تفاصيل غضب الرئاسة من تقارير الأداء لكبار مشيخة الأزهر

[عبدالخالق عبدالحميد]

* الأزهر يترقب قرارات الإطاحة بعد تلقى جهات سيادية تقارير سيئة عن رجال الطيب

* الطيب يأتي يومين في الأسبوع فقط وبعض أفراد مكتبه يتحكمون في عزبة الأزهر

* انضمام نائب رئيس جامعة الأزهر لهيئة ضمان الدعوة احدث انشقاقات غير مسبوقة

* الفريق القانوني للطيب يستعد لملاحقة أعضاء "هيئة ضمان الدعوة " بأوامر سيادية

أحداث داخلية ساخنة يشهدها الأزهر الشريف ،وصراعات ، وانشقاقات واسعة في الرأي بين قيادات الأزهر من جامع وجامعة ،بسبب فتنة الكيانات الجديدة التي دخل في عشها بعض المنتميين إلى الأزهر الشريف خاصة ما يسمى " بهيئة ضمان الدعوة "، و بداية الفتنة ترجع إلى قيام مجموعة من العلماء الذين في الخارج من بينهم بإنشاء ما يسمى بهيئة ضمان الدعوة بالأزهر ومقرها الرئيسي في بروكسل ، وهي تضم عدد كبير من المنتميين إلى الأزهر الشريف على رأسهم الدكتور محمد أبو هاشم نائب لرئيس جامعة الأزهر الشريف ، والذي يتولى منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة .

ويشغل منصب أمين الهيئة الدكتور عثمان عبد الرحيم القمحي وهو العضو المؤسس ويعمل مستشارا بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت . ويدخل في عضوية مجلس الإدارة كل من " الدكتور عادل الفلاح وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت ،الدكتور عبد الله بوصوف أمين عام مجلس الجالية المغربية بالخارج ، الدكتور سعد عمارة استشاري الجودة الدعوية ،الدكتور محمد غريم داعية إسلامي ، الدكتور عماد الأكرمين مدير مركز الأوربي للثقافة والحوار ، عبد القادر العجيل أمين سر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ،أنور ماجد عشقي مدير مركز الدراسات الإستراتيجية "

وتضم الهيئة رؤساء مجلس الأمناء وهم " الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس مجتمع السلم ، والدكتور محمد البشاري رئيس الفدرالية العامة لمسلمي فرنسا ، والدكتور محمد عبد الغفار الشريف عميد كلية الشريعة بالكويت ، محمد يوسف هاجر الأمين العام للمنظمة الإسلامية بأمريكا الشمالية ، الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس مفتي فرنسا ،وليد الشعيب الوكيل المساعد لشئون المساجد بالكويت ، الدكتور عبد الله المصلح أستاذ الشريعة بالمملكة العربية السعودية ،الشيخ مصطفى الشنضيض رئيس المجلس الإسلامي المغربي بالدول الإسكندنافية، الدكتور حسان موسى رئيس المؤتمر الإسلامي الأوربي بالسويد " .

وتفجرت الفتنة داخل الأزهر الشريف بشكل كبير بقيام أمين الهيئة الدكتور عثمان عبد الرحيم القمحي ، أمين الهيئة والعضو المؤسس ومستشار لوزارة الأوقاف الكويتية ، باستغلال دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأزهر إلى تجديد الخطاب الديني في اقتراحات جديدة من شأنها إحراج الأزهر وقياداته ، خاصة الفكرة التي طرحها بضرورة إنشاء مسارح ودور سينما داخل المساجد الكبرى بمختلف أنحاء الجمهورية جمهورية مصر العربية .

وزادت الفتنة بين قيادات مشيخة الأزهر وقيادات جامعة الأزهر بسبب إعلان الدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر ورئيس مجلس إدارة هيئة ضمان الدعوة بإنشاء فرع جديد لهيئة ضمان الدعوة في القاهرة ، الأمر الذي اعتبره قيادات جامعة الأزهر الشريف خطوة جادة إلى عملية الإصلاح والتجديد للخطاب الديني فضلا عن الدور الموسع الذي تقوم به الهيئة في نشر الدعوة في بقع كبيرة من العالم .

لكن توسع " هيئة ضمان الدعوة " بهذا الشكل لم يلقى رضا قيادات مشيخة الأزهر الشريف، بل أثار غضب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبعض وكلاءه على رئيسهم الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف ، فراحوا يتبرؤن من " هيئة ضمان جودة الدعوة " وقياداتها وما يصدر عنهم من أراء وفتاوى .

وأكدت مصادر داخل مشيخة الأزهر ، أن غضب الدكتور الطيب شيخ الأزهر من " هيئة ضمان الدعوة " جاء بسبب غضب جهات سيادية على رأسها مؤسسة الرئاسة من الطيب وبعض قيادات المشيخة بسبب عدم قدرتهم على السيطرة على بعض قيادات الأزهر ممن ينضمون إلى كيانات من شأنها زعزعة الاستقرار وإحداث بلبلة في الشارع بآرائها الشاذة .

وذكرت المصادر التي رفضت الإفصاح عن إسمها، أن غضب الرئاسة من الطيب وقيادات المشيخة ، سببه الرئيسي تقارير الأداء التي بعثت بها بعض الجهات الرقابية إلى الجهات المسئولة والتي تؤكد أن شيخ الأزهر ترك زمام الأمور في المشيخة لثلاثة من قيادات المشيخة هم من يديرون المشيخة دون الرجوع للطيب في معظم الأمور نظرا لعدم تواجد الطيب في المشيخة سوى يومين فقط في الأسبوع ،حسب ما ذكرته المصادر .

وقالت المصادر ، أنه فى الفترة الحالية تعيش المشيخة على صفيح ساخن ،لارتقابها قرارات منتظرة من الرئاسة كرد فعل على حالة التقصير في الأداء داخل المشيخة ، مشيرة إلى أن التغيرات داخل المشيخة أمر مؤكد لاسيما وأن الأزهر أصبح ضمن الهيئات التي تندرج في قانون عزل رؤساء بعض الهيئات والجهات الذي يخول الرئيس الحق في عزلهم حالة ثبوت التقصير وعدم القيام بالمهام الوظيفية والإضرار بمصلحة الوطن .

وأوضحت المصادر إلى أن الإتجاه الحالي داخل المشيخة ، هو التجهيز الكامل لإتخاذ كافة الإجراء القانونية ضد ما يسمى بهيئة ضمان الدعوة ، ومحاسبة المنضمين إليها بالطرق القانونية المختلفة تحت دعوى " الزج باسم الأزهر في كيانات غير شرعية " .

من جانبه أنكر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف صلة الأزهر بهيئة ضمان الدعوة قائلا " أن البعض لازال يصر على إلحاق هيئة ضمان جودة الدعوة بالأزهر الشريف رغم إصدار الأزهر لبيان رسمي فور الإعلان عن إنشاء فرع لهذه الهيئة بالقاهرة واشتراك بعض علماء الأزهر في عضويته ينفي صلته بالهيئة ،كما أصدرت جامعة الأزهر بيانا يؤكد نفي صلتها بهذه الهيئة "

وأضاف شومان ،أنه وفور ظهور الدكتور عثمان عبد الرحيم أمين الهيئة وخطيب وإمام أحد المساجد بدولة عربية شقيقة ودعوته لإنشاء مسارح ودور سينما ملحقة بالمساجد الكبرى،سارع هؤلاء إلى التعريف به على أنه أحد علماء الأزهر وأنه يعمل بجامعة الأزهر وأن الأزهر يعتمد عليه في تجديد الخطاب الديني،وهو ما نعتبره من الإساءة المتعمدة لمؤسسة الأزهر ،حيث أعلن الأزهر أنه لا صلة له بهذه الهيئة التي أنشأها أحد وكلاء الوزارة بدولة عربية شقيقة كهيئة خاصة ومقرها الرئيس في بروكسل.

وأوضح "شومان" ،أنه بعد رفض الأزهر الاعتراف أو التعامل معها رغم انضمام الدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر إليها وشغله موقع نائب رئيس الهيئة باسمه وليس بصفته،،أعلن عن إنشاء فرع لها بالقاهرة على هامش مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية وشارك في عضويته بعض علماء الأزهر بصفة شخصية وليس بصفة المواقع التي ينتمون إليها أو يشغلونها بالأزهر .

وأكد "شومان" ، قائلا : "إننا نكرر ونؤكد على عدم صلتنا بهذه الهيئة ورفضنا التعامل معها لتحفظات الأزهر على الهيئة والقائمين على أمرها،لنطالب الكافة بالتوقف عن الزج بإسم الأزهر فيما يتعلق بهذه الهيئة ونؤكد على أننا نحتفظ بحقنا في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يستخدم اسم الأزهر الشريف من داخل هذه الهيئة أو خارجها.


http://alnabaa.net/Story/476019

[zxxzwa]

فعلاً يا ريس الأزهر يحتاج تنظيف من الفساد والفاسدين وأصحاب العقول المتحجرة نريد أزهر متنور يضىء للعالم طريقه كما كان على مر العصور!!

[خادم المسلمين1]

اول كلامك اصلا مش صحيح
لان شيخ الازهر يوميا متواجد
لو راجعت صفحة الازهر على الفيس بوك
ستجد شيخ الازهر فى مقابلات يومية ولكن اغلبها مع وفود خارجية

[الشوكاني]

يجب معرفة أن الأزهر ليس كيان كهنوتي ، ويجب عدم الدندنة بكونه الممثل الوحيد للإسلام ، لكن هذا لا يمنعه ككيان علمي كبير من التصدي للاجتهادات التي تصدم الأصول والثوابت الدينية، وليس التصدي لوجود تجمعات للعلماء أو اختلافات في الفروع