أحمد خليل يكتب:مقومات التحصيل الجيد

[مسستر]

كثير منا أثناء وهو تلميذ بمراحل التعليم المختلفة كان يستخدم طريقة ما او أكثر للتحصيل الدراسى سعيا لتذكر المعلومات المتعددة المتفرعة من المناهج المختلفة،والغريب أن كثير من المتعلمين كان يجلس على الكتاب أوقات طويلة وتكون المحصلة عى العكس مما كان هو عليه سابقا.
ان الذى يقوم بتحصيل دروسه لابد ان يتبع الطرق التى تعينه على استرجاع معلوماته وهذا لن يأتى بمجرد التكرار والجلوس ساعات كثيرة أمام الكتاب بل هناك طرق أخرى سأسردها هنا لكى تعين التلميذ على التحصيل السليم والفهم الدقيق .
ان المناهج المختلفة بأنواعها ما هى الا صفحات تلو الأخرى تشتمل على معلومات حسب طبيعة المادة التعلمية،ولأن التلميذ مطالب بفهم واستدراك ما فى تلك الكتب لابد من طرق تتناسب مع فكره وقدراته العقلية،لكى يسترجعها فى المحطات الفاصلة خصوصا وخاصة(الامتحانات)
أولا:ان العين وتركيزها لها الأثر الفعال فى التحصيل الدراسى السليم،فالمبصر عقليا يستخدم حواسه بامعان وتدقق وخاصة العين الذى ترى المضمون ،فالذلك لابد من التركيز بالأعين جيدا.
ثانيا:ان وضع الكتاب الذى يذاكر فيه التلميذ له أهمية كبيرة فى التحصيل والفهم الدقيق ،فكثير مما يقومون بتحصيل دروسهم ينشغلون بالكتاب ولكن وضعه غير الصحيح هو الناتج الذى يتولد منه بنهاية التحصيل العناء واحيانا الصداع والارهاق الجسمى والعصبى،فبعض التلاميذ عندما يريد أن يحصل مادة ما يضع الكتاب اسفل عينه كثيرا بحيث تكون رأسه منخفضة ومتابعة مع عينه ما يحصله وهذا من شأنه يجعل التلميذ يصاب بعد وقت قليل بالتعب والاجهاد والصداع لان وضعية كتابه الخاطئة هى ما جعلت حركة راسه وجسمه تتهيأ بهذا الشكل المرهق.
ان وضع الكتاب الصحيح نصب العين هو بمثابة الطريقة الصحيحة التى تعين التلميذ على الاستذكار دون تعب وارهاق بحيث يكون الكتاب موازى مع وضع عينه(مقدمة راسه)لان انخفاض الرأس كثيرا لأسفل يقلل من مدى تدفق الدم ويتعب العمود الفقرى ويشعر التلميذ بالضيق بمجرد مرور وقت قصير ومن ثم يترك الكتاب ويرهق بسرعة والتحصيل سيكون غير كافى ويصاحبه الاعياء.
ثالثا:من افضل الطرق للاستذكار هو استخدام القلم اثناء المذاكرة لانه يحدد السطور التى يقوم التلميذ بقرأتها ويكون بمثابة نقطة الاشارة على الصفحات والسطور والفصل بينها وسط زحام الكلمات بالصفحة.
رابعا:تحديد نوعية القراءة عنصر مهم لا غنى عنه فى عملية التحصيل والمتعلم هو من يحدد الطريقة التى تناسبه من القراءة سواء كانت صامتة او جهرية أو سريعة او بطيئة وأنصح بتنويع القراءات حتى تعم كل الفائدة
خامسا:تقسيم الصفحة لفقرات وعناصر وأجزاء وهذا يكون باستخدام القلم.
سادسا:ربط الفقرات والعناصر مع بعضها وجعلها فى سياق انت تفهمه كليا .
سابعا:معاودة قراءة الصفحة كلها(بعد تقسيمها) كليا وان ما قمت بتقسيمه من فقرات وعناصر يكون بفكرك وهذا يجعلك تقرأ وانت تفهم،قد يتساءل البعض وكيف افعل هذا والكتاب الذى بيدى كبير وممتلئ بالمعلومات.
والجواب"ان تقسيم الصفحة أو الدرس لعناصر وأفكار وفقرات لن يتم بجميع صفحات الكتاب للأتى:
ان صفحات الكتاب تشمل معلومات متعددة ومتنوعة فهناك:
معلومات عامة انت تعرفها-- معلومات مفصلة تفصيلا كبيرا وهدفنا هو فهم المراد كمثلا لو الموضوع عن اتقان العمل يمكنا استخلاص المضمون بمعنى ان الموضوع يشمل على 5صفحات وانت يمكنك التعبير عنه فى سطور وجيزة -معلومات اثرائية-معلومات بذاتها تفسر بعضها بالتزامن بمعنى تجدها مكررة للتاكيد والفهم وهكذا، اذن فليس على كل من يحصل دروسه ان يفعل ما تقدم الا عندما يستشعر ان المعلومات لابد معها من وقفات وتقسيم وربطها ببعضها.
ثامنا: الفهم لما تقرأ عامل مهم جدا وحتى بالحفظ لابد أن يكون مصحوب بالفهم.
تاسعا:المراجعة على المعلومات والمناهج يوما بيوم لعدم النسيان.
عاشرا:تقسيم ساعات المذاكرة وحل تمارين وامتحانات سابقة للتدرب على الامتحان نصف وأخر العام.
ان الفهم الدقيق والتحليل وقراءة ما بين السطور هو الناتج الحقيقى لمدى التحصيل والاستيعاب حتى وان قلت عدد الساعات التى يذاكرها التلميذ طالما كانت قائمة على عناصر التركيز والفهم والاستنباط وحب المادة العلمية.
بقلم احمد خليل -معلم لغة عربية -الاسماعيلية