|
الكليات التربوية و الأدبية ( التربية والآداب - الألسُن واللغات - الحقوق - الإعلام - الآثار - الإقتصاد والعلوم السياسية -السياحة والفنادق ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
طلب شرح بعض ابيات مش الشعر
من فضلكم اريد شرح هذه الابيات من قصيدة رجوع الهارب للشاعر علي محمود طه
قرّبت للنور المشع عيوني و رفعت للّهب الأحمّ جبيني
و مشيت في الوادي يمزّق صخره قدمي، و تدمي الشّائكات يميني و عدوت نحو الماء و هو مقاربي فنأى و ردّ إلى السراب ظنوني و بدت لعيني في السّماء غمامة فوقفت، فارتدّت هنالك دوني |
#2
|
||||
|
||||
ما هذه اللوحة المأساوية؟!!!!
الشاعر يرسم لوحته وقد ترك الناس هاربا إلى غير ما موطن سابحا في غير ما مسبح ففي أول كلمته تراه قد تنسم منار الحرية فرأى النور وتسلم لهيب الشمس بلهيب مثله يزيد أحدهما الأخر إشراقا وإحراقا ثم إنه يصور لك مدى المعاناة التي لاقاها وحفلت بها جوارحه الداخلية والخارجية في تلك الرحلة (رحلة البحث عن الحرية)في طريق الظلام ملؤه العقبات والأشواك والحسك ولتكتمل اللوحة أسى تراه قد أسند كل أفعال المعاناة إلى الجمادات إلى الطبيعة وكأن الطبيعة ساخطة عليها تحاربه هي الأخرى فالصخر يمزق أقدامه والشائكات تدمي يمينه إشارة إلى كل قوة في جسده ومعونة من نفسه أضف إلى ذلك أنه في الصحراء مكان واسع جدا لا تكاد ترى له أول من آخر فهو يمشي فيه هائما لا يدري أين يذهب ولهيب الشمس ينضج لحمه إنضاجا وتزداد تلك الصورة أسى حينما تعلم أنه يمشي ليس في الظلام بل في الضوء وفي الصباح فكان يستطيع أن يتجنب الصخور أو يتجنب الشائكات ولكنه على الرغم من النور لا يستطيع أن يهرب لا يستطيع أن ينجو إنه تائه ضائع متخبط لا يدري ما يفعل ثم تنفعل نفسه بشعار الحياة الماء حينما تخيل له نفسه المتعبة رؤياه من بعيد فيجري نحوه كيما يستعيد نشاطه ويروّي ظمأته فما هو إن اقترب حتى انهدمت أحلامه وضاعت أمانيه إذ لم يكن الماء إلا لمع آل ظهر في ناحية من نواحي تلك الفيافي وهو يصور لك الأمر وكأن الماء كان موجودا حقيقة ثم حاربه مع إخوانه من الطبيعة وابتعد عنه إلى غير مرجع وحتى السماء تحالفت مع الأرض ألا تسقيا هذا الهارب شيئا بل اتركاه يعيش في دنيا التعساء وحيدا في دنيا الأشقياء فريدا ليس له صاحب ولا قرين
__________________
قال الله عز وجل: "وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ"سورة الأعراف(170) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق . لا يضرهم من خذلهم . حتى يأتي أمر الله وهم كذلك "مسلم |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
العلامات المرجعية |
|
|