إفلاس الجنرال

[simsim elmasry]

إفلاس الجنرال

خليل العناني
يمكن اعتبار الكلمة التي ألقاها الجنرال عبد الفتاح السيسي، قبل يومين، أمام حشد من الجيش والشرطة المصريين، نقطة تحول في مسيرة الرجل الذي بدا متوترا ومتعصباً، وفي حالة واضحة من الغضب الذي كان يحاول كتمه، حتى لا ينفجر فى وجوه الحاضرين. الجنرال، وكما هي العادة، قال كلاماً فارغاً، لكن نبرته لم تخل من غيظ وامتعاض واضحين، نتيجة ما يراه "انتقادات" وجهها له بعض حوارييه وأذرعه الإعلامية، بعد كارثة غرق مدينة الإسكندرية التي وقعت قبل أسبوعين.
بدا الجنرال مهزوزاً ومذعوراً، وهو يقدم التبريرات لحالة الإفلاس والفشل التي يمر بها نظامه. من فضيحة عدم الإقبال على مهزلة الانتخابات البرلمانية، إلى حالة التدهور الاقتصادي المتزايدة والتي هبطت بالجنيه المصري إلى مستويات غير مسبوقة، إلى الانهيار السريع في المرافق اليومية، كالتعليم والصحة، ثم كارثة الإسكندرية. ولم يكن أمامه سوى العودة إلى مسودة التبريرات التي كان يعتمدها الرئيس المخلوع حسني مبارك، فتارة يتحدث عن "الزيادة السكانية" التي تلتهم التحسن الاقتصادي، وتارة أخرى يتحدث عن تدهور المرافق العامة عقوداً قبل توليه السلطة.
بدا السيسي، وهو يحاول أن ينزع فتيل انفجار قادم، بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار وتدهور مستويات المعيشة، فكان أن طالب الجيش بالتدخل، من أجل ترشيد أسعار السلع الأساسية، ووقف الغلاء قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهو اعتراف صريح بتوسع الأنشطة الاقتصادية للمؤسسة العسكرية وهيمنتها على الاقتصاد الرسمي وغير الرسمي. وفي نبرةٍ لا تخلو من استجداء مبطّن بالوعيد ونفاد الصبر، يطالب السيسي إعلامه بأن "يبث الأمل في النفوس"، وأن يدرك حجم المخاطر التي تواجهها "الدولة المصرية".
أما قمة الإثارة والعجب في خطاب الجنرال، فقد جاءت حين كرر حجته المعتادة بأن من ينتقده يجب أن يأتي مكانه ويحكم، وذلك حين قال الرجل "بتعاقبوني عشان جيت وقفت هنا؟" لا يزال الرجل يعتقد أنه جاء من أجل مهمة تاريخية، وأن الله قد اصطفاه من بين البشر لتنفيذها، ولا يزال يعتقد أنه الوحيد القادر على المرور بمصر من عنق الزجاجة، ولا يدرك أنه الذي أغلقها وألقى بها في نهر المجهول. لم يتحدث الجنرال عن إنجازاته، كما هي العادة، وإنما تحدث عن المشكلات والمؤامرات التي تحاك ضد مصر، ويعمل جاهداً على إيقافها في لغة بائسة، تثير الأسى. لم يتحدث الرجل عن فضيحة التصويت لصالح إسرائيل فى إحدى لجان الأمم المتحدة، وهو الذي لا يرى في تل أبيب "عدواً"، بل صديقاً "يجب حماية أمنه القومي"، كما يكرّر دائماً.
دلالات كثيرة يمكن استشفافها من خطاب السيسي، أولها أن الرجل لم يعد يثق كثيراً في من "أفلس الجنرال، ولم يعد فى جعبته ما يقدمه لشعبه، حتى الوعود لم يعد قادراً على النطق بها" حوله، خصوصاً من الإعلاميين الذين يدافعون عنه ليل نهار، ويبررون كل مصائبه وكوارثه، وعلى الرغم من ذلك، يتهكم عليهم، وي***هم علناً "الإعلام فى كارثة!". وثانيها، أن الجنرال بدأ يستشعر الخطر القادم عليه وعلى نظامه. ويبدو أن أجهزة المخابرات قد بدأت في إرسال تقارير حول حالة الغليان المكتوم التي تجري تحت السطح، بسبب فشله، وانهيار وعوده البراقة، وهو ما دفعه للخروج إلى الناس، والحديث إليهم من أجل امتصاص الغضب المتزايد. وثالثها أن الرجل يزايد على الجيش، ويطالبه بالتدخل من أجل حل المشكلات الاقتصادية. وهو يعكس إما توريطاً للجيش معه فى مشكلاته، أو محاولة للبحث عن الخروج من الأزمة الاقتصادية بأي ثمن. ورابعها، أنه بدأ يدرك أن لغة الاستعطاف وادعاء الخجل والعفة لم تعد تنطلي على أحد، لذا، لجأ إلى لهجة التهديد والوعيد ونفاد الصبر. وهو تحول لافت في أسلوب الرجل، ولغته تعكس مدى توتره وفشله في ضبط أعصابه، خصوصاً بعد ارتفاع نبرة الانتقادات، ولو على استحياء، من بعض مؤيديه.
لم يطرح الجنرال السيسي أية رؤية أو حلول للأزمات المتزايدة. واختار الطريق الأسهل، وهو تعليق الفشل والمشكلات على الإدارات السابقة، وتحميلها عبء ما يحدث حالياً. وهو الذي قام بانقلابه تحت ادعاء فشل "الإخوان المسلمين" في تحقيق مطالب الشعب والاستجابة لتطلعاته. ولم يمل من تكرار المقولة المتهافته إنه يحاول "الحفاظ على الدولة المصرية" في وقت فعل فيه، ولا يزال، كل ما هو عكس ذلك. وهو، بفشله وتخبطه، إنما يمهد الأرض لحالة من الانفجار الذي لن يستطيع أحد إيقافه، فحجم التوتر والاحتقان المكتوم في البلاد في صعود مستمر، والفجوة بين السلطة والشعب أصبحت واسعة، في وقت يمارس فيه الإعلام الغوبلزي كل أنواع الوصاية والتعتيم على ما يحدث، باستثناءات قليلة جداً. وكأن ثمة من يعمد إلى تسخين الشارع ضده، ويسعى إلى إسقاط الرجل تدريجياً.
أفلس الجنرال، ولم يعد فى جعبته ما يقدمه لشعبه، حتى الوعود لم يعد قادراً على النطق بها، ولم يعد له سوى أن يخلع لباس الحياء المصطنع، ويرتدي ثوب الغطرسة والغرور، ويسألهم، مثلما فعل القذافي من قبل، "من أنتم"؟


http://www.alaraby.co.uk/opinion/201...B1%D8%A7%D9%84

[الاهلاوى 2007]

لا ينسى الشعب المصرى كلمات التهديد والوعيد التى

خرجت ضد الوطن من قيادات من يدعون الوطنية

والاخلاص لتخويف وترويع الآمنين من المصريين

بحثا عن مكسب سياسى أو العودة الى ما كانو عليه

من قبل وليس بمن يهدد ويتوعد، لذا فإن

الإفلاس السياسى والشعبى

الذى أصبح حال الجماعة ومن على شاكلتها

جعلها فى حالة هياج لا تعلم ماذا تفعل أو ماذا

تقول فى خطابها لمن يريد سماعها، سواء

من يحاول أن يامن مكرها وغدرها

أو من يتعاطف من مناصريها معها

ديما حبايب

[ابونرمين]

نتمنى عند الحديث عن أى قضية تهم الوطن والمواطنين أن ...
*نتناولها من جاني تفكيرى عميق ينشد النفع والمنفعة
*لا نعلى الأشخاص على الأوطان
*ألا نتهم ونخون بعضنا بل نبحث ونشارك عن نجاتنا
*دعونا من (الطبل)و(الزمر) فهما نتاج فاشل
*الحق والحق هو فقط لساننا وكلامنا لأننا محاسبون
الخطأ وارد.ولكن الفشل لا نجعله دائم
*نرسي مبادئ لنا ولأولادنا أهما الصدق فى الحديث والعمل

[صوت الحق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابونرمين

نتمنى عند الحديث عن أى قضية تهم الوطن والمواطنين أن ...
*نتناولها من جاني تفكيرى عميق ينشد النفع والمنفعة
*لا نعلى الأشخاص على الأوطان
*ألا نتهم ونخون بعضنا بل نبحث ونشارك عن نجاتنا
*دعونا من (الطبل)و(الزمر) فهما نتاج فاشل
*الحق والحق هو فقط لساننا وكلامنا لأننا محاسبون
الخطأ وارد.ولكن الفشل لا نجعله دائم
*نرسي مبادئ لنا ولأولادنا أهما الصدق فى الحديث والعمل

يجب ان نتيح الفرصة لجميع الاصوات سواء مؤيد او معارض حتى تظهر الصورة الحقيقيه امام الجميع

وعلى الكل احترام المحاور الذى يحاوره

وإذا اساء فيجب مقابلة الاسائه بالإحسان

والجميع مصرى ويحب الوطن بطريقته سواء شئنا او ابينا سوف نظل شركاء فى الوطن وجيران فى المنازل وزملاء فى العمل

بعد اذن المشرف يتم فتح الموضوع ولا يغلق اى موضوع بعد اليوم بل ينفذ روح القانون بالمنتدى

[المصري أشرف]

السيد المشرف / الأهلاوي .. مشرف قسم قضايا سياسيه
أرجو متابعه موضوعات هذا العضو .. وكفانا منح هؤلاء بوقا ينعقوا فيه
أتحدي أن تجد له موضوعا واحدا .. ينتقد للبناء .. بل كله نقد بهدف
هدم الدوله .. وتسفيه مؤسسه الرئاسه .. مستغلا إنه ينشر كأي
عضو متفقا مع قوانين القسم ووضع المصدر .. وأقول لحضرتك ثانيا
كفانا منح هؤلاء الخونه بوقا للنعيق .. وكلامي موجه لمجلس الإداره
مرحبا بالإقصاء ضد من ينحر جسد الوطن ... ويريق دمه بحجه الرأي
والرأي الآخر .. موضوعك ياسم سم زباله .. ولن يسقط الجنرال ؟؟؟
عارف ليه ؟؟ لأن وراءه شعب وجيش .. مفيش خاين فيه .. فالخيانه
تركناها لأمثالك .. من جماعات قذره .. تتمني سقوط البلد غلا وحقدا
علي هدم حلم أو فكره شيطانيه ..إستغرقتم في بنائها 80 عاما .....
ليسقط الحلم بعد عام واحد .. عام واحد فقط إنهار حلمكم علي يد
أشرف جنرال .. لن ننقلب عليه مهما قلتم أو فعلتم أو نقلتم عن أبواقكم
القذره .. سنتحمل معه .. ولن نحشي ماتخططون له في الداخل أو
الخارج .. فأنتم وخططكم تحت بيادتنا .. سنصنع زعيما بمعني الكلمه
زعيما يخطو بمصر لمستقبل أفضل .. علي جثثكم العفنه بمشيئه الله
أنتم ومن ورائكم .. ومهما حلمت .. ومهما حاربنا الغرب بتجويعنا بكل
السبل .. من تخفيض لسعر البترول ليضعف يد العرب التي تساعدنا ..
أو لضرب السياحه بسحب أكبر 5 دول لسياحها من مصر .. فليست أول
مره ولن تكون الأخيره .. لقد نسوا إن المصري يحيه ساندوتش فول طيله
يومه لكننا لن نفرط في أرضنا وعرضنا .. مثلما من ليس لهم أرض ولا عرض

[الاهلاوى 2007]

( 1 )

يمنع تماما

المقالات التي تمثل إهانة لأى شخصية أو أى مؤسسة مهما كانت

بطريق مباشر أو اتهامات مرسلة ما لم يثبت إدانتها رسميا ويمنع

التعرض بالإساءة لمؤسسات الدولة وخاصةالجيش و القضاء و

الازهر الشريف ) لأنها مؤسسات وطنية لها قوانينها الخاصة و

التى تمنع التعرض لها ) ، و يسمح بالنقد البناء طالما فى إطار

التحليلات السياسية والالتزام بالقوانين وبأسلوب لائق

قوانيين المنتدى

[المصري أشرف]

وجهه نظر حضرتك أستاذي الفاضل / صوت الحق .. تحترم
لكن هل سيكون رد الفعل علي مستوي الفعل .. أو سيتخذ ذريعه لمزيد
من الخيانه والهدم بكل قوه .. ولما لا فقد أعطيناهم المعول .. وأتمني أن
أكون مخطئا .. ولكن أخشي أن نكون قياصره أكثر من قيصر نفسه
شكرا أستاذي الفاضل ولنري ماهو قادم

[مرسي التوام]

إلى إدارة المنتدى يرجى النظر فيما يكتب العضو