أفضل الأمور أصعبها منالاً

[ابو وليد البحيرى]

أفضل الأمور أصعبها منالاً
إبتهاج العتيبي



يوقف الكثيرون أعمالهم بسبب ذاك الداء المسمى بـ "القلق"، فعند شروعهم في عملٍ ما، لا يفكرون إلا بما هو سلبي، وما قد يحصل لهم جراء القيام بذلك العمل، وعندما يستحضرون هذه المعوقات يتوقفون عن إنجاز أعمالهم.
جرّب أن تقوم بعملك مرة تلو الأخرى، حتى تصل لمرادك دون أن يقف أي عائق في طريقك، فالمحاولات ليست إلا طريقا للنتائج التي تطمح إليها.
قلقك حول الأمور يتلاشى فور شروعك في عملك، لا تستنزف وقتك على توقعاتك للأمور السلبية، توّقع ما قد يحصل ثم حلل السبب لهذا الحصول، وعالجه في تطبيقك لهذه الأعمال التي تتخوف من نتائجها وتقلق حيالها.
يذكر "ديل كارنجي" بعد توالِ أعوام عديدة أن 99% من مخاوفه التي ساوره القلق بشأنها لم تحدث قط.
ضع حدوداً قصوى للقلق، قدّر قيمة ما تنجزه، ولا تلفت لصغائر الأمور المعيقة، ولا تحاول أن تنشر النشارة في استعادتك وتحسرك على ما أعاقك، فليست هناك ما يمكن أن يعيدك للوراء لتصحح الأخطاء، بل عالجها في وقتك الحالي، وتجنب الفائت في استغلالك لما هو حالي.
فكّر في السعادة وفي ما هو إيجابي. تجدها ملك يديك، ولا تنتظر شكراً من أحد، حتى تتيقن أن ما قمت به صائب أو خائب، فأنت وحدك من يستطيع أن يقدّر ويقوّم ما عملت، ولا تتأثر بالرسائل السلبية التي قد تأتيك من أحدهم، فقد يكون هذا الشخص عدواً لنجاحك، فيحبطك ويذكر ما هو غير صائب، مما يجعلك تتوقف كلياً عن جميع أمورك، وتذكر أن تعرضك للانتقاد قد يكون دليلاً على إثارتك لغيرة وحسد منتقديك.

وبالمقابل فعليك أن تتقبّل النقد البناء، الذي يرفعك درجة أفضل من استمراريتك على مستوى واحد؛ فبقدر مكانتك وقيمتك يكون النقد الموجه إليك.
وكُن على سجيتك، بدلاً من أن تكون نسخةً لغيرك، واحذر من أن يدفعك الخوف من مواجهة العوائق إلى الهرب، نحو ما قام به غيرك لتضمن الطريق السهل السالك.
تجنب القصاص من أعداءك؛ لأن هذا قد يضرك أولاً أكثر مما تضر به عدوك، يقول شكسبير: "لا تنفخ لعدوك ناراً، أو تزد جذوتها، فقد تؤذيك أنت من النار لفحتها".
اجعل لنفسك دافعين لخوض أي تجربة جديدة:
1- أنك قد تنجح في عملك بدون أي عوائق.
2- أنك قد تخفق مما يدعوك مرةً أخرى لمعاودة التجارب حتى تنجح.