الآثارِ يَا رَبِّ، لا نرجو سِوَاكَ لِدَحْرِهِمْ وَحِمَايَةِ الإِسلامِ فِي الأَقْطَارِ يَا رَبِّ فاجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي نَحْرِهِمْ وَأَزِلْ عن الأقصى يدَ الكُفارِ يَسْعَونَ فِي جِدٍّ بِكُلِّ عَزِيمَةٍ أَنْ يُبْدِلُوا المِحْرَابَ بِالأَوكَارِ وَالشَّعْبُ فِي طولِ البِلادِ وَعَرْضِهَا تَعِبٌ مِنَ التَجْدِيفِ وَالإبْحَارِ والمُسْلِمُونَ بِكُلِّ أرْضٍ حَولَهُ أُخِذُوا مَعَ التيَّارِ والإعْصَارِ وَالساسَةُ الأَحْيَاءُ قَبْلَ وَفَاتِهِمْ مَاتُوا وَأَخْفُوا المَوتَ بِالأَسْتارِ يَا رَبِّ حِفْظُكَ، أَنْتَ وَحْدَكَ قَادِرٌ بِالعَنْكَبُوتِ حَفِظْتَ مَنْ بِالغَارِ إنَّا لنَرْجُو أَنْ تُعِيدَ كِسَاءَهُ ثُوْبَاً مِنَ الإِسْلامِ والأَنْوَارِ وَيُشَاهِدَ المِحْرَابُ قَبْلَ زَوَالِهِ جَيشاً مِنَ الأَبْرَارِ وَالأَحْرَارِ. د. معتز علي القطب
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|