النص الأول شباب تسامى للعلا وكهول دراسة

عادل مصطفى الدخميسى · #1 08-07-2017, 12:46 PM

شباب تسامى إلى العلا ... للسموأل
التعريف بالشاعر :
السموأل بن غريض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي شاعر جاهلي ذو بيان وبلاغة، كان واحدا من أكثر الشعراء شهرة في وقته.، وكان يملك حصنًا في شمال الجزيرة عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. من سكان خيبر، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه حصن الأبلق في تيماء. ضرب به المثل في الوفاء توفي سنة 560م
جو النص :
تقدم الشاعر لخطبة إحدى الفتيات فردته بحجة ضعف قبيلته وقلة عددها فرد عليها الشاعر بهذه الأبيات مبينا لها أن مقياس الأفضلية ليس كثرة الرجال بل جميل الخصال التي يتحلى بها أبناء القبيلة.
النص
الشرح والنحليل
إذا المرء لم يُدنـس من اللـؤم عـرضه...فكــــل رداء - يرتــديه- جميــل
اللغويات :
المرء:الرجل ، والمراد به الإنسان ، والشاعر هنا يقصد نفسه ج الرجال
يدنس: يلوث ،يلطخ× يطهر ، ينظف
اللؤم: الخبث والشر، الإِنْحِطَاط , الحَقارَة , الخِسَّة , النَذَالَة ×الكرم , الخَيْرٌ , الشَرَفٌ, العِزَّةٌ
عرضه :شرفه ج أعراض
رداء : ثوب ج أردية
يرتدي: يلبس×يخلع
جميل :حسن × قبح ج جُملاء .
الشـرح
إن قيمة الإنسان لا تقاس بنسبه ولا بحسبه ولا بماله ، ولكنها تقاس بشرفه وكرمه وحسن أخلاقه ، فإذا خلا الإنسان من الخسة والخبث ،فهو إنسان عظيم و كل ما يتصف به جميل .
ألوان الجمال
المرء : مجاز مرسل عن الإنسان علاقته الجزئية ، حيث أطلق الجزء المرءوأراد الكل الإنسان وسر الجمال الإيجاز والدقة فى اختيار العلاقة
يدنس من اللؤم عرضه :استعارة مكنية حيث صور الؤم بقذارة تدنس ، وصور العرض بثوب يدنس ،ثم حذف المشبه به وجاء بشىء من لوازمه ، وهو الفعل يدنس ، وسر الجمال التجسيم . وتوحى بقبح اللؤم والتنفير منه .
رداء استعارة تصريحية: حيث صور الصفة الحسنة التى يتحلى بها الانسان برداء جميل ثم حذف المشبه وصرح بالمشبه به الرداء الجميل وسر جمالها التجسيم .
يدنس ، جميل: طباق: يوضح المعنى ويربزه ويؤكده بالتضاد .
رداء - يرتديه: جناس ناقص: يعطي جرساً موسيقياً يطرب الأذن ويحرك الذهن .
رداء - يرتديه: مراعاة نظير تحرك الذهن وتجذب الانتباه وتؤكد المعنى.
إذا المرء لم يُدنـس من اللـؤم عـرضه: إيجاز بحذف فعل الشرط والتقدير إذا لم يدنس المرء لدلالة ما بعده عليه ولتحريك الذهن وجذب الانتباه .
لم يُدنـس من اللـؤم عـرضه:أسلوب قصر: بتقديم شبه الجملة من اللؤم على المفعول به عرضهللتوكيد والتخصيص
فكل رداء يرتديه جميل: إطناب بالاعتراض للاحتراس .
وهو نتيجة مترتبة على ما قبله
إذا آداة شرط للتوكيد والتحقيق
واستخدام أسلوب الشرط للتأكيد على ربط النتائج بأسبابها الصحيحة فكل سبب له نتيجة مترتبة عليه
المرء معرفة للعموم والشمول
من للتبعيض والتقليل كل رداء نكرة للعموم والشمول
جميل نكرة للتعظيم
- الأسلوب فى البيت كله: خبرى: للتقرير والنصح والإرشاد ويجرى مجرى الحكمة.
2
- وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها .... فليس إلى حسن الثناء سبيل
اللغويات :
يحمل : يدفع ، يزيل × يثبت
النفس: الذات ، الرُّوحُ ج نفوس ،أنفس
ضيمها: ظلمها × عدلها ج ضُيُومٌ
حسن: جمال × قبح ج محاسن
الثناء : المدح × الذم
سبيل: طريق ج سُبْل ، أسْبلة ، سُبُل ، أسْبُل .
الشـرح :
فإذا قبل الإنسان الظلم والذل، و لم يدفع الظُّلم أو الذل عن نفسه، فلن يكون لن قيمة ولن يخلد ذكره عند الناس .
ألوان الجمال :
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها: كناية عن صفة وهى الضعف والذل حيث أطلق الكلام وأراد لازم معناه ، وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوب بالدليل عليه في ايجاز وتجسيم .
يحمل على النفس ضيمها : استعارة مكنية حيث صور الضيم والظلم بشىء مادى يحمل ويرفع ،ثم حذف المشبه به وجاء بشىء من لوازمه،وهو الفعل يحمل ،وسر الجمال التجسيم . وتوحى بقبح الذل والخضوع والتنفير منه.
ضيمها - الثناء: طباق: يوضح المعنى ويبرزه ويؤكده بالتضاد .
يحمل على النفس ضيمها:اسلوب قصر بتقديم شبه الجملة على النفس. على المفعول به ضيمها للتوكيد والتخصيص . واستعمال الفعل المضارع يحمل للتجدد والاستمرار .
فليس إلى حسن الثناء سبيل:نتيجة مترتبة على ما قبله . والفاء: حرف جزاء واقعة فى جواب الشرط لأنه فعل جامد
النفس ، الثناء:معرفة للتعظيم . سبيل:نكرة للعموم والشمول .
استخدام أسلوب الشرط فى البيت:يدل على التأكيد والاطمئنان إلى سلامة النتيجة ؛ فلكل سبب نتيجة مترتبة عليه .
الأسلوب فى البيت كله: خبرى: للتقرير والنصح والإرشاد ويجرى مجرى الحكمة.

3 تــعيرنــا أنــا قــليـلٌ عـديـدنـا ... فقلــت لــها إن الكـــرام قليل
اللغويات :
تعيرنا: تعيبنا× تمدحنا ، تثنى علينا
قليل: محدود ، نادر ،صغير×كثير ج أقِلاَّءُ ، قلائِلُ ، قُلُل
عديدنا: عددنا ج أعداد ، عدائد
الكرام: الشرفاء ، العظماء م كريم × لِئَام ، حُثَالَةٌ , رُعَاعٌ , سُوقَةٌ.
الشـرح :
ويرد على الفتاة التي رفضته لضعف قبيلته وقلة عددها ، قائلا :إن قلة العدد ليست عيبا فيهم لأن الكرام عددهم قليل ؛ فرب رجل خير من ألف .
ألوان الجمال :
أنــا قــليـلٌ عـديـدنـا : كناية: عن صفة وهى الضعف حيث أطلق الكلام وأراد لازم معناه ، وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوب بالدليل عليه في ايجاز وتجسيم .
تعيرنا - الكرام : طباق: يوضح المعنى ويبرزه ويؤكده بالتضاد .
الالتفات:من ضمير الغائب فى البيت الأول يدنس ، عرضه ، يرتديه إلى ضمير المتكلم فى البيت الثالث تعيرنا ،عديدنا ، فقلت يؤكد المعنى ويحرك الذهن ويجذب الانتباه .
فقلــت لــها إن الكـــرام قليل:اسلوب قصر بتقديم شبه الجملة لها . على جملة مقول القول إن الكرام قليل للتوكيد والتخصيص . وهو نتيجة مترتبة على ما قبله ، والفاء فى فقلت للترتيب والتعقيب والسرعة .
سبيل:نكرة للعموم والشمول .
إن الكرام قليل: أسلوب خبرى: للتقرير والفخر ويجرى مجرى الحكمة. وهو أسلوب مؤكد بـ إن .
استخدم الشاعر أسلوب الحوار ليكسب الموضوع الحيوية والتشويق ويجعل مشاركة وجدانية بينه وبين المتلقى .
4
ومــا قـــل مـــــــن كانـت بقايــاه ... مثـلــنا شبابٌ تسـامــى للعلا وكهول
اللغويات :
قل: نقص قدره × ارتفع ، زاد
بقاياه : الأحياء ، المراد رجاله م بقية
مثلنا : شبيهنا ،نظيرنا ج أمثال
تسامى : تعالى ، ارتفع ، تفاخر×انحط ، هبط
العلا:الرفعة والشرف× الوضاعة ، الحِطة ، الخِسة ج العلوات
كهول:م كهل كهل ما أصابه الشيب × الصبية ، الشباب .
الشـرح :
ويفخر الشاعر بقبيلته التى بقى منها رجال وشيوخ وشباب سمت همتهم وقويت عزائمهم فى طلب المجد والرفعة والشرف ، وليس بقليل من يشبه شباب وشيوخ قبيلته ، فما أعظمهم ! .
ألوان الجمال :
ومــا قـــل مـــــــن كانـت بقايــاه ... مثـلــنا : كناية: عن صفة وهى العزة والشرف والعظمة
مـــــــن كانـت بقايــاه ... مثـلــنا..... : تشبيه تمثيلى: صور حال من عنده رجال وشباب تساموا للعلا بحال قبيلته فى العظمة والشرف والمنعة ، وسر الجمال التوضيح ، ويوحى بالفخر .
شباب - كهول : طباق: يوضح المعنى ويبرزه ويؤكده بالتضاد .
من: اسم موصول للعموم والشمول .
بقاياه ، شباب، كهول:جمع للكثرة.
شباب، كهول:نكرة للتعظيم ، والعطف للتنويع .
شباب:إيجاز بحذف المبتدأ للاهتمام بالخبر ، وتقدير الكلام فهم شباب... .
شبابٌ تسـامــى للعلا وكهول:إطناب: بالتفصيل بعد الإجمال ، للتوضيح والتوكيد .
وهو تعليل لما قبله .
تسـامــى:مضارع: للتجدد والاستمرار واستحضار الصورة ، وتوحى بالرفعة والعلو، وهى أفضل من سما لأن زيادة مبنى الكلمة يدل على الزيادة فى معناها .
الأسلوب فى البيت: أسلوب خبرى: للتقرير والفخر بالقبيلة.
5
ومــا ضــرنــا أنــا قــليــلٌ وجــارنــا ...عـــزيز وجـار الأكثرين ذليل
اللغويات :
ضرنا:آذانا× نفعنا
جار: مجاور ، قريب، والمقصود غيرنا ج جيرة ،جيران ،أجوار
عزيز:قوى منيع ج أعزاء، أعزة ،عِزاز×ذليل
الأكثرين : الكثيرين م الأكثر × الأقلين
ذليل: ضعيف ، مهان ج أذلاء ، أذلة ، ذِلال .
الشـرح :
ويفخر الشاعر بقبيلته قائلا : فليست العبرة بكثرة العدد فإن قلة العدد لا تضرنا ، طالما كنا أصحاب قوة و بأس شديد ،فنحن قادرون على حماية جارنا فيعيش في حمايتنا عزيزا مكرما ،بالغرم من أن الكثير من القبائل الأخرى كثيرة العدد تعيش في ذل وضعف وتعجز عن حماية نفسها وجارها.
ألوان الجمال :
ومــا ضــرنــا أنــا قــليــلٌ وجــارنــا عـــزيز : كناية عن صفة وهى العزة والشرف والمنعة والعظمة
وجـار الأكثرين ذليل: كناية عن صفة وهى الذل والضعف
قليل - الأكثرين : طباق: يوضح المعنى ويبرزه ويؤكده بالتضاد .
عزيز - ذليل : طباق يوضح المعنى ويبرزه ويؤكده بالتضاد .
البيت كله: مقابلة توضح المعنى وتبرزه وتؤكده بالتضاد .
عزيز:نكرة للتعظيم . ذليل:نكرة للتحقير .
عزيز - ذليل :صيغ مبالغة تدل على الكثرة .
الأسلوب فى البيت: أسلوب خبرى: للتقرير والفخر بالقبيلة.
6
إذا سـيـد مـــنا خـــلا قـــام سـيــد ... قـؤولٌ لما قـــال الكرام فعول
اللغويات :
سيد:عظيم ج أسياد وسادة× عبد
خلا: مات ، ذهب× عاش ، بقى
قام :نهض × قعد
قؤول: فصيح ،حسن القول
قال: تكلم ، تحدث × سكت
فعول:كثير الفعل.
الشـرح :
ويستمر الشاعرفى الفخر بقبيلته قائلا : إنهم يتوارثون السيادة والشرف جيلا بعد جيل ، فهم الفصحاء فى القول الكرماء في الفعل .
ألوان الجمال :
إذا سـيـد مـــنا خـــلا قـــام سـيــد : كناية عن صفة وهى تواصل واستمرار العزة والشرف فى قومه
خلا - قام : طباق: يوضح المعنى ويبرزه ويؤكده بالتضاد .
قؤول - فعول : جناس : يعطى جرسا موسيقيا يطرب الأذن ويحرك الذهن .
وطباق: يوضح المعنى ويبرزه ويؤكده بالتضاد
إذا سـيـد مـــنا خـــلا قـــام سـيــد : إيجاز: بحذف فعل الشرط للعلم به ودلالة ما بعده عليه ولتحريك الذهن ، وتقدير الكلام إذا خلا سيد منا خلا .
إذا سـيـد مـــنا خـــلا:اسلوب قصر بتقديم شبه الجملة منا على الفعل خلا للتوكيد والتخصيص .
إذا سـيـد مـــنا خـــلا : خلا أفضل من مات لأن الفعل مات لا يتناسب مع مقام الفخر ؛ فالسادة الشرفاء أحياء بين الناس بحسن ذكراهم .
سيد ، قؤول ، فعول:نكرة للتعظيم .
قؤول وفعول " تدل على الربط بين القول والفعل، وهى صيغة المبالغة للكثرة .
الكرام:جمع للكثرة ، ومعرفة: للتعظيم .
الأسلوب فى البيت: أسلوب خبرى: للتقرير والفخر بالقبيلة وسادتها .
7
ومــا أخمدت نــارٌ لنــا دون طــارقٍ ... ولا ذمــنا فـي النازلين نزيل
اللغويات :
أخمدت: انطفأت وهدأت ×اشتعلت
دون: أمام× خلف
طارق: ضيف ،وافد ج طُرَّاق ، طارقون لا يصح هنا جمعها على طوارق ؛ لأن طوارق جمع لغير عاقل
ذمنا: عابنا × مدحنا
النازلين:الضيوف
نزيل : ضيف ج نزلاء .
الشـرح :
ويستمر الشاعر فى الفخر بقبيلته قائلا : إنهم مشهورون بالجود والكرم والقِرى لا تنطفئ نارهم أبدا فهى دائما موقدة لتجهيز الطعام للضيوف ؛ لذلك مدحهم الجميع ، ولم يذمهم أحد .
ألوان الجمال :
ومــا أخمدت نــارٌ لنــا دون طــارقٍ : كناية: عن صفة وهى الكرم والجود
ولا ذمــنا فـي النازلين نزيل : كناية: عن صفة وهى العظمة والشرف
ولا ذمــنا فـي النازلين نزيل:اسلوب قصر بتقديم شبه الجملة فى النازلين على الفاعل نزيل للتوكيد والتخصيص .
ومــا أُخْمِدَتْ نــارٌ لنــا...: بناء الفعل للمجهول أُخْمِدَتْ للعلم بالفاعل وهو قوم الشاعر ، وهو إيجاز بحذف الفاعل للعلم به .
نار:نكرة للتعظيم . طارق ، نزيل:نكرة للعموم والشمول .
النازلين:جمع للعموم والشمول وللكثرة ، ومعرفة: للعموم والشمول .
تكرار النفى للتأكيد على الفخر وعلو وعظمة مكانتهم .
الأسلوب فى البيت: أسلوب خبرى: للتقرير والفخر بالقبيلة وكرمها .
8
وأيــامـنا مشهــورة فــي عـــدونـــا ... لـها غــررٌ معلومــة وحُـجـول
اللغويات :
أيامنا :حروبنا ،وقائعنا ،معاركنا م يوم
مشهورة: معروفة×مجهولة ،مغمورة
عدونا: خصمنا× حليفنا ،صديقنا ج أعدائنا جج أعادينا
غرر:م غرة وهى بياض فى جبين الفرس ، والمراد معروفة ، مشرقة
معلومة :معروفة ، مشهورة×مجهولة
حجول:بياض قوائم الفرس
الشـرح :
ويستمر الشاعرفى الفخر بقبيلته قائلا : ونحن أهل حرب وقوة ، لنا حروب ومعارك مشهورة سجلها لنا التاريخ ، ويعترف بها العدو والصديق ، فهي مشرقة واضحة لا يستطيع أحد أن ينكرها
ألوان الجمال :
البيت كله : كناية عن صفة وهى القوة والانتصار على الأعداء
أيامنا : مجاز مرسل عن المعارك، علاقته الظرفية الزمانية حيث أطلق الزمان الأيام وأراد ما فيها المعارك والحروب ، وسر الجمال الإيجاز والدقة فى اختار العلاقة.
لـها غــررٌ معلومــة وحُـجول:استعارة مكنية: حيث صور الأيام بخيول لها غرر وحجول ،ثم حذف المشبه به وجاء بشىء من لوازمه،وهو كلمة غرر وحجول ،وسر الجمال التجسيم . وتوحى بعظمة وشهرة هذه المعارك .
أيامنا: جمع للكثرة ، وإضافتها لضمير المتكلم نا للتخصيص .
مشهورة ،غرر ، معلومة ، حجول:نكرة للعموم والشمول .
الأسلوب فى البيت: أسلوب خبرى: للتقرير والفخر بالقبيلة وحروبها وانتصاراتها .
9
سلي - إن جهلت - الناس عنا وعنهم ... وليس ســـواء عالمٌ وجهول
اللغويات :
سلى:اسألى× أجيبى ، لبى
سواء: نظير ومثل ج أسواء وسواسية
جهول: كثير الجهل، لا يفقه × عليم .
الشـرح :
ويتحدى الشاعر فتاته قائلا : اسألي الناس عنا وعن أعدئنا - إن كنت لا تعلمين من نحن ومن غيرنا - لتعلمي الحقيقة فلا يستوي العالم والجاهل الذى لا يدرى شيئا .
ألوان الجمال :
البيت كله : كنايةعن صفة وهى القوة والعظمة والشرف
عالم : كناية عن موصوف وهو الناس
جهول : كناية عن موصوف وهو الفتاة
عنا - عنهم : طباق يوضح المعنى ويبرزه ويؤكده بالتضاد .
عالم - جهول : طباقيوضح المعنى ويبرزه ويؤكده بالتضاد .
فى البيت تضمين من شعر عنترة : فهذا البيت مأخوذ من قول عنترة لعبلة:
هلا سألت الخيل يابنة مالك ... إن كنت جاهلة بما لم تعلمى
سلى : أسلوب إنشائى: نوعه أمر غرضه الالتماس .
إن جهلت:إطناب بالاعتراض للاحتراس والشك ، والتقريع والتهكم .
الناس: معرفة للعموم والشمول، وتدل على ثقة الشاعر فى مكانة قبيلته عند الناس جميعا .
جهول: صيغة مبالغة للدلالة على كثرة الجهل .
وليس ســـواء عالمٌ وجهول: أسلوب خبرى للتقرير ويجرى مجرى الحكمة .
التعليق على النص
أولا الأسلوب والمعانى : هذه القصيدة من الشعر الجاهلي تحدث الشاعر فيها كما هي عادة الشعراء عن أهم موضوع يشغل الشعراء في ذلك العصر ألا وهو الفخر وقد صاغ هذه المعاني بأسلوب قوي رصين بدأها ببيتين في الحكمة .
ثانيا : من حيث العبارات والألفاظ : عبارات الشاعر قوية معبرة عن المعنى المقصود ساق هذه العبارات بألفاظ قوية فصيحة وفي نفس الوقت نراها سهلة مناسبة للمعنى ومن تلك الألفاظ " عزيز و جار الأكثرين ذليل ، "وما مات منا ميت في فراشه حتى أن القصيدة كلها على هذا المنوال
ثالثا : العاطفة : عاطفة الشاعر عاطفة مدح فخر بقبيلته فمن الطبعي أن تكون العاطفة صادقة نقلت مشاعره وفخره إلينا نحن كقراء .
خصائص أسلوبة:
وضوح المعنى مع قلة التأنق في ترتيب المعانى والفكر .
جودة استعمال الألفاظ في معانيها الموضوعة لها .
جمال الخيال وروعة التصوير .
قلة المحسنات البديعية .
الإيجاز في اللفظ والقصد في استعمال المجاز.
التأثر بشعراء المعلقات عنترة .