اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الركن الإجتماعي > استراحـة المنتـدى

استراحـة المنتـدى منتدى يختص بتبادل الترحيب والتهنئة والتعزية بين الأعضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-12-2011, 02:45 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
Present ذكرى ميـــــــــــــــــلاد

أم كلثوم هي المطربة العربية الوحيدة في تاريخ الغناء العربي التي كانت تجمع حولها العرب من المحيط الي الخليج ليستمعوا الي احدي روائعها الجديدة في الخميس الاول من كل شهر وبذلك تكون قد نجحت في جمع شمل العرب بفنها الاصيل.

فيما فشلت في تحقيقه السياسة, وكانت ام كلثوم قارئة جيدة للشعر العربي وتملك مكتبة عامرة بدواوين الشعراء العرب وتحفظ كثيرا من قصائدهم عن ظهر قلب, وقد تختار أحدي هذه القصائد وتطلب من السنباطي وعبدالوهاب وغيرهما تلحينها لهذا الشاعر او ذاك دون ان تراه أو تربطه بها أي صلة مادامت مقتنعة بجمال معانيها وجرسها الموسيقي وعذوبة كلماتها الشجية الدافئة, حدث هذا مع شاعر السودان الكبير الهادي آدم في قصيدته ـ اغدا القاك ياخوف فؤادي من غدي التي لحنها عبد الوهاب وكان الهادي يحلم بالحصول ولو علي تذكرة واحدة لحضور احدي حفلات ام كلثوم التي يعشقها وفشلت محاولات السفارة السودانية في القاهرة في تحقيق حلمه لنفاد التذاكر جميعها قبل الحفل بعدة أيام لتأتي المفاجأة التي أذهلته ذات يوم عندما اتصلت به السفارة المصرية في السودان بأن لديها دعوة له ولزوجته مع تذاكر السفر لحضور حفل أم كلثوم الشهري الذي ستغني فيه قصيدته التي اختارتها من ديوانه دون ان تراه, حدث هذا ايضا مع شاعر لبنان الكبير جورج جرداق في قصيدته ـ هذه ليلتي وحلم حياتي بين ماض من الزمان وآت, ومع شاعر السعودية الكبير عبدالله الفيصل في قصيدته اقبل الليل وناداني حنيني وقبل كل هؤلاء بعشرات السنين عندما غنت ام كلثوم للشاعر العربي الكبير أبوفراس الحمداني قصيدته ـ اراك عصي الدمع شيمتك الصبر ـ لحن الموسيقار الكبير رياض السنباطي وغيرهم من الشعراء العرب الذين كات تحرص ام كلثوم علي التغني بقصائدهم لايمانها بأن الشعر هو الجامعة المفتوحة التي يلتقي فيها كل الشعراء العرب في جو من الود والمحبة التي تجمعهم جميعا حتي في اصعب الظروف وان الفن من وجهة نظرها يستطيع ان يصنع ماتعجز عن صنعه السياسة في جمع شمل الامة العربية.
وكانت ام كلثوم تحرص ايضا علي ان تتغني بقصيدة لشاعر مبدع حتي بعد وفاته مادامت مقتنعة بها وتطلب من جمعية المؤلفين والملحنين ان ترسل حقه في الاداء العلني عنها لورثته الذين كانوا كثيرا مايقدمون لها الشكر علي مبادرتها الانسانية خاصة عندما تنجح القصيدة وتحقق لورثته عائدا ماليا من الاداء العلني قد تصل لآلاف الجنيهات ـ كل ثلاثة اشهر حدث هذا في قصيدة الاطلال رائعة ابراهيم ناجي التي غنتها بعد وفاته بسنوات ولحنها رياض السنباطي, ومن الجوانب الهامة ايضا في حياة ام كلثوم انفتاحها علي كل ملحن جديد مبدع, حدث هذا عندما قرأت مقال الاديب الراحل رجاء النقاش في مجلة الاذاعة وكان يعاتبها فيه بأنها حتي الان لم تطلب الموسيقار سيد مكاوي الذي انبهر باللقاء وكانت من ثماره رائعته يامسهرني كلمات عبدا لوهاب محمد, وحدث ايضا مع بليغ فقد لعبت الصدفة دورا كبيرا في اكتشافه وكان في سن السادسة والعشرين عندما دخل فيلتها المطلة علي نيل الزمالك لتحفيظ ابن شقيقتها المطرب الشاب ابراهيم خالد اغنية جديدة وسمعت بليغ وهو يغني علي العود حب ايه اللي انت جاي تقول عليه انت عارف قبله معني الحب ايه ودخلت عليه ليجدها بليع بجواره تربت علي كتفه وتقول له جميل يابليغ بس الاغنية دي انا اللي ح اغنيها وشوف اغنية تانية لابراهيم ولم يصدق بليغ نفسه من هول المفاجأة وصحب معه المؤلف عبدالوهاب محمد في اليوم التالي حسب الموعد وهنأته ام كلثوم علي جمال كلماته وغنت له بعد ذلك ست اغنيات منها فكروني لمحمد عبدالوهاب وحاسيبك للزمن لحن السنباطي وظلمنا الحب بأيدينا لحن بليغ وللصبر حدود لحن الموجي اما المفاجأة التي فجرتها ام كلثوم و كانت من العيار الثقيل فكانت في رائعة عبدالوهاب انت عمري كلمات احمد شفيق كامل ملحقنا الاقتصادي في السعودية في ذلك الوقت..
وجمع بينهم هذا اللقاء الثلاثي الذي اطلق عليه جليل البنداري رحمة الله ـ لقاء السحاب وهاهي تعود ام كلثوم لتجمع الملايين من عشاق فنها الاصيل من كافة الاقطار العربية ولكن من خلال شاشات الفضائيات العربية والاجنبية بصفة دورية.
كما كانت ومازالت اغانيها وقودا للثوار خاصة رائعتها العظيمة التي استحضرها ثوار يناير ورددوها وراءها وهي انا الشعب انا الشعب لا أعرف المستحيل ولا أرتضي بالخلود بديلا والتي كتبها كامل الشناوي ولحنها موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب. ونحن جميعا نؤكد معها في ذكري ميلادها
ـ13 ديسمبر ـ أننا سنظل علي العهد لا نعرف المستحيل
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-12-2011, 02:55 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي











__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-12-2011, 02:58 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي










__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30-12-2011, 03:00 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

آراك عصى الدمع … شعر أبى فراس الحمدانى لحن الشيخ أبو العلا محمد … مقام بياتى عام 1928
لحن رياض السنباطى … مقام كـورد عام 1964

أراك عصى الدمع شيمتك الصبر … أما للهوى عليك نهى ولا أمر
نعم أنا مشتاق وعندى لوعة … ولكن مثلى لا يذاع له سر
إذا الليل أضوانى بسقط يد الهوى … وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانحى … إذا هى أذكتها الصبابة والفكر
معللتى بالوصل والموت دونه … إذا مت ظمآنا فلا نزل القطر
وقالت لقد أغرى بك الدهر بعدنا … فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهر



أراك عصي الدمع شيمتك الصبـر
أما للهـوى نهـي عليك ولا أمـر

بلـى أنا مشتـاق وعندي لوعـة
ولكـن مثلـي لايـذاع له سـر

إذا الليل أضواني بسطت يد الـهوى
وأذللـت دمعا من خلائقـه الكبـر

تكاد تضـيء النـار بين جوانـحي
إذا هي أذكتهـا الصبـابة والفكـر

معللتـي بالوصل والـموت دونـه
إذا مـت ظمـآنا فلا نزل القطـر

حفظـت وضيعـت المـودة بيننـا
وأحسن من بعض الوفاء لك العـذر

ومـا هـذه الأيـام إلاّ صحائـف
لأحرفهـا من كف كاتبهـا بشـر

بنفسـي من الغادين في الحي غـادة
هـواي لها ذنب وبـهجتها عـذر

تـروغ إلى الواشيـن في وإن لـي
لأذنا بـها عن كل واشيـة وقـر

بـدوت وأهلـي حاضرون لأننـي
أرى أن دارا لست من أهلها قفـر

وحاربت قومـي في هـواك وإنـهم
وإياي لولا حبك الـماء والـخمر

فان يك ماقال الوشـاة ولم يكـن
فقد يهدم الإيـمان ماشيد الكفـر

وفيـت وفي بعض الوفـاء مذلـة
لإنسـانة في الحي شيمتهـا الغـدر

وقـور وريعـان الصبا يستفـزها
فتـأرن أحيـانا كما أرن الـمهر

تسائلنـي من أنت وهـي عليمـة
وهل بفتـى مثلي على حاله نكـر

فقلت كما شاءت وشاء لها الـهوى
قتيـلك قالـت أيهـم فهم كثـر

فقلـت لهـا لو شئـت لم تتعنتـي
ولم تسألـي عني وعندك بي خبـر

فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنـا
فقلـت معاذ الله بل أنت لا الدهـر

وما كان للأحـزان لولاك مسـلك
إلى القلب لكن الهوى للبلى جسـر

وتـهلك بين الهزل والجد مهجـة
إذا ماعـداها البيـن عذبها الهجـر

فأيقنـت أن لاعز بعـدي لعاشـق
وأن يـدي مـما علقت به صفـر

وقلبـت أمري لا أرى لي راحـة
إذا البيـن أنسانـي ألح بي الهجـر

فعدت إلى حكم الزمان وحكمهـا
لهـا الذنب لاتجزى به ولي العـذر

كأنـي أنادي دون ميثـاء ظبيـة
على شرف ظميـاء جللها الذعـر

تـجفل حينا ثـم ترنـو كأنـها
تنـادي طلا بالواد أعجزه الخضـر

فـلا تنكرينـي يا ابنة العـم إنـه
ليعـرف من أنكرته البدو والحضـر

ولا تنكرينـي إننـي غيـر منكـر
إذا زلت الأقدام واستنـزل النصـر

وإنـي لـجـرار لكـل كتيبــة
معـودة أن لايـخل بـها النصـر

وإنـي لنـزال بكـل مـخوفـة
كثيـر إلى نزالهـا النظـر الشـزر

فأظمأ حتـى ترتوي البيض والقنـا
وأسغب حتـى يشبع الذئب والنسر

ولا أصبح الـحي الخلوف بغـارة
ولا الجيش مالـم تأته قبلي النـذر

ويـارب دار لم تـخفنـي منيعـة
طلعـت عليها بالردى أنا والفجـر

وحـي رددت الخيل حتى ملكتـه
هزيـما وردتنـي البراقع والخمـر

وساحـبة الأذيـال نحوي لقيتهـا
فلم يلقها جافـي اللقاء ولا وعـر

وهبت لها ما حـازه الجيش كلـه
ورحت ولم يكشف لأبياتـها ستر

ولا راح يطغينـي بأثوابـه الغنـى
ولا بات يثنينـي عن الكرم الفقـر

وما حاجتي بالـمال أبغي وفـوره
إذا لم أفر عرضي فلا وفـر الوفـر

أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى
ولا فرسـي مهـر ولا ربه غمـر

ولكن إذا حم القضاء على امـرئ
فليـس له بـر يقيـه ولا بـحر

وقال أصيحـابي الفرار أو الـردى
فقلت هـما أمران أحلاهـما مـر

ولكننـي أمضي لـما لايعيبنـي
وحسبك من أمرين خيرهما الأسـر

يقولون لي بعت السـلامة بالردى
فقلـت أما والله مانالنـي خسـر

وهل يتجافى عني الـموت ساعـة
إذا ماتـجافى عني الأسر والضـر

هو الموت فاختر ماعلا لك ذكـره
فلم يمت الإنسان ماحيي الذكـر

ولا خيـر في دفع الردى بـمذلة
كما ردها يوما بسـوءته عمـرو

يـمنون أن خلـوا ثيابي وانـما
علي ثيـاب من دمائهـم حـمر

وقائم سيـف فيهم أندق نصلـه
وأعقاب رمح فيهم حطم الصـدر

سيذكـرني قومي إذا جد جدهـم
وفي الليلة الظلماء يفتقـد البـدر

فإن عشت فالطعن الذي يعرفـونه
وتلك القنا والبيض والضمر الشقر

وإن مـت فالإنسان لابد ميـت
وإن طالت الأيام وانفسح العمـر

ولو سد غيري ماسددت اكتفوا به
وما كان يغلو التبر لو نفق الصفـر

ونحن أنـاس لا توسـط عندنـا
لنا الصدر دون العالـمين أو القبر

تـهون علينا في المعالي نفوسنـا
ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر

أعز بنـي الدنيا وأعلى ذوي العلا
وأكرم من فوق التراب ولا فخـر

__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->

آخر تعديل بواسطة محمد حسن ضبعون ، 30-12-2011 الساعة 03:07 AM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30-12-2011, 03:01 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ســـلوا قلــبى … شعر أحمد شوقى لحن رياض السنباطى … مقام راست 1946

سلوا قلبى غداة سلا وتابا … لعل على الجمال له عتابا
ويسأل فى الحوادث ذو صواب … فهل ترك الجمال له صوابا
وكنت إذا سألت القلب يوما … تولى الدمع عن قلبى الجوابا
ولى بين الضلوع دم ولحم … هما الواهى الذى سكن الشبابا
تسرب فى الدموع فقلت ولى … وصفق فى الضلوع فقلت تابا
ولو خلقت قلوب من حديد … لما حملت كما حمل العذابا
ولا ينبيك عن خلق الليالى … كمن فقد الأحبة والصحابا
فمن يغتر بالدنيا فإنى … لبست بها فأبليت الثيابا
جنيت بروضها وردا وشوكا … وذقت بكأسها شهدا وصابا
فلم أر غير حكم الله حكما … ولم أر دون باب الله بابا
وأن البر خير فى حياة … وأبقى بعد صاحبه ثوابا
نبى البر بينه سبيلا … وسن خلاله وهدى الشعابا
وكان بيانه للهدى سبلا … وكانت خيله للحق غابا
وعلمنا بناء المجد حتى … أخذنا إمرة الأرض ******ا
وما نيل المطالب بالتمنى … ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال … إذا الإقدام كان لهم ركابا
ابا الزهراء قد جاوزت قدرى … بمدحك بيد أن لى انتسابا
فما عرف البلاغة ذو بيان … إذا لم يتخذك له كتابا
مدحت المالكين فزدت قدرا … فحين مدحتك اجتزت السحابا
سالت الله فى ابناء دينى … فإن تكن الوسيلة لى أجابا
وما للمسلمين سواك حصن … إذا ما الظلم مسهم ونابا
.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30-12-2011, 03:02 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

باعيـات الخيـام … ترجمة أحمد رامى ألحان رياض السنباطى … مقـام راست 1949
سمعت صوتا هاتفا فى السحر … نادى من الغيب رفات الشر
هيا املأوا كأس المنى قبل أن … تملأ كأس العمر كف القدر
لا تشغل البال بماضى الزمان … ولا بآت العيش قبل الأوان
واغنم من الحاضر لذاته … فليس فى طبع الليالى الأمان
غد بظهر الغيب واليوم لى …وكم يخيب الظن فى المقـبل
ولست بالغافل حتى أرى … جمال دنياى ولا أجتلى
الفلب قد أضناه عشق الجمال … والصدر قد ضاق بما لا يطاق
يارب هل يرضيك هذا الظمأ … والماء ينساب أمامى زلال
أولى بهذا القلب أن يخفقا … وفى ضرام الحب أن يحرقا
ما أضيع اليوم الذى مر بى … من غير أن أهوى وأن أعشقا
أفق خفيف الظل هذا السحر … نادى دع النوم وناجى الوتر
فما أطال النوم عمرا ولا … قصر فى الأعمار طول السهر
فكم توالى الليل بعد النهار … وطال بالأنجم هذا المدار
فامش الهوينة إن هذا الثرى … من أعين ساحرة الإحورار
لا توحش النفس بخوف الظنون … واغنم من الحاضر أمن اليقين
فقد تساوى فى الثرى راحل … غدا ومن ألوف السنين
اطفئ لظى القلب بشهد الرضاب … فإنما الأيام مثل السحاب
وعيشنا طيف خيال فنــل … حظك منه قبل فوات الشباب
لست ثوب العيش لم أستشر … وحرت فيه بين شتى الفكر
وسوف أنضو الثوب عنى ولم … أدرك لماذا جئت أين المفر
يا من يحار الفهم فى قدرتك … وتطلب النفس حمى طاعتك
أسكرنى الإثم ولكنى … صحوت بالآمال فى رحمتك
إن لم أكن أخلصت فى طاعتك … فإننى أطمع فى رحمتك
وإنما يشفع لى أننى قد … عشت لا أشرك فى وحدتك
تخفى عن الناس سنى طلعتك … وكل ما فى الكون من صنعتك
فأنت ملاه وأنت الذى … ترى بديع الصنع فى آيتك
إن تفصل القطرة من بحرها … ففى مداه منتهى أمرها
تقاربت يا رب ما بيننا … مسافة البعد على قدرها
يا عالم الأسرار علم اليقين … يا كاشف الضر عن البائسين
يا قابل الأعذار عدنا إلى … ظلك فاقبل توبة التائبين
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30-12-2011, 03:03 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

الأطــــــلال … شـعر د. ابراهيم ناجى ألحان رياض السنباطى … مقــــام هــزام 1966
يا فؤادى لا تسل أين الهوى … كان صرحا من خيال فهوى
اسقنى واشرب على أطلاله … وارو عنى طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبرا … وحديثا من أحاديث الجوى
لست أنساك وقد أغريتنى … بفم عذب المناداة رقيق
ويد تمتد نحوى كيد … من خلال الموج مدت لغريق
وبريق يظمأ السارى له … أين من عينيك ذياك البريق
يا حبيبا زرت يوما أيكه … طائر الشوق أغنى ألمى
لك إبطاء المذل المنعم … وتجنى القادر المحتكم
وحنينى لك يطوى أضلعى … والثوانى جمرات فى دمى
أعطنى حريتى أطلق يديا … إننى أعطيت ما استبقيت شيا
آه من قيدك أدمى معصمى … فلم أبقيه وما أبقى عليا
ما احتفاظى بعهود لم تصنها … وإلام الأسر والدنيا لديا
أين من عبنى حبيب ساحر … فيه عز وجلال وحياء
واثق الخطوة يمشى ملكا … ظالم الحسن شهى الكبرياء
عبق السحر كأنفاس الربى … ساهم الطرف كأحلام المساء
أين منى مجلس أنت به … فتنة تمت سناء وسنى
وأنا حب وقلب هائم … وفراش حائر منك دنا
ومن الشوق رسول بيننا … ونديم قدم الكأس لنا
هل رأى الحب سكارى مثلنا … كم بنينا من خيال حولنا
ومشينا فى طريق مقمر … تثب الفرحة فيه قبلنا
وضحكنا ضحك طفلين معا … وعدونا فسبقنا ظلنا
وانتبهنا بعد ما زال الرحيق … وأفقنا ليت أنا لا نفيق
يقظة طاحت بأحلام الكرى … وتولى الليل والليل صديق
وإذا النور نذير طالع … وإذا الجر مطل كالحريق
وإذا الدنيا كما نعرفها … وإذا الأحباب كل فى طريق
أيها الساهر تغفو … تذكر العهد وتصحو
فإذا ما التأم جرح … جد بالتذكار جرح
فتعلم كيف تنسى … وتعلم كيف تمحو
يا حبيبى كل شيء بقضاء … ما بأيدينا خلقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا … ذات يوم بعد ما عز اللقاء
فإذا أنكر خل خله … وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كل إلى غايته … لا تقل شئنا فإن الحظ شاء

__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30-12-2011, 03:04 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

أقبـــــل الليـــــــــل … شــعر أحمــد رامى لحن رياض السنباطى … مقــام كــورد 1968
أقبــل الليــل يا حبيبى ونــــادانى حنينى … وسرت ذ**** طيفا هام فى بحر ظنونى
ينشر الماضى ظلالا … كن أنســا وجمــــالا
فإذا قلبى يشتاق إلى عهد شجونى … وإذا دمعى ينهـــل على رجع أنينى
يا هدى الحيران فى ليل الضنى … أين أنت الآن بــــــل أين أنـــــــا
أنا قلـب خفـــــاق … فى دنيا الأشـــواق
أنا روح هيمـــان … فى وادى الأشجان
تاه فكرى بين أوهــامى وأطياف المنى … لست أدرى يا حبيـــــبى من أنا أين أنا
با بعيد الدار عن عينى ومن قلبى قريبا … كم أنــــاديك بأشــواقى ولا ألقى مجيبا
تقبل الدنيـا على أهل الهوى أنسا وطيبا … وفؤادى كاد من فرط حنيــنى أن يذوبا
لو عدت لى رد الزمان إلىّ سالف بهجتى … ونســــيت ما لاقيت منه فى ليالى وحدتى
يا هدى الحيران فى ليل الضنى … أين أنت الآن بــــــل أين أنـــــا
تاه فكرى بين أوهــامى وأطياف المنى … لست أدرى يا حبيـــــبى من أنا أين أنا
أواه با ليــل طال بى سهرى … وساءلتنى النجوم عن خبرى
ما زلت فى وحدتى أسامرها … حتى سرت فيك نسمة السحر
وأنا أسبح فى دنيـــا تراءت لعيونى … قصة أقرأ فيها صفحات من شجونى
بين مـــــاض لم يـــــــدع لى … غير ذكرى عن خيالى لا تغيب
وأمـــــــــانى صـــــورت لى … فى غــد لقيــــــــا حبيب لحبيب
النوم ودع مقلتى … والليـل ردد أنتى
والفجر من غير ابتسامك … لا يبــــــدد وحشــــــــتى
يا هدى الحيران فى ليل الضنى … أين أنت الآن بــــل أين أنــــــــا
تاه فكرى بين أوهامى وأطياف المنى … لست أدرى يا حبيـــبى من أنا أين أنا
يا قلبى لوطال بى زمانى … وأنعـــم الدهـــر بالتـــدانى
تبســم الفجــــر لعيـــونى … وغــرد الطيـــر فى لسـانى
وبت بالنشــــوة أغـــــنى … والليل يروى الحديث عـنى
ياهدى الحيران فى ليل الضنى … قد غـــدوت الآن أدرى من أنــــا
أنا طير رنام … فى دنيا الأحلام
أنا ثغر بسام … فى صفو الأيـام
كنت وحدى بين أوهامى وأطياف المنى … والتقـــينا فبدا لى يا حبيبى من أنا أين أنا
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30-12-2011, 03:09 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

القصيدة (من أجل عينيك) عبد الله الفيصل
من أجل عينيك عشقتُ الهوى
بعد زمانٍ كنتُ فيه الخَلِي

وأصبحتْ عيناي بعد الكرى
تقول للتسهيدِ لا ترحل

وكنتُ لا ألوي على فتنةٍ
يحملها غضّ الصّبا المقبل

حتى إذا طارحتني نظرةً
حالمةً من طرفك الأكحل

أحسستُ وقد النار في أضلعي
كأنها قامت على مِرجل

وجمّل الدنيا على ما بها
دفقُ سنّى من حسنك الأمثل

***

يا فاتناً لولاه ما هزّني
وجدٌ.. ولا طعم الهوى طاب لي

يا من على أقدامه بعثرت
غلائلٌ من ظله المخملي

إذا رنا فالزهرُ من حوله
موجُ طيوبٍ سال كالجدول

وإن شدا أصغتْ إليه الدنُّا
إصغاءة الإصباحِ للبلبل

وإن مشى كان السّها ركبةُ
عبر نجومٍ شعشعت من عل

هذا فؤادي فامتلك أمرَهُ
واظلمهُ .. إن أحببت .. أو فاعدِل

بخلتُ قبل اليوم عن بذله
وفي سوى قلبي لم أبخل

لأنني أخشى انعدام الوفا
لدى حبيبٍ فيّ .. لم يشغل

وأكره التسيار في روضةٍ
إن لم يكن خطوي في الأوّل

لكنني .. بعدك يا فاتني
أصبحتُ عن كبري في معزل

وبات قلبي بعد تيهِ الهوى
أسيرَ حبّ في هواك ابتُلي

كل الذي يرجوه من عمرهِ
رجعُ صدىً من شدوكَ المرسل

لو شُغِلَ الناسُ بما في الدّنا
لم يُعْنَ إلا بكَ، أو يُشغَل
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30-12-2011, 03:10 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

القصيدة (ثورة الشك) الأمير عبدالله الفيصل

أكاد أشك في نفسي لاني
أكاد أشك فيك وانت مني

يقول الناس إنك خنت عهدي
ولم تحفظ هواي ولم تصني

وانت مناي أجمعها مشت بي
إليك خطى الشباب المطمئن

وقد كان الشباب لغير عود
يولي عن فتى في غير أمن

وها أنا فاتني القدر الموالي
باحلام الشباب ولم يفتني

كان صباي قد ردت رواه
على جفني المسهد أو كأني

يكذب فيك كل الناس قلبي
وتسمع فيك كل الناس أذني

وكم طافت علي ظلال شك
أقضت مضجعي واستبعدتني

كأني طاف بي ركب الليالي
يحدث عنك في الدنيا وعني

علي اني اغالط فيك سمعي
وتبصر فيك غير الشك عيني

وما أنا بالمصدق فيك قولا
ولكني شقيت بحسن ظني

وبي مما يساورني كثير
من الشجن المورق لاتدعني

تعذب في لهيب الشك روحي
وتشقي بالظنون وبالتمني

أجبني إذ سالتك هل صحيح
حديث الناس خنت؟الم تخني
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 30-12-2011, 03:14 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

هّذِهِ لَيلِتي وَحُلْمُ حَيَاِتي
بَينَ مَاضٍ من الزّمانِ وَآتِ

الهَوَى أَنَتَ كُلُّه والأمَانِي
فَاملأ الكأسَ بِالغَرامِ وَهَاتِ

بَعدَ حِينٍ يُبدّلُ الحُبُّ دَارَا
وَالعَصَافِيرُ تَهجُرُ الأوكَارَا

وَدِيارٌ كَانَت قَدِيمًا دِيارَا
سَتَرَانَا، كَمَا نَرَاهَا، قِفَارَا

سَوفَ تَلهُوبِنا الحَياةُ وتَسخَر
فَتَعَالَ أُحِبُّكَ الآنَ أكثَر

وَالمسَاءُ الذِي تَهَادَى إِلينَا
ثُمَّ أصغَى وَالحُبُّ في مُقلَتينَا

لسُؤَالٍ عَنِ الهَوَى وَجَوَابٍ
وَحَدِيثٍٍ يَذُوبُ في شَفَتينَا

قَد أَطَالَ الوُقُوفَ حِينَ دَعَانِي
لِيَلُمَّ الأشواقَ عَن أَجفانِي

فَادن منّي وخُذ إِليكَ حَنَاني
ثُمُّ أَغمضْ عَينيكَ حَتَّى تَرَانيَ

وَليَكنُ لَيلُنا طًوِيلاً طَويلاً
فَكثيرُ اللقِاءِ كَانَ قَليلاَ

سَوفَ تَلهُو بِنَا الحَياة وَتَسخَر
فَتَعَالَ أُحُبّك الآنَ أَكثَر

يَا حَبيبِي طَابَ الهوَى مَاعلينَا
لَو حَمَلنَا الأَيَّامَ في راحَتَيْنَا

صُدفَةٌ أَهدَتِ الُوجُودَ إِلَينَا
وَأَتاحَت لَقاءَنَا فالتَقينَا

فِي بِحارٍ تَئنُّ فيهَا الرّياَحُ
ضَاعَ فِيَها المِجدَافُ والملاَّحُ

كَم أَذلَّ الفِرَاقَ مِنَّا لقاءُ
كُلُّ ليلٍ إِذَا التقينَا صَباحُ

يَاحَبِيبًا قَد طَالَ فِيِه سُهَادي
وَغَريبًا مُسافِرًا بفُؤادِي

سَوفَ تَلهُو بِنَا الحَيَاةُ وَتَسخَر
فَتَعَالَ أُحبُّكَ الآنَ أكثر

سَهَرُ الشَّوقِ في العُيُونِ الجميلة
حُلُمٌ آثَرَ الهوَى أَن يطِيلَه

وَحَديثٍ في الحُبِ إن لم نَقُلهُ
أَوشَكَ الصَّمتُ حَولَنا أن يقُولَهْ

يَا حَبيبي وَأنت خمرِي وكأسي
وَشراعِي فوقَ البحَارِ وشَمسِي

فيكَ صمْتي وَفيكَ نطقِي وَهمسِي
وَغَدي في هَوَاك يَسبِق أمسِي

كَانَ عُمري إلى هَواكَ دليلاً
واللَّياليِ كَانَت إِليكَ سَبِيلاَ

سَوفَ تَلهُو بِنَا الحَيَاةُ وَتَسخَر
فَتَعَالَ أُحبُّكَ الآن أكثر

هَلَّ في لَيلَتي خَيَالُ النّدامَى
والنُّواسِيُّ عَانق الخَيّامَا

وَتسَاقَوا مِن خَاطِرِي الأحلامَا
وَأَحَبُّوا وَأسكرُوا الأيُّامَا

رَبِّ مِن أين للِزمَانِ صِباهُ
إن صَحونَا، وَفَجْرهُ ومَساهُ

لَن يرَى الحُبُّ بعدَنَا مَن هَوَاهُ
نحنُ لَيلُ الهَوَى ونَحنُ ضُحَاهُ

مِلءُ قَلبي شَوقٌ وَملُّ كيانِي
هَذه لَيلتي فَقِفْ يازَمَاني

سَوف تَلهُو بِنا الحَياةُ وتَسخَر
فَتَعَالَ أُحبُّك الآن أكثَرُ
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 30-12-2011, 03:17 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

قصيدة ( حديث الروح ) د:محمد إقبال شاعر باكستان



حديث الروح للأرواح يسري
وتدركه القلوب بلا عناء

هتفت به فطار بلا جناح
وشق أنينه صدر الفضاء

ومعدنه ترابي ولكن
جرت في لفظه لغة السماء

لقد فاضت دموع العشق مني
حديثاً كان علوي النداء

فحلق في ربا الأفلاك حتى
أهاج العالم الأعلى بكائي
*************
تحاورت النجوم وقلن صوت

بقرب العرش موصول الدعاء

وجاوبت المجرة علّ طيفاً
سرى بين الكواكب في خفاء

وقال البدر هذا قلب شاك
يواصل شدوه عند المساء

ولم يعرف سوى رضوان صوتي
وما احراه عندي بالوفاء
**************
شكواي أم نجواي في هذا الدجى
ونجوم ليلى حُسدي أم عودي

أمسيت في الماضي أعيش كأنما
قطع الزمان طريق أمسي عن غدي

والطير صادحة على أفنانها
تبكي الربى بأنينها المتجدد

قد طال تسهيدي وطال نشيدها
ومدامعي كالطل في الغصن الندى

فإلى متى صمتي كأني زهرة
خرساء لم ترزق براعة منشد
**************
قيثارتي ملأى بأنات الجوى
لابد للمكبوت من فيضان

صعدت إلى شفتي خواطر مهجتي
ليبين عنها منطقي ولساني

أنا ما تعديت القناعة والرضا
لكنها هي قصة الأشجان

يشكو لك اللهم قلب لم يعش
إلا لحمد علاك في الأكوان
*************
من كان يهتف باسم ذاتك قبلنا
من كان يدعو الواحد القهارا

عبدوا الكواكب والنجوم جهالة
لم يبلغوا من هديها أنوارا

هل أعلن التوحيد داع قبلنا
وهدى القلوب إليك والأنظارا

ندعو جهاراً لا إله سوى الذي
صنع الوجود وقدر الأقدارا
*************
إذا الإيمان ضاع فلا أمان
ولا دنيا لمن لم يحيي دينا

ومن رضي الحياة بغير دين
فقد جعل الفناء لها قرينا

وفي التوحيد للهمم اتحاد
ولن تبنوا العلا متفرقينا
*************
ألم يبعث لأمتكـم نـبي
يوحدكم على نهج الوئام

ومصحفكم وقبلتكم جميعاً
منـار للأخوة والسلام

وفوق كل رحمن رحيم
إله واحـد رب الأنـام
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 30-12-2011, 03:29 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

صيدة ( نهج البردة ) أحمد شوقي




ريـمٌ عـلى القـاعِ بيـن البـانِ والعلَمِ
أَحَـلّ سـفْكَ دمـي فـي الأَشهر الحُرُمِ

رمـى القضـاءُ بعيْنـي جُـؤذَر أَسدًا
يـا سـاكنَ القـاعِ, أَدرِكْ ساكن الأَجمِ

لمــا رَنــا حــدّثتني النفسُ قائلـةً
يـا وَيْـحَ جنبِكَ, بالسهم المُصيب رُمِي

جحدتهـا, وكـتمت السـهمَ فـي كبدي
جُـرْحُ الأَحبـة عنـدي غـيرُ ذي أَلـمِ

رزقـتَ أَسـمح مـا في الناس من خُلق
إِذا رُزقـتَ التمـاس العـذْر فـي الشِّيَمِ

يـا لائـمي في هواه - والهوى قدَرٌ -
لـو شـفَّك الوجـدُ لـم تَعـذِل ولم تلُمِِ

لقــد أَنلْتُــك أُذْنًــا غـير واعيـةٍ
ورُبَّ منتصـتٍ والقلـبُ فـي صَمـمِ

يـا نـاعس الطَّرْفِ; لاذقْتَ الهوى أَبدًا
أَسـهرْتَ مُضنـاك في حفظِ الهوى, فنمِ

أَفْـديك إِلفًـا, ولا آلـو الخيـالَ فِـدًى
أَغـراك بـالبخلِ مَـن أَغـراه بـالكرمِ

سـرَى, فصـادف جُرحًـا داميًا, فأَسَا
ورُبَّ فضــلٍ عـلى العشـاقِ للحُـلُمِ

مَــن المـوائسُ بانًـا بـالرُّبى وقَنًـا
اللاعبـاتُ برُوحـي, السـافحات دمِي?

الســافِراتُ كأَمثـالِ البُـدُور ضُحًـى
يُغِـرْنَ شـمسَ الضُّحى بالحَلْي والعِصَمِ

القــاتلاتُ بأَجفــانٍ بهــا سَــقَمٌ
وللمنيــةِ أَســبابٌ مــن السّــقَمِ

العــاثراتُ بأَلبــابِ الرجـال, ومـا
أُقِلـنَ مـن عـثراتِ الـدَّلِّ في الرَّسمِ

المضرمـاتُ خُـدودًا, أسـفرت, وَجَلتْ
عــن فِتنـة, تُسـلِمُ الأَكبـادَ للضـرَمِ

الحــاملاتُ لــواءَ الحسـنِ مختلفًـا
أَشــكالُه, وهـو فـردٌ غـير منقسِـمِ

مـن كـلِّ بيضـاءَ أَو سـمراءَ زُيِّنتا
للعيـنِ, والحُسـنُ فـي الآرامِ كالعُصُمِ

يُـرَعْنَ للبصـرِ السـامي, ومن عجبٍ
إِذا أَشَــرن أَســرن الليـثَ بـالعَنمِ

وضعـتُ خـدِّي, وقسَّـمتُ الفؤادَ ربًى
يَـرتَعنَ فـي كُـنُسٍ منـه وفـي أَكـمِ

يـا بنـت ذي اللِّبَـدِ المحـميِّ جانِبُـه
أَلقـاكِ فـي الغاب, أَم أَلقاكِ في الأطُمِ?

مـا كـنتُ أَعلـم حـتى عـنَّ مسـكنُه
أَن المُنــى والمنايـا مضـرِبُ الخِـيمِ

مَـنْ أَنبتَ الغصنَ مِنْ صَمصامةٍ ذكرٍ?
وأَخـرج الـريمَ مِـن ضِرغامـة قرِمِ?

بينـي وبينـكِ مـن سُـمْرِ القَنا حُجُب
ومثلُهــا عِفَّــةٌ عُذرِيــةُ العِصَـمِ

لـم أَغش مغنـاكِ إِلا في غضونِ كَرًى
مَغنــاك أَبعــدُ للمشـتاقِ مـن إِرَمِ

يـا نفسُ, دنيـاكِ تُخْـفي كـلَّ مُبكيـةٍ
وإِن بــدا لـكِ منهـا حُسـنُ مُبتسَـمِ

فُضِّـي بتقـواكِ فاهًـا كلمـا ضَحكتْ
كمــا يُفـضُّ أَذَى الرقشـاءِ بـالثَّرَمِ

مخطوبـةٌ - منـذُ كان الناسُ - خاطبَةٌ
مـن أَولِ الدهـر لـم تُـرْمِل, ولم تَئمِ

يَفنـى الزّمـانُ, ويبقـى مـن إِساءَتِها
جــرْحٌ بـآدم يَبكـي منـه فـي الأَدمِ

لا تحــفلي بجناهــا, أَو جنايتهــا
المـوتُ بـالزَّهْر مثـلُ المـوت بالفَحَمِ

كـم نـائمٍ لا يَراهـا, وهـي سـاهرةٌ
لــولا الأَمـانيُّ والأَحـلامُ لـم ينـمِ

طــورًا تمـدّك فـي نُعْمـى وعافيـةٍ
وتـارةً فـي قـرَار البـؤس والـوَصَمِ

كـم ضلَّلتـكَ, وَمَـن تُحْجَـبْ بصيرتُه
إِن يلـقَ صابـا يَـرِد, أَو عَلْقمـا يَسُمِ

يــا ويلتـاهُ لنفسـي! راعَهـا ودَهـا
مُسْـوَدَّةُ الصُّحْـفِ فـي مُبْيَضَّـةِ اللّمَمِ

ركَضْتهـا فـي مَـرِيع المعصياتِ, وما
أَخـذتُ مـن حِمْيَـةِ الطاعـات للتُّخَـمِ

هــامت عـلى أَثَـرِ اللَّـذاتِ تطلبُهـا
والنفسُ إِن يَدْعُهـا داعـي الصِّبـا تَهمِ

صــلاحُ أَمـرِك للأَخـلاقِ مرجِعُـه
فقـــوِّم النفسَ بــالأَخلاقِ تســتقمِ

والنفسُ مـن خيرِهـا فـي خـيرِ عافيةٍ
والنفسُ مـن شـرها فـي مَـرْتَعٍ وَخِمِ

تطغـى إِذا مُكِّـنَتْ مـن لـذَّةٍ وهـوًى
طَغْـيَ الجيـادِ إِذا عَضَّـت على الشُّكُمِ

إِنْ جَـلَّ ذَنبـي عـن الغُفـران لي أَملٌ
فـي اللـهِ يجـعلني فـي خـيرِ مُعتصَمِ

أُلقـي رجـائي إِذا عـزَّ المُجـيرُ على
مُفـرِّج الكـرب فـي الـدارينِ والغمَمِ

إِذا خــفضتُ جَنــاحَ الـذُّلِّ أَسـأَله
عِـزَّ الشـفاعةِ; لـم أَسـأَل سـوى أَمَمِ

وإِن تقـــدّم ذو تقــوى بصالحــةٍ
قــدّمتُ بيــن يديـه عَـبْرَةَ النـدَمِ

لـزِمتُ بـابَ أَمـير الأَنبيـاءِ, ومَـنْ
يُمْسِــكْ بمِفتــاح بـاب اللـه يغتنِـمِ

فكــلُّ فضـلٍ, وإِحسـانٍ, وعارفـةٍ
مــا بيــن مســتلمٍ منـه ومُلـتزمِ

علقـتُ مـن مدحـهِ حـبلاً أعـزُّ بـه
فـي يـوم لا عِـزَّ بالأَنسـابِ واللُّحَـمِ

يُـزرِي قَـرِيضِي زُهَـيْرًا حين أَمدحُه
ولا يقـاسُ إِلـى جـودي لـدَى هَـرِمِ

محــمدٌ صفـوةُ البـاري, ورحمتُـه
وبغيَـةُ اللـه مـن خَـلْقٍ ومـن نَسَـمِ

وصـاحبُ الحـوض يـومَ الرُّسْلُ سائلةٌ
متـى الـورودُ? وجـبريلُ الأَمين ظَمي

ســناؤه وســناهُ الشــمسُ طالعـةً
فـالجِرمُ فـي فلـكٍ, والضوءُ في عَلَمِ

قـد أَخطـأَ النجـمَ مـا نـالت أُبوَّتُـه
مـن سـؤددٍ بـاذخ فـي مظهَـرٍ سَنِم

نُمُـوا إِليـه, فـزادوا في الورَى شرَفًا
ورُبَّ أَصـلٍ لفـرع فـي الفخـارِ نُمي

حَــوَاه فـي سُـبُحاتِ الطُّهـرِ قبلهـم
نـوران قامـا مقـام الصُّلـبِ والرَّحِم

لمــا رآه بَحــيرا قــال: نعرِفُــه
بمـا حفظنـا مـن الأَسـماءِ والسِّـيمِ

سـائلْ حِراءَ, وروحَ القدس: هل عَلما
مَصـونَ سِـرٍّ عـن الإِدراكِ مُنْكَـتِمِ?

كــم جيئـةٍ وذهـابٍ شُـرِّفتْ بهمـا
بَطحـاءُ مكـة فـي الإِصبـاح والغَسَمِ

ووحشــةٍ لابــنِ عبـد اللـه بينهمـا
أَشـهى مـن الأُنس بالأَحبـاب والحشَمِ


يُسـامِر الوحـيَ فيهـا قبـل مهبِطـه
ومَــن يبشِّـرْ بسِـيمَى الخـير يَتَّسِـمِ

لمـا دعـا الصَّحْـبُ يستسقونَ من ظمإٍ
فــاضتْ يـداه مـن التسـنيم بالسَّـنِمِ

وظلَّلَتــه, فصــارت تسـتظلُّ بـه
غمامــةٌ جذَبَتْهــا خِــيرةُ الــديَمِ

محبــةٌ لرســولِ اللــهِ أُشــرِبَها
قعـائدُ الدَّيْـرِ, والرُّهبـانُ فـي القِمـمِ

إِنّ الشــمائلَ إِن رَقَّــتْ يكـاد بهـا
يُغْـرَى الجَمـادُ, ويُغْـرَى كلُّ ذي نَسَمِ

ونـودِيَ: اقـرأْ. تعـالى اللـهُ قائلُهـا
لـم تتصـلْ قبـل مَـن قيلـتْ له بفمِ

هنــاك أَذَّنَ للرحــمنِ, فــامتلأَت
أَســماعُ مكَّــةَ مِـن قُدسـيّة النَّغـمِ

فـلا تسـلْ عـن قريش كيف حَيْرتُها?
وكـيف نُفْرتُهـا فـي السـهل والعَلمِ?

تسـاءَلوا عـن عظيـمٍ قـد أَلـمَّ بهـم
رمَــى المشــايخَ والولـدانَ بـاللَّممِ

يـا جـاهلين عـلى الهـادي ودعوتِـه
هـل تجـهلون مكـانَ الصـادِقِ العَلمِ?

لقَّبتمــوهُ أَميـنَ القـومِ فـي صِغـرٍ
ومــا الأَميــنُ عـلى قـوْلٍ بمتّهَـمِ

فـاق البـدورَ, وفـاق الأَنبيـاءَ, فكـمْ
بـالخُلْق والخَـلق مِـن حسْنٍ ومِن عِظمِ

جـاءَ النبيـون بالآيـاتِ, فـانصرمت
وجئتنــا بحــكيمٍ غــيرِ مُنصَـرمِ

آياتُــه كلّمــا طـالَ المـدَى جُـدُدٌ
يَــزِينُهنّ جــلالُ العِتــق والقِـدمِ

يكــاد فــي لفظــةٍ منـه مشـرَّفةٍ
يـوصِيك بـالحق, والتقـوى, وبالرحمِ

يـا أَفصـحَ النـاطقين الضـادَ قاطبـةً
حــديثُك الشّـهدُ عنـد الـذائقِ الفهِـمِ

حَـلَّيتَ مـن عَطَـلٍ جِـيدَ البيـانِ به
فـي كـلِّ مُنتَـثِر فـي حسـن مُنتظِمِ

بكــلِّ قــولٍ كـريمٍ أَنـت قائلُـه
تُحْـيي القلـوبَ, وتُحْـيي ميِّـتَ الهِممِ

سَــرَتْ بشــائِرُ بالهـادي ومولِـده
في الشرق والغرب مَسْرى النور في الظلمِ

تخـطَّفتْ مُهَـجَ الطـاغين مـن عربٍ
وطــيَّرت أَنفُسَ البـاغين مـن عجـمِ

رِيعـت لهـا شُرَفُ الإِيوان, فانصدعت
مـن صدمـة الحق, لا من صدمة القُدمِ

أَتيـتَ والنـاسُ فَـوْضَى لا تمـرُّ بهم
إِلاّ عـلى صَنـم, قـد هـام فـي صنمِ

والأَرض مملــوءَةٌ جـورًا, مُسَـخَّرَةٌ
لكــلّ طاغيـةٍ فـي الخَـلْق مُحـتكِمِ

مُسَـيْطِرُ الفـرْسِ يبغـى فـي رعيّتـهِ
وقيصـرُ الـروم مـن كِـبْرٍ أَصمُّ عَمِ

يُعذِّبــان عبــادَ اللــهِ فـي شُـبهٍ
ويذبَحــان كمــا ضحَّــيتَ بـالغَنَمِ

والخــلقُ يَفْتِــك أَقـواهم بـأَضعفِهم
كــاللَّيث بـالبَهْم, أَو كـالحوتِ بـالبَلَمِ

أَســرَى بـك اللـهُ ليـلاً, إِذ ملائكُـه
والرُّسْـلُ في المسجد الأَقصى على قدَمِ

لمــا خـطرتَ بـه التفُّـوا بسـيدِهم

كالشُّـهْبِ بـالبدرِ, أَو كـالجُند بـالعَلمِ

صـلى وراءَك منهـم كـلُّ ذي خـطرٍ
ومــن يفُــز بحــبيبِ اللـه يـأْتممِ

جُـبْتَ السـمواتِ أَو مـا فـوقهن بهم
عـــلى منــوّرةٍ دُرِّيَّــةِ اللُّجُــمِ

رَكوبـة لـك مـن عـزٍّ ومـن شرفٍ
لا فـي الجيـادِ, ولا فـي الأَيْنُق الرسُمِ

مَشِــيئةُ الخـالق البـاري, وصَنعتُـه
وقــدرةُ اللــه فـوق الشـك والتُّهَـمِ

حــتى بلغـتَ سـماءً لا يُطـارُ لهـا
عـلى جَنـاحٍ, ولا يُسْـعَى عـلى قَـدمِ

وقيــل: كــلُّ نبــيٍّ عنـد رتبتِـه
ويــا محـمدُ, هـذا العـرشُ فاسـتلمِ

خــطَطت للـدين والدنيـا علومَهمـا
يـا قـارئَ اللـوح, بـل يا لامِسَ القَلمِ

أَحــطْتَ بينهمـا بالسـرِّ, وانكشـفتْ
لـك الخـزائنُ مـن عِلْـم, ومـن حِكمِ

وضـاعَفَ القُـربُ مـاقُلِّدْتَ مـن مِنَنٍ
بـلا عِـدادٍ, ومـا طُـوِّقتَ مـن نِعـمِ

سـلْ عصبـةَ الشِّركِ حولَ الغارٍ سائمةً
لــولا مطـاردةُ المختـار لـم تُسـمِ

هـل أبصروا الأَثر الوضَّاءَ, أَم سمِعوا
همْسَ التسـابيحِ والقـرآن مـن أَمَـمِ?

وهــل تمثّـل نسـجُ العنكبـوتِ لهـم
كالغـابِ, والحائمـاتُ الزُّغْبُ كالرخمِ?

فــأَدبروا, ووجــوهُ الأَرضِ تلعنُهـم
كبــاطلٍ مـن جـلالِ الحـق منهـزِمِ

لـولا يـدُ اللـهِ بالجـارَيْنِ مـا سـلِما
وعينُـه حـولَ ركـنِ الـدين; لـم يقمِ

توارَيــا بجَنــاح اللــهِ, واسـتترَا
ومــن يضُـمُّ جنـاحُ اللـه لا يُضَـمِ

يـا أَحـمدَ الخـيْرِ, لـي جـاهٌ بتسْمِيَتي
وكـيف لا يتسـامى بالرسـولِ سمِي?

المــادحون وأَربــابُ الهـوى تَبَـعٌ
لصـاحبِ الـبُرْدةِ الفيحـاءِ ذي القَـدَمِ

مديحُـه فيـك حـبٌّ خـالصٌ وهـوًى
وصـادقُ الحـبِّ يُمـلي صـادقَ الكلمِ

اللــه يشــهدُ أَنــي لا أُعارضُــه
مـن ذا يعارضُ صوبَ العارضِ العَرِمِ?

وإِنَّمـا أَنـا بعـض الغـابطين, ومَـن
يغبِــطْ وليَّــك لا يُــذمَمْ, ولا يُلَـمِ

هــذا مقــامٌ مـن الرحـمنِ مُقتَبسٌ
تَــرمي مَهابتُــه سَــحْبانَ بـالبَكمِ

البـدرُ دونـكَ فـي حُسـنٍ وفي شَرفٍ
والبحـرُ دونـك فـي خـيرٍ وفي كرمِ

شُـمُّ الجبـالِ إِذا طاولتَهـا انخـفضت
والأَنجُـمُ الزُّهـرُ مـا واسـمتَها تسِـمِ

والليــثُ دونـك بأْسًـا عنـد وثبتِـه
إِذا مشـيتَ إِلـى شـاكي السـلاح كَمِي

تهفــو إِليـكَ - وإِن أَدميـتَ حبَّتَهـا
فـي الحـربِ - أَفئـدةُ الأَبطالِ والبُهَمِ

محبـــةُ اللــهِ أَلقاهــا, وهيبتُــه
عـلى ابـن آمنـةٍ فـي كـلِّ مُصطَدَمِ

كـأَن وجـهَك تحـت النَّقْـع بدرُ دُجًى
يضــيءُ مُلْتَثِمًــا, أَو غـيرَ مُلتثِـمِ

بــدرٌ تطلَّــعَ فــي بـدرٍ, فغُرَّتُـه
كغُـرَّةِ النصـر, تجـلو داجـيَ الظلَـمِ

ذُكِـرْت بـاليُتْم فـي القـرآن تكرمـةً
وقيمــةُ اللؤلـؤ المكنـونِ فـي اليُتـمِ

اللــهُ قسّــمَ بيــن النـاسِ رزقَهُـمُ
وأَنـت خُـيِّرْتَ فـي الأَرزاق والقِسـمِ

إِن قلتَ في الأَمرِ: "لا", أَو قلتَ فيه: "نعم"
فخــيرَةُ اللـهِ فـي "لا" منـك أَو "نعمِ"

أَخـوك عيسـى دَعَـا ميْتًـا, فقـام لهُ
وأَنــت أَحـييتَ أَجيـالاً مِـن الـرِّممِ

والجـهْل مـوتٌ, فـإِن أُوتيـتَ مُعْجِزةً
فـابعثْ من الجهل, أَو فابعثْ من الرَّجَمِ

قـالوا: غَـزَوْتَ, ورسْـلُ اللهِ ما بُعثوا
لقتْــل نفس, ولا جـاءُوا لسـفكِ دمِ

جـهلٌ, وتضليـلُ أَحـلامٍ, وسفسـطةٌ
فتحـتَ بالسـيفِ بعـد الفتـح بـالقلمِ

لمـا أَتـى لـكَ عفـوًا كـلُّ ذي حَسَبٍ
تكفَّــلَ الســيفُ بالجهـالِ والعَمَـمِ

والشـرُّ إِن تَلْقَـهُ بـالخيرِ ضِقـتَ بـه
ذَرْعًــا, وإِن تَلْقَــهُ بالشـرِّ يَنحسِـمِ

سَـل المسـيحيّةَ الغـراءَ: كـم شرِبت
بالصّـاب مـن شَـهوات الظـالم الغَلِمِ

طريـدةُ الشـركِ, يؤذيهـا, ويوسـعُها
فـي كـلِّ حـينٍ قتـالاً سـاطعَ الحَدَمِ

لــولا حُمـاةٌ لهـا هبُّـوا لنصرَتِهـا
بالسـيف; مـا انتفعـتْ بالرفق والرُّحَمِ

لــولا مكـانٌ لعيسـى عنـد مُرسِـلهِ
وحُرمَـةٌ وجـبتْ للـروح فـي القِـدَمِ

لَسُـمِّرَ البـدَنُ الطُّهـرُ الشـريفُ على
لَوْحَـيْن, لـم يخـشَ مؤذيـه, ولم يَجمِِ

جـلَّ المسـيحُ, وذاقَ الصَّلـبَ شـانِئهُ
إِن العقــابَ بقـدرِ الـذنبِ والجُـرُمِ

أَخُـو النبـي, وروحُ اللـهِ فـي نُـزُل
فُـوقَ السـماءِ ودون العـرشِ مُحترَمِ

علَّمْتَهــم كـلَّ شـيءٍ يجـهلون بـه
حـتى القتـالَ ومـا فيـه مـن الـذِّمَمِ

دعــوتَهم لِجِهَــادٍ فيــه سـؤددُهُمْ
والحـربُ أُسُّ نظـامِ الكـونِ والأُمـمِ

لـولاه لـم نـر للـدولاتِ فـي زمـن
مـا طـالَ مـن عمـد, أَو قَرَّ من دُهُمِ

تلــك الشــواهِدُ تَـتْرَى كـلَّ آونـةٍ
في الأَعصُر الغُرِّ, لا في الأَعصُر الدُّهُمِ

بـالأَمس مـالت عروشٌ, واعتلت سُرُرٌ
لـولا القـذائفُ لـم تثْلَـمْ, ولـم تصمِ

أَشـياعُ عيسـى أَعَـدُّوا كـلَّ قاصمـةٍ
ولــم نُعِـدّ سِـوى حـالاتِ مُنقصِـمِ

مهمـا دُعِيـتَ إِلـى الهيْجَـاءِ قُمْتَ لها
تـرمي بأُسْـدٍ, ويـرمي اللـهُ بـالرُّجُمِ

عــلى لِــوَائِكَ منهـم كـلُّ مُنتقِـمٍ
للــه, مُســتقتِلٍ فـي اللـهِ, مُعـتزِمِ

مُســبِّح للقــاءِ اللــهِ, مُضطـرِمٍ
شـوقاً, عـلى سـابحٍ كالبرْقِ مضطرِمِ

لـو صـادفَ الدَّهـرَ يَبغِي نقلةً, فرمى
بعزمِـهِ فـي رحـالِ الدهـرِ لـم يَرِمِ

بيـضٌ, مَفـاليلُ مـن فعلِ الحروبِ بهم
مـن أَسْـيُفِ اللـهِ, لا الهندِيـة الخُـذُمِ

كـم فـي الـترابِ إِذا فتَّشت عن رجلٍ
مـن مـاتَ بـالعهدِ, أَو من مات بالقسَمِ

لـولا مـواهبُ فـي بعـضِ الأَنام لما
تفـاوت النـاسُ فـي الأَقـدار والقِيَـمِ

شــريعةٌ لـك فجـرت العقـولَ بهـا
عـن زاخِـرٍ بصنـوفِ العلـم ملتطِـمِ

يلـوحُ حـولَ سـنا التوحـيدِ جوهرُها
كــالحلْي للسـيف أَو كالوشْـي للعَلـمِ

غـرّاءُ, حـامت عليهـا أَنفسٌ, ونُهًـى
ومـن يَجـدْ سَلسَـلاً مـن حكمـةٍ يَحُمِ

نـورُ السـبيل يسـاس العـالَمون بهـا
تكــفَّلتْ بشــباب الدهــرِ والهَـرَمِ

يجـري الزمّـانُ وأَحكـامُ الزمانِ على
حُـكم لهـا, نـافِذٍ فـي الخلق, مُرْتَسِمِ

لـمَّـا اعْتلَـت دولـةُ الإِسلامِ واتسَعت
مشــتْ ممالِكُـهُ فـي نورِهـا التَّمـمِ

وعلَّمــتْ أُمــةً بــالقفر نازلــةً
رعْـيَ القيـاصرِ بعـد الشَّـاءِ والنَّعَمِ

كـم شَـيَّد المصلِحُـون العـاملون بها
فـي الشـرق والغرب مُلكًا باذِخَ العِظَمِ

للعِلـم, والعـدلِ, والتمـدينِ ما عزموا
مـن الأُمـور, ومـا شـدُّوا من الحُزُمِ

ســرعان مـا فتحـوا الدنيـا لِملَّتِهـم
وأَنهلـوا النـاسَ مـن سَلسـالها الشَّـبِمِ

سـاروا عليهـا هُـداةَ الناس, فَهْي بهم
إِلـى الفـلاحِ طـريقٌ واضـحُ العَظَـمِ

لا يهـدِمُ الدَّهـرُ رُكنًـا شـاد عـدلُهُمُ
وحــائط البغــي إِن تلمسْـهُ ينهـدِمِ

نـالوا السـعادةَ فـي الدَّارين, واجتمعوا
عـلى عميـم مـن الرضـوان مقتسـمِ

دعْ عنـك رومـا, وآثِينـا, ومـا حَوَتا
كــلُّ اليـواقيت فـي بغـدادَ والتُّـوَمِ

وخــلِّ كِسـرى, وإِيوانًـا يـدِلُّ بـه
هــوى عـلى أَثَـرِ النـيران والأيُـمِ

واتْـرُكْ رعمسـيسَ, إِن الملـكَ مَظهرهُ
فـي نهضـة العدل, لا في نهضة الهرَمِ

دارُ الشــرائع رومـا كلّمـا ذُكـرَتْ
دارُ الســلام لهـا أَلقـتْ يـدَ السَّـلَمِ

مــا ضارَعَتهـا بيانًـا عنـد مُلْتَـأَم
ولا حَكَتهــا قضـاءً عنـد مُخـتصَمِ

ولا احـتوت فـي طِـرازٍ مِن قياصِرها
عــلى رشـيدٍ, ومـأْمونٍ, ومُعتصِـمِ

مــن الــذين إِذا ســارت كتـائبُهم
تصرّفــوا بحــدود الأَرض والتخُـمِ

ويجلســونَ إِلــى علــمٍ ومَعرفـةٍ
فــلا يُدانَـوْن فـي عقـل ولا فَهَـمِ

يُطــأْطئُ العلمـاءُ الهـامَ إِن نَبَسُـوا
مـن هيبـةِ العلْـم, لا مـن هيبة الحُكُمِ

ويُمطِـرون, فمـا بـالأَرضِ من مَحَلٍ
ولا بمـن بـات فـوق الأَرضِ من عُدُمِ

خــلائفُ اللـه جـلُّوا عـن موازنـةٍ
فــلا تقيسـنّ أَمـلاكَ الـورى بهـمِ

مَـنْ فـي البريـة كالفـاروق مَعْدَلَةً?
وكـابن عبـد العزيـز الخاشعِ الحشمِ?

وكالإِمــام إِذا مــا فَـضَّ مزدحمًـا
بمــدمع فـي مـآقي القـوم مزدحـمِ

الزاخـر العـذْب فـي علْـم وفي أَدبٍ
والنـاصر النَّـدْب في حرب وفي سلمِ?

أَو كـابن عفّـانَ والقـرآنُ فـي يـدِهِ
يحـنو عليـه كمـا تحـنو عـلى الفُطُمِ

ويجـــمع الآي ترتيبًــا وينظمُهــا
عقـدًا بجـيد الليـالي غـير منفصِـمِ?

جُرحـان فـي كبـدِ الإِسـلام ما التأَما
جُـرْحُ الشـهيد, وجـرحٌ بالكتاب دمي

ومــا بــلاءُ أَبــي بكـر بمتَّهـم بعـد
الجـلائل فـي الأَفعـال والخِـدمِ

بـالحزم والعـزم حـاطَ الدين في محنٍ
أَضلَّــت الحـلم مـن كهـلٍ ومحـتلمِ

وحِـدْنَ بالراشـد الفـاروق عـن رشدٍ
فـي المـوت, وهـو يقيـنٌ غير منبَهمِ

يجــادِلُ القــومَ مُسْــتَلاًّ مهنَّــدَه
فـي أَعظـم الرسْلِ قدرًا, كيف لم يدمِ?

لا تعذلــوه إِذا طــاف الذهـولُ بـه
مـات الحـبيبُ, فضلَّ الصَّبُّ عن رَغَمِ

يـا ربِّ صَـلِّ وسـلِّم مـا أَردتَ على
نـزيل عرشِـك خـيرِ الرسْـل كـلِّهمِ

مُحــيي الليـالي صـلاةً, لا يقطِّعُهـا
إِلاَّ بــدمع مــن الإِشـفاق مُنسـجمِ

مســبِّحًا لـك جُـنْحَ الليـل, محـتملاً
ضُـرًّا مـن السُّهد, أَو ضُرًّا من الورَمِ

رضيَّــة نفسُــه, لا تشـتكي سـأمًا
ومـا مـع الحـبِّ إِن أَخلصت مِن سَأَمِ

وصــلِّ ربِّـي عـلى آلٍ لـهُ نُخَـبٍ
جـعلتَ فيهـم لـواءَ البيـتِ والحـرمِ

بيـضُ الوجـوه, ووجهُ الدهر ذو حَلَكٍ
شُـمُّ الأُنـوف, وأَنـفُ الحادثات حمي

وأَهــد خـيرَ صـلاةٍ منـك أَربعـةً
فـي الصحـب, صُحبتُهم مَرْعيَّةُ الحُرَمِ

الــراكبين إِذا نــادى النبــيُّ بهـم
مـا هـال مـن جَـلَلٍ, واشتد من عَمَمِ

الصــابرين ونفسُ الأَرض واجفــةٌ
الضــاحكين إِلـى الأَخطـار والقُحَـمِ

يـا ربِّ, هبـتْ شـعوبٌ مـن منيّتهـا
واســتيقظت أُمَـمٌ مـن رقْـدة العـدمِ

سـعدٌ, ونحـسٌ, ومُلـكٌ أَنـت مالِكـه
تُــديلُ مِـنْ نِعَـم فيـه, ومِـنْ نِقَـمِ

رأَى قضــاؤك فينــا رأْيَ حكمتِـه
أَكـرِمْ بوجـهك مـن قـاضٍ ومنتقـمِ

فـالطُفْ لأَجـلِ رسـولِ العـالمين بنا
ولا تــزدْ قومَــه خسـفًا, ولا تُسـمِ

يـا ربِّ, أَحسـنت بَـدءَ المسـلمين به
فتمِّـم الفضـلَ, وامنـحْ حُسـنَ مُخْتَتَمِ
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 30-12-2011, 03:31 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

قصيدة (( الغد )) أو أغداً ألقاك . للشاعر السوداني : الهادي آدم .


أغدا ألقاك
يا لشوقي واحتراقي بانتظار الموعد !
أغدا ألقاك ؟! يا خوف فؤادي من غد !
آه ! كم أخشى غدي هذا ، وأرجوه اقترابا
كنت أستدنيه ، لكن ، هبته لما أهابا
وأهلت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا أحتمل العمر نعيما وعذابا
مهجة حرى وقلبا مسه الشوق فذابا

****
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني ؟
آه من فرحة أحلامي ، ومن خوف ظنوني
كم أناديك ، وفي لحني حنين ودعاه
يا رجائي أنا ، كم عذبني طول الرجاء
أنا لولا أنت لم أحفل بمن راح وجاء
أنا أحيا في غدي الآن بأحلام اللقاء
فأت، أو لا تأت أو فافعل بقلبي ما تشاء

****
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيه البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
فارحم القلب الذي يصبو إليك
فغدا تملكه بين يديك
وغدا تأتلق الجنة أنهارا وظلا
وغدا تنسى ، فلا تأسى على ماض تولى
وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلوا ،
إنما الحاضر أحلى

__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30-12-2011, 03:33 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

نزار قباني طريق واحد


أريدُ بندقيّه..
خاتمُ أمّي بعتهُ
من أجلِ بندقيه
محفظتي رهنتُها
من أجلِ بندقيه..
اللغةُ التي بها درسنا
الكتبُ التي بها قرأنا..
قصائدُ الشعرِ التي حفظنا
ليست تساوي درهماً..
أمامَ بندقيه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيه..
إلى فلسطينَ خذوني معكم
إلى ربىً حزينةٍ كوجهِ مجدليّه
إلى القبابِ الخضرِ.. والحجارةِ النبيّه
عشرونَ عاماً.. وأنا
أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّه
أبحثُ عن بيتي الذي هناك
عن وطني المحاطِ بالأسلاك
أبحثُ عن طفولتي..
وعن رفاقِ حارتي..
عن كتبي.. عن صوري..
عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه
إلى فلسطينَ خذوني معكم
يا أيّها الرجال..
أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال
أريدُ.. أن أنبتَ في ترابها
زيتونةً، أو حقلَ برتقال..
أو زهرةً شذيّه
قولوا.. لمن يسألُ عن قضيّتي
بارودتي.. صارت هي القضيّه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه..
أصبحتُ في قائمةِ الثوّار
أفترشُ الأشواكَ والغبار
وألبسُ المنيّه..
مشيئةُ الأقدارِ لا تردُّني
أنا الذي أغيّرُ الأقدار
يا أيّها الثوار..
في القدسِ، في الخليلِ،
في بيسانَ، في الأغوار..
في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار
تقدموا..
تقدموا..
فقصةُ السلام مسرحيّه..
والعدلُ مسرحيّه..
إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ
يمرُّ من فوهةِ بندقيّه..
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:13 AM.