اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-01-2015, 06:18 PM
الصورة الرمزية حمدى حسام
حمدى حسام حمدى حسام غير متواجد حالياً
الفائز بالمركز الأول لأحسن موضوع فى ركن الأقسام المميزة ( مارس 2015 )
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 3,720
معدل تقييم المستوى: 15
حمدى حسام is on a distinguished road
افتراضي الفراغ السياسي وإدارة الدولة ب "الفهلوة" :حسن نافعة

الفراغ السياسي وإدارة الدولة ب "الفهلوة"

الخميس, 29 يناير 2015 16:32
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D...84%D9%88%D8%A9






حسن نافعة

اقرأ أيضا: ما بعد شارلي
لا لست شارلي !!
الثورة الدينية والوحدة الوطنية


في مصر فراغ سياسي مخيف يتعين الانتباه إلى ما قد ينجم عنه من مخاطر يمكن أن تفضي إلى كارثة كبرى. فالرئيس المنتخب ينتمي إلى المؤسسة العسكرية التي فرضت عليها الأحداث أن تشتبك في أزمة سياسية لم يتم العثور على حل حقيقي أو جذري لها حتى الآن. والحكومة التي عينها الرئيس بعد انتخابه مشكلة بالكامل من فنيين "تكنوقراط" لا علاقة لهم بالسياسة, وتخلو السلطة التنفيذية, بجناحيها الرئاسي والحكومي, حتى على المستوى الاستشاري من أي شخصية سياسية محنكة يمكن الاطمئنان إلى سلامة تقديرها وصحة رؤيتها للأمور. فإذا أضفنا إلى ما تقدم غياب هيئة قادرة على ممارسة التشريع والرقابة على أداء السلطة التنفيذية المنتخبة, لتوصلنا إلى نتيجة مفادها أن الحياة السياسية في مصر الآن ليس فيها سوى رجل واحد يمسك بكل مقاليد السلطة ومفاتيحها, ولا يوجد على امتداد المسافة الواقعة بينه وبين شعب يبدو مغلوبا على أمره سوى فراغ هائل تسكنه أجهزة أمن منفلته ووسائل إعلام لا تتسع إلا للشامتين في الإخوان و/أو للطبالين والزمارين وحملة الدفوف.

لفت نظري منذ أيام اعتراض الرئيس عبد الفتاح السيسي على مصطلح "النظام سياسي" وسمعته يقول: "معندناش حاجة اسمها نظام سياسي, لكن فيه دولة اسمها مصر, فأنت إما مع الدولة أو ضدها, وعلى الكل أن يلتف حول علم مصر". وأعترف أن هذا التصريح لم يثر دهشتي فقط ولكنه اثار قلقي أيضا.

أما الدهشة فمبعثها أن اصطلاح "النظام السياسي" ليس مرادفا أو بديلا لاصطلاح "الدولة". وبدون الدخول في فذلكات أكاديمية يمكن القول أن لكل دولة نظام سياسي يحكمها و يدير شئونها, وأن النظم السياسية تختلف من حيث الشكل كما تختلف من حيث الجوهر. فمن حيث الشكل: قد يكون النظام السياسي ملكيا أو جمهوريا, رئاسيا أو برلمانيا أو مختلطا, أما من حيث الجوهر: فقد يكون ديمقراطيا أو غير ديمقراطي (ديكتاتوري أو استبدادي أو سلطوي أو شمولي..الخ). لكن الدول, والتي قد تختلف أحجامها وأوزانها ومكانتها في المجتمع الدولي, تشترك في خصائصها القانونية. فاينما وجد شعب, يقيم على إقليم محدد المعالم, وتدير شئونه سلطة سياسية تستطيع فرض سيادتها على الشعب والإقليم معا, تقوم الدولة. والتفاف شعب ما حول علم دولته أمر حميد ومطلوب ولا غبار عليه, لكنه لا يعكس بالضرورة توافقا حول شكل أو مضمون النظام السياسي القائم في هذه الدولة.

أما القلق فمبعثه الخشية من أن يكون الخلط بين النظام السياسي والدولة مقصودا ومتعمدا, بهدف إسقاط الحدود الفاصلة بينهما, وهو ما قد يفضي إلى عواقب وخيمة, خصوصا إذا ما تصرف رئيس الدولة وكأن لسان حاله يقول: "أنا الدولة". فرئيس أي دولة هو رمزها وهو الذي يمثلها في كافة المحافل الدولية, وبهذا المعنى فاحترامه واجب على الجميع, مؤيدين كانوا أم معارضين. ولأن رئيس الدولة ليس هو الدولة, فالاختلاف السياسي معه أمر وارد ولا يعد تمردا على الدولة أو رفضا للالتفاف حول العلم. ولأنني أحسن الظن بالرئيس السيسي, فقد فهمت كلامه على أنه دعوة لتوحيد الصفوف في مواجهة الإرهاب, غير أن وحدة الشعب المصري في مواجهة الإرهاب, وهي دعوة نبيلة تستحق التجاوب معها بكل إخلاص, لا تعني بالضرورة تحقق الإجماع حول سبل ووسائل مكافحة الإرهاب. لذا أعتقد أن مظاهر الفراغ السياسي الطافية الآن فوق السطح, والتي يبدو واضحا أنها تزدادا اتساعا بمرور الوقت, لن تفرز سوى نظام سياسي يقف على رأسه حاكم فرد يقرر وحده, وشعب لا يملك سوى السمع والطاعة. وبين حاكم فرد وشعب مغلوب على أمره توجد في العادة منطقة فراغ تغيب عنها السياسة وتصبح بطبيعتها مرتعا خصبا للمخبرين ولمحترفي "الفهلوة". ولأنني على يقين تام من أن شعب مصر لن يقبل بمثل بهذه النتيجة البائسة حصادا لثورتين عظيمتين, نأمل أن تتمكن القيادة السياسية من تدارك الموقف وأن تسرع باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتصحيح المسار قبل انفلات زمام الأمور

حالة الفراغ التي تعاني منها الحياة السياسية في مصر الآن ليست وليدة اللحظة وإنما هي نتاج سلسلة من الأخطاء ارتكبت عقب تدخل الجيش لحماية الثورة على حكم جماعة الإخوان وقراره بتنحية مرسي, وهي أخطاء تكررت في كل المراحل الانتقالية السابقة ولكن بطرق واشكال مختلفة. فرغم اقتناعي التام بأن تدخل الجيش كان له ما يبرره, حتى من منظور الحرص على حماية ثورة 25 يناير التي سرقتها الجماعة, إلا أن المسار الذي سلكته مرحلة ما بعد 30 يونيو انحرف تدريجيا عن المسار الذي حددته خارطة الطريق التي حظيت بتوافق عريض, إلى أن وصلنا إلى ما نحن فيه الان. ويمكن تحديد أهم معالم هذا الانحراف على النحو التالي:

  1. بدات الخطوة الأولى بإصرار المؤسسة العسكرية على تضمين الدستور الجديد, والذي كانت لجنة الخمسين ما تزال تعكف على صياغته, نصا يحصن منصب وزير الدفاع. وقد انصاعت لجنة الخمسين لهذا الطلب الذي لم يواجه في الوقت نفسه بمعارضة شعبية كبيرة خوفا من تكرار تجربة الإخوان. لكن إدراج هذا النص فهم في ذلك الحين على أنه يعني عدم رغبة السيسي في الترشح للمنصب الرئاسي.

  2. قبل أيام قليلة من اختتام لجنة الخمسين لأعمالها, أدرج في مشروع الدستور نصا يتيح إمكانية تعديل خارطة الطريق بما يسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية, وقرأ البعض في هذا التوجه إشارة مبكرة على احتمال خوض السيسي لانتخابات الرئاسة.

  3. بعد أن حسم السيسي أمره وقرر ترشيح نفسه للرئاسة, جرت انتخابات رئاسية بدت أقرب إلى الاستفتاء منها إلى الانتخابات الرئاسية. فلم يقبل خوض المنافسة مع السيسي سوى حمدين صباحي, وحصل السيسي على أكثر من 97% من الأصوات وهي نسبة لا يمكن أن يحظى بها اي مرشح مهما كان قدره في انتخابات حقيقية تجرى في أي بلد ديمقراطي. وقد كتبت في حينها, قبل ترشح السيسي, أنني أفضل أن يفوز السيسي بنسبة 60% على ان يفوز بنسبة 90% من الأصوات.

  4. جرت, حتى قبل فوز السيسي بالمنصب الرئاسي, محاولات لشق صف القوى التي لعبت دورا فعالا في 30 يونيو, وسيطرت جماعات المصالح المرتبطة بالنظام القديم على معظم وسائل الإعلام الرسمية والخاصة التي قامت بشن حملات دعائية ضد ثورة يناير التي اعتبرتها مؤامرة على مصر وضد رموزها الذين وصفتهم بالعملاء والمأجورين, وضد كل من ينادى بلم الشمل أو يتحدث عن العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية, رغم النص عليهما في الإعلان الدستوري وتضمين التشكيل الوزاري الأول حقيبة وزارية ل "العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية".

  5. أصدر المستشار عدلي منصور في أواخر ايامه قانونا ينص على شغل 20% من مقاعد البرلمان بالقوائم المطلقة و 80% منها بالقوائم الفردية, رغم اعتراض معظم القوى والأحزاب السياسية عليه. وواصل الإعلام الرسمي والخاص حملته الشعواء ضد الأحزاب السياسية التي تعامل معها وكأنها مجرد زائدة دودية في الحياة السياسية المصرية, كما راح يكيل الاتهامات لكل مؤسسات المجتمع المدني, خاصة العاملة في مجال حقوق الإنسان. أما الهدف غير المعلن فكان إفراغ الحياة السياسية من كل مقوماتها والدخول في مرحلة تجريف سياسي على نمط ما قبل يناير.

يصعب, في أجواء كهذه, خصوصا بعد الإفراج عن مبارك وعن كل رموز نظامه, أن تفرز الانتخابات البرلمانية القادمة, إن أجريت أصلا, برلمانا يعبر عن مجمل ألوان الطيف السياسي في مصر, أو حتى عن القوى صاحبة المصلحة في التغيير وفي إقامة نظام سياسي قادر على مكافحة الفساد والاستبداد.

والسؤال: هل يستطيع السيسي تدارك الأمر وتصحيح المسار واستعادة روح ثورة يناير. أعتقد أنه يستطيع, لكن هل يريد حقا؟ تلك هي المسألة.


__________________


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 31-01-2015, 10:54 PM
سلمى حسنى سلمى حسنى غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
معدل تقييم المستوى: 0
سلمى حسنى is an unknown quantity at this point
افتراضي

والله كنا نظن انك بتفهم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-02-2015, 12:00 AM
الصورة الرمزية حمدى حسام
حمدى حسام حمدى حسام غير متواجد حالياً
الفائز بالمركز الأول لأحسن موضوع فى ركن الأقسام المميزة ( مارس 2015 )
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 3,720
معدل تقييم المستوى: 15
حمدى حسام is on a distinguished road
افتراضي

صعب, في أجواء كهذه, خصوصا بعد الإفراج عن مبارك وعن كل رموز نظامه, أن تفرز الانتخابات البرلمانية القادمة, إن أجريت أصلا, برلمانا يعبر عن مجمل ألوان الطيف السياسي في مصر, أو حتى عن القوى صاحبة المصلحة في التغيير وفي إقامة نظام سياسي قادر على مكافحة الفساد والاستبداد.
__________________


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-02-2015, 12:24 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

جزيل شكرى و تقديرى لحضرتك على نقل هذا المقال


جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-02-2015, 12:39 AM
الصورة الرمزية حمدى حسام
حمدى حسام حمدى حسام غير متواجد حالياً
الفائز بالمركز الأول لأحسن موضوع فى ركن الأقسام المميزة ( مارس 2015 )
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 3,720
معدل تقييم المستوى: 15
حمدى حسام is on a distinguished road
افتراضي

أما القلق فمبعثه الخشية من أن يكون الخلط بين النظام السياسي والدولة مقصودا ومتعمدا, بهدف إسقاط الحدود الفاصلة بينهما, وهو ما قد يفضي إلى عواقب وخيمة, خصوصا إذا ما تصرف رئيس الدولة وكأن لسان حاله يقول: "أنا الدولة".
__________________


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-02-2015, 01:22 PM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,683
معدل تقييم المستوى: 53
أ/رضا عطيه is just really nice
افتراضي

وانت يامستر شارلى عايزه يسمع كلامك ده فى الوقت ده ولا كلام الناس دى








ساعات المواجهة فى «ليلة الحرب»
أهالى «الضاحية» يروون لـ« » لحظات الهجوم الإرهابى


إحدى الأسر بـ«الضاحية» تروى لـ«الوطن» ليلة الهجوم الإرهابى
نوافذ مهشمة، شظايا يتلاعب بها الأطفال فى الشوارع، وزجاج متكسر يفرش أرضية المكان بالكامل، سواتر رملية ومتاريس أسمنتية تغلق جميع شوارع الحى، بكاء ونحيب، وأثاث منزلى فى الشوارع يستعد أصحابه للرحيل عن المكان الذى كانوا يعتبرونه «الآمن» فى شمال سيناء، جيران محيط الانفجارات، أول المتضررين من الأحداث، وأول أعين شاهدت وقائع القصف المسلح، وأول ما سدت آذانهم من صياحات المصابين والشهداء، باتوا ليلتهم تحت الأسرّة، ملتصقين بجدران منازلهم، لم تتوقف نساؤهم عن النحيب، ولم تهدأ صرخات الأطفال طوال الليل.

دخلت «الوطن» منازلهم المتضررة جراء الليلة التى وصفوها بـ«ليلة حرب»، لتعرف تفاصيل ساعات من الرعب والدم، فى منطقة «الضاحية» التى تجتمع فيها مديرية الأمن والسجن وقسم أول العريش والمرور ومبنى أمن الدولة، وكتيبة الجيش «101» فهى الأكثر حيوية ، وتجمع معظم مؤسسات الدولة فى مدينة العريش، والتى استهدفتها العمليات الإرهابية أمس الأول.


بالقرب من مديرية أمن شمال سيناء، وخلف ساتر ترابى طويل، يفصل محيط الانفجارات عن بنايات الأهالى، يجلس «الشيخ طارق» داخل دكانه الصغير، الرجل بشعره الشايب ولحيته، إمام أحد المساجد، جاء إلى العريش منذ عام 1991، وفتح دكاناً صغيراً متاخماً لسكنه المواجه لمديرية أمن شمال سيناء: «كنا فاكرين إننا ساكنين فى أأمن مكان فى العريش.. لكن لا بقى فيه أمن ولا أمان»، فالرجل الذى بات ليلته منكباً على وجهه، يحاول أن يهدأ من صيحات زوجته المرعوبة من هول المنظر.

حين بدأت الانفجارات كان الرجل فى دكانه، وبمجرد أن شاهد ارتفاع ألسنة اللهب دخل مهرولاً إلى منزله، الذى تهشم بابه من جراء الانفجار، ويقول بامتعاض: «ده كان أكبر انفجار حصل فى العريش»، مشيراً إلى أن توقيت بدء الانفجارات كان فى تمام الساعة السابعة والثلث، واستمر راقداً على الأرض، برفقة زوجته، حتى الساعة العاشرة، لم تمر الساعة حتى عادت الاشتباكات وطلقات النيران هنا وهناك: «البيت حيطانه كلها اتشرخت، والرصاص كان بيخش علينا من الشبابيك»، توهم الرجل ولو للحظات أثناء نومه خائفاً على الأرض: «القيامة قامت ولا إيه»، ولكن عاد ليرتل ذكر الله، ويستغفره ويدعوه ليخرج من منزله، بعد أن بدأت الانفجارات المتعددة تُسقط عليه أجزاء من جدرانه وسقفه: «انفجار ورا التانى والبيت بقى بيُقع».

«العرنوسى»: «اللى شُفناه يفوق الخيال بمراحل»..ومحمود عثمان: كله نزل تحت سريره فى لحظة التفجير
لم يبرح الشيخ طارق وأولاده موضعهم طيلة الليلة، قضوها على الأرض، لم يستطيعوا رفع رؤوسهم ولو برهة منذ بدأت الانفجارات وما وصفها بالاشتباكات وإطلاق النيران الكثيف والمتتالى: «قاعد على البلاط من الرعب»، ويؤكد أن الإسعاف وصلت لموقع الانفجار بعد ساعتين كاملتين، فوقتها لم يستطع أحد أن يصل للمكان فى الوقت المناسب.


يشير بيده المرتعشة إلى سور مديرية الأمن المهشم والمحطم ويقول بكل حزن: «شايف السور ده متكلف ملايين كان سورين ورا بعض ومحدش قدر يقف قدام الانفجار بقى أرض أرض»، الرجل الذى يسكن فى الطابق الأرضى يجد أن موضع شقته رغم قربها الشديد من المديرية ولكن وجودها فى الطابق الأرضى حماها: «حسبى الله ونعم الوكيل وده قضاء ربنا وقدره» ويرفض أن يترك العريش ويعود لبلدته فى الشرقية التى جاء منها: «لو أنا سبت البلد، وأنا داعية، الناس التانية تعمل إيه، هنسيبها لليهود يسكنوا فيها»، ويستطرد بكل فخر: «دى أرض مصرية ومش هنسيبها ولو على جثثنا».

على مبعدة من جلسة الشيخ طارق، وعلى بعد منزلين، يجلس «محمد على» داخل محله لتنظيف الملابس، الذى سقطت عليه شظية ضخمة هشمت واجهة المحل، ولولا العناية الإلهية لأردته قتيلاً، ويتذكر ليلة أمس الأول حين كان يجلس داخل المحل ليشاهد المباراة وبرفقته اثنان من أمناء الشرطة العاملين فى مديرية الأمن، اعتادوا مشاهدة التليفزيون فى محله، مع بداية الشوط الثانى، وقع انفجار ا***ع الرجل العجوز من وضعه وارتطم جسده الضخم فى أحد جدران المحل، وحاول التحامل على جسده المصاب، وأخذ فى الزحف على الأرض حتى وصل إلى أحد الجدران الخلفية للمحل ليختبئ خلفها ومعه أمناء الشرطة.

الشيخ طارق: مش هنسيبها لليهود ولو على جثثنا.. ومحمد سعيد: أكل عيشنا واقف من «الحظر»
مع انتهاء أهالى المنطقة من صلاة الغائب على أرواح الشهداء، عقب صلاة الجمعة، وقف «محمد عبدالنبى» مدير عام رعاية الطلاب بالجامعة، بصحبة صديقه أمام المسجد يتحدث بكل حمية عن الانفجارات التى شهدتها منطقته والتى أودت بشهداء الشرطة والجيش، يقول بكل حماس لـ«الوطن»: «هما استغلوا نتيجة التراخى ساعة الماتش وعملوا عملتهم»، ويشير بيده إلى المبانى التى تجاور مديرية الأمن وواجهتها المهشمة: «دى غلطة الشرطة، إزاى الضربات كلها تحصل فى توقيت واحد ومن تلات جهات مختلفة».


يترجل الرجل إلى إحدى البنايات المجاورة لموقع الحادث، يدخل يلقى السلام على جيرانه، ويدخل للطابق الأرضى، أبوابه مهشمة، ونوافذه أيضاً، أجهزة كهربائية ملقاة على الأرض، الملابس ملقاة فى كل مكان، وسيدة طاعنة فى السن تجلس على مقعد ما زال به الرمق فلم يتدمر كاملاً هو الآخر.

يجد «عبدالنبى» أن انشغال قوات الأمن بالمباراة بين الأهلى والزمالك السبب الرئيسى فيما آلت إليه الأوضاع، وأن منفذى العمليات الإرهابية استغلوا تلك اللحظة لضرب ضربتهم: «إحنا عِشنا ليلة تحت الترابيزات وتحت السراير»، مضيفاً أنه لا يوجد بيت فى حى الضاحية يخلو من مصاب، ويعتبر الضاحية أهم المناطق فى العريش: «منطقة حيوية لأكثر مما تتخيل».


مع بزوغ شمس اليوم التالى للحادث، سمع «يحيى» صراخ السيدات يعود من جديد، بعدما انقطع ليلاً بعد هدوء الأحداث، فالسيدات اللاتى خرجن للشرفات حين رأين بقايا أشلاء جثامين العساكر فى الشقق المواجهة للموقع لم يتمالكن أنفسهن وعدن للصراخ والنحيب من جديد.

ما زال «يحيى» يتذكر حال العريش قبل الثورة: «البلد كانت ماشية زى الفل»، فالرجل الذى يعيش فى المدينة منذ عشر سنوات جاء إليها لهدوئها والرغبة فى بداية جديدة فى مدينة جميلة، ولكن يرى أن المدينة الهادئة الجميلة تحولت لمنطقة حرب بعد الثورة، ويشير إلى أن الجيش يحاول القضاء على الإرهاب من أربع سنوات: «طلعوا لنا من تحت الأرض مش عارف منين، دلوقتى لو ركنت على عربية واحد خربشتها يقول لك هاتلى واحدة غيرها، وإلا ي***ك»، ويعود ليقول بانفعال مفرط: «لازم الجيش يبيدهم ويحمينا ونرجع نعيش فى أمان»، ويعود لهدوئه ويقول: «لو هفلتر رملة الصحرا كلها هخلصها فى أقل من 3 سنين».

حفرة صغيرة، وشظايا، وبقايا جدران متهالكة، ومصدعة، هنا سقطت قذيفة هاون، أمام بناية مواجهة لمقر الكتيبة «101» موقع التفجير الثانى ومجاورة لكمين الضاحية، وعلى مقربة منها يقف الدكتور محمد العرنوسى، والتى أصابت قذيفة الهاون التى ضلت طريقها جدران عيادته، فسقطت بعدما أصابت الجدار أمام منزله، لم تنفجر، حتى جاءت قوات الجيش ونزعتها من الأرض وأبطلت مفعولها، ويقول بكل هدوء: «الوضع مايتوصفش، اللى شُفناه يفوق الخيال بمراحل» مشيراً إلى موضع قذيقة الهاون: «الحمد لله أن الصاروخ منفجرش وإلا كنت شُفت الناس كلها هنا ميتة»، وحين أصابت القذيفة المنزل جلس الرجل ينطق الشهادة وجيرانه، ولا يستطيعون أن يرفعوا رؤوسهم: «محدش كان قادر ينزل ولا قادر يعرف إيه اللى بيحصل بره».

فى البناية القريبة من العمارة، يحاول «محمود عثمان» الشاب البدوى إعادة ثلاجة لداخل الشقة المدمرة، فحين حدث الانفجار خرجت إلى خارج شقته، من دفعة الانفجار: «كله نزل تحت سريره، محدش يقول إنه عمل نفسه راجل، البيت كله طار»، فالشقة مدمرة نهائياً، يحاول تجميع بقايا باب منزله، يحاول جمع الزجاج الذى يفرش أرضية المنزل بالكامل يغطيها فلا يظهر منها شىء، وأبعدوا النساء عن المنزل نهائياً، وفى وسط الشقة يجلس «محمد سعيد» عم الشاب، يحاول إعادة الملابس المتناثرة هنا وهناك، ويقول الرجل الذى ابيض شعره: «فى أكتر من التلاجة تاخد الباب وتطلع بره»، يحاول جمع الشظايا المتناثرة فى الشقة، فشقتهم لا يفصلها عن الكتيبة سوى سور واحد: «الجيش لازم يبص لأهل البدو المتضررين، يعنى زى ما فيه بدو بيفجر ويضرب فيه بدو مسالمين متضررين من اللى بيحصل»، ويقول بكل عصبية: «أكل عيشنا واقف من الحظر وبيوتنا بتنضرب زى الكتيبة، وفى الآخر بيجمعونا مع بعض فى اتهام واحد»، بخلاف إصابة بعضهم من جراء الانفجار ولم يجد عربة إسعاف تنقله بسبب الحظر، ويطالب بضرورة اتخاذ موقف جاد لعودة الأمن لسيناء: «إحنا انتخبنا السيسى عشان يضرب الإرهاب ويرجع لنا الأمن».

http://www.elwatannews.com/news/details/652852







رسالة لـ"السيسي": عُد للزي العسكري وقُد الجيش بنفسك في سيناء

أرسل محمد حسن، المنسق العام لتحالف شباب 30 يونيو، برقية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، يطالبه فيها بالتواجد على الجبهة، وضرورة ارتدائه الزي العسكري وقيادة القوات في عمق سيناء، لتطهير منابع هذه الجماعات التخريبية والأجهزه المخابراتية التي تدعمها، وللدفاع والثأر لأبنائه من الضباط والجنود، والبدء فورًا بحفر المانع المائي بطول 14 كيلو مترًا وعرض 50 مترًا، وعمق يصل إلى المياه الجوفية لإغراق أي أنفاق قائمة ومنع بناء أنفاق جديدة.

وفي سياق متصل، قال أحمد البنداري المتحدث الإعلامي للتحالف، إن شباب وقيادات وأعضاء تحالف شباب 30 يونيو بالمحافظات على استعداد للشهادة من أجل رفعة شأن بلادهم والدفاع عنها، مطالبًا الرئيس سرعة التدخل لحل الأزمة الراهنة، وعدم السماح لأي كيان أو مؤسسة خارجية بالتدخل في الشأن الداخلي للبلاد بحجة محاربة الإرهاب.

وأضاف البنداري، أن مصر ستكمل خارطة الطريق مهما ارتكبوا من أعمال إرهابية للتعطيل، ولن يؤخرنا شيء لأن مصر أقوى بشعبها وشبابها، ورحم الله شهداءنا الأبرار.


http://www.elwatannews.com/news/details/652555







رداً على الصمت العالمى..المصريون يتحدون: «إن كنت شارلى.. فأنا المصرى»
دعوات بمسيرات احتجاجية على غرار فرنسا




وقفة أمام نقابة الصحفيين للتنديد بحادثة «شارلى إيبدو»
«أنا شارلى».. خرج التعبير على استحياء من مصر ودول أخرى فى صورة «هاشتاجات» لنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى ووقفات احتجاجية ومسيرات على الأرض، للتضامن مع ضحايا المجلة الفرنسية «شارلى إيبدو» إثر الهجوم الإرهابى عليها مطلع الشهر الماضى، فنالت فى أعقاب ذلك تعاطف الملايين حول العالم فى خطواتها الجادة ضد الإرهاب.

هجوم سيناء الأخير أيقظ الأذهان إلى ضرورة اتخاذ خطوات مماثلة على غرار تلك التى اتخذتها فرنسا من قبل.. «سننظم وقفة احتجاجية لدعم الجيش»، دعوة أطلقها د.محمد نور فرحات، الفقيه الدستورى، بعد ساعات من تنفيذ الهجوم على معسكرات الجيش والشرطة فى سيناء الخميس الماضى، مناشداً القوى الشعبية والثورية الاصطفاف فى وقفة تحميها وزارة الداخلية، بعد توجيه دعوات عالمية لحضور شخصيات عامة مشهود لها بالنزاهة والحياد.

«الدعوات المناهضة ستستغل ضد مصر» شعور انتاب صلاح عبدالصبور، أحد الداعين إلى وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، للتنديد بالإرهاب فى فرنسا، لم يفكر فى القيام برد فعل مماثل فى بلاده، رغم الهجمات الإرهابية المتلاحقة، مُبرراً: «الوضع مختلف بين البلدين، لو قمنا بعمل وقفة ضد الإرهاب، ستكون دعوة للإرهاب نفسه».

http://www.elwatannews.com/news/details/652853









بالفيديو| عم الشهيد أحمد العدوي بالشرقية لـ"السيسي": فين حق اللي ماتوا
كتب : ريم عبدالله- مصطفى محسن

http://www.elwatannews.com/news/details/652731








شوفوا حريم مصر بيقولوا إيه يا أبو الرجالة

ياللى حرصت أنت ورفاقك على وقفة تضامنية مع شارلى ولم تفعلها مع جيشك وشرطة بلدك






زوج أخت الشهيد أحمد عصمت: "لو طلبوني للجيش دلوقتي هروح"

http://tv.elwatannews.com/view/id/16052








كملوا البيات الشتوى واختاروا الوقت المناسب كى يتبقى لدى الشعب ذرة طيبة عن ثورة يناير

من يتأمل المشهد يظن بل يتأكد بأنكم السبب الرئيسى فى عزوف الناس عن ثوراتهم

أجمل ماجاء فى نصائح شارلى





بعد أن حسم السيسي أمره وقرر ترشيح نفسه للرئاسة, جرت انتخابات رئاسية بدت أقرب إلى الاستفتاء منها إلى الانتخابات الرئاسية. فلم يقبل خوض المنافسة مع السيسي سوى حمدين صباحي, وحصل السيسي على أكثر من 97% من الأصوات وهي نسبة لا يمكن أن يحظى بها اي مرشح مهما كان قدره في انتخابات حقيقية تجرى في أي بلد ديمقراطي. وقد كتبت في حينها, قبل ترشح السيسي, أنني أفضل أن يفوز السيسي بنسبة 60% على ان يفوز بنسبة 90%من الأصوات


ودى تيجى إزاى يا أبو الحريات ؟

كانوا يمنعوا الناس من التصويت ولايزوروا إرادتهم ليرضيكم

إنت عايزين دولة زى قطر تشكلوها على هواكم -- لكن مصر كبيرة عليكم ودا اللى معجزكم

وربنا انت لو كنت دخلت هذه الانتخابات كان اخواتك وولاد عمك وجيرانك ترددوا فى إعطائك صوتهم

لأنكم خلقتوا للكلام ولو قنبلة صوت انفجرت فى حى سعادتك كنا هنشوف الكلام صراخ وفزع

أجمل ماجاء على لسانك أيضا

(أحترم توجهات السيسى فى توحيد صفوف الشعب لكن لايجب أن يكون ضد الإرهاب )

أمال هيوحدهم لمين ولفين ياشيخ المراسلين لسى إن إن والبى بى سى

القليل يفضح الكثير

ياريت أصحاب الشعر الأبيض يسندوا ضهرهم على الشباب

ولم يموتوا الشباب ينكسفوا على عجزهم

وإذا كان رصيدهم الكلام ودمتم فطفل الحضانة لبلب كلام
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:30 AM.