|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
المناهج الدراسية بين العشوائية والتخبط
كتب الأستاذ سيد مصطفي نائب ريس تحرير الأهرام المسائي
المناهج الدراسية بين العشوائية والتخبط
بقلم سيد مصطفى التردد والتخبط والعشوائية في اتخاذ القرار من المسئولين في وزارة التربية والتعليم حول المناهج الدراسية المؤلفة حديثا أو المطورة وراء تدني مستوى التعليم المصري ؛ فاختيار المناهج يتم بعشوائية وتلعب فيه المجاملات دورها حتى إن المناهج يتم إقرارها أو إلغاؤها قبل بدء العام الدراسي بأيام قليلة ، مع ما يحيط بها من سرية تحول بين المعلم واستعداده للتدريب على تدريس تلك المناهج . إن ما أعلن منذ سويعات عن إلغاء تدريس المناهج الجديدة للغة العربية وعلم النفس والتاريخ ليؤكد هذا التخبط الواضح ، مما يثير تساؤلات تفرض نفسها بقوة هل تأليف المناهج الدراسية يتم دون تخطيط مسبق أو وجود مصفوفة تبين المدى والتتابع لتلك المناهج والتي نعلم مسبقا أنها ستقرر لهذا العام ؟ ثم أين مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية من كل هذا ؟! .. وأين الخطط المستقبلية لمناهجنا ونحن على أعتاب مرحلة جديدة يملؤنا فيها أمل بمستقبل تعليمي يتواكب ومناهج التعليم في الدول المتقدمة ؟!! لقد أعدت وزارة التربية والتعليم منذ عامين مناهج جديدة للصفين الأول والثاني الثانوي لمادة اللغة العربية - على سبيل المثال - وتم الإبقاء على المنهج القديم للصف الثالث الثانوي العام بعد إلغاء الكتاب الجديد ؛ مما يؤدي إلى دراسة بعض الموضوعات التي درسها الطالب في العامين السابقين .. والإبقاء على كتاب الصف الثالث بصورته الحالية وما فيه من حشو زائد وتكلف مبالغ فيه إلى حد يجعل أبناءنا يضجون من دراسة اللغة العربية بفروعها المختلفة وينفرون منها ، وجبرا لأخطاء لسنا المسئولين عنها ولكن المسئولية كاملة تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم ومركز تطوير المناهج والمواد التعليمية .. نطرح حلا قد يخفف من وطأة هذا المنهج القديم - مع قناعتنا وعدم رضانا عن هذا الحل – لأنه يؤدي إلى تفريغ المنهج القديم من مضمونه وأهدافه ، ويتمثل هذا الحل في إلغاء الموضوعات التالية في فرع الأدب تحديدا وهي : ( المدرسة الكلاسيكية - رومانسية مطران - المدرسة الواقعية - فن المقال كاملا ) وذلك لأن الطالب قد سبق له دراستها في الصفين الأول والثاني الثانوي .. فهل نجد صدى لدى وزير التربية والتعليم ومستشاريه ؟! يا سادة .. إن ما يجري في أروقة وزارة التربية والتعليم من سياسات ومنها تأليف مناهج جديدة ليثير فينا تساؤلا: ما معنى حصول كتاب دراسي تتنافس في تأليفه دور نشر مختلفة - بما لديها من إمكانات بشرية - على سبعين درجة فقط من مائة ( وهي الأعلى بين الكتب المقدمة ) في حين يشترط حصول الكتاب على أكثر من تسعين درجة من مائة لإجازته ؟!!! فيا أيها الأستاذ التربوي - وزير التربية والتعليم – كيف تقوم بالموافقة على ما عرض عليك من عدم صلاحية الكتاب الجديد المؤلف للتدريس لطلاب الثانوية العامة هذا العام رغم أنه مكمل لمصفوفة المدى والتتابع للمنهج الذي بدأ بالصفين الأول والثاني الثانوي وكان عليك أن تأخذ قرارا بتعديل الكتاب المؤلف - الراسب في التحكيم - أو تأليف كتاب جديد مكمل للمصفوفة حتى لو تأخر ظهوره مع بداية العام الدراسي ؟! .. وإذا وقع في هذا الخطأ سابقا طبيب أو مهندس أو قانوني فهذا أمر مقبول ، ولكن عندما يقع فيه أستاذ تربية متخصص فتلك طامة كبرى ! وهذه الطامة الكبرى الضحية فيها دائما هو الطالب لا المسئول .. ومن هنا يتضح السر الحقيقي وراء انهيار التعليم المصري وتراجعه إلى ذيل قائمة جودة التعليم في العالم . |
#2
|
||||
|
||||
شكرا جزيلا لك وبارك الله فيك
|
العلامات المرجعية |
|
|