|
#1
|
||||
|
||||
التجربة الماليزية
مهاتير وركائز تحديث التعليمحسين خيريأكتوبر : 11 - 09 - 2011
نحلم نائمين وأيضا بعيون «مفنجلة» بتعليم يضع أساس البناء لمصر الحديثة فى القرن ال21 وتحويلها إلى نمر اقتصادى يطل على نهر النيل.. وحتى تطمئن قلوبنا تحققت هذه المعجزة فى التجربة الماليزية من نقلها من مصاف الدول المتخلفة الفقيرة إلى الدول الصناعية الكبرى وفى منافسة شرسة معها. أرجع د. محمد مهاتير سبب تخلف ماليزيا قبل توليه المسئولية فى كتابه «المعضله المالاوية» إلى تراجع مستوى التعليم وغياب الطموح الثقافى وقد أعجبته تجربتان الأولى تجربة محمد على والثانية «الميجى» فى اليابان فأرسل300 شاب كل أسبوع إلى جامعات الخارج لتلقى مناهج العلم الحديث بداية من جامعات اليابان.. ويقول أيضا تراجع المسلمين سببه تأخرهم عن طلب العلم. وكان تركيزه على الاهتمام بتدريس العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية. لأن التعرف على الابحاث الحديثة التى تصدر من الدول المتقدمة تدفعنا إلى التمكن من اللغة الانجليزية وفى خط مواز معها ضرورة الأهتمام باللغة العربية لانها لغة قرآننا وحتى لا تتوارى خلف اللغات الأخرى. ويؤمن بضرورة إعداد المواطن الماليزى علميا وجسديا مع الحرص على إعلاء الإيمان بالله وطاعته مع عودة الانتماء وزرع قيم المواطنة والضمير الحى تجاه الوطن. وقد خصص من ميزانية الدولة أكثر من 20% للإنفاق على التعليم والبحوث والاختراعات.ووضعه فى أهمية الأمن والطعام والشراب وأصر على مجانية التعليم وأن يكون إجباريا لكل طوائف وفئات الشعب الماليزى. بعكس ما حدث فى العهد البائد ركز على الإنفاق على مؤسسة الأمن ودعمها من كل جهات الدولة وترك وزارة التربية والتعليم لمن يحرص على ضم الصف الخامس والسادس الابتدائى فى صف واحد ثم إلغاؤه وقفز المجموع الكلى ليتخطى نسبة ال 100% وذلك للشو الإعلامى فقط وإهمال العناصر الأساسية فى العملية التعليمية ووزارة التعليم الماليزية رفعت شعار مع بدء مرحلة التطوير «التعليم العمل الفاعل والسريع» ووضعت عدة ركائز لتحقيق الهدف أولا: تركيز التعليم الابتدائى على المعارف الأساسية والمعانى الوطنية لزرع الانتماء منذ الصغر مع الاهتمام بالمهارات والاحتياجات الفردية لكل طفل. ثانيا: تمويل البحوث والدراسات من وزارتى التربية والتعليم والعلوم والتقنية «التكنولوجيا» بالاضافة إلى دعم الشركات والمصانع.. وتقديم جائزة إلى كل معلم يقدم اقتراح بحث أو دراسة لتطوير التعليم لدفع المعلمين إلى المشاركة فى عملية التحديث. ثالثا: الاهتمام بدراسة الإبداع فى تدريس الرياضيات والعلوم وقياس مدى رضا أصحاب المصانع والشركات عن أداء الخريجين. رابعا: إنشاء مراكز فعالة تساهم فى نشر تقنيات التعليم للمدرسين والطلاب. خامسا: إنشاء مدارس خاصة للمتفوقين بسكن خاص لهم وشمولهم بالرعاية العلمية والتربوية. ثم وضعت اختبارات بعد اجتياز كل مرحلة تعليمية مؤهلة للمرحلة القادمة فمثلا فى المرحلة الابتدائية يتم إختبار نهائى تقييمى فى اللغة والرياضيات وفى نهاية مرحلة الثانوية الدنيا يتم إختبار وطنى بالإضافة إلى التقييم المركزى والمدرسى. وأخيرا أجرى بعض الباحثين مقارنة بين التعليم فى مدارس وجامعات ماليزيا وبعض الدول الآسيوية وبين مدارس وجامعات أوروبا وأمريكا فشاهدوا الأولى تعتمد على أن تنشئ أجيالا تحب النظام والقانون والالتزام بالقيم وإحترام الناس أما الثانية فنتج عنها مفاهيم العنصرية والغرور والاستعلاء على الغير بالقوة |
العلامات المرجعية |
|
|