انفراد بالأسماء.. 136 عالما مصرحا لهم بالإفتاء فى قائمتين جديدتين للأوقاف

[العشرى1020]

أصدرت وزارة الأوقاف قائمتين جديدتين للعلماء المصرح لهم بالتصدى لمهمة الإفتاء فى وسائل الإعلام والبرامج الدينية، تضمان 136 اسما، وذلك بعد القائمة التى أصدرتها الوزارة أمس وتضم 50 عالما.
جاء إعلان القائمتين عقب لقاء وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، اليوم الخميس، وفى هذا الإطار قال وزير الأوقاف إنه ناقش مع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قضايا تتصل بشؤون الدعوة، خاصة ترشيح بعض الأئمة المتميزين للبرامج الدينية، وعقد دورات إعلامية لبعض الأئمة ليكونوا على مستوى متميز من الأداء الدعوى عبر وسائل الإعلام.
وأكد وزير الإعلام، فى تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن الوزارة تنتظر إصدار قانون الفتوى من البرلمان، لحسم أى جدل يُثار بشأن الأمر، وأنه سلم مكرم محمد أحمد قائمتين بأسماء علماء، الأولى للمرشحين للبرامج الدينية والإفتاء، والثانية للمرشحين للبرامج الدينية العامة.
وبحسب تصريحات الوزير والقائمتين الجديدتين، فإن أبرز الأسماء الواردة فى الإضافة الجديدة الدكتور أسامة الأزهرى المستشار الدينى لرئيس الجمهورية، والدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ، والدكتور محمد محمود أبو هاشم.
كانت وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر الشريف قد أصدرتا أمس الأربعاء قائمة تضم أسماء 50 عالما متخصصين فى الفتوى، يُصرح لهم وحدهم بالإفتاء فى البرامج الدينية والقنوات التليفزيونية، وقالت الوزارة إنها قائمة أولية ستتبعها قوائم أخرى - وهو ما استكملته اليوم بالقائمتين الجديدتين - نافية فى الوقت ذاته أن يكون الأمر مصادرة على حرية الحديث فى الشأن الدينى، ولكنه يخص ملف الإفتاء فقط.

[العشرى1020]

التقى الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم الخميس، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بمقر المجلس بماسبيرو، بحضور أحمد سليم الأمين العام للمجلس.

ويأتى اللقاء، بعد إعلان الصحفى مكرم محمد أحمد، باتفاق مع الأزهر الشريف، على قصر حق الإفتاء على 50 عالما فقط من أصحاب الرأى بالأزهر والأوقاف.

[العشرى1020]

قال الدكتور نور أبو حتة، عضو المكتب التنفيذى بحزب مستقبل وطن، إن الفتاوى الشاذة التى انتشرت خلال الفترات الماضية أساءت للدين الإسلامى ولدوله العربية ومؤسساته الدينية، وأعطت المجتمعات الغربية المتربصة مزيدا من الفرص للنيل منه ومن استقراره.
وأوضح أبو حتة، فى بيان لـ"مستقبل وطن" أن مواجهة تلك الفتاوى والأفكار الشاذة البعيدة كل البعد عن نصوص الإسلام، والأشخاص التى تطلقها، واجب وطنى لا يقل أهمية عن مواجهة الإرهاب، لافتًا إلى تلك الفتاوى تهز استقرار المجتمعات وتضرب أمنها وسلامها.
وأشار عضو المكتب التنفيذى، إلى أن إعلان مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء قائمة لـ50 عالمًا يحق لهم الفتوى وحدهم عبر الفضائيات بادرة جيدة وباكرة أمل لوقف سيل الفتاوى الشاذة التى استخدمت منبر الإعلام وسيلة للشو الإعلامى وتسليط الضوء عليها، مشددًا على ضرورة تقنين هذا المواجهة من خلال سرعة إقرار قانون الفتوى الذى ما يزال قيد البحث والمناقشة بأروقة اللجنة الدينية بمجلس النواب.
وطالب البيان، المجلس الأعلى للإعلام بسرعة تفعيل تلك البادرة الطيبة والذى يُعد شريك أساسى بها وملاحقة كل من يخالفها قانونيًا ليكون عبرةً لغيره، مؤكدًا أن الإسلام دين وسطى يسع الجميع ويتماشى مع الحضارات الحديثة، مثمنًا الدور الذى يقوم به الأزهر من مساعى حثيثة لتجديد الخطاب الدينى.