الشاعر: مديح أبوزيد زيدان (رسالة إلى الدعاة إلى الله )
يا فارس الحقِّ هذاالحقُّ ميزانُ في كُلِّ ناحيةٍ صدْقٌ وإيمانُ صوتُ المنابر يشدو ملْؤهُ ألَمٌوالقلْبُ مُعتصرٌ ؛ والدَّمْعُ هتَّانُ(1)سنابلَ الحقِّ أنتُم عطرُ أُمَّتناوللقلوب كما للنبت ريْحانُفي الكونِ أنتُم مناراتٌ وألْويةٌأقْمارُ حُبٍّ وأنْهارٌ وتيجانُ(2)فلْتغرسوا القلبَ بالإخْلاصِ يدْعَمهُحُبُّ الإلهِ وتوحيدٌ وإحْسانُقُمْ أيُّها الفارسُ المغْوارُ مُقْتفياهدْى الأحبَّة ؛ فالقُرآنُ تبيانُ لا تنْظُرنَّ لمدْح النَّاسِ إنَّهُمُ مثْلُ السَّراب ؛ وبعْضُ المدح نيرانُإذا رفعْتَ لواءَ العلْمِ فاقْرنهُحُسْنَ الطِّباعِ؛ وحُسْنُ الطَّبْع عنوانُوإنْ رأيتَ شُرورَ النَّاسِ طاغيةًفالصَّبْرُ نورٌ وعرْفانٌ وغُفْرانُفالعلمُ يرْفعُ أقواماً بديدنهمكمْ قدْ سما به في الورى شُبَّانُ؟وكُلّ سَمْتٍ لهُ في النفسِ مكرمةٌ فكم أضاءَ بسَمْتِ النفسِ إنسانُ( 1 ) هتان : هتننت السماء , أي هطلت وتتابع مطرها , ويقال هتن الدمع : قطر 0( 2 ) ألوية : جمع ومفرده لواء وهو العلم
|