اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم (مكتوب و مسموع و مرئي)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-05-2016, 07:04 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New لعلكم تشكرون...لعلكم تسلمون

في سياق بيان ما أنعم الله به على عباده من رخص التكاليف الشرعية، ومنها رخصة التيمم حال انعدام الماء، جاء قوله تعالى: {وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون} (المائدة:6). وفي سياق بيان ما أنعم الله على عباده من نعم المسكن والملبس والاتقاء من حر الصيف وبرد الشتاء جاء قوله تعالى: {كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون} فورد في الآيتين إتمام نعمته سبحانه على عبادة بعبارة واحدة {وليتم نعمته عليكم} فجعل كل ذلك من النعم، ثم جاء ختام الآيتين مفارق لبدايتهما، فما وجه هذا الافتراق مع أن البداية واحدة؟

أجاب ابن الزبير الغرناطي عن هذا السؤال بما حاصله: أن آية المائدة خطاب للمؤمنين بما يجب عليهم من الطهارة لصلاتهم، وتعليم لهم كيفية عملهم في ذلك، وإنعام عليهم برخصة التيمم إذا عدموا الماء، وكل هذا مستوجب للشكر لله سبحانه، فقيل في ختام هذه الآية: {لعلكم تشكرون}.

أما آية النحل فإن السورة كلها مكية، إلا آيات من آخرها، وغالب حالها أنها خطاب لكفار قريش ومن كان مثلهم، ألا ترى افتتاحها بقوله تعالى: {أتى أمر الله فلا تستعجلوه} (النحل:1) وهذا خطاب للمرتابين في الساعة تكذيباً وكفراً، ثم قال: {سبحانه وتعالى عما يشركون} (النحل:1) فأوضح أن الخطاب للمرتابين، وجاء قوله بعدُ: {أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون} (النحل:17) وقوله: {والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم لا يخلقون} (النحل:20} إلى ما بعد، ثم قال: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين} (النحل:24) ثم قال: {قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد} (النحل:26) وقال: {إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين} (النحل:37) ثم قال: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت} (النحل:38) ثم قال: {ويجعلون لله ما يكرهون} (النحل:62) ثم ذكر سبحانه بعد بيان ما امتن به على عباده، فقال: {ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا} (النحل:73).

وعلى هذا استمرت آيات سورة النحل، وقد تخللها من تذكيرهم بإنعام الله عليهم كثير إلى قوله عز وجل: {والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا} (النحل:81) وكل هذا تذكير بعجائبه من إنعامه تعالى، لا يمكن نسبة شيء منها لغيره، ثم أعقب ذلك بقوله: {كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون} (النحل:81) أي: تدخلون في دين الإسلام، الذي لا يُقبل في الآخرة سواه. فهذا وجه ختم الآية بقوله سبحانه: {لعلكم تسلمون}.

أما آية المائدة فلم يقع قبلها حديث عن غير المؤمنين، ولم يقصد به سواهم، ولم يخاطبوا باسم الإيمان إلا وإسلامهم حاصل، ثم عُلِّمُوا طهارتهم بعد بيان ما أحل لهم وحرم عليهم، ثم أعقب تعليمهم برخصة التيمم عند تعذر الماء، فناسب رجاء إنعامه عليهم بهدايتهم للشكر، فقيل: {لعلكم تشكرون} ولم يكن ليلائم في كل من ختام الآيتين إلا ما خُتمت به، ولا يناسب عكس الوارد بوجه، فورد كل على ما يجب ويناسب.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-05-2016, 05:15 PM
عبير الصباح 90 عبير الصباح 90 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2016
العمر: 25
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
عبير الصباح 90 is on a distinguished road
افتراضي

يعطيك العافية
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-08-2016, 07:17 AM
الصورة الرمزية على العربى
على العربى على العربى غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 7,427
معدل تقييم المستوى: 22
على العربى is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا و بورك فيك
__________________
الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:08 AM.