|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
السلفية من منظور فلسفى
[B]
السلفية Islamic fundamentalism [/Bسلف فى لسان العرب :تقدم . والسلف والسليف والسلفة : الجماعة المتقدمون . وقوله عز وجل ( فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين ) ( الزخرف ، 56 ) أما كلمة سلفية التى هى حديثة الوضع فمعناها العام يطلق على كل دعوة الى الاقتداء بالسلف الصالح والتمثل به فى العبادات والمعاملات . وقد تخصص ذلك المعنى خلال النصف الثانى للقرن التاسع عشر فعنى فكر مدرسة المنار ومواقفها ، وعلى رأسها الشيخ محمد عبده 1849 – 1905 ، والسيد جمال الدين الأفغانى 1838 – 1897 . السلفية بالمعنى الخاص هى هذه الأيديولوجية الأصولية الاسلامية التى تقوم بإعادة تقييم وتنشيط ماضى السلف ، قصد الإجابة على حاجيات وطموحات الحاضر ، ويمكن أن نصف قوامها الفكرى حول قضيتين رئيسيتين متلازمتين : إبطال التقليد ، فإعادة قتح باب الاجتهاد . إذا كان يجدى تحليل الاجتهاد عند محمد عبده انطلاقا من أهدافه ضد التقليد يكون حجر الزاوية فى أعماله . فصوته ارتقع ، كما يتصور ، لتحرير الفكر من ربقة التقليد وفهم الدين كما فهمه السلف ... بل إن صاحب الصوت يذهب الى حد تبنى موقف يذكر بموقف أخذه الفيلسوف " الزنديق " أبو بكر الرازى ضد معاصره أبو حاتم الرازى الاسماعيلى : " صرف < الاسلام > القلوب عن التعلق بما كان عليه الآباء ، و ما توارثه عن الأبناء ، وسجل الحمق والسفاهة على الآخذين بأقوال السابقين ونبه على أن السبق فى الزمان ليس آية من آيات العرفان ، ولا سيما لعقول على عقول ولا لأذهان على أذهان ، وإنما السابق واللاحق فى التمييز والفطرة سيان ، بل لللاحق من علم الأحوال الماضية واستعداده للنظر فيها والانتفاع بما وصل اليه من آثارها فى الكون مالم يكن لمن تقدمه من أسلافه و آبائه ..." ( محمد عبده ، رسالة التوحيد ، صـ147 ) الاسلام الحق يتموقع إذا خارج التقليد وضده " ألم يأن " لمناهضة روح الاتباع والمحاكاة العمياء عند المشركين واليهود والنصارى ولإبطال تقديسهم للآباء والأجداد ؟ ويحتج محمد عبده بالآية 170 من سورة البقرة : ( و إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباؤءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا زلا يهتدون ) . فى كتابات الشيخ كما فى اصدارات المنار عموما تتردد بكثرة عبارة وجاء الاسلام ، دالة على أن الدين الجديد ، وقد نسخ الأديان السابقة وكشف عن الخلل فى تقاليدها ، أراد أن يحدث قطيعة أو فرقانا فى تاريخ الانسانية بحيث يدشن عهدا جديدا ، هو عهد التجديد والاجتهاد والتدين المتفتح . لكن هل عمل المسلمون على تحريك وإثراء هذه الطاقة البدئية فى الاسلام ؟ يسم مؤسسوا السلفية عموما لحظة انسداد الاجتهاد وتفشى التقليد عند نهاية تأسس المذاهب الأربعة . ويكتب رشيد رضا واصفا : " ولما كثر القول بالرأى قام أهل الأثر يردون على أهل الرأى وينفرون الناس منهم ، فكان علماء الأحكام قسمين : أهل الأثر والحديث ، و أهل الرأى ، وكان أئمة الفريقين من المؤمنين المخلصين ، الناهين عن تقليد غيرالمعصوم فى الدين ، ثم حدثت المذاهب ، وبدعة تعصب الجماعة الكثيرة للواحد ، ونشأ بذلك التقليد بين الناس ، فضاع العلم من الجمهور بترك الاستقلال فى الاستدلال ، فكان هذا أصل كل شقاء وبلاء لهذه الأمة فى دينها ودنياها ، ( رشيد رضا ، تفسير القرآن الحكيم ، ج7 ، ص 143 ) . وهكذا يكون إغتراب اندفاعة الفكر والابداع الأولى فى المعاد المكرور والحواشى هو علة الركود الثقافى الذى عرفه العالم الاسلامى طيلة عهود انحطاطه . كان الغزالى وابن تيمية هما أيضا يناهضان التقليد ، الأول لكى يمارس المؤمن وظيفته كمؤمن بالإختيار والتقدير فى الظنيات ، والثانى لكى يعود السلف الى تحمل مهام المدينة . لكن رغم ذلك ، ظل هذا الأخير حنبليا ، وكان الآخر شافعيا . أما الامام محمد عبده ، فإنه يزيد خطوة ، مقترحا تقليدا يعلو على كل تقليد بحيث يتوجه الى النبى الأمين المعصوم الذى لا ينطق عن هوى ، ودون هذا التقليد أو داخل المذاهب الفقهية والطرق الصوفية لا يكون التقليد الا تعتيما لروح الاسلام الصافية . كل هذا النقد السلبى اللاذع للتقليد يتأتى عنه اعلان معاودة النشاطات الفكرية ، وبالتالى تحرير الاجتهاد . الاجتهاد عند السلفية هو روح الدين ، بحيث ان انطفاء جذوته يؤثر سلبيا فى كيان الدين نفسه . لكن أصبح بعينه الاجتهاد لدى منظرى السلفية ؟ يعطى تفسير المنار بدءا تعريفا بالسلب قابلا للطعن والابطال ، وهو الاجتهاد فى المذهب الذى يعتبره نوعا من الشرك ، فهل لنا من حاجة الى وسطاء لمعرفة الحلال والحرام وما تقره الأصول البينة ؟ أما التعريف بالإيجاب ، وهو وظيفى ، فيقول : " وإنما أباح لنا <الشارع> الاجتهاد لاستنباط ما تقوم به مصالحنا فى الدنيا " ( المرجع نفسه ، ج3 ،ص328 ). وبهذا يكون التعبير عن بذل الجهد فى تكيفنا مع العالم ونشر العلم ونصرة كلمة الله ... فقد يكون الآن من اللازم ضبط استعمال ومآل التصور السلفى للاجتهاد ، اعتبارا للمحيط السوسيو-سياسى القائم . وعلى هذا النحو يتيسر لنا تقييم أصالته فى حدودها الحقة . 1- ليست الحركة السلفية لهذا العهد ظاهرة معزولة أو فريدة فى تاريخ الاسلام ، بل انها تلتقى مع هذه المذاهب التى عرفها ذلك التاريخ فى فكر الغزالى وابن تيمية وغيرهما . وقد يهمنا أن نعرض أس تلك المذاهب المشترك . حيال نظام الاسلام التأسيسى الأصلى تعبر الحركات الأصولية عن نفس الموقف الداعى الى استبطانه وفرضه لا كمجرد حالة تعبدية أو كقضية بين الفرد ومولاه ، بل كأرضية حاسمة ومدخل رئيسى للعالم الدنيوى . و لإمداده بوجود أقوى فى الزمن الراهن ، تحمل أتباع تلك الحركات واجب تجديد وإنعاش أسسه . وهكذا تم إعلاء النصوص المؤسسة الى مصاف نظم العلامات والآيات التى يتعمق معناها عند كل منعطف وكل وضع صراعى لتنتهى الى تشكيل لغة فوق اللغة ومرجع مركزى متسيد . هذا الاتجاه لتلك الحركات قد اتخذ شكلا حادا ومتميزا مع السلفية بسبب التقلبات والتغيرات الطارئة فى العالم المعاصر . المصدر : الموسوعة الفلسفية العربية] |
#2
|
|||
|
|||
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟ رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون! رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" ! رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين ! أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟! يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين ! |
#3
|
||||
|
||||
أولا أنا كتبت الموضوع من الموسوعة الفلسفية العربية ، ثانيا أنا أقوم الآن بتحميل الكتاب ، وأعدك بقراءته ان شاء الله ، ولك جزيل الشكر
|
العلامات المرجعية |
|
|