اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا

محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2016, 04:21 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي محمد رسول الله رائد التنمية البشرية الأول








مهارات الرسول عليه الصلاة والسلام في التعامل مع من أساء إليه
الموقف الأول: قالت السيدةُ عائشة زوجة الرسول الكريم: دخل ناس من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السام عليك، (ظنوا أن النبي لا ينتبه إلى قولهم هذا فبدل أن يقولوا: السلام عليك. قالوا: السام عليك أي الموت عليك يا محمد) فقال: "عليكم" . فقالت عائشة: السام عليكم يا إخوان القردة والخنازير، ولعنة الله وغضبه عليكم، ولعنة اللاعنين، قالوا: ما كان أبوك فحاشاً!! (أي أبو بكر الصديق). فلما خرجوا، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش، لا تكوني فاحشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله، لم يدخل الرفق في شيء إلا زانه، ولم ينـزع من شيء إلا شانه، ما حملك على ما صنعت؟" قالت: أما سمعتَ ما قالوا ؟ قال: " فما رأيتيني قلت: عليكم؟ إنه يصيبهم ما أقول لهم، ولا يصيبني ما قالوا لي ".
الحديث صحيح انظره بألفاظ مختلفة في عدة مواضع من صحيح البخاري وفي عدة مواضع من صحيح مسلم، وفي عدة مواضع من مسند الإمام أحمد، وبقية كتب السنة.
الموقف الثاني: اختبار اليهودي زيد بن سَعْنَةَ للرسول، حيث كان زيد يريد أن يسلم، ولكن قبل إسلامه أراد أن يختبر الرسول الكريم في عدة صفات، فقال: ما مِن علامات النبوة شيءٌ إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أَخْبُرهما منه (أي لم أختبره ولم أكشفهما فيه): "يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ، وَلا يَزِيدُهُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلا حِلْمًا، فَكُنْتُ أَلْطُفُ لَهُ لأنْ أُخَالِطَهُ فَأَعْرِفُ حِلْمَهُ مِنْ جَهْلِه".
فاتفق زيد مع النبي على صفقة مادية على أن يأخذ زيد حقه في أجل معلوم، فقال زيد: فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه، ونظرت إليه بوجه غليظ، فقلت له، ألا تقضيني يا محمد حقي، فوالله ما علمتكم يا بني عبد المطلب لَمَطْلٌ، ولقد كان لي بمخالطتكم علم، ونظرت إلى عمر بن الخطاب وإذا عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير، ثم رماني ببصره وقال: يا عدو الله!!! تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع، وتصنع به ما أرى، فوالذي بعثه بالحق، لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك. ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة وتبسم، ثم قال: "يا عمر، أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا، أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التَّبَاعَة، اذهب به يا عمر فأعطه حقه وزده عشرين صاعاً من تمر، مكان ما رعته"
قال زيد : فذهب بي عمر رضي الله عنه فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعاً من تمر، فقلت: ما هذه الزيادة يا عمر؟ فقال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيدك مكان ما رعتك، قلت: وتعرفني يا عمر؟ قال: لا، من أنت؟ قلت: أنا زيد بن سعنة، قال: الْحَبْرُ ؟ قلتُ: الْحَبْر، قال: فما دعاك أن فعلتَ برسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعلتَ وقلتَ له ما قلتَ؟ قلتُ: يا عمر، لم يكن من علامات النبوة شيء إلا قد عرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً، فقد اختبرتهما، فأخبرك يا عمر أني قد رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، وأشهدك أن شطر مالي فإني أكثرها مالاً صدقة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
حديث حسن، رواه ابن حبان في صحيحه والطبراني والبيهقي وابن أبي عاصم ويعقوب بن سفيان في المعرفة وغيرهم. وحلم النبي على من آذاه في مثل هذه المواقف، ثابت في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من كتب السنة .
فالغضب من أجل رسول الله فريضة دينية وفطرية تفرضها الفطرة الإنسانية، لأن هذا الرسول الكريم كان رحمة للعالمين، ورجل سلام للناس أجمعين، فما آذى طيلة حياته إنساناً ولا حيواناً.
ولكن هذا الغضب من أجل هذا الرسول الكريم يجب أن يكون غضباً منضبطاً بالأخلاق الفاضلة، والمبادئ الراقية، والاحتجاج على من آذاه يجب أن يكون احتجاجاً سلمياً وإنكاراً سليماً، كما رأينا الرسول الكريمَ: أمر كلاً من السيدة عائشة وعمر بن الخطاب، عندما غضبا نصرة للرسول الكريم، أما عائشة فسبت اليهود الذين آذوا الرسول الكريم ودعوا عليه بالموت في وجهه، فردت عليهم عائشة بغضب وعنف وقوة، فما رضي النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب، لذلك قال لها بكل هدوء: "مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش، لا تكوني فاحشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله، لم يدخل الرفق في شيء إلا زانه، ولم ينـزع من شيء إلا شانه"
وأما عمر بن الخطاب فقد تكرر منه هذا الغضب نصرة للرسول الكريم، وكان موقف النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الغضب هو التوجيه والإرشاد إلى الطريق الصواب، فمن ذلك قوله: "يا عمر، أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا، أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التَّبَاعَة".
( منقول )


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-05-2016, 04:39 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي





مهارة التاثير : ان من ابرز وسائل التاثير يكون بالتحريك العاطفي والاهتمام بالانسانية والاقناع ؛ والعاطفة صمام الامان تجاه علاقة القائد بالاخرين ويستلزم تحريك العاطفة فهم الطبيعة الانسانية ومعرفة حاجاتها خاصة وان تحريك العواطف يصبح ضروريا في اوقات الازمات ؛ وهذا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في حادثة توزيع الغنائم بعد غزوة حنين فاعطى قريشا وبعض قبائل العرب ولم يعط الانصار فكانت كلماته صلى الله عليه وسلم محركة لعواطف الانصار يقول ابي سعيد الخدري رضي الله عنه فاتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه بالذي هو له اهل ثم قال يا معشر الانصار مقالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها في انفسكم الم اتكم ضلالا فهداكم الله؟ وعالة فاغناكم الله؟ وعداء فالف الله بين قلوبكم؟ قالوا بل الله ورسوله امن وافضل قال الا تجيبونني يا معشر الانصار؟ قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل قال اما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم اتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فاويناك وعائلا فاغنيناك اوجدتم في انفسكم يا معشر الانصار في لعاعة من الدنيا ؛ تالفت بها قوما ليسلموا ؛ ووكلتكم الى اسلامكم؟ افلا ترضون يا معشر الانصار ان يذهب الناس بالشاة والبعير ؛ وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده ؛ لولا الهجرة لكنت امرئ من الانصار ولو سلك الناس شعبا ؛ وسلكت الانصار شعبا لسلكت شعب الانصار اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار قال فبكى القوم حتى اخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسول الله قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقنا .
ومن الامور العاطفية المهمة التي يتحلى بها القائد المسلم هي خلق الوفاء الذي يشعر الاخر بانه مهم لديه ؛ والقائد الفعال يتمثل المعاني الوجدانية العالية في كثير من مواقفه ؛ تقول ام المومنين عائشة رضي الله عنها وان
كان لي*** الشاة فيتتبع بها صدائق خديجة فيهديها لهن .
ومن وفائه صلى الله عليه وسلم ان يبكي ويحزن يوم احد حين يرى بين الشهداء حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن ابي طالب فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي نظر يوم احد الى حمزة وقد *** ومثل به ؛ فراى منظرا لم ير منظرا قط اوجع لقلبه منه ولا اوجل. .
اما اهتمام القائد بالانسان كونه كائنا بشريا يجعل الناس يكبرون القائد ويحترمونه ؛ لانه يحترم فيهم انسانيتهم كائنا من كانوا ؛ فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم عندما مرت جنازة زفر اليهودي فقد قال سهل بن حنيف وقيس بن سعد رضي الله عنهماان النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام فقيل له انها جنازة زفر فقال اليست نفسا .
ومما كان منه صلى الله عليه وسلم عندما جاءته الغامدية التي اقرت بالزنى وطلبت العقوبة للتكفير فقال لها صلى الله عليه وسلم فاذهبي حتى تلدي فلما ولدت اتته بالصبي في خرقة قالت هذا قد ولدته قال اذهبي فارضعيه حتى تفطميه فلما فطمته اتته بالصبي في يده كسرة خبز فقالت هذا يا نبي الله قد فطمته وقد اكل الطعام فدفع الصبي الى رجل من المسلمين ثم امر بها فحفر لها الى صدرها وامر الناس فرجموها. .
اما تاثير القائد بالاقناع المنطقي من خلال كسب ثقتهم ومن خلال نقل المعلومات والوقائع والادلة المادية والحجج ؛ دون اشعارهم بفوقية واصرار على اقناعهم ؛ فاننا نلاحظ من السيرة النبوية كيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الشاب الذي طلب منه الاذن بالزنى فعن ابي امامة رضي الله عنه قال ان فتى شابا اتى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ائذن لي بالزنا فاقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال ادنه فدنا منه قريبا اتحبه لامك؟ قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لامهاتهم قال افتحبه لابنتك؟ قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لبناتهم قال افتحبه لاختك؟ قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لاخواتهم قال افتحبه لعمتك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لعماتهم قال افتحبه لخالتك؟ قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال فوضع يده عليه وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت الى شيء .

جزء من موضوع المهارات الاجتماعية للشخصية القيادية من خلال السيرة النبوية
ا/هداية الله احمد الشاش




آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 05:23 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-05-2016, 04:46 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-05-2016, 04:58 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي





كان الرسول صلى الله عليه وسلم فى تعامله مع الآخرين ذو أسلوب مميز ؛ وأداء راق ؛ وطريقة سامية تبلغ أسمى درجات السمو والرقى فى فن التعامل مع الآخرين ؛ فكان صلى الله عليه وسلم يتعامل مع كل أحد تعاملاً رائعاً ؛ يجعله يشعر أنه أحب الناس الى النبى صلى الله عليه وسلم . ولما لا .. أليس هو ذو الخلق العظيم ..؟
وهذا التعامل مع الآخرين بهذه الطريقة السامية ؛ والأداء الراقي ؛ لم يكن فى مكان دون مكان أخر ؛ أو مع أناس دون آخرين ؛ بل كان هذا التعامل الراقى هو شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرة وباطنة ؛ فى بيته .. وخارج البيت .. مع أصحابه .. مع أعدائه .. مع الناس جميعاً .
وهذا التعامل الراقى جاء وليد مكونات الرسول صلى الله عليه وسلم الشخصية ؛ وتأديب ربه له ؛ وإنطلاقاً من أن أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم تنبع روافدها من القرآن الكريم ؛ ومن ثم فلا تصنع فى هـذا التعامـل ؛ وانما أصبحـت هـذه المهـارات فى فن التعامـل مع الآخـرين طبيعــة ذاتيـة تلقائيـة ؛ هى طبيعة الرسـول صلى الله عليه وسلم النابعة من أخـلاقه السـامية فى سـماته وصـفاته الفريدة المميزة .
وهذه المهارات فى فن التعامل مع الآخرين فى حقيقتها متعة حسية لمن يجيدها ؛ واذا تعلمها المسلمين من الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ وسارواْ على نهجها ؛ يقتدون بها ؛ لينزلوها منزل التطبيق والواقعى العملى ؛ فإن أثارها بعيدة المدى فى التعامل مع الآخرين ؛ عظيمة الأثر على المجتمع .
وهذا الأسلوب الراقى فى معاملة الناس مطلوب ؛ إما لاتقاء أذى الناس ؛ وأما لكسب محبتهم ؛ أو حتى لإصلاحهم ؛ أو الاستفادة منهم ؛ بطريقة بنائه لمجتمعاتهم .
وكل شخصية هى باب مغلق ؛ وهذا الباب له مدخله الخاص به ؛ وكل شخصية لها مفتاحها الذى يناسبها ؛ وربما لايناسب غيرها ؛ وهذه الأبواب الموصدة هى طبائع تلك النفوس ؛ ومن ثم وجب معرفة هذه الطبائع حتى يمكن التعامل معها ؛ والتعامل مع مشاكلها ؛ أو الاصلاح بينها ؛ أو الاستفادة منها ؛ أو حتى اتقاء شرها ؛ كل ذلك من الممكن أن يكون سهلاً متيسراً ؛ اذا عرف المرء طبائع الشخصية التى امامه .
وهناك شخصيات مفتاحها العاطفة .. وشخصيات أخرى مفتاحها العقل والمنطق .. وغيرها مفتاحها المال .. وشخصيات مدخلها الرسمى الدين .. وشخصيات مفتاحها الشهرة .. وأخرى مفتاحها عاطفة ألابوة .. وشخصيات مفتاحها عاطفة البنوة .. الى أخر هذه الامور التى ثمثل صفات وسمات ؛ وتكون بمثابة مفاتيح لهذه الشخصيات ويلج المرء عن طريقها الى داخل هذه النفوس ؛ لانه حينئذ سيدخل من مدخلها الصحيح ؛ بعد ان امتلك مفتاح الدخول الى اعماقها ؛ ومن ثم يستطيع الالتقاء بها ؛ واقناعها ؛ والالتقاء بها فى أقرب نقطة ؛ وذلك بقدر بسيط من الثقافة التى يجب أن يلم بها المسلم أو الداعية فى شتى المجالات ؛ منطلقاً من مبادىء الدين أو العقيدة الإسلامية ؛ ومن ثم تكون معرفة مفاتيح الشخصيات مع المسلم الواعى أو الداعية الذى يتمكن من أدواته هى أمور تقرب له المسافات البعيدة ؛ وتفتح له الابواب المغلقة وتعينه على الاقناع ؛ وأداء رسالته التى يسعى لتبليغها للناس .
ومن تأمل فى سيرته صلى الله عليه وسلم ؛ وجد أنه صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الناس بقدرات ومهارات أخلاقية راقية تملك القلوب وتؤثرها ؛ أياً كانت الظروف المحيطة به صلى الله عليه وسلم ؛ فى جوعه وشبعه ؛ صحته ومرضه ؛ سعادته وحزنه ؛ سلمه وحربه ؛ وهو تعامل متزن ومتساو مع الجميع ؛ صغير أو كبير ؛ الرجال والنساء ؛ الاطفال والشيوخ ؛ الاحرار والعبيد ؛ القـوى والضعيف ؛ المؤيد والمعارض ؛ المسـلم وغير المسلم ؛ كل بما يناسب شخصيته .. وفى النهاية لابد أن يأتى كل ذلك فى اطار قواعد الدين وابتغاء مرضات الله ؛ بناء على ثقافة العصر الذى نحياه ؛ والظروف المحيطة بالمسلم ؛ والأليات التى يفرضها فقه الواقع ؛ وحسن التعامل معه ؛ فى أى مكان وزمان ..
وأمزجة الناس ؛ وحالتهم النفسية تتقلب ؛ بين الحزن والفرح ؛ والصحة والمرض ؛ والغنى والفقر ؛ والاستقرار والاضطراب ؛ والانشغال الشديد بالعمل والفراغ ؛ وأهل البادية غير أهل الحضر ؛ ومن يقطنون المدن غير أهل الريف ؛ وكل مهنة أو حرفة تختلف عن ألأخرى .
وعلى مقتضى فقه الواقع المطروح ؛ وحالة من يتلقى لابد أن يُعامل حسب حالته الشعورية وقت التعامل ؛ فما يتقبله المرء وقت استقراره وراحة باله قد يرفضه أو لا يقبله أو يتحفظ عليه حال حزنه وهمه وغمه وكربه ؛ أو حتى وقت انشغاله بأمر هو على ميزانه ومقاييس أولوياته أهم من المطروح عليه ؛ وهو ما يجب الانتباه اليه جيداً ويؤخذ فى الحسبان ؛ ومن ثم يتم دراسه أوالتقاط نفسيات ومشاعر الشخصية المتلقية فى وقت التلقى والحديث معها .
والاستماع الى الاخرين ؛ والانتباه الى احاديثهم ؛ والانصات اليهم باهتمام ؛ هو احدى مهارات التعامل مع الاخرين ؛ وكسب قلوبهم ؛ فكثير من الناس من تكسب قلبه عن طريق أذنك .
وكان من أثر تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الناس بهذا الأسلوب الراقى ؛ أن كل واحد كان يتعامل معه صلى الله عليه وسلم كان يشعر بينه وبين نفسه أنه أحب الناس الى قلب الرسول صلى الله عليه وسلم مهما كان ذكاء وعبقرية هذا الشخص .
من منتدى نصرة رسول الله

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-05-2016, 05:03 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

صلوا على خير البريّةِ أحمدا
من بالشفاعة والمقامِ تفرّدا
صلوا عليهِ مدى الزمانِ وسلّموا
ما رفرف الطير الطليقُ وغرّداﷺ





آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 05:16 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-05-2016, 05:13 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي





آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 05:21 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14-05-2016, 01:00 PM
الصورة الرمزية عمر ابو قطرة
عمر ابو قطرة عمر ابو قطرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
العمر: 39
المشاركات: 1,204
معدل تقييم المستوى: 17
عمر ابو قطرة is on a distinguished road
افتراضي

صل الله عليه وسلم

فهو القدوة الحسنه في كل الاوقات

بارك الله فيكي
__________________
إذا دعتك قدرتك علي ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-11-2016, 08:00 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي









مهارات الرسول عليه الصلاة والسلام في التعامل مع من أساء إليه
الموقف الأول: قالت السيدةُ عائشة زوجة الرسول الكريم: دخل ناس من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السام عليك، (ظنوا أن النبي لا ينتبه إلى قولهم هذا فبدل أن يقولوا: السلام عليك. قالوا: السام عليك أي الموت عليك يا محمد) فقال: "عليكم" . فقالت عائشة: السام عليكم يا إخوان القردة والخنازير، ولعنة الله وغضبه عليكم، ولعنة اللاعنين، قالوا: ما كان أبوك فحاشاً!! (أي أبو بكر الصديق). فلما خرجوا، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش، لا تكوني فاحشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله، لم يدخل الرفق في شيء إلا زانه، ولم ينـزع من شيء إلا شانه، ما حملك على ما صنعت؟" قالت: أما سمعتَ ما قالوا ؟ قال: " فما رأيتيني قلت: عليكم؟ إنه يصيبهم ما أقول لهم، ولا يصيبني ما قالوا لي ".
الحديث صحيح انظره بألفاظ مختلفة في عدة مواضع من صحيح البخاري وفي عدة مواضع من صحيح مسلم، وفي عدة مواضع من مسند الإمام أحمد، وبقية كتب السنة.
الموقف الثاني: اختبار اليهودي زيد بن سَعْنَةَ للرسول، حيث كان زيد يريد أن يسلم، ولكن قبل إسلامه أراد أن يختبر الرسول الكريم في عدة صفات، فقال: ما مِن علامات النبوة شيءٌ إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أَخْبُرهما منه (أي لم أختبره ولم أكشفهما فيه): "يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ، وَلا يَزِيدُهُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلا حِلْمًا، فَكُنْتُ أَلْطُفُ لَهُ لأنْ أُخَالِطَهُ فَأَعْرِفُ حِلْمَهُ مِنْ جَهْلِه".
فاتفق زيد مع النبي على صفقة مادية على أن يأخذ زيد حقه في أجل معلوم، فقال زيد: فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه، ونظرت إليه بوجه غليظ، فقلت له، ألا تقضيني يا محمد حقي، فوالله ما علمتكم يا بني عبد المطلب لَمَطْلٌ، ولقد كان لي بمخالطتكم علم، ونظرت إلى عمر بن الخطاب وإذا عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير، ثم رماني ببصره وقال: يا عدو الله!!! تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع، وتصنع به ما أرى، فوالذي بعثه بالحق، لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك. ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة وتبسم، ثم قال: "يا عمر، أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا، أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التَّبَاعَة، اذهب به يا عمر فأعطه حقه وزده عشرين صاعاً من تمر، مكان ما رعته"
قال زيد : فذهب بي عمر رضي الله عنه فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعاً من تمر، فقلت: ما هذه الزيادة يا عمر؟ فقال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيدك مكان ما رعتك، قلت: وتعرفني يا عمر؟ قال: لا، من أنت؟ قلت: أنا زيد بن سعنة، قال: الْحَبْرُ ؟ قلتُ: الْحَبْر، قال: فما دعاك أن فعلتَ برسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعلتَ وقلتَ له ما قلتَ؟ قلتُ: يا عمر، لم يكن من علامات النبوة شيء إلا قد عرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً، فقد اختبرتهما، فأخبرك يا عمر أني قد رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، وأشهدك أن شطر مالي فإني أكثرها مالاً صدقة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
حديث حسن، رواه ابن حبان في صحيحه والطبراني والبيهقي وابن أبي عاصم ويعقوب بن سفيان في المعرفة وغيرهم. وحلم النبي على من آذاه في مثل هذه المواقف، ثابت في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من كتب السنة .
فالغضب من أجل رسول الله فريضة دينية وفطرية تفرضها الفطرة الإنسانية، لأن هذا الرسول الكريم كان رحمة للعالمين، ورجل سلام للناس أجمعين، فما آذى طيلة حياته إنساناً ولا حيواناً.
ولكن هذا الغضب من أجل هذا الرسول الكريم يجب أن يكون غضباً منضبطاً بالأخلاق الفاضلة، والمبادئ الراقية، والاحتجاج على من آذاه يجب أن يكون احتجاجاً سلمياً وإنكاراً سليماً، كما رأينا الرسول الكريمَ: أمر كلاً من السيدة عائشة وعمر بن الخطاب، عندما غضبا نصرة للرسول الكريم، أما عائشة فسبت اليهود الذين آذوا الرسول الكريم ودعوا عليه بالموت في وجهه، فردت عليهم عائشة بغضب وعنف وقوة، فما رضي النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب، لذلك قال لها بكل هدوء: "مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش، لا تكوني فاحشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله، لم يدخل الرفق في شيء إلا زانه، ولم ينـزع من شيء إلا شانه"
وأما عمر بن الخطاب فقد تكرر منه هذا الغضب نصرة للرسول الكريم، وكان موقف النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الغضب هو التوجيه والإرشاد إلى الطريق الصواب، فمن ذلك قوله: "يا عمر، أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا، أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التَّبَاعَة".
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-11-2016, 08:03 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-11-2016, 08:07 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11-11-2016, 08:18 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11-11-2016, 02:39 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

رائعة جدا

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:59 AM.