اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > مصر بين الماضى و الحاضر

مصر بين الماضى و الحاضر قسم يختص بالحضارة و التاريخ المصرى و الاسلامى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-10-2012, 02:45 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New تاريخ الحج في الأديان: دليل عظمة و صدق الإسلام

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسل الله، أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله. أما بعد
فهذا بحث في تاريخ الحج في الأديان، و بخاصة في الإسلام و المسيحية، فيه رد على دعوى وجود شعائر وثنية قبلها الإسلام أو اقتبسها من الوثنية الجاهلية، و فيه إثبات إبقاء الإسلام على هدايات الأنبياء السابقين محبة لهم و اقتداء بهم و استكمالا لمسيرتهم المباركة في قيادة البشرية إلى الحق و الخير و التوحيد.
تعريف الحج:
العبادات في الأديان السماوية عبد الرزاق رحيم ص116نقلا عن معجم اللاهوت ص257: و الحج عندهم هو: رحلة يقصد بها المؤمنون إلى مكان مقدس بظهور إلهي أو بنشاط معلم ديني، من أجل تقديم صلاتهم في إطار ملائم لذلك بصفة خاصة، و يجري التمهيد للحج ببعض طقوس التطهير، و تتم الزيارة في تجمع من شأنه أن يظهر للمؤمنين الجماعة الدينية التي ينتمون إليها.
ص196: و الحج عندهم بمعنى القصد إلى مكان تقدس بظهور رباني تجلت فيه القدرة الإلهية متمثلا بكنيسة أو قبر أو مشاهد لقديسيهم.
يقول المستشرق فنسنك في دائرة المعارف الإسلامية ج11ص3465: إن البحث في أصل معنى الحج لا يعدو أن يكون من قبيل النظريات، و مع ذلك فإن بعضها جائز، و قد فسر لغويو العرب الحج بأنه القصد، و يتفق هذا و معنى الحج عند النصارى، على أنه من الواضح أن هذا المعنى اصطلاحي كالفعل العبري.
و هذا يقودنا إلى محاولة معرفة الحج عند النصارى، و معنى الحج العبري. ففي دائرة المعارف الكتابية: حجَّي أو حجَّاي هي الصفة من الكلمة العبرية ” حج ” أي ” عيد “، و لعل النبي سمي بهذا الاسم لأنه ولد في يوم عيد.اهـ و في قاموس الكتاب المقدس: حَجَّي:اسم عبري معناه عيد، أي مولود في يوم عيد.اهـ
قاموس أعلام الكتاب المقدس ص74: حجي أي بهيج أو أعيادي، و هو من الأنبياء الصغار.
و بهذا يتبين أن الحج يجمع معاني القصد و التقديس و التعييد.

مهمة شاقة:
مهمة المقارنة بين الحج الإسلامي و غيره في الأديان الأخرى.
الأركان الأربعة أبو الحسن الندوي دارالقلم ص5: و قد كانت هذه المهمة عسيرة دقيقة، إذ أن الوضع الديني و الفقهي في هذه الديانات يختلف عن الوضع الديني و الفقهي عند المسلمين، اختلافا كبيرا، و الباحث يواجه غموضا و اضطرابا عظيما، و فراغا علميا هائلا، لا عهد له به في كتب الشريعة و الفقه، و تاريخ التشريع الإسلامي.

و ثمرة جليلة:
و لكن هذه الصعوبة تتضاءل و تزول أمام الثمرة العظيمة التي نحصل عليها، حيث يعتز المسلم بدينه و يشعر بعظيم نعمة الله عليه.
الأركان الأربعة ص5: و قد كانت الحاجة إلى الدراسة المقارنة شديدة، لأن المسلم لا يستطيع أن يقدر نعمة الإسلام، و ما أكرمه الله به عن طريق هذا الدين الكامل الخالد الذي” لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد”، و لا أن يستوفي حق الشكر و الحمد إلا إذا قارن بين هذه العبادات في الإسلام و العبادات في الأديان الأخرى، فضلا عن العقائد و المبادئ و الأسس التي يقوم عليها صرح الإسلام.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-10-2012, 02:45 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New

الحج شريعة كل الأديان:
و لا تخلو أمة من الأمم من وجود شعيرة تشبه الحج.
العبادات في الأديان السماوية عبد الرزاق رحيم ص116: عرف البشر الحج بمفهومه العام منذ القدم. إذ لم توجد أمة من الأمم أو ديانة عند الناس إلا و عندها أماكن مقدسة تشد إليها الرحال، و يسعى الجميع إليها تبعا لطرق و تقاليد و آداب كل سفر ديني، و الإنسان غالبا ما يوجه أشواقه إلى ما يعتقد فيه القدسية و وجوب الاحترام، ليشبع به رغبته في التعظيم لتلك الأماكن، منميا حسه الديني، متغلبا على تأنيب الضمير. و هو عندما يقيم تلك المراسيم في مشاهد جماعية روحية تشده، مع بني ***ه، ارتباطا أقوى مع الإله المعبود، تنعكس إيجابيا على وضعه النفسي، فتتحسن و تهدأ حاله و تتطور.
ص196: و يرى المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون أن المكان- أيا كان- إنما جاء تقديسه من خلال شعور الناس و اعتقادهم بأن له قوة جذب روحية تلقائية تشدهم إليه، كما أنه يعبر في نظرهم عن الرغبة في إزالة مواطن التمسك بالحياة الدنيوية. و خلاصة ما ذهب إليه ماسينيون أن الأماكن المقدسة انعكاس لله المقدس. يقول المسيح:” حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهنا أكون في وسطهم” و لشد ما اهتم المسيحيون بعد حين بزيارة كل من فلسطين و روما، حيث تمثل الأولى مهبط المسيح عليه السلام، و مكان صلبه و رفعه حسب اعتقادهم، و هذه لها مدلولات روحية اهتموا بها.
الحج في الإسلام و الديانات ص403: و في جزيرة العرب بيوت عبادة كانت محجة من يدينون لها، و هي محاكاة لكعبة مكة، و مع وجود تلك البيوت لم ينصرف العرب عن مكة و كعبتها، بل كانوا يحجون إليها.
الأركان الأربعة ص278: الحج و الزيارة في الديانات القديمة، سماتهما و فوارقهما: لم تعرف أمة و لا ديانة من أمم البشر و دياناتهم، إلا و عندها أمكنة مقدسة تشد إليها الرحال، و تحث فيها المطي، و لها طرق و عادات و تقاليد و آداب لهذا السفر الديني و الزيارة المقدسة، و ذلك لأن هذا العمل إجابة لحاكم الطبيعة و تلبية لنداء الضمير، فالإنسان كما قلنا لم يزل باحثا عن شيء يراه بعينه و يوجه إليه أشواقه و يقضي به حنينه، و يشبع به رغبته الملحة في التعظيم و الدنو، و لم يزل باحثا كذلك عن عمل طويل و شاق يكفر به عن ذنوبه الجسام و سقطاته الفاضحة، ليتغلب به على وخز الضمير و تأنيب الحس الديني و لائمة المجتمع، و لم يزل في حاجة إلى مشهد ديني عظيم، يلتقى فيه على الأخوة الدينية و العاطفة الروحية، لذلك لم تخل أمة من الأمم و لا دور من أدوار المدنية من أسفار دينية، و مناسك مشهورة و مشاهد مقدسة يجتمع فيها الناس، و ي***ون الذبائح، و يقربون القرابين لله تعالى، أو لآلهتهم و معبوداتهم، و قد قال تعالى:” و لكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا و بشر المخبتين” و قال:” لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر و ادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم”، و قد اكتشفت الآثار و عملية الحفر عن هذه المناسك و المشاهد في المدنيات البائدة و المدن المطمورة، و تحدث التاريخ عن وجودها، و عن بعض أخبارها، و لكن الاهتداء إلى حقيقتها و تاريخها، و الأحكام و الآداب التي تتعلق بها صعب جدا، فقد لا يرجع الباحث في ذلك إلا بقياسات و أخبار متقطعة مبتورة لا يستطيع أن يكون بها فكرة كاملة أو صورة واضحة.
و قد كان شيخ الإسلام أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي رحمة الله عليه عميق النظر واسع الاطلاع غير مجانب للصواب و الإنصاف، إذ قال في كتابه” حجة الله البالغة” و هو يتكلم في موضوع الحج: و أصل الحج موجود في كل أمة، لا بد لهم من موضع يتبركون به، لما رأوا من ظهور آيات الله فيه، و من قرابين و هيآت مأثورة عن أسلافهم يلتزمونها، لأنها تذكر المقربين و ما كانوا فيه.
العبادات في الأديان السماوية ص129: و مع ذلك، فإن وجد بعض التشابه في بعض الطقوس بين الربانيين كوقوف المسلمين في عرفات، و بين وقوف بني إسرائيل على جبل سيناء، و الامتناع عن الفحشاء، فهي مدعاة لوحدة الأديان، فمشرع الطقوس واحد هو الله تعالى جل شأنه، و الدين الإلهي واحد في جميع حيثياته، و إن اختلف من دين إلى آخر فمرده إلى ملاءمته لظرف زمني دون ظرف آخر، و مع ذلك فاليهود اليوم يتنكرون و يحاولون أن يبتعدوا عن أداء تلك الطقوس التي لا نظير لها إلا في الدين الإسلامي.
الحج في الإسلام و الديانات ص410: أما الحج المعروف في الإسلام فليس بجديد فيه، لأنه قديم يرجع إلى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام، و هو الذي أذن به في الناس بعد بناء الكعبة، و قد أشار القرآن الكريم إلى ذلك و قال:” و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا و على كل ضامر يأتين من كل فج عميق”.
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-10-2012, 02:47 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New

الحج في اليهودية:
الأركان الأربعة ص279: و الديانة اليهودية ثم المسيحية من أقرب الديانات إلينا، و قد عاشتا زمنا طويلا في عصر التاريخ و العلم، و عني بهما المؤرخون و المؤلفون، و لا تزالان ديانتي أمتين كبيرتين نشيطتين في الثقافة و التأليف و السياسة، و البيت المقدس و ما حوله من آثار و مشاهد ملتقى هاتين الديانتين، و مركزهما الروحي الأصيل، و الحج إليه قديم أصيل عندهما، ولكن لا يزال هذا الركن الديني الكبير يكتنفه الشيء الكثير من الغموض و الاضطراب و قلة المعلومات،(إذا قارنا ذلك بالحج الإسلامي، الذي تشغل مناسكه و أحكامه و تفاصيله مكتبة واسعة هائلة، و هو مدون تدوينا لا يجد في الباحث عناء) و هنا خلاصة ما جاء في دائرة المعارف اليهودية المجلد العاشر:
إن الحج إلى بيت المقدس الذي كان يدعى بالزيارة يؤدى في زمن ثلاثة أعياد ( و هي عيد الحصاد و عيد الفصح اليهودي و عيد المظال)، و كان الحج فريضة على جميع اليهود، باستثناء الصغار الذين لم يبلغوا الحلم و الإناث و العميان و العرج و الضعفاء و المصابين بأمراض بدنية أو عقلية، و كانت الشريعة الموسوية توجب على كل حاج أو زائر أن يأخذ معه تقدمة للرب، و لكنها لم تعين المقدار، و كان رغم إعفاء الإناث و الصغار عن الزيارة، كان يؤمه عدد كبير منهم مع الأزواج و الآباء كما هو الشأن في الأسواق العامة، و لا تخلو الروايات التي وردت عن عدد الزائرين في أزمنة مختلفة من المبالغة، و كانت الخرفان ت*** في عدد كبير ، و كانت جلود الذبائح تقدم إلى حراس الخانات الذين كانوا يقومون اخدمة الزوار و إيوائهم من غير مقابل.
و لم تنقطع عبادة الحج بعد تدمير المعبد أيضا، و لما فتح المسلمون بيت المقدس بقيادة صلاح الدين عام1187م، تسنى لليهود القاطنين في المنطقة الشرقية أن يزوروا بيت المقدس، و ما عداه من الأمكنة المقدسة ( بين دمشق و بابل و مصر) و قد اعتاد اليهود في الشرق و لا سيما في بابل و كردستان من القرن الرابع عشر الميلادي، أن يؤدوا فريضة الحج مرة في السنة على أقل تقدير، و كان عدد منهم يقوم بالحج مشيا على الأقدام، و قد كانت الحروب الصليبية مشجعا لليهود في أوربا على الحج و الزيارة، و في عام 1492م عندما أجلي اليهود من أسبانيا، و هاجر عدد كبير منهم إلى مناطق المسلمين، تضاعف عدد اليهود الزوار، و ربما كانوا يجتمعون على قبر النبي صموئيل في قرية الرامة، حيث كانت تقوم أسواق عيدهم السنوي، و تقام التقاليد الدينية.
يعاتب اليهود إخوانهم القاطنين في بلدان أخرى، الذين ضعفت فيهم رغبة الحج و الزيارة، و زهدوا فيهما، بينما ينتهز المسيحيون الفرص لزيارة الأرض المقدسة.
و للحج أيام معينة يسميها اليهود في الشرق و شمالي أفريقيا أيام الزيارة، و قد شاع فيهم أن يزوروا فيها قبور عظمائهم، و منهم من اشتهر كملك أو كنبي أو كصالح و ولي، و هم يحتفلون بهذه الأيام بالإكثار من الأدعية و إظهار الفرح و السرور، شأنهم في الأعياد العامة، و يجتمعون بين مساء اليوم السابع عشر من تموز إلى اليوم التاسع من آب ثلاثة و عشرون يوما متوالية، مقبل الجدار الغربي لهيكل سليمان، و تبتدئ هذه العبادة في اليوم التاسع من آب من نصف الليل.
و هنالك مشاهد و ضرائح و أمكنة محلية، يشد إليها الرحال في كل قطر و بلد.

الحج في نصوص العهد القديم:
المدخل إلى الكتاب المقدس ص144: و ثمة نوع خاص من المزامير نجده في قصائد المصاعد[المزامير 120- 134]، و لعلها هي التي كان ينشدها الحجاج و هم منطلقون إلى المدينة المقدسة.
العبادات في الأديان السماوية ص117: و العهد القديم يذكر لبني إسرائيل مزارات مرتبطة بتارخه المقدس، و فرض الحج بالمعنى الحصري، في قول سفر التكوين 35: 1ثُمَّ قَالَ اللهُ لِيَعْقُوبَ: «قُمِ اصْعَدْ إِلَى بَيْتَِ إِيلَ وَأَقِمْ هُنَاكَ، وَاصْنَعْ هُنَاكَ مَذْبَحًا ِللهِ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ حِينَ هَرَبْتَ مِنْ وَجْهِ عِيسُو أَخِيكَ».
و فرضت التوراة في سفر الخروج على كل يهودي أن يحج إلى المعبد المقدس ثلاث مرات في السنة، و جاء في سفر الخروج 23: 14«ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تُعَيِّدُ لِي فِي السَّنَةِ. 15تَحْفَظُ عِيدَ الْفَطِيرِ. تَأْكُلُ فَطِيرًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ كَمَا أَمَرْتُكَ فِي وَقْتِ شَهْرِ أَبِيبَ، لأَنَّهُ فِيهِ خَرَجْتَ مِنْ مِصْرَ. وَلاَ يَظْهَرُوا أَمَامِي فَارِغِينَ. 16وَعِيدَ الْحَصَادِ أَبْكَارِ غَلاَّتِكَ الَّتِي تَزْرَعُ فِي الْحَقْلِ. وَعِيدَ الْجَمْعِ فِي نِهَايَةِ السَّنَةِ عِنْدَمَا تَجْمَعُ غَلاَّتِكَ مِنَ الْحَقْلِ. 17ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَظْهَرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ السَّيِّدِ الرَّبِّ. 18لاَ تَذْبَحْ عَلَى خَمِيرٍ دَمَ ذَبِيحَتِي، وَلاَ يَبِتْ شَحْمُ عِيدِي إِلَى الْغَدِ. 19أَوَّلَ أَبْكَارِ أَرْضِكَ تُحْضِرُهُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَطْبُخْ جَدْيًا بِلَبَنِ أُمِّهِ.
و تقول الموسوعة اليهودية: إن أداء الحج فرض على الذكور فقط دون الإناث و القاصرين و العرجان و المسنين و المريض بالعقل و الجسم، و كل شخص عليه أن يقدم شيئا لم يحدد قيمته صدقة.
إن هذا التشريع لم يعمل به اليهود اليوم، يقول الحاخام روبين: يحج اليوم إلى القدس ( المدينة المقدسة) حيث حائط المبكى، الذي يعده بديلا للهيكل و المعبد اللذين لا وجود لهما الآن.
و يذكر المزمور 48 جبل صهيون بالتعظيم و يحث اليهود على الطواف حوله: 12طُوفُوا بِصِهْيَوْنَ، وَدُورُوا حَوْلَهَا. عُدُّوا أَبْرَاجَهَا. 13ضَعُوا قُلُوبَكُمْ عَلَى مَتَارِسِهَا. تَأَمَّلُوا قُصُورَهَا لِكَيْ تُحَدِّثُوا بِهَا جِيلاً آخَرَ. 14لأَنَّ اللهَ هذَا هُوَ إِلهُنَا إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. هُوَ يَهْدِينَا حَتَّى إِلَى الْمَوْتِ.
إشعياء2: 2وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ الْجِبَالِ، وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ، وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ. 3وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ، وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، إِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ.
إشعياء11: 9لاَ يَسُوؤُونَ وَلاَ يُفْسِدُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي، لأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ.
دانيال9: 16يَا سَيِّدُ، حَسَبَ كُلِّ رَحْمَتِكَ اصْرِفْ سَخَطَكَ وَغَضَبَكَ عَنْ مَدِينَتِكَ أُورُشَلِيمَ جَبَلِ قُدْسِكَ، إِذْ لِخَطَايَانَا وَلآثَامِ آبَائِنَا صَارَتْ أُورُشَلِيمُ وَشَعْبُكَ عَارًا عِنْدَ جَمِيعِ الَّذِينَ حَوْلَنَا.
إشعياء24: 23وَيَخْجَلُ الْقَمَرُ وَتُخْزَى الشَّمْسُ، لأَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ مَلَكَ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَفِي أُورُشَلِيمَ، وَقُدَّامَ شُيُوخِهِ مَجْدٌ.
إشعياء25: 6وَيَصْنَعُ رَبُّ الْجُنُودِ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ فِي هذَا الْجَبَلِ وَلِيمَةَ سَمَائِنَ، وَلِيمَةَ خَمْرٍ عَلَى دَرْدِيّ، سَمَائِنَ مُمِخَّةٍ، دَرْدِيّ مُصَفًّى.
و عند وصول الحجاج إلى مشارف مدينتهم المقدسة ( أورشليم) يوجهون لها سلاما تحية لها.
ينشد الحجاج اليهود بعض الأناشيد الدينية كمظهر من مظاهر الحج و الزيارة، مثل نشيد المراقي (انظر المزامير من120 إلى130) و هي أبيات رثائية متساوية السطور في الكلمات و العبارات ذاتها تكرر كالصدى من بيت إلى بيت، و ينشدون نشيد صهيون الذي يشيد بضيف الهيكل الإلهي، الذي يعتبرونه ينبوع السعادة و العظمة للحجاج.

و إن كان لنا من تعليق على الحج اليهودي، فإننا نقول إن له أصلا من شرائع الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية بني إسرائيل، و لكنهم انحرفوا به عن هذه الشرائع النبوية.
الحج في الإسلام و الديانات ص411: و إذا كان اليهود يحجون، فقد أخذوا من إبراهيم الفكرة دون المكان، فما حجوا إلى المكان الذي دعا البشر أن يحجوه.
ص115: فالحج اليهودي بمناسكه و بكل ما يتم فيه غير متفق مع حج المسلمين، لأن حج اليهود وثني محض، و حج المسلمين نقيض الوثنية في كل شيء.
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-10-2012, 02:48 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New

قبل أن ننتقل إلى دراسة الحج في المسيحية ننقل شهادة كاتب مسيحي أنه يعتقد أن المسيح احترم الحج اليهودي، بل و مارسه بنفسه. يشير إلى ما قاله لوقا 2: 41وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ.
تاريخ الكنيسة جون لوريمر ج1ص43: يهودية يسوع: و هناك عنصر آخر في حياة يسوع يميزه عن الناس، هو رفضه القوي و انتقاداته الحادة لنوعية القيادة الدينية لليهود. كان يسوع يهوديا، يحترم ناموس موسى و عادات الناس، و يحافظ على المواسم و الأعياد، عيّد عيد الفصح و حضر العبادة في المجمع و الهيكل. و كان الناس ينادونه باللقب الجليل رباي أو يا معلم.
الحج في المسيحية:
العقيدة النصرانية ج2ص182: لم يكن الحج يوما من الأيام عبادة من عبادات العقيدة النصرانية. فلم تشر الأناجيل إلى ذلك، و لم تظهر هذه العبادة في الكتابات المسيحية الأولى. و كبقية العبادات خضعت هذه العبادة أو الشعيرة لاختراعات و ابتداعات من قبل اللاهوتيين المسيحيين و خاصة البابا.
الحج في الإسلام و الديانات ص407: و أما المسيحية فلم يرد أي نص بالحج في كتبها المقدسة، و ما نراه من حج المسيحيين الكاثوليك إلى روما و ما نشهده من حج المسيحيين على اختلاف طوائفهم و فرقهم إلى القدس، لم يرد في الديانة المسيحية و أسفارها المقدسة لدى المسيحيين، و إنما هو تقليد اتبع فيما بعد بعد المسيح بقرون. و الحج المسيحي إلى القدس ليس فريضة من الفرائض المنصوص عليها في المسيحية، و إنما نشأ بعد الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين، و قد زارت القدس سنة324م، و عثرت على الصليب الحقيقي، كما تذكر بعض الروايات الضعيفة، و صعدت هيلانة إلى مرتبة القداسة فعرفت بالقديسة,
العبادات في الأديان ص195: لم تتطرق الأناجيل إلى فريضة الحج بالمعنى الحصري إلى جهة محددة، كما أن عيسى عليه السلام لم ينوه إلى هذا الواجب الديني، و لكنه عند بلوغه سن الاثني عشر يصعد- أي يذهب- مع أمه و خطيبها يوسف إلى أورشليم تنفيذا لأمر الشريعة اليهودية. يقول إنجيل لوقا2: 41وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. و هذا الصعود مرتبط بعيد الفصح اليهودي، يقول يوحنا2: 13وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ.

و قد يكون من أسباب اختراع بعض اللاهوتيين المسيحيين لأنواع من الحج، الغيرة و حب المنافسة، أو الرغبة إلى جذب أتباعهم إلى أماكنهم المقدسة بدلا من الانصراف إلى أماكن أخرى لا يقدسها هذا اللاهوتي، كما فعل أبرهة الأشرم النصراني عندما على الكعبة ليهدمها.
الحج في الإسلام و الديانات ص404: و مع أن المسيحية خالية من الحج فإن المسيحيين أرادوا منافسة كعبة مكة رجاء صرف أتباعهم من العرب عنها إلى ما بنوا لهم من بيوت يحجون إليها بدلا عن الحج إلى بيت الله بمكة.

و على الرغم من خلو الأناجيل من الإشارة إلى عبادة الحج عند المسيحيين، إلا أن المسيحية أتخمت بأنواع متنوعة و متنافرة من الحج.
الأركان الأربعة ص281: أما الحج و الزيارة عند المسيحيين، فهنا خلاصة لما جاء في دائرة معارف الأديان و الأخلاق:
الحج اسم للرحلة التي يقوم بها الإنسان لزيارة المشاهد المقدسة، مثل مشاهد الحياة الدنيوية لسيدنا عيسى عليه السلام في فلسطين، أو مراكز زعماء الدين المقدسة في روما، أو الأمكنة المقدسة التي تنسب إلى المقبولين من الزهاد و الشهداء.
إن الجيل المسيحي الأول لم يشعر بضرورة زيارة مشاهد المسيح و التبرك بها، بالنسبة إلى المتأخرين الذين عنوا بذلك أكثر، و لكن انتشرت هذه الزيارة من القرن الثالث المسيحي، و قد شغف عدد كبير من المسيحيين بالبحث عن مشاهد المسيح و آثاره و زيارتها، و عنوا بذلك أكثر مما عنوا بتتبع تعاليمه و وصاياه.
و قد شاعت زيارة مشاهد روما من القرن الثالث عشر على حساب زيارة الأرض المقدسة، و إن لم تنقطع زيارة الأرض المقدسة بتاتا، و كانت روما المدينة التي تلي بيت المقدس في الأهمية، يؤمها الناس للزيارة في عدد كبير و جم غفير.
إن الأسباب التي بلغت بها البابوية قمتها، جعلت روما مركزا للزيارة، و لا سيما فإن ضريحي القديس بطرس و القديس بولس قد أضفتا عليها من العظمة و الجلال ما جعلها مثابة للمسيحيين الكاثوليك في العالم كله، و ازدحموا فيها ازدحاما كبيرا، و قد كان إقبال الزوار عظيما على سراديب الأموات التي تقدس لأجل عظام الشهداء، إن الزوار لم يتوقفوا عن زيارة روما في أي فترة من فترات التاريخ، و قد جعلتها كثرة الكنائس و الآثار التاريخية وحط أنظار الناس في كل زمان.
و القارئ يتخم بكثرة أسماء القبور و الضرائح و المشاهد العامة في أرض فلسطين، و المحلية المنتشرة في كل قطر أو ولاية، أو بلد يقطنه اليهود و المسيحيون من زمن بعيد. و صاحب مقال “الحج و الزيارة” في “دائرة المعارف اليهودية” و في “دائرة الديانات و الأخلاق” يسرد أسماء ضرائح و مشاهد للصالحين و المقبولين في أقطار أوربية و آسيوية مختلفة، و يذكر الأيام و الشهور التي تزار فيها، و ما لهذه الزيارات من آداب و تقاليد.
و إذا تأمل القارئ في مدى اهتمام اليهود و المسيحيين بهذه المشاهد و تقديسهم لها و تجشم الأسفار و المتاعب في سبيلها و كيف شغلتهم و استحوذت على مشاعرهم في كل زمان و مكان، و كيف أثارت فيهم الغلو و التقديس و التعظيم حتى وصلوا إلى حد الشرك و عبادة غير الله، عرف سر شدة إنكار النبي صلى الله عليه و آله و سلم على هذه العادة، و إشفاقه من أن يتسرب ذلك إلى المسلمين حملة لواء التوحيد إلى الأبد.
و قد ضيق الرسول صلى الله عليه و آله و سلم السبيل في وجه تجشم السفر الطويل و شد الرحال إلى المشاهد و الضرائح و الأمكنة المتبركة بقوله المأثور المشهور: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام و المسجد الأقصى و مسجدي هذا” فوقى بذلك أمته من الوقوع في فتنة المشاهد و الآثار، كما وقع فيها اليود و النصارى و الأمم الجاهلية، و كانت فريسة الشرك و الوثنية السافرة أحيانا كثيرة.
العبادات في الأديان ص199: أما الكنيسة البروتستانتية المتمسكة بنصوص الإنجيل فقط فلا تعترف بالحج، إلا أنهم يزورون قبر المصلح لوثر كنج في إيبورت أنجلوشاير.
و كدليل على تزايد اهتمامهم أقاموا جمعيات تحث الناس على زيارة فلسطين كل سنة، كما حثوهم على زيارة مصر حيث يذهبون إلى منف و طيوة لزيارة الصوامع التي كان يقيم فيها القديس أنطونيوس و القديس بولس الطيوي.
و أصبح لكل مسيحي مزاراته الخاصة يؤمها مع أبنائه تمثل في غالبيتها رفات قديسيهم أو أي شيء يذكرهم بالمسيح وأمه عليهما السلام، مثلما ادعت الكنيسة الألمانية بأنها تفتخر منذ سنة1190م بأن فيها قميص السيد المسيح، أو الكنيسة الإيطالية التي تدعي بأن لمريم العذراء بيتا فيها في مدينة لوراتو، و الكنيسة الأسبانية تتبجل ببعض آثار مريم العذراء و القديس يعقوب الرسول.
و يسمى المسيحي الذي يقوم بهذا الواجب” المقدس” نسبة إلى بيت المقدس، و تعتبر المزامير المرقمة من120 إلى 134 تراتيل يتغنى بها المقدس و هو يتوجه إلى بيت المقدس.
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25-10-2012, 02:51 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New

الحج عند غير الكتابيين:
الأركان الأربعة ص285: أما الديانات الهندية- بما فيها من البوذية و الجينية و البرهمية- فقد كثرت فيها المشاهد و المعابد و الأمكنة المقدسة المقدسة من النواحي و الأطراف كثرة فاحشة بطبيعة الحال، و هي الأمكنة التي يرون لها شرفا عظيما و قدسا خاصا، و يعتقدون فيها بركة لما حدث فيها من الوقائع العظيمة، و أكرم فيها بعض عظمائهم بالقرب أو الكلام أو الوصول و المعرفة، أو تجلت فيها بعض آلهتهم- كما يزعمون- تجليا خاصا، و كثرت فيها الأعياد الدينية و المواسم و الأسواق، التي انصبغت بصبغة الدين.
و أكثر هذه المشاهد و الأمكنة المقدسة على ساحل نهر الكنج المقدس، يجتمع فيها أهل البلاد في عدد هائل، للاغتسال في النهر المقدس، و منها ما يجتمعون فيها سنويا، أو عدة مرات في السنة، و منها ما يجتمعون فيها بعد سنين، كغسل الذي يجتمعون له بعد اثني عشر عاما، عند ملتقى نهري الكنج و جمنا في برياك، و من أشهرها مدينة بنارس في الولاية الشمالية على نهر الكنج، و يعدون الاغتسال فيه كفارة للذنوب، و من أعظم الحسنات و القربات، و و يؤثرون الموت في المدينة، و تنقل جثث الموتى من النواحي البعيدة لتحرق هناك، أو تترك في النهر، على اختلاف العقائد و العادات و الطوائف الهندية، و منها بلدة أجودهيا التي كانت مركزا لراما، و متهرا التي لها اتصال بتاريخ كرشنا، و منها هردوار، و كلها في الولاية الشمالية الغربية، و هنالك مشاهد و شواطئ، و معابد هامة تعد بالعشرات في شبه القارة الهندية، تختلف فيها العادات و التقاليد باختلاف الأقاليم و المناطق، و باختلاف الطوائف التي تدين بها.
و من أعظم المراكز المحجوج إليها عند البوذيين مدينة كيا في ولاية بهار التي قضى فيها مؤسس هذه الديانة المؤله “كوتم بده” مدة طويلة، و تشرف بالشهود أو المعرفة التي يسمونها نيروان.
و في العقيدة الإسلامية لا يوجد ما يمنع أن يكون بعض أو كل الرجال الذين ذكروا أنبياء أرسلهم الله سبحانه بالحق لأقوامهم إلا أن أتباعهم ألههوهم و حرفوا دياناتهم، و تكون هذه الأديان أو بعضها صحيحة من عند الله في أصلها، إلا أنه نالها التحريف. يقول الأستاذ العلامة محمد فريد وجدي:
سفير الإسلام إلى سائر الأقوام ص22: هل يُعقل أن الله يرسل موسى إماما و رحمة إلى بضعة آلاف نفس من بني إسرائيل، و يترك مئات الملايين من الصينيين و اليابانيين و سائر الآسيويين و الأفريقيين و الأستراليين و غيرهم بلا علم و لا هدى و لا كتاب منير، يهيمون في الظلمات و يعمهون في الضلالات بلا مرشد و لا رسول كريم؟ هل يُتصور أن الله و هو الخالق العادل المنزه عن المحاباة و المصانعة يوحي حقائق الدين إلى بضعة آلاف من الناس، و يترك رِبوات الملايين في الظلام البهيم و الفساد العميم؟
كلا! بل قال تعالى:” و إن من أمة إلا خلا فيها نذير”(فاطر24) و قال تعالى:” منهم من قصصنا عليك و منهم من لم نقصص عليك”(غافر78)
من هنا يتضح أن الله أرسل لكل أمة رسولا و كتابا و جمعهم على دينه قرونا و أحقابا.
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25-10-2012, 02:53 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New

منكرات يرتكبها الحجيج:
ككل سلوك جماعي يشترك فيها عدد كبير من الناس، أغلبهم بسطاء لا يتحصلون على الكثير من العلم و الفهم، بعضهم ذهب معظما العبادة حقا و هو يجهل الكثير من أصولها، آخرون ذهبوا للعبث و المجون و ليس للعبادة أدنى نصيب من التعظيم في قلوبهم، و آخرون ذهبوا للفرجة و التسلية و السياحة، أو التجارة و جمع المال، بل و للفسق و الفجور، فنتج عن اختلاف الأهداف اختلاف كبير في السلوك، و لم تخل أمة من هذه الآفة على اختلاف في درجة الانحطاط و نسبته.
الحج في الإسلام و الديانات ص422: و الحج و العمرة معروفان قبل الإسلام، و انقلبا عبادة وثنية بعد أن كان الحج شعيرة دينية في ملة إبراهيم، و صارت المناسك الإبراهيمية طقوسا و أقوالا وأعمالا وثنية.
العبادات في الأديان ص198: و لكن في القرن السادس عشر الميلادي حدث انعطاف كبير في مفهوم الحج، إذ خرج عن مفهومه و غرضه الديني الصرف، و على أيدي رجال الدين المصلحين، فصوروه على أنه عمل طفولي عديم النفع و الجدوى، مستندين في رأيهم على اعتراف أوزبرج عام1350م، الذي رأى في ثراء الحجاج من وراء التجارة عملا منافيا لما رسم للحج، مما جعل غالبية الشعب تنظر باستهزاء إلى الحجاج و ما يؤدونه في شعيرتهم هذه، مما حث الكنيسة الكاثوليكية على أن تسقط عن أتباعها فريضة الحج؟
و لعل هذا هو سبب احتقار بعض المسيحيين للحج باعتباره وثنية، بينما عاشت الكنيسة قرونا تعلم أتباعها مزايا الحج و فعاليته في غفران الخطايا.
العبادات في الأديان ص198: و بتغيير الظروف السياسية و الاجتماعية للأمم المسيحية سرعان ما تغيرت نظرتهم للحج، مما أوجب على الكنيسة إعادة النظر فيما فرضته من تعاليم إلى نصابها الأول. و كأنهم في ذلك يخضعون الحج لأهوائهم و ميولهم، مما حدا بالكنيسة الكاثوليكية بأن تعرف الحج بأنه”أعمال ذات قيمة دينية معتقدين بأن الحجاج يستحقون مكافأة سماوية”
الأركان الأربعة ص286: و الأعياد و الأسواق التي تقام في هذه الأمكنة المقدسة و على الشواطئ مسرح للفوضى و الجنايات، و يتجلى فيها عدم النظام و عدم النظافة، لكثرة الزوار و القاصدين الذين قد يبلغ عددهم- خصوصا في الأعياد و الأسواق التي تقام بعد مجموعة من السنين- إلى ملايين من النفوس، رغم حرص الحكومة على إقامة النظام و قوانين الصحة و الوقاية من الأمراض، و تقترن بتقاليد جاهلية و أعمال شركية، و أساطير الآلهة و الآلهات القديمة. و من إعجاز القرآن أنه لما ذكر حج البيت الذي بناه إبراهيم و حث عليه، نعى على الشرك و الوثنية و الزور الذي تلوثت به المناسك و أعمال الحج و الزيارة في الديانات و الأمم الأخرى، فقال:” ذلك و من يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه و أحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان و اجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به”
ص287: هذه صورة مجملة لأساليب الحج و الزيارة، و الرحلة الدينية في ديانات العالم الرئيسية، التي لا يزال لها أتباع و مؤمنون يعدون بالملايين.
العبادات في الأديان ص201: اعتنق الإنسان عقائد و أديان كثيرة مختلفة بعضها عن بعض، و لكنها متشابهة من حيث المضمون، و إن كانت تختلف في المسميات.
و السمة البارزة لها هي العمل على تقديس المصلحين خاصة بعد وفاتهم، مع إدخال كثير من العقائد الوثنية الأخرى السابقة لوفاة هذا المصلح، و ذلك أن مغزى جميع الأديان المنزلة على الأنبياء واحد، لا يختلف في المصدر و المضمون، و لكن الإنسان بضلاله صيرها إلى التحريف و الفساد من خلال ما أدخله من الخرافات الوثنية، و بما اخترعه من أوهام زينتها له تصوراته المترسبة عبر أحقاب الماضي البعيد، المتمثلة بالكم الهائل من المعبودات البشرية أو غير البشرية، كقوى الطبيعة مثل الهواء و الماء، أو الأجرام السماوية كالقمر و الشمس.
و قد تأثرت العبادات المسيحية بعبادات الوثنيين، و هم لا يخفون هذا التأثير أو ينكرونه، بل يعترفون به باعتباره من نتاج الحضارة الإنسانية، التي يتفاعل أبناؤها فيما بينهم حتى في مجال العقيدة.
__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26-10-2012, 10:25 AM
الصورة الرمزية صوت العقل
صوت العقل صوت العقل غير متواجد حالياً
نجمة العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 11,351
معدل تقييم المستوى: 26
صوت العقل is a jewel in the rough
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
استودعكم الله ..


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:16 AM.