|
منتدى الفني والإداري والأخصائي ملتقى مهني متجدد للفنيين والإداريين وأخصائي المكتبات والأخصائي النفسي والاجتماعي وتكنولوجيا التعليم والصحافة المدرسية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
منهج خدمة مجتمع للمرحلة الاعدادية
من فضلكوا انا عاوزة منهج خدمة المجتمع للمرحلة الاعداية ضرورى وطريقة التحضير
|
#2
|
|||
|
|||
عاوزة بحث منسق عن حماية الطفل المصرى وضرورة وجود اليات للحد من عمالة الاطفال والاتجار بالبشر
|
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=467287
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
__________________
تحيــــاتي وتقــديري للجمــــيع <CENTER></CENTER><CENTER></CENTER> |
#5
|
|||
|
|||
شكر
الشكر لكل لمن اشترك فى هذا المنتدا والعاملين به
|
#6
|
|||
|
|||
السلام عليكم
شكرا على مجهودكم |
#7
|
||||
|
||||
هذا بحث عن عمالة الأطفال
المقدمة : إن مرحلة الطفولة هي أهم مراحل النمو وأكثرها تأثيراً في حياة الفرد ، فهي بداية تربيته وتنشئته وإذا كانت البداية صحيحة وسليمة ، سيتابع الطفل نمو بعد ذلك بشكل سليم . وإدراكاً لأهمية الطفولة يسعى كل مجتمع إلى الاهتمام بأطفاله ، لأنه إذا فعل ذلك فإنه يهتم بحاضره ومستقبله ، فأطفال اليوم هم رجال الغد..... وتواجه المجتمعات العربية ظروفاً مختلفة كالزيادة السكانية ، والحروب والنزاعات ، والتفاوت في المستويات الاقتصادية ، الأمر الذي أثر على الخدمات التي تقدمها تلك المجتمعات لأفرادها خاصة في مجالي الصحة والتعليم ، بالإضافة إلى انخفاض الدخل الفردي نتيجة تلك الظروف . مما أدى إلى استحداث مشكلات اجتماعية واقتصادية ، واتساع نطاق مشكلات أخرى كان من بينها مشكلة عمل الأطفال دون السن القانونية ، الذين دفعت بهم أسرهم إلى سوق العمل لسد احتياجاتها الضرورية ، فتحولوا بذلك من أفراد معالين إلى مشاركين في الإعالة الاقتصادية. مشكلة البحث:- الطفوله من المراحل المهمه فى حياه الانسان لانها تنتج اما انسان صالح او انسان فاسد بمعنى انها الاساس الذى يؤسس الطفل عليه وان الاهتمام بالطفوله تعنى الاهتمام بمستقبل المجتمع فإذا كانت الطفوله فى شقاء فإن المجتمع يكون فى شقاء واذا رُبِىََ الطفل على القيم والاخلاق والمثل العليا يصبح المجتمع من خير المجتمعات لذلك حرمان الطفل من حقوقه ووجوده فى الشارع بدون من يعلمه القيم النبيله يؤدى ذلك الى زرع بذور خطره فى المجتمع تنمو وتكبر حتى تصبح نباتات سامه شائكه يصعب اجتثاثها. سؤال البحث: ما اثر عمالة الطفل علي المجتمع ؟ اسئلة البحث :- 1- ما مفهوم عمالة الطفل ؟ 2- ما الاسباب المؤدية الي تلك الظاهرة ؟ 3- ما دور المجتمع في الحد من الظاهرة ؟ 4- ما خصائص الطفل والطفل العامل ؟ 5- ما المشكلات التي تسببها الظاهرة ؟ 6- ما التصور المقترح لحل المشكلة ؟ الفروض:- 1- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين البنين والبنات في الانتساب للعمل في مرحلة الطفولة . 2- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين دور كل من الاسرة والمدرسة في عمالة الطفل. 3- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين تأثير كل من الطفل العامل والمتسرب من التعليم وطفل الشارع علي المجتمع . حدود البحث :- 1- حدود زمانية:-عام 2009م-1430 2- الحدود الموضوعية :- اسباب عمالة الطفل واثر عمالة الطفل ورأي الدين والقانون في عمالة الطفل . اهداف البحث :- • التعرف علي اسباب عمل الطفل . • التعرف علي اثر عمل الطفل علي المجتمع المصري . • التعرف علي رأي القانون والدين الاسلامي في عمالة الطفل . • تقديم توعية للمجتمع بخطورة تلك القنبلة الموقوته . اهمية البحث :- • توضيح خطورة المشكلة علي العالم بأسره وعلي الوطن العربي بشكل خاص . • توعية اولياء الامور والمجتمع بخطورة المشكلة . • عرض خصائص الطفل والبحث عن حل للمشكلة .. المنهج المتبع فى البحث: المنهج الوصفى لما له من دور فى تحليل ووصف الظاهره والوصول فى النهايه الى نتائج تفيد ان الظاهره لها علاقه بدور الاسره والمجتمع. 1) دراسه تحليليه حول ما كتب عن هذه الظاهره 2) دراسه العلاقات المؤثره التى تساعد على هذا المسح 3) دراسه واقعيه لعمل هذه الدراسه المسحيه 4) القيام بالدراسه التحليليه الاحصائيه 5) تحليل النتائج للوصول الى حل للمشكله اجراءات البحث: يتكون البحث من سته فصول: الفصل الاول ويحتوى على: مقدمه الفصل – تعريف عماله الطفل وخصائص هذه الفئه والمراحل التى يمر بها الطفل من وجهه نظر علم النفس – سمات الطفل العامل- التشابه بين الاطفال العاملين واطفال الشوارع- وحجم المشكله فى مصر- وبعض خصائص عماله الطفل فى الريف المصرى- وملامح هذه الفئه الفصل الثانى ويحتوى على: الاسباب المؤديه لعماله الطفل- وسوء معامله الطفل الفصل الثالث يحتوى على: الاسره والمدرسه ودور كل منهم فى التسبب بتلك الظاهره- العوامل التى تساعد على لفظ الطفل من التعليم- دور التربيه فى مواجهه تلك المشكله- المستوى التعليمى لاطفال الشوارع- مفهوم التسرب الدراسى- صور التسرب الدراسى واسبابه الفصل الرابع: رأى القانون والدين الاسلامى فى عماله الطفل- التشريع والطفل- التشريعات والقوانين الخاصه بعمل الطفل محليا وعالميا- اهم حقوق الطفل- اطفال الشوارع والتشريعات القانونيه- تعريف القانون المصرى لاطفال الشوارع- الدين الاسلامى وحقوق الطفل الفصل الخامس: الاعمال والمخاطرالتى يتعرض لها اطفال الشوارع- صور التعرض للانحراف لدى اطفال الشوارع- الاثار السلبيه لعماله الطفل الفصل السادس: دور المنظمات العالميه والمحليه فى محاوله القضاء على تلك الظاهره – دور اليونيسيف- دور وزاره القوى العامله- 16000 او خط النجده- دور السيده سوزان مبارك حرم رئيس الجمهوريه- نظره واقعيه مصطلحات البحث :- 1- عمالة الطفل 2- اطفال الشوارع 3-الحدث 4- اثر عماله الطفل" اي نشاط يقوم به الطفل و يعد مساهمة في الانتاج او يتيح للبالغين اوقات فراغ او يسهل عمل الاخرين او يحل محل عمل الاخرين". اطفال الشوارع " وفقا لتعريف الامم المتحدة لاطفال الشوارع يقال فيه ان طفل الشوارع هو كل بنت او ولد يصبح الشارع باوسع معاني الكلمة بما في تلك الاماكن غير المسكونة و الخراب وغيرها بالنسبة له او لها مقر اقامة او مصدر للمعيشة و التي او الذي لا يتمتع بالحماية والاشراف و التوجيه الكافي من جانب المسؤلين الكبار" الحدث " تنص المادة 143 علي انه يعتبر حدثا في تطبيق احكام هذا القانون الصبية من الذكور والاناث البالغين 12 سنة كاملة و17 سنة كاملة. اثر "فى المعجم الوجيز اثر فيه اى ترك اثرا وتأثر الشئ اى ظهر فيه الاثر" الدراسات السابقه: اهداف الدراسه: توصل الباحث(عاطف محمد شحاته) فى دراسته بعنوان(الهجره الداخليه وعماله الطفل) الى: 1- الاسباب الاجتماعيه والاقتصاديه وراء تشغيل الاطفال. 2- المخاطر الاجتماعيه والصحيه التى يتعرضون لها. 3- اسباب اجتذاب المدن الصناعيه الكبرى والجديده لعماله الاطفال. 4- الاسباب الاسريه لهجره بعض الاطفال للعمل بمفرهم فى المدن الجديده. 5- اسباب تشغيل الاطفال الاناث والمخاطر التى يتعرضون لها. 6- العلاقات الاجتماعيه بين الاطفال المهاجره للاحياء الفقيره فى هذه المدن الجديده نتائج الدراسه: 1- ان غالبيه الحرفيين يميلون الى الهجره بأسرهم الى الاحياء الفقيره 2- نسبه كبيره من عماله الفتيات ينتمين الى اسر مفككه نتيجه الى غياب الاب بالهجره او الطلاق او الوفاه. 3- بالنسبه الى سمات عماله الطفل بمجتمع الهجره وجد ان غالبيه عماله الطفل من الذكور حيث يعملون فى الورش والمصانع بينما الاناث فيعملن فى المصانع والمحلات التجاريه. 4- بالنسبه للاوضاع الاجتماعيه فإن الاطفال يقيمون فى منازل ضيقه وينامون فى حجره واحده مشتركه. 5- يعتقد اصحاب العمل وغالبيه الاسر الفقيره ان عمل اطفالهم يزيد من صلابتهم وقدرتهم على تحمل ظروف الحياه الصعبه ويرون ان القسوه وال*** فى اداء الطفل لمهام عمله يحقق لهم ذلك.. مقدمة : الطفل هوحجر اساس المجتمع ومستقبله فلِمَ نظلمه بالعمل؟؟؟ الطفل العامل هو الطفل الذي يعمل أو يتم استخدامه من قبل أفراد آخرين بهدف الحصول على المال ، وينحصر عمره بين السادسة والخامسة عشرة . وعمالة الأطفال ظاهرة قديمة برزت في المجتمعات الأوروبية في أوائل عصر الثورة الصناعية ، حين شاع الاستغلال الظالم للطفولة كعمال في المصانع والمناجم . ولكن الإحساس بأهمية هذه الظاهرة وضرورة وضع حد لها ظهر في أوائل الستينات من القرن العشرين حين ظهر مقال لأطباء نفسيين أثار الاهتمام في وسائل الإعلام الأمريكية بهذه الظاهرة ، مما دفع لوضع قوانين تجرم استغلال الأطفال والإساءة إليهم في أعمال مهينة. وحسب تقديرات منظمة العمل الدولية للسنوات الأخيرة فإن عدد الأطفال العاملين الذين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والرابعة عشرة في العالم يقدر بثلاثمائة مليون طفل ، منهم مائتان وخمسون مليون طفل في دول العالم الثالث : خمسون بالمائة منهم يعملون بكيفية دائمة ، والباقي يعمل أثناء العطل المدرسية. ويمارس الأطفال أعمالاً مختلفة تتراوح بين البساطة والهامشية والخطورة ، فقد يعملون في المصانع والمعامل والمزارع وورش السيارات . كما قد يعملون كخدم في المنازل أو كباعة متجولين يبيعون مختلف البضائع ، كما يعملون كركاب في سباق الجمال في دول الخليج خاصة. تعريف عمالة الطفل وخصائص هذه الفئة من الاطفال تري "اقبال محمد بشير "ان الاهتمام بالطفولة معيار من المعايير التي يقاس بها تقدم المجتمع وتطوره اذ ان الاهتمام بالطفولة هو في هو في واقع الامر اهتمام بمستقبل الامة كلها كما ان تربية الاطفال هو اعداد لمواجهه التحديات الحضارية التي تفرضها علينا حتمية التطور اما "ابراهيم بيومي" فيري ان الطفولة هي القطاع البشري الذي يمكن ان ينشأ في توافق مع المجتمع ببنيانه ووظائفه ,فرعاية الطفل تعتبر تأمين لمستقبل المجتمع ووقايته له من المشكلات الاجتماعية فنمو ورعاية الطفل اصبحت قضية محورية ومركز اهتمام عالمي وهدفها لا يقل خطورة او اهمية بين اهداف التنمية الاجتماعية و الاقتصادية ,بل ان النظرة المستمرة و المتجددة كموقفه كعضو في المجتمع وحقوقه كانسان وما ينبغيان يتوفر له من ضمانات الرعاية واصبح واجبا يتعين ان يحتل الصدارة بين الواجبات الوطنية وتشير"احسان عبد الغفار"الي ان مرحلة الطفولة من اهم مراحل حياة الانسان واطولها عهدا وتكمن اهمية تلك المرحلة في كونها ليست مرحلة للاعداد للحياة المستقبلية فحسب وانما هي مرحلة نمو الفرد من جميع نواحيه ففي ضوء ما يتلقاه الطفل من رعاية وتنشئة اجتماعية وما يكتسبه من خبرات تحدد معالم شخصيته المستقبلية( ). وهناك بعض المفاهيم التي يجب ان نوضحها لكي تتضح الصورة عن الطفل العامل او طفل الشارع. الطفل: لغويا: هو المولود البشري منذ ميلاده حتي البلوغ وجمعه اطفال و الطفولة لغة هي المرحلة من الميلاد حتي البلوغ. اصطلاحا:هو المولود حتي البلوغ و الطفولة هي المرحلة التي تبدأ بتكوين الجنين في بطن امه وتنتهي بالبلوغ في سن 15 سنة تقريبا( ). تعريف اخر: في المعجم اللغوي تعني المواليد والطفل مولود وتعرف الاتفاقية الدولية لرعاية الطفولة الصادرة في 1989 الطفولة بانها كل انسان يقل عمره عن 18 سنة. وتعرف اللجنة الدائمة لرعاية الطفولة الجماهيرية مرحلة الطفولة من المراحل التي يمر بها الانسان منذ الولادة وتنتهي مع بداية مرحلة الشباب وقبل بلوغ الطفل سن 15 وهي المرحلة الاساسية في بناء الفرد المتأثر بعاملي الوراثة و البيئة و التي تتطلب رعاية وعناية خاصة لتحقيق نموه المتكامل و اكساب الشخصية السوية. تعريف اخر:- انسان يحتاج الي حماية من اجل نموه البدني و النفسي والفكري ,حتي يصبح بمقدوره الانضمام الي عالم البالغين. الحدث: تنص المادة 143 علي انه يعتبر حدثا في تطبيق احكام هذا القانون الصبية من الذكور والاناث البالغين 12 سنة كاملة و17 سنة كاملة. العمل: الذي يستخدم عادة في مسوح وتعدادات القوي العاملة ,يقوم علي المشاركة في القوي العاملة المأجورة العمالة: ان الاطفال يساعدون اسرهم في المنزل منذ نعومة اظافرهم كما يساعدونهم في الحقول و في الانشطة التجارية الصغيرة الا ان مساعدة الطفل لاسرته ان ظلت في اطارها المحدود كمساعدة يقدمها الطفل في وقت الفراغ دون ان تضطره الي التخلي عن التعليم لا تدخل في اطار ما نعنيه بعمالة الطفل. عمالة الطفل: اي نشاط يقوم به الطفل و يعد مساهمة في الانتاج او يتيح للبالغين اوقات فراغ او يسهل عمل الاخرين او يحل محل عمل الاخرين. اطفال الشوارع: streets children وفقا لتعريف الامم المتحدة لاطفال الشوارع يقال فيه ان طفل الشوارع هو كل بنت او ولد يصبح الشارع باوسع معاني الكلمة بما في تلك الاماكن غير المسكونة و الخراب وغيرها بالنسبة له او لها مقر اقامة او مصدر للمعيشة و التي او الذي لا يتمتع بالحماية والاشراف و التوجيه الكافي من جانب المسؤلين الكبار تعريف اخر:- فقد عرفهم Agnelli 1974 بانهم الاطفال الذين يعملون ويقيمون في الشوارع كل او بعض الوقت دون رعاية من اسرهم . ويعرف Boyden (1996)الاطفال المهضوم حقوقهم و المظلومين الذين يقيمون في الشوارع ويعلمن بها الاطفال بلا مأوي: الاطفال الهاربين من اسرهم سواء برغبتهم او اجبروا علي ترك الاسرة و المقيمون في الشارع بصورة دائمة و شبه دائمة ويقيمون في الشارع ويعيشون دون حماية او رقابة او اشراف من جانب اشخاص بالغين التعريف بهذه الفئة من الاطفال وفي ضوء الرأي العام او القانوني يمكن ان يطلق عليهم (المشردون)وهم الاطفال الذين يقيمون في الشارع كل او بعض الوقت دون اي رعاية من اسرهم كما يعملون ببعض الاعمال الهامشية مثل مسح زجاج السيارات او جمع القمامة او بيع السلع التافهه او التسول لجلب الرزق او يخالطون اصدقاء السوء او يعملون اعمال غير قانونية او يقومون باعمال عدوانية تجاة المرافق العامة والمارة وعادة ما يفتقد هؤلاء الاطفال الي من يقوم بتربيتهم او توجيههم الي انماط سلوكية سليمة. عندما نتحدث عن عمالة الطفل او عن اطفال الشوارع فاننا نتحدث عن الطفل وهو كائن حي له خصائص و سمات ومراحل عمرية يمر بها ولكل مرحلة سمات ومتطلبات تميزها عن المرحلة التي تليها ولذلك نعرض الان المراحل العمرية التي يمر بها الطفل وهي:- 1- المرحلة الجنينية :- تبدأ اهم المؤثرات في تكوين شخصية الطفل منذ المرحلة الجنينية من خلال التقاء معطيات الوراثة عبر الاجيال مع تأثيرات البيئة خلال مرحلة نموه الجنيني وهي تاثيرات بعيدة المدي علي حياته النفسية ولقدورد في السنة النبوية اذا ولد المولود يكون الاذان بأذنه اليمني والاقامة بأذنه اليسري فلقد روي الترمزي عن الرسول صلي الله عليه وسلم (ان رسول الله صلي الله عليه وسلم اذن في اذن الحسين بن علي رضي الله عنهما حين ولدته فاطمة رضي الله عنها ) من خلال ذلك نستدل علي ان الوليد يسمع وان ما يسمعه ينطبع في ذاكرته وفي اواخر القرن العشرين اظهرت الابحاث التجريبية التي انجزتها الباحثة "بتي غولاند"صور مباشرة لدماغ الجنين لتتبع نشاطه الدماغي حين يستمع الي صوت امه مما يؤكد ان الجنين منذ تخلقه يكون علي اتصال بالعالم الخارجي عن طريق حاسة السمع ابتداء من اواخر الشهرالرابع اذ يسمع صوت امه ونبضات قلبها. 2- مرحلة الطفولة المبكرة (طفل ما قبل المدرسة) preschool period . تبدأ هذه الفترة بنهاية الرضاعة وتستمر حتي نهاية العام الخامس او بعده بقليل ويطلق عليها احيانا فترة الحضانة Nursery Period او الطفولة المبكرة Early Childhood وتتميز هذه المرحلة بما يلي :- زيادة الميل الي الحركة النمو السريع في اللغة ونموما اكتسب من مهارات اكتساب مهارات جديدة وهذا يجعله كثير الكلام و التساؤل. النمو الجسمي:- يستمر التغير في الطول والوزن الا انه ليس بنفس المعدل السابق فهنا المعدل ابطأ. النمو العقلي:- يطلق علي هذه الفترة فترة التساؤل كما ان هذه الاسئلة تساعد علي توضيح افكاره وزيادة رصيده المعرفي الذي يستخدمه فيما بعد وتقسم القدرات العقلية لدي الطفل الي قدرات فطرية وراثية وقدرات مكتسبة بيئية .فاما الفطرية فتنقسم الي قدرات عقلية عامة (الذكاء)وعمليات عقلية لكن مكتسبة تقسم الي التحصيل و تكوبت المفاهيم و العمليات العقلية تنقم الي الادراك والتذكر والتفكير و التخيل اللعب في مرحلة الطفولة المبكرة :-اللعب في هذه المرحلة يرتبط ارتباطا تاما بجميع نواحي النمو الجسمية و العقلية و الاجتماعية و الانفعالية ومن فوائد اللعب حيث انه يفيد في النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي فيقوي عضلاته ويتعلم منه المعايير الاجتماعية و النظام و التعاون ويشبع اللعب بعض حاجات الطفل مثل حب التملك ويفيد في دراسة سلوك الطفل واللعب الحر يعطي الطفل حرية الابتكار وينمي عنده الخيال ويعتبر اللعب مهنة ويستكشف ويتعلم ويبتكر واللعب هو الوسيلة التي يفهم بها الاطفال عالم الكبار. النمو الاجتماعي:- في هذه المرحلة يتحول الطفل من كائن يعتمد علي امه الي كائن اجتماعي يتفاعل مع افراد اسرته كما يتعامل مع اخوته والاطفال الاخرين خارج اسرته. النمو الاخلاقي:- لا يستطيع طفل ما قبل المدرسة ان يستخدم المبادئ المجردة للصواب والخطأ و لا يستطيع ان يدرك في هذه المرحلة لمذا يكون السلوك خطأ احيانا وصوابا احيانا اخري. 3- مرحلة الطفولة المتوسطة و المتأخرة (طفل المدرسة الابتدائية) تبدأ هذه المرحلة ببداية التحاق الطفل بالمدرسة الابتدائية وتنتهي بنهاية تخرجه منها وبنهاية هذه المرحلة يبدأ الطفل في مرحلة المراهقة ومن صفات هذه المرحلة:- زايدة الاستقرار عن الوالدين . اضطراب عملية التنشئة الاجتماعية نتيجة اتساع البيئة الاجتماعية و الخروج الي المدرسة و الانضمام الي جماعة جديدة . زيادة التمايز بين ال***ين بشكل واضح بطء معدل النمو بالنسبة لسرعته في المرحلة السابقة و المرحلة اللاحقة تعلم المعايير و القيم الخلقية وتكوين الاتجاهات والاستعداد لتحمل المسؤلية الاجتماعية . النمو الجسمي:- يبدأ النمو الجسمي الذي كان يتقدم بخطوات سريعة في التباطئ وفي نهاية هذه المرحلة تبدأ ظهور الخصائص ال***ية الثانوية لدي الاناث قبل الذكور وذلك لان الذكور يبدأون البلوغ بعد الاناث بسنة تقريبا. النمو العقلي:- يكون نموه في هذه الفترة بمعدلات تتسم بالسرعة حيث تزداد رغبة الطفل في اكتشاف ما يوجد حوله وتكثر استفساراته عن كل شئ لاشباع ميله لاكتشاف واستطلاع كل شئ. النمو الحركي:- تتميز حركات الطفل في هذه الفترة بالرشاقة و السرعة و القوة كما يتميز طفل هذه المرحلة بسرعة الاستيعاب . النمو الانفعالي:- يتجه نحو الثبات و الاستقرار الانفعالي Emotional stability ويطلق علي هذه الفترة بمرحلة الطفولة الهادئة . النمو الاخلاقي:- يمثل الجانب الاخلاقي جانبا مهما في بنية الشخصية ويختص بالقيم و المثل و العادات و التقاليد و المعايير و يحافظ عليها . 4- مرحلة المراهقة :- (12-21 سنة) المراهقة هي مرحلة الولادة الجديدة من الناحية النفسية و تمثل فترة حرجة في حياة الفرد. والمراهقة تعني لغويا الاقتراب التدريجي من النضج الجسمي و ال***ي و العقلي و الانفعالي اشكال المراهقة: مراهقة متكيفة ←يتميز سلوك المراهق الهدوء النسبي والاتزان الانفعالي. المراهقة الانسحابية المنطوية←يتميز سلوك المراهق بالانطواء والعزلة والشعور بالعجز او النقص. المراهقة العدوانية المتمردة←يتميز السلوك بالتمرد والعدوان علي الاسرة والمدرسة واشكال السلطة. المراهقة المنحرفة ←تتميز بالانحلال الخلقي التام او الانهيار النفسي الشامل. النمو الجسمي:-يحدث اربعة تغيرات جسمية مهمة وهي تغير في حجم الجسم ونسبة اعضائه المختلفة ونمو الخصائص ال***ية الاولية ونمو الخصائص ال***ية الثانوية ومع اكتمال هذه التغيرات يتحول جسم الطفل الذي كان عليه طول المرحلة السابقة الي جسم الراشد الذي سيستمر اليه طوال مراحل العمر التالية. النمو الفسيولوجي:-ويقصدبالنمو الفسيولوجي نمو الاجهزة الداخلية للجسم اثناء البلوغ وبعده حيث يحدث نمو للجهاز الدوري والتنفسي والهضمي و العصبي و الغدد الصماء المرتبطة بالنضج ال***ي وان كانت اهم ظاهرة للنمو الفسيولوجي هي النضج ال***ي. النمو ال***ي:-يبدأ الطفل في ادراك الفروق بين ال***ين عادة في مرحلة الطفولة المبكرة ويرتبط ذلك بتوجيه كثير من الاسئلة للوالدين وفي نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة يبدأ ظور اهتمام كل *** بالاخر ويبدأ الاطفال في اثارة الاسئلة الخاصة بال*** و يحاول الحصول علي اجابات عن اسئلتهم باي صورة خاصة وانهم قذ ادركو الفروق التشريحية بين ال***ين مما قد يثير فضولهم للحصول علي مزيد من المعلومات . النمو الانفعالي:- يوجد اتفاق عام بين علماء النفس علي ان مرحلة المراهقة هي مرحلة ازمة و بعد وتتميز انفعالات المراهق بالحدة و التذبذبو التناقص و نقص القدرة علي التحكم في التعبير عنها وتشبه هذه الانفعالات الي حد كبير انفعالات الطفل النمو الاجتماعي:- يبدأ المراهق في تكوين علاقات اجتماعية من نوع جديد من غيره من المراهقين وفي بداية هذه المرحلة يزداد بعد المراهق عن اسرته الي حد كبير ويقضي معظم وقته مع جماعة الاقران . النمو الاخلاقي :- اذا اجتاز الفرد مرحلة الطفولة ولديه احساس اخلاقي قوي ,فانه يستطيع ان يواجه ضغوط المراهقة بنجاح .حيث تزداد قدرته علي ضبط ذاته وتحديد مسارها تبعا لتزايد نمو قدراته علي السلوك الاخلاقي .كذلك يسلك علي نحومسئول ومقبول من وجهة نظره ومن وجهة نظر معاشريه. سمات الطفل العامل:- يري" محمد سيد فهمي" ان من سمات الاطفال العاملين ما يلي الاطفال العاملون ينحدرون تحت ثلاث انماط من العلاقات الاسرية وهم : 1- اطفال لهم علاقة باسرهم ويعودون اليهم للمبيت يوميا 2- اطفال اتصالهم ضعيف باسرهم يذهبون اليهم كل حين وحين 3- اطفال ليس لهم علاقة باسرهم اما لفقدانهم بالموت او الطلاق او لهجر اسرهم. وانه هناك تشابه بيين الاطفال العاملين واطفال الشوارع streets children &working children حيث 1- يتعرض الاثنان لمختلف انواع المخاطر و الاستغلال و 2- يحرم العديد منهم من مختلف اللوان الحماية و الرعاية القانونية و الاجتماعية و الاسرية و النفسية مما يدفعهم الي الانحراف لتيار الجريمة و ال*** الموجه للمجتمع باسره و 3- غالبا ما يهيم هؤلاء الاطفال في المجتمع دون توجيه او ارشاد و 4- يفتقدون الي مشاعر الحب والحنان والتعاطف و 5- يمكن ان تنضم هاتان الفئتان من الاطفال الي الفئة الهامشية و يطلق عليهم الاطفال المهمشمون حيث انهم ما يمارسون عادة اعمال و افعال و سلوكيات دونية تخرج عن القانون وتعرضهم للاستغلال و المخاطر والانحراف . الا ان هناك بعض الاختلافات بين الفئتان فيما يلي:- 1- يعيش الاطفال العاملون في اغلب الاحيان داخل اسر متكاملة سواء بين افرادها علاقة طيبة سوية بينما يعيش اطفال الشوارع في اغلب الاحيان في الشوارع و الطرقات و الميادين و المباني المهجورة والاراضي الفضاء. 2- الاطفال العملون هم اطفال مرغوب فيهم من قبل اسرهم حيث يساهمون في زيادة دخل اسرهم او هم مصدر الدخل الوحيد بينما اطفال الشوارع غالبا اما تم التخلي عنهم من قبل اسرهم او انهم تركوا اسرهم برغبتهم و انقطعت صلتهم باسرهم. 3- الاطفال العاملون يعملون بموافقة اسرهم بالاتفاق مع صاحب العمل والسبب في عمالة هؤلاء الاطفال هو الرغبة في العمل علي تحسين دخل الاسرة وانخفاض قيمة التعليم لدي اسر هؤلاء الاطفال بينما اطفال الشوارع يعملون بدون موافقة اسرهم مما يعرضهم لاستغلال صاحب العمل او لا يعملون بالمرة ولا يتوفر لهم عنصر الاستقرار. ولقد صنف "ابو بكر مرسي محمد مرسي"الاطفال العاملين الي 1- اطفال الشوارع العاملين الذين لا اسر لهم 2- اطفال السوق العاملون الذين يوجد لديهم اسر و يستهدفون من عنلهم مساعدة اسرهم 3- اطفال يعملون مع اسرهم بالشارع ويعودون معهم اخر النهار الي المنزل. سمات الطفل بلا مأوي:- 1- غالبا ما تكون صلته قد انقطعت باهله 2- لدية مخاوف وشعور بعدم الثقة في الاخرين . 3- رد فعل الخوف من الكبار الميل الي عدم ادلاء بما يفيدشخصيته او اسرته. 4- رد فعل الخوف مزيد من العدوانية والشعور بالكراهية لمن ليس في نفس مشكلته. 5- يتمتع بدرجة عالية من العزيمة لانه اعتاد علي تحمل مسئولية حياته. 6- قدرته علي تحمل درجة عالية من الاحباط. حجم المشكلة فى مصر:- تتواجد ظاهرة عمالة الأطفال بوضوح فى مصر شانها شان معظم البلدان التى لها نفس الظروف الاقتصادية والاجتماعية، فقد تبين من مسح أجرى فى 1999 فى القاهرة أن العمال الأطفال من ال***ين كانوا يعملون أكثر من 9 ساعات يوما فى المتوسط وأكثر من ستة أيام أسبوعيا وهو ما يتجاوز أوقات العمل التى يقضيها الكبار داخل العينة ذاتها، وقد تبين أن جميع الأطفال العاملين تقريبا يعملون بصورة غير رسمية وبدون بطاقات عمل أو شهادات صحية مما يعنى أنهم لا يتمتعون بأى حماية قانونية، كما أوضحت الدراسة أن نسبة من هؤلاء الأطفال " حوالي الثلث " يعانون من المعاملة السيئة والعديد من أشكال ال*** التى يلقونه من أرباب العمل والمشرفين عليهم ... ووقفا لمسح العمالة بالعينة الذى اجراة الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عام 1988 والذى قدر حجم الأطفال العاملين بنحو 1309 آلف طفل فى الفئة السن 6-14سنة - بنسبة 12%من أجمالي الأطفال بهذه الفئة العمرية , ونحو 7.6%من أجمالي قوة العمل ... اختلفت المسوح وتباينت الإحصائيات والبيانات المتعاقبة التى أجريت فى مصر عن عمل الأطفال فى تقدير حجم الظاهرة وحسما للاختلاف فى التقدير والتباين والتعاريف، حيث أنه مازال هناك جدلاً واسعا بين الخبراء حول إدراج عمالة الأطفال لدى ذويهم من عدمه... كما أجرى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة مسحا قوميا فى 2001 م شمل عينة بلغ حجمها 20الف أسرة ، اخذ المسح بالتعريف الإجرائي لعمالة الأطفال "هو كل نشاط اقتصادي قام به طفل فى الفئة العمرية 6ــ14 سنة جلال ثلاث شهور سابقة أجراء المسح " انتهى المسح إلى تقدير أجمالي لعدد الأطفال العاملين 2مليون وسبعمائة وست ثمانون آلف طفل يقطن اغلبهم فى مناطق ريفية 83%ويشير توزيع الأطفال العاملين بحسب النوع 73% ذكور و27% إناث من مجمع الأطفال العاملين اظهر المسح القومى أن الأطفال الذين يعملون فى أعمال دائمة يمثلون 28,4% من مجموع الأطفال ويمثل 5,97 من مجموع الأطفال فى الفئة العمرية 6 : 14 سنة هذا فى حين كانت أعلى نسب عمل الأطفال بين الذين يعملون خلال الإجازة الصيفية فقط فهم يمثلون 54.1 % من الأطفال العاملين . كما يشير المسح إلى معلومة هامة تفيد أن 74 % من الأطفال العاملين يعملون بدون اجر لدى أسرهم فى أنشطة اقتصادية فى محيط الأسرة0 67% من الذكور , 78 % من الإناث .هذا فقد اظهر التوزيع النسبي للأطفال العاملين فى الفئة العمرية 6 : 14سنة أن الغالبية يمارسون أنشطة 64 % زراعية و 14 % حرفية و 11 % تجارية و 9 % الخدمات و2 % المجال الصناعي، مما تقدم يظهر أن غالبية الأطفال يعملون فى أنشطة زراعية ... رغم ان توجد اكبر نسبة إجمالية من الأطفال العاملين فى القطاع الزراعي حيث تؤكد الدراسات بأنهم معرضون لعدد من المخاطر الصحية وانتهاكات الحقوق التى لا نظير لها هذا فضلا عن تتعرض حياتهم دوما للخطر من خلال نقلهم فى عربات غير مأمونة " أطفال التراحيل " وكان أخرها حادث طريق الإسماعيلية الذى راح ضحيته 46 طفلا وفتاة ما بين قتيل وجريح 0 وقبلها فى مايو 2002 لقي 41 طفلا وفتاة مصرعهم من أبناء الفيوم مصرعهم إثناء نقلهم للعمل فى مزارع محافظة البحيرة هذا فضلا عن عشرات الحوادث الأخرى ، وقد تبين من دراسة أجريت عام 2000على أكثر من مليون طفل يستخدمون موسميا كعمال لجمع القطن فوجد أنهم يعملون بشكل نمطي 11ساعة يوميا وسبعة أيام أسبوعيا فى درجات حرارة تصل 40درجة مئوية، أيضا عمل الأطفال فى حقول القطن بعد رش المبيدات الحشرية الخطيرة بفترة وجيزة يعرضهم للعديد من المخاطر الصحية ،وان جميع الأطفال ابلغوا عن تعرضهم بشكل روتيني للضرب بعصا خشبية من جانب مشرفي العمال... بعض خصائص عماله الطفل في الريف المصرى:- 1- هي عمالة موسمية بها مواسم بطالة ومواسم ذروة في العمل الزراعي كما ان بعض الاطفال يعمل بها بشكل دائم او بجانب انتظامه في المدرسة. 2- يضطر فيها الاطفل في احيان كثيرة للعمل بعيدا عن اسرهم لفترة طويلة وفي ظروف غاية في البؤس و الصعوبة. 3- يخضع فيها الاطفل للاستغلال المركب من قبل صاحب العمل وهو ما لا يراكم لديهم اي خبرة او مهارة خاصة في ظل اعتمادهم علي الجهدالعضلي فقط بدون استخدام اي الات او معدات او ادوات ذات طابع تكنولوجي متقدم نسبيا. 4- يدخلها الاطفال في سن صغير جدا ولا تحتاج في الغالب الي تدريب او مران وقد يبدأ الطفل العمل في اطار مزرعة الاسرة. 5- الاجور منخفضة رغم الدور الاساسي الذي يقوم به الاطفال في العملية الزراعية. 6- قد يكون غياب المؤسسات التعليمية في القري والعزب احد اهم اسباب اتساعها ,بجانب وجود بعض اشكال التميز ضد الاناث والتي تجعل اسرهم تحاول دون تعليمهم ودفعهم لسوق العمل في ظل موارد الاسرة المحدودة التي لا تسمح سوي بتعليم الذكور. 7- غياب اي قانون او تشريع ينظم عمالة هؤلاء الاطفال او يقدم لهم اي حماية قانونية او اجتماعية . 8- بجانب الفقر وتدهور اوضاع الاسرة الاجتماعية و الاقتصادية كعامل فعال في اتساع نطاق الظاهرة فسنجد ايضا ان غياب المؤسسات التعليمية التي يمكن ان تستوعب هؤلاء الاطفال و الذين قديكون لديهم ولدي اسرهم الرغبة و الامكانية في التعليم حيث لا يصح امام هؤلاء الاطفال و اسرهم الا دفعهم لسوق العمل لتعلم حرفة او مهارة 9- طبيعة النشاط الاقتصادي السائد في القري وهو النشاط الزراعي المرتبط بفلاحة الارض وزراعة المحاصيل علي اختلافها وهو ما يعني استيعاب هذا النشاط للجزء الاكبر من الاطفال العاملين بالقرية و التي تعتمد بشكل اساسي علي عمالة كل افراد الاسرة بما فيهم الاطفال ولذلك فمعظم الاطفال ينخرطون في اعمال المزرعة الخاصة بالاسرة وبما يناسب اعمارهم حتي من يذهب منهم للمدرسة فهو يساعد الاسرة في مواسم ذروة العمل الزراعي او في الاجازة الصيفية وهو ما يشير الي وجود مستويات ونوعيات متعددة لعمالة الاطفال في الريف فقد يعما الاطفال في اطار الاسرة وبدون اجر نقدي وقد يعملون كعمالة دائمة بالاجر خارج نطاق الاسرة. 10- كذلك كان للهجرة النفطية منذ السبعينات و اعادة استثمار مدخرات العاملين بالدول العربية داخل القري و المراكز الريفية تأثيره المباشر علي نمط عمالة الاطفال في الريف حيث ظهرت عديد من الانشطة الحرفية والخدمية و التجارية والتي استوعبت جزءا لا بأس به من عمالة الاطفال داخل الريف وشكلت تلك الانشطة في المراكزالحضرية القريبة من القري والمناطق الريفية مراكز لاستقبال الاطفال وتشغيلهم وهو ما يضطر هؤلاء الاطفال في كثير من الاحيان للمبيت في اماكن العمل غير المجهزة بعيدا عن اسرهم لفترات طويلة. 11- طبيعة التركيب المحصولي السائد في مصر بجانب انخفاض مستوي التكنولوجيا الزراعية علي استمرار و اتساع سوق عمالة الاطفال في قطاع الزراعة .لا يمكن للكبار القيام بها او تصبح تكلفتها عالية وغير اقتصادية اذا استندت اليهم ملامح ظاهرة الطفولة العاملة في الريف المصري :- تتميز ظاهرة عمالة الطفل بالريف بالكثير من الخصائص والملامح التي قد تنفرد بها عن ظاهرة عمالة الطفل بالحضر منها ما يلي :- 1- جانب الفقر والتدهور في الاوضاع الاسرية والاجتماعية والاقتصادية كعامل فعال في اتساع نطاق الظاهرة فنجد ايضا ان غياب المؤسسات التعليمية التي يمكن ان تستوعب هؤلاء الاطفال والذين قد يكون لديهم ولدى اسرهم الرغبه والامكانيه فى التعليم حيث لا يصبح امام هؤلاء الاطفال واسرهم سوى دفعهم لسوق العمل لتعلم حرفه او مهاره. 2- طبيعة النشاط الاقتصادى السائد فى القريه وهو النشاط الزراعى المرتبط بفلاحه الارض وزراعه المحاصيل على اختلافها وهو يعنى استيعاب هذا النشاط للجزء الاكبر من الاطفال العاملين بالقريه والتى تعتمد بشكل اساسى على عماله كل افراد الاسره بما فيهم الاطفال ولذلك معظم الاطفال ينخرطون فى اعمال الزراعه الخاصه بالاسره وبما يناسب اعمارهم حتى من يذهب منهم الى المدرسه فهو يساعد الاسره فى مواسم ذروه العمل الزراعى او فى الاجازات الصيفيه وهو ما يشير الى وجود مستويات ونوعيات متعدده لعماله الاطفال فى الريف فقد يعمل الطفل فى اطار الاسره وبدون اجر نقدى وقد يعملون كعماله دائمه بالاجر خارج نطاق الاسره. 3- كذلك كان للهجرة النفطية منذ السبعينات واعادة استثمار مدخرات العاملين بالدول العربية داخل القري والمراكز الريفية تأثير علي نمط عمالة الطفل في الريف حيث ظهرت العديد من الانشطه الحرفيه والخدميه و التجاريه والتى استوعبت جزءاٌ لا بأس به من عماله الطفل داخل الريف وشكلت تلك الانشطه فى المراكز الحضريه القريبه من القرى والمناطق الريفيه مراكز استقبال للاطفال وتشغيلهم وهو ما يضطر هؤلاء الاطفال فى كثير الاحيان للمبيت فى اماكن العمل غير المجهزه بعيدا عن اسرهم لفتره طويله. 4- طبيعه التركيب المحصولى السائد فى مصر بجانب انخفاض مستوى التكنولوجيا الزراعيه فى استمرار واتساع سوق العمل للاطفال فى قطاع الزراعه والتى لا يمكن للكبار القيام بها او تصبح تكلفتها العاليه وغيراقتصاديه اذا اسندت اليهم. وتخصص هذه الاعمال مثل جمع الزهور واعمال جنى القطن ونقل التربه...الخ وتشير الدراسات الى تدرج الاهميه النسبيه لعمل الاطفال فى المحاصيل المختلفه حيث تم ترتيب تلك الاهميه كما يلى: 1- الخضر 2- القطن 3- الارز الصيفى 4- الذره الشاميه 5- قصب السكر 6- القمح 5- اذا كانت المحاصيل الرئيسية تعتمد علي عمالة الاطفال في بعض مراحلها فإن هذا يعني وجود احتياج دائم علي امتداد العام لعمل الاطفال في الانتاج الزراعي . 6- اذا كانت عمالة الاطفال في المناطق الحضرية دائمة ومباشرة بمعنى ثبات عمل الطفل فى ورشه بعينها او فى حرفه معينه وعبر التعامل مع صاحب العمل بدون وسيط فالامر يختلف بالنسبه للاطفال العاملين فى قطاع الزراعه خاصه العماله الدائمه خارج نطاق الاسره حيث يتغير بأستمرار مكان العمل وصاحبه واحيانا نوعيه العمل وصاحبه. 7- بالرغم من ان التشريع المصري تعامل مع ظاهرة عمالة الطفل منذ وقت مبكر وحاول تنظيمها باصدار القانون رقم14 لسنه 1909 بشأن تنظيم وتشغيل بعض الاحداث فى بعض الصناعات وما تلاه هذا القانون من تعديلات الا ان كل هذه القوانين والتشريعات التى سعت الى تنظيم عمل الاحداث من حيث نوعيه المهن وعدد ساعات العمل وحقوق الحدث والتزامات صاحب العمل استثنت بشكل صريح وواضح الاطفال العاملين فى مجال الزراعه والخدمات المزليه وهما المجالان الاساسيان اللذان يعمل بهما اطفال الريف ذكورا واناثا. 8- يتعرض الاطفال العاملين بالزراعة لسلسلة من الاخطار المؤثرة بشكل حاد والخطوره على صحتهم نتيجه ظروف العمل التى يعملون بها والتى تختلف جذريا عن ظروف عمل اطفال الحضر فمنهم من يعمل لفترات طويله فى مكان مفتوح معرضين للتأثيرات المناخيه من حر شديد وشمس قاسيه الى برد قارس والتعامل مع الحيوانات والتعرض لما تسببه من امراض وطفيليات والتشوه فى العمود الفقرى نتيجه الانحناء لفترات طويله- حيث انهم اطفال فى . مرحله البناء- اثناء عمليات الجنى والنقاوه اليدويه والتربه والمياه الملوثه فى الترع والتى تستخدم فى الرى والتى تصيب الاطفال بالعديد من الامراض مثل البلهارسيا الفصل الثاني الاسباب المؤدية لعمالة الطفل:-يمكن تصنيف الاسباب الي مجموعتين الاولي تعمل كقوة طاردة تدفع الطفل الي السوق العمل والثانية تعمل كقوة جاذبة تجذب الطفل الي هذه السوق وبذلك تتوحد القوتان اولا:عوامل الطرد:- 1- عدم رغبة الطفل في مواصلة التعليم نتيجة لتدني مستوي تحصيله عن مستوي اقرانه في الفصل وشعوره بالحرج وكذلك الفارق الزمني بين التلميذ وزملائه الذين سبقوه في التعليم و المعاملة السيئة التي قد يلاقيها التلاميذز 2- البيئة الاسرية المتصدعة و المتمثلة في التفكك الاسري وهجرة رب الاسرة و الطلاق والفقر و الرغبة في تحسين مستوي دخل الاسرة وكثرة عدد افراد الاسرة مما يثقل كاهل الاسرة ويضعف قدرة المؤسسات التعليمية لمواجهه هذا التزايد السكاني ومن ثم تدني كفائتهم. 3- النظام التعليمي الجيد يساعد علي اجتذاب الطفل وانتظامه في الدراسة وعدم اشتغاله في سن مبكرة والعكس صحيح. 4- عدم التوافق بين القوانين المحددة للسن الدنيا للتشغيل وسن الانتهاء من التعليم الاساسي (الالزامي) حيث تسمح قوانين العمل باشتغال الطفل في سن 12سنة اي قبل الانتهاءمن مرحلة التعليم الاساسي بسنتين او ثلاثة ثانيا:عوامل الجذب:- 1- ارتفاع اجور الصبية والعمالة مقارنة بالعائد المادي من التعليم بالاضافة الي ان عمل الطفل في سن مبكرة يحقق عائدا ماديا سريعا دون ان يكلف الاسرة نفقات تعليمية. 2- تفضيل ارباب العمل الاستعانة بصغار السن نظرا لتدني اجورهم مقارنة باجور الكبار ولكونهم لا يطالبون بحقوقهم في الاجازة و العلاوات 3- الظروف و المتغيرات التي يشهدها المجتمع المصري مثل طغيان القيم المادية وهجرة العملة الماهرة للدول العربية النفطية وانتشار الورش والهجرة الداخلية 4- ضيق فرص العمل امام حملة المؤهلات العليا والمتوسطة وارتفاع نسبة البطالة بينهم. 5- المغريات التي يقدمها بعض وسطاء العمل حين يستقدمون صغار السن من الريف يخدمون في منازل الاثرياء مبررين ذلك بان هؤلاء الاطفال يتمتعون بالعيش في ظروف افضل.( ) كذلك هناك اسباب اخرى تفسر هذه الظاهره وهى: 1- عوامل اسرية: ولكن عندما نتحدث عن ظاهرة عمالة الطفل فان للاسرة دور كبير في ظهور هذه القنبلة الموقوته التي ستنفجر في وقت قريب في وجهها وفي وجه المجتمع باكمله ومن هذه الاسباب ما يلي: • تعاني اسر الاطفال العاملين من كبر حجمها اذ يبلغ متوسط حجم الاسرة 7,9 فردا • يحتل الاطفال العاملين المرتبة الاولي بين اخوتهممن حيث السن • تبين من نتائج الدراسة ان المستوي المهني للاباء يعتبر من العوامل الهامة لعاملة الاطفال في سن مبكرة • تبين ايضا ان التفكك الاسري من العوامل الجوهرية لعمالة الاطفال.وايضا مثل وفاة احد الوالدين او زواج احدهم او كلاهما او الطلاق الذي ينتج عنه تبدد الامن الاسري • تبين ايضا ان العوامل الاقتصادية لها دور في انتشار عمالة الاطفال مثل انخفاض دخل اسرة الطفل العامل او البطالة او عدم حصول الاباء علي عمل او مرض الاباء او طلوع الاباء علي المعاش ووفاتهم. • انتشار الامية وتدني المستوي التعليمي للاباء دور في انتشار هذه الظاهرة • سوء التوفيق بين افراد الاسرة • تدني المستويات الاقتصادية و التعليمية. 2- العوامل التي تتعلق بالطفل :- • عدم الرغبة في مواصلة التعليم • انتشار ظاهرة التسرب بين الاطفال وعدم حصولهم علي قدركبير من التعليم حيث تبين النتائج ان جميع الاطفال المبحوثين قد تسربوا من المدرسة قبل اكمال المرحلة الثانية من التعليم الاساسي بنجاح • قلة الوعي والجهل للاطفال بحقوقهم القانونية التي تنظم عمالة الاطفال حيث بلغت نسبة ذلك85,9%للعينة . 3- العوامل اللائحية :- يقصد بالعوامل اللائحية عدم التوافق بين القوانين المحددة للحد الادني لسن العمل وسن الانتهاء من التعليم الاساسي (الالزامي)حيث تسمح قوانين العمل باشتغال الاطفال عند وصولهم سن 12 سنة اي قبل الانتهاء من مرحلة التعليم الاساسي بسنتين حيث ان الانتهاء منها قد يكون في سن 14 سنة وكأن القانون يعمل بطريقة غير مباشرة علي التحاق التلميذ بالعمل قبل اتماممرحلة التعليم الاساسي. 4- عوامل تتعلق بالمدرسة :- • ارتفاع تكاليف المدرسة • قسوة المدرسين في معاملة التلاميذ او الطلاب كان من العوامل الجوهرية المؤدية الي عمالة الاطفال حيث ادي هذا الي ترك التلاميذ للمدرسة وبالتالي ادي الي تسربهم الدراسي وهنا لم يكن امامهم سوي الانضمام الي العمل . • فقد التعليم لقيمته وانخفاض العائد المادي له مقارنة بالاعمال الاخري. • كراهي الاطفال للمدرسة • الرسوب المتكرر و الفشل في التعليم • عدم وعي الاسرة باهمية التعليم مع رغبة الطفل في ان يترك المدرسة فتري الاسرة في ذلك حل امثل للفشل الذي يعاني منه الطفل. • ضعف سلطة ونفوذ المؤسسات التقليدية. 5- عوامل تتعلق بالبيئة :- • تفضيل اصحاب العمل عمالة الطفل نظرا لتدني اجورهم وقيامهم باعمال الكبار فينفس الوقت • ارتفاع اجور العمال و الاطفال مقارنة بالعائد المادي من التعليم حيث ان الطفل يعمل ويعود بعائد مادي للاسرة بعكس الذي يحدث في الدراسة حيث ان الدراسة تأخذ سنوات كثيرة وانفاق لفترات كبيرة . • ارتفاع نسبة البطالة بين الكبار وضيق فرص العمل امام المتعلمين خاصة الحاصلين علي الشهادة المتوسطة وكان من بين الاسباب الرئيسية التي ادت الي دخول الاطفال في طائفة العاملين وهم مازالو في سن مبكرة.( ) • غلاء المعيشة • ازدياد معدلات الهجرة من الريف الي المناطق الحضارية. • الزيادة السكانية( ). هناك تصنيف اخر للاسباب المؤدية لعمالة الطفل وهي : 1- تشيع عمالة الاطفال في الاسر ذات المستوي الاقتصادي المنخفض في الريف و الحضر وكان الدافع الرئيسي وراء عمالة الطفل هو عدم قدرة الاسرة علي مقابلة احتياجات افراد الاسرة ومن ضمنهم الطفل ,ان الاسرة التي تدفع طفلها الي سوق العمل لم يكن امامها اختيارات عديدة ,فقد اختارت في البداية تعليمه فالتعليم مازال يمثل قيمة بالنسبة للاسر المصرية. 2- ولا يعدالفشل في التعليم في ظل التعليم بشكله الحالي مؤشرا علي فشل الاطفال وانما يرجع في جانب كبير منه الي انخفاض المستوي الاقتصادي للاسرة 3- نمط الانتاج الاقتصادي في سياق المرحلة التي تمر بها الصناعة في مصر والذي لا يواكب التقدم التكنولوجي بشكل كاف مما يجعل قطاعات اقتصادية عريضة تستعين بعمالة الاطفال مثل الزراعة ويكشف تاريخ الطفولة في اوروبا من خلال ما سجل بدقة في السنوات لاخيرة عن علاقة وطيدة بين تغير انماط الانتاج وتغير دور الاطفال .كما ان التغير التكنولوجي قد حد من الطلب علي عمالة الاطفال بالاضافة الي ان ارتفاع دخل الاسرة قد حد من الطلب علي عمالة الاطفال 4- ومازالت مراحل عديدة من الصناعة في مصر تؤدي يدويا حيث مازالت المكينة قاصرة مما يجعل الاطفال يزيدون في الصناعة التي يؤدي فيها مراحل كثيرة يدويا ,كما ان المهام التي يقوم بها الاطفال لا يمكن ان توكل بها الي عامل بالغ( ). 5- سوء معاملة الطفل:- تعريف كلمة سوء المعاملة : لقد ورد في قط المحيط ان أساء:ضد أحسن. والسوء :الفجور والمنكر والشدة والذنب والضر وال***. وعامل :صنع وفعل عامل معاملة :سأمه بعمل يتضمن المعني العام لسوء المعاملة الابتعاد عن التعامل الذي يحترم انسانية الطفل.وهناك عدة اوجه لتلك المعاملة السيئة مثل:- اعتماد الاسرة اسلوب اللامبالاة والفوضي فتترك الحبل علي الغارب دون اي ضبط او توجيه واحيانا تلجأ الي العقاب الشديد والقاسي علي سلوك تافه وتكون النتيجة ان عدم وضوح الرؤيةة في ذهن الطفل مما يؤدي الي الشعور بالامبالاة حتي بالعقوبة التي تنزل عليه وقد تتولد لديه مشاعر العدوان ولارغبة في الانتقام بدلا عن التفاعل الاجتماعي السليم فعندما يحدث ذلك في الاسرة يحدث اغتراب للطفل في الاسرة ثم في المجتمع وهذا الشعور يمهد للانحراف اما اذا كان اسلوب التنشئة متشدد علي الطفل كابتا لحريته مانعا لادني شعور بالاستقلالية لديه محاصرا سلوكه بقواعد ومعايير متزمته عليه الالتزام بها والا نزلت به العقوبة معنوية تقهر نفسيته كالتهديد بالنبذ الوالدي وبسحب بساط المحبة الاسرية فان موجه من التوتر الداخلي والشعور بتهديد امنه ستحاصره فلا يجد امامه الا الالتجاء الي وضعية التوحيد مع والديه لتعذر استقلاليته امام هذا القلق الوالدي المحيط به فيكون رد الفعل المنتظر التعلق الشديد باسرته الفصل الثالث الاسرة والمدرسة ودور كل من منهم في تلك الظاهرة اولا :-الاسرة الظروف الاسرية وعمالة الاطفال:- تعتبر الاسرة المرجعية للطفل التي تمنحه المكانة الاجتماعية وتحدد اتجاهاته وتشكل معاييره وتكون شخصيته وذلك من خلال عملية التنشئة الاجتماعية التي تعتبر الوظيفة الرئيسية للاسرة حيث يتعلم الطفل من خلالها كيفية اكتساب الانماط السلوكية المختلفة واداء الدوار الاجتماعية واداء الادوار الاجتماعية التي تمكنه من التفاعل مع افراد اسرته و افراد المجتمع وتقوم الاسرة خلال عملية التنشئة الاجتماعية باشباع حاجات الطفل المتعددة مثل الحاجة الي الامن والحب الغذاء والكساء والرعايه الصحيه والتعليميه والترويحيه والعلاقات السليمه كما تساعده علي تكوين ميول واتجاهات واستعدادات بالاسلوب الذي يتفق مع المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه ويتعلم الطفل من خلال عمليه التنشئه الاجتماعيه كيفيه تشرب الانماط السلوكيه التي تميز ثقافه مجتمعه حيث يتعلم من خلالها ما هو صواب وما هو خطا كما يتعلم واجباته وحقوقه تجاه اسرته ومجتمعه وتقوم الاسره بادماج الطفل في اطارها الثقافي وتورثه اياه وذلك عن طريق تدريبه علي طرق التفكير السائده فيها وغرس المعتقدات الشائعه بها فينشا الطفل في مناخ تسوده افكار ومعتقدات وقيم واساليب لا يستطيع التخلص منها بسهوله لانه لا يعرف غيرها من جهه ولانه شب عليها حتي تغلغلت في مكونات شخصيته من جهه اخري ولذلك نجد الطفل ينمو ويلتزم بقدر الامكان بمجموعه من المعايير الثقافيه والاجتماعيه التي تحدد اساليب الحياه التي تسود في البيئه التي ينتمي اليها وللاسرة عدة مفاهيم ولقد اهتم علم الاجتماع بتعريف الاسرة فلقد عرفها "اوجست كونت"بانها الخلية الاولي في الجسم و المجتمع وهي النقطة الاولي التي يبدأ منها التطور و يمكن مقارنتها في طبيعتها ومركزها بالخلية الحية في المركب البيولوجي (جسم الكائن الحي) وانها الوسط الطبيعي الذي يترعرع فيها الانسان. اما "اوجبرن وينمكورف"عرفها علي انها رابطة اجتماعية من زوج وزوجة واطفالهما او من زوج مع اطفاله او زوجة مع اطفالها. اما "مصطفي الخشاب" فقد عرف الاسرة هي الجماعة الانسانية التنظيمية المكلفة بواجب استقرار وتطور المجتمع. وللاسرةخصائص منها انها عمومية وذو حجم محدود وهي الاساس العاطفي ولها تأثير عميق علي الافراد ودائمة ومؤقته في نفس الوقت .وللاسرة انواع مختلفة منها الاسرة المسلمة :هي اللبنة الاولي في بناء المجتمع المسلم وهي اكثر التنظيمات الاجتماعية شيوعا وتقوم علي مجموعة من الاسس المستقلة من القران الكريم و السنة النبوية المطهرة وتحاول تربية ابنائها وتنشئتهم علي هدي من كتاب الله وسنه رسوله الاسرة الانسانية :الجماعات الانسانية التي تضم الانسان في كل مكان بالعلم و الذي يؤثر فيها الفرد ويتأثر بمؤثراتها. الاسرة الممتدة :الاسرة المؤلفة من ثلاث اجيال او اكثر فهي تضم الاجداد وابنائهم غير التزوجين مع زوجاتهم واولادهم . الاسرة النووية :الاسرة المؤلفة من جيلين وهم الزوج والزوجة او احدهما مع الاولاد غير المتزوجين يعيشون في مسكن مشترك وترتيبات معيشية واحدة ( ) ولا شك ان اسلوب الحياه يختلف من مجتمع لاخر ومن بيئه لاخري داخل نفس المجتمع كما يختلف تبعا لاختلاف المستويات الاجتماعيه والاقتصاديه اذ يتميز كل مستوي من هذه المستويات باساليب مختلفه في التنشئه الاجتماعيه التي تؤثر بدورها في تشكيل سلوك واتجاهات افرادها ولا يعني ان هذا الاختلاف بين سلوكيات فئات المستويات المختلفه ان هناك فرقا نوعيا حادا بين اخلاقياتهم ولكن المقصود هو وجود اختلاف في الدرجه فقط مثل النهضه التعليميه والسكن والدخل وعدد افراد الاسره ...الخ وتتصف الاسره ذات المستوي الاجتماعي والاقتصادي المنخفض بعدم القدره علي الرعايه الكافيه لاطفالهم ويرجع ذلك لانخفاض الدخل من جهه والي التقاليد السائده لديهم من جهه اخري كذلك عدم الاشراف علي ظهور العادات السلوكيه السليمه حيث يؤدي هذا النقص في الاشراف الي ظهور العديد من الاثار السيئه التي تنعكس علي تكوين اتجاهات الطفل ونموه الجسمي وتشير احدي الدراسات الي ان اكثر من نصف اطفال مصر ينتمون الي اسر محدوده الدخل وهي التي تعيش تحت او عند خط الفقر( ). ثانيا:-المدرسة : علاقة التأثير المتبادل بين ظاهرة عمالة الطفل و التعليم الاساسي:- اهمية التعليم الاساسي في كونه يمثل القاعدة الاساسية للسلم التعليمي وانه السبيل لاعداد المواطن المستنير المنتج وهو اداة الفرد في التعرف علي بيئته واكتساب المعارف الاساسية و الخبرات التي تمكنه من مواصلة تعليمه في المراحل الاعلي او شق طريقه في حياته العملية داخل البيئة التي يعيش فيها .وتركالطفل للمدرسة قبل اتمام مرحلة التعليم الاساسية لذ تأثيره السلبي في : 1- تقليل اعداد التلميذ يالتعليم الاساسي. 2- ارتفاع نسب التسرب و الغياب و الرسوب فالتحاق الطفل بعمل دائم معناه انقطاعه عن الدراسة 3- زيادة الهدر و الفقدان في التعليم فقد كشفت احدي الدراسات عن وجود فاقد في الحلقة الاولي من التعليم الاساسي يقدر بنحو 27% وفي الثانية 35% 4- زيادة رصيد المجتمع من الاميين حيث انه من المتوقع للتلميذ الذي سيترك المدرسة قبل ان يتم مرحلة التعليم الاساسي يرتد للامية ثانية . اهم المشكلات التي تساعد علي لفظ الاطفال من التعليم :- 1- سوء العلاقة بين الطالب و المدرسة و الادارة التعليمية . 2- عدم ملائمه المنهج الدراسي مع احتياجات الطفل و اسرته. 3- قلة عدد المباني المدرسية وسوء حالتها. 4- ارتفاع تكاليف التعليم رغم ما يشاع عن مجانيتة اثبتت احدي الدراسات ان الطفل في المرحلة الابتدائية يتكلف كحد ادني حوالي 200 جنيه وهذا المبلغ يعتبر مرتفع خاصة اذا كانت الاسرة فقيرة لديها 4او6 أطفال. 5- المساعدات الخارجية مثل الدروس الخصوصية وفصول التقوية 6- ضعف القدرةالاستيعابية للمدارس حتي ان بعض الاحصائات افادت بان نسبة حوالي 25% من الاطفال الذين في سن الالزام لم يلتحقوا بالدراسة . المستوي التعليمي لاطفال الشوارع:- تؤكد الدراسات علي تدني المستوي التعليمي لاطفال الشوارع حيث ظهر ان 63 طفلا يعانون من الامية التعليمية وهم بنسبة 73,26% وظهر ان 24,42% يقرءون ويكتبون وان الاطفال ممن لازالوا بالتعليم الابتدائي يمثلون 2,33% وهذه النسبة المئوية توضح الي اي مدي اهمل اباء هؤلاء الاطفال في تعليمهم مما جعلهم يشعرون بالنقص وانخفاض الوعي بما يحيط بهم من احداث وقضايا ويجعلهم اكثر عرضة لتأثير رفقاء السوء و بالتالي الفشل في صد الاشكال المختلفة للانحراف كما انهم من ناحية اخري وفي غياب حقهم في التعليم لن يمثلوا قيمة واضافة مستقبلية ينتظر عائدها( ). مفهوم التسرب الدراسي:- يعرف (Good جود)في قاموس التربية التسرب Dropouts بأنه ترك الطالب للمدرسة قبل تخرجه. ويذهب (طاهر عبد الرازق) انه هو ترك الطالب للمدرسة نهائيا قبل اتمام المرحلة والذي يمكن ان يحدث خلال السنة الدراسية او بين سنة دراسية و اخري. صور التسرب : 1- الذين تسربوا اثناء العام الدراسي. 2- الذين تسربوا من الصفوف نتيجة الفشل في النجاحمن صف لاخر. 3- الذين نجحوا في اختبار صف دراسي مع ذلك تسربوا من بين الصفوف نتيجة لاسباب اخري. 4- الذين رسبوا في الامتحان النهائي او تغيبوا عنه ولم يستطيعوا او لم يسمح لهم باستكمال دراستهم . اسباب التسرب الدراسي:- اولا:العوامل الاقتصادية:- 1- حاجة الوالدين لابنائهم في اعمال المنزل او الحقل او في مهنة الوالد بدلا من الاستعانة بشخص اخر يدفع له اجر معين. 2- كثرة عدد الاطفال في الاسرة واللعب المالي في تحمل مصاريف تعلمهم بما يفوق طاقة الوالدين 3- اغراءات سوق العمل وزيادة الطلب علي العمال غير المهرة و الاجور المرتفعة التي تفوق ما يحصل عليه خريج الجامعة. 4- تشير الدراسات التي اجريت في مصر الي ارتفاع نسب التسرب الدراسي بين ذوي الدخل المنخفض وبين التقرير الذي اعده المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي و التكنولوجيا وان الجزء الاكبر من التلاميذ يتركوا الدراسة اما بسبب انخفاض المستوي العلمي واما بسبب رغبتهم في العمل لتحسين دخل الاسرة. ثانيا:العوامل الاجتماعية:- تحد العوامل الاجتماعية من العوامل الهامة التي تؤدي الي تسرب التلاميذ من التعليم وتتمثل هذه العوامل في: 1- عدم وجود وعي تعليمي لدي اولياء الامور من حيث اهمية التعليم بالنسبة لابنائهم ومستقبلهم. 2- الزواج المبكر للبنات وخصوصا في الريف والوجه القبلي وهو من العوامل الاساسية لتسرب البنات من المدارس وخاصة الابتدائية. ثالثا:العوامل التعليمية:- 1- عدم وجود ارتباط عاطفي بين التلميذ والمدرس في التعليم الابتدائي مما يؤدي الي كراهية الطفل للمدرسة. 2- عدم كفاية عدد المدرسين في المدرسة و قضاء بعض الحصص بدون معلم يساعد علي زيادة نسبة التسرب. 3- شعور بعض المدرسين بعدم الرضا عن حالهم من تاحية و ضألة المرتبات وقد يؤدي الي عدم اداء واجبهم علي النحو الاكمل. 4- عدم توفر مدارس المراحل التعليمية اللاحقة للتعليم الابتدائي في بعض البلاد مما لا يعطي اهمية للمدارس الابتدائية. 5- عدم قدرة المؤسسات التعليمية علي الاستيعاب الكامل لمن همفي سن الالزام اذ ان نسبة الاطفال الملتحقين بالصف الاول الابتدائي الي جملة الاطفال الذين هم في سن الالزام لا تتعدي 80% . 6- ضعف المستوي اداء المعلمين وتباين مؤهلاتهم وتتباين مستواتهم بالاضلفه الي ان بعضهم يعد غريبا علي مهنه التدريس و البعض منهم دون المستوي العلمي و المهني. 7- بطء تطوير المناهج و تحديثها فمازال ارتباطها بحياه التلاميذ و مشكلات المجتمع ضعيفا ويغلب علي بعضها الطابع النظري و جفاء الاسلوب كما انها تفتقر الي الترابط الفكري بين المقررات المختلفه اضافه الي سوء طباعه و اخراج الكتاب المدرسي و تاخر وصوله الي التلاميذ. 8- اعتماد طرق التدريس احيانا علي الالقاء و الترديد وافتقارها الي عنصر التشويق. ضعف العلاقه بين المدرسه و المنزل و تراخي الاداره التعليميه في تطبيق قوانين الالزام ومعالجه اسباب عدم انتظام التلاميذ في الذهاب للمدرسه دور التربية في مواجهه المشكلة :- ان المسائل المتعلقة بصحة الاطفال وتعليمهم وحمايتهم هي بوجه عام مسائل متشابكة يصعب علاجها بشكل منفردا ولذا لابد من التعاون و التنسيق بين مختلف المؤسسات التي تستهدف رفاهية الاطفال بحيث يظل تشغيلهم في اضيق الحدود طوال فترة التعليم ويلزم لذلك ما يلي:- 1- ضرورة التوافق و التكامل بين قوانين العمل وقوانين التعليم بما يحقق تساوي السنين الدنيا للعمل مع سن الانتهاء من التعليم الاساسي بهدف الحيلولة دون تشغيل الطفل قبل الانتهاء من التعليم الاساسي وعليه فانه يلزم رفع الحد الادني لسن العمل المنصوص عليه في القانون رقم (137)لسنة 1981 ليكون (15)سنة بدلا من (12)سنة. 2- تجويد التعليم في مرحلته الاساسية ومن وسائل ذلك الاستيعاب الكامل لكل من يبلغ سن الالزام و الارتقاء بمستوي اعداد المغلم ومستوي اداءة والقضاء علي الفترات المسائية و تطوير الكتاب المدرسي والعودة الي نظام اليوم الكامل. 3- تخفيف حدة الضغط الاقتصادي علي الاسر ذات الدخول المنخفضة كاجراء وقائي لابعاد اطفالهم عن ميدان العمل المبكر وذلك باعفاء ابنائهم من المصاريف المدرسية ومنهم اعانة معيشية كالذ المدرسي وبعض الادوات الكتابية والمساعدات المالية . 4- الجبرية في تطبيق مفهوم الالزام بمرحلة التعليم الاساسي والابلاغ عن المخالفات وفرض الغرامات المالية علي اولياء الامور الذينلا يرسلون اطفالهم بانتظام الي المدرسة وزيارة منازل التلاميذ غير المنتظمين في المدرسة لمعرفة الاسباب ومحاولة معالجتها. 5- ضرورة تنظيم عمالة الطفل في المجال الزراعي و الخدمي بنفس اللطريقة التي تنظم بها عمالتهم في الصناعة . 6- تنظيم حملات التوعية بالنتائج السلبية لتشغيل صغار السن مع تكثيف هذه الحملات والبرامج في المناطق التي يكثر فيها تشغيل الاطفال. 7- فرض عقوبات وغرامات مالية علي كل صاحب عمل يسمح بتشغيل اطفال لديه تحت السن المسموح به. 8- ضرورة تعاون السلطات المحلية و مجالس القري والمدن ووحدات الشئون الاجتماعية و السلطات التعليمية مع مكاتب القوي العاملة في الاشراف علي تشغيل الاطفال لضمان ان عملية التشغيل تتم وفق الاطار الذي يحافظ علي صحة الطفل وحقوقه وكشف الحالات المخالفة لبنود قانون العمل واتخاذ الاجراءات اللازمة حيالها. 9- منع الاشخاص الذين ادينوا بجرائم لا اخلاقية و المشتبه فيهم من تشغيل الاطفال لديهم حفاظا علي اخلاق الطفل وعدم تعرضه لما قد يشجعه علي الانحراف. 10- التوسع في افتتاح المزيد من مراكز التوجيه المهني لاستيعاب الاعداد المنسوبة من التعليم وتوجيه هؤلاء الاطفال الي المهن و الحرف التي تتفق مع ميولهم واستعداداتهم و قدراتهم مع ادخال التخصصات التي تناسب ظروف البيئة في تلك المراكز. 11- الاهتمام بالبرامج الدينية و الموجهه للاطفال العاملين لتوعيتهم بامور دينهم وتعاليمه و التمسك بالفضيلة و الاخلاق الحسنة و الامانة . 12- توعية اصحاب الاعمال و الاطفال و العاملين و اولياء الامور بالاعمال الخطرة التي يحرم تشغيل الاطفال فيها الفصل الرابع رأي القانون والدين الاسلامي من عمالة الطفل :- اولاً:التشريع والطفل:- تضمنت التشريعات تحديد ظروف العما فلا تزيد ساعات العمل على ست ساعاتعلى ان تتخللها فترات راحه تسمح بالا تزيد فتره العمل المتصل عن اربع ساعات مع توقع الكشف الطبى دوريا على الاحداث وان يتناول الحدث يوميا كوبا من اللبن والا يعمل بعد الساعه السابعه مساءاً.احتوي التنظيم القانوني المصري علي العديد من التشريعات الخاصة برعاية طفل ما قبل المدرسة وحمايته و الحفاظ علي صحته وتنشئته اجتماعيا وتعليمه وتثقيفه وغير ذلك من اوجه الرعاية التي تهدف الحفاظ عليه وحسن تنشئته فالتشريع الصحي للطفل هو مجموعة القواعد التي تهتم بصحته ليقوي ويشتد عضده ووقايته من الامراض وسوء التغذية فهو يهتم بالطفولة قبل زواج الابوين عن طريق الفحص الطبي للراغبين في الزواج ومن ثم جنينا عن طريق الاهتمام بخدمات رعاية الامومة و اجراء التطعيمات المناسبة اثناء الحمل والمتابعة الدورية لها ورعايته اثناء الولادة وذلك بصدور التشريعات الخاصة بمن يزاول مهنة التوليد مع اتخاذ الاجراءات اللازمة نحو المولدات التي تمنح لهن رخصة التوليد والعناية بالطفل بعد الولادة لوقايته من الامراض عنطريق اجراء التطعيمات المناسبة وكذلك التوسع في مراكزخدمات الامومة والطفولة مع انشاء المستشفيات صديقة الامهات لتوعية الامهات والمربيات علي اتباع الاسايب الحديثة في التربية ومساعدتهن علي الارضاع الطبيعي. والتشريع الاجتماعي :هو مجموعة القواعد القانونية التي تصدر لتقدير الحقوق الاجتماعية للاطفال وهو تشريع تقدمي يتجه دائما الي جانب الطبقات الضعيفة بصفة خاصة بالمساعدة و الرعاية فيعني بالطفل منذ كونه جنينا في بطن امه ويهدف الي تحقيق العدالة الاجتماعية والعمل علي ازالة الفوارق بين طبقات المجتمع المختلفة اعمالا بمبادئ الثورة وبما نادت به الدساتير المختلفة ووسيلته في ذلك تقديم مختلف المساعدات و المعونات للاسر المحتاجة او التي حلت بها االنكبات والكوارث عن طريق نظام التأمينات الاجتماعية و الضمان الاجتماعي ورعاية اطفال الاسر المفككة بأنشاء نظام الاسر البديلة و المؤسسات الاجتماعية المضيفة و العمل عل حماية الاطفال المعرضين للانحراف عن طريق مؤسسات الاحداث ويتأثر التشريع الاجتماعي تأثيرا كبيرا بالعوامل السياسية و الاقتصادية السائدة بالدولة فالدول المستقلة استقلالا تاما لها القدرة علي المحافظة علي كيان المجتمع وحماية طبقاته ويمكن مساعدة الطبقات الضعيفة اقتصاديا .اما التشريعات التعليمية :فقد اهتمت بتحديد سن الطفولة المناسب للالتحاق برياض الاطفال ونظامها وتفصي المنهج وكثافة الفصول واوجه التمويل وضوابط الانفاق والهيكل التعليم و الاداري العامل بالروضة( ). القوانين او التشريعات الخاصه بعماله الاطفال عالميا و محليا : علي المستوي الدولي بدأ الاهتمام بمخاطر تشغيل صغار السن عقب انشاء منظمه العمل الدوليه في عام 1919 . صدرت اول اتفاقيه رقم 5 لسنه 1919 بشان الحد الادني للسن التي يجوز فيها تشغيل الاحداث في الاعمال الصناعيه و هي 14 سنه. رقم 9 لسنه 1948 اوصت بالا تزيد مده تشغيل الاحداث تحت سن 18 سنه عن 7 ساعات يوميا وحرمت تشغيلهم ليلا. اما في مصر :- لم يكن تشغيل الاطفال منظما تشريعيا الا انه عندما زادت خطوره عمل الاطفال و الاضرال الناجمه عنها تدخل المشرع المصري لاول مرة واصدر اول قانون رقم 14 لسنة 1909 بشأن تنظيم تشغيل الاطفال (الاحداث)في معامل حلج القطن وكان من اهم ما تضمنه ما يلي:- 1- حظر استخدام الاطفال الذين لم يتموا التاسعة من عمره. 2- منع استخدام الاطفال الذين يتراوح سنهم من التاسعة الي الثالثة عشر. ثم توالت القوانين بعد ذلك الي ان صدر قانون العمل المعمول به حاليا الصادر برقم 137 لسنة 1981 وقد حدد الاعمال التي يجب ان يلتحق بها الطفل كذلك ألزم صاحب العمل بالتأمين علي الطفل و عمل بطاقة له وتدريبه حسب قدراته الجسمية و العقلية ,وتحديد ساعات العمل والراحة واعطائه الاجر بنفسه.ومنها:1- الحد الادني لسن العمل في 12-17 سنة 2- الشروط الصحية : منها لا يجوز تشغيل الحدث الا بعد تقديم شهادات طبية تثبت خلوه من الامراض و ايضا ضرورة وجود صندوق اسعافات اولية في المنشأة( ). اهم حقوق الطفل:- من الجدير بالذكر ان من اهم الدواعي والاسباب الي صدور اعلان حقوق الطفل والذي تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1959 هو حاجة الطفل للعناية و الوقاية بسبب قصوره من ناحية النضجالبدني والعقلي وحاجته للمساعدة والرعاية كما ان الطفل هو رجل الغد وقائد المستقبل وواجب علي ال*** البشري ان يعطي الاطفال ويمنحهم خير ما عنده( ).ومن اهم حقوق الطفل ما يلي :- 1- حقه في ان يعرف باسم معين و***ية معينة 2- حقه في الحياة وسلامة شخصه 3- حقه في الحرية 4- حقه في المساواة وعدم التمييز والاولوية في الرعاية والاعاشة 5- حقه في المساعدة والرعاية 6- حقه في المشاركة الثافية 7- حقه في التأمين الاجتماعي 8- حقه في الديقراطية 9- حقه في عدم التعرض لل***** او العقوبات القاسية وكفالة حقوق المدنيين وحماية اسري الحرب من الاطفال 10- حقه في محاكمة عادلة 11- حقه في الشخيصة القانونية وحقه في الرعاية و التعليم وحقه في السلام( ). و تصنف حقوق الطفل كما تصنف حقوق الانسان الي خمسة حقوق رئيسية :- 1- حقوق مدنية 2- حقوق اجتماعية 3- حقوق اقتصادية 4- حقوق سياسية 5- حقوق ثقافية الحقوق المدنية و السياسية للطفل ترتبط بحقه في الانتماء بان يحمل اسما و***يا وان يحمي من ال***** واسائة المعاملة وغيرها من الامور المرتبطة بحقوق الانسان في هذا المجال مما له صلة وثيقة بحياة الطفل وسعادته. وتشمل حقوق الطفل الاجتماعية تمتع الطفل بحياة اجتماعية جيدة وتنشئة اجتماعية مناسبة وان يحظي بالرعاية التي تتطلب حالته وظروفه. وتتضمن الحقوق الاقتصادية للطفل تمتع الاطفال بالمزايا الضمانية ومستوي معيشي لائق وتنظيم عمل الاطفال. وتشمل الحقوق الثقافية للطفل حق الطفل في التعليم و التثقيف و الترويح . بالاضافة الي هذا التقسيم لحقوق الطفل في ضوء ما اشار اليه الموجز الصادر عن منظمة الامم المتحدة للاطفال (يونيسيف)هناك تصنيفات اخري لحقوق الطفل منها النظر الي حقوق الاطفال وفقا لمجالات الحياة ومتطلباتها وظروف الطفل وحالته ويميز هذا النوع من التصنيف بين جملة الحقوق التالية:- 1- حقوق مادية 2- حقوق معنوية ويميز تصنيف اخر لحقوق الاطفال بين فئات متفاعلة ومتداخلة واكثر شمولية منها : 1- الحقوق النفسية للطفل. 2- الحقوق الجسمية 3- الحقوق الاجتماعية( ). اطفال الشوارع والتشريعات القانونية :- هناك مجموعة من التشريعات التي اطلق عليها تشريعات الاحداث المشردين والتي ظهرت اول قوانينها في عام 1902 برقم 2 بعد ذلك توالت سلسلة طويلة من القوانين والتعديلات التي يلغي كل منها الاخر مثل:- 1- القانون 49 لسنة 1933 . 2- القانون 98 لسنة 1945. 3- القانون 124 لسنة 1949. 4- القانون 31 لسنة 1974. 5- القانون 110 لسنة 1980. 6- القانون 195 لسنة 1983. 7- واخيرا القانون رقم 12 لسنة 1996 المعروف بقانون الطفل والذي رفع سن العمل من 15 سنة في قانون 1902 واستقر عند 18 سنة منذ القانون رقم 124 لسنة 1949. تعريف القانون المصرى لاطفال الشوارع: والقانون رقم 12 لعام 1996 وعرفهم بأنهم الاطفال الذين يتواجدون فى المواقف التاليه : 1- اذا وجد متسولا(بيع السلع والخدمات التافهه او القيام بالعاب بهلوانيه) 2- اذا مارس جمع اعقاب السجائر او الفضلات 3- اذا قام بأعمال تتصل بالدعارة او القمار او المخدرات او بخدمة من يقومون بها . 4- اذا لم يكن له محل اقامه مستقر او يبيت فى الطرقات. 5- اذا خالط المعرضين للانحراف والمشتبه فيهم. 6- اذا اعتاد الهروب من معاهد التعليم او التدريب. 7- اذا كان سيئ السلوك او مارقا من رعايه ابيه او ولي امره. 8- اذا لم تكن لديه وسيله مشروعه للمعيشه او عائل مؤتمن( ) . ثانيا:الدين الاسلامي وحقوق الطفل:- يمكن تتبع اهم حقوق الطفل في الشريعة الاسلامية في الاتي:- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته,الامام راع ومسؤول عن رعيته ,والرجل راع في اهله وهو مسؤول عن رعيته ,والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ) "اخرجه البخاري" وتزخر التوجيهات النبوية بباقة ارشادية للوالدين من تلك التوجيهات النبوية الشريفة للوالدين:- 1- حق الولد علي والده :ان يحسن اسمه ,ويعلمه الكتابة ,ويزوجه اذا ادرك ,ويعلمه الكتاب .اخرجه الحاكم والديلمي . 2- "اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم كما تحبون ان يبروكم " اخرجه البيهقي في السنن الكبري . 3- "لان يؤدب احدكم ولده خير له من ان يتصدق كل يوم بصاع " اخرجه احمد في مسنده . لذلك فعملية صياغة الطفل المسلم كما في التصور الاسلامي تقوم علي اسس علمية محددة وواضحة ,ويمكن الاشارة اليها كما يلي :- 1- الغاية التي خلق من اجلها الانسان . 2- الدور الوالدي والقيام به فريضة وضرورة . 3- اهمية الالمام بطبيعة النفس البشرية ومراحلها ,وجوانب التربية كافة والمثيرات والتحديات التي تحف بالطفل ,واساليب التربية المؤثرة . 4- اليقين بنتائج التربية السوية في الدنيا والاخرة ( ). 5- حق الطفل في الرضاعة. 6- الولاية علي الطفل في نفسه وماله وذلك لان الطفل قبل بلوغه سن النضج او الرشد يحتاج الي من يرعي شؤونه. 7- حق الطفل في الحضانة وهذا يعني الحق في توفير الغذاء والكساء و الاشراف عليه في يومه ومساعدته في قضاء حاجته البشرية. 8- حق الطفل في النفقة وهو حق ارتباط بعجز الطفل عن تدبير المال اللازم لنفقته مع احتياجه اليه الفصل الخامس الاعمال والمخاطر التي يتعرض لها الطفل العامل:- اولا:-المهن التى يعمل بها اطفال الشوارع واحد من ستة أطفال من العالم يعمل في سن مبكرة أي نحو (250 مليون طفل عامل) يستغل ثلاثة أرباع هؤلاء الأطفال فيما تسميه منظمة العمل الدولية (أسوء أشكال العمالة) إذ يعملون في المصانع الخانقة والمحاجر المهلكة والمزارع غير الآمنة وغيرها من الأماكن الخطرة والملوثة. ويباع البعض منهم أو يهرب في ظروف أشبه ما تكون بالعبودية، وآخرون يزج في كابوس الدعارة أو يرسلون إلى جهات القتال التي تسفك فيها دماؤهم. وفي تقرير لليونيسيف عن عمالة الأطفال، يذكر أن أطفالاً صغاراً في سن الخامسة يجبرون على قضاء ساعات طويلة وهم يؤدون أعمالاً شاقة وفي أحوال جوية صعبة غالباً، دون الحصول على رعاية صحية، ما يعرضهم باستمرار لخطر الوفاة أو الإصابة بأمراض مزمنة. وقد لا يعلم السائح الذي ينظر بإعجاب للأواني الخزفية والمنتجات النحاسية أن الأيادي التي صنعتها كانت لأطفال حملوا المطارق لساعات طويلة، وغاصوا في الطين والوحل بدلاً من أن يمسكوا بالأقلام والكتب، أي إنهم حرموا من أبسط حقوقهم ومن مستقبلهم ومن أن ينتموا إلى المجتمع بالوضع الطبيعي الذي تمنحهم إياه الشرائع والقوانين والكرامة الإنسانية، وقد حددت المنظمة ثلاثة مستويات لأسوأ أشكال عمالة الأطفال وذلك من خلال اتفاقيتي (138) و(182) وتضم الفئة الأولى الأنشطة الخطيرة التي سيتعرض من خلالها الطفل للأخطار البدنية والنفسية والأخلاقية. مرجعية هذا كله يعود إلى الجهل بالدرجة الأول والفقر المدقع بالدرجة الثانية وعولمة الاقتصاد والهجرة من الريف إلى المدينة بهدف الحصول على لقمة العيش وكذلك مرجعه إلى التغيرات العالمية الحالية والحروب المتكررة، جميعها أثرت على الأطفال ودفعتهم للقيام بأعمال ممنوعة بظل ظروف قاسية وذلك لتلبية متطلبات أعمالهم مع أن هذه العمالة تزيد من حدة فقر العائلة وينظر إلى هؤلاء الأطفال على أنهم سلع رخيصة في سوق العمل وهذا يزيد من نسبة البطالة في المستويات الأخرى ( ). ومن هذه الاعمال:- 1- الخدمه فى المنازل 2- ممارسه اعمال غير قانونيه 3- العمل فى المحال العامه 5- نجار 6- تباع 4- بياع مناديل,لب,ترمس. 7- متسول 8- سباك 9- فى ورشه سيارات 10- تنظيف السيارات بالمواقف 11- لا يعملون ثانيا:-المخاطر التى يتعرض لها اولاد الشوارع: 1- التسرب وعدم الالتحاق بالتعليم. 2- وراثه الفقر والمكانه المهينه المنخفضه. 3- الاصابه بالامراض العضويه والنفسيه. 4- الاستغلال ال***ى. 5-مخاطر الطريق. 6- التعرض للامراض. 7- مخاطر استغلال العصابات( ) صور التعرض للانحراف لدى اطفال الشوارع: من هذه الصور من واقع البيانات الاحصائيه من تقارير الامن العام وسجلات نيابه الاحداث بالقاهره وجد ان مظاهر الانحراف لدى اطفال الشوارع تتمثل فيما يلى: 1- مخالطه المشبوهين 2- مبيت فى الطرقات 3-التسول 4- هروب من التعليم 5- ***** وقمار 6- جمع اعقاب 7-مروق واعلى نسبه هى مخالطه المشبوهين والتسول ام عن الانحرافات السلوكيه لدى اطفال الشوارع تعاطى المخدرات ومحاوله الانتحار وهو سلوك ينم عن الاكتئاب الشديد. ثالثا:-الاثار السلبية لعمالة الاطفال : مع ان تشغيل صغار السن بصورة جزئية فى زياده دخل الاسره وايضا تعلم الصغار لحرفه مبكرا يؤدى بهم الى مهاره عند اكتمال نموهم مما يساعد على سد العجز فى بعض الحرف التى تأثرت بالمتغيرات الاقتصاديه والاجتماعيه الا ان تفشى ظاهره تشغيل الاطفال ينجم عنها العديد من الاثار السلبيه خاصه على المدى البعيد مثل:- 1- تعرض الاطفال الي ظروف عمل قد لا تتلائم مع قدراتهم الجسميه مما يهدد نموهم الطبيعى ويعرض صحتهم للخطر ويؤدى الى تأخر نموهم البدنى والعقلى والثقافى والمهنى والسلوكى حيث انهم غالبا ما يعملون فى اماكن مزدحمه وتفتقر الى الاضاءه والتهويه الجيده. 2- زيادة الاصابة بالامراض المزمنه مثل امراض الجهاز التنفسى نتيجه للتعرض للاتربه والغبار والكيماويات وامراض التسمم. 3- حرمان هذه الفئة من طفولتهم في سن مبكره فهم لم يعيشوا طفولتهم كما ينبغى لا من الناحيه الصحيه او الناحيه الاجتماعيه او الترويحيه او التثقيفيه خاصه واذا قارنا بين حاله هؤلاء الاطفال وبين اطفال الاسرالميسوره من حيث المتابعه والرحلات والمدارس الراقيه. 4- صعوبة تحقيق الاهداف المنشوده للتعليم الاساسى نتيجه للتأثيرات السلبيه التى تنجم عن تسرب بعض التلاميذ الى سوق العمل قبل اتمام المرحله الاساسيه من التعليم. 5- التأثير النفسي السيء وشعور الطفل بالدونيه نتيجه لتعرضه للعقاب البدنى والمعنوى بشكل مبالغ فيه من جانب من يكبرونه بالعمل بحجه انهم يعلمونه وغير ذلك من الوان المعامله السيئه اضافه الى طول فتره العمل اليومى والتى غالبا ما تخلو من وقت الراحه على حين يستمتع بها الكبار. 6- ضعف العلاقات الاسرية نتيجه لان الطفل يعول نفسه ويشترى غذائه بنفسه اثناء العمل مما يشكل استقلاله عن الاسره كذلك يذهب الى العمل مبكر ويعود متأخرا الى المنزل. 7- زيادة الجرائم وانواعها نتيجة لاختلاط هؤلاء الاطفال بالكبار واصحاب السوء والسوابق مما يجعل الطفل لديه معلومات فى مجال السرقه وتناول المسكرات كما ان بعض محترفى الجرائم يستخدم الاطفال فى تحقيق جرائمه مثل تجار المخدرات. 8- الحرمان من التعليم او الحصول علي قدر ضئيل منه لا يحول دون الارتداد الي الامية مرة اخري( ). 9- يصاب الكثير من الاطفال العاملين بأمراض نتيجه العمل فى اجواء غيرصحيه مثل ورش النجاره والحداده. 10- التعرض الكثير من الاطفال العاملين بأمراض نتيجه العمل فى اجواء غيرصحيه مثل ورش النجاره والحداده. 11- التعرض لخطر الحوادث والتشوهات نتيجه لقله مهارتهم التى يتطلبها العمل. 12- يخرج الطفل من التعليم وتتعطل كثير من ملكاته وقدراته واستعداداته التي تتفتح للنمو والتطور في بيئة المدرسة . 13- الانحراف الخلقي وتعود هؤلاء الاطفال علي السلوكيات الخاطئة كالتدخين وتعاطي المخدرات والبذاءه فى التعبير وتفشى هذه الظاهره فيمن يكبروهم وبخاصه فى المجال الحرفى ومن ثم انتقال عدواها الى الصغار هذا بالاضافه الى غيبه الرقابه والتوجيه من دون الاسره. الفصل السادس جهود المنظمات المحليه والعالميه فى محاوله القضاء على هذه الظاهره: اولا:- دور اليونيسيف فى القضاء على تلك المشكله كمنظمه عالميه : فى اعلان صحفى اعلنته منظمه اليونيسيف وجدت حلا مناسبا للقضاء على تلك المشكله حيث رأت ان التعليم افضل طريقه فى القضاء على عماله الطفل وورد فى ذلك البيان: " نيويورك/جينيف، 10 حزيران / يونيو 2005 – إن ضمان الحصول على التعليم الأساسي الجيد أمر في غاية الأهمية لانتشال الأطفال من العمالة الخطيرة، هكذا ورد عن اليونيسف اليوم. "يقدر عدد الأطفال العاملين ضمن عمالة الطفل بنحو 246 مليون طفل، منهم 70 بالمائة تقريبًا (حوالي 171 مليونًا) يعملون في ظروف محفوفة بالمخاطر، بما في ذلك العمل في المناجم والمحاجر والعمل في الكيماويات ومبيدات الذباب أو العمل باستخدام الآلات الخطيرة. ويُرغم الأطفال الذين لم يتجاوزوا الخامسة من عمرهم على قضاء الساعات الطويلة في الأعمال الشاقة، وغالبًا في الطقس القاسي ودون أي رعاية صحية" جاء ذلك على لسان آن إم فينيمان – المدير التنفيذي لليونيسف – يوم الجمعة قبل انعقاد اليوم العالمي لمواجهة عمالة الطفل في يوم الأحد. وأضافت قائلة: "إن الأطفال العاملين في مناجم الصخور والذهب والماس والمواد النفيسة في إفريقيا وآسيا معرضون لخطر الموت في العمل أو الإصابة أو المرض المزمن". وقالت السيدة فينيمان بأنه يجب أن يحصل الأطفال على تعليم جيد، وهو ما يمنحهم أفضل فرصة للخروج من حياة الفقر والشدة. واليوم تنضم اليونيسف إلى منظمة العمل الدولية في دعوة خاصة لمنع عمالة الأطفال في المناجم والمحاجر والقضاء عليها، باعتبارها واحدة من أسوأ أشكال عمالة الطفل. وحسب إحصاءات منظمة العمل الدولية فإن مليون طفل في شتى أنحاء العالم يعملون في المناجم والمحاجر الصغيرة، وهو رقم آخذ في الزيادة في بعض أجزاء العالم. وبالإضافة إلى مواجهة مخاطر السلامة والحصة المتمثلة في رفع الأحمال الثقيلة، يستنشق الأطفال العاملون في محاجر الصخور الغبار والذرات الخطيرة ويستخدمون أدوات خطيرة ومعدات سحق. ومن خلال العمل مع الحكومات، تطرح اليونيسف المشاريع التجريبية في أنحاء العالم والمصممة لتمكين الأطفال من ترك الأعمال الخطيرة والالتحاق بالمدارس. على سبيل المثال: في بنجلاديش، ساعدت اليونيسف في إنشاء المراكز التي تقدم التعليم وأنشطة الاستجمام والخدمات الصحية للفتيات اللاتي عكفن على نحت الآجر مع أمهاتهن. ومن المكونات الأساسية للبرنامج إقناع الآباء بدعم تعليم الفتيات وإدراك الفوائد المستقبلية لتدريبهم على بعض الأشياء مثل التقنيات. في المغرب، ساعدت اليونيسف على انتشال مئات الأطفال من الأعمال الاستغلالية في صناعة السيراميك ونسج السجاد والصناعات الجلدية. ففي مبادرة مدعومة من جانب أصحاب الأعمال والحكومة المحلية، تم قيد الأطفال في المراكز التي تديرها المنظمات غير الحكومية والتي تعمل على تقديم الخدمات الصحية والاستجمام والتدريب المهني والتعليم القائم على مساعدة أفراد المجتمع. في بوركينا فاسو، قادت اليونيسف وشركاؤها مشروعًا في ثلاث مناطق لتعدين الذهب بهدف توعية الأسر والمجتمعات بمخاطر عمل الأطفال في المناجم، مما أدى بدوره إلى ترك 150 طفلاً لهذا العمل. كما تم تقديم مجموعة من المبادرات إلى الأسر، من بينها بدائل الحصول على الدخل والتدريب على المهارات والتعليم الأساسي. تعمل اليونيسف في هذه البلدان وغيرها من البلدان المتأثرة بعمالة الطفل لبناء بيئة وقائية للأطفال؛ وهي شبكة أمان تنشأ عندما تتحد جهود الحكومات وجميع أفراد المجتمع لحماية الطفل من كافة أشكال الاستغلال. وعلى المستوى الدولي، تواصل اليونيسف مساندتها لإقرار وتنفيذ اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182، والتي تهدف إلى القضاء على أسوأ أشكال عمالة الطفل. وفي ذلك تقول فينيمان: "يجب أن ننهي استغلال الأطفال في أماكن العمل". وأضافت قائلة: "إن إلحاق أكبر عدد من الأطفال بالمدارس هو أفضل دفاع نملكه ضد عمالة الطفل في هذه الأيام وللجيل القادم". ثانيا: النطاق المحلى: محليا اهتمت المنظمات ووزاه القوى العامله فى مصر وغيرها من المنظمات الاخرى بهذه الظاهره ويتوضح ذلك فى: دور وزاره القوى العامله: بالنسبه لعمل الطفل حذرت عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة من مغبه تفاقم ظاهره عماله الطفل على كافة الأصعدة الدولية والمحلية والإقليميه. وقالت عائشه عبد الهادى فى كلمتها خلال اجتماعات اللجنه التوجيهيه العليا ان هناك 250 مليون طفل يعملون فى ارجاء العالم ويدفع كل طفل منهم ثمنا فادحا من مستقبلهم محرومين من التعليم المناسب والصحه الجيده فى مقابل العمل فى هذه السن المبكره واضافت ان ظاهره عمل الطفل فى مصر شأنها شأن معظم الدول التى لها الظروف الاقتصاديه حيث تبين من المسح القومى الذى اجراه الجهاز المركزى للتعبئه العامه والاحصاء بالتعاون مع مجلس الامومه والطفوله فى عام 2001 على عينه يبلغ حجمها 20 الف اسره ان اجمالى عدد الاطفال العاملين يبلغ 2 مليون و 786الف طفل فى المرحله العمريه من 6 الى 14 عاما كما يشير المسح الى ازدياد عدد الاطفال العاملين حسب النوعيه حيث يعمل 64% منهم فى المناطق الزراعيه ويبلغ عدد الذكور 73% ونسبه الاناث الى 27%. وأوضحت عبدالهادى أن وزارة القوى العاملة والهجرة ملتزمة بإجراء تفتيش دورى على كافة المنشآت التى يعمل بها أطفال لضمان تطبيق القانون وتوفير شروط عمل مناسبة للأطفال العاملين فى السن القانونية وذلك فى إطار جهود الوزارة للحد من ظاهرة عمالة الأطفال. المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط اما دورها فى الحد من انحراف هؤلاء الاطفال: نُشر فى جريده الاهرام بعدد43832 ديسمبر 2006- 8 من ذى القعدة 1427 هـ الاهرام "في وزارة التضامن وحدات الدفاع الاجتماعي.. خط حماية ضد الانحراف تحقيق: فاطمة محمود مهدي ظاهرة ذات أبعاد متشابكة فهي اجتماعية ونفسية واقتصادية أيضا.. فأطفال الشوارع تحيط بهم ظروف مجتمعية ومتغيرات تؤدي في مجملها إلي تعرضهم للانحراف والمخاطر ومن هنا جاءت أهمية ما تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي من خلال وحدات الدفاع الاجتماعي من جهود رائدة في حماية هؤلاء الأطفال قبل انحرافهم أو بعده. تقول وفاء المستكاوي ـ مدير عام إدارة الدفاع الاجتماعي بوزارة التضامن الاجتماعي نتعامل مع ظاهرة أطفال الشوارع من خلال فلسفة الدفاع الاجتماعي التي تقوم علي فكرة وجوب تحويل المنحرف إلي إنسان سوي متكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه بحيث يكون عنصرا مثمرا ومنتجا فيه, ومهمة الدفاع الاجتماعي ليست مقصورة علي علاج المنحرف ليكون عضوا سويا فقط بل تمتد هذه المهمة إلي وقاية المعرضين للانحراف والعمل بمختلف الوسائل والتدابير علي انتشالهم من الهوة التي قد يتردون فيها إذا لم يتم رعايتهم في الوقت المناسب ولذلك فإن أسس مكافحة الانحراف التي نتبعها تقوم علي التركيز علي الفرد والعناية بشخصيته والتعرف علي أسبابه ودوافعه للانحراف مع العمل علي علاجه. وتتولي الإدارة رعاية الأطفال المعرضين للخطر وضحايا الانحراف والمتسولين غير أصحاء البنية ورعاية المحكوم عليهم والمفرج عنهم وأسرهم مع العمل علي الوقاية من سوء استخدام العقاقير والمواد المخدرة ويحكم عمل الإدارة في هذا المجال نظرة اجتماعية للطفل المنحرف أو المعرض للانحراف والخطر لظروف ومتغيرات أحاطت به أو كونه ضحية لمجموعة من العوامل الاجتماعية أو الشخصية أو بيئية لها أبعاد نفسية واجتماعية ونظرتنا لهم كضحايا تتطلب معاملتهم معاملة خاصة في التشريعات الخاصة بهم وفي التدابير التي يعاملون بها ولقد تضمن قانون الطفل رقم12 لسنة96 كل ما يتعلق بأمور هؤلاء الأطفال ورعايتهم كما رفض القانون من خلال المؤسسات الاجتماعية المتخصصة في التعامل معهم. وتشارك عدة وحدات بالدفاع الاجتماعي للقيام بهذه المهام فهناك34 مؤسسة رعاية اجتماعية للأحداث موزعة علي18 محافظة و252 مكتبا للمراقبة الاجتماعية والرعاية اللاحقة موزعة علي27 محافظة وهناك27 قسما ودارا للضيافة بالإضافة إلي دور الملاحظة. وتضم مؤسسات الرعاية خمسة آلاف طفل بخلاف من يقيمون بها لفترات زمنية قصيرة شهورا أو أياما أما مكاتب المراقبة فلقد بحثت أكثر من50 ألف حالة في السنة طبقا لآخر إحصاء اجتماعي وتقوم مكاتب المراقبة الاجتماعية والرعاية اللاحقة بعدة مهام أبرزها إعداد الأبحاث الاجتماعية البيئية للأطفال الذين سيعرضون علي المحكمة في بيئتهم الطبيعية ولم يتم إيداعهم دار الملاحظة ومتابعة تنفيذ التدابير التي تصدر عن المحكمة لتنفيذها في هذه البيئة مع تقديم تقرير للمحكمة في نهاية المدة مصحوبا برأي الاخصائي في إنهاء التدابير وفق هذه المدة أو إطالته أو إبداله بتدبير آخر وهذه التدابير هي الإلزام بواجبات معينة أو الالحاق بتدريب مهني أو الاختبار القضائي. كما تقدم هذه المكاتب الرعاية اللاحقة لمن أتموا التدابير ولخريجي مؤسسات الرعاية الاجتماعية وهذه الرعاية تدبير اختياري يمنح لمن يحتاجه ولا يفرض عليه, وتقوم أيضا بالدور الوقائي من خلال إعداد لقاءات توعية في المدارس ومراكز الشباب باعتبار أن المراهقة بداية التمرد ويتم التركيز علي المدارس الابتدائية خاصة في سن9 إلي10 سنوات لأنها بداية انشغال الأطفال بعالم الشارع علي اعتبار أنهم علي أعتاب سن المراهقة والتفكير الخاطيء لذلك تحرص إدارة الدفاع الاجتماعي علي زيادة حجم العلاقات مع المؤسسات التعليمية لأن هذا الدور يخضع لمدي تعاون إدارة المدرسة, ومن خلال الدور الوقائي أيضا تقوم مكاتب المراقبة بسداد مصروفات التلاميذ المدرسية في حالة عدم قدرة أسرهم المادية للحفاظ عليهم من التسرب من التعليم وخروجهم للشارع. أما دور الملاحظة فهي مكان يودع فيه الأبناء المتحفظ عليهم من قبل النيابة قبل الحكم عليهم لدراسة حالتهم وتقديم تقارير اجتماعية ونفسية عنهم للمحكمة. أما دور الضيافة فهي أماكن يودع فيها الأبناء الذين تأمر نيابة أو محكمة الأحداث بتسليمهم لها كعائل مؤتمن للأبناء المعرضين للانحراف أو الخطر وتستضيف أيضا الأبناء الذين يتقدمون من تلقاء أنفسهم أو من خلال ذويهم الذين يطلبون هذه الخدمة. وتضيف وفاء المستكاوي أن الجديد في مجال الرعاية هو إنشاء مركز التشخيص الاجتماعي والضيافة وفيها يقبل الأبناء بدون قيد أو شرط ومشكلات هؤلاء الأبناء قد تتحمل حلها بشكل فوري. وفي إطار الرعاية والوقائية وحماية الأطفال من الانحراف تقدم إدارة الدفاع الاجتماعي خدمة الخط الساخن ورقم الهاتف3374775 ويرد من خلاله متخصصون عن جميع الاستفسارات الخاصة بكيفية حماية هؤلاء الأطفال وسبل العلاج. وتؤكد أن رعاية أطفال الشوارع يجب أن تكون بنظام الإقامة الكاملة وليس بنظام الخدمة النهارية لأنها تعد مضيعة للوقت والمجهود والإمكانيات فكيف أحميه في الصباح وأعرضه للمخاطر بالمساء. وبالنسبة للتأهيل والتعليم تقول: نقدم الرعاية لهؤلاء الأطفال حتي يحصلوا علي أعلي الشهادات وحتي الحصول علي الدكتوراه." 16000او خط النجده:- أصبح ال*** ظاهرة متواجدة بشكل مخيف و مرعب في العالم و أخطر انواع ال***.. ال*** الموجه ضد أصغر و أضعف أفراد المجتمع و هم الأطفال و لذلك فقد كلفت الأمم المتحدة أمينها العام بإعداد دراسة متعمقة حول ظاهرة ال*** ضد الأطفال و تم اعلان الشبكة الدولية لخطوط النجدة " CHI " في عام 2003 برئاسة لجنه الأمم المتحدة لحقوق الطفل و تعمل مع 90 خط نجده في 79 دولة تخدم الأطفال و الشباب و استضافت مصر مشاورات اقليمية لدول شرق المتوسط و شمال افريقيا و بالتنسيق مع الهيئات الدولية المعنية للطفل لتخرج منها بتشكيل لجنه من الوزارات و الهيئات الحكومية و الأهلية لمكافحة ال*** لتطلق خدمة الخط الساخن لنجده الطفل برقم مجاني 16000 لتلقي أستغاثات الأطفال و ذويهم و العمل علي حلها من خلال أخصائيين إجتماعيين و نفسيين داخل جمعيات أهليه بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والامومه و لهذا كان هناك دور أكثر فاعليه لجمعية الشباب للسكان والتنمية وذلك بالتعاون مع للمجلس القومي للطفولة والامومة و لما لهما من خبره فى كيفية التعامل مع المشكلات التي تواجه الطفل فى تنفيذ مشروع خط نجده الطفل 16000 وذلك من خلال أخصائيين إجتماعيين و نفسيين مدربين علي كيفية التعرف علي قيم وأخلاقيات المهنةو التعرف علي السمات الشخصية الواجب توافرها لدي أخصائيين الخط الساخن و التدريب علي فنون الملاحظة وإجراء المقابلات الشخصية والإرشادية و التدريب علي أسلوب تلقي المكالمات وتسجيلها في مواقف مصطنعة يقوم بها المتدربين و تدريب الأخصائيين علي كيفية تطبيق الإختبارات علي الأطفال وتصحيحها و تحديد المشكلات التي تمثل مصدراً للخطر سواء أن كانت تعليمية أو إجتماعية أو صحية وكيفية التعامل معها والعمل علي حلها جهود السيده سوزان مبارك حرم رئيس الجمهوريه: اكدت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة الاستشارية للمجلس القومي للطفولة والامومة ان عمالة الاطفال تعد اهدارا لمورد بشري هو من اغلي الموارد القومية ان لم يكن اثمنها علي الاطلاق وقالت: بدلا من ان تصبح عمالة الاطفال وسيلة لمكافحة الفقر وتحسين الظروف المعيشية لاسرهم تكون ضمانا لتكريس الفقر وتوريثه من جيل لاخر بل ومصدرا لتهديد الأمن الانساني بأسره. جاء ذلك في كلمة السيدة سوزان مبارك خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر التي عقدت امس الاول ونظمها المجلس تحت عنوان 'مستقبل بلا عمل اطفال.. الخيارات السياسية والتكلفة الاقتصادية' بالتعاون مع البنك الدولي واليابان. واعلنت السيدة سوزان مبارك عن اطلاق الموقع الاليكتروني والدليل المرجعي للمجلس لمناهضة عمل الاطفال معربة عن سعادتها لافتتاح هذا الموقع الذي يعد مساهمة من المجلس في المجهودات الاقليمية والدولية الهادفة لمناهضة عمل الاطفال واعربت عن املها في ان يساعد هذا الموقع في تعظيم تلك الجهود نحو القضاء علي عمل الاطفال لتوفير عالم بدون عمالة اطفال خاصة انه تم اعداده ومراجعته بدقة وسيتم تحديثه بصفة مستمرة. مائدة مستديرة ورأست السيدة سوزان مبارك عقب الجلسة الرئيسية للمؤتمر مائدة مستديرة عن مناهضة عمل الاطفال شارك فيها الوزراء المعنيون وممثلو الجمعيات الاهلية ووفود عدد من الدول العربية التي تعاني من نفس المشكلة. وقالت إننا تنبهنا في مصر مبكرا الي خطورة هذه الظاهرة التي تمثل ¬ ولا شك ¬ اهدارا جسيما لآدمية الطفل وحقوقه وفرصته في الحياة وتشكل ¬ من ثم ¬ تهديدا حقيقيا لجهود التنمية البشرية التي تسعي لبناء قدرات الانسان وتوسيع اختياراته. وتمثل التكلفة الاقتصادية والاجتماعية لهذه الظاهرة احد أهم هذه التهديدات خاصة في مجتمع شاب ناهض كمجتمعنا يتسم بارتفاع نسبة صغار السن في هيكل السكان. وهي بالفعل تكلفة باهظة من المنظور التنموي الواسع طويل الاجل لا يتحملها الطفل وحده أو اسرته فقط بل يتحملها الاقتصاد والمجتمع المصري كله.ولا تقتصر الانعكاسات السلبية لعمالة الاطفال في عملية التنمية علي تلك التكاليف الاقتصادية اذا ما اخذنا في الاعتبار كذلك الابعاد الاجتماعية الخطيرة لهذه المشكلة بسبب مشاعر الرفض وال*** التي تنمو داخل هؤلاء الاطفال وغالبا ما تترجم لسلوكيات اجتماعية مدمرة نتيجة الضغوط النفسية والعصبية والجسمانية التي يتعرضون لها في اماكن العمل وهم مازالوا بعد في مرحلة النشأة والتكوين. وهي سلوكيات نراها تتمثل في التسرب من التعليم، وهجر الاسرة، واللجوء الي المخدرات، وفي فقدان الشعور بالانتماء تجاه الاسرة والمجتمع ككل.ويأتي عقد هذا المؤتمر الاقليمي المهم في اطار متابعة تنفيذ الاستراتيجية القومية لمناهضة عمل الاطفال والتي اعلنتها مصر منذ ما يقرب من عامين لتكون وثيقة العمل الاساسية في مواجهة هذه الظاهر.. استراتيجية وضعت علي اساس علمي وارتكزت علي عدة محاور تناولت الرصد العلمي الدقيق لابعاد هذه الظاهرة من خلال برنامج مسح قومي شمل اماكن تواجد هذه المشكلة، ومعدلات انتشارها علي مستوي المحافظات، وانواع مسح قومي شمل اماكن تواجد هذه المشكلة، ومعدلات انتشارها علي مستوي المحافظات، وانواع الاعمال التي يمارسها الاطفال ودرجات خطورتها، والظروف الاسرية والتعليمية والبيئية والمحيطة بهؤلاء الاطفال.كذلك شملت هذه الجهود القيام بمشروعات تجريبية في محافظات مختلفة اعتمدت علي إشراك بعض من الاسر المستهدفة ومن الاطفال انفسهم، وذلك بمشاركة العديد من الجهات التنفيذية والاهلية المعنية بهدف وضع برنامج شامل لمعالجة الاسباب والدوافع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بهذه المشكلة وتحديد ادوار الاطراف المختلفة لها والتنسيق بينها لتتكامل الجهود بما يحقق افضل النتائج علي ارض الواقع. وحدة متخصصة وإدراكا لأهمية التوعية بخطورة هذه الظاهرة، تم كذلك انشاء وحدة متخصصة داخل المجلس تعمل علي رفع الوعي لدي جميع فئات المجتمع بالانعكاسات السلبية لعمالة الاطفال وما تتضمنه من تكلفة اقتصادية واجتماعية عالية من منظور التنمية المستدامة علي النحو الذي اشرت اليه. واليوم نعرض من خلال جلسات هذا المؤتمر أهم الانجازات التي تحققت، والتحديات التي مازالت تواجه لك المشروع التجريبي الذي قام به المجلس القومي للامومة والطفولة في خمس من محافظات مصر بالتعاون مع الاجهزة التنفيذية في تلك المحافظات و91 جمعية اهلية بتمويل من البنك الدولي وهيئة المعونة اليابانية. وقد ارتكز هذا المشروع علي مدخلين اساسيين: 'مدخل علاجي' يعمل علي الحد من الآثار السلبية لعمالة الاطفال و'مدخل وقائي' يتعامل مع جذور المشكلة واسبابها للحد من دخول اطفال جدد لسوق العمل. وتم وضع آلية محددة لتطبيق هذا المشروع تضمنت تحديد الفئات والاسر المستهدفة وتصميم الاطار العام لخطة الانشطة ووضع المعايير القياسية لقياس الاداء والتقييم الدوري لتلك الأنشطة. وقد تمثلت اهم الانجازات التي تحققت في اولا: انشاء قاعدة بيانات لعمالة الاطفال في تلك المحافظات الخمس مما يساعد في استخراج المؤشرات اللازمة للتقييم والمتابعة المستمرة. وينتظر ان تعمم هذه القاعدة في المستقبل القريب لتشمل كل الاطفال العاملين علي مستوي الجمهورية. ثانيا: إصدار الدليل الارشادي التدريبي والذي يعتبر مرجعية اساسية لبناء قدرات ومهارات الجمعيات الاهلية العاملة في مجال مناهضة عمالة الاطفال. وثالثا: تم تشكيل اللجان المحلية بكل محافظة برئاسة السادة المحافظين وبعضوية جميع الادارات الحكومية المعنية بالاضافة لمؤسسات المجتمع المدني الشريكة لمتابعة انشطة المشروع واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها التوصيات: 1- ضروره المشاركه الاعلاميه الفعاله بكافه اجهزتها المرئيه والمسموعه والمقروءه فى توفير المعلومات الكافيه عن ظاهره عماله الاطفال من حيث اسبابها والاثار الناتجه عنها بالنسبه للاسره والمجتمع والطفل. 2- توضيح القوانين والتشريعات التى تحرم عمل الطفل دون السن القانونى للعمل. 3- ضروره تخصيص برامج عن الطفوله العامله فى المجتمع المصرى على قنوات التليفزيون المختلفه بهدف توفير التوعيه اللازمه لأولياء الامورواصحاب العمل والاطفال بالاخطار الناتجه عن عمل الطفل فى سن مبكره ويرغب فى التعليم عن طريق اهميته على المدى القريب والبعيد للاسره والمجتمع وللطفل. 4- ضروره قيام الهيئات المسئوله بسن قوانين وتشريعات خاصه بحمايه الطفوله وبخاصه الطفوله العامله ورعايتها منفصله عن الشريعات والقوانين العامه والزام اصحاب الاعمال على التزام بها وتنفيذها وفرض العقوبه على غيرالملتزمين بها. 6- ضروره الاهتمام بالتوعيه الدينيه للمواطنين عن طريق قيام رجال الدين بتوضيح انواع السلوك والعلاقات التى يجب ان تسود بين المواطنين حتى يكتسبوها ويحولونها الى سلوك منيع. 7- تهيئه الوسائل التى تكفل للاطفال العاملين تعليما اساسيا من خلال طرق اخرى غير المدرسه مثل التعليم المفتوح والراديو والتلفيزيون. 8- قيام الجهات المسؤله بمراقبه تنفيذ القوانين التى تلزم اصحاب العمل بأجراء الفحوصات الطبيه على الاطفال. 9- تخفيض الضغط الاقتصادى على الاسر الفقيره التى تعانى من انخفاض الدخل. 10- الجديه فى تطبيق قانون الالزام المراجع1- ابو بكر مرسي محمد مرسي. ظاهرة اطفال الشوارع (القاهرة :النهضة المصرية-2000). 2- احمد محمود عبد المطلب.مظاهر الحماية الدولية لحقوق الطفل ودور التربية في التوعية بتلك المظاهر وحماية هذه الحقوق .مجلة تربوية –عدد18 يناير 2003-جامعة جنوب الوادي كلية التربية –سوهاج. 3- احمد مصطفي خاطر واخرون . .دليل ارشادي للعمل مع الاطفال بلا مأوي (الاسكندرية:الجمعية المصرية العمة لحماية الطفل-2003). 4- احمدمحمدالزغبي.علم نفس النمو .(القاهرة:دار زهران :1972). 5- اسامة قدري عبد الباري مرسي.(دور بعض المؤسسات التربوية في الحد من الجرائم التي يقترفها بعض الشباب المصري ووضع استراتيجية لتفعيل هذا الدور) .رسالة ماجستير – جامعة جنوب الوادي كلية التربية. 6- اكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية .سوء معاملة الاطفال واستغلالهم غير المشروه (الرياض:المؤلف-2001). 7- حسن محمد حسان وآخرون،التربيه وقضايا المجتمع المعاصره، (المنصوره: دار الاصدقاء للطباعه والنشر.2002). 8- عبد الحافظ احمد عبد اللطيف مغربي.ظاهرة عمالة الاطفال وعلاقتها بالتوافق الاسري .رسالة ماجستير كلية اداب سوهاج 2000. 9- عبد السلام الدويبي .حقوق الطفل ورعايته(بنغازي:الدار الجماهيرية -1992). 10-علا مصطفي الاطفال العاملون الحاضر والمستقبل .مؤتمر الطفل وافاق القرن الحادي والعشرون تحرير الهام عفيفي واخرون (القاهرة:1993). 11-عماد صيام,واقع الطفل المصرى فى نهايه القرن العشرين,(القاهره:1996). 12- مجدي محمد دسوقي.سيكولوجية النمو من الميلاد الي المراهقة (القاهرة:الانجلوالمصرية-2003). 13- محمد سيد فهمى,اطفال الشوارع مأساه حضاريه فى الالفيه الثالثه،(الاسكندريه:المكتبه الجامعيه200). 14- محمد سيد فهمي –اطفال الشوارع مأساة حضارية في الالفية الثالثة (الاسكندرية :المكتبة الجامعية -2000) . 15- مني صبحي . التربية الوالدية في الادبيات الاسلامية المعاصرة .ندوة بعنوان نحو والدية راشدة من اجل مجتمع ارشد .كلية التربية .جامعة جنوب الوادي من 30 ,31 مارس 2004م.الجزء الثاني. 16- وفية محمد عباس عبد الجليل .تشريعات الطفولة في مصر واثرها في تطوير تعليم ما قبل المدرسة في الفترة من 1952حتي 1996.رسالة ماجستير 1998 جامعة جنوب الوادي .كلية التربية. 17-http://anhri.net/egypt/ecrc/2005/pr0504.shtml (موقع حقوق الطفل المصرى) وزيرة القوى العاملة تحذر من تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال -18 19- http://childhood.gov.sa/vb/showthread.php?t=714 20-http://www.yapd.org.eg/Hotline/Index-HotLine.htm
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|