|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
س و ج على شرح المقدمة الآجرومية
س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (1/ 44) أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن مقدمة إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيِّئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومَن يضلل فلا هاديَ له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحْدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله. ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ï´¾ [آل عمران: 102]. ï´؟ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ï´¾ [النساء: 1]. ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ï´¾ [الأحزاب: 70 - 71]. أما بعد: فهذا عمل متواضِع، أقدِّمه لطالبِ العلم المبتدئ في عِلم النحو، سبَق أن أشرتُ إلى إخراجه عندَ تحقيقنا لشرح الآجرومية لفضيلةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله. وهذا العمل عبارة عن الإجابة عمَّا ورد في كتابي: "التحفة السنية" لفضيلة الشيخ محمد محيى الدِّين بن عبدالحميد، و"شرح الآجرومية" لفضيلةِ الشيخ محمد بن صالح العثيمين. وهذان الكتابان قد احتويَا على أكثرَ مِن (476) سؤالاً، يتضمنان أسئلةً نظريةً، وتدريباتٍ عمليةً، وأمثلةً كثيرةً مُعرَبةً. وقد قمتُ - بفضلٍ من الله عزَّ وجلَّ ونِعمةٍ - بالإجابةِ عن هذه الأسئلةِ كُلِّها، متَّبِعًا أيسرَ الطُّرقِ للإجابةِ من غير إطنابٍ ربما يَعْسُرُ على طالبِ العلمِ المبتدئ فهمُه. وأخيرًا: أسألُ اللهَ - تعالى - أنْ يجعلَه خالصًا لوجهِهِ الكريم، وأنْ يَنْفَعَ به طُلاَّبَ العلمِ. وصلى اللهُ على نبيِّنا محمدٍ وآلِهِ وصحبهِ وسلَّم. أسئلة على تعريف الكلام: س1: ما هو الكلام؟ الجواب: الكلامُ هو اللفظُ، المركَّبُ، المفيدُ بالوضعِ. • • • س2: ما معنى كونِه لفظًا؟ الجواب: معنى كونِه لفظًا أن يكون صوتًا مشتملاً على بعضِ الحروف الهجائية، التي تبتدئ بالألِف، وتنتهي بالياء. • • • س 3: ما معنى كونه مفيدًا؟ الجواب: معنى كونه مفيدًا أن يحسُن سكوتُ المتكلِّم عليه، بحيث لا يبقَى السامع منتظرًا لشيءٍ آخَرَ. • • • س 4: ما معنى كونه مركبًا؟ الجواب: معنى كونه مركَّبًا أن يكون مؤلفًا مِن كلمتين أو أكثر. • • • س5: ما معنى كونه موضوعًا بالوضع العربي؟ الجواب: معنى كونه موضوعًا بالوضِع العربي أن تكون الألفاظُ المستعملة في الكلام مِن الألفاظ التي وضعتْها العرب للدَّلالةِ على معنًى من المعاني. • • • س6: مَثِّل بخمسةِ أمثلة لمَا يُسمَّى عند النحاة كلامًا؟ الجواب: المثال الأول: قال - تعالى -: ï´؟ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ï´¾ [طه: 69]. المثال الثاني: لا إلهَ إلا اللهُ. المثال الثالث: مُحمَّدٌ صَفْوةُ المُرسَلِين. المثال الرابع: اللهُ رَبُّنَا. المثال الخامس: مُحمَّدٌ نبيُّنا. • • • س7: ما تقول في رجل كتَب لك رسالةً يحكي قصَّة رحلته إلى مكة في الحجِّ ورجوعه منها، هل يُسمَّى هذا كلامًا أم لا؟ الجواب: هذا ليس بكلام عندَ النحويين؛ لأنَّه ليس بلفظ. • • • س 8: ما تقول فيما إذا قال لك شخصٌ: إن اجتهدتَ، هل هذا كلام أم لا؟ الجواب: لا، ليس كلامًا؛ لأنه غير مفيد. • • • س9: ما تقول في رجل قال لك: "إنَّ"، هل هذا كلام أم لا؟ الجواب: أن نقول: إنْ كانتْ أمرًا مِن الأنين، فهي كلام؛ لأنَّها في هذه الحالة تكون لفظًا مركَّبًا مفيدًا بالوضع. وإنَّما قلنا: إنها مركَّبة؛ لأنَّها تركَّبت من كلمتين تقديرًا؛ لأنَّ "انَّ" فعل أمر فيه ضميرٌ مستتر في قوَّة البارز، والتقدير: انَّ أنت. وإنْ كانت "إنَّ" حرف توكيد، فليستْ كلامًا؛ لأنَّها غير مُفيدة، ولا مركَّبة. • • • س10: ما تقول في رجل باكستاني قام أمامَنا، وخطَب خُطبة كاملة، هل هذا كلام أم ليس بكلام؟ الجواب: ليس بكلام؛ لأنَّه ليس بالوضِع العربي، فلا يُسمَّى كلامًا عند النحويِّين، وإنْ كان مفيدًا. • • • س11: أشار النبيُّ - عليه الصلاة والسلام - وهو يُصلِّي قاعدًا إلى الصحابة، وقد صلَّوْا خلْفَه قيامًا، أشارَ إليهم أنِ اجلسوا، فجَلَسوا[1]، هل هذا كلام؟ الجواب: لا؛ لأنَّ الكلام لا بُدَّ أن يكون باللفظ، أمَّا بالإشارة - وإن أفاد - فليس بكلام، ولهذا لم تبطُلِ الصلاةُ فيه. [1] البخاري (805)، ومسلم 1/309 (412). |
#2
|
||||
|
||||
س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (2/ 44) أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن أسئلة على أقسام الكلام س12: ما هو الاسم؟ مَثِّل للاسمِ بعشرةِ أَمْثِلَة. الجواب: الاسم هو: كلمة دلَّت على معنًى في نفسها، ولم تقترن بزمان. ومثاله: محمَّدٌ، عليٌّ، رجلٌ، جملٌ، نهرٌ، تفاحةٌ، ليمونةٌ، عَصا، فرسٌ، تُرْكٌ. • • • س 13: ما هو الفِعل؟ وإلى كم قسم ينقسم؟ الجواب: الفعل هو: كلمة دَلَّتْ على معنًى في نفسها، واقترنتْ بأحد الأزمنة الثلاثة، التي هي الماضي، والحال، والمستقبل. وينقسم الفعلُ إلى ثلاثةِ أقسام: ماضٍ، ومضارع، وأمر. • • • س14: ما هو المضارع، وما هو الأمر، وما هو الماضي، ومثِّل لكل واحد منهم بعشرة أمثلة؟ الجواب: المضارع هو: ما دلَّ على حدَث يقَع في زمان التكلُّم أو بعدَه، نحو: يكْتبُ، يَفْهمُ، يخرجُ، يسمعُ، يبصرُ، يَتَكَلَّمُ، يَستغفرُ، يشتركُ، يلعبُ، يلهو. والفعل الأمر هو: ما دلَّ على حدَث يُطلَب حصوله بعدَ زمان التكلُّم، نحو: اكتُبْ، افْهَمْ، اخْرُجْ، اسمَعْ، انصُرْ، تكلَّمْ، استغفِرْ، اشتَرِكْ، ذاكِرْ، اجتهِدْ. والفعل الماضي هو: ما دلَّ على حدَث وقَع في الزمان الذي قبلَ زمان التكلُّم، نحو: كَتَبَ، فَهِمَ، خَرَجَ، سَمِعَ، أبصَرَ، تكلَّمَ، اسْتَغْفَرَ، اشْتَرَكَ، اجْتَهَدَ، ذَاكَرَ. • • • س15: ما هو الحَرْف؟ مَثِّلْ للحرف بعشرةِ أمثلة. الجواب: الحرف هو: كلمة دلَّتْ على معنًى في غيرها، ومِن أمثلة الحرْف: مِنْ، إلى، عَنْ، على، إلاَّ، لَكِن، إنَّ، إنْ، بلى، قدْ. • • • س16: ما هو الدليل على انحصارِ أقسامِ الكلام في ثلاثة؟ الجواب: التتبُّع والاستقراء؛ يعني: أنَّ العلماء تتبَّعوا كلامَ العرَب، فوجدوا أنَّه لا يخرُج عن الأقسام الثلاثة؛ الاسم والفِعْل والحرْف. • • • س17: لماذا قيَّد المؤلِّف - رحمه الله - الحرْف بقوله: وحرْف جاء لمعنى؟ الجواب: قيَّده المؤلِّف - رحمه الله - بذلك؛ احترازًا من الحرْف الذي لم يأتِ لمعنًى كالميم، فهذا الحرْفُ لا يُسمَّى كلامًا عند النجاة؛ لأنَّه - وإنْ كان حرفًا - لم يأتِ لمعنى. أمَّا الحرف "من" على سبيلِ المثال، فهو كلام؛ لأنَّه جاء لمعنًى، وهو ابتداء الغاية والتبعيض. |
#3
|
||||
|
||||
س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (3/ 44) أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن أسئلة على علامات الاسم س18: ما هي علاماتُ الاسم؟ الجواب: علاماتُ الاسم هي: الخفْض، والتنوين، ودخولُ الألِفِ واللام، وحروف الخفض. س19: ما معنَى الخفض لغةً واصطلاحًا؟ الجواب: الخفض لغةً: ضد الرفع، وهو التَّسَفُّلُ. وفي اصطلاح النُّحاة: تغييرٌ مخصوص، علامتُه الكسرة، التي يُحدِثها العامل، أو ما نابَ عنها. س20: ما هو الفَرْق بين الخفْض والجر؟ الجواب: الخفْض هو اصطلاح الكوفيِّين، والجرُّ هو اصطلاح البصريِّين، وأمَّا من جِهة المعنى فلا اختلافَ بينهما، وكما قيل: لا مُشاحةَ في الاصطلاح. س21: ما هو التنوين لغةً واصطلاحًا؟ الجواب: التنوين لغةً هو: التصويت، يقال: نوَّنَ الطائرُ، إذا صوَّت، وفي اصطلاح النحاة: نُونٌ ساكنة تَلْحَق آخرَ الاسم لفظًا، وتفارقه خطًّا ووقفًا، ويكون بضمَّتين أو فتحتين أو كسرتين، نحو: كتابٌ، رجلاً، كليةٍ. ولحَاقُ التنوينِ الكلمةَ يَقْطَع باسميتها، فالفِعل والحرف لا يُنَوَّنان. س22: ما هي أنواعُ التنوين التي يختصُّ بها الاسم، والتي لا يختصُّ بها؟ الجواب: أنواعُ التنوين سِتَّة، يختصُّ الاسم بأربعةٍ منها، وهي: 1- تنوين التمكين: وهو الذي يَلْحق الأسماء ليدلَّ على شِدَّة تمكُّنها في بابِ الاسمية، وهذا التنوين يلْحَق الأسماءَ المُعرَبة المنصرِفة، نحو: محمَّدٌ، رَجلٌ، مدرسةٌ، عليٌّ. 2- تنوين التنكير: وهو الذي يَلْحَق بعضَ الكلمات المبنية للدلالةِ على تنكيرها، فهو يفرِّق بينها حالَ كونِها معرفةً أو نكرة. فبعض الكلمات المبنِيَّة إذا لم تنوَّنْ كانتْ معرفةً، وإذا نُوِّنت دلَّت على التنكيرِ والعموم، كقولك: هذا سيبويهِ، وذاك سيبويهٍ آخَر. فكلمة "سيبويه" مبنية غير منوَّنة في المثال الأوَّل، ومنوَّنة في المثال الثاني، وهي مَعرفةٌ في المثال الأول، حيث تدلُّ على "سيبويه" معيَّن، أمَّا الكلمة نفسها في المثال الثاني فنَكِرَة تدلُّ على شخصٍ ما يُدْعى "سيبويه"، ليس مُحدَّدًا. وهذا التنوين يَلْحَق الكلماتِ المختومةَ بكلمة "ويه"، نحو: عَمْرَوَيْه، نفطويه، سيبويه. كما يَلْحَق أسماء الأفعال: مثل: صَه، وأُفّ، وهو قياسٌ في النَّوْع الأوَّل، وسماعيٌّ في النَّوع الثاني. 3- تنوين المقابلة: وهو التنوين الذي يلحق آخر الأسماء المجموعة جمع مؤنثٍ سالمًا، نحو: فاطماتٌ، مسالماتٌ، عابداتٌ. ويُسَمَّى هذا التنوين بذلك - في رأى بعض النحاة - لأنَّه موضوعٌ في مقابلةِ النون في جمْع المذكَّر السالِم، نحو: مسلمون، كاتبون. 4- تنوين العِوَض: ويُسمَّى أيضًا تنوين التعويض، ويَرِدُ عِوضًا عنِ الأمور الآتية: أ- عِوَض عن حرْف: ويكون ذلك في كلِّ جمع تكسير، معتل الآخِر، على وزن "فواعل" في حالتي الرفْع والجر فحسبُ، وذلك صيغة مُنْتهى الجموع الممنوعة مِن الصرف، نحو: جَوارٍ، غَوَاشٍ، عَوَارٍ. فأصلُ الكلمات السابقة قبلَ الحذف والتعويض: جواري، غواشي، عواري، بإثبات الياء فيها، ثم اسْتُثْقِلَت الضمَّةُ والفتحةُ النائبة عن الكسرةِ على الياء، فحُذِفتَا، ثم حُذفت الياء للتخفيف، ثم جاء التنوينُ للتعويض عن الياءِ المحذوفة. ب- عوض عن كلمة: وذلك يكون في بعضِ الكلمات الملازمة للإضافةِ إلى المفرَدِ إذا قُطِعتْ عن الإضافة، نحو: كلٌّ، بعضٌ، أي. مثال ذلك: قال - تعالى -: ï´؟ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ï´¾ [يس: 40]. وقال - تعالى -: ï´؟ وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ ï´¾ [الفرقان: 39]. وقال - تعالى -: ï´؟ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ï´¾ [الإسراء: 110]. ومثل: النَّاسُ لِلنَّاسِ مِنْ بَدْوٍ وَحَاضِرَةٍ والتقدير: وكلُّهم في فلكٍ يسبحون، وكلَّ إنسان ضربْنا له الأمثال - حذف "إنسان" وأتى بالتنوين عوضًا عنه - وأي اسمٍ تدْعون به فلَه الأسماء الحسنى، بعضُهم لبعضهم وإنْ لم يشعروا خَدَم. فحين قُطِعت الكلمات: كل - أي - بعض، عن الكلمات المفردَة المضافة إليها في الأمثلةِ السابقة نُوِّنت، وكان تنوينُها هذا عِوضًا عن المضافِ إليه. جـ - عِوَض عن جُملة: وذلك التنوين اللاحِق لكلمة "إذ" عوضًا عن الجُملةِ التي تُضاف إليها، نحو قوله - تعالى -: ï´؟ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ï´¾ [الروم: 4]. فالتقدير في الآية: ويوم إذ يَغْلِب الرُّومُ أعداءَهم يفْرَح المؤمنون. فلمَّا قُطِعت كلمة "إذ" عنِ الإضافة إلى الجُملة نُوِّنت؛ عوضًا عن هذه الجملة. وهذه الأنواع الأربعة تختصُّ بالاسم، وهناك نوعانِ لا يختصان بالاسم، بل يدخُل كلٌّ منهما على الاسم والفِعل والحرْف، وهما تنوين الترنُّم والتنوين الغالي، ولمزيدٍ مِن التفصيل انظر شرْحَنا للألفية 1/57 - 64 يسَّر الله طبعَه. س23: وضِّح نوع التنوين فيما يأتي: • قال الله - تعالى -: ï´؟ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون ï´¾ [يس: 40]. • وقال - تعالى -: ï´؟ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ï´¾ [الروم: 4]. • وقال - تعالى -: ï´؟ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ï´¾ [الأعراف: 41]. • وتقول: يُحسِن الطلابُ بعضُهم إلى بعض. • وتقول: هذا طالبٌ نبيلٌ، وهؤلاءِ طالباتٌ مجدَّاتٌ، لا يقتصرْنَ على ناحيةٍ مِن الثقافة، بل يشتغلْنَ بنَواحٍ متعدِّدة. الجواب: • كلٌّ: تنوين عوض عن كلمة، فَلَكٍ: تنوين تمكين. • يومئذٍ: تنوين عوض عن جُملة، غواشٍ: تنوين عوض عن حرْف. • بعضٍ: تنوين عوض عن كَلِمة، طالبٌ: تنوين تمكين. • نبيلٌ: تنوين تمكين، طالباتٌ: تنوين مقابَلة. • مجدَّاتٌ: تنوين مقابلة، ناحيةٍ: تنوين تمكين. • نواحٍ: تنوين عوض عن الحَرْف، متعدِّدةٍ: تنوين تمكين. س24: تقول مررت بسيبويهِ العالِم، وسيبويهٍ آخَرَ، بيِّن لماذا وصِفَ الأوَّل بمعرفة، ووُصِفَ الثاني بنَكِرة؟ الجواب: أمَّا كون الأوَّل وُصِف بمعرفة؛ فلأنَّه معرفةٌ، بدليل أنه لم يُنوَّن تنوينَ التنكير، وإذا كان معرفةً فإنَّه لا بدَّ أن تكون صفتُه أيضًا معرفة؛ لأنَّ الصِّفة تَتْبَع الموصوفَ في التعريفِ والتنكير. وأمَّا كون الثاني وُصِف بنكرة؛ فلأنَّه نكرةٌ، بدليل أنَّه نُوِّن تنوينَ التنكير، وإذا كان نكرةً فإنَّه لا بدَّ أن تكون صفتُه أيضًا نكرة؛ لما سَبَق مِن أنَّ الصفة تتبع الموصوفَ في التعريف والتنكير. س25: هل هناك فرقٌ بين أن تقول لمحدِّثك: صهٍ - بالتنوين - وأن تقول له: صَهْ - بدون تنوين -؟ وما الفرق؟ الجواب: نعم، هناك فرق بينهما. وقبل إيضاح ما هو الفرقُ بينهما أحبُّ أن أُبيِّن أمرين: أولاً: صَهْ مِن أسماء الأفعال، وهي اسمُ فِعْل أمر، بمعنى: اسكُت. ثانيًا: أنَّ التنوينَ الموجود فيها حالَ تنوينها هو تنوينُ التنكير، وتنوين التنكير - كما سبَق - يلحَق بعضَ الكلمات المبنية للدلالةِ على تنكيرها، والفرق بينها حال المعرفة والنَّكِرة. فبعضُ الكلمات المبنية - إذا لم تُنوَّن - كانتْ معرفةً تدلُّ على شيء معيَّن، وإذا نُوِّنت دلَّت على التنكير والعموم. وأظنُّ الآن بهاتين المقدِّمتين قد تبيَّن الفرق بين: "صهٍ" بالتنوين، و"صَهْ" من غير تنوين. فكلمة، "صَهْ" إذا نُطِقت غير منوَّنة كان المقصودُ بها الصمتَ عن حديث معيَّن، فإذا قلت: صهٍ - بالتنوين - كان المقصودُ الصمتَ عن كلِّ حديث؛ إذ التنوين فيها للتنكير. س26: على أيِّ شيءٍ تدلُّ الحروفُ الآتية: مِنْ، اللامُ، الكافُ، رُبَّ، عَنْ، فِي؟ الجواب: 1- مِن: تدلُّ على الابتداء. 2- اللام: تدُلُّ على المِلْك والاختصاص، والاستحقاق، على التفصيل السابق ذِكرُه في الشَّرْح. 3- الكاف: تدلُّ على التشبيه. 4- رُبَّ: تدلُّ على التقليل والتكثير، حسب السِّياق. 5- عن: تدلُّ على المجاوزة. 6- في: تدلُّ على الظرفية. س27: ما الذي تختصُّ واو القسم بالدُّخولِ عليه مِن أنواع الأسماء؟ الجواب: تختصُّ واو القسم بالدُّخولِ على الاسمِ الظاهر، دون المُضْمَر. س28: ما الذي تختصُّ تاءُ القَسَم بالدُّخول عليه؟ الجواب: لا تدخُل التاء إلا على لفْظ الجلالة فقط، وقد سُمِعَ جرُّها لـ"رَبّ" مضافًا إلى الكعبة، قالوا: تَرَبِّ الكعبةِ: وسُمِع أيضًا "تالرحمنِ". س29: مَثِّل لباء القَسَم بمثالين مختلفين. الجواب: المثال الأوَّل: قال - تعالى -: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} [الأنعام: 109]. المثال الثاني: الله أُقْسِم به. س30: ميِّزْ الأسماء التي في الجمل الآتية، مع ذكر العَلامة التي عرفت بها اسميتها: ï´؟ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ï´¾ [الفاتحة: 1]، ï´؟ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ï´¾ [الفاتحة: 2]، ï´؟ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ï´¾ [العنكبوت: 45]، ï´؟ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ï´¾ [العصر: 1 - 2]، ï´؟ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ï´¾ [البقرة: 163]، ï´؟ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ï´¾ [الفرقان: 59]، ï´؟ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ï´¾ [الأنعام: 162 - 163]، ï´؟ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ï´¾ [الإسراء: 7]، ï´؟ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ï´¾ [الأحزاب: 28 - 29]، ï´؟ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ï´¾ [الحج: 40]، ï´؟ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ ï´¾ [يوسف: 72]، ï´؟ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ï´¾ [الليل: 1]. الجواب: اسمِ: الخفضُ، دخولُ حرْف الخفض. اللهِ: الخفض، دخولُ الألف واللام. الرحمنِ: الخفْضُ، دخولُ الألِف واللام. الرحيمِ: الخفض، دخول الألِف واللام. الصلاةَ: دخول الألِف واللام. الفحشاءِ: الخفض، دخول حرف الخفض، ودخول الألف واللام. الحمدُ: دخول الألف واللام. للهِ: الخفض. ربِّ: الخفض. العالمين: الخفض، دخول الألف واللام. لأنفسِكم: الخفْض، دخولُ حَرْف الخفض. النبيُّ: دخول الألف واللام. المنكرِ: الخفض، دخول الألِف واللام. والعصرِ: الخفض، ودخول حَرْف القَسَم، ودخول الألِف واللام. الإنسان: دخول الألِف واللام. خُسْرٍ: التنوين، والخفض، ودخول حرْف الخفض. إلهكم: علامة معنويَّة لم يَذكُرْها المؤلِّف، وهي الإسناد؛ لأنَّها مبتدأ. إلهٌ: التنوين. واحدٌ: التنوين. الرحمن: دخولُ الألف واللام. خبيرًا: التنوين. للهِ: الخفض، ودخول حرْف الخفض. رب: الخفْض. العالمين: الخفْض، ودخول الألِف واللام. المؤمنين: الخفْض، ودخولُ الألف واللام. بعيرٍ: الخفض، والتنوين. لأَزواجِك: الخفْض، ودخول حرْف الخفْض. الحياة: دخول الألِف واللام. الدنيا: دخول الألِف واللام. سَرَاحًا: التنوين. الله: دخول الألِف واللام. الدار: دخول الألِف واللام. الآخِرَة: دخول الألِف واللام. الله: دخول الألِف واللام. للمحسناتِ: دخول حرْف الخفْض، والخفض. أجرًا: التنوين. عظيمًا: التنوين. الله: دخولُ الألِف واللام. والليل: الخفْض، ودخول حرْف القَسَم، ودخول الألِف واللام. ملحوظة: هناك بعضُ الأسماء لم أذكُرْها؛ نظرًا لأنَّ علامة أسميتها لم يذكُرْها المؤلِّف ولا الشارح - رحمهما الله. س31: هل يجتمع التنوينُ والألف واللام؟ الجواب: لا يجتمعانِ، فلا يمكن أن يكون هناك اسمٌ فيه الألف واللام ثم ينوَّن أبدًا. س32: وهل يُمكن أن تجتمع علاماتُ الاسم الأربعة في كلمة واحدة؟ الجواب: لا يمكن؛ لأنَّ التنوين والألِف واللام - كما سبَق - لا يجتمعان، وعليه فالذي يمكن أن يجتمع في كلمةٍ واحدة ثلاثُ علامات من الأربعة، كأن تقولَ: جئتُ مِن المَسْجدِ. فـ"المسجد" اسم، فيه ثلاثُ علامات: الخفْض، ودخول حرْف الخفض، ودخول الألِف واللام. |
#4
|
||||
|
||||
س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (4/ 44) أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن أسئلة على علامات الفعل س33: ما هي علاماتُ الفِعْل؟ الجواب: علامات الفِعْل هي: قد، والسين، وسوف، وتاءُ التأنيثِ الساكِنةُ. • • • س34: إلى كم قِسْم تنقسم علاماتُ الفعل؟ الجواب: إلى ثلاثة أقسام: 1- قسم يختصُّ بالدخول على الفِعل الماضي، وهو تاء التأنيث الساكِنة. 2- وقسم يختصُّ بالدخول على الفِعل المضارع، وهو السِّين، و"سوف". 3- وقِسْم يشترك بينهما، وهو "قد". • • • س35: ما هي المعاني التي تَدلُّ عليها "قد"؟ الجواب: "قد" تدخُل على نوعين مِن الفِعل، وهما الماضي، والمضارع. فإذا دخلَتْ على الفعل الماضي دلَّتْ على أحدِ معنيين، وهما: التحقيقُ، والتقريب. فمثال دَلالتها على التحقيق: قوله - تعالى -: ï´؟ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ï´¾ [المؤمنون: 1]، وقوله - جلَّ شأنُه -:ï´؟ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ ï´¾ [الفتح: 18]. ومثال دلالتها على التقريب: قول مقيمُ الصلاة: قد قامتِ الصلاة، وقولك: قد غربتِ الشمس، إذا كنت قد قلتَ ذلك قبلَ الغروب، أمَّا إذا قلتَ ذلك بعدَ دخول الليل، فهو مِن النوع السابق الذي تدلُّ فيه على التحقيق. وإذا دخلتْ على الفعل المضارع دلت على أحدِ ثلاثة معانٍ، وهي التقليل، والتكثير، والتحقيق: 1- دَلالتها على التقليل، نحو قولك: قد يَصدُق الكذوب، وقولك: قد يجود البخيل، وقولك: قد يَنجَح البليد. 2- ودَلالتها على التكثيرِ، نحو قولك: قد يَنال المجتهد بُغيتَه، وقولك: قد يفعل التقيُّ الخير. 3- ودَلالتها على التحقيق، نحو قول الله - تعالى -: ï´؟ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ ï´¾ [الأحزاب: 18]، فـ"قد" هنا تدلُّ على التحقيق، لا التكثير ولا التقليل؛ لأنَّ علم الله مُحقَّقٌ يقينيٌّ. • • • س36: على أيِّ شيءٍ تدلُّ تاءُ التأنيث الساكنة؟ الجواب: تدلُّ تاءُ التأنيث الساكنة على أنَّ الاسم الذي أُسنِد إليه هذا الفِعْل مؤنَّث، سواء أكان فاعلاً، نحو: قالتْ عائشة أمُّ المؤمنين، أم كان نائبَ فاعل، نحو: فُرِشَتْ دارُنَا بالبُسطِ. • • • س37: ما تقول في كلمة "شجرة" هل هي فِعلٌ، أو غيرُ فعلٍ؟ الجواب: هي غيرُ فعل، على الرغم مِن وجودِ تاء التأنيث فيها، ولكن لكونِها غيرَ ساكنة لم تكن فعلاً. ونقول: إنها اسم؛ لأنَّها تقبل علاماتِ الاسم، مثل: التنوين، والألِف واللام، والخفْض، ودخول حروفِ الخفْض، وحروف القَسَم. وأيضًا نقول: إنها اسم؛ لأنَّ تاءَها متحرِّكة بحركةِ الإعراب، فتقول: هذه شَجرةٌ، رأيتُ شجرةً، نظرتُ إلى شجرةٍ، وهذا بخلافِ الفِعل، فإنَّ تاء التأنيث الملحَقة به تكون ساكِنة، ولا تتحرَّك إلا لعارضِ الْتِقاء الساكنين. وبخلاف الحروف، فإنَّ تاء التأنيث الملحَقَة بها تكون متحرِّكة، ولكنَّها ملازمةٌ لحركة واحدة؛ لأنَّ الحروف كلها مبنيَّة - كما سيأتي إنْ شاء الله. • • • س38: ما هو المعنى الذي تدلُّ عليه "السين" و"سوف"؟ الجواب: "السين" و"سوف" لا يَدخُلانِ إلا على الفِعل المضارع المثبَت[1]، ويُفيدانِه التنفيس؛ أي: تخليص المضارع المثبَت من الزمن الضيِّق، وهو زمن الحال - لأنَّه محدود - إلى الزمنِ الواسِع غير المحدود، وهو الاستقبال، وهما في هذا سواء، وَوَرَدَا معًا في معنى واحد، كقولِه - تعالى -: ï´؟ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ï´¾ [التكاثر: 3 - 4]، وقوله - تعالى -: ï´؟ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ï´¾ [النبأ: 4 - 5]. وقول الشاعر: وَإِنَّا سَوْفَ نَقْهَرُ مَنْ يُعَادِي بِحَدِّ البِيضِ[2] تَلْتَهِبُ الْتِهَابَا وقول الآخَر: وَمَا حَالَةٌ إِلاَّ سَيُصْرَفُ حَالُهَا إِلَى حَالَةٍ أُخْرَى وَسَوْفَ تَزُولُ إلا إنَّ "سوف" تُستعمل أحيانًا أكثرَ مِن "السين"، حين يكون الزمنُ المستقبل أوسعَ امتدادًا، فتكونُ دالةً على التسويف. ثم هي تختصُّ بقَبول اللام، كقوله - تعالى -: ï´؟ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ï´¾ [الضحى: 5]، كما تختصُّ بجواز الفَصْل بينها وبيْن المضارع الذي تدخُل عليه بفِعْل آخَر من أفعال الإلْغاء[3]، نحو: وَمَا أَدْرِي وَسَوْفَ إِخَالُ أَدْرِي أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَاءُ والأمران ممتنعانِ في "السين" لدَى جمهرة النُّحاة. كما أنَّ "السين" تختصُّ بمعنًى لا تؤدِّيه "سوف"، فالعربُ إذا أرادتْ تَكْرارَ الفعل وتأكيده وعدم التنفيس فيه؛ أي: عدم جعْله للمستقبل البعيد، أدخلتْ عليه السين، ومنه قول الشاعر: سَأَشْكُرُ عَمْرًا مَا تَرَاخَتْ مَنِيَّتِي أَيَادِيَ لَمْ تُمْنَنْ وَإِنْ هِيَ جَلَّتِ وانظر "النحو الوافي" لعباس حسن (1/60). • • • س39: هل تعرف علامةً تُميِّز فِعلَ الأمْر؟ الجواب: قال ابنُ مالك - رحمه الله - في الألفية: وَمَاضِيَ الْأَفْعَالِ بِالتَّا مِزْ وَسِمْ بِالنُّونِ فِعْلَ الْأَمْرِ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ ذكر - رحمه الله - في الشطر الثاني مِن هذا البيت أنَّ علامةَ الفِعل الأمر مجموعُ أمرين معًا هما: 1- قَبوله نون التوكيد: وهذه أشار إليها بقوله: وسِمْ بالنونِ فِعلَ الأمر. 2- دَلالته على الطَّلب بصيغته الذاتية؛ أي: فُهِم الأمر مِن نفْس الفِعل، لا مِن أداةٍ خارجية، نحو: اضْرِبَنْ، اخْرُجَنَّ. فقولنا: بصيغته الذاتية، احترازًا عمَّا يدلُّ على الطَّلَب، ليس بصيغته الذاتية، بل بلامِ الأمر، وذلك الفِعل المضارِع المتصل بلامِ الأمر، نحو: لتقومنَّ، فالأمر الآن مفهومٌ، ونون التوكيد داخلةٌ على الكَلِمة، لكنَّه فُهِم مِن اللام، ليس مِن نفس صيغةِ الفِعل. وهذه العلامة فُهِمتْ مِن قول ابن مالك: إنْ أَمْرٌ فُهِمْ. ومِن علامة الفِعل الأمر أيضًا مع دَلالته على الطلب: أن يَقبلَ ياءَ المخاطبة، مثال ذلك: قوله - تعالى -: ï´؟ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ï´¾ [مريم: 26]. فالأفعال: "كُلِي، واشْرَبي، وقرِّي" أفعال أمر؛ لأنَّه اجتمع فيها مجموعُ أمرين، هما دَلالتها على الطلب بصِيغة الفعل، وقَبولها ياءَ المخاطبة، ولهذا ابنُ هشام - رحمه الله - في القَطْر، جعل بدل نون التوكيد ياءَ المخاطَبة، والمعنى واحِد. • • • س40: ميِّزْ الأسماء والأفعال التي في العباراتِ الآتية، وميِّزْ كلَّ نوع مِن أنواع الأفعال، مع ذِكْر العلامة التي استدللتَ بها على اسميةِ الكلمة أو فعليتها، وهي قوله - تعالى -: ï´؟ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ï´¾ [النساء: 149]، وقوله - تعالى -: ï´؟ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ï´¾ [البقرة: 158]. وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ستكون فِتنٌ القاعِدُ فيها خيرٌ مِن القائم، والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ مِن الساعي، مَن تَشرَّف لها تَسْتَشْرِفه، ومَن وجَد فيها ملجئًا أو مَعَاذًا، فلْيَعُذْ به))[4]. الجواب: خيرًا: اسم، علامة الاسمية "التنوين"، الفعل: تُبدوا، نوعه: مضارع، علامة الفعلية: قَبول "السين" و"سوف" و"قد". سوءٍ: اسم، علامة الاسمية: التنوين، والخفْض، ودخول حرْف الخفض، الفعل: تخفوه، نوعه: مضارع، علامة الفعلية: قَبول "السين" و"سوف"، و"قد". الله: اسم، علامة الاسمية: دخولُ الألِف واللام، الفعل: تَعفُوا، نوعه: مضارع، علامة الفعلية: قَبول "السِّين" و"سوف"، و"قد". عَفُوًّا: اسم، علامة الاسمية: التنوين، الفِعل: كان، نوعه: ماضٍ، علامة الفعلية: قَبول تاءِ التأنيث الساكِنة. قديرًا: اسم، علامة الاسمية: التنوين، الفعل: حجَّ، نوعه: ماضٍ، علامة الفِعلية: قَبول تاء التأنيث الساكِنة. الصفا: اسم، علامة الاسمية: دخول الألِف واللام، الفعل: اعتمر، نوعه: ماضٍ، علامة الفعلية: قَبول تاءِ التأنيث الساكِنة. المروة: اسم، علامة الاسمية: دخول الألِف واللام، الفعل: يَطوَّف، نوعه: مضارع، وعلامة الفعلية: قَبول "السين"، و"سوف"، و"قد". شعائر: اسم، علامة الاسمية: الخفْض، ودخول حرْف الخفْض، الفعل: تطوَّع، نوعه: ماضٍ، علامة الفِعلية: قَبول تاءِ التأنيث الساكنة. اللهِ: اسم، علامة الاسمية: دخول الألف واللام، والخَفْض، الفعل: ستكون، نوعه: مضارع، علامة الفعلية: دخول السين. البيت: اسم، علامة الاسمية: دخول الألِف واللام، الفِعل: تشرَّف، نوعه: ماضٍ، علامة الفِعلية: قَبول تاءِ التأنيث الساكنة. جناح: اسم، علامة الاسمية: قَبول الألِف واللام، والتنوين، والخفْض، ودخول حرْف الخفْض، الفعل: تستشرفه، نوعه: مضارع، علامَة الفِعليَّة: قَبول "السين"، و"سوف"، و"قد". خيرًا: اسم، علامة الاسمية: التنوين، الفِعل: وجد، نوعه: ماضٍ، علامة الفعلية: قَبول تاءِ التأنيث الساكِنة. الله: اسم، علامة الاسمية: دُخولُ الألِف واللام، الفِعل: يَعُذْ، نوعه: مضارع، علامة الفعلية: قَبول: "السين"، و"سوف"، و"قد". شاكرٌ: اسم، علامة الاسمية: التنوين. القائِم: اسم، علامة الاسمية: دخول الألِف واللام. عليمٌ: اسم، علامة الاسميَّة: التنوين. خيرٌ: اسم، علامة الاسمية: التنوين. فِتنٌ: اسم، علامة الاسمية: التنوين. القاعد: اسم، علامة الاسمية: دخول الألف واللام. الماشي: اسم، علامة الاسمية: دخول الألف واللام. القائم: اسم، علامة الاسمية: الخفض، ودخول حرف الخفض، ودخول الألف واللام. الساعي: اسم، علامة الاسمية: دخول الألف واللام، ودخول حرف الخفض، والخفض. مَعَاذًا: اسم، علامة الاسمية: التنوين. ملجئًا: اسم، علامة الاسمية: التنوين. [1] أي: غير المنفي؛ لأنه يمتنع أن يسبقها نفي. [2] البيض: جمع أبيض، وهو السَّيْف؛ انظر: "القاموس المحيط" (ب، ي، ض). [3] من أخوات "ظن" وتفصيل الكلام عليها سيأتي - إنْ شاء الله تعالى - في بابها. [4] البخاري (7081)، ومسلم 4/2212 (2886) . |
#5
|
||||
|
||||
س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (5/ 44) أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن أسئلة شاملة لكل ما تقدم س41: ما هي علامةُ الحرْف؟ الجواب: علامة الحَرْف هي عدمُ العلامة؛ يعني: ما لا يدخُل عليه علامةُ الاسم ولا الفعل، فهذا حرْف. مثاله: "مِن" و"على". وقد قال الحريريُّ في ملحته: وَالْحَرْفُ مَا لَيْسَتْ لَهُ عَلاَمَهْ فَقِسْ عَلَى قَوْلِي تَكُنْ عَلاَّمَهْ • • • س42: ضَعْ كلَّ كلمة مِن الكلماتِ الآتية في كلامٍ مفيد، يحسُن السكوتُ عليه: النخلةُ، الفيلُ، ينامُ، فَهِم، الحديقةُ، الأرضُ، الماءُ، يأكلُ، الثمرةُ، الفاكِهةُ، يحصدُ، يُذاكرُ. الجواب: • النَّخلة: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الخَمْر مِن هاتين الشجرتين: النَّخلةِ والعِنَبةِ))[1]. • الفيل: قال - تعالى -: ï´؟ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ï´¾ [الفيل: 1]. • يَنام: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ينام وهو جُنُبٌ، ولا يمسُّ ماءً[2]. • فَهِم: لقد فَهِمتُ الدرس فَهمًا جيِّدًا بفَضْل الله - عزَّ وجلَّ. • الحديقةُ: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لامرأةِ ثابت بن قيس: ((أتَرُدِّين عليه حديقتَه؟))[3]. • الأرض: قال - تعالى -: ï´؟ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ï´¾ [الزلزلة: 1]. • الماء: قال - تعالى -: ï´؟ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ï´¾ [الأنبياء: 30]. • الثمرة: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا مات ولدُ العبد قال الله - تعالى - لملائكته: قبضتُم ثمرةَ فؤاده؟ فيقولون: نعمْ...))[4] الحديث. • يأكل: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يَغرِس مسلمٌ غَرْسًا، ولا يَزْرع زرعًا، فيأكُل منه إنسانٌ، ولا دابَّةٌ، ولا شيءٌ إلا كانتْ له صدقةٌ))[5]. • الفاكهة: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الكَمْأةُ دواءُ العَيْن، وإنَّ العَجْوةَ مِن فاكهة الجنة....)) الحديث[6]. •يحصد: الفلاحُ يَحْصُدُ زرعَه في الصباحِ. • يُذاكِرُ: إنْ يُذاكِرِ الطالبُ يَنْجَحْ. • • • س43: بيِّن الأفعالَ الماضية، والأفعال المضارعة، وأفعال الأمر، والأسماء، والحروف، مِن العبارات الآتية: قال - تعالى -: ï´؟ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ï´¾ [الأحزاب: 4]، يحرص العاقل على رِضا ربه، احرثْ لدنياك كأنَّك تعيش أبدًا، يسعَى الفتى لأمورٍ ليس يُدرِكها، لن تدرك المجد حتى تلعق الصبر، إن تَصْدُقْ تَسُدْ، قال - تعالى -: ï´؟ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ï´¾ [الشمس: 9 - 10]. الجواب: جَعَلَ: فعلٌ ماضٍ، يحرصُ: فعلٌ مضارع، احْرُثْ: فعلُ أمرٍ، اللهُ: اسمٌ، ما: حرف. ليس: فعل ماضٍ، تعيش: فعل مضارع، رجل: اسم، اللام مِن "لرجل": حرف. جوفه: اسم، في: حرف. (زكَّاها) - من غير (الهاء)؛ لأنَّ الهاء ضميرٌ اسم - "يدركها" - مِن غير "الهاء" لأنَّ "الهاء" ضمير اسم -: فعل مضارع. العاقل، رضا: اسم. على، اللام مِن "لدنياك": حرف. خاب: فعلٌ ماضٍ، تدرك: فعل مضارع، ربه: اسم، كأنَّ مِن "كأنَّك": حرْف. (دسَّاها) - وكما سَبَق من غير "الهاء" -: فعل ماضٍ، تلعق، تصدُق، تَسُد: أفعال مضارِعة. أبدًا، الفتى، أمور، المجد، الصبر، مَنْ "اسم موصول" مَنْ "اسم موصول": اسم، اللام مِن "لأمور" لن، حتى، إن، قد، الواو من "وقد"، قد: حرْف. • • • س44: ضَعْ في المكان الخالي من كلِّ مثال مِن الأمثلة الآتية كلمةً يتمُّ بها المعنى، وبَيِّن بعد ذلك عددَ أجزاء كلِّ مثال، ونوْع كل جزء: (أ) يحفظ.......... الدرس. (ب)........... الأرض. (جـ) يسبح......... في النهر. (د) تسير.....في البحار. (هـ) يرتفع......... في الجو. (و) يكثر....... ببلاد مصر. (ز) الوالد......... على ابنه. (ح) الولد المؤدب........ (ط)........ السمك في الماء. (ي)........ علي الزَّهر. ج44: (أ) يحفظُ الطالبُ الدرسَ. • عدد أجزاء هذا المثال: ثلاثة، هي: "يحفظ"، "الطالب"، "الدرس". أنواع هذه الأجزاء الثلاثة: "يحفظ": فِعْل مضارع "الطالب": اسم. "الدرس": اسم. (ب) زَرَعْتُ الأرضَ. • عدد أجزاء هذا المثال: ثلاثة، هي:"زَرَع"، "التاء" مِن "زرعت"، "الأرض". أنواع هذه الأجزاء الثلاثة: "زَرَع": فعل ماضٍ، "التاء": تاء الفاعِل، ضمير اسم. "الأرض": اسم. (ج) يَسْبَحُ الحوتُ في النهرِ. • عد أجزاء هذا المثال: أربعة، هي:"يسبح"، "الحوت"، "في"، "النهر". أنواع هذه الأجزاء الأربعة: "يسبح": فعل مضارع. الحوت: اسم. "في": حرف. النهر: اسم. (د) تسيرُ السُّفنُ في البحارِ. • عدد أجزاء هذا المثال: أربعة، هي: "تسير"، "السُّفن"، "في"، "البِحار". أنواع هذه الأجزاء الأربعة: "تسير": فعل مضارع. السُّفن: اسم. "في": حرف. البحار: اسم. (هـ) يرتفعُ الطائرُ في الجوِّ. • عدد أجزاء هذا المثال: أربعة، هي: "يرتفع"، "الطائر"، "في"، "الجو". أنواع هذه الأربعة: "يرتفع": فعل مضارع. "الطائر": اسم. "في": حرف. "الجو": اسم. (و) يكثرُ الجهلُ ببلادِ مصرَ. • عدد أجزاء هذا المثال: خمْسة، هي: "يكثر"، "الجهل"، "الباء" مِن "ببلاد"، "بلاد"، "مصر". أنواع هذه الأجزاء الخمْسة: "يكثر": فعل مضارع. "الجهل": اسم. "الباء": حرف. "بلاد": اسم. "مصر": اسم. (ز) الوالدُ يخافُ على ابنِه. • عدد أجزاءِ هذا المثال: خمْسة، هي: "الوالد"، "يخاف"، "على"، "ابن"، الهاء مِن "ابنه". أنواع هذه الأجزاء الخمسة: "الوالد": اسم. "يخاف": فعْل مضارع. "على": حرْف. "ابن": اسم. "الهاء": اسم؛ لأنَّه ضمير. (ح) الولدُ المؤَدَّبُ محبوبٌ. عدد أجزاء هذا المثال: ثلاثة، هي: "الولد"، "المؤدَّب"، "محبوب". أنواع هذه الأجزاء الثلاثة: "الولد": اسم. "المؤدَّب": اسم. "محبوب": اسم. (ط) يَسْبَحُ السَّمَكُ في الماءِ. عدد أجزاء هذا المثال: أربعة، هي: "يسبح"، "السمك"، "في"، "الماء". أنواع هذه الأجزاء الأربعة: "يسبح": فعل مضارع. "السَّمَك": اسم. "في": حرف. "الماء": اسم. (ي) يَشُمُّ عليٌّ الزَّهرَ. • عدد أجزاء هذا المِثال: ثلاثة، هي: "يشم"، "علي"، "الزهر". أنواع هذه الأجزاء الثلاثة: "يشم": فِعْل مضارع. "علي": اسم. "الزهر": اسم. [1] مسلم 3/157 (1985) . [2] أخرجه أحمد في المسند 6/146، وأبو داود رقم (228)، والترمذي رقم (118)، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (581). وفي شرح العمدة (1/295): قال أحمد: ليس بصحيح، وكذا ضعَّفه يزيد بن هارون، وقال في "البلوغ" (107): وهو معلول. [3] البخاري (5273). [4]أخرجه أحمد في مسنده 4/415، والترمذي (1021) وقال الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح الجامع (795): حسن. [5] مسلم: 3/1188(1552). [6] رواه أحمد في مسنده 5/346. |
#6
|
||||
|
||||
س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (6/ 44) أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن أسئلة على باب الإعراب س45: ما هو الإعرابُ لُغةً واصطلاحًا؟ الجواب: الإعراب لغةً هو: الإظهار والإبانة، تقول: أعربتُ عمَّا في نفْسي، إذا أبَنْتَه وأظْهَرْتَه. وأمَّا معناه في الاصطلاح، فهو: تغييرُ أواخر الكَلِم؛ لاختلافِ العوامل الداخلةِ عليها، لفظًا، أو تقديرًا. س46: ما هو البناء لُغةً واصطلاحًا؟ الجواب: البناء لُغةً: هو عبارة عن وضْع شيءٍ على شيءٍ، على جِهةٍ يُرادُ بها الثبوتُ واللُّزوم، فإنْ لم يكن على الوجهِ المذكور فهو تركيبٌ. وأمَّا معناه في الاصطلاحِ، فهو: لزوم آخِرِ الكلمةِ حالةً واحدة، لغيرِ عامل، ولا اعتلال. س47: ما هو المُعْرَب؟ وما هو المبنيُّ؟ الجواب: المُعْرَبُ هو: ما يتغيَّر آخره لفظًا أو تقديرًا بتغيُّر العواملِ الداخلة عليه[1]. مثاله: هذا محمَّدٌ، رأيتُ محمدًا، مررتُ بمحمَّدٍ. فكلمة "محمد": أتتْ في المثال الأوَّل مرفوعةً، وفي المثال الثاني منصوبةً، وفي المثال الثالث مخفوضةً، كل هذا لتغيُّرِ العوامل الداخلة عليها، فالعاملُ في حالة الرفْع هو المبتدأ، وفي حالةِ النصبِ الفِعلُ "رأيْتُ" وفي حالةِ الجرِّ حرْفُ الجر "الباء". وهذا هو الاسمُ المُعْرَب الذي: يتغيَّر آخرُه بتغيُّر العوامل الداخلِة عليه. والمبني هو: ما يَلْزَم آخرُه حالةً واحدة، فلا يتغيَّر بتغيُّرِ العوامل الداخِلة عليه[2]. لاحظ الكلمات الآتية: (كيفَ - مَنْ - حيثُ) تجد أنَّها تنتهي بمجموعةٍ مِن العلامات الثابتة، التي لا تتغيَّر على آخرها، حاول أنْ تُدخِل هذه الكلمات في جُملٍ مفيدة، فسوف تلحظ أنَّ هذه العلاماتِ ثابتةٌ أيضًا على أواخرِها مهما تنوَّعتْ عواملُها المؤثِّرة فيها، تقول: جاءَني مَنْ أُحِبُّه، رَأيْتُ مَنْ أُحِبُّه، سلَّمْتُ على مَنْ أُحِبُّه. فكلمة "مَنْ" في جميع الأمثلة السابقة ثبت شكلُ آخرها، رغمَ تنوُّع العوامل الداخلة عليها. فالمبني إذًا: هو الذي يلزم آخِرُه حالةً واحدة، فلا يتغيَّر بتغيُّر العوامل الداخِلة عليه. س48: ما المقصودُ مِن قول ابن آجرُّوم: هو تغيير أواخِر الكلم؟ الجواب: المقصود من قول المؤلِّف - رحمه الله -: "تغيير أواخِر الكلم" تغييرُ أحوال أواخِرِ الكَلِم، ولا يعقل أن يُرادَ تغيير نفْس الأواخر، فإنَّ آخر الكلمة نفْسَه لا يتغيَّر، وإنَّما يتغيَّر حالُه، وهو الحرَكة، فتغيير أحوالِ أواخرِ الكلمة عبارةٌ عن تحوُّلِها من الرفع، إلى النَّصْب، أو الجر، أو الجزْم، حقيقةً، أو حُكمًا. س49: ما الذي خَرَجَ بقول المؤلف - رحمه الله -: تغيير أواخِرِ الكَلِم؟ الجواب: خَرَج بقوله - رحمه الله -: "تغيير أواخِرِ الكلم" تغيير أوائلِها وأوسطها، فلا مبْحَثَ فيه في عِلمِ النحو، ولا في الإعراب، وإنَّما يُبحثُ فيه في علمِ الصَّرْف. ومثال التغيير في غيرِ الآخِر؛ أي: في الوسط والأول: قولك في "فَلْس" إذا صغَّرْتَه: "فُلَيْس"، وإذا كسَّرْتَه: أفْلُس، وفُلُوس. س50: ما معنى قول المؤلف - رحمه الله -: لاختلافِ العواملِ الداخلةِ عليها؟ وما الذي خرَج بقوله هذا؟ الجواب: أولاً: معنى قول المؤلف - رحمه الله -: "لاختلافِ العوامل الداخِلة عليها" أنَّ أحوال أواخِر الكلمات تتغيَّر مِن أجل اختلافِ العوامل الداخلة على الكَلِم، إنْ دخَل على الكلمة عاملُ رفْع رفعْناها، أو دخَل عليها عاملُ نصْب نصبناها، أو دخَل عليها عاملُ خفْض خَفَضْناها، أو دخَل عليها عامل جزْم جَزَمْناها. ثانيًا: الذي خرَج بقوله - رحمه الله -: "لاختلافِ العوامل الداخلةِ عليها" شيئان: 1- التغيير بسببِ اختلاف اللُّغات: فلو اختَلَف حالُ آخِر الكلمة من الضمِّ إلى الفتْح، أو الكَسْر؛ نتيجة لاختلافِ اللُّغات، فإنَّ هذا لا يُعدُّ إعرابًا. ومثال ذلك: "حَيْثُ"، فقد ذكَر ابنُ هشام - رحمه الله - في "شرْح القطر"، (ص: 4)، وفي "مغني اللبيب" (1/150) أن في كلمة "حَيْثُ" أربع لُغات هي: حيثُ، وحيثَ، وحيثِ، وحَوْثُ. فاختلافها بالفتْح، والضم، والكسْر، ليس لاختلافِ العوامل؛ ولكن لاختلاف اللُّغات، فلا يُعَدُّ إعرابًا، فالعِبرة باختلافِ أواخِر الكَلِم؛ من أجلِ اختلاف العوامِل. 2- التغيير بسببِ اختلاف المخاطَب: فإذا تغيَّر حالُ آخر الكلمة لاختلافِ المخاطَب، من مُتكلِّم إلى مُخاطَب مذكَّر، إلى مخاطبة مؤنَّثة، فإنَّ هذا لا يُعَدُّ إعرابًا. ومثال ذلك: تقول: ضربْتُ، للمتكلِّم، وتقول: ضربْتَ، للمخاطَبِ المذكَّر، وتقول: ضربْتِ للمخاطبةِ المؤنَّثةِ. فهنا تغيَّر آخرُ الكلمة "التاء"؛ لاختلافِ المخاطَبِ، لا لاختلافِ العوامل، فلا يُعَدُّ إعرابًا. س51: إلى كم قِسمٍ ينقسم التغيير؟ الجواب: ينقسِم التغييرُ إلى قِسمين: تغيير لفظي، وتغيير تَقديري غيرِ ظاهر. فإنْ كان الحرفُ الأخير صحيحًا، فالتغيير لفْظي. وإنْ كان معتلاًّ، فالتغييرُ تقديري. س52: ما هو التغييرُ اللَّفْظي، وما هو التغييرُ التقديري؟ الجواب: أولاً: التغيير اللَّفْظي: هو الملفوظ به، فلا يَمْنَع من النطق به مانعٌ. ومثاله: تقوله: يَضْرِبُ زيدٌ، ولن أَضْرِبَ زيدًا، ولم أَضْرِبْ زيدًا، ومررتُ بزيدٍ. فقد تغيَّرتْ حركةُ الباء مِن "يضرب" مِن الرَّفْع، إلى النَّصْب، أو الجَزْم، وكذلك تغيَّرتْ حركةُ الدال مِن "زيد" من الرَّفْع، إلى النَّصْب، أو الخَفْض، ويلاحظ أنَّ التغييرَ هنا ملفوظٌ به. ثانيًا: الإعراب التقديري: هو الذي يَمْنَع من التلفُّظ به مانعٌ؛ مِن تعذُّر، أو استثقال، أو مناسَبة. ومثاله: جاء الفتَى، ورأيتُ الفتَى، ومررتُ بالفتَى. فكلمة "الفتَى" مرفوعةٌ في المِثال الأوَّل بضمَّةٍ مقدَّرةٍ، ومنصوبةٌ في المِثال الثاني بفَتْحةٍ مقدَّرةٍ، ومجرورةٌ في المِثال الثالِث بكَسْرةٍ مقدَّرةٍ، فهنا قد تغيَّر آخرُ الكلِمة، ولكنَّه لم يُتَلَفَّظْ بهذا التغيير؛ للتعذُّر. س53: ما هي حروف العِلَّة؟ الجواب: حروف العِلَّة ثلاثة، هي: 1- الألف: ولسْنَا بحاجة إلى أن نقول: المفتوح ما قبْلَها؛ لأنَّ ما قبلها لا يكون إلا مفتوحًا. 2- الياء المكسور ما قبْلها: فإنْ كان ما قبلها ساكنًا، فإنَّها لا تكون حرْف عِلَّة. وعلى هذا فكلمة (ظبْي) الياء فيها ليستْ حرْف عِلَّة؛ لأنَّ ما قبلها ساكِن، ولهذا تظهرُ عليها الحركاتُ، فتقول: هذا ظَبْيٌ، وصِدْتُ ظَبْيًا، ونظرتُ إلى ظَبْيٍ. 3- الواو المضموم ما قبلها: فإنْ كان ما قبلها ساكنًا، فإنَّها لا تكون حرْفَ عِلَّة. وعلى هذه فكلِمة (دَلْو) الواو فيها ليستْ حرْفَ عِلَّة؛ لأنَّ ما قبلها ساكِن. ولهذا تظهر عليها الحركاتُ، تقول: عندي دَلْوٌ، واشتريتُ دلوًا، ونظرتُ إلى دلوٍ. س54: ما هي أحكامُ حروف العِلَّة؟ الجواب: 1- الألف: تُقدَّر عليها جميع الحرَكات، ويقال: منَع مِن ظهورها التعذُّر؛ أي: استحالة النُّطق بالحركات، فهو أمرٌ غيرُ ممكن. ويُسمَّى الاسمُ المنتهي بالألِف مقصورًا مثل: الفتَى، والعصا، والحِجا[3]، والرَّحَى، والرِّضا. وأما الفعل المضارع المنتهي بألِف، نحو: يرضَى، يسعَى، يخشى، فليس مِن المقصور، ولكنَّه لما كان منتهيًا بألف مفتوح ما قبْلَها، يتعذَّر عليها ظهورُ الحركة، أُعْرِبَ إعرابًا تقديريًّا، كالاسم المقصور تمامًا. 2- الياء المكسور ما قبْلَها، والواو المضموم ما قبلها: تُقدَّر عليها الضمَّةُ والكَسْرةُ فقط، وتظْهر عليها الفتحة لخفَّتِها. ويُقال فيها إذا قُدِّرت الضمةُ والكسرة: يقال: منَع مِن ظهورها الثِّقل دون التعذُّر؛ لإمكانِ النُّطق، لكن مع الثِّقل. ويُسمَّى الاسم المنتهي بالياء اللازمة المكسور ما قبلها: منقوصًا. وليس مِن المنقوص - وإنْ كان يأخذ نفْسَ حُكْمه الإعرابي -: 1- الاسم المنتهي بواوٍ لازمة، مضمومٍ ما قبْلَها[4]. 2- الفِعْل المضارع المنتهي بواوٍ أو ياء. س55: ائت بثلاثة أمثلة لكلام مفيد، بحيث يكون في كل مثال اسم معرب بحركة مقدَّرة، منع من ظهورها التعذر. الجواب: المثال الأول: قال - تعالى -: ï´؟ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ï´¾. المثال الثاني: قال - تعالى -: ï´؟ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ï´¾. المثال الثالث: قال - تعالى -: ï´؟ وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ï´¾. فـ:"فتى" في الآية الأولى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف المحذوفة نطقًا، لالتقاء الساكنين، منَع من ظهورها التعذُّرُ. و"عيسى" - عليه الصلاة والسلام - في الآية الثانية: بدلٌ مرفوع، وعلامةُ رفْعه ضمَّة مُقدَّرة، منَع من ظهورها التعذُّرُ. و"موسى" في الآية الثالثة: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبِه فتِحةٌ مقدَّرة على الألِف، منَع مِن ظهورها التعذُّرُ. س56: ائتِ بمثالين لكلامٍ مفيد، في كلِّ واحد منهما اسمٌ مُعرَب بحركة مقدَّرة، منَع من ظهورها الثِّقل. الجواب: قال - تعالى -: ï´؟ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ ï´¾ [القمر: 6]. وقال - تعالى -: ï´؟ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ï´¾ [العنكبوت: 29]. فـ"الداع": فاعلٌ مرفوع بضمَّة مقدَّرة على الياء المحذوفة لرَسْم المصحف، منَع مِن ظهورِها الثِّقل. و"ناديكم": اسمٌ مجرور بـ"في"، وعلامة جرِّه كسْرة مُقدَّرة على الياء، منَع من ظهورها الثِّقل. س57: ائتِ بثلاثة أمثلةٍ لكلامٍ مفيد، في كلِّ مِثال منها اسم مبني. الجواب: المثال الأول: قال - تعالى -: ï´؟ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ï´¾ [البقرة: 28]. المثال الثاني: قال - تعالى -: ï´؟ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ï´¾ [يونس: 18]. المثال الثالث: قال - تعالى -: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ï´¾ [البقرة: 177]. فالكلمات: "كيفَ - هؤلاءِ - الَّذينَ"، كلٌّ منها اسمٌ مبني، بدليلِ أنَّ آخرَه يلزم حالةً واحدةً، وإن تغيَّرت عليه العواملُ. س58: ائتِ بثلاثةٍ أمثلة لكلام مفيد، يكون في كلِّ مثال منها اسمٌ مُعرَبٌ بحركة مُقدَّرة، منَع مِن ظهورِها المناسَبة. الجواب: المثال الأول: قال - تعالى -: ï´؟ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ ï´¾ [المائدة: 12]. المثال الثاني: قال - تعالى -: ï´؟ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ï´¾ [الممتحنة: 1]. المثال الثالث: قال - تعالى -: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ï´¾ [آل عمران: 51]. فقوله - تعالى -: ï´؟ بِرُسُلِي ï´¾ في الآية الأولى: الباء حرْف جرٍّ، و"رسلي": اسم مجرور بالباء، وعلامة جرِّه كسرةٌ مُقدَّرة على اللام، منَع مِن ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركة المناسَبة. وقوله - تعالى -: ï´؟ سَبِيلي ï´¾ وï´؟ مَرْضَاتِي ï´¾ مجروران، وعلامة جرِّهما كسرةٌ مُقدَّرة على اللام مِن "سبيلي"، والتاء مِن "مرضاتي"، منَع مِن ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبة. وقوله - تعالى -: ï´؟ رَبِّي ï´¾ خبر "إنَّ" مرفوع، وعلامة رفْعِه ضمَّةٌ مقدَّرة على الباء، منَع مِن ظهورها اشتغالُ المحل بحركةِ المناسبة. [1] ولا يكون المُعْرَب إلا اسمًا أو فعلاً مضارعًا، أما الحروف والفعل الماضي والفعل الأمر فدائمًا مبنية، وانظر شرح الآجرومية (ص: 104) وما بعدها. [2] والمبني إما أن يكون اسمًا، وإما أن يكون فعلاً، وإمَّا أن يكون حرفًا: أما بالنسبة للحروف، فكلُّها مبنية. قال ابن مالك - رحمه الله - في الألفية: وَكُلُّ حَرْفٍ مُسْتَحِقٌّ لِلْبِنَا وأمَّا بالنسبة للأفعال، فيُبنَى منها دائمًا الفعل الماضي والفعل الأمر، وأمَّا الفعل المضارع فيُبنَى في حالتين فقط؛ هما: إذا اتَّصل بنونِ النِّسوة، أو اتَّصل بنونِ التوكيد الخفيفة أو الثَّقيلة. وأمَّا بالنسبة للأسماء، فالأصلُ فيها هو الإعراب، والبناء في الأسماء خروجٌ عن الأصل فيها؛ ولهذا نجد أنَّ الأسماء المبنية محدَّدة ومعروفة في اللُّغة العربية، ولا داعيَ للتوسُّع في ذِكْرها في هذا المختصَر. [3] الحِجَا: العقل والفِطنة والمقدار، والجمع: أحجاء، وبالفتح: الناحية، وانظر القاموس المحيط (ح ج و) . [4] وهل يوجد في اللُّغة العربية اسمٌ آخِرُه واو مضمومٌ ما قبلها؟ الجواب: قال ابن عقيل - رحمه الله تعالى - في "شرح الألفية" (1/71): والاسم لا يكون في آخِره واوٌ قبلها ضمَّة، نعم إنْ كان مبنيًّا وُجِد ذلك فيه نحو: "هو"، ولم يوجد ذلك في العرَب، إلا في الأسماء السِّتَّة في حالة الرَّفْع، نحو: جاء أبوه: وأجاز ذلك الكوفيُّون في موضعين آخرين: أحدهما: ما سُمِّي به من الفِعْل، نحو يدعو، ويغزو. والثاني: ما كان أعجميًّا نحو: سمندو، وقمندو. ا. هـ. فإنْ قُلنا بوجودِ ذلك، فإنَّ هذا الاسم يُعرَب بحركاتٍ مقدَّرة في حالتي الرفْع والجر، فيُرفع بضَمَّة مقدَّرة، ويُجرُّ بكسرةٍ مُقدَّرة، والمانِع مِن ظهور الحرَكة هو الثِّقل. أما حالة النَّصْب: فتظهر عليه الفتحةُ لخِفَّتها. |
#7
|
||||
|
||||
س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (7/ 44)
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن أسئلة على أنواع الإعراب س59: ما هي أقسامُ الإعراب؟ الجواب: أقسامُ الإعراب أربعة: الرَّفْع، والنَّصْب، والخَفْض، والجَزْم. • • • س60: ما الدليلُ على انحصارِها في هذه الأقسام الأرْبَعة؟ الجواب: الدليل هو التتبُّع والاستقراء، فالعلماءُ تتبَّعوا كلامَ العَرَب، فوجدوا أنَّ الإعرابَ لا يخرُجُ عن هذه الأقسامِ الأربعة. • • • س61: عرِّف الرَّفْعَ لُغةً واصطلاحًا؟ الجواب: الرَّفْع في اللُّغة: العلوُّ والارتفاع. وهو في الاصطلاح: تغيُّر مخصوص، علامتُه الضمَّة، وما ناب عنها. • • • س62: ما هو معنى النَّصْب لُغةً واصطلاحًا؟ الجواب: النَّصْب في اللُّغة: الاستواء والاستقامَة. وهو في الاصطلاح: تغيُّر مخصوص، علامتُه الفتْحة، وما ناب عنها. • • • س63: ما هو معنى الخفْض لُغةً واصطلاحًا؟ الجواب: الخفْض في اللُّغة: ضدُّ الرفْع، وهو التَّسفُّل. وهو في الاصطلاح: تغيُّر مخصوصٌ، علامتُه الكَسْرة، وما ناب عنها. • • • س64: ما هو معنى الجزْم لُغةً واصطلاحًا؟ الجواب: الجزم في اللُّغة: القَطْع. وفي الاصطلاح: تغيُّر مخصوص، علامتُه السكون، وما نابَ عنه. • • • س65: ما هي أنواعُ الإعرابِ التي يشتركُ فيها الاسمُ والفِعْل؟ الجواب: أنواع الإعراب التي يشترك فيها الاسمُ والفِعْل هي: الرَّفْع والنَّصْب. • • • س66: ما الذي يختصُّ به الاسمُ مِن أنواع الإعراب؟ الجواب: الذي يختصُّ به الاسمُ مِن أنواع الإعراب هو الخفْض، فلا يوجد فِعلٌ مخفوض. فإنْ قال قائلٌ: فما تقولون في قول الله تعالى: ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴾ [البينة: 1]، فالفعل "يكنِ" مخفوض بالكَسْرة؟ فالجواب عن ذلك أن يُقال: إنَّ الكسْرةَ هُنا ليستْ كسرةَ إعراب، وإنَّما هي كسرةٌ عارِضة، أُتِيَ بها لالتقاء ساكنَين؛ هما: نون الفِعل المضارع "يكنْ" واللام مِن "الذين". • • • س67: ما الذي يختصُّ به الفعلُ مِن أنواع الإعراب؟ الجواب: الذي يختصُّ به الفِعْل مِن أنواع الإعرابِ هو الجزمُ، فلا يوجد اسمٌ مجزوم. فائدة: بناء على هذه الأسئلة الثلاثة الأخيرة نقول: إنَّك متَى وجدتَ كلمةً مجزومةً فهي فعلٌ لا غير، ومتى وجدتَ كلمةً مخفوضة فهي اسمٌ لا غير. أما إذا كانتِ الكلمة مرفوعةً، فإنَّها قد تكون اسمًا وقد تكون فِعلاً؛ لأنَّ الرَّفْع والنَّصْب يدخلانِ على الفِعْل والاسم. • • • س68: مثِّل بأربعةِ أمثلةٍ لكلٍّ مِنَ الاسم المرفوع، والفِعل المنصوب، والاسم المخفوض، والفِعْل المجزوم؟ الجواب: أولاً: مثال الاسم المرْفوع: قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ﴾ [النساء: 168]. الشاهد في هذه الآية: قوله: "الله"، فهو اسمٌ مرفوع؛ لأنَّه اسم كان، وعلامة رفْعه ضمَّة ظاهِرة. ثانيًا: مثال الفعل المنصوب: قال تعالى: ﴿ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴾ [طه: 91]. الشاهد: قوله: "نَبْرَحَ" وقوله: "يَرْجِعَ" فكلاهما فِعْل مضارع مَنصوب، وعلامة نصبهما فتحةٌ ظاهرة. ثالثًا: مثال الاسم المخفوض: قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [الأنعام: 117]. الشاهد: قوله: "سبيلِه" فهو اسمٌ مخفوض بـ"عن"، وعلامةُ خفْضهِ الكسرةُ الظاهِرة. رابعًا: مثال الفِعْل المجزوم: قال تعالى: ﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 197]. الشاهد: قوله: "تفعلوا، يعلمْه" فهُمَا فِعْلانِ مضارعانِ مجزومان. |
#8
|
||||
|
||||
س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (8/ 44) أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن أسئلة على باب معرفة علامات الإعراب، ومواضع الضمَّة س69: كم علامات الرَّفْع؟ وما هو دليلُ انحصارها في هذا العدد؟ وما هي هذه العلامات؟ الجواب: علاماتُ الرَّفْع أربعة، ودليلُ انحصارها في أربعةٍ هو التتبُّع والاستقراء، وهذه العلاماتُ هي: الضمَّة، والواو، والألِف، والنون. س70: في كم موضعٍ تكون الضمَّة علامةً للرفع؟ الجواب: تكون الضمَّة علامةً للرَّفْع في أربعةِ مواضع: في الاسم المفرد، وجمْع التكسير، وجمْع المؤنث السالِم، والفِعل المضارع الذي لم يتصلْ بآخِره شيء . س71: ما المراد بالاسمِ المفرَد هنا؟ الجواب: يُقصَد بالاسم المفرد هنا ما دلَّ على واحِد أو واحدة، فالمرادُ بالاسم المفرد ها هنا ما ليس مثنًّى ولا مجموعًا، ولا مُلحقًا بهما، ولا مِن الأسماء الخمْسَة، سواءٌ أكان المرادُ به مُذكَّرًا، مثل محمد، وعلي، وحمزة، أمْ كان المرادُ به مُؤنَّثًا، مثل: فاطمة، وعائشة، وزينب. وسواء أكانتِ الضمَّة ظاهرة، كما في نحو: حضَر محمَّدٌ، وسافرتْ فاطمةُ، أمْ كانت مُقدَّرة، نحو: حضَر القاضِي والفتَى وغلامِي، ونحو: تزوجتْ لَيْلَى ونُعْمَى. فإنَّ "محمد" و"فاطمة" مرفوعانِ، وعلامة رفعِهما الضمَّةُ الظاهِرة. و"الفتى" ومثله "ليلى" و"نُعْمى" مرفوعات، وعلامة رفعهنَّ ضمَّة مقدَّرة على الألف، منَع مِن ظهورها التعذُّر. و"القاضي" مرفوع، وعلامة رفْعِه ضمَّة مقدَّرة على الياء، منَع مِن ظهورها الثِّقل. و"غلامي" مرفوع، وعلامة رفْعِه ضمَّة مقدَّرة على ما قبل ياء المتكلِّم، منَع مِن ظهورِها حَرَكة المناسَبة. س73: مَثِّل للاسمِ المفرد بأربعةِ أمثلة؛ بحيث يكون الأوَّل مُذكَّرًا والضمة ظاهرة على آخِرِه، والثاني مذكَّرًا والضمَّة مُقدَّرة، والثالث مؤنثًا والضمَّة ظاهِرة، والرابع مؤنثًا والضمة مقدَّرة. الجواب: المثال الأول: المثال على إتيانِ الاسم المفرَد مُذكَّرًا مرفوعًا بضمَّة ظاهرة على آخِره: قال - تعالى -: ï´؟ قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي ï´¾ [نوح: 21]. الشاهد في الآية: قوله - تعالى -: ï´؟ نُوحٌ ï´¾، فهو اسمٌ مفرد، مذكَّر، مرفوع بالضمَّة الظاهرة. المثال الثاني: المثال على إتيانِ الاسمِ المفرَد مذكَّرًا مرفوعًا بضمَّة مقدَّرة: قال - تعالى -: ï´؟ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ï´¾ [البقرة: 67]. الشاهد في الآية: قوله: ï´؟ مُوسى ï´¾، فهو اسمٌ مفرَد، مذكَّر، مرفوع بالضمَّة المقدَّرة، منَع مِن ظهورِها التعذُّر؛ لأنَّه اسمٌ مقصور. المثال الثالث: المثال على إتيان الاسمِ المفرَد مؤنَّثًا مرفوعًا بضمَّة ظاهِرة: قال - تعالى -: ï´؟ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ ï´¾ [النمل: 18]. الشاهد في الآية: قولُه - تعالى -: ï´؟ نملةٌ ï´¾، فهي اسمٌ مفرد، مؤنَّث، مرفوع بالضمَّة الظاهرة. المثال الرابع: المثال على إتيانِ الاسم المفرَد مؤنَّثًا مرفوعًا بضمَّة مقدَّرة: قال - تعالى -: ï´؟ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا ï´¾ [طه: 18]. الشاهد في الآية: قوله - تعالى -: ï´؟ عَصَايَ ï´¾، فهي اسمٌ مفرَد، مؤنَّث، مرفوع بالضمَّة المقدَّرة على الألِف. س73: ما هو جمْع التكسير؟ وعلى كم نَوْعٍ يكون التغيُّر في جمْع التكسير؟ مع التمثيلِ لكلِّ نوع بمثالين؟ الجواب: جمْع التكسير: هو ما دلَّ على أكثرَ مِن اثنين، أو اثنتين، مع تغيُّر في صيغة مفرَدِه. وأنواع التغيُّر الموجودة في جموعِ التكسير سِتَّة، هي: 1- تغيُّر بالشَّكْل، ليس غير، نحو: أَسَد، وأُسْد، ونَمِر، ونُمُر؛ فإنَّ حروفَ المفرَد والجمْع في هذين المثالَيْنِ متحدِة، والاختلاف بيْن المفرَد والجمْع إنَّما هو في شَكْلِها. 2- تغيُّر بالنقْص، ليس غير، نحو: تُهَمة وتُهَم، شَجَرة وشَجَر، فأنتَ تجد الجمعَ قد نقْص حرفًا في هذين المثالَين - وهو التَّاء - وباقي الحروف على حالِها في المفرد. 3- تغيُّر بالزِّيادة: ليس غير، نحو: صِنْوٌ، وصِنْوانٌ[1]، في مثل قوله تعالى: ï´؟ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ ï´¾ [الرعد: 4]. 4- تغيُّر في الشَّكل مع النَّقص، نحو: سَرِير وسُرُر، وكتاب وكُتُب، وأَحْمَر وحُمْر، وأبيض وبِيض. 5- تغيُّر في الشَّكْل مع الزيادة، نحو: سَبَب وأسباب، وبطَل وأبطال، وهِند وهُنود، وسَبُع وسِباع، وذِئْب وذِئاب، وشُجاع وشُجْعَان. 6- تغيُّر في الشَّكل مع الزيادة والنقْص جميعًا، نحو: كريم وكُرَماء، ورَغِيف ورُغْفان، وكاتب وكُتَّاب، وأمير وأُمَراء. س74: مَثِّلْ لجمع التكسيرِ الدالِّ على مُذَكَّرِينَ، والضمَّة مقدَّرة، ولجمعِ التكسير الدالِّ على مؤنثات، والضمَّة ظاهرة؟ الجواب: أولاً: مثال جمْع التكسير الدال على مُذَكَّرِينَ، والضمَّة مقدَّرة: تقول: حضَرَ الجَرْحَى وغِلْماني. فكلٌّ مِن "الجرْحَى، وغِلْماني" جمع تكسير، دالٌّ على مُذَكَّرِينَ، وهما مرفوعانِ بضمَّة مقدَّرة، منَعَ من ظهورها في "الجرحَى" التعذُّر، وفي "غلماني" اشتغالُ المحلِّ بحركة المناسبة. ثانيًا: مثال جمْع التكسير الدالِّ على مؤنثات، والضمَّة ظاهرة: تقول: قامتِ الزَّيانِبُ، فـ"الزيانب" جمْعُ تكسير دالٌّ على مؤنثات، وهو مرفوعٌ بضمَّة ظاهرة. س75: ما هو جمْع المؤنَّث السالِم؟ وهل تكون الضمَّة مقدَّرةً فيه؟ وإذا كانتِ الألفُ غيرَ زائدة في الجمْع الذي في آخره ألفٌ وتاء، فمِن أيِّ نوع يكون، مع التمثيل؟ وكيف يكون إعرابُه؟ الجواب: جمع المؤنَّث السالِم: هو ما دلَّ على أكثرَ مِن اثنين، أو اثنتين بزِيادة ألف وتاء في آخِرِه، نحو زَيْنَبات، قِطارات، خِطابات. والضمَّة لا تكون مُقدَّرة في جمْع المؤنَّث السالِم إلا عندَ إضافته لياءِ المتكلِّم؛ نحو: هذه شَجَراتي وبقَرَاتي، والمانِع هنا مِن ظهورِ الحرَكة هو اشتغالُ المحلِّ بحرَكة المناسَبة. وإذا كانتِ الألفُ غيرَ زائدة في جمْع المؤنَّث السالِم، بل كانتْ أصلية فهو جمعُ تكسير. ومثال ذلك: "قُضَاة، وغُزَاة"، جمْع "قاضي، وغازي" فهما جمعَا تكسير، وليسَا جَمْعَيْ مؤنَّثٍ سالمَين؛ لأنَّهما تغيَّرَ فيهما بناءُ المفرَد، ولأنَّ الألفَ فيهما أصلية؛ لأنَّ أصل "قُضَاة، وغُزَاة": "قُضَيَة، وغُزَوَة"؛ لأنَّهما من "قَضَيْتُ، وغَزَوتُ" فلمَّا تحرَّكت الواو والياء وانفتَح ما قبلهما، قُلِبتا ألِفَيْن، والله أعلم. وإعراب هذا الجمْع في هذه الحالة يكون إعرابَ جمْع التكسير. س76: متى يُرْفَع الفعل المضارع بالضمَّة؟ مَثِّل بثلاثةِ أمثلة مختلفة للفِعل المضارع المرفوع بضمة مقدَّرة. الجواب: يُرْفَع الفعلُ المضارع بالضمَّة إذا لم يتصلْ بآخرِه شيء، فإذا اتَّصل بآخِرِه شيءٌ فإنَّه لا يُرفع بالضمَّة. فالفِعل المضارع قد يتصل بآخِره ما يوجب بناءَه، أو ينقُل إعرابَه من الرفع بالضمَّة إلى الرفع بثُبوت النون. والذي يُوجب بناءَه شيئان: أولاً: نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة: فإذا اتَّصل الفعل المضارع بأحدِهما خرَج عن الإعراب إلى البناء، فيُبنَى على الفتح، نحو قوله - تعالى -: ï´؟ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ ï´¾ [يوسف: 32]. ثانيًا: نون النِّسوة: فإذا اتَّصل بها الفِعل المضارع بُنِيَ على السُّكون، نحو قوله - تعالى -: ï´؟ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ ï´¾ [البقرة: 233]، فالفعل "يُرْضِعن" هنا مبنيٌّ على السكون. والذي ينقُل إعرابَه من الرفْع بالضمَّة إلى الرفْع بثُبوت النون اتِّصالُه بواحدٍ مِن ثلاثة ضمائر: 1- ألِف الاثنين، نحو: يَكتُبان، ينصران. 2- واو الجماعة، نحو: يَكْتُبون، ينصرون. 3- ياء المخاطبة: نحو: تَكْتُبينَ، تَنْصُرينَ. فإذا اتَّصل الفعلُ المضارع بواحدٍ مِن هذه الضمائر الثلاثة، فإنَّه لا يُرْفَع بالضمَّة حينئذٍ؛ بل يُرْفع بثبُوت النونِ، والألِفُ، أو الواو، أو الياء، فاعل، والله أعلم. وأمَّا الأمثلة على الفِعل المضارع المرفوع بضمَّة مُقدَّرة، فهي: 1- المثال الأوَّل: قال - تعالى -: ï´؟ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ï´¾ [فاطر: 28]. فالفعل "يخشَى" فعلٌ مضارع مرفوعٌ بضمَّة مقدَّرة على الألف، منَع من ظهورها التعذُّرُ. 2- المثال الثاني: قال - تعالى -: ï´؟ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ ï´¾ [يونس: 25]، فالفِعل "يدعو" فعلٌ مضارع مرفوعٌ بضمَّة مقدَّرة على الواو، منَع من ظهورها الثِّقلُ. 3- المثال الثالث: قال - تعالى -: ï´؟ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ï´¾ [المرسلات: 32]، فالفعل "ترمي" فعلٌ مضارع مرفوعٌ بضمَّة مقدَّرة على الياء، منَع من ظهورها الثِّقلُ. س77: علمنا ممَّا سبَق أنَّ الذي يُرفَع بالضمَّة من كلمات العرَب أربعة أشياء، هي: الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالِم، والفعل المضارع الذي لم يتصلْ بآخِرِه شيءٌ، وغير ذلك لا يُرْفَع بالضمَّة، وهل يُمكِنك أن ترفَع واحدًا من هذه الأربعة بغيرِ الضمَّة؟ الجواب: لا، تقول: انْدَكَّتِ الجبالُ، وقام الرجالُ، ويذهب الرجلُ، ولا يصحُّ على سبيل المثال أن تقول: يذهبِ - بالكسرِ - لأنَّه فعل مضارعٌ لم يتصلْ بآخرِه شيء، فيجبُ أن يكون مرفوعًا بالضمَّة. س78: قولك: النِّساء يَعْفُون. الفعل "يَعْفُونَ" هنا هل هو مرفوعٌ بالضمَّة أم لا؟ الجواب: لا؛ لاتِّصاله بنون النِّسوة، والمؤلف - رحمه الله - اشترَط حتى يُرفَع الفعل المضارع بالضمة ألاَّ يتَّصل بآخِرِه شيءٌ. س79: قوله - تعالى -: ï´؟ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ï´¾ [الهمزة: 4]، الفِعل "لَيُنْبَذَنَّ" هل هو مرفوعٌ بالضمَّة أم لا؟ الجواب: لا؛ لاتِّصاله بنون التوكيد. س80: قولك: الرِّجال يقومون. الفعل "يقومون" هل هو مرفوعٌ بالضمَّة أم لا؟ الجواب: لا؛ لاتِّصاله بواو الجماعة. س81: بيِّن المرفوعات بالضمَّة وأنواعها، مع بيانِ ما تكون الضمَّة فيه ظاهرةً، وما تكون الضمَّة فيه مُقدَّرة، وسبب تقديرِها، مِن بين الكلمات الواردة في الجمل الآتية؟ * قالت أعرابيَّةٌ لرجل: ما لكَ تُعطي ولا تَعِدُ؟ قال: ما لكِ والوَعْد؟ قالت: يَنْفَسِح به البَصَر، وينتشر فيه الأَمَل، وتَطيب بذِكْرِه النُّفوس، ويُرْخَى به العَيْش، وتُكْتَسب فيه المَودَّاتُ، ويُرْبَحُ به المَدْحُ والوفاء. • الخَلْقُ عبادُ الله، فأحبُّهم لله أنفعُهم لعبادِه. • أَوْلى الناس بالعفوِ أقدرُهم على العقوبة. • النِّساءُ حبائلُ الشيطان. • عندَ الشدائد تُعرَف الإخوان. • تهون البلايا بالصَّبْر. • الخطايا تُظلِم القَلْب. • القِرَى إكرامُ الضيف. • الدَّاعي إلى الخيرِ كفاعلِه. • الظُّلمُ ظلماتٌ يومَ القيامة. الجـواب: الكلمات المرفوعة بالضمة بيان هل الضمة ظاهرة أم مقدرة سبب التقدير أعرابيةٌ ظاهرة تُعْطي مقدرة الثِّقل تعدُ ظاهرة ينفسحُ ظاهرة البصرُ ظاهرة ينتشرُ ظاهرة الأملُ ظاهرة تطيب ُ ظاهرة النفوسُ ظاهرة يرخى مقدرة التعذُّر العيش ُ ظاهرة تكتسبُ ظاهرة المودَّاتُ ظاهرة يربح ُ المدحُ ظاهرة ظاهرة الوفاءُ ظاهرة الخلقُ ظاهرة عبادُ ظاهرة فأحبُّهم ظاهرة أنفعُهم ظاهرة أولى مقدرة التعذُّر أقدرُهم ظاهرة النساءُ ظاهرة حبائلُ ظاهرة تُعْرَفُ ظاهرة الإخوانُ ظاهرة تهونُ ظاهرة البلايا مقدرة التعذُّر الخطايا مقدرة التعذُّر تُظْلِمُ ظاهرة القرى مقدرة التعذُّر إكرامُ ظاهرة الداعي مقدرة الثِّقل الظلم ُ ظاهرة ظلماتٌ ظاهرة [1] لأكثر مِن اثنين؛ لأنَّ هذه الصيغة تُستعمل مثنى وجمعًا، والفرْق بينهما إنما هو في الإعراب:فـ"صِنوان" مثنًّى، يُعرَب إعرابَ المثنَّى، فيُرفع بالألف، ويُنصب ويُجرُّ بالياء، ومع كسْر النون دائمًا. وأمَّا في حالة كونه جمعًا، فإنَّه يُعرَب بحركاتٍ ظاهرة على النون. |
#9
|
||||
|
||||
س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (9/ 44)
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن أسئلة على نيابة الواو عن الضمة س82: لماذا أتى المؤلِّف - رحمه الله - بعلامة الواو بعد علامة الضمَّة؟ الجواب: أتى المؤلف - رحمه الله - بالواو بعد الضمَّة، ولم يأتِ بالألف، ولا النون بعدها؛ لأنَّ الضمَّة إذا أُشبعت تولَّد منها الواو، فالواو أقربُ شيء للضمَّة؛ فلهذا جعَلَها المؤلف تُواليها. س83: في كم موضع تكون الواوُ علامةً للرفع؟ وما هو الدليل على ذلك؟ وما هُما هذان الموضِعان؟ الجواب: تكون الواو علامةً للرفع في موضعين، والدليل على ذلك هو التتبُّع والاستقراء، فإنَّ علماء اللُّغة - رحمهم الله - تَتبَّعوا كلامَ العرب، فوجدوا أنَّ الذي يُرفع بالواو لا يَعْدو شيئين. وهذان الموضعان هما: جمْع المذكَّر السالِم، والأسماء الخمسة. س84: ما هو جمع المذكر السالم؟ مَثِّل لجمْع المذكر السالِم في حال الرفع بثلاثة أمثلة. الجواب: جمع المذكر السالِم هو: اسمٌ دالٌّ على أكثرَ من اثنين، بزيادة واو ونون في حال الرفْع، وياء ونون في حالتي النصب والجر، صالح للتجريد عن هذه الزِّيادة، وعَطْف مثله عليه. وأمَّا الأمثلة على جمْع المذكَّر السالِم في حال الرَّفْع، فهي: المثال الأول: قال - تعالى -: ﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ ﴾ [التوبة: 81]. المثال الثاني: قال - تعالى -: ﴿ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [النساء: 162]. المثال الثالث: قال - تعالى -: ﴿ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [الأنفال: 8]. فكلٌّ من "المخلفون"، و"الراسخون"، "المؤمنون"، "المجرمون" جمع مذكَّر سالِم، دال على أكثرَ من اثنين، بسببِ الزيادة في آخرِه - وهي الواو والنون - وهو صالِح للتجريد مِن هذه الزيادة، ألاَ ترى أنَّك تقول: مُخلَّف، وراسِخ، ومؤمن، ومجرم. وكلُّ لفظ مِن ألفاظ الجموع الواقِعة في هذه الآيات مرفوع، وعلامة رفْعه الواو نيابة عن الضمَّة، وهذه النون التي بعدَ الواو عوض عن التنوين في قولك: "مُخَلَّفٌ" وأخواته، وهو الاسم المفرد. س85: اذكرِ الأسماء الخمسة، واذكر ما الذي يُشترط في رفعها بالواو نيابةً عن الضمَّة؟ ولو كانتِ الأسماء الخمسة مجموعةً جمْع تكسير فبماذا تُعرِبها؟ ولو كانت الأسماء الخمسة مثنَّاة فبماذا تُعربها؟ ومَثِّل بمثالين لاسمين من الأسماء الخمسة مثنيين، وبمثالين آخرين لاسمَينِ منها مجموعين. ولو كانتِ الأسماء الخمسة مصغَّرة فبماذا تُعرِبها؟ ولو كانت مضافةً إلى ياءِ المتكلِّم فبماذا تُعرِبها؟ وما الذي يشترط في "ذو" خاصَّة؟ وما الذي يشترط في "فوك" خاصَّة؟ الجواب: الأسماء الخمسة هي: أبوكَ، وأخوكَ، وحموكِ، وفوكَ، وذو مالٍ. ويُشترط في رفعها بالواو نيابةً عن الضمَّة: أن تكون مُفردة، مُكَّبرة، مضافة، وأن تكون إضافتها إلى غيرِ ياء المتكلِّم. ومثال ما تمَّت فيه الشروط: قوله - تعالى -: ﴿ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ ﴾ [يوسف: 94]، وإعراب هذه الآية هكذا: قال: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح. أبوهم: أبو: فاعل - لأنَّه هو الذي صدَر منه القول - مرفوع، وعلامة رفْعه الواو، لأنه من الأسماء الخمسة، و"أبو" مضاف، و"هم" مضافٌ إليه. ولو كانتِ الأسماء الخمسة مجموعةً جمْع تكسير، فإنَّها تُرفع بالضمَّة، لا بالواو، كما سبق أنْ ذكَرْنا أنَّ جمع التكسير يُرفع بالضمة. ولو كانتْ مُثنَّاة: أُعربت إعرابَ المثنى، بالألف رفعًا، وبالياء نصبًا وجرًَّا. ومثال الأسماء الخمسة المثنَّاة أن تقول: أبواك ربَّيَاك، وأخواك علَّماك. فكل من "أبواك، وأخواك" مثنيان، وهما مرفوعانِ بالألف، لا بالواو؛ لأنَّهما مثنَّيان. ومثال الأسماء الخمسة المجموعة جمْعَ تكسير: قوله - تعالى -: ﴿ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ ﴾ [النساء: 11]، وقوله - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، فكلٌّ من (آبَاؤُكُمْ، وإخوة) جمعَا تكسير، وهما مرفوعانِ بالضمَّة، لا بالواو، لأنهما جمعَا تكسير. ولو كانتِ الأسماء الخمسة مصغَّرة، فإنها تُرفع بالضمة، تقول: هذا أُبَيٌّ وأُخَيٌّ. فكل من "أُبَيّ، وأُخَيّ" مرفوعانِ، وعلامة رفعهما الضمَّة الظاهرة، على الرغم مِن كونهما من الأسماء الخمْسة؛ وذلك لأنهما مُصغَّران. ولو كانتْ مضافةً إلى ياء المتكلم: فإنها تُرْفَع بضمَّة مُقدَّرة على ما قبل ياء المتكلم، منَع من ظهورها اشتغال المحل بحرَكة المناسبة؛ لأنَّ ياء المتكلِّم يناسبها الكسرة. ومثال إضافة الأسماء الخمسة لياءِ المتكلِّم تقول: حضر أبي وأخي. فـ"أبي" فاعل بـ"حضر" مرفوع، وعلامة رفْعِه ضمَّة مُقدَّرة على ما قبل ياء المتكلِّم، منَع من ظهورها اشتغالُ المحل بحركة المناسبة. و "أخي" معطوف على "أبي" المرفوع، مرفوع، وعلامة رفْعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منَع من ظهورها اشتغالُ المحل بحرَكة المناسبة. ويُشترط في "ذو" خاصَّة شرطان: 1- أن تكون بمعنى "صاحب"، احترازًا مِن "ذو" التي بمعنى "الذي" كما هي لغة طيِّئ. 2- أن يكون الذي تُضاف إليه اسمَ *** ظاهرًا، غير صفة، نحو: جاءني ذو مال، ولا يجوز: جاءني ذو قائم. ويشترط في "فوك" خاصَّة أن تكون خاليةً من الميم. س86: قال الله تعالى: ﴿ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ ﴾ [الأعراف: 71]. "آباؤكم" ما هي علامة رفْعها؟ الجواب: علامة رفْعها الضمَّة؛ وذلك لأنَّها جمع تكسير، وجمْع التكسير يُرفع بالضمة، ولم تُرفعِ بالواو على الرغم مِن كونها من الأسماء الخمسة؛ لأنَّ مِن شرط رفع الأسماء الخمسة بالواو أن تكون مُفرَدة، وهذه جمْع، كما سبق. س87: قال شاعر طيِّئ سنان بن الفحل: فَإِنَّ الْمَاءَ مَاءُ أَبِي وَجَدِّي وَبِئْرِي ذُو حَفَرْتُ وَذُو طَوَيْتُ ما تقول في "ذو" هنا، هل هي مِن الأسماء الخمسة؟ الجواب: لا؛ لأنَّها ليست بمعنى "صاحب" ولكنَّها بمعنى "الذي"؛ ولهذا لا تُعرَب إعراب الأسماء الخمسة، وتكون مبنيَّة على السكون دائمًا؛ أي: في حالة الرفْع النصْب والجر. س88: قال - تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [البقرة: 105]. ما تقول في "ذو" هنا، هل هي مِن الأسماء الخمسة؟ الجواب: نعم؛ وذلك لأنَّها استوفتِ الشروط كلها، فهي مفردة مكبَّرة، مضافة، إلى غير ياء المتكلِّم، وهي بمعنى "صاحب"، وهي مضافة إلى اسمِ جِنس ظاهر، غير صفة؛ ولذلك فهي مرفوعةٌ بالواو نيابةً عن الضمَّة. وإعراب هذه الآية يكون هكذا: اللهُ: لفظ الجلالة، مبتدأ مرفوعٌ بالابتداء، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهرة. ذو: خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وذو مضاف. والفضلِ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة. العظيمِ: صفة لـ"الفضل" مجرورة؛ لأنَّ صفة المجرور مجرورة، وعلامة جرِّها الكسْرةُ الظاهِرة. س89: تقول: هذا فمُك، برفْع "فم" بالضمَّة، فلماذا لم تُرفعْ بالواو؟ الجواب: لأنَّ مِن شروط رفْع "فو" بالواو أن تكون خاليةً من الميم، وهنا بها ميم؛ ولذلك تُرفَع بالضمَّة؛ لأنها اسمٌ مفرد. س90: أعرب ما يلي: • قَعَد أبوك وراءك. • جاء أبوان. الجواب: قعَد: فعل ماضٍ، مبني على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب. أبوك: أبو: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه من الأسماء الخمْسة، وأبو مضاف، والكاف ضميرٌ مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ جر مضاف إليه. وراءك: وراء: ظرْف مكان منصوب، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهرة، ووراء مُضاف، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ جر، مضاف إليه. المثال الثاني: جاء أبوان. جاء: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب. أبوان: فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفْعه الألف نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه مثنًّى. وهي هنا لا تُرفع بالواو، وعلى الرغم مِن كونها من الأسماء الخمسة؛ وذلك لأنَّها فَقَدَتْ شرْطَ الإفراد، فهي مثنًّى. س91: بيِّن المرفوع بالضَّمَّة الظاهرة، أو المقدَّرة، والمرفوع بالواو مع بيان نوْع كل واحد منها، مِن بين الكلمات الواردة في الجُمل الآتية: • قال الله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 5]. • قال الله تعالى: ﴿ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ﴾ [الكهف: 53]. • الفِتْنة تُلْقِحُها النَّجْوى، وتنتجها الشكوى. • إخوانك هم أعوانُك إذا اشتدَّ بك الكرب، وأُسَاتُك[1] إذا عضَّك الزمان[2]. • النائِبات محكُّ الأصدقاء. • أبوك يتمنَّى لك الخير، ويَرْجو لك الفَلاح. • أخوك الذي إذا تَشكو إليه يشكيك[3]، وإذا تدعوه عندَ الكرب يُجيبك. الجواب: الكلمة المرفوعة بالضمة الظاهرة الكلمة المرفوعة بالضمة المقدرة الكلمة المرفوعة بالواو نوع الكلمة المؤمنون جمْع مذكَّر سالِم خاشعون جمْع مذكَّر سالِم معرضون جمْع مذكَّر سالِم فاعلون جمْع مذكَّر سالِم حافظون جمْع مذكَّر سالِم المجرمون جمْع مذكَّر سالِم مواقعوها جمْع مذكَّر سالِم الكلمة المرفوعة بالضمة الظاهرة الكلمة المرفوعة بالضمة المقدرة الكلمة المرفوعة بالواو نوع الكلمة الفِتنة اسم مفرد تلقحها فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ النَّجْوى اسم مفرد تنتجها فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ الشكوى اسم مفرَد إخوانك جمْع تكسير أعوانك جمْع تكسير الكرب اسم مفرد أساتك جمْع تكسير الزمان اسم مفرد النائبات جمْع مؤنث سالِم محكّ اسم مفرد أبوك الأسماء الخمسة يتمنى فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ يرْجو فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ أخوك الأسماء الخمسة تشكو فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ يشكيك تَدْعُوه فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ يجيبك فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ س92: ضَعْ في الأماكن الخالية مِن العبارات الآتية اسمًا من الأسماء الخمسة المرفوعة بالواو: أ - إذا دعاك..... فأجبه. ب- لقد كان معي..... بالأمس. ج - ... كان صديقًا لي. د- هذا الكتاب أرْسَله لك....... الجواب: أ - أبوك. ب- أخوك. ج- حَمُوك. د- ذو علم. س93: ضعْ في المكان الخالي من الجُمل الآتية جمْع تكسير مرفوعًا بضمَّة ظاهرة في بعضها، ومرفوعًا بضمَّة مقدَّرة في بعضها الآخَر. أ - .......أعوانك عند الشدة. ب- حضر..... فأكرمتهم. ج- كان معنا أمس...... كرام. د- ..... تفضح الكذوب. الجواب: أ- إخوانك. ب- أصحابي. ج- فتيان. د- المحن. [1] أساة جمع آسٍ، وهو الطبيب، القاموس المحيط (أ س و) . [2] سُئل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - عن حُكم سبِّ الدهر كما في كتاب "فتاوى العقيدة" (ص: 59). فأجاب قائلاً: سبُّ الدهر ينقسِم إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: أن يقصدَ الخبر المحض دون اللَّوْم، فهذا جائزٌ، مثل أن يقول: تعبْنَا من شدَّة حرِّ هذا اليوم، أو برده، وما أشبه ذلك؛ لأنَّ الأعمال بالنيات، واللفظ صالِح لمجرَّد الخبر*. القسم الثاني: أن يسبَّ الدهر على أنه هو الفاعِل، كأن يقصد بسبِّه الدهر أنَّ الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر، فهذا شِرْك أكبر؛ لأنَّه اعتقد أنَّ مع الله خالقًا، حيث نسب الحوادث إلى غير الله، وكل مَن اعتقد أن مع الله خالقًا فهو كافر، كما أنَّ من اعتقد أنَّ مع الله إلهًا يستحقُّ أن يعبد فإنه كافِر. = _____________________ * وعلى هذا يحمل المثال الذي ذكرَه الشيخ محمد محيي الدين - رحمه الله. ومنه قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الدنيا ملعونة، ملعونٌ ما فيها)) الحديث، فليس هذا الحديث من بابِ السب؛ إنما هو من باب الخبَر، وأنه لا خيرَ فيها إلا عالِم، أو متعلِّم، أو ذكر الله، وما ولاه. ومنه أيضًا قوله - تعالى - عن لوط - عليه الصلاة والسلام -: ﴿ وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴾ [هود: 77]؛ أي: شديد، وقوله - تعالى - عن قوم عاد: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ﴾ [القمر: 19]. =القسم الثالث: أن يُسبَّ الدهر، لا لاعتقادِه أنه هو الفاعل، بل يعتقد أنَّ الله هو الفاعل، ولكن يسبه؛ لأنَّه محل لهذا الأمر المكروه عنده، فهذا مُحرَّم؛ لأنَّه منافٍ للصبر الواجب، وهو مِن السفه في العقل، والضلال في الدين، لأنَّ حقيقة سبه تعود إلى الله - سبحانه - لأنَّ الله - تعالى - هو الذي يُصرِّف الدهر، ويكون فيه ما أراد مِن خير أو شر، فليس الدهر فاعلاً، وليس هذا السب بكُفر؛ لأنه لم يسبَّ الله - تعالى - مباشرة، ولو سبَّ الله مباشرة لكان كافرًا . ا.هـ. وقال ابن القيم - رحمه الله - في "زاد المعاد" (2/355): فسابُّ الدهر دائرٌ بين أمرين، لا بدَّ له من أحدهما: إما سبه لله، أو الشرك به، فإنَّه إذا اعتقد أنَّ الدهر فاعل مع الله، فهو مشرِك، وإنِ اعتقد أنَّ الله وحده هو الذي فعَل ذلك وهو الذي يسبُّ مَن فعله، فقد سبَّ الله. ا.هـ [3] يقال: أشكى فلانًا؛ يعني: أرْضاه وأزال سببَ شكواه، ويُقال: أشْكاه على ما يشكوه: أعانه، المعجم الوسيط (ش ك و). |
#10
|
||||
|
||||
س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (10/ 44)
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن أسئلة على نيابة الألف عن الضمة س94: في كم موضِع تكون الألِفُ علامةً على رفْع الكلمة؟ الجواب: تكون الألف علامةً على رفْع الكلمة في موضِع واحد فقط، وهو المثنَّى. س95: ما هو المثنَّى؟ مَثِّل للمثنَّى بمِثالين: أحدهما مُذكَّر، والآخر مُؤنَّث. الجواب: المثنى اصطلاحًا هو كل اسم دل على اثنين أو اثنتين بزِيادة ألِف ونون في آخِرِه في حالةِ الرَّفْع، وياء ونُون في آخِرِه في حالتي النَّصْب والجر، أغْنَت هذه الزِّيادة عن العاطِف والمعطوف، صالِح للتجريد. ومثال المثنَّى المذكَّر، قوله - تعالى -: ﴿ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ﴾ [المائدة: 23]، وقوله - تعالى -: ﴿ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ﴾ [يوسف: 36]. ومثال المثنَّى المؤنَّث: قوله - تعالى -: ﴿ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ ﴾ [البقرة: 282]، وقوله - تعالى -: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46]. س 96: رُدَّ كل جمْع من الجموع الآتية إلى مفردِه، ثم ثَنِّ المفردات، ثم ضَعْ كل مثنًّى في كلام مفيد، بحيث يكون مرفوعًا، وها هي ذي[1] الجموع: جِمال، أفيال، سيوف، صهاريج، دُوِيٌّ، نجوم، حدائِق، بساتين، قراطيس، مخابز، أحذية، قُمُص، أطبَّاء، طُرُق، شرفاء، مقاعِد، علماء، جُدران، شبابيك، أبواب، نوافذ، آنِسات، رُكَّع، أمور، بلاد، أقطار، تفاحات. الجواب: الجمْع المفرد المثنَّى وضْع هذا المثنَّى في كلامٍ مفيد بحيث يكون مرفوعًا جِمال جَمَل جملان هذان جملانِ في بيتنا أفيال فيل فِيلان هذانِ فيلانِ كبيران سيوف سيْف سَيفان هذان سيفانِ حادَّان صَهاريج صِهْريج صِهْريجان[2] هذان صِهْريجان في منـزلنا دُوِي دَواة دَواتان هاتانِ دواتان أَحْضرتُهما لأكتُبَ بهما نجوم نجم نجمان هذان نَجْمان ظهرَا في السماء حدائق حديقة حديقتان هاتانِ حديقتان جميلتانِ بساتين بُسْتان بستانان هذان بستانان كبيرانِ قراطيس قِرطاس قِرطاسان هذان قرطاسانِ أكتُب فيهما مخابز مخبز مخبزان هذان مخبزانِ في شارِعنا أحذية حِذاء حِذاءان هذان حذاءانِ ضَخْمان قُمُص قميص قَميصان هذانِ قَميصان جديدان أطباءُ[3] طبيب طبيبان هذان طبيبان ماهِران طرق طريق طريقان هذان طريقانِ يُوصلانِ إلى الجنة شُرفاء شريف شريفان هذان رجلانِ شريفان مقاعِد مقعد مَقْعَدان هذان مَقْعدان لَكُما علماء عالِم عالِمان هذان عالِمان جليلان جُدران جِدار جِداران هذان جِداران كبيران شبابيك شُبَّاك شُبَّاكان هذان شُبَّاكان يُطِلاَّنِ على الشارع أبواب باب بابان هذان بابانِ مُغْلَقان نوافذ نافذة نافِذتان هاتانِ نافذتانِ تُطِلاَّن على الشارع آنسات آنسة آنستانِ هاتان آنستانِ محتجبتانِ رُكَّع راكِع راكِعان هذان رجلانِ رَاكِعان أمور أَمْر أمْران هذان أمْران جيِّدان بلاد بَلَد بَلدان هاتانِ بَلدانِ مسلِمتان أقطار قُطْر قُطْران هَذان قُطْران مسلِمان تُفَّاحات تُفَّاحة تُفَّاحتان هاتانِ تُفَّاحتان طيِّبتا س97: ضعْ كلَّ واحد من المثنيات الآتية في كلامٍ مفيد: العالِمان، الواليان، الأَخَوان، المجتهدان، الهاديان، الصَّدِيقان، الحديقتان، الفتاتان، الكتابان، الشريفان، القُطْران، الجِداران، الطبيبان، الأمْران، الفارسان، المقعَدان، العذراوان، السَّيْفان، الماجِدان، الخطابان، الأبوان، البلدان، البستانان، الطريقان، راكعان، دولتان، بابان، تفاحتان، نجمان. الجواب: العالمان: العالمان المسلِمان يَخافانِ ربهما. الواليان: جاء الواليانِ العادلان. الأخوان: ذَهَب الأخوانِ إلى المسجد. المجتهدان: المجتهدان في طَلَبِ العِلم الشرعي لهما أجْرٌ كبير. الهاديان: الكتاب والسُّنة هُمَا الهاديانِ إلى طريق الجنة. الصديقان: الْتقَى الصديقان في المسجدِ الحرام. الحديقتان: الحديقتان مملوءتانِ بالأشجار. الفتاتان: جاءتِ الفتاتانِ مِن المدرسة. الكتابان: هَذانِ الكتابان جاءَا بالأمس. الشريفان: جاءَ الشريفانِ إلى مجلس القاضي. القطران: هذانِ القُطْران يدين أهلُهما بالإسلام. الجداران: ثبَت الجِداران بالرغم مِن شِدَّة الزلزال. الطبيبان: اعتنَى الطبيبانِ بالمريض عنايةً فائقة. الأمران: هذان الأمران وصلاَ الآن من الأمير. الفارسان: حضَر الفارسانِ إلى أرضِ المعركة. المقعدان: هذان المقعدانِ لَكُما. العَذْراوان[4]: الفتاتان العَذْراوان تُجيدانِ القراءة. السيفان: برَق السيفانِ في ضوء الشمس. الماجدان: الطالبانِ الماجدان أحقُّ بالاحترام من غيرهما. الخطابان: أتَى الخِطابان بنصر المسلمين وسحْق اليهود[5]. الأبوان: حضَر الأبوانِ إلى المسجد. البلدان: هذانِ البلدان انتصَر فيهما المسلِمون على اليهود. البستانان: البستانان خرجَتْ ثِمارُهما طيِّبة بإذن ربهما. الطريقان: هذانِ الطريقان، طريقَا الكتاب والسُّنَّة، يُوصلان إلى رِضوانِ الله - عزَّ وجلَّ. راكعان: هذان رَجُلان راكعانِ. دولتان: مصْر والجزائر دولتانِ تقعان على ساحلِ البحر الأبيض المتوسط. بابان: المعتزلة والرافِضة بابان للشرِّ. تُفَّاحتان: وقعَتْ تفاحتان على الأرض أثناءَ جَنْي الثمار. نجمان: سقَط نجمانِ البارحة من السَّماء. س98: ضعْ في الأماكن الخالية من العبارات الآتية ألفاظًا مُثنَّاة: (أ) سافر..... إلى مصر ليشاهدا آثارها. (ب) حضر أخي، ومعه..... فأكرمتهم. (جـ) وُلِدَ لخالد... فسمى أحدهما محمدًا، وسمى الآخر عليًّا. الجواب: (أ) السائحان (ب) صاحباه. (جـ) ذَكَران. س 99: أعرِب الجُمل الآتية: (أ) جاء العمران؛ أبو بكر وعمر. (ب) قامت المرأتان. (جـ) احترقت السيارتان. (د) استنار القمران. الجواب: المثال الأول: جاء العُمران أبو بكر وعمر: جاء: فِعل ماضٍ مبني على الفتح. العمران: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعه الألف نيابةً عن الضمة؛ لأنه ملحَق بالمثنَّى. أبو: بدل من "العمران" مرفوع؛ لأنَّ بدل المرفوع يكون مرفوعًا، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأبو مضاف. وبكر: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره. وعمر: الواو حرْف عطف، وعمر معطوف على "أبو" مرفوع، وعلامة رفعه الضَّمَّة الظاهرة في آخِرِه، ولم ينوَّن للعلمية والعدل. المثال الثاني: قامتِ المرأتان: قامت: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، والتاء تاء التأنيث، حرْف مبني على الكسر العارِض لالتقاءِ ساكنين. المرأتان: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة؛ لأنه مثنى. المثال الثالث: احترقتِ السيَّارتان: احترقت: فعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، والتاء تاء التأنيث، حرْف مبني على الكسر العارض لالتِقاء ساكنين. السيَّارتان: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعِه الألف نيابةً عن الضمَّة؛ لأنه مثنًّى. المثال الرابع: استنار القمران: استنار: فِعْل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب. القمران: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعِه الألف نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مُلْحق بالمثنى. وإنَّما كان "القَمَران" و"العمران" ملحقَيْن بالمثنَّى، وليسَا مثنيين؛ لأنَّهما وإن كانَا وردَا على صورة المثنَّى، لكنَّهما فقدَا شرطًا من شروط التثنية، وهو أن يتَّفق الاسمان المراد تثنيتهما في اللفْظ. والقاعدة عندَ النحاة: أنَّ الكلمة التي وردتْ في اللغة على صورةِ المثنى، لكنها فقدَتْ بعض الشروط الواجبِ توافرُها في الكلمة ليصحَّ تثنيتها، أو لم ينطبقْ عليها معنى المثنَّى، فإنَّها تكون مُلْحَقة بالمثنَّى؛ ولذلك ألحق النَّحاة "القَمَران" "والعُمَران" بالمثنَّى. والله أعلم. [1] ذي: اسم إشارة للمفردة المؤنَّثة. [2] الصِّهْريج – بكسر الصاد: حوض يجتمع فيه الماء، مختار الصحاح (ص ر هـ ج). [3] لا تُصرَف؛ لأنَّها مختومة بألف التأنيث الممدودة الزائدة. [4] العذراوان: تثنية عَذْراء، وعَذْارء - كما هو معلوم – اسمٌ ممدود، والنُّحاة، قد ذَكَروا أنَّ الاسم الممدود عند تثنيته تُقلب همزته واوًا إن كانتْ للتأنيث، وتبقى على حالها إنْ كانت أصلية، ويجوز الوجهان إن كانتْ للإلحاق، أو منقلبة عن أصْل، نحو: صحراوان، وإنشاءان، وعلباءان، أو علباوان، وسماءان أو سماوان؛ انظر "القواعد الأساسية" للهاشمي (ص56). [5] اللهمَّ عجِّل بنصْر المسلمين على اليهود يا حيُّ يا قيوم. |
العلامات المرجعية |
|
|