|
#1
|
|||
|
|||
الباب الاول فى علم الاجتماع للصف الثالث الثانوى
الباب الاول علم الاجتماع كامل
2014 http://www.up-00.com/dldhfd06465.docx.html http://www.up-00.com/dldhfd06465.docx.html مركز تحميل الصور
__________________
صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التحدث بالغش
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
#3
|
||||
|
||||
الملف بايظ يا ريت يتم رفعة مرة أخرى أو كتابته مع جزيل الشكر
|
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
حضرتك حمل من المرفقات
__________________
صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التحدث بالغش
|
#5
|
|||
|
|||
" الفصل الأول " الظاهرة الاجتماعية – خصائصها – أنماطها لم يكن علم الاجتماع معزولاً عن التيارات الفكرية علم اجتماع المرحلة الأولي : بدأت من القرن السابع وانتهت في القرن الرابع عشر حيث ظهرت البذور الأولي التي زرعها المفكرون العرب في توضيح حاجة الأفراد إلي العيش سوية والمشاركة في الأفراح والاطراح ، فقد اعتبر الجاحظ (776 – 869) أن تأصل حاجة الاجتماع في طبع الفرد من اجل المحافظة علي وجوده وتعايشه ، ولما كان المجتمع العربي قائماً علي صلة الأرحام والأنساب فإن هذه الحاجة تكون وظيفتها ربط أبناء النسب الواحد وتعمل علي تكاتفهم وتزيد من تقدمهم وتطورهم الاجتماعي . فقد قال ( ان حاجة الناس بعضهم إلي بعض صفة لازمة في طبائعهم وخلقهم وقائمة في جواهرهم ، وثابتة لا تزيلهم ومحيطة بما عنهم ومتمثلة علي ادناهم وأقصاهم وحجاتهم إلي ما غاب عنهم مما يعايشهم ويحميهم ويسمك بأرحامهم وصلح بالهم ، ويجمع شملهم وإلي التعاون في درك ذلك ، معان متضمنة وأسباب متصلة وحبال منعقدة ) ونجد النظرة نفسها عند ابن خلدون الذي قال ( ان الاجتماع الإنساني ضروري ، أي لابد له من الاجتماع الذي هو المدينة وفي أصلاحهم وهو معني العمران . إلا ان قدرة الواحد من البشر قاصرة علي تحصيل حاجته من ذلك الغذاء ، غير متوفية له بمادة حياته منه ولابد من اجتمال القدر الكثير من أبناء ***ه ليحصل القوت له ولهم ، وكذلك يحتاج كل واحد منهم ايضاً في الدفاع عن نفسه بالاستعانة بأبناء ***ه . ثم ان هذه الاجتماع إذا حصل للبشر كما قررنا وتم عمران العالم بهم فلابد من وازع يدفع بعضهم عن بعض لما في طباعهم الحيوانية من العدوان والظلم وهو الملك . المرحلة الثانية : مرحلة القوانين أو المرحلة الوضعية التي بدأت في القرن التاسع عشر التي اتسمت بتأثرها بالعلوم الصرفة ومعارضتها للفلسفة الغيبية بغية الوصول إلي وضع قوانين ترشد وتقود الظواهر والوقائع الاجتماعية مستخدمة التفسيرات العقلية . ومنهج الملاحظة المنظمة في دراسة الواقع الاجتماعي . ومنهج المقارنة لمعرفة إيجابيات وسلبيات وظائف وأنشطة اقسام المجتمع ودرجة تطوره وتمدنه مطالبة بوحدة الفكر الإنساني والالتزام بالمثل العليا مستهدفة تحسين أوضاع المجتمع حسب قوانين منظمة وملزمة وقابلة للتطبيق علي الجميع دون تميز يضعها علم الاجتماع من اجل إعادة تنظيم المجتمع وبنائه وفق أسس وقواعد عليمة ومن هنا جاء عدم ايمانها بالحقائق المطلقة والقوانين الثابتة مقلدة العلوم الصرفية متناسبة ان العناصر البشرية وعلاقتها بعضها ببعض لا تشبه علاقة العناصر الكيماوية ، فعلاقة الفرد بالأسرة لا تشبه علاقة الاوكسجين مع الهيدروجين مثلاً . نأتي إلي عرض ابرز مفكري هذه المرحلة ، منهم العالم الإيطالي فيكو ( 1668 – 1744 ) الذي لم يوضح حاجة الفرد للاجتماع كما فعل المفكرون العرب ، انما أوضح ثلاث اطوار يمر من خلالها المجتمع الإنساني هي ما يأتي : الديني : أي عهد الاله وخوف الانسان من مستقبله المجهول الذي يدفعه الي تصوير الالهة علي اشكال رمزية يخاف منها ويحيطها بالخرفات والاساطير . البطولي : التي ينظر الناس الي بعض رؤساء الاسر الكبيرة والملوك علي انهم انصاف الهة ، وفي هذه المرحلة يتحرر الانسان من سيطرة الدين وينتقل الي سيطرة الانسان ( الملك او الزعيم ) وتظهر مبادئ الفلسفة والآداب والفنون . العدالة : التي تسود فيها المدنية والنظم الديمقراطية ويكون دور الدين في المجتمع أخلاقيا فقط وتختفي الفروق الطبيعية والامتيازات الاجتماعية ننتقل بعدها الي المفكر الفرنسي فولتير ( 1764 – 1878 ) الذي ميز بين مرحلتين من تطور المجتمع الإنساني هي مرحلة الفطرة التي افترضت خضوع الانسان الي قوانين العقل الصادرة عن الخليقة والطبع البشري . اما المرحلة الثانية فتسودها القوانين العادلة للمحافظة علي بقاء الانسان في الحياة والمساواة والاخاء واحترام العادات والتقاليد والقواعد الاجتماعية ، ولا يتم انتقال لمجتمع من المرحلة الاولي الي الثانية بسهولة حيث هناك معوقات اجتماعية . اهملت الفروق الطبيعية وتباين الملكية وتنوع وتصارع الاجناس البشرية والاضطهاد الديني . اما العالم الفرنسي اوجست كونت ( 1798– 1857 ) فقد وضع قانونا لتطور المجتمع الإنساني متضمناً اطوار ثلاثة اخري هي : الديني : تكون عقلية الفرد فيها بدائية وتؤمن بالقوي العليا ( الرب أو الروح أو الشياطين ) في تفسير الوقائع والظواهر الاجتماعية. اما قيادة المجتمع سياسياً واجتماعياً ودينياً فيكون بيد الصالحين ورجال الدين وتكون الاسرة البنية الاجتماعية الأساسية في تقديم معظم الخدمات الاجتماعية الأساسية في تقديم معظم الخدمات الاجتماعية والنفسية والحضارية . ما وراء الطبيعة : التي يفسر الناي فيها أنماط سلوكهم وظواهرهم ووقائعهم الاجتماعية بقوي خافية وراء الطبيعة ويكون المجتمع خاضعاً سياسياً ودينياً واجتماعياً الي النظام الديني والحكام والقضاة . اما البنية الاجتماعية الأساسية التي تقدم معظم الخدمات الحضارية فهي الدولة وليست الاسرة . الموضوعية : حيث يكون فيها العقل البشري ارقي من السابقتين . ويفسر الناس سلوكهم وظواهرهم الاجتماعية بشكل علمي وموضوعي قائم علي الملاحظة والتجريب باحثين عن أسباب نشوء الظواهر اما نواة المجتمع فهي الامة وتكون الحكومة منتجة وذات سيادة عامة علي المجتمع . اما انصار هذه المرحلة فهو العالم البريطاني هربرت سبنسر ( 1820– 1903 ) الذي شبه المجتمع الإنساني بالنظام العضوي للإنسان حيث وجد اتصاف جسم الانسان بالنمو المستمر . فكلما زاد نموه . زاد اختلاف أعضائه المكونة له وكبر بناؤه الذي يؤدي الي عدم تجانس أعضائه وعدم انسجام أنشطتها واعتماد نشاط كل عضو علي نشاطات الأعضاء الأخرى وهذا يوضح الاعتماد المتبادل بين الأعضاء الذي يؤدي الي التكامل التام . اما بالنسبة للمجتمع الإنساني فبدأها سبنسر من الاسرة كخلية أساسية حيث يبدأ نمو المجتمع من خلال عمليتين أساسيتين هما : انقسام وحدة الاسرة واتحاد هذه الوحدات المنفصلة وان عملية انقسام واتحاد العائلة يؤدي الي نمو وتكاثر الوحدات المكونة للبناء الاجتماعي . ويؤدي أيضا الي تزايد تباين اقسام وظائفها التي بدأت بالتجانس والتشابه وانتهت بالتباين وعدم التجانس في وحدات المجتمع . واستمرار لهذا النمو المتزايد يصبح لدي المجتمع عدد هائل من الوحدات علي الأخرى في علاقتها ووظائفها بحيث تؤدي في النهاية الي تكامل هذه الأجزاء من اجل المحافظة علي كيانها في الوجود . المرحلة الثالثة : وبرز فيها العالم لستروود( 1841– 1912 ) الذي اهتم بعناصر مكونات البناء الاجتماعي ووظائفها من اجل الوصول الي معرفة تطور المجتمع الإنساني . فقد شبه نمو البناء الاجتماعي بنمو وتكاثر النباتات في الطبيعة وارجع أسباب نمو التحديات وظروفها القاسية من اجل المحافظة علي ابقائه ، اما اميل دور كهايم فقد قسم المجتمعات الإنسانية إلي نوعين رئيسين هما المجتمع الالي والميكانيكي . الذي يسيطر عليه الوجدان الجمعي بشكل عام بحيث يعمل افراده ويفكرون بطرق متشابهة بحتة ومتماثلة وكأنهم فرد واحد . وهذا يوضح ارتباط الفرد بالمجتمع واعتباره جزءاً لا يتجزأ من المجتمع . النوع الثاني . المجتمع العضوي الذي يتصف بتقسيم عمل مركب قائم علي التخصص المهني والانجاز العلمي وتلاشي السيطرة الاجتماعية التامة علي الافراد حيث يجري الناس وراء غاياتهم وأغراضهم الخاصة دون الاهتمام بما يصيب الاخرين . ينظر دور كهايم الي النوع من المجتمع علي انه جسم حي كبير يتكون من خلايا وهم الافراد ومن الأعضاء وهم الجماعات ولكل عضو وظيفة خاصة به . وعلاقة الافراد تشبه علاقة الخلايا بالأعضاء وعلاقتها بالجسم . المرحلة الرابعة : تأثير الفلسفة البراجماتية (مذهب الذرائع) التي ظهرت بعد الحرب العالمية الاولي مؤكدة استخدام التجريب في دراسة المجتمع وقبول الخبرة الإنسانية العامة باعتبارها منبعاً رئيساً واختبارا أخيرا لكل معرفة في عملية جمع المعلومات التي تتطلبها مراحل البحث العلمي اهتمت ايضاً بتسجيل وتلخيص الخبرات السابقة للإنسان لأنها من نظرها أساسية لتنظيم الحياة المستقبلية . ومن خلال هذا التأثير وتأثير ظروف المجتمع الأمريكي المتصفة بالتباين الطبقي والعرقي والقومي ذهب علماء الاجتماع الأمريكي في هذه المرحلة الي الاهتمام بالمشكلات الاجتماعية الناجمة عن التغيرات الاجتماعية السريعة وعدم تجانس انساق المجتمع لذلك لم يهتم علماء هذه المرحلة بدراسة هذه المرحلة بدراسة الظواهر الاجتماعية الكبيرة او البعيدة المدى كالطبيعة البشرية والبناء الاجتماعي والتطور الاجتماعي والثورة . بل اهتمت بدراسة التفكك الاسرى وجنوح الاحداث والجريمة والادمان علي المسكرات والمخدرات وهروب الطلبة من المدرسة والتمييز العنصري. واهتموا ايضاً بتشخيص أسباب المشكلات وربطها الاجتماعي وعدم الاكتفاء بإرجاع المشكلة الي سبب واحد ولم يعيروا أهمية وضع قوانين اجتماعية ثابتة لمعرفة أسباب المشكلة. انما يؤمنون بنسبية الواقع الاجتماعي وعدم ثبوته وهذا دافع علم الاجتماع في هذه المرحلة الي ان يكون علما تشخصياًهدفه تحديد وإبراز أسباب المشكلة او الظاهرة وربطها بالمحيط الاجتماعي ، اما رواد هذه المرحلة فابرزهم جورج لندبيرك وجورج هربرد ميد وجارلس كولي وهربرتبلومر . المرحلة الخامسة : تأثير كتابات كارل ماركس التي اهتمت بدراسة الصراع الطبقي في المجتمع الرأسمالي حيث قسمه الي طبقتين رئيسيتين . الأولي مستغلة ( فاقدة الإنتاج ) والثانية مستغلة ( مالكة الإنتاج ) مستخدمة عدم تكافؤ وتوازن المصادر الاقتصادية داخل المجتمع سبباً رئيسياً لتغيير هذا النوع من الصراع واستخدمت ايضاً مفهوم قوى الإنتاج ( المكائن والآلات والتقنيات )التي تطورت بشكل هائل واستخدمت ايضاً مفهوم علاقات الإنتاج ( علاقة العامل بالمنتج ) التي بقيت ثابتة دون تغيير لتفسير البناء الاجتماعي للمجتمع الرأسمالي اثرت هذه الكتابات علي كثير من علماء الاجتماع الذين ظهروا بعد الحرب العالمية الثانية استال العالم البريطاني نوماسبوتومور والعالم الألماني رالف داندورف . المرحلة السادسة : تأثير العالم الأمريكي تالكونبارسونوز التي انصبت علي تصوير المجتمع الإنساني بأنه متكون من انساق اجتماعية متكاملة في ارتباطها ومتكاملة فيف وظائفها حيث يكون لكل نسق من عدة أنماط ولكل نمط وظيفة اجتماعية خاصة به وكل نمط يتكون من عدة قواعد اجتماعية ولكل قاعدة وظيفة خاصة به جميع هذه الأجزاء المترابطة تكون البناء الاجتماعي . وتسهم في انجاز وظائفه الاجتماعية . من ابرز انصار هذه المرحلة هم روبرت مرتن ،كنكزليديفز ، جارلس لومس و ولبرت مور . هذه هي اهم التطورات التاريخية التي مر بها علم الاجتماع وتأثرت اتجاهاته الفكرية والمنهجية بها لذلك وجدنا انه لم يتخذ مساراً او منهجاً واحداً في دراسته للظواهر والوقائع الاجتماعية انم اتخذت مسارات فكرية ومنهجية وذلك راجع الي التطورات الاجتماعية التي تمر بها المجتمعات والتي لا تخضع لمؤثرات واحدة. وارجع ايضاً الي حداثة علم الاجتماع وتأثره بالعلوم الصرفة التي سبقته في تطورها العلمي فوجدناه قد تأثر بعلم الاحياء والفيزياء والميكانيك ويرجع ايضاً الي تأثره بكتابات مفكرين لهم أيديولوجية خاصة تعكس واقعاً اجتماعياً معيناً وقد وجدنا ذلك في كتابات ميد وماركس وبارسونز . وقبل ان نختم شرح التطور التاريخي لعمل الاجتماع في العالم نري من الضروري والمفيد لطلبة علم الاجتماع ان يعرفوا كيف نشأ وتطور علم الاجتماع في الوطن العربي . كانت بداية دخول علم الاجتماع الي الوطن العربي عن طريق الجامعات والكليات ( علي الرغم من نشوئه علي يد الفكر العربي ابن خلدون ) الا انه منذ دخوله وحتي عام 1950 قد جلب معه معظم أدبيات ودراسات ونظريات ومناهج علم الاجتماع الغربي ومن الخمسينات وحتي الستينات انتقل إلي مرحلة جديدة وهي النسخ ، أي تقليد نتاجات الغرب سواء كان علي نطاق البحث أو الموضوع من قبل الباحثين الاجتماعيين العرب ، وفي مرحلة السبعينات انتبه الباحثون العرب الي ضرورة دراسة واقعهم برؤية تمثل مجتمعهم العربي وبدون أدوات غربية ، ثم أتت مرحلة الثمانينات فظهرت الدعوة القومية من خلال بعض الدارسين والباحثين الاجتماعيين العرب الملتزمين بالموضوعية والواعين مصيرهم القومي فاهتموا بطرح وتحليل مشاكل وظواهر مجتمعهم العربي الأكبر اكثر من مجتمعاتهم الإقليمية . وقد نتوقع ن تكون مرحلة التسعينات متضمنة اختبارات لنظريات ودراسات وأفكار غربية من خلال البيئة العربية والعقلية العربية وتقويمها ونقدها بشكل موضوعي غير متحيز أو ان الاجتماعيين العرب لن يقبلوا كل ما يأتي من الغرب في ميدان علم الاجتماع بل يقبلون ما يفيد مجتمعهم ومستقبله او ما يتناسب مع مرحلته التطويرية واخيراً بعد التأكد من نتائج الاختبارات والانتقادات – سوف تظهر أفكار جديدة ومبتكرة او متفاعلة تمثل العقلية العربية والطموح العلمي المنطلق من البيئة القومية ومن ثم تتفاعل مع محاولات مماثلة او مشابهة في مجتمعات نامية مثل مجتمعات أمريكا اللاتينية او بعض مجتمعات آسيا مثل الهند والباكستان وبنجلادش وغيرها . بقي علينا ان نتصدى الي موضوع يرتبط بالأمانة العلمية وهو معرفة مؤسس هذا العلم حيث انقسم كتابه وعلماؤه الي اربع مجموعات في تقويمهم العلمي لقياس اسهامات وأولية العالم في وضع الأسس الأولي لهذا العلم وهو كما يأتي : - المجموعةالأولي : اعتبرت العالم الفرنسي اوجست كونت مؤسساً لعلم الاجتماع للأسباب الاتية : 1- اول من أطلق اسم علم الاجتماع علي الدراسات الاجتماعية الذي سماه في البداية الفيزياء الاجتماعية. ومن ثم غيره الي علم الاجتماع ، حيث كان يسميه بعض العلماء في القرن التاسع عشر بفلسفة العلوم الاجتماعية وقد تحول هذا الاسم فيما بعد الي علم اجتماع المعرفة الذي هو احد حقول هذا العلم في الوقت الحاضر . 2- فصل مواضيع علم الاجتماع عن مواضيع العلوم الإنسانية الأخرى كدراسة السحر واللاهوت والأخلاق التي كانت تهتم بها الفلسفة ودراسة الظواهر الخاصة التي كان يهتم بها التاريخ . 3- جمع الأفكار والحقائق الاجتماعية التي كانت غير منظمة ومبعثرة بين العلوم الإنسانية الأخرى وإخراجها في إطار علمي منسق . 4- يحمل مسحاً تاريخياً لجميع العلوم مما ساعده علي وضع تدرج تسلسلي لأهمية العلم وهي كما يأتي : الرياضيات ، الفلك ، الفيزياء ، الكيمياء ، علم الاحياء ، علم الاجتماع . واعتبرت الرياضيات اولي العلوم ومفتاحها جميعاً ووضع علم الاجتماع في النهاية واعتبره تاجا لجميع العلوم ومصدر للعلوم الإنسانية كافة . ويري اوجست كونت ان كل علم في هذا التدريج يعتمد علي سابقيه وأن جميع العلوم الصرفة تهتم بالجزئيات لا الكليات ما عدا علم الاحياء الذي يهتم بالكليات ويدرس الجزئيات من خلال ارتباطها بالكليات وهذا يشبه علم الاجتماع الذي يدر س الجزئيات ضمن الكليات لذلك وضعه بعد علم الاحياء بسبب هذا التشابه . - المجموعة الثانية : اعتبرت المفكر العربي ابن خلدون مؤسساً لعلم الاجتماع للأسباب الاتية : 1- ميز بين مجتمع البدو والحضر بشكل دقيق . 2- اول من اطلق اسم العمران والاجتماع البشري علي دراسة الظواهر الاجتماعية والطبيعية البشرية . 3- أوضح الطبيعة البشرية بشكل متكامل ولم يفصل بين مكوناتها علي خلاف الاخرين من علماء الاجتماع الغربيين . 4- درس الحياة الاجتماعية في بيئتها وحضارتها . 5- فصل دراسة الظواهر الاجتماعية عن الظواهر التاريخية . 6- وضع قانون تطور الأمم من خلال ثلاث مراحل وربطها بالتحديد محدداً لكل مرحلة أربعين عاماً . 7- اعتمد طريقة عملية ( المشاهدة ) في استخلاص نظرياته الاجتماعية . - المجموعة الثالثة : اعتبرت اوجست كونت وابن خلدون معاً واضعي اللبنات الأولي لعلم الاجتماع . مجموعة الكتلة الاشتراكية ( دول أوربا الشرقية ) : تؤكد هذه المجموعة علي ان هذا العلم لم يظهر بشكله المتكامل الا من خلال كتابات العالم الألماني كارل ماركس المادية لأنها طرحت نظرية ومنهج وفلسفة جديدة تدرس الطبقة العاملة في المجتمعات الإنسانية وركوب علي تناقض الحياة المادية مع المعنوية وما تفرزه من اشكالات اجتماعية واقتصادية داخل البناء الاجتماعي ، مهملة الاسبقية الزمنية في التسمية ودراسة باقي جوانب الحياة الاجتماعية غير المتناقضة . - المجموعة الرابعة : اعتبرت دور كايم مؤسس دراسة علم الاجتماع نتيجة للكتابات المتعددة الني بينت بأن الفضل يرجع إليه في تحديد اهم أسس الدراسة لعلم الاجتماع التي يجب ان يلتزم بها الباحث من النقاط الآتية : 1- يجب علي الباحث ان يتحرر من كل فكرة سابقة يعرفها عن الظاهرة الاجتماعية حتى لا يقع أسيراً لأفكاره الشخصية كما يجب علي الباحث أن يتحرر من الآراء الساذجة التي يحفظها العامة ويتوارثها الافراد عن القوى المؤثرة في ظواهر الحياة الاجتماعية . 2- يجب علي الباحث أن يكون موضوعياً في دراسته وألا يتأثر بمشاعره الخاصة او بتجاربه الشخصية عند دراسة الموضوع الاجتماعي فلا يقيم وزناً لآرائه الشخصية لظروفه الذاتية في بحث شئون الحياة فإذا كان الباحث مثلاً صاحب اتجاه خاص او منضماً لحزب معين فلا يتحزب في دراسته ويتجه وجهات تخدم اغراضه الحزبية ، لأن هذا التحزب أو التحيز لا يستقيم مع النزعة العلمية التي تتطلب من الباحث أن يجرد نفسه من كافة النزعات والأفكار الخاصة . 3- يجب علي الباحث تحديد الظاهرة موضوع الدراسة وتحليلها إلي ابسط عناصرها وادق تفاصيلها ، او بمعني اخر يجب علي الباحث تفتيت المشكلة إلي أجزاء صغيرة بسيطة واضحة حتي يسهل تناولها وهذه القاعدة لها أهميتها لأنها تعين الباحث علي التمييز بين الأسباب والمسببات وبين النتائج والمقدمات فكثيراً ما يختلط عليه الأمر فلا يفرق بين ما هو العلة وما هو النتيجة نظراً لتفاعل الظواهر الاجتماعية وتداخلها فقد يبدو للباحث أن انخفاض مستوي الأجور مثلاً سبب انتشار الفقر بين الطبقة الطبقة العاملة ، وقد يبدو له العكس ، وقد يبدو له أن التضخم النقدي يرجع إلي ارتفاع أثمان الأشياء وقد يبدو له العكس . 4- يحب علي الباحث تتبع الظاهرة موضوع الدراسة بأن يقف علي مبلغ تفرعها ومدى الصلات التي تربطها بما عداها . فمثلاً تفسير ظاهرة زيادة وفيات الأطفال يتطلب من الباحث الوقوف علي الروابط الأسرية ونظام السكن ومستوي الصحة العامة ومستوى المعيشة والوسائل الوقائية والعلاجية التي تتخذها الدولة بصدد مختلف الطبقات وعامل الوراثة ونظام التربية والوظيفة الاجتماعية للمرأة لأن هذه الأمور تعتبر قوة مؤثرة في الظاهرة موضوع الدراسة . 5- من القواعد العامة التي يضعها الباحث موضع الاعتبار عدم الاقتصار علي منهج واحد بصدد دراسة الظواهر الاجتماعية بل يجب الوقوف أولاً علي طبيعة الظاهرة ثم تحديد أفضل الوسائل التي ينبغي اللجوء إليها لدراستها علمياً فقد تتمتع ظاهرة بتاريخ طويل فيستحسن دراستها تاريخياً ، وقد تخضع ظاهرة بطبيعتها للإحصاء فيستحسن دراستها احصائياً ، وقد تمتاز ظاهرة بأنها حديثة ودخيلة فيستحسن دراستها دراسة مقارنة . نستنتج مما تقد أن كل مجموعة اتخذت عالماً واعتبرته مؤسساً لهذا العلم منطلقة من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي تعيشها ، ومعطيات ذلك العالم الفكرية وإسهاماته في وضع اللبنات الأساسية لهذا العلم . لذلك فإن الظواهر الاجتماعية هي موضوع دراسة علم الاجتماع والذي يمكن تعريفه بأنه " العلم الذي يدرس الظواهر التي تنشأ عن وجود الإنسان في المجتمع وما يترتب عليها من نظم وعلاقات وعمليات اجتماعية " ، وهذه الظواهر الاجتماعية عديدة فهي إما أن تكون لغوية أو تشريعية أو أخلاقية أو دينية أو اقتصادية أو سياسية .... وهذا كله يطلق عليه اسم الظواهر الاجتماعية . تعريف الظاهرة الاجتماعية : اختص علم الاجتماع بدراسة الظواهر الاجتماعية ولكن ماذا تقصد بالظاهرة الاجتماعية ؟ الظاهرة الاجتماعية هي كل ما نشأ تلقائياً عن الاجتماع الإنساني من أمور يمكن ملاحظتها مثل الاسرة ، التقدم الاجتماعي ، السلطة ، القيادة ، اللغة ، الدروس الخصوصية . وهذا ما أكده " اميل دور كايم " مؤسس علم الاجتماع الفرنسي المعاصر بأن الظواهر الاجتماعية " كل ضرب من السلوك ثابتاً كان أم غير ثابت يمكن أن يباشر نوعاً من الإلزام علي الأفراد " ... وللظاهرة الاجتماعية خصائص تميزها . خصائص الظواهر الاجتماعية : للظواهر الاجتماعية خصائص تمتاز بها عن غيرها من ظواهر العلوم الأخرى كالظواهر الطبيعية ومن بين هذه الخصائص ما يلي :- 1- التلقائية :- فالظواهر الاجتماعية ظواهر تلقائية بمعني أنها تنشأ كلما اجتمع الناس بعضهم ببعض وترابطت مصالحهم واحدت رغباتهم . ومن ثم فهي ليست من صنع فرد أو مجموعة من الأفراد ولكنها من صنع المجتمع فهي تصدر بوحي من العقل الجمعي الذي ينشأ من اجتماع الأفراد وتبادل آرائهم واتصال وجهات نظرهم ، لذا يمارسها الأفراد دون تردد لأنها من صنع المجتمع كالمعتقدات الأخلاقية والدينية . فعلي سبيل المثال فإن ظاهرة السلطة في المجتمع تعد ضرورة لازمة تنشأ تلقائياً ، فالناس فيهم القوى والضعيف ، وقد يعتدى القوى علي الضعيف ، وقد يختلف أفراد المجتمع فيما بينهم ، لذلك كان لابد من وجود حكومة تسوسهم وهكذا يتضح لنا كيف تنشأ الظواهر الاجتماعية تلقائياً . 2- الظاهرة الاجتماعية شيئية :- فهي موجودة في المجتمع خارج شعور الفرد كحقيقة موضوعية وتنتقل من جيل إلي جيل ، وهي ثابتة لا تتغير بتغير الأفراد إلا في حدود ضيقة بمعني أن الأفراد منذ ولادتهم يخضعون لنظم وظواهر اجتماعية سابقة علي وجودهم في الحياة ، لذا رأي " دور كايم " ضرورة دراسة الظواهر الاجتماعية بوصفها أشياء . كما أن شيئية الظاهرة الاجتماعية تعني أنها خارجة عن ذواتنا وعن تجسداتهاالفردية ، فهي لا تولد بمولد الفرد ولا تفنني بفنائه كاللغة ، فالفرد بولادته لابد له من أن يتكلم لغة معينة وحينما يموت لا تنتهي اللغة وكذلك جميع الظواهر الاجتماعية شأنها شأن اللغة . 3- الجبر والإلزام :- فالظاهرة الاجتماعية تفرض نفسها علي الأفراد فلا يسعهم أن يخالفوها او يخرجوا علي قواعدها ونظمها وإلا تعرضوا للجزاء الذي يأخذ صورتين :- أ- جزاء مادي : كأن يعاقب الفرد بالضرب أو السجن في حالة اعتدائه علي الآخرين حيث يتولى القانون عقابه ومجازاته . ب- جزاء معنوي : فالفرد حينما يخالف ما يأمر به العرف والعادات والتقاليد فإنه حتماً سيلاقي العقاب الأدبي وهو إعراض الناس عنه واحتقاره ، وهو ما يمكن تسميته بالتحقير الجمعي ، ولكن لا يحس الأفراد بوطأة هذا الجبر والإلزام في تصرفاتهم لاعتياد الأفراد عليها منذ نشأتهم . 4- العمومية والانتشار : فالظاهرة الاجتماعية تمتاز بالعمومية والانتشار بين جميع أفراد المجتمع وهي تظهر في صورة واحدة إلي حد ما ، وتتكرر خلال فترة طويلة من الزمن ويمكن إحصاؤها وقياسها ومقارنتها بغيرها " مثال ذلك ... الأسرة " . 5- الظاهرة الاجتماعية نسبية : الظواهر الاجتماعية نسبية فهي تخضع لأثر الزمان والمكان ولا تثبت علي شكل واحد مثل الظواهر الطبيعية ، فعلي سبيل المثال نجد أن نظام الزواج تتعدد أشكاله في المجتمعات بين الزواج الجمعي ، وتعدد الزوجات ، وتعدد الأزواج ، ووحدانية الزوج أو الزوجة ، وكذلك فقد اختلفت أشكال الأسرة من حيث الحجم والإقامة أو حتي النسب . 6- الظاهرة الاجتماعية تاريخية :- فكل ظاهرة اجتماعية تمثل فترة في حياة المجتمع وهذه الظواهر هي مادة التراث التاريخي وما ينطوي عليه من عرف وعادات وتقاليد وأوضاع يتناقلها السلف عن الخلف ، فظاهرة شكل الملابس أو المساكن التي يتميز بها مجتمع من المجتمعات يلاحظ أنها تستند إلي تاريخ حافل بالعادات والتقاليد التي أدت إلي وجود هذا النوع من المساكن والملابس . 7- الترابط :- فالظواهر الاجتماعية تمتاز بأنها مترابطة يؤثر بعضها في بعض ويفسر بعضها البعض الآخر ، فهي لا تعمل منفردة ولا يمكن دراستها منعزلة ويمكن ملاحظة ذلك عندما نجد أن الحالة الاقتصادية تؤثر تأثيراً كبيراً علي الأسرة من حيث مستوى المعيشة مقدار الدخل ، والظواهر الاقتصادية بدورها مرتبطة بالظواهر السياسية وأيضاً فإن للدين أثر كبير في مدى استهلاك بعض السلع كتحريم الإسلام لحم الخنزير وشرب المسكرات . 8- الجاذبية :- تمتاز الظواهر الاجتماعية بصفة الجاذبية ، وقد وصف " دور كايم " الظواهر الاجتماعية بهذه الصفة ليرد علي معارضيه الذي اعتبروا اتصاف الظاهرة الاجتماعية بالجبر والإلزام يجعل الحياة الاجتماعية ثقيلة علي الناس ، لأن هناك إرادة أقوى من إرادتهم تتحكم فيها هي إرادة المجتمع وقد أكد " دور كايم " علي أن إلزام الظاهرة الاجتماعية إلزام له جاذبية وهذه الجاذبية نوعان : أ- لا شعورية : نظراً لاعتياد الأفراد علي اتباع نماذج معينة من السلوك والتفكير والاعتياد في حد ذاته يجعل التزام الحدود التي رسمها المجتمع أمراً أكثر يسراً علي الأفراد . ب- شعورية : وهي تتردد من وقت لآخر من مناسبات معينة قد تكون سارة كما في الاحتفالات والأعياد . أنماط الظاهرة الاجتماعية للظاهرة الاجتماعية أشكالاً مختلفة ، فقد تتخذ شكل العادات الشعبية والأعراف ، والتقاليد أو النظام الاجتماعي ، وهي قد تتخذ شكل التصور الجمعي أو النمط الثقافي . ومن أهم أشكال الظاهرة الاجتماعية :- 1- العادة الاجتماعية :- ويقصد بها " مجموعة من الأفعال والأعمال تنشأ لوجود الجماعة بصفة تلقائية لتحقيق أغراض تتعلق بمظاهر سلوكها وأوضعها " . ومن أمثلة العادات الاجتماعية ما يتمثل في آداب الحديث وآداب الطعام وقواعد السلوك العام للناس ولبس الملابس الجديدة في العيد وكل هذه الأمور هي عبارة عن عادات يمارسها الأفراد ويرون أنفسهم منساقين إلي الأخذ بها دون أن يفرض عليهم ذلك . لأنهم يشعرون أنها أصبحت جزءاً من طبيعتهم ومن تكوينهم فيخضعون لها آلياً . ومن الملاحظ أن عض العادات قد تكون مفيدة ونافعة للحياة الاجتماعية مما يؤدي إلي وحدة المجتمع وتقوية الروابط بين أفراده والتجانس في تصرفاتهم ، كآداب السلوك العام وآداب الطعام والحديث وصلة الأرحام . وبعض العادات قد تكون شاذة وضارة وهي تكون بمثابة حالات مرضية تنتاب المجتمع وذلك مثل أكل ألوان من الطعام في الحدائق العامة في مناسبات معينة ، والتداوي بالسحر وتعاطي المخدرات والنواح علي الموتى والتبذير في الاحتفالات . 2- العرف :- ويقصد به " مجموعة من الأفكار والآراء والمعتقدات الاجتماعية التي تنتشر بين الناس وتمتزج بسلوكهم وتصرفاتهم ولا يملكون إلا التسليم بها ويسير وفق ما تقضي به ". ومن أمثلة ذلك ما يتعارف عليه الناس في المجتمع من ضرورة العطف علي الصغير واحترام الكبير ويضطر الأفراد إلي الخضوع لهذه المعتقدات ، لأنها تستمد قوتها من فكر الجماعة وعقائدها ، والدليل علي ذلك أن الفرد لا يستطيع أن يقدم دليلاً مقبولاً أو معقولاً من الأعمال والآراء التي يأخذ بها ويتصرف في ضوء ما تمليه عليه سوى ترديد القضية الشعبية المتواترة وهي " جري العرف علي ذلك " . ويتمثل العرف في تحريم بعض الأعمال لارتباطها بقوى مؤثرة في طبيعة الحوادث مثل عدم كنس المنازل ليلاً ظناً منهم أن هذه الأمور تجلب التعاسة ، وتسبب حوادث مؤلمة وكذلك التشاؤم من سماع نعيق البوم ، وعدم التفكير في اقتنائها ، وعدم أكل بعض الطيور والحيوانات لارتباطها بأفكار وتصورات خارقة . كما يتمثل العرف في الحكم والأمثال والأغاني الشعبية والقصص الأدبية وهذا العرف الاجتماعي له أيضاً سلطة ملزمة للناس في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكثيراً ما يرددها الناس ويدعمون بها آرائهم ومن الحكم والامثال الشعبية التي تتردد علي ألسنة الناس " الوقت كالسيف – القناعة كنز لا يفني – الطيور علي أشكالها تقع " . ويعتبر العرف وما يتصل به من العقائد الشعبية وأفكار العامة اهم جزء في دستور الأمة غير المكتوب وقد ترقي بعض احكامه وقضاياه إلي درجة القواعد القانونية وهو بذلك يختلف عن العادات في محورية وهي ارتباطه بالناحية العقيدية والعقلية ، أما العادات فهي في معظمهما مجرد أفعال وأعمال يغلب عليها الجانب السلوكي ويخضع العرف للتطور ، شأنه في ذلك شأن العادات ، فهو لا يجمد علي أوضاع معينة ولكنه يتزحزح إلي حد ما عن الصورة الأولي وأشكاله القديمة غير أن تطوره بطيء وشاق ويقابل من جمهور العوام بمعارضة شديدة . 3- التقاليد :- وهي عبارة عن " مجموعة من قواعد السلوك الخاصة بطبقة معينة أو طائفة محددة أو بيئة خاصة " وذلك مثل تقاليد أصحاب المهن والحرف (تقاليد أساتذة الجامعات – تقاليد القضاة – تقاليد مدرسة معينة في نظامها وزيها المدرسي) وتنشأ التقاليد عن الرضا والاتفاق الجمعي علي أوضاع معينة ، خاصة بالمجتمع الذي تنشأ فيه ، ولذلك فأنها تستمد قوتها من قوة الطبقة أو الهيئة التي اصطلح عليها وتفرض سلطتها علي الأفراد باسمه . 4- النظام الاجتماعي :- النظم الاجتماعية هي " مجموعة القوانين والقواعد والأوضاع والقوالب العامة التي تنشأ من اجتماع الأفراد وتبادل أفكارهم واتحاد مصالحهم بصفة تلقائية من أجل تحقيق دوافعهم الاجتماعية وحاجاتهم الضرورية وأهدافهم المشتركة " ومن أمثلة النظم الاجتماعية ( النظام السياسي والنظام التربوي والنظام الاقتصادي التي تتناولها في الصف الثاني ) . التقويم س2 : تخير إحدى الظواهر الاجتماعية السائدة في المجتمع ثم وضح خصائصها . س3 : ميز بين كل من العادات والتقاليد . س4 : من العادات ما هو نافع وما هو ضار ... دلل علي ذلك بالأمثلة . س5 : أختر الإجابة الصحيحة ثم علق عليها : أ- تتصف الظواهر الاجتماعية بأنها : ( مطلقة– نسبية – طردية – منحنية ) ب- مجموعة من قواعد السلوك الخاصة بطبقة محددة او بيئة خاصة : ( العادات– التقاليد – العرف – النظام الاجتماعي ) س6 : حدد الحدود الفاصلة بين العادات والتقاليد والأعراف مدعما أجابتك بالأمثلة . س7 : تمتاز الظواهر الاجتماعية بمجموعة من الخصائص تميزها عن الظواهر الأخرى .... وضح ذلك . التفاعل الاجتماعي تبدأ الحياة الاجتماعية بفعل اجتماعي يصدر عن شخص معين يعقبه رد فعل من شخص اخر ويطلق علي التأثير المتبادل بين هذين الشخصين اصطلاح ( التفاعل الاجتماعي ) . ولعل هذا ما أكد عليه " عبد الرحمن ابن خلدون " في قوله ان الاجتماع الإنساني ضرورة أي لابد من قيام حياة الجماعة أو العمران البشري ، فالأفراد لا يستطيعوا العيش في المجتمع منعزلين متباعدين عن بعضهم البعض ، بل يرتبطون بروابط وعلاقات لا حصر لها تنشأ عن طبيعة اجتماعهم واتحاد رغباتهم ، فالحياة الاجتماعية تقوم اساساً علي التفاعل والاحتكاك بين افراد المجتمع ، ويؤثر ويتأثر بعضهم ببعضهم الآخر وكيان الجماعة واستمرارها يعتمد بالدرجة الأولي علي شكل التفاعل الذي يحدث بين افرادها ويرتبط تقد المجتمع أو تخلفه بفعالية الجماعة ، وبنمط الاتصال وأساليب التفاعل التي تشكل في النهاية العلاقات التي تسهم في البناء الاجتماعي ، وعلي هذا يمكن تعريف التفاعل الاجتماعي علي أنه ...... " السلوك المتبادل بين الأفراد والجماعات في المواقف والمناسبات المختلفة " . صور التفاعل الاجتماعي :- يحدث التفاعل الاجتماعي في صور مختلفة منها :- علي نطاق ضيق بصورة تلقائية بصورة عرضية فقد يحدث علي نطاق ضيق كالتفاعل بين شخصين وقد يتسع ليشمل عدة شعوب ودول . وقد يحدث بصورة تلقائية " كتفاعل أفراد الاسرة والحي وجماعة الرفاق " أو بصورة منظمة " كالتفاعل الذي يحدث في محيط المدرسة والمسجد والعمل " . وقد يحدث بصورة عرضية " كالتفاعل الذي يحدث بين سائقين علي أثر اصطدام سيارتهما ببعضها البعض " وقد تدعو إليه الضرورة وتبادل الحاجات " كالتفاعل الذي يحدث بين المحامي وموكله " . العوامل التي تؤدي إلي زيادة التفاعل :- يخضع التفاعل الاجتماعي إلي مجموعة من العوامل التي تعمل علي زيادته ، من أهم هذه العوامل :- 1- القرب المكاني والزماني . 2- الثقافة المشتركة والمصالح المشتركة . 3- صلات القرابة . 4- قلة عدد الجماعة . 5- المصير المشترك . 6- سيادة روح التفاهم بين أفراد الجماعة . 7- التجانس العنصري والطبقي بين افراد الجماعة . 8- فعالية وسائل الاتصال . العوامل التي تؤدي إلي اضعاف التفاعل : هناك ثمة عوامل تؤدي إلي إضعاف التفاعل بين أفراد المجتمع ، ومن أهم هذه العوامل :- 1- التباين والاختلاف الثقافي وعدم وجود مصالح مشتركة . 2- البعد المكاني والزماني . 3- كثرة أفراد الجماعة . 4- سيادة روح الأنانية . 5- عدم التجانس العنصري والطبقي . أنواع التفاعل الاجتماعي : هناك أنواع عديدة للتفاعل الاجتماعي منها :- 1- التفاعل المباشر أو الغير مباشر . - ومن أمثلة ذلك التفاعل الذي يقوم بين افراد الاسرة ، ومن امثلة التفاعل الغير مباشر ما يحدث بين أعضاء شركة مساهمة . 2- التفاعل البناء أو الهدام :- - يكون التفاعل بناءً إذا شجع علي التعاون بين افراد الجماعة وهداماً إذا حل الصراع محل التعاون . 3- التفاعل الفردي أو الجماعي :- - قد يقتصر التفاعل علي شخصين ، وقد يتسع ليشمل المجتمع أو عدة مجتمعات مختلفة . 4- التفاعل الدائم أو لمؤقت :- - فقد يكون التفاعل دائماً كتفاعل الأفراد في الأسرة ، ومؤقتاً كتفاعل البائع مع المشتري . 5- التفاعل التلقائي أو العرضي :- - يكون التفاعل تلقائياً كتبادل التحية ، وعرضياً كتفاعل المجتمعين حول حادث . أهمية التفاعل الاجتماعي :- للتفاعل الاجتماعي أهمية كبرى في حياة الفرد والمجتمع ، ويمكن إيجاز تلك الأهمية فيما يلي :- 1- التفاعل ضروري لإشباع الحاجات الاجتماعية ، لأن تبادل الحاجات يتطلب التفاعل . 2- التفاعل ضروري لاستمرار الجماعة وبقائها . 3- يؤدي التفاعل إلي تماسك المجتمع أو تفككه التعاون أو الصراع يحدثان نتيجة لشكل التفاعل . 4- للتفاعل نتائج إيجابية علي شخصية الفرد في مختلف مراحل حياته . 5- التفاعل الذي يتم وفق قوانين وقيم متفق عليها يؤدي إلي التعاون البناء ويساعد علي تقوية الروابط وتعميق الصلات ونشر السلام والمحبة بين أعضاء المجتمع . العلاقة الاجتماعية الصلة بين الفرد والمجتمع أساسية ، علاقتي لأحدهما عن الآخر فالفرد يجد ذاته في المجتمع ، والمجتمع يحتاج إلي الأفراد ليستمر ، والحياة الاجتماعية تقتضي قيام تفاعل اجتماعي بين افراد المجتمع وجماعاته . وعن هذا التفاعل تنتج مختلف العلاقات الاجتماعية . وعلي هذا الأساس يمكن تعريف العلاقة الاجتماعية " بأنها السلوك الذي يصدر عن مجموعة من الناس إلي المدي الذي يكون كل فعل من الأفعال أخذاً في اعتباره المعاني الذي تنطوي عليها أفعال الاخرين " . كيف تنشأ العلاقة الاجتماعية ؟ أن أهم ما يميز الانسان عند اتصاله بإنسان آخر هو حدوث تفاعل معين ، تقوم علي أساسه علاقات مختلفة ، كالعادات التي تقوم بين العامل وصاحب العمل ، وبين الزوج وزوجته ، وبين المدرس والطالب وموقف الأفراد واتصالهم بعضهم ببعض كموقف المواد الكيماوية ، إذا وضع بعضها مع بعض فإنه يحدث بينهما تأثير متبادل يسمي التفاعل الكيميائي ، فهناك تفاعل اجتماعي بين الأفراد كما أن هناك تفاعلاً كيميائياً بين المواد وكما ينتج عن التفاعل الكيميائي مركب أو عدة مركبات جديدة ، كذلك فإن العلاقات الاجتماعية هي محصلة ونتاج للتفاعلات الدائرة في المجتمع . ويرتبط قيام العلاقات الاجتماعية ونموها بعوامل القرابة والتقارب المكاني والزماني والتشابه في العادات والتقاليد والنظم السياسية والاقتصادية ، وتتسم العلاقات الاجتماعية بالحرية والتطور ، إذ أنها سريعة الانتشار في المؤسسات الاجتماعية ، كما أنها تتطور من الشكل البسيط إلي الشكل المركب . دوافع العلاقات الاجتماعية :- ترتكز العلاقات الاجتماعية علي مجموعة من الدوافع التي تكمن في طبيعة هذه العلاقات نفسها . وأهم هذه الدوافع : دوافع العلاقات الاجتماعية الدافع النفسي – الدافع الروحي – الدوافع الاقتصادية – الاهتمامات العامة – دافع المشاركة الاجتماعية . 1- الدافع النفسي :- فالعلاقات الاجتماعية تشبع مجموعة من الحاجات النفسية الهامة لدي الأفراد ، كالحاجة إلي الأمن والطمأنينة والحاجة إلي الحب والانتماء . 2- الدافع الروحي : فهمناك آيات كريمة تحث علي إقامة علاقات وروابط بين المؤمنين فالله تعالي يقول " إنما المؤمنون إخوة " : فهذه الآية من بين آيات عديدة تشكل الأساس الروحي للعلاقات والروابط التي تربط المؤمنين بعضهم ببعض . 3- الدوافع الاقتصادية : فأفراد المجتمع لا يستطيعوا توفير احتياجاتهم الاقتصادية إلا عن طريق العمل ، والعمل يؤدي بالضرورة إلي قيام علاقات اجتماعية بين الناس . 4- الاهتمامات العامة : إن وجود علاقات اجتماعية ترتبط بين الأفراد والجماعات ، مما يفرز نوعاً من الاهتمامات والأهداف العامة التي يتعاون الجميل من أجل تحقيقها . 5- الاعتماد المتبادل : فالمجتمعات الحديثة غير قادرة علي تحقيق الاكتفاء الذاتي معتمدة علي إمكانياتها الذاتية ، لذلك فإن الاعتماد المتبادل بينهما أساس لنشأة العلاقات الاجتماعية بين هذه المجتمعات . العوامل التي تؤثر في العلاقات الاجتماعية : سمات للشخصية – خبرات الفرد الخاصة – بيئة الفرد – التقم العلمي والتكنولوجي تتأثر أنماط العلاقات الاجتماعية بعدة عوامل أهمها :- 1- سمات الشخصية التي تؤثر في سلوك صاحبها وفي نظرته إلي نفسه ونظرة الآخرين إليه ، وبالتالي فإن ذلك يؤثر في طبيعة علاقته بالآخرين ، إذ أننا نلاحظ أن علاقة المعوقين بالأسوياء تختلف تماماً عن علاقة هؤلاء المعوقين بعضهم ببعض . 2- خبرات الفرد الخاصة التي يمر بها الفرد في مراحل حياته التي تكسبه العديد من الخبرات ، هذه الخبرات تسهم في تكوين أفكاره وتشكيل ميوله واتجاهاته ، فينعكس كل ذلك علي سلوكه الاجتماعي وعلي علاقته مع الآخرين . 3- بيئة الفرد الثقافية التي ينشأ فيها الفرد تؤثر في سلوكه الاجتماعي ويحدد طبيعة علاقاته الاجتماعية بالآخرين . 4- التقدم العلمي والتكنولوجي :- فما يحدثه التقدم العلمي والتكنولوجي من تغيرات هائلة في المجتمع يؤثر بشكل واضح وملحوظ علي علاقات أفراد المجتمع وجماعاته المختلفة . تصنيف العلاقات الاجتماعية : هناك عدة تصنيفات للعلاقات الاجتماعية ، وسبب ذلك يرجع إلي اختلاف العلماء في المعايير التي اتخذوها أساساً للتصنيف . يمكن تصنيف العلاقات في ضوء ثلاثة معايير :- أشكال المجتمعات – طبيعة العلاقات – ما تحدثه من تقارب أو تباعد يمكن تصنيف العلاقات الاجتماعية في ضوء هذه المعايير السابقة :- 1- تصنيف العلاقات وفقاً لأشكال المجتمعات فالمجتمعات المحلية والبسيطة تسودها العلاقات التلقائية ، أما المجتمع العام والمجتمعات الدولية فتسودها العلاقات التشابكية المركبة – في ضوء البرتوكولات . 2- تصنيف العلاقات علي أساس طبائعها ، فالعلاقات الأولية ذات طبيعة تتصف بالخصوصية والعمق ، أما العلاقات الثانوية فذات طبيعة تتصف بالعمومية والسطحية . 3- تصنيف العلاقات علي أساس ما تحدثه من تقارب أو تباعد بين الأفراد والجمعات فهناك علاقات مجمعة وآخري مفرقة . وفيما يلي نعرض لنموذجين من هذه التصنيفات :- أولاً : العلاقات التلقائية والعلاقات التشاركية المركبة :- أ- العلاقات التلقائية :- يولد الفرد ليجد نفسه في مجتمع محلي معين فيتولي المجتمع تنشئته وفقاً لظروفه وأوضاعه ، فتنشأ العلاقات بين أفراد هذا المجتمع نشأة تلقائية . وتقوم هذه العلاقات علي روابط ثلاثة هي (رابطة الدم أو الجوار أو الصدقة ) وتتسم العلاقات التلقائية بالطابع الشخصي ، كما أنها خالية من أي مصلحة أو منفعة مادية . ب- العلاقات التشاركية : وتنشأ بين أفراد المجتمع العام ، وتقوم علي أساس الاتفاق والتشارك ، وتتسم بالطابع اللاشخصي ، ويكون الهدف منها تبادل المصالح والمنافع المشتركة . وتتضح هذه العلاقات في المجتمعات التي تقوم علي الصناعة والتجارة وعلي العقود والأوراق المالية . ثانياً : العلاقات المجمعة والعلاقات المفرقة :- أ- العلاقات المجمعة : هي علاقات إنشائية إيجابية ، حيث أنها تؤدي إلي تقوية الروابط الاجتماعية بين الأفراد والجماعات كعلاقات التعاون والتكيف والتنشئة الاجتماعية ، كعلاقات التعاون والتكيف والتنشئة الاجتماعية . ب- العلاقات المفرقة : هي علاقات هدامة سلبية ، إذ أنها تؤدي إلي التنافر بين الأفراد والجماعات وإضعاف العلاقات الاجتماعية بينهم ، كعلاقات التنافس والصراع والقهر . أهمية العلاقات الاجتماعية :- تعد العلاقات الاجتماعية هي أساس الحياة الاجتماعية والغاية من الوجود الإنساني وهذا ما قد أكدته الآية الكريمة في قوله تعال :- " يأيها الناس إنا خلقنكم من ذكر وأنثي وجعلنكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقكم " سورة الحجرات آية (13) . لذلك فالعلاقات الاجتماعية من أهم ضرورات الحياة للفرد والجماعة . فهي تبدأ مع الفرد في مهده وتستمر معه ما دام حياً علي قيد الحياة ، وتؤثر في سلوكه وتفكيره وفي مجمل تشكيل شخصيته . ويمكن إيضاح أهمية العلاقات الاجتماعية في جوانب عدة منها :- الجانب الاجتماعي – الجانب الأخلاقي – الجانب النفسي - فمن الناحية الاجتماعية نجد انها تهدف إلي مساعدة الأفراد علي الاندماج السوي في الجماعة والتكيف معها . - وفي الجانب الأخلاقي للعلاقات الاجتماعية فأنها تهدف إلي ترسيخ مبادئ اجتماعية عامة تقوم علي احترام الفرد وحرياته وتقدير القيم الاجتماعية . - أما الجانب النفسي فأنها تهدف إلي تحقيق الشعور بالأمن والحماية والانتماء والارتباط بالآخرين . الفصل الثالث العمليات الاجتماعية والعلاقات المتنوعة تؤدي إلي عمليات اجتماعية .... لذا فالعمليات الاجتماعية هي تسلسل للتفاعل الاجتماعي أو الانتقال من طرف اجتماعي إلي اخر وعلي ذلك فأن أساليب الاتصال بين الأفراد لتبادل السلع يعتبر عملية اجتماعية ، وكذلك التعامل بين أبناء الحي عملية اجتماعية والانتقال من قرية إلي المدينة أو من حياة الزراعة إلي الصناعة عمليات اجتماعية أيضاً . ولذلك يمكن تعريف العملية الاجتماعية بأنها " النموذج الذي تتسلسل وفقه عدة وقائع وحوادث اجتماعية ناتجة بعضها عن بعض " . فهي بمثابة الطرق والمسارات الرئيسية التي من خلالها يتفاعل الناس ويتعاملون مع بعضهم البعض ، لذا فهي استمرار لمجري الحوادث بدون تغيير ، وقد تدل علي تغيير في النظم الاجتماعية وفي مجري الحوادث أو انقلاب كلي فيها . وفي هذه الحالة فإن العملية الاجتماعية تدل علي حدوث التطور والتحول في المجتمع . ومن أهم العمليات الاجتماعية والتي لها تأثيراتها الواضحة في الحياة الاجتماعية :- أولاً :- التعاون :- لقد تعددت الأيام والأحاديث التي توضح الأساس الذي تقوم عليه علاقة الأفراد بعضهم بالبعض الأخر . ومن بين الآيات الكريمة قول الله تعالي : " وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان " سورة المائدة الآية (2) . وقول رسول الله صلي الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي " لذلك يعتبر التعاون هو الأساس الذي تقوم عليه الحياة الإنسانية برمتها . تعريف التعاون :- يعرف بأنه العملية الاجتماعية التي تنطوي علي قيام فردين أو أكثر بالعمل معاً لتحقيق غاية وهو بهذه الصورة لا يتحقق إلا عن طريق العمل الجماعي بخلاف الحال في عمليات التنافس والصراع ، حيث يستطيع الفرد الواحد أن يعمل بمفرده لتحقيق الغاية الي ينشدها . عوامل التعاون :- 1- العامل البيئي : فالبيئة الخارجية بما تتضمنه من وحدة المصالح والأهداف ، تؤدي بالأفراد إلي التعاون لتحقيق المصلحة المشتركة وما فيه الخير العام . 2- العاملالعقدي أو الروحي : فالتعاون عملية اجتماعية يرجع الفضل في ترويض الأفراد عليها إلي العقيدة السليمة التي تؤثر علي الأسرة . 3- العامل النفسي : فقد ذهب بعض علماء النفس إلي أن التعاون بالرغم من أنه عملية اجتماعية غير انه يستجيب نع بعض الدوافع الفطرية الكامنة في الطبيعة الإنسانية ، فالنفس الإنسانية تنطوي علي طائفة من الدوافع الغيرية بجانب انطوائها علي الدوافع الذاتية أو الأنانية ، والدليل علي ذلك هو حرص الإنسان السوي علي تحقيق مصالح الغير الذي لا يقل لدي كثيراً من الناس عن حرصهم علي تحقيق مصالحهم الذاتية في ظل تربية هادفة . أشكال التعاون :- التعاون سلوك شائع في معظم المجتمعات ويتم في كل مجالات الحياة فالفرد يتعاون مع أفراد أسرته ومع زملاؤه في المدرسة والنادي والحي والشارع ومع زملاء العمل . إلا أن التعاون يبدو بصورة واضحة في المجالات الاقتصادية حيث أن الفرد الواحد لا يستطيع أن ينتج كل ما يحتاجه متعمداً أعلي جهوده الفردية ، لذلك نجد البعض يشتغل في الزراعة والبعض الآخر في قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات ...... الخ . كما يبدو التعاون بصورة واضحة في المجالات التي يسودها مبدأ تقسيم العمل حيث يتخصص كل فرد في أداء جزء دقيق ومحدود في إنتاجية متكاملة وبناء علي هذا فإننا نلاحظ عدة أشكال للتعاون منها . أشكال التعاون : التعاون التلقائي – التعاون المباشر – التعاون الغير مباشر – التعاون الاضطراري فالتعاون التلقائي تدعو إليه الفطرة الإنسانية . والتعاون المباشر يهدف إلي تحقيق غرض ذاتي ، حيث يؤدي المتعاونون عملاً مشتركاً لتحقيق هدف مشترك . مثل تعاون عدد من الأفراد لرفع حمل من الأثقال . التعاون الغير مباشر كأن يتعاون عدد من المهنين ، فيؤدي كل واحد منهم عملاً جزئياً يختلف عن عمل زميله ، لكن مجموع هذه الاعمال الجزئية يتجه إلي هدف واحد مثل تعاون المهندس والبناء والنجار والحداد في بناء منزل . وهناك شكلاً من أشكال التعاون يسمي "بالتحالف" وهو التعاون الاضطراري لأنه يرتبط بمصير الجماعة ،حيث تجد في التعاون ملاذاً للحفاظ علي كيان الجماعة عن طريق التحالف الاقتصادي أو العسكري أو السياسي ، وأمثلة علي ذلك كثيرة مثل جامعة الدول العربية وحلف الأطلس والسوق الأوروبية المشتركة . نطاق التعاون :- ويختلف التعاون من حيث نطاقه ويمكن إيضاح ذلك في الآتي :- 1- قد يكون التعاون مقصوراً علي أفراد وجماعة معينة أو بيئة محددة . 2- قد يتسع نطاق التعاون ليشمل إقليماً أو عدة أقاليم أو عدة دول . 3- يتسع نطاق التعاون أكثر فأكثر ليشمل معظم دول العالم ممثلة في منظماتها الدولية التي تتعاون من أجل إقرار السلام والمحافظة علي حقوق الشعوب . أهمية التعاون :- تعد عملية التعاون من العمليات الاجتماعية الضرورية للفرد والجماعة والمجتمع ويكمن أهمية التعاون في الآتي :- 1- بالنسبة للفرد : فالفرد بطبيعته يرغب في الانضمام إلي جماعة معينة ، بحيث يتعاون مع أعضائها لكي يشبع حاجة ويزيد من شعوره بالأمن ويكتسب محبة الآخرين وتقديرهم . 2- بالنسبة للجماعة : التعاون بين أفراد الجماعة يجعلهم حرصين علي المحافظة علي وجود الجماعة وبقائها ويسهم في تحقيق أهدافها . 3- بالنسبة للمجتمع : للتعاون في حياة المجتمع أهمية كبرى حيث يساعد علي تطور المجتمع وتقدمه مما يحافظ علي كيان المجتمع ويدعم وحدته واستقراره ويحقق أهدافه . ثانياً : التكيف الاجتماعي : يقصد بالتكيف ( العملية الاجتماعية التي تهدف إلي التوفيق بين الأفراد والجماعات بحيث يتفهم كل طرف أفكار ومشاعر الطرف الآخر ، ليحدث بينهما تقارب يؤدي إلي تحقيق مصلحة مشتركة ) . وللتكيف أهمية يمكن توضيحها في الآتي :- 1- تطبيع الإنسان بالبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها ويصبح قطعة فيها ، وعنصر منسجما مع عناصرها فلا يشعر بوطأة نظمها وأوضاعها ، بل تصبح هذه النظم والأوضاع من أعز الأشياء التي يحرص عليها ، إذ ترسب في داخل تكوينه النفسي وتصبح من أهم مقومات شخصيته . 2- وتبدو وظيفة التكيف وأهميته بوضوح ، عندما ينتقل الإنسان من بيئة اجتماعية إلي اخري تختلف عنها في أنماطها الثقافية وفي هذه الحالة يشعر الفرد في بادئ الأمر بوطأة النظم الجديدة وبمقاومة داخلية شديدة لهذه النظم ، إذ يحدث صراع عنيف بين تراثه الأصيل الذي استقر في داخل تكوينه وشعوره وبين أوضاع البيئة الجديدة ونظمها ، فيأخذ نفسه بالصبر والجلد والاندماج في هذه البيئة الجديدة شيئاً فشيئاً حتى تخف حدة هذا الصراع الثقافي ويتم التكيف . ثالثاً : التنافس :- التنافس عملية اجتماعية تظهر إذا كان هناك نقص في أي شيء يحتاجه الإنسان في المجتمع ، ففي معظم المجتمعات نجد أن عدد الأفراد الذين يحتاجون للعمل أكثر من عدد فرص المطلوب ، وعلي هذا الأساس تظهر المنافسة بينهم حول الاعمال الموجودة . وقد يأخذ التنافس شكلا آخر ، عندما يوجد بين الأفراد الذي يعملون فعلاً ، ولكنه يكون تنافساً حول الأعمال والوظائف الأفضل ، ولا يقتصر التنافس علي العمل للحصول علي لقمة العيش ، بل قد يحدث حول الأشياء الأقل أهمية كالحصول علي القوة والنفوذ والمركز والجاه والشهرة . تعريف التنافس : يعتبر التنافس عملية اجتماعية منشطة للقوي والإمكانات الإنسانية مادام في الحدود المعقولة ، أما إذا خرج عن حدوده انقلب إلي صراع هدام ، لذا يمكن تعريفه بأنه " عملية اجتماعية يقوم من خلالها شخصين أو أكثر أو جماعتين أو أكثر بالعمل للوصول إلي هدف معين بحيث يحرص كل طرف من أطراف التنافس علي الوصول إلي هذا الهدف قبل الآخر " . ويتولد التنافس عادة عن التعاون ، فقد يكشف ميدان العمل بعض القدرات الخاصة ، التي يستطيع الفرد يفضل هذه القدرات أن يؤكد ذاته بالنيبة للآخرين من حيث الكفاءة والاستعداد وحسن التقدير ومن ثم ينشأ التنافس بين الأفراد في حدود كل جماعة أيا كان نظامها . وتكون عملية التنافس مفيدة وإيجابية وسلمية النتائج ما دامت ذات هدف واحد يخدم الجماعة وينبع ميل الإنسان إلي موازنة نفسه بغيره ـ وتطلعه نحو الأفضل والأحسن ، وهي ميول أصيلة في الإنسان ، ولكن إذا اتجه التنافس نحو تحقيق أهداف فردية تتعارض مع اهداف الجماعة ودون التزام بقوانين هذه الجماعة وأخلاقياتها ، في هذه الحالة يصبح التنافس عملية مفرقة ومنبعاً للشقاق والعداوة والتفرقة . ولكي يؤدي التنافس وظيفته الاجتماعية يجب ان يكون بين قوتين متعادلتين ، لأن عدم التكافؤ بين المتنافسين يؤدي إلي انتصار الأقوى وانهزام الضعيف ، وهذه الهزيمة تقل من قوته وتقضي علي روحه المعنوية فيخسر المجتمع بذلك عضواً نافعاً ذهب ضحية المنافسة غير المشروعة . أنواع التنافس : والتنافس قد يكون بناءً وقد يكون هداماً ، يكون بناء إذا كان يهدف للخير العام والصالح المشترك كتنافس العلماء للوصول إلي اختراع جديد في مجال من مجالات الحياة ، يكون هداماً إذا كان يهدف إلي نجاح فئة أو جماعة علي حساب فئة أو جماعة أخرى وهلاكها ، كما يحدث بين الشركات عندما تعمد إحداهما إلي البيع بخسارة حتى تقضي علي الأخرى ، ويكون التنافس أحياناً غير مفيد ويضر المجتمع إذا كان مجاله بعض العادات الضرة السيئة في المجتمع كتنافس في إقامة الاحتفالات إلي الحد الذي ينقلب فيه الكره إلي التبذير ، وكذلك التنافس في تجهيز بيت الزوجية إلي الحد الذي يدفع الشباب إلي الإحجام عن الزواج أو تأخير سن الزواج ، فيترتب علي كل ذلك ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع . خصائص التنافس : خصائص التنافس : التنافس عملية اجتماعية تتميز بمجموعة من الخصائص منها : 1- يحدث التنافس عادة بين طرفين متعادلين في القوة . 2- تستخدم اطراف التنافس القواعد والطرق المشروعة التي تقرها الجماعة . 3- يتجه المتنافسون نحو الأهداف ، وليس نحو الأشخاص . 4- يسعي كل منهما إلي تحقيق نفس الهدف الذي يسعي إليه الطرف الآخر . 5- غالباً ما يحدث التنافس بين أفراد لا يعرفون بعضهم بعضا . كتنافس عدة أفراد علي شغل إحدى الوظائف . رابعاً : الصراع :- تعريف الصراع : " عملية اجتماعية سلبية هدامة ، لأنه يعبر عن نضال القوي الاجتماعية ومدي تصادمها ، وتنشأ هذه العملية نتيجة للظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية غير المستقرة . وقد الصراع احياناً إلي حد التناحر من أجل البقاء " . عوامل الصراع وأسبابه : 1- التفاوت في توزيع الثروة ، وغياب العدالة الاجتماعية . 2- وقد يتولد الصراع عن التنافس المتطرف الذي يستخدم أطرافه الأساليب غير المشروعة في تحقيق مأربها . 3- وقد يتولد الصراع نتيجة لعوامل طائفية ومذهبية ودينية ، حيث تصل العلاقات بين الطوائف والمذهب المختلفة إلي درجة الصراع علي السلطة لتعميم المبادئ والأفكار . 4- وينشأ الصراع عادة من تعارض المصالح الشخصية . أشكال الصراع : 1- من حيث نطاقه : قد يكون الصراع بين شخصين أو جماعتين وقد يتسع ليشمل عدداً من الدول . 2- وقد يكون الصراع مباشراً كاعتداء شخص علي آخر ، وقد يكون غير مباشر عندما يسعي كل فرد لتحقيق مصلحته وهو يعلم أن تحقيقها لا يتم إلا بالاعتداء علي مصالح الاخرين . 3- وقد يكون الصراع واضحاً وعلنياً ، وقد ينمو في الخفاء ويتخذ مظاهر غير مشروعة كالتخطيط للاغتيالات والمؤامرات . خصائص الصراع : 1- يحدث الصراع بين أطراف غير متكافئة في القدرات والإمكانات . 2- ينشأ الصراع بين طرفين يوجد بينهما تعارض في الأطراف والمصالح ويحاول كل طرف أن يستأثر وحده بالهدف ، وهو يعمل أن ذلك لم يتم إلا بالحيلولة دون تحقيق مصالح الطرف الآخر . 3- تستخدم أطراف الصراع الطرق والأساليب غير المشروعة لإيقاع الهزيمة والخصم . 4- يتجه المتصارعون نحو الأشخاص ، لا الأهداف ، فيحاول كل طرف معرفة كل طرف معرفة الطرف الأخر ، ليتعرف علي مواطن القوة والضعف في خصمه واستغلال هذه المعرفة في التغلب عليه . التقويم س2 : أذكر أنواع التفاعل الاجتماعي ؟ س3 : وضح بالأمثلة كيف يحدث التفاعل الاجتماعي ؟ س4 : هناك عوامل تعمل علي زيادة التفاعل الاجتماعي ، وأخري تؤدي إلي اضعافه ... اشرح العبارة . س5 : ما المقصود بالمفاهيم التالية : العلاقة الاجتماعية – التعاون س6 : كيف تنشأ العلاقات الاجتماعية ؟ س7 :ترتكز العلاقات الاجتماعية علي عدد من الدوافع ... اشرح هذه الدوافع . س8 : حدد العوامل التي تؤثر علي قيام العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات . س9 : تمثل العلاقات الاجتماعية ضرورة وحاجة .... دلل علي ذلك . س10 :حدد المعايير التي اتخذها العلماء اساساً لتصنيف العلاقات الاجتماعية . س11 : ميز بين كل من : - العلاقات المجمعة والعلاقات المفرقة . - العلاقات التلقائية والعلاقات التعاقدية . س12 : أشرح العوامل التي تساعد علي قيام التعاون بين الأفراد .
__________________
صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التحدث بالغش
|
#6
|
|||
|
|||
شكرااااااااااااا
شكرااااااااااااااااا شكراااااااااااااااااااااا |
#7
|
||||
|
||||
والله حملتة من الملفات المرفقة وكما هو لان امتدادة docx
|
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
الملف مضغوط لازم تفك الضغط
و عامة انا كتبته لحضرتك
__________________
صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التحدث بالغش
|
#9
|
||||
|
||||
ألف مليون شكر لذوقك ولطفك مستر جورج وبارك الله فيك
آخر تعديل بواسطة heshamahmedsaleh ، 11-09-2013 الساعة 04:33 PM سبب آخر: خطأ فنى |
#10
|
|||
|
|||
ألف مليون شكر وتحية لمستر / جورج
|
#11
|
|||
|
|||
تسلم ايدك مستر جورج
|
#12
|
|||
|
|||
تسلم مستر جورج بس ده من الكتاب الجديد
|
#13
|
|||
|
|||
شكراً جزيلاً مستر جورج
|
#14
|
|||
|
|||
ليس بصحيح ودا الواقع- فعلى سبيل المثال -مراحل التطور -غير موجوده بالمنهج نهائيا -على مسئوليتى الشخصيه -وسيم المغربى
__________________
ا/ وسيم المغربى |
#15
|
|||
|
|||
اين الباب دة
|
العلامات المرجعية |
|
|