كشف الدكتور مغاورى شحاتة دياب، أستاذ مصادر المياه بجامعة المنوفية رئيس جامعة المنوفية سابقاً، عن أن التصريحات التى تعلنها أثيوبيا حول السعة التخزينية لسد "النهضة الأثيوبى" و"الألفية" سابقاً والمقدرة بـ63 مليار متر مكعب من المياه ليست صحيحة وأن الواقع الفعلى للسعة التخزينية لن يزيد على 15 مليار مكعب، كما ورد فى تقرير مكتب استصلاح الأراضى الأمريكى الذى خطط لإنشاء السد عام 1964.
ومن الواضح أن أثيوبيا بدأت فى تنفيذ سيناريو يعد بمثابة مخطط قديم منذ الخمسينات للسيطرة على النيل، حيث قام مكتب استصلاح الأراضى الأمريكى بعمل مخطط لأثيوبيا لبناء33 سداً للتحكم فى مياه روافد نهر النيل بالهضبة الأثيوبية وانتهى منه فى عام 1963. وأن هذا الأمر جاء كرد فعل أمريكى على بناء السد العالى، حيث كانت تربط أثيوبيا وأمريكا علاقات وطيدة فى ذلك الوقت، وذلك للضغط على مصر، وبذلك يتضح أن هذا المخطط هو الذى تنفذه أثيوبيا حالياً بعد تعديلات بسيطة أدخلتها عليه.
وكانت أثيوبيا قد أعلنت منذ عدة أشهر عن إنشاء سد الألفية لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق فى منطقة "جوبا" بولاية بنى شنقول الإثيوبية على بعد نحو 20 كيلومترا من حدود السودان وعلى بعد 207 كيلومترات من مدينة أسوسا عاصمة ولاية بنى شنقول.