|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الحزب الوطني يُعيد تشكيل نفسه
بقلم/ عصمت الصاوي
أيام قلائل وسيتم الإعلان عن تأسيس حزب جديد يضم غالبية أعضاء الحزب الوطني المنحل باسم جديد.. وربما قيادات جديدة.. وربما يصبح الحزب الجديد أقوي الأحزاب في مصر.. وربما فاق الحرية والعدالة والنور من حيث الانتشار والكوادر والقدرات المادية الجبارة التي ستتوفر له. وإرهاصات الميلاد قد ظهرت فعليا باجتماع قيادات الحزب وقواعده قبل الانتخابات الرئاسية وتوافقوا على حتمية إعادة التشكيل والهيكلة.. ثم حتمية استرداد القصر الجمهوري واختطاف الكرسي الرئاسي.. ومن إرهاصات الميلاد أيضا ً الحكم ببراءة الإخوة جمال وعلاء ومساعدي العادلي الستة. وفي سرعة البرق استطاع الإخطبوط المتقطع أن يعيد تشكيل نفسه فتجمع الجسد الكبير مدعوما ً بالمال والمعلومات واستطاع في زمن قياسي أن يعود للشارع وُيحدث أكبر تأثير سلبي علي الحركة الإسلامية وينتزع تأييد أكثر من 5 مليون مصري ويقف بشفيق على أبواب القصر الجمهوري. ولا أخفي مدي انزعاج الفصائل الإسلامية مما حدث.. فهناك كارثتان إحداهما محتملة والأخرى مؤكده. أما المحتملة.. فهي استعادة القصر الجمهوري ووصول شفيق إلي الحكم.. وهذا يعني تحطم كل مكاسب الإسلاميين بعد الثورة بحل البرلمان وإعادة تشكيل الخريطة السياسية من جديد.. ويتحول الإسلاميون إلي جزء من الخريطة وليس أغلب الخريطة. أما الكارثة المؤكدة.. فهي إعادة هيكلة الحزب الوطني وطرحه كنموذج مناهض للفكرة الإسلامية.. وهو بذلك يعد أكبر شوكه في حلق الإسلاميين في المرحلة القادمة. وتشكيل هذا الحزب أعتقد أنه من أبجديات العمل السياسي.. ولاسيما وقد أصبح بعد عام واحد من الحل يملك عوامل الاستمرار والنجاح. عوامل نجاح الحزب الجديد:** توافر الرجال.. فأعضاء الحزب الوطني يمثلون شريحة طولية في الجسد المصري وتتوافر لديهم كل مقومات العمل الحزبي .. فهم يملكون في كل قرية.. بل في كل نجع في مصر مجموعة منظمة يطلقون عليها مجموعة الخمسين.. أي خمسين فردا ً في كل قرية .. ثم تضيق هذه الرقعة لتصبح مجموعة العشرين وهي المجموعة التنظيمية الأكثر ارتباطا وانتماء ً للحزب الوطني. وإذا اعتبرنا أنهم فقدوا بعد الثورة من 50% إلي 75% من قوتهم وهذا برأيي معدل كبير ولكن لو سلمنا بذلك فهم يملكون في كل قرية من 5 إلي 10 أفراد عاملين ولديهم القدرة والكفاءة على العمل والتجميع والتنظيم .. وهذه نسبة تؤهلهم للمنافسة بكل شراسة في أي أعمال مستقبلية.. وخاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن الكثير في هذه الأعداد يعتبر وجهات مقبولة في مجتمعاتهم. 2- توافر المال .. ولا شك أن هذه المجموعات من الآن تتوافر لها إمكانيات مادية جبارة أهلتها لخوض الانتخابات الرئاسية والوصول إلي كل بقعة في مصر .. وستؤهلها غدا لانتزاع قصب السبق في ريادة الحياة السياسية.. فالمال السياسي قد عرف طريقه إلي كرسي الحكم وعرف طريقه إلي الشارع.. وأباطرة الحزب الوطني من السجناء والطلقاء لم ولن يترددوا في استغلال فقر وعوذ واحتياج الناس وإغراقهم بالمال السياسي من أجل عودة الأمور في مصر إلي المربع صفر.. ولن يكون مصدر المال هو أباطرة الوطني فقط .. وإنما هناك دولا ً ستدعم هذا المشروع المناهض للمشروع الإسلامي بكل قوة 3- وضوح الهدف .. فهذا المارد قد استيقظ وطرح نفسه للشارع كبديل عن النموذج الإسلامي.. وبالتالي فهو يملك أهدافا ً واضحة في هذا الاتجاه.. فمناهضة الفكرة الإسلامية والعمل على إجهاض المشروع الإسلامي وعرقلة وصول الإسلاميين للحكم يعتبر هدفا ً واضحا ً ومحددا ً لدي هذا القطاع.. وربما لا يصلح ذلك هدفا ً إستراتيجيا ً.. ولكنه على الأقل هدفا ً تكتيكيا ً أو مرحليا ً يمكن أن يجتمع الناس حوله.. وبالتالي فهو هدف صالح من الناحية الواقعية لاجتماع واستقطاب قطاعات الوطني المنحل من حوله وستنبثق مع الأيام أهدافا ً أخري شأنه في ذلك شأن أي حزب آخر.. ولكني أعتقد أن الهدف التجميعي الآن هو مناهضة المشروع الإسلامي 4- وجود الدافع .. وهذه الشريحة لديها دافع قوي جدا ً.. وبما لا يضاهيه دافع آخر من أجل النهوض من جديد وإعادة التشكيل والهيكلة .. وهو دافع الحياة ذاتها فهذه الشريحة تري حتمية وجود هذا الكيان لأنها تعتبر الصراع القادم هو صراع البقاء .. نكون أو لا نكون .. وهو كذلك بالفعل بالنسبة لقيادات الحزب المنحل على الأقل فهم يعتبرونه صراع البقاء بدأ من نزلاء طرة وانتهاء ً بأباطرة الوطني الطلقاء أصحاب المصالح الجبارة واللا متناهية في هذا الوطن. فهذا الكيان المتوقع تشكيلة هو طوق النجاة بالنسبة لهم وقُبلة الحياة التي ستتيح لهم التنفس والبقاء .. وبالتالي سيسعون بكل قوة من أجل إنجاح هذا المشروع وقد اكتسبت هذه القيادات على مدار العام السابق القدرة على التكيف والاختفاء وإدارة المشهد من بعيد .. وبالتالي أصبحت مؤهله لعدم الظهور في المشهد وتقديم غيرها مع قدرتها الفائقة على إدارة مسرح العرائس. 5- انتفاء المانع.. وبالقطع ليس هناك مانعا ً قانونيا ً أو دستوريا ً يمنع هذه الشريحة من تأسيس حزبا ً سياسيا ً بعد سكوت الحرية والعدالة عن قانون العزل السياسي بمفهومه الشامل.. ثم إعادة استدراك الخطأ وتفصيل قانونا ًجديد لإبعاد شفيق وسليمان وموسي عن الرئاسة مع التوقع بصدور قرار المحكمة بعدم دستورية قانون العزل. ولكن في الحقيقة كان هناك مانعا ً آخر يمنع قطاعات كبيرة من الوطني المنحل من إعادة التجربة مع نفس الفصيل.. وهو المانع الأخلاقي وخاصة لدي الشرفاء منهم وهذا المانع قد زال تحت تأثير أربعة أمور أساسية: أولها: خطاب الإسلاميين المستمر الداعي إلي شيطنه هؤلاء وتخوينهم على طول الخط وتخويف المجتمع منهم .. مما حدا بهم في البداية إلي التبرؤ من أفعال وممارسات الحزب المنحل ومع استمرار الحملات التشويهية ضدهم استشعروا بالعداء والنفور الشديد من التيار الإسلامي.. ثم أدي ذلك بدوره إلي الهجوم على الإسلاميين بدلا ً من الدفاع عن أنفسهم طوال الوقت. والثاني: هو طول المدة الزمنية بين الحل وإعادة الهيكلة والثالث: ارتكاب الإسلاميين لجزء من الأخطاء التي كان يرتكبها الحزب المنحل مثل إقصاء الغير وتهميشه ومحاولة السيطرة على الحياة السياسية فرأت قواعد الحزب المنحل أن التيارين سواء بسواء فلا داعي للمزايدة ولا داعي لإدعاء العصمة طالما أن الكرسي له بريق .. وطالما أن الشعارات تنكسر على كراسي السلطة وأعتاب البرلمان .. وبالتالي أنكسر حاجز الرهبة وحاجز الخوف. والرابع: هو أن المجتمع تقبل وجودهم بالفعل واستساغ عودتهم من جديد وتحت تأثير هذه العوامل الأربعة وربما غيرها زالت الموانع وتكسرت وأصبح من المستساغ لدي هؤلاء الرجوع للعمل السياسي والدخول فيه من أوسع أبوابه عن طريق القصر الرئاسي وإعادة هيكلة الحزب من جديد. 6- الدعم المعلوماتي.. ومن العوامل الهامة التي ستؤدي إلي نجاح هذا الحزب وربما نجاح شفيق في الرئاسة هو الدعم المعلوماتي الرهيب الذي تتلقاه هذه الشريحة من كل قطاعات الدولة.. فلم يعد خافيا ً أن قيادات أمن الدولة المنحلة والقيادات الشرطية المقالة تدعم هذه الشريحة بكل ما تملك.. فضلا ً عن الجهاز الإداري بكامله وقياداته من رجال الحزب المخلصين. وعلي الرغم من توافر أسباب وآليات نجاح الحزب الجديد في المستقبل المنظور .. إلا إنني أعتقد أنه لولا أخطاء الإسلاميين القاتلة لما كان لعوامل النجاح قيمة في صحوة هذا المارد وإعادة تكوينه. ويمكننا تقسيم هذه الأخطاء إلي نوعين: الأول: أخطاء عامة أدت إلي خسارة جزء كبير من الرصيد المجتمعي ومنها عدم قدرة الإسلاميين على طمأنة المجتمع وعدم قدرتهم على صناعة واقعا ً مغايرا ً لما كان عليه مبارك وأعوانه. وكذا ظهورهم في موقف المتصارعين على السلطة والمنافسين على الكراسي دون رصيد علمي أو أكاديمي أو خبراتي يؤهلهم لذلك.. ودون مردود حقيقي على المجتمع في صورة تشريعات وقوانين ينعكس أثارها إيجابا ً علي المجتمع. والثاني: أخطاء تخص التعامل مع الجسد الكبير المتهاوي المسمي بالحزب الوطني.. فقد كان يجب على الحركة الإسلامية بعد حصولها على أغلبية البرلمان بتأييد شعبي جارف أن تنظر إلي هذا الجسد الضخم نظرة أعمق.. فإما المصالحة الوطنية بعد استئصال الرءوس الفاسدة وإعادة دمج القواعد في العمل السياسي والاستفادة من الخبرات والمؤهلات الموجودة لديهم. وإما تحييد الجسد كله بقانون العزل السياسي الشامل والبناء على أرضية جديدة .. مع ضمان عدم تدخل هؤلاء في اللعبة السياسية قانونا ً. ولكن الأغلبية البرلمانية لم تصنع هذا ولا ذاك .. وإنما إستثارات فلول الحزب الوطني ولوحت دائما ً بعصا الإقصاء والعزل والمحاكمة.. مما جعل هذه الشريحة تستشعر بالخطر الداهم في ظل حكم الإسلاميين . وإن كان النوع الأول من الأخطاء قد جعل قطاعات كبيرة من المجتمع المصري تشعر بالغربة في وطنها وأن المستقبل في أيدي الإسلاميين ليس أفضل حالا ً من الماضي في أيادي الحزب الوطني.. مما دفعهم إلي التخلي عن تأييد الإسلاميين وإعادة النظر في إمكانية تسليم البلاد لهم. فإن النوع الثاني من الأخطاء هو الذي أيقظ المارد من رقاده صانعا ً جيشا ً من المعارضين للفكرة الإسلامية ومتسلحا ً بأسلحة المقاومة وأسلحة الهجوم . وبالتالي يمكنني الجزم بأن أخطاء الحركة الإسلامية أدت بصورة مباشرة في صناعة عدوها ليكون أكبر شوكة يمكن أن تعيق وتعطل المشروع الإسلامي الذي كان قاب قوسين أو أدني من التطبيق.. ولكن الممارسات الخاطئة أبعدته عن التطبيق ربما سنوات . ويمكنني الجزم أن الحزب الجديد هو صناعة إسلامية خالصة وستصطلي الحركة الإسلامية بناره اليوم قبل غداً.
__________________
آخر تعديل بواسطة abomokhtar ، 11-06-2012 الساعة 01:09 AM |
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا
"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا
|
#4
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا
|
#5
|
||||
|
||||
ربنا يستر
بس المصريون ليسوا بالسذاجة دى باذن الله عشم ابليس فى الجنة |
#6
|
|||
|
|||
وانت زعلان من حق اى مصرى يكون له حزب انا اوويدهم ولو عملوا حزب هكون معاهم
|
العلامات المرجعية |
|
|