لمسئول الكذاب والضابط المجرم : محمد البرغوثي

[حمدى حسام]

المسئول الكذاب والضابط المجرم

محمد البرغوثي الجمعة 27-02-2015 20:29

http://www.elwatannews.com/news/details/672908



قبل أسبوع تقريباً كان أحد وكلاء وزارة النقل فى زيارة إلى محافظة البحر الأحمر، مع رئيس الوزراء، وخلال الزيارة سأل الصحفيون المهندس إبراهيم محلب، عن حقيقة تأجيل الانتهاء من المشروع القومى للطرق إلى ما بعد أغسطس المقبل، وعن مدى صحة التقارير الصحفية التى تحدثت عن أن هيئة الطرق والكبارى تواجه صعوبات بالغة فى تسليم المشروعات الخاصة بها فى المواعيد المقرّرة، وقبل أن يفتح رئيس الوزراء فمه، سارع وكيل وزارة النقل إلى اختطاف الكلمة، ليؤكد أن هيئة الطرق والكبارى تبذل أقصى ما تستطيع لإنجاز المشروعات فى المواعيد المقرّرة، ولكن الهيئة تتعرض لحملة تشكيك منظمة من جانب محرر النقل فى جريدة «المصرى اليوم» الأستاذ خير راغب «الذى اتضح لنا أنه ينتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية».
بعد دقائق من هذا الرد الكارثى، كان هناك بين الحضور من اقترب من وكيل وزارة النقل ليهمس فى أذنه: «يا باشمهندس.. زميلنا خير راغب مش إخوانى.. دا مسيحى!!» ويعلم الله -والشيطان أيضاً- كيف عالج هذا المسئول الأمر مع نفسه، وما الأكاذيب الأخرى التى اختلقها، ولم نكتشفها، لأننا لا نعرف كثيراً عن الأمور الفنية الخاصة بهندسة الطرق مثلما نعرف أن الزميل خير راغب مواطن مصرى مسيحى، بحكم عشرتنا الطويلة له.
شىء من هذا القبيل يتكرّر عشرات المرات يومياً فى كل دواوين الحكومة وشركات قطاع الأعمال العام والهيئات الاقتصادية العامة، التى يمسك بخناقها مديرون ووكلاء وزارة ووزراء ورؤساء مجالس إدارات وجدوا فى اتهام الآخرين بأنهم «إخوان» إجابة مفحمة وجاهزة للتشكيك فى أى نقد، ولاغتيال الخصوم معنوياً أمام الرأى العام، وأمام الجهات الرقابية، وأنا شخصياً أعرف الكثير من الموظفين الكبار الشرفاء الذين طاردتهم هذه التهمة البشعة للإطاحة بهم من أماكنهم، أو للتشكيك فى ولائهم، حتى تخلو الساحة تماماً أمام عصابات الفساد المنظمة التى تمرح الآن باطمئنان بالغ وتعيث نهباً وسطواً وهى واثقة من أن انشغال الدولة فى حربها ضد الإرهاب يوفر لها مجالاً ملائماً للإفلات من المحاسبة.
نوع آخر من الموظفين يرتكب جرائم يومية فى حق الوطن لا تقل خطورة عن جرائم الإرهاب، هم بعض ضباط الشرطة وعدد كبير من أمناء الشرطة والمخبرين السريين الذين تعتمد عليهم المباحث -والنيابة أيضاً- فى التحريات، وهذا الصنف من أفراد الشرطة استغلوا أيضاً الدعم الشعبى للشرطة فى مواجهة الإرهاب وانشغال الدولة فى هذه القضية المحورية، وعادوا إلى سابق عهدهم فى تلفيق القضايا لمواطنين أبرياء، وتقديمهم للنيابة فى قضايا تعاطى وإحراز مخدرات أو إحراز أسلحة نارية، وخطورة هذه القضايا الملفقة -كما نعرف- أن الخصم فيها هو الحكم، وهو الذى يحدد مصير القضية من بدايتها إلى نهايتها، ولولا أن انعدام كفاءة هذا النوع من الضباط المجرمين يترك ثغرات واضحة فى محاضر وإجراءات الضبط والتحريات، لأصبحت السجون مكاناً أساسياً للأبرياء.. ولكن يحدث كثيراً أن يكون الضابط ضالعاً فى التلفيق، وواثقاً من أن أعضاء النيابة العامة ليس لديهم الوقت لفرز وتمحيص الأدلة، وأن كل ما يفعلونه هو إصدار أمر بحبس المتهم 4 أيام -من باب الاحتياط- وطلب تحريات الشرطة -أى الخصم- حول الواقعة، ودائماً تأتى التحريات كما يريدها الضابط المجرم.
أما ما يفعله عدد كبير من أمناء الشرطة والمخبرين المجرمين مع المواطنين فى كل ربوع مصر، فقد أصبح معلوماً للكافة، حتى لكبار الضباط فى وزارة الداخلية ومديريات الأمن بالأقاليم، ولم يعد خافياً على أحد أن ضابط الشرطة الملتزم مهنياً وأخلاقياً، وأن القيادات الشرطية التى تبذل أقصى ما تستطيع لحماية استقرار الوطن وأمان المواطنين، تعانى أشد المعاناة من تصرفات وأخلاقيات الكثير من أمناء الشرطة الذين تحولوا إلى «ضباع» مخيفة لا تكف لحظة واحدة عن ابتزاز المواطنين، ولا تتورع عن تقاضى الرشاوى علانية، من كل مواطن يدخل قسم أو مركز شرطة أو يضطر إلى التعامل مع الإدارات الخدمية فى وزارة الداخلية.
هل يجهل مسئول واحد فى هذا البلد.. وهل يجهل مواطن واحد أيضاً، أنه من المستحيل على أى شخص أن يحصل على رخصة قيادة مهنية، إلا إذا دفع رشوة ضخمة تتراوح الآن بين 2000 و3 آلاف جنيه؟ قد نصادف مسئولاً فى وزارة الداخلية يضع الأمر كله فى رقبة المواطنين الذين يرتضون الرشوة سبيلاً لإنجاز مصالحهم.. ولكن الأمر أصبح فوق الطاقة، وتحولت الرشوة مع تلفيق القضايا بواسطة ضباط الشرطة المجرمين إلى قضية خطيرة تهدد الأمن القومى للبلد، مثلما تهدده جماعة الإخوان الإرهابية.
والمحصلة أن الذين يحتجون بأن البلد فى حالة حرب غير مسبوقة تقتضى منا أن نسكت على أكاذيب المسئولين وجرائم بعض ضباط وأمناء الشرطة، يرتكبون -فى رأيى- خطأً فادحاً، لأنهم يتجاهلون أن هذه الحجج توفر حماية غير مسبوقة لهذا الفساد الإجرامى، كما أنها تمثل طعناً لئيماً وغادراً فى ظهور ضباط الشرطة والجيش المحاربين للإرهاب، وتمثل مزيداً من إرباك خريطة الغضب والصراع فى البلد وتدفع المواطن المظلوم إلى الكفر بكل شىء، وعدم تصديق كل ما يصدر عن الدولة تجاه أى قضية.. بما فيها قضية الحرب على الإرهاب.

[حمدى حسام]

وجدوا فى اتهام الآخرين بأنهم «إخوان» إجابة مفحمة وجاهزة للتشكيك فى أى نقد، ولاغتيال الخصوم معنوياً أمام الرأى العام، وأمام الجهات الرقابية، وأنا شخصياً أعرف الكثير من الموظفين الكبار الشرفاء الذين طاردتهم هذه التهمة البشعة للإطاحة بهم من أماكنهم، أو للتشكيك فى ولائهم، حتى تخلو الساحة تماماً أمام عصابات الفساد المنظمة التى تمرح الآن باطمئنان بالغ وتعيث نهباً وسطواً وهى واثقة من أن انشغال الدولة فى حربها ضد الإرهاب يوفر لها مجالاً ملائماً للإفلات من المحاسبة.

[حمدى حسام]

والمحصلة أن الذين يحتجون بأن البلد فى حالة حرب غير مسبوقة تقتضى منا أن نسكت على أكاذيب المسئولين وجرائم بعض ضباط وأمناء الشرطة، يرتكبون -فى رأيى- خطأً فادحاً، لأنهم يتجاهلون أن هذه الحجج توفر حماية غير مسبوقة لهذا الفساد الإجرامى، كما أنها تمثل طعناً لئيماً وغادراً فى ظهور ضباط الشرطة والجيش المحاربين للإرهاب

[حمدى حسام]

وعادوا إلى سابق عهدهم فى تلفيق القضايا لمواطنين أبرياء،

[أ/رضا عطيه]

80سنة كانوا تحت التراب فى سنة واحدة نفضوا ترابهم عنهم فانكشف سترهم

وإيه الفرق بين تابع للجماعة يدافع عن جماعته وصحفى يفعل نفس الشىء بالأمر الصادر له من ماما دعما وعونا

المحبين كثر والوقت لم يسعفهم ليتم تسجيلهم فى سجلات الجماعة فاستغلت الجماعه هؤلاء للدفاع عنها فى كل مواقع العمل بالدولة تحت قانون البجاحة (إثبت إنى إخوانى )

وكله بتمنه ويجعله عامر

هى المرتبات والمقالات بتأكل عيش ؟!!!!!!!!!!!!!!!!بيع يابديع والمحبين منتظرين التمن

[ragb782]

جزاك الله خيرا