|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
زمان الفتن
زمان الفتن
أحمد رزق شرف العَدلُ يُظلَمُ والفَضائلُ تُكْلَمُ *** وزمانُنا فِيهِ الفُسوقُ يُعَلَّمُ وَمكارمُ الأخْلاقِ يُهتَكُ عِرضُها *** وفَسادُنا أَمسَى يُعَزُّ ويُكرَمُ ومَناصبٌ أَضحَى النِّفاقُ سَبِيلَها *** إنْ لَم تُنافقْ قَد تَهُونُ وتُظلَمُ ومَكائدٌ صارَتْ تُحاكُ لِدِينِنا *** نَهشَتْ عقِيدَتنا الكِلابُ الحُوَّمُ والكُفرُ في الفُرشاةِ يهتِكُ سِترَها *** لَوحاتُهمْ بالكُفرِ تُصبَغُ، تُرسَمُ وجِماعُ أقلامٍ لشَرِّ مَحابرٍ *** فنِتاجُهُ كلِماتُ فِسقٍ تَحرُمُ وجرائدٌ صَفراءُ يَنضَحُ غَيُّها *** والفَجْرُ فِيها سابِقٌ ومُقَدَّمُ وقصائدٌ تدْعُو لكُلِّ رَذِيلةٍ *** كَلِماتُها لَبِناتُ شرٍّ تُنْظَمُ وخَواطرُ الشُّعَراءِ تَهذِي بِالخَنا *** أشْعارُهمْ تَضعُ الفَضائلَ، تَهدِمُ عَجباً لأَمرِ الخَلقِ! كَيفَ يَرُوقُهمْ *** رِيحُ المَعاصِي أو يَطِيبُ المَغرَمُ؟ وتملُّقٌ مَلأَ الحناجِرَ فَاعتَرَى *** آذانَنا بِمَدِيحِ قَولٍ يُسْأمُ ورُوَيبِضٌ ملأَ الفضاءَ سَفاهةً *** في كلِّ أَمرٍ لَم يزَلْ يتكلَّمُ ولِسانُهُ في كُلِّ سُوءٍ قَد سعَى *** ويَذُوقُ مِن فُحشِ الكَلامِ ويَأثَمُ ورِباً دعَوهُ فَوائداً مَشرُوعةً *** وحُقوقُنا أضْحَتْ تُرامُ وتُهضَمُ ودَعارةٌ بالفَنِّ تُعرَفُ بَينَهُمْ *** وفُنونُهمْ صارَتْ تُصانُ، تعَظَّمُ وعلَى الإلهِ المُلحِدونَ تجَرَّؤوا *** وعَليهِمُ الرَّحمنُ يَصبِرُ، يَحْلُمُ وتَديُّنٌ قدْ قِيلَ عَنهُ: تشَدُّدٌ *** كذَبُوا وأَوحَوا لِلعُقُولِ وأَوهَمُوا كَم أرجَعُوا لِلدِّينِ كُلَّ نَقِيصَةٍ *** والدِّينُ رِفعَتُنا، فمَن ذا يَفهَمُ؟ وإذا رَأَيتَ الدِّينَ يَعلُو صَوتُهُ *** فَتَراهُمُ وكَأَنَّ ذاكَ المَأْتَمُ وإذا شَرِيعَةُ ربِّنا قَد حُكِّمَتْ *** هاجُوا كأَنَّ النَّارَ فِيهِمْ تُضرَمُ واسْتَرسَلُوا في ذا العَدَاءِ، وأَشْعَلُوا *** نارَ الضَّغائنِ في الصُّدُورِ فَأَجرَمُوا وتَفَلُّتٌ قدْ أَعلَنُوهُ تحَرُّراً *** ودُعاتُهُ في كُلِّ شرٍّ قُوَّمُ نَصَبُوا شِراكَ ضَلالِهمْ لِشَبابِنا *** مدُّوا مَوائدَهُمْ علَيهِ وأَولَمُوا وحِجابُنا قالُوا علَيهِ: تَخلُّفٌ *** والعُريُ قالُوا: نَهضَةٌ وتقَدُّمُ وعِراقُنا فيهِ الدِّماءُ رَخِيصةٌ *** ونُواحُ أَطفالٍ بغَزَّةٍ يُتِّمُوا كمْ قُتِّلُوا باسمِ العَدالَةِ واشْتَكَوا *** أنَّ الذَّبِيحَ بِجُرحهِ يتأَلَّمُ ومَنابرٌ باتَتْ تَخُونُ وتَفتَرِي *** مِن أَجلِ دُنيَا بِيعَ دِينٌ قيِّمُ عُلماؤنا شَرِبُوا الهَوانَ وأُسكِتُوا *** والجَاهلُونَ بكُلِّ نادٍ كُرِّمُوا زَمنٌ العَجائبِ لَم يزَلْ يُبدِي لَنا *** في كلِّ يَومٍ ما يَغُمُّ ويُؤلِمُ وحَياتُنا قد عزَّ فِيها سَعدُنا *** ونَعِيمُنا بالحُزنِ صارَ يطَعَّمُ واللهِ - رَغمَ اللَّيلِ - لَستُ بِيائسٍ *** فالنُّورُ آتٍ لا مَحَالةَ قادِمُ خَيرُ الشَّمائلِ لَم تزَلْ مَحفُوظةً *** في أُمَّةِ المُختارِ دَوماً، فاعْلَمُوا وغَداً يدُورُ الخَيرُ في أَفلاكِهِ *** مِن بَعدِ ذاكَ الشَّرِّ كَي لا تَألَمُوا ويَعودُ للدُّنيَا رَبيعٌ غَائبٌ *** وتهُبُّ في وهَجِ الحَياةِ نَسائمُ وعَبيرُ نَصرِ اللهِ سَوفَ يَعُودُنا *** بضِيائهِ سَيُضيءُ قَلبٌ مُظلِمُ وجَمالُ نُورِ الصُّبحِ بَعدَ عُزُوفهُ *** عَن ذِي البِلادِ تَراهُ فِيها يَقْدَمُ وقُلُوبنا سَتُعانِقُ الأَفراحَ بَعْ *** دَ رَحِيلِها وَيَحِينُ فَجرٌ يبْسِمُ ويَعُودُ لِلوَجهِ الصَّبوحِ بَهاؤُهُ *** وتَلُوحُ فيهِ مَباهِجٌ وتَبسُّمُ ويَعودُ للشَّمسِ الحَزينةِ نُورُها *** وشُعاعُها بالدِّفءِ حَتماً يَنعَمُ وتَعُودُ للشِّعرِ العَبُوسِ مَزاهرٌ *** فيذُوبُ قَلبِي مِن صَداهُ وَيُلْهَمُ هذا أَوانُ الحقِّ دَقَّ طُبولَهُ *** والعَدلُ جاءَ لِيَستَقِيمَ المَنسِمُ فمَتى تُواتِي - يا زَمانُ هَناءنَا - *** فلقدْ دَعوتُ وَكمْ يُجِيبُ المُنعِم |
#2
|
||||
|
||||
اللهم احفظنا وردنا اليك ردا جميلا
__________________
هون عليك فإن الله فارجها فربك وحده يدري كيف مخرجها 💟🌷 |
#3
|
|||
|
|||
رائع جدااااا شكرررررررررررررر جدااااااااا
|
#4
|
|||
|
|||
رائع جدااااا شكرررررررررررررر جدااااااااااا
|
#5
|
|||
|
|||
رائع جدا جدا تسلم ايديك
|
#6
|
|||
|
|||
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا
|
العلامات المرجعية |
|
|