|
#1
|
|||
|
|||
لمن تملك الحزن قلبه
كلمات لمن تملك الحزن قلبه.. وكتم الهمّ نفسه.. وضيّق صدره.. فتكدربه الأحوال .. وأظلمت أمامه الآمال .. فضاقت عليه الحياة على سعتها.. وضاقت به نفسه وأيامه وساعته وأنفاسه ! لا تحزن .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار .. والنازلة امتحان .. وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان .. ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟ إن يكن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء .. قال الله جل وعلا :** وإذا مرضت فهو يشفين } وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأمل خطاب مولاك الذي هو أرحم بك من نفسك : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من قريب أو بعيد ، فقد وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل .. قال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم : ** وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }. وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ، فاصبر وأبشر .. قال الله تعالى : (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد ، فلست أول من يعدم الولد.. ولست مسؤول عن خلقه .. قال تعالى: {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاءإناثا ويهب لمن يشاء الذكور ، أويزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما } فهل أنت من شاء العقم ؟ أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك أن تعترض على حكم الله ومشيئته ! أم هل لاحد أن يلومك على ذلك .. إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقّـباً عليه .. فعلام الحزن إذن والأمر كله لله ! لا تحزن مهما بلغ بك البلاء ! وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري .. وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر ! وإليك أخي/أختي المسلمه. كلمات نيرة تدفع بها الهموم .. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان .. أولا : كن إبن يومك... إنسى الماضي مهما كان أمره ، إنساه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك .. فلا تحطم فؤادك بأحزان ولت .. ولا تتشاءم بأفكار ماوجدت! وعش حياتك لحظة بلحظة .. وساعة بساعة .. ويوماً بيوم ! تجاهل الماضي .. وأرمِ ما وقع فيه في سراب النسيان .. وأمسح من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان .. ثم تجاهل ما يخبئه الغد .. وتفائل فيه بالأفراح .. ولا تعبر جسراً حتى تقف عليه .. فالماضي عدم .. والمستقبل غيب ! تأمل كيف إستعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال : ** اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وقهر الدين وغلبة الرجال } في الصلاة .. في ذكر الله .. في قراءة القرآن .. في طلب العلم .. في التشاغل بالخير .. في معروف تجده يوم العرض على الله .. يومك يومك تسعد .. أشغل فيه نفسك بالأعمال النافعة .. وأجتهد في لحظاته بالصلاح والإصلاح .. إستثمر فيه لحظاتك يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ثانياً : تعبد الله بالرضى إجعل شعارك عند وقوع البلاء : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها .. إهتف بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية مزية .. والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة ! تأمل في أدب البلاء في هذه الآية : {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } ثالثا ً: أفقه سر البلاء لا تحزن .. فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة .. لا يخلو منه غني ولا فقير .. ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته .. {لقد خلقنا الإنسان في كبد } لا تحزن .. واستشعر في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !.. تثبت وتأمل وتمالك وهدي الأعصاب .. وكأن منادياً يقول لك في خفاء هامساً ومذكرا ً: أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذر الفشل .. تأمل قوله : ** من يرد الله به خيراً يصب منه } رابعاً : لا تقلق فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع .. والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد .. (( فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا) ) لا تحزن.. فإنما كرر الله اليُسْر في الآية .. ليطمئن قلبك .. وينشرح صدرك .. وقيل : ** لن يغلب عُسر يُسرين }.. خامسا ً: اجعل همك في الله .. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعل همك في السماء .. ففي الحديث : ** من جعل الهموم هماً واحداً هـمَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك } لا تحزن .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهج بذكره : ( الله الله ربي لا أشرك به أحداً ) ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) ( رب إني مغلوب فانتصر ) فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب .. أطلب السكينة في كثرة الإستغفار .. إستغفر بصدق مرة ومرتين ومائةومائتين وألف .. دون تحديد متلذذا بحلاوة الاستغفار .. ونشوة التوبة والإنابة .. " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " أطلب الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل ، والصلاة على النبي الأمين وتلاوة القرآن ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب لا تحزن .. وأفزع إلى الله بالدعاء .. تضرع إلى الله في ظلم الليالي .. وأدبار الصلوات .. أختل بنفسك في قعر بيتك شاكي إليه .. باكي لديه .. سائل فَرَجه ونَصره وفتحه .. وألحِّ عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهويحب المُلحين في الدعاء .. وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان اللهم إربط على قلبي وقوي إيماني اللهم إربط على قلبي وقوي إيماني اللهم إربط على قلبي وقوي إيماني آمين .. آمين..آمين سبحــــــــــــــــــانك ما أعظمـــــــــــــــــــك منقول
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
__________________
|
#4
|
|||
|
|||
لقد كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الهم والحزن , عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ؛أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ.
__________________
|
#5
|
|||
|
|||
يا صاحب الهم إن الهم منفرج = أبشر بخير فإن الفـارِج الله
اليأس يَقْطَع أحيانا بصاحِبِه = لا تيأسَنّ فإن الكـــافي الله الله يحدث بعد العُسْر مَيسرة = لا تجزعنّ فإن الصَّـانِع الله وإذا بُلِيتَ فَثِقْ بالله وارضَ به = إن الذي يَكْشِف البلوى هو الله والله ما لَك غير اللهِ مِن أحَدٍ = فَحَسْبُك الله .. في كلٍّ لكَ الله
__________________
|
#6
|
|||
|
|||
المريض سيشفى.. والغائب سيعود.. والمحزون سيفرح.. والكرب سيرفع.. والضائقة ستزول.. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد.. { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً } [الشرح:6،5].
__________________
|
#7
|
|||
|
|||
في الحديث الصحيح قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : ((مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيرا
وفرج الله كربكم و أزال همكم موضوع أكثر من رائع
__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم |
#9
|
|||
|
|||
نسأل الله تعالى أن يزيل همنا وغمنا جميعا، وأن يرزقنا حياة طيبة في الدنيا والآخرة
__________________
|
#10
|
|||
|
|||
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
وهي من أعظم ما يفرج الله به الهموم : روى الطُّفَيْلُ بْنُ أُبَيِّ بْنُ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ قَالَ أُبَيٌّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي فَقَالَ مَا شِئْتَ قَالَ قُلْتُ الرُّبُعَ قَالَ مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قُلْتُ النِّصْفَ قَالَ مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ قَالَ مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا قَالَ إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ رواه الترمذي
__________________
|
#11
|
|||
|
|||
( من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .
[ سورة النحل : 97 ]
__________________
|
#12
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
وفرج الله كربكم و أزال همكم موضوع رااااااااااااااااااااااااااااااااااائع |
#13
|
|||
|
|||
اقتباس:
و إياكم ، بارك الله فيك .
__________________
|
#14
|
|||
|
|||
__________________
|
#15
|
|||
|
|||
التحق شاب أمريكي يدعى " والاس جونسون " بالعمل في ورشه كبيره لنشر الأخشاب، وقضى الشاب في هذه الورشة أحلى سنوات عمره، حيث كان شابا قويا قادرا على الأعمال الخشنة الصعبة
وحين بلغ سن الأربعين وكان في كمال قوته، وأصبح ذا شأن في الورشة التي اشتغل بها لسنوات طويلة ولكن فوجئ برئيسه في العمل يبلغه أنه مطرود من الورشة وعليه أن يغادرها نهائيا بلا عوده في تلك اللحظة خرج الرجل إلى الشارع بلا هدف، وبلا أمل وتتابعت في ذهنه صور الجهد الضائع الذي بذله على مدى سنوات عمره كله، فأحس بالأسف الشديد وأصابه الإحباط واليأس العميق وأحس كما قال وكأن الأرض قد ابتلعته فغاص في أعماقها المظلمة المخيفة لقد أغلق في وجهه باب الرزق الوحيد، وكانت قمة الإحباط لديه بأن ليس لديه ولدى وزوجته شيء من مصادر الرزق غير أجرة العمل من ورشة الأخشاب، ولم يكن يدري ماذا يفعل وذهب إلى البيت وابلغ زوجته بما حدث، فقالت له زوجته ماذا نفعل؟ فقال: سأرهن البيت الصغير الذي نعيش فيه وسأعمل في مهنة البناء وبالفعل كان المشروع الأول له هو بناء منزلين صغيرين بذل فيهما جهده، ثم توالت المشاريع الصغيرة وكثرت وأصبح متخصصاً في بناء المنازل الصغيرة وفى خلال خمسة أعوام من الجهد المتواصل أصبح مليونيراً مشهورا إنه " والاس جونسون " الرجل الذي أنشأ وبنى سلسله فنادق هوليدي إن أنشأ عدداً لا يحصى من الفنادق وبيوت الاستشفاء حول العالم يقول هذا الرجل في مذكراته الشخصية، لو علمت الآن أين يقيم رئيس العمل الذي طردني، لتقدمت إليه بالشكر العميق لأجل ما صنعه لي فَعندما حدث هذا الموقف الصعب تألمت جدا ولم أفهم لماذا، أما الآن فقد فهمت إن الله شاء أن يغلق في وجهي باباً ليفتح أمامي طريقا أفضل لي ولأسرتي الحكمة دوماً لا تظن أن أي فشل يمر بحياتك هو نهاية لك .. فقط فكر جيداً وتعامل مع معطيات حياتك ..... وابدأ من جديد بعد كل موقف فالحياة لا تستحق أن نموت حزناً عليها لأنه باستطاعتنا أن نكون أفضل بوجود العزيمة والإصرار قال الله تعالى وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ .... سورة البقرة:
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|