|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
۩۞۩ سفينة النجاة ۩۞۩ معاً طوال شهر رمضان 1433هــ
في ظل شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار نطرح بين أيديكم قصة ۩۞۩ سفينة النجاة ۩۞۩ والتي تعرض لنا ما يدور على أرض الواقع لثلاثة أصدقاء منهم الصالح ومنهم مدمن المسكرات ومنهم من يلقب بزير النساء وكذلك مجموعة من النساء وحياة كل منهن ، أشرنا إلى كل منهم بأسماء وهمية لا تمس للواقع بشيء فتلك أسماء للرمز فحسب . على أعتاب شجرة نستظل بظلها ثم نرحل لنكمل طريق قد بدأ منذ أن صرخنا صرخة الحياة تعاملنا مع الدنيا كأنها شواطئ فمنها شواطئ الحب والإيمان و الصداقة و الأحزان و الفراق و الخيانة وتلك الشواطئ تطل جميعها على بحر الحياة والذي تعتليه سفن النفاق والصدق والحياء والفجور و القرآن و الصلاة و الصيام والزكاة ....... إلخ .فأي سفينة تنجو وأي سفينة تغرق وكل الناس قد علموا بأن معالم الدنيا ستفنى بعد إغراق ، فأي شواطئ البحر تعيد صباح ما كان وهل إن ضاع ذا فجر يعود كنور مصباح ! وإن ضاقت بنا الدنيا ستفرج بعد إصلاح . " سفري بعيد وزادي لن يوصلني " تلك هي الكلمات التي أفاق عليها محمد حينما أستيقظ من نومه على صوت يناديه ومن هنا كانت بداية التغيير . الصداقة هي مصباح الحياة والصديق مرآة لصديقه فدائماً نرى بأعين الواقع ما لا تراه قلوبنا أمام غمامة الجهل والفقر إما غمامة الفلسفة الطاغية وحب الدنيا والالتفاف بالشهوات الطاحنة التي تدمر كل أخضر وتحطم كل مبنى . وها هو صباح يوم جديد أستيقظ محمد من نومه ونظر في النتيجة المعلقة بجواره ثم تمتم بعض كلمات غير مفهومة وبصوت مرتفع صرخ وقال " مش باقي على رمضان غير عشرة أيام ماذا أعددت له " ثم توضأ وصلى ركعتي الضحى وفي نفس الوقت أستيقظ أحمد من نومه وكان بجواره أعقاب السجائر المتناثرة في كل مكان فسارع في جمعها وإلقائها في سلة المهملات ومن ثم نظر إلى النتيجة ولكنه لم يقل سوى " هتعدي يا رمضان ذي ما عدى اللي قبلك " وبينما أستيقظ كلاً من محمد وأحمد أستيقظ أيضاً صديقهما الثالث علي والذي لم ينم كثيراً ولكن لقائه اليومي مع أصدقائه قد أوشك على الاقتراب دق جرس المنبه أستيقظ منهك جداً وهو كعادته بجواره اللاب توب موضوع ومنظر حجرته المليء بالأنوار المختلفة ، نظر علي إلى جهازه وكان قد تركه مفتوح وبينما نظر إلى جهازه وجد رسائل كثيرة على الفيس بوك _face book_ لم يلفت نظره سوى تلك الفتاة التي أرسلت له رسالة تحمل ما بداخلها من نفس مريضة " لقد اشتقت لك يا حبيبي وكم أنني أتعذب بدونك " جلس علي يضحك ثم خرج من حجرته أعد لنفسه فنجان من القهوة ثم رجع إليها وهو يضحك على محتوى تلك الرسالة فكم من الرسائل تأتيه يومياً وبنفس النمط ولكن من نساء عدة ومن جميع الأجناس فعلي عنده فن تعلمه من إبليس ألا وهو إيقاع النساء في نهر الحب المزيف ويجردهن من حيائهن ويستمتع بهن ثم يجعل كل واحدة منهن كأنها شمعة أحرقها لتنير له ظلام دامس حتى يمتص نورها ومن ثم إلقائها في سلة المهملات . وفي الاتجاه الأخر استيقظت إيمان من قبل صلاة الفجر بدقائق معدودة ذهبت وتوضأت وجلست على شغف تنتظر الصلاة ، صلت ثم جلست تقرأ في كتاب الله ما يملأ صدرها نور وبينما هي كذلك كانت سحر جالسة على جهاز الحاسب الخاص بها تستمتع بالأغاني وتراسل الأصدقاء ولكنها تختلف اختلاف كلي عن إيمان وأسماء التي كانت ما تزال خالدة في النوم وتناست كل شيء من اجل الحب الزائف ، فسحر كانت تحب فن الفلسفة وتريد أن تكون كبيرة في السن على الرغم من صغر سنها فمن وجهة نظرها بأنها هي الأجمل والأتقى والأصح دائماً ولكنها تناست بأن الشيطان يزين الطريق لمن يغويه . إلى اللقاء مع الحلقة الجديدة ،،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
#2
|
||||
|
||||
قصه جميله تسلم ايدك
في انتظار باقي الاحداث في حفظ الرحمن
__________________
النار لاتحرق الا رجل واطيها اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى
|
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
شكراً لمرورك تحياتي
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
#4
|
||||
|
||||
- الحلقة الثانية - انتهى محمد من صلاته وسارع بالاتصال على أحمد الذي أنهكته المسكرات ومن ثم أتصل على علي والذي مازال يبتسم من الرسالة التي قرأها ، وعلى المثيل تسارعت الصديقات في الاتصال ببعضهن فإيمان أنهت قرأتها لكتاب الله وسحر ذهبت لتستعد للقاء صديقاتها ومن ثم استيقظت أسماء من نومها ، تواصل الأصدقاء وتواصلت الصديقات وكالعادة سيلتقي الأصدقاء في احد الأماكن القريبة من شاطئ نهر النيل حيث جمال الطبيعة ورونقها ورحيق مبعوث من الزهور مزوج بصوت خرير الماء كأن هناك سيمفونية تعزف على أوتار صبح جميل . وبنما ركب محمد المشروع وكان متجه للقاء أصدقائه ، أستقل أحمد سيارة متجه إلى مكان اللقاء ومر في طريقه على علي والذي لم يبعد كثيراً عنه فكان على مقربة منه . ارتدت إيمان الحجاب الذي يجعل منها قمر ليلة البدر وصفاء وجهها وضيائه يرمزان دائماً أن خلف هذا الحجاب حورية نزلت لتروي الأرض من بعد ظمأها وتنشر نورها بين النساء ، وعلى الرغم من أن إيمان تعيش في غرفة صغيرة برفقة الحاج محمد إلا أنه لا يوجد على وجه الأرض من يعرف من هي وابنة مّن ِمن الأساس فالجميع يعرف أنها ابنة عمي محمد مؤذن المسجد ، فلقد فقدت أهلها وهي ماتزال في المهد وكان لعم محمد دور كبير في نشأتها حيث أعتبرها أبنته ولم يخبرها بذلك السر ولكنه مازال يحتفظ بذلك الفستان المزركش والمقلد بقطع من الذهب الممزوج ببعض الأحرف المكتوبة عليه باللغة الإنجليزية لم يكن يعرفها عمي محمد . وعلى غرار ذلك ارتدت سحر تلك الملابس الجذابة والفاتنة فهي تظهرها فاتنة الجمال ولكنه جمال هذا الجسد فلم نشاهد في الوجود أجمل من جمالها فعيناها الجميلتان ووجها اللامع وشعرها البرنزي اللون يرمزان إلى جمال متحرك على وجه الأرض . استعدت أسماء للقاء صديقاتها ولكن قلبها المبتعث من أجل الحب مازال نائم فإنه لا يسعد إلا بالحضن الدافئ في أحضان من يحب . تحركت إيمان مستقلة أحد سيارات الأجرة إلى مكان اللقاء والذي سيجمعها بصديقاتها وبينما هي كذلك كان بيت كل من أسماء وسحر على مقربة من تلك الحديقة وهذا المنتزه ، فكالعادة وضعت سحر سماعة الأذن في أذنها وهي تستمع للأغاني ، وأسماء تمسكت في يدها جهاز البلاك بيري تراسل صاحب القلب المتنقل عليه وبينما هم كذلك وكان أحمد مسرعاً بسيارته ولم يشاهد تلك الفتيات اللائي كن يعبرن الطريق سارع على الضغط على الفرامل ولكن دون جدوى فكانت السيارة مسرعة بطريقة جنونية وكان احمد يدخن تلك السيجارة الغير شرعية كما يلقبها بعض الشباب . " الحمد لله " تلك هي الكلمة التي خرجت من بين شفتا أحمد حينما ذهب إلى المستشفى بصحبة صديقه علي حينما أبلغهما الطبيب بأن الحادث بسيط ولم يصب كلاً من أسماء وسحر سوى بعض الكدمات البسيطة والتي لن تعوق أي منهن على الرحيل ، أبتسم علي لما سمع وسارع في إخبار محمد عن طريق الهاتف المحمول ولكنه أبلغه بأنه متجه إليه في الطريق بعد حادث هو الأغرب من نوعه . حمل أحمد كلاً من أسماء والتي جلست بجواره وسحر والتي جلست بجوار زير النساء – علي – في الكرسي الخلفي لتوصيلهم إلى المكان الذي يبغون الوصول إليه ، قلقت إيمان على تأخر صديقاتها وسارعت في الاتصال بهن فأخبرتها سحر بأنهما في الطريق إليها وستشرح لها حين وصولها ما حدث بالتفصيل . كان محمد على غير عادته ، يجلس ويقف وكذلك إيمان التي تركت مكانها وذهبت لتروي ظمأها المبعوث نظراً للقلق على صديقاتها وبينما هي مسرعة إذ تعثرت أحد قدماها بحجر ملقى على الأرض لترتمي في أحضان محمد والذي حفظها من السقوط ، فاحمر وجهها وقالت " الحمد لله " وتركها محمد وهو يقول لها " قدر الله وما شاء فعل " سارعت إيمان في التحرك وغير محمد اتجاه وجهه وهو يدندن بينه وبين نفسه " اللهم بلغنا رمضان ". إلى اللقاء مع الحلقة الجديدة ،،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
#5
|
||||
|
||||
- الحلقة الثالثة - لم يمر من الوقت الكثير حتى وصل كلاً من أحمد وعلي وكذلك سحر وأسماء إلى الحديقة الموعودة وهنا استأذنت الصديقتان ورحلتا بعد ذلك لمقابلة إيمان والتي كانت على أحر من الجمر لرؤية صديقاتها وبينما هن كذلك ذهب أحمد وعلي للقاء محمد الذي ظل يسبح الله عز وجل ويحمده على كل شيء . التقى الأصدقاء وسرد كل منهم للأخر ما حدث ، وبينما هم كذلك مرت أمام أعينهم تلك الحوريات واللائي أشار عليهن علي بصوت منخفض " رأيك إيه في اليمام اللي ماشي على الأرض دا يا شيخ محمد " نظر إليه محمد في صمت وهز رأسه ولسان حاله يقول اتقي الله . أستشعر محمد بصداع فاستأذن للذهاب إلى الحمام ليغسل وجهه بالماء البارد ، بينما هو بطريقه تذكر تلك الفتاة التي لا يُرى فيها سوى حورية نزلت من السماء لتروي الأرض بصفائها ، وحينما مر على هذا المكان الذي تعثرت فيه إيمان وجد أثار دماء بسيطة موجودة على الحجر فشغل عقله بإيمان ولما لا وهو شاب في ريعان شبابه فقد أكمل محمد نصف العقد الثالث من عمره . سردت إيمان على مسمع صديقاتها واللائي كعادتهن بدئن في السخرية وخلط الواقع بالهزل وهنا حينما مرت أمام الشباب وذهب محمد للحمام تقابلت الأجساد والأرواح سوياً مرة أخرى فهناك شيء جذب علي تجاه سحر ألكونها فاتنة الجمال ؟ أم ليكمل بها العدد كسابقاتها ، كما أن هناك بالمثل إعجاب من سحر تجاه علي . وكذلك صارت الأحداث نحو منعطف آخر على غير ما تسير عليه الأحداث فرمضان على الأبواب ولكن هيهات هيهات فمن أعد له زاده وعتاده سيفوز به ومن تجاهله سيتركه إلى أجل غير مسمى . ذهب علي ليلقي بشباكه وبينما هو كذلك تركت إيمان صديقاتها وجلست فقدماها بدأتا في الورم نظيراً لما حدث لها ، على العكس بمن صدمتهما السيارة لا يبالون أي شيء . وقفت سحر تترنح يميناً ويساراً وأسماء تنظر بعينها إلى السماء وحينها أقبل أحمد وعلي وبدأ في الكلام كأنهم يشكرونهم على تلك الظروف التي جمعتهم سوياً .تبادلا أرقام الهواتف المحمولة ، وانصرفا فلقد أوشك الليل في غزل شباكه على أوتار قرص الشمس الذهبي الذي بدأ في الذهاب قليلاً قليلاً . رجع محمد وكذلك إيمان وقفت على قدماها استعدادا للرحيل ، بدأ الأصدقاء في الفراق ورحلت إيمان وذهبت من حيث أتت حيث وجدت عمي محمد في انتظارها وعلى وجهه علامات الانتظار ، اقتربت إيمان رويداً رويداً وبينما هي كذلك لاحظ عمي محمد الدم الموجود في نهاية الثوب الذي ترتديه إيمان فأسرع إليها وهي كذلك ، سارع عمي محمد في جلب الماء الدافي وبعض الأدوات التي تستعمل في الإسعافات الأولية وبدأت إيمان تسرد له ما حدث منذ أن خرجت حتى مجيئها ، حيث بدأ المدح في هذا الشاب الذي تلقاها ومنعها من السقوط وهذا النور المنبعث من وجهه فابتسم عمي محمد ثم ألقت إيمان رأسها على صدره حتى أتاها النوم وهي تبتسم في صدر عمي محمد . راحت إيمان في النوم حتى أتاها محمد يمسح على جبينها ويطمئن على جرحها الذي لم يكن بعميق ولكنه مؤلم للغاية أحضر لها رشفة من العسل وبينما ارتوت إيمان منه استيقظت على أذان العشاء وهي تبتسم وتقول هل من مزيد . وعلى غرار ذلك ذهب محمد إلى البيت وبدأ في التفكير العميق ولكن سرعان ما توضأ ثم صلى لله عز وجل ركعتين شكر على ما ألم به ومن ثم بدأ يتلو في كتاب الله حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء " الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله " إلى اللقاء مع الحلقة الجديدة ،،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
#6
|
||||
|
||||
باين عليه موضوع هااااااااااابل
بجد جزاك الله كل خير متظرين
__________________
ودعاً وارجو ان ذكرتونى فاذكرونى بخير ,دعواتكم ...........افضل مواضيع قسم اجتماعيات طالب لطلاب الثانوية العامه NTER]
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=471761 http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=510594 [/ |
#7
|
||||
|
||||
اقتباس:
أشكرك وتابعي معنا وستجدين ما يحلو لك تحياتي
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
#8
|
|||
|
|||
استاذ ضياء يا لها من دقة رائعة فى التصوير
وروعة فائقة فى الحبكة واختيار الكلمات وحسن الوقفات نحن فى انتظار موفق دائماا |
#9
|
||||
|
||||
اقتباس:
أشكرك جداً وشاكر للعطر الذي يفوح من كلماتك تابعوا معنا وستجدون ما يسعدكم دائماً تحياتي
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
#10
|
||||
|
||||
رائع وفي انتظار باقي الاحداث
__________________
النار لاتحرق الا رجل واطيها اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى
|
#11
|
||||
|
||||
أشكرك فالأروع هو مرورك تحياتي ،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
#12
|
||||
|
||||
الحلقة الرابعة - سفينة النجاة - لضياء الدين سعيد
الحلقة الرابعة أسرع محمد في الوضوء وكذلك استيقظت إيمان من غفوتها بينما هم كذلك ، كان هناك حوار في الهاتف بين كلاً من علي وأسماء وفي الاتجاه الآخر أحمد وسحر . ذهب محمد إلى المسجد لأداء صلاة العشاء لكي يفوز برضوان الله وفضله وجلست إيمان على الأرض لتصلي وهي جالسة نظراً لما أصاب قدماها من تورم منعها عن الوقوف . تبادل كلاً من الأحباب أشواق منها ما هي صامته ولكن لا يشعر بها سوى قلب مليء بالنور المشع ، يطوقه خيوط من نور ويفوح منه أجمل ريح هب على وجه الأرض ، فالقلب الذي يحمل الإيمان من الصعب أن يحمل بين ضفافه أي أذى أو جهل ، ولكن القلوب المتكاسلة والمتناقضة هي تلك التي تحمل ما تشاء وكيفما شاءت فدائما أتذكر " أن الله ما جعل قلبين في جوف واحد " ولذا فدع الشجرة تنمو على أعتاب بيت يرويه الصدق وتعتليه ريح الصبر والكفاح والنضال . وإياك أن تعيش كما يعيش التائهون فمنهم من يخدش قلب ومنهم من يجرد القلب من عذريته ومنهم من يدس السموم بداخله ومنهم ومنهم ، ولكن هيهات هيهات سيمر العمر في صمت وتسقط كل أوراقك ويصبح غصنك أعوج ، ستحرق حين إسقاطك . تبادلاً كلاً من الأصدقاء أرقام هواتفهم والبريد الإلكتروني الخاص بكل منهم وبينما جن الليل عليهم من المؤكد أن يذهب محمد وإيمان للنوم لأنه قد قارب الفجر على أعتاب يوم جديد ولابد أن يناموا كي يستيقظوا ليؤدوا أوامر الله ، جلس أحمد يحضر أدوات سهرته فالجميع خارج البيت لا يوجد سوى أخته التي لا تزال في وهج عمرها فهي لا تزال طالبة بالصف الثالث الثانوي ، أغلق أحمد أبواب البيت وتأكد بأن أخته قد ذهبت في نوم عميق حتى أخرج المسكرات وبدأ في إعداد سجائر محشوة بالحشيش وحينما انتهى من ذلك أتصل بسحر وهو يدخن أول سيجارة غير شرعية بدأت تعلو الهمسات وبدأ أحمد يسرد منظومة من الكلام اللبق والمميز والذي إن سمعته امرأة لصارت مثل طائرة تجول في السماء دون إرهاق وكيف بها امرأة تنصت ولا ترى إلا بأعين العشق المحرم والبحث عن الموبقات ، فلا تذكر سحر أي وقت كانت بين يدي الله عز وجل ولكنها تذكر جيداً أن الفلسفة المفرطة وأن تكون كعالمة بأي طريقة وأي أسلوب كذلك الحياة ، جلست تستمع إلى سيمفونيات الحياة تعزف وأحمد يدخن الحشيش وكما يقول المصريون " بيعلي دماغه " وأي تعلية تلك بل إنه يدمر خلايا مخه ، أحمد والذي كان متفوق فوق الوصف لحين بدأ في سلك طريق المخدرات وبدأ يوم تلو الآخر تتساقط منه مكانته كما يتساقط الحَب من شحنة ، فمن المؤكد أنها ستنفذ . وعلى غرار ذلك ذهب علي وسارع في نشر شباكه وفتح اللاب توب الخاص به ومن ثم البريد الإلكتروني والفيس بوك وجلس يستمع للأغاني حتى جاءته إضافة من أسماء التي تعلقت به فنظراته خارقة وجمال عيناه يجعل الفتاة تنساق خلفه بكل جنون ، بدأ الحوار بين كلاً من علي وأسماء وبينما هم كذلك سارعت أسماء في التجرد من حيائها وبدأت الألفاظ الخارجة تسمع وبينما علي يستمع إليها إلا أنه أخبرها بأنها هي الحورية التي نزلت لتنقذ قلب قد تاه بين معالم العشق وهي الدليل الدائم والصراط الأبدي للحياة ، بدأ أسماء تقول " أنا هكذا " ويقول لها أنتي أكثر من ذلك فأنتي الحب ذاته ، نزلتي من السماء كرمز للحب فكانت الأرض قبلك جرداء أتيت أنتي بجمالك فنشرتي النور بين ضفافها وببسمتك رويت كل ظمئان ، أيام أجمل من حملته الأرض وبدأ الانسجام حتى طلب علي من أسماء أن تقوم بتشغيل الكاميرا فعلى حد قوله " وحشتيني جداً من ساعة ما شفت عيونك وانا مش جايلي نوم يرضيكي حتى أغفل وعنيا متشفش القمر قبل ما تغمض " ومن هنا وبدأت السمكة تمشي نحو شباك لا يعلم مداها إلا الله . ومن هنا ومن هناك قامت أسماء بتشغيل الكاميرا وهي ترتدي ملابس البيت حيث أن ملامح أنوثتها تفوح من ملابسها ولكنها كيف تُغضب زير النساء وبدأت تتلاعب بجسدها تارة يمين وتارة يساراً وغرها جمالها الطاغي . لقد أشعل أحمد السيجارة الثانية وكذلك بدأت سحر تغوص في أعماق بحر يسمى بالحياة الأبدية وعشق الدنيا ، فكلما ذاد أحمد في التدخين كلما كان أرقى في كلماته كلما سَحَرَ سحر التي لا تزال كالوردة القرمزية اللون والمغلفة بأشواك من كل الاتجاهات ولكنها تريد أن تروي رحيقها إلى هذا المزارع الذي جاء ليأخذها دون أن يعلم قيمتها ودون أن تمنعه من ذلك . إلى اللقاء مع الحلقة القادمة ،،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
#13
|
||||
|
||||
سفينة النجاة ... ضياء الدين سعيد ... الحلقة الخامسة
الحلقة الخامسة الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أنمحمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حيعلى الفلاح ، حي على الفلاح ، الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله " أذان الفجر قد جاء ومازال العشاق يترنمون بأصواتهم ولكن هناك اختلاف جوهري فلقد أستيقظ كلاً من محمد وإيمان وتوضئا حتى نودي للصلاة بينما محمد ذهب للصلاة في المسجد إلا أن إيمان أيقظت عمي محمد ومكثت في بيتها لتنعش حجرتها بحضرة الملائكة . على النقيض من ذلك لم يكن في رغبتهم أن ينصتوا سوى لأنفسهم فـأصبحت غرفة أحمد مليئة بالدخان المختلط بالمسكرات وسحر أصبحت مغنية الآن حينما طلب منها أحمد أن تسمعه أحد أغاني إليسا التي يحبها وبينما طلب منها ذلك حتى انساقت خلفه " على بالي حبيبي على بالي حبيبي أغمرك ما تركك اسرق ما أرجعك أحبسك ما طلعك من قلبي ولا يوم ..... إلخ ". وفي الاتجاه الآخر بدأت أسماء تعيش كأنها موجودة بمفردها لا يوجد أحد يراها حتى استلقت على كنبة بجوارها وهي ترتدي تلك الملابس الفاضح و الشفافة وبينما هي كذلك إذ بقاهر النساء يبتسم لها ويساعدها على فعل أكثر من ذلك ، ولما لا وقد وجد الباب مفتوح أمام عيناه رأى منها ما لم ترى امرأة من الأخرى وبينما الجميع يفعل ما يريد وتسيطر شياطين الإنس على بعضهم البعض قبل شياطين الجن . إذ بالمؤذن يقيم صلاة الفجر وبدأ يرتل ويرتل ومحمد مستريح الأعصاب واقف بكل خشوع ينصت لكلام الله " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ(16)إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعيد (17)مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ(20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ(21)لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَاعَنْكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ(22( سورة " ق " . " فبصرك اليوم حديد يا الله يا لها من آيات تجعل القلب المفتن بالهوى ينكر ما قد كان منه تساقطت الدموع من أعين محمد وبدأ جسده في الانتفاض لهول تلك الآيات ولتدبره إياها حتى انتهت الصلاة " السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله " هكذا قال الإمام ثم سلم المصلون خلفه وما كان من محمد إلا أن سارع في الخروج من المسجد وعيناه تزرف الدمع فكيف يعيش في سكون وقد سمع بأن الموت ينتظر ، وبدأت نفس محمد تحدثه " ألا يا نفسي قد آن لتحصد روحي ما كان .. ألا لفؤادي أن ينجو من الأحزان إن صان .. أمام البيت ينتظر .. مؤذن كل إنسان .. وتصرخ في الدجى نفس .. إمام الناس قرآن " " محمد أنت الذي ما إن رأيت ضياءه بين الثغور رأيت شمس تبرز .. لا تجعل الشهوات تحيط بنا فنحن وإن كنا نفس وروح واحد فإننا سنحيى أو نذهب سوياً " . وهكذا وبينما يتمشى محمد بعيداً عن بيته وظهرت طيور الصباح قابل رجل عجوز ولكنه يظهر على وجهه علامات التقوى والإيمان وحينما أراد عبور الشارع سارع محمد في الإمساك بيده حتى جعله يعبر الطريق ولكنه وجد على وجنتي محمد بقايا دموع فسأله " لما تبكي يا بني ، أهل أصابك مكره " أجاب محمد " والله يا عماه ما أبكاني سوى أن استمعت لقول من كتاب الله " فاقل له " أقصصه علي " فبدأ محمد في الحديث حتى أبكى الشيخ العجوز وقال له بارك الله لك يا ولدي وبدأ في الدعاء له ، قارب الرجل العجوز على الوصول إلى بيته وبينما كان يسير بجوار محمد هذا الرجل ذو اللحية البيضاء وصاحب الوجه المضيء كأنه كوكب مضيء حتى طلب من محمد الصعود معه للشقة حتى يتناولا كوب من الشاي سوياً ولكن محمد أبلغه بأن أمامه مشوار طويل حتى يرجع إلى بيته ، وسرعان ما طلب الشيخ من محمد رقم هاتفه الجوال حتى سجله محمد له وأنصرف . صعد الرجل العجوز إلى شقته البسيطة وإذ بفتاته المدللة تجلس تقرأ في كتاب الله وفي انتظاره وإذ به دخل من باب الشقة حتى ناداها " يا إيمان " . ماتزال أحداث الحياة تمر بما عليها فهناك ارض مكتظة بالبشر المتكالبون على الشهوات والمنغمسون في المعاصي ولكنه رمضان قد آن ولم يبقى سوى أيام قلائل ، فهل سيتوب العاصي أم أنه سيتجاهل فضل هذا الشهر العظيم ويعيش كما يريد ان يكون . نامت أسماء وهي تعرض نفسها على كاميرة الفيديو الخاصة بها وأمامها زير النساء الذي بدأ في مشاهدتها جيداً وهي تتقلب يميناً ويساراً وفي أثناء حركتها كشفت عن ساقيها . إلى اللقاء مع الحلقة القادمة ،،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
آخر تعديل بواسطة ضياء الدين سعيد ، 24-07-2012 الساعة 01:25 PM سبب آخر: وضع الفواصل بين الكلمات لإختفائها في الآيات القرآنية |
#14
|
|||
|
|||
استاذ ضياء بالله عليك لا تقف بنا تلك الوقفات
التى تشغل الفؤاد والوجدان |
#15
|
||||
|
||||
اقتباس:
بإذن الله لن أقف بكم هكذا ولكن كيف و فن التشويق هو من أهم سماة قصتي شكراً للمرور ولك مني خالص تحياتي ،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
العلامات المرجعية |
|
|