|
#1
|
||||
|
||||
جـهـابـــذة اللـغـــة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين، والصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَى أَشْرَفِ المُرْسَلِين، سَيِّدِنَا مُحَمَّد خَاتَم النَّبِيين وإِمَام المُتَّقِين، وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ ومَنْ تَبعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّين. وبَـعــــــــــد،،، فَهَذِهِ تَرَاجِم قَيِّمَة لِمَشَاهِير عُلَمَاء اللُّغَة مِن نَحْوٍ وصَرْفٍ وبَلاَغَةٍ وأَدَبٍ، مِمَنْ كَانَ لَهُم أَبْلَغ الأَثَر فِي إِثْرَاء اللُّغَة العَرَبِيَّة ... قُمْتُ بِجَمْعِهِم وتَرتِيبِهِم طِبقاً لِأَقْدَمِيَّة وَفَاتِهِم ... فَاللهَ أَسألُ أَنْ يَجْعَل هَذَا العَمَل خَالِصاً لِوَجْهِهِ الكَرِيم، والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالِمِين. كَـتَـبَـه/ حَاتِم أَحمَد
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:43 PM |
#2
|
||||
|
||||
(1) أَبُـــو الأَسْـــــــوَدِ الـــــدُّؤَلِـــــــــــيُّ هُـــــو: ظَالِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ خِلْسِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ نُفَاتَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الدُّئِلِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ. الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الفَاضِلُ، وَاضِعُ عِلْم النَّحو، مِن كِبَار التَّابِعِين، مُخَضْرَم أَدَرَك الجَاهِلِيّة والإِسْلاَم. أَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، ولَمْ يَرَه. وَلِيَ قَضَاءَ البَصْرَةِ زَمَنَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب، وشَهِدَ مَعَه وَقْعَة الجَمَل وصِفِّين، وكَانَ مِن نُجَبَاء أَصحَابِهِ. وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ نَقَطَ المَصَاحِفَ، والسَّبَب فِي ذَلِك أَنَّه سَمِعَ قَارِئاً يَقْرَأُ: {أَنَّ اللهَ بَرِيْءٌ مِنَ المُشْرِكِيْنَ وَرَسُوْلُهُ}.[التَّوْبَةُ: 3]، (بِكَسْرِ اللاَّمِ بَدَلاً عَنْ ضَمِّهَا)، فَقَالَ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَمْرَ النَّاسِ قَدْ صَارَ إِلَى هَذَا. فَقَالَ لِزِيَادٍ بْن أَبِي سُفْيَان بْنِ حَرْب أَمِير البَصرَة: ابْغِنِي كَاتِباً لَقِناً (سَرِيع الفَهْم). فَأَتَى بِهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الأَسْوَد: إِذَا رَأَيْتَنِي قَدْ فَتَحْتُ فَمِي بِالحَرْفِ، فَانْقُطْ نُقْطَةً أَعْلاَهُ، وَإِذَا رَأَيْتَنِي قَدْ ضَمَمْتُ فَمِي، فَانْقُطْ نُقْطَةً بَيْنَ يَدَيِ الحَرْفِ، وَإِنْ كَسَرْتُ، فَانْقُطْ نُقْطَةً تَحْتَ الحَرْفِ، فَإِذَا أَتْبَعْتُ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ غُنَّةً، فَاجْعَلْ مَكَانَ النُّقْطَةِ نُقْطَتَيْنِ، فَهَذَا نَقْطُ أَبِي الأَسْوَدِ. سَبَبُ وَضْعِهِ لِعِلْمِ النَّحْوِ: أَنَّ بِنْتَهُ قَالَتْ لَهُ يَوْماً: مَا أَشَدُّ الحَرِّ! (الصَّحِيح أَنْ تَقُول: مَا أَشَدَّ الحَرِّ!) فَقَالَ: الحَصْبَاءُ بِالرَّمْضَاءِ. قَالَتْ: إِنَّمَا تَعَجَّبْتُ مِنْ شِدَّتِهِ. فَقَالَ: أَوَ قَدْ لَحَنَ النَّاسُ؟! فَأَخْبَرَ بِذَلِكَ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَأَعْطَاهُ أُصُوْلاً بَنَى مِنْهَا، وَعَمِلَ بَعْدَهُ عَلَيْهَا. فَأَرَاهُ أَبُو الأَسْوَدِ مَا وَضَعَ. فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا أَحْسَنَ هَذَا النَّحْوَ الَّذِي نَحَوْتَ!! فَعِنْدَهَا سُمِّيَ النَّحْوُ نَحْواً. وقِيل: جَاءَ أَبُو الأَسْوَدِ إِلَى زِيَادُ بْن أَبِي سُفْيَان أَمِير البَصرَة آنَذَاك، فَقَالَ: أَرَى العَرَبَ قَدْ خَالَطَتِ العَجَمَ، فَتَغَيَّرَتْ أَلْسِنَتُهُم، أَفَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَضَعَ لِلْعَرَبِ كَلاَماً يُقِيْمُوْنَ بِهِ كَلاَمَهُم؟ قَالَ: لاَ. فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى زِيَادٍ بَعد ذَلِك، فَقَالَ: أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيْرَ، تُوُفِّيَ أَبَانَا وَتَرَكَ بَنُوْنَ!! (الصَّحِيح أَنْ يَقُول: تُوُفِّيَ أَبُونَا وتَرَكَ بَنِينَ). فَقَالَ زِيَاد: ادْعُ لِي أَبَا الأَسْوَد. فَدُعِيَ، فَقَالَ: ضَعْ لِلنَّاسِ الَّذِي نَهَيْتُكَ عَنْهُ. فَوَضع أَبُو الأسْوَد النَّحو. مِن أَقْوَالِــهِ: لَيْس شَيءٌ أَعَزّ مِن العِلْم، لأَنَّ المُلُوكَ حُكَّامٌ عَلَى أَهْلِ الأَرضِ، والعُلَمَاءُ حُكَّامٌ عَلَى المُلُوكِ. ومِن أَشْهَر أَبْيَاتِــهِ: لاَ تَنْه عَن خُلُق وتَأْتِي مِثْلَه...عَارٌ عَلَيْك إِذَا فَعَلتَ عَظِيم وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ أَبُو الأَسْوَدِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ (69 هــ) بِالبَصْرَة.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:44 PM |
#3
|
||||
|
||||
(2) نَـصْـــــرُ بْـنُ عَـاصِـــــم هُـــــوَ: نَصْر بْنُ عَاصِم اللَّيْثِيُّ، الإِمَام العَلاَّمَةُ النَّحوِيّ، مِن أَوَائِل وَاضِعِي عِلْم النَّحو، وَضَعَ لِلنَّحو أَبْوَاباً، وأَصَّلَ لَهُ أُصُولاً، فَذَكَر عَوَامِل الرَّفْع والنَّصب والخَفْض والجَزْم، ووَضَع بَابَ الفَاعِل والمَفْعُول والتَّعَجُّب والمُضَاف. قِيلَ: هُوَ أَوَّل مَن نَقَط المَصَاحِف. وكَانَ يَرَى رَأْي الخَوَارِج ثُمَّ تَرَك ذَلِك، وَلَهُ فِي تَركِه أَبْيَات. وَفَـاتُـــــه: مَاتَ بِالبَصرَة سَنَة تِسْع وثَمَانِين (89 هـ).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:44 PM |
#4
|
||||
|
||||
(3) عَـبْـــــدُ الـحَـمِـيْـــــدِ الـكَـــاتِـــــــــب هُـــــوَ: عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ يَحْيَى بنِ سَعْدٍ الأَنْبَارِيُّ، أَبُو يَحْيَى. العَلاَّمَةُ، الأَدِيبُ، البَلِيْغُ، يُضْرَبُ بِهِ المَثَل فِي البَلاَغَة. - لَهُ عِدَّة رَسَائِل، تَزِيد عَلَى أَلْف وَرَقَة. ولَهُ أيْضاً (نَصِيحَة الكُتَّاب وَمَا يَلْزَم أَن يَكُونُوا عَلَيْهِ مِن الأَخْلاَق والآدَابِ). مِن كَلاَمِـهِ: القَلَمُ شَجَرَة ثَمَرَتها الأَلْفَاظ، والفِكْر بَحر لُؤْلُؤْه الحِكْمِة. وَفَاتُـــــهُ: مَاتَ بِالفَيُّوم فِي مِصْرَ مَقْتُولاً فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ ومِائَة (132 هــ) فِي آخِر دَوْلَة بَنِي أُمَيَّة.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:45 PM |
#5
|
||||
|
||||
(4) أَبُـــــو عَـمْـــــرٍو بْـــنُ الـعَـــــــلاَء هُـــــوَ: زَبَّانُ بْنُ العَلاَءِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ العُرْيَانِ التَّمِيْمِيُّ ثُمَّ المَازِنِيُّ، البَصْرِيُّ، الإِمَامُ، شَيْخُ القُرَّاءِ وَالعَرَبِيَّةِ، كَانَ مِنْ أَشْرَافِ العَرَبِ، واِشْتُهِرَ بِالفَصَاحَةِ وَالصِّدْقِ وَسَعَةِ العِلْمِ، وقَد مَدَحَه الفَرَزْدَقُ فِي قَصِيدَةٍ. مَـوْلِـــــدُه: وُلِدَ أَبُو عَمْرو فِي سَنَةِ سَبْعِيْن (70 هــ). وقَرَأَ القُرْآنَ عَلَى أَبِي العَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ وسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِد بْن جَبْر وَعِكْرِمَةَ القُرَشِيّ. وكَانَ مِن أَعْلَم النَّاسِ بِالقِرَاءاتِ، وَالعَرَبِيَّةِ، وَالشِّعرِ، وَأَيَّامِ العَرَب، حَتَّى صَارَ إِمَاماً يُرجَعُ إِلَيْهِ. وقَد أَخَذَ عَنْهُ العَرَبِيَّة: الأَصْمَعِيُّ وَأَبُو عُبَيْدَةَ اللُّغَوِيُّ، وَآخَرُوْن. ومِن أَقْوَالِــهِ: - كُنْ عَلَى حَذَرٍ مِنَ الكَرِيْمِ إِذَا أَهَنْتَه، وَمِنَ اللَّئِيمِ إِذَا أَكْرَمْتَه، وَمِنَ العَاقِلِ إِذَا أَحْرَجْتَه، وَمِنَ الأَحْمَقِ إِذَا مَازَحْتَه، وَمِنَ الفَاجِرِ إِذَا عَاشَرْتَه. - لَيْسَ مِنَ الأَدَبِ أَنْ تُجِيْبَ مَنْ لاَ يَسْأَلُكَ، أَوْ تَسْأَلَ مَنْ لاَ يُجِيْبُكَ، أَوْ تُحِدِّثَ مَنْ لاَ يُنْصِتُ لَكَ. - قَالَ عَنْهُ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَبِي عَمْرٍو. - وقَالَ الأَصْمَعِىُّ: مَا سَمِعتُ أَحَداً يَسْأَلُ أَبَا عَمْرٍو عن شىء فَعَجَزَ عَن جَوَابِهِ، ولاَ سَأَلْتُه أَنَا عَن شَيىٍء إِلَّا وَجَدتُ عِنْدَه مِنْه عِلْماً، ولَقَد سَأَلْتُه عَنْ أَلْفِ مَسْأَلة، فَأَجَابَنِي فِيهَا بِأَلْفِ حُجَّة!! وَفَاتُـــــه: مَاتَ أَبُو عَمْرٍو بِالبَصرَةِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وخَمْسِيْنَ ومِائَة (154 هــ)، وقَد عَاشَ أَربَعاً وسَبْعِين سَنَة (74).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:46 PM |
#6
|
||||
|
||||
(5) الأَخْـفَــــــشُ الـكَـبـِيْـــــــر هُـــــوَ: عَبْدُ الحَمِيْدِ بْنُ عَبْدِ المَجِيْدِ أَبُو الخَطَّابِ البَصْرِيُّ، الإِمَامُ، شَيْخُ العَرَبِيَّةِ. لَهُ أَشْيَاءُ غَرِيْبَةٌ، يَنفَرِدُ بِنَقلِهَا عَنِ العَرَبِ. تَخَرَّجَ بِهِ سِيْبَوَيْه، وَحَمَلَ عَنْهُ النَّحْوَ، ولَوْلاَ سِيْبَوَيْه لَمَا اشْتُهِرَ الأَخْفَشُ. وَأَخَذَ عَنْهُ أَيْضاً النَّحْو: عِيْسَى بنُ عُمَرَ ويُونُس بْن حَبِيب الضَّبِّيُّ وأَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بنُ المُثَنَّى، وَغَيْرُهمَا. لاَ يُعرَف لَهُ تَارِيخُ مَوْلِد ولاَ وَفَاة.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:46 PM |
#7
|
||||
|
||||
(6) أَبُـــــو عُـمَـــــــر الـثَّــقَـفِـــــــيُّ هُـــــوَ: عِيْسَى بْنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ أَبُو عُمَرَ البَصْرِيُّ، الإِمَامُ العَلاَّمَةُ المُقْرِئُ، إِمَامُ النَّحْو. هُوَ أَوَّلُ مَنْ هَذَّبَ النَّحْو ورَتَّبَ أَبْوَابَه، وَكَانَ صَدِيْقاً لأَبِي عَمْرٍو بْنِ العَلاَء. أَخَذَ عَنْهُ النَّحْو: الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ والأَصْمَعِيُّ، وغَيْرُهُم الكَثِير. وَكَانَ صَاحِبَ فَصَاحَةٍ وَتَقَعُّرٍ وَتَشَدُّقٍ فِي الكَلاَمِ، واِسْتِعمَالٍ لِلغَرِيب فِيِهِ. أُغْشِيَ عَلَيْهِ فِي السُّوقِ يَوْماً .. فَتَجَمْهَر النَّاسُ حَوْلَه يَقُولُونَ: مَصْرُوعٌ، مَصْرُوعٌ!! فَلَمَّا أَفَاقَ مِن غَشْيَتِهِ نَظَرَ إِلَى اِزْدِحَامِهِم فَقَالَ لَهُم: مَا لَكُمْ تَكَأْكَأْتُم عليَّ تَكَأْكُؤَكُم عَلَى ذِي جِنَّةٍ؟! اِفْرَنْقِعُوا عَنِّي!!! صَنَّفَ فِي النَّحْوِ مَا يَزيد عَلَى السَّبْعِين مُصَنَّفاً، مِن أَشْهَرِهِم: (الإِكْمَال) وَ (الجَامِع). وَفَاتُـــــهُ: مَاتَ أَبُو عُمَر فِي سَنَةِ تِسْعٍ وأَرْبَعِيْنَ ومِائَة (149 هــ).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:47 PM |
#8
|
||||
|
||||
(7) الـخَـلِـيْـــــــلُ بْـــنُ أَحـمَـــــد الـفَـــرَاهِـيْـــــــدِيُّ هُـــــوَ: الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ بْن عَمْرو بْن تَمِيم، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفَرَاهِيْدِيُّ البَصْرِيُّ، الإِمَامُ، صَاحِبُ العَرَبِيَّةِ، وَمُنْشِئُ عِلْمِ العَرُوضِ، أَحَدُ الأَئِمَّة الأَعْلاَم. مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ الخَلِيْلُ فِي البَصْرَة سَنَة مِائَة (100 هـــ). وكَانَ رَأْساً فِي لِسَانِ العَرَبِ، دَيِّناً، عَاقِلاً، حَلِيماً، وقوراً، وَرِعاً، قَانِعاً، مُتَوَاضِعاً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ، شَدِيدَ الذَّكَاء. أَخَذَ عِلْم النَّحْو عَن: أبي عَمْرو بْنِ الْعَلَاء وغَيْرِهِ. وأَخَذَ عَنْهُ النَّحْو: الأَصْمَعِيُّ وسِيْبَوَيْه وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْل، وَآخَرُوْنَ. مِن أَشْهَر تَصَانِيفِـهِ: كِتَابُ (العَرُوض) وَكِتَاب (العَيْن). كَانَ الخَلِيلُ عَفِيفَ النَّفْس، لاَ يَخْتَار صُحبَة المُلُوكِ والأُمَرَاءِ؛ كَتَبَ إِلَيْهِ سُلَيْمَانُ بْن عَلَيّ الْهَاشِمِي الأَمِيْرُ (عَمُّ أَبِي جَعفَر المَنْصُوْر) يَسْتَدعِيه، وبعَثَ إِلَيْهِ بِمَالٍ، فَرَّدَ الخَلِيلُ المَالَ، وَكتب إِلَيْهِ بِهَذِهِ الأَبْيَات: أبْلِغْ سليمانَ أنِّي عَنهُ فِي سَعَةٍ ... وَفِي غِنىً غيرَ أنِّي لستُ ذَا مَال شُحًّا بنَفْسِيَ إنِّي لَا أَرَى أحَداً ... يَمُوتُ هَزْلاً وَلَا يَبْقَى علَى حَالِ فالرِّزْقُ عَن قَدَرٍ لَا العَجْزُ يَنْقُصُهُ ... وَلَا يَزِيدُك فِيهِ حَوْلَ مُحْتالِ وإنَّ بينَ الْغِنَى والفَقْرِ مَنْزِلَةً ... مَوْصُوَلةً بجَدِيدٍ لَيْسَ بالْبالِي والفقرُ فِي النَّفسِ لَا فِي المالِ ... تَعْلَمُهُ ومِثْلُ ذَاك الغِنَى فِي النَّفْسِ لَا المالِ والصَّبْرُ يُعْقِبُ خَيْراً إِن قَنَعْتَ بِهِ ... والحِرْصُ يَدْعُو إِلَى فَقْرٍ وإذْلالِ مِن أَقْوَالِــــهِ: - قَالَ الخَلِيْلُ: أَكمَلُ مَا يَكُوْنُ الإِنْسَانُ عَقْلاً وَذِهْناً عِنْدَ الأَرْبَعِيْنَ. - وقَالَ: لاَ يَعرِفُ الرَّجُلُ خَطَأَ مُعَلِّمِهِ حَتَّى يُجَالِسَ غَيْرَه. وَفَاتُـــــهُ: مَاتَ الخَلِيلُ بِالبَصْرَة سَنَة سَبْعِين ومِائَة (170 هــ)، رَحِمَهُ اللهُ.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 06:10 PM |
#9
|
||||
|
||||
(8) سِـــيْـــبَـــــــــــوَيــــْـــــــــــــه هُـــــوَ: عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بنِ قَنْبَرٍ أَبُو بِشْرٍ الفَارِسِيُّ، ثُمَّ البَصْرِيُّ، إِمَامُ النَّحْوِ، حُجَّةُ العَرَبِ، هُوَ أَوَّلُ مَن بَسَط عِلْمَ النَّحوِ. طَلَبَ الفِقْهَ والحَدِيْثَ مُدَّةً، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى العَرَبِيَّةِ، فَبَرَعَ وَسَادَ أَهْلَ العَصْرِ، وأَلَّفَ فِيْهَا كِتَابَهُ الكَبِيْرَ، لاَ يُدْرَكُ شَأْوُهُ فِيْهِ، وكَانَ شَابّاً جَمِيْلاً، أَنِيقًا ذَكِيًّا، بَرَعَ فِي عُلُومٍ شَتَّى. مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ فِي إِحْدَى قُرَى شِيرَاز سَنَة ثَمَان وثَلاَثِين ومَائَة (138 هـــ). وسُمِّيَ سِيْبَوَيْه؛ لأَنَّ خَدَّيْهِ كَانَا كَالتُّفَاحَتَيْنِ، رَائِعَ الجَمَال. وكَانَ إِذَا أَقْبَلَ عَلَى الخَلِيلِ بْنِ أَحمَدَ، قَالَ لَهُ: مَرْحَبًا بِزَائِرٍ لَا يُمَلُّ؛ ومَا كَانَ الخَلِيلُ يَقُولُهَا لِأَحَدٍ إِلَّا لِسِيبَوَيْه. أَخَذَ سِيْبَوَيْه النَّحْوَ عَنْ: عِيْسَى بنِ عُمَرَ وَيُوْنُسَ بنِ حَبِيْب وَأَبِي الخَطَّابِ الأَخْفَشِ الكَبِيْرِ، وَالخَلِيْلِ بْنِ أَحمَد ولاَزَمَهُ وتَعَلَّقَ بِهِ حَتَّى عُرَفَ بِتِلْمِيذِهِ النَّجِيب. مِـن أَشْهَـر تَصَـانِيفِـــهِ: (الكِتَاب) و (مَجْمُوعَة الأَفْعَال والتَّصْرِيف). - كَانَ المُبَرِّدُ إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَقَرَأ عَلَيْهِ "كِتَاب سِيْبَوَيْه" يَقُولُ لَهُ: هَلْ رَكِبْتَ البَحْرَ؟! تَعْظِيمًا لَهُ، واسْتِعظَاماً لِمَا فِيهِ. - وذَكَرَ الجَاحِظُ "كِتَابَ سِيْبَوَيْه" فَقَالَ عَنْهُ: لَمْ يَكْتُب النَّاسُ فِي النَّحْوِ كِتَابًا مِثْلَهُ، وجَمِيعُ كُتُبِ النَّاسِ عَلَيْهِ عِيَالٌ. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ سِيْبَوَيْه سَنَةَ ثَمَانِيْنَ ومِائَة (180 هـــ)، وقَد عَاشَ اثْنَتَيْن وأَربَعِين سَنَة (42)، رَحِمَهُ اللهُ.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:49 PM |
#10
|
|||
|
|||
مشكووووووووووووووووووووووووووور
|
#11
|
||||
|
||||
شكراً لمرورك الكريم
__________________
|
#12
|
||||
|
||||
(9) يُـــــوْنُـــــسُ بْـــنُ حَــبِــيْــــــــــبٍ هُـــــــــوَ: يُوْنُسُ بْنُ حَبِيْبٍ الضَّبِيُّ، أَبُو عَبْدِ الرَّحمَن، النَّحْوِيُّ العَلاَّمَةُ، إِمَامُ نُحَاةِ البَصْرَةِ فِي عَصْرِهِ. كَانَت لَهُ حَلْقَةٌ عِلْمِيَّة عَظِيمَة بِالْبَصْرَةِ، يَتَوَافَدُ عَلَيْهَا طُلاَّبُ العِلْمِ وأَهْلُ الأَدَبِ وفُصَحَاءِ الأَعْرَابِ ووُفُودُ البَادِيَةِ، كَي يَنْهَلُوا مِن عِلْمِهِ، ولَهُ مَذَاهِبُ خَاصَّة فِي النَّحْوِ، مُنْتَشِرَة فِي كُتُبِـهِ. مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ أَربَعٍ وتِسْعِينَ (94 هــ). أَخَذَ النَّحْـــوَ عَـن: أَبِي عَمْرٍو بْنِ الْعَلَاء، وغَيْرِهِ. وأَخَذَ عَنْـهُ النَّحْـــوَ: سِيْبَوَيْـه والكِسَائِيّ والفَرَّاءُ وأَبُو عُبَيْدَةَ، وغَيْرُهُم. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: اخْتَلَفْتُ (تَرَدَّدتُ) إِلَى يُوْنُسَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، أَمْلأُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْوَاحِي مِنْ حِفْظِـهِ. أَشْهَرُ مُؤَلَّفَاتِـــهِ: كتاب (مَعَانِي الْقُرْآن) و (اللُّغَات) و (النَّوَادِر الْكَبِير) و (النَّوَادِر الصَّغِير) و (مَعَانِي الشِّعْرِ). وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وثَمَانِينَ ومِائَة (182 هــ)، وقَد عَاشَ ثَمَانِياً وثَمَانِينَ سَنَةَ (88).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:50 PM |
#13
|
||||
|
||||
(10) الـــكِـــسَـــائِـــــــــيُّ هُـــــوَ: عَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ بَهْمَنَ بنِ فَيْرُوْزٍ الأَسَدِيُّ، أَبُو الحَسَن الكُوْفِيّ. الإِمَامُ، شَيْخُ القِرَاءةِ والعَرَبِيَّةِ. اجْتَمَعَ فِيْهِ أَنَّهُ كَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالنَّحوِ، ووَاحِدَهُم فِي الغَرِيْبِ، وأَوحَدَ فِي عِلْمِ القُرْآنِ، وكَانَ ذَا مَنْزِلَةٍ رَفِيْعَةٍ عِنْدِ هَارُونَ الرَّشِيْدِ، وأَدَّبَ وَلَدَهُ الأَمِيْنَ، ونَالَ جَاهاً وأَمْوَالاً. أَخَذَ النَّحو عَنْ الخَلِيْل بْن أَحمَد، وَسَافَرَ فِي بَادِيَةِ الحِجَازِ مُدَّةً لِإتْقَان اللُّغَة الْعَرَبِيَّةِ. وسُمِّيَ الْكِسَائِيّ لأَنَّهُ أُحْرِمَ فِي كِسَاءٍ. وَهُوَ أَحَدُ القُرَّاء السَّبْعَة الْمَشْهُورِين. لَهُ عِدَّةُ تَصَانِيْف، مِنْهَا: (مَعَانِي القُرْآنِ) و (القِرَاآتِ)، و (النَّوَادِرِ الكَبِيْرِ) و (المَصَادِر) و (الحُرُوف) و (مَا يَلْحَن فِيهِ العَوَام). - قَالَ عَنْهُ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَبَحَّرَ فِي النَّحوِ، فَهُوَ عِيَالٌ عَلَى الكِسَائِيِّ. وَفَاتُـــــهُ: مَاتَ الكِسَائِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وثَمَانِيْنَ ومِائَة (189 هـــ)، وقَد بَلَغَ سَبْعِيْنَ سَنَة (70).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:52 PM |
#14
|
||||
|
||||
(11) الـنَّـضْـــــرُ بْـــنُ شُـمَـيْـــــلٍ هُـــــوَ: النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلِ بنِ خَرَشَةَ بنِ زَيْدٍ بْنِ كُلْثُوْمِ بنِ عَنَزَةَ بنِ زُهَيْرِ بنِ عَمْرِو بنِ حُجْرِ بنِ خُزَاعِيّ،ِ أَبُو الحَسَنِ المَازِنِيُّ البَصْرِيُّ. الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ النَّسَّابَة، النَّحْوِيُّ، القَاضِيُّ. كَانَ إِمَاماً فِي العَرَبِيَّةِ والحَدِيْثِ، مِنْ فُصَحَاءِ النَّاسِ وعُلَمَائِهِم بِالأَدَبِ وأَيَّامِ النَّاسِ، وهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ السُّنَّةَ بِمَرْوَ وجَمِيْعِ خُرَاسَان. مَـوْلِـــدُهُ: وُلِدَ النَّضْرُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وعِشْرِيْنَ ومِائَة (122 هــ). أخذ النَّحوعَن الخَلِيلِ بنِ أَحمَدَ، وهُوَ مَعدُودٌ مِن كِبَار أَصْحَابِهِ، وأَقَامَ بِالبَادِيَةِ زَمَناً طَوِيلاً فَأَخَذَ عَن فُصَحَاءِ العَرَبِ الشَّعِرَ والعَرَبِيَّـة. أَشْهَـر مُؤَلَّفَاتِـهِ: (الصِّفَات) و (السِّلاَح) و (المَعَانِي) و (غَرِيب الحَدِيث) و (المَصَادِر) و (الجِيم). وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ النَّضْرُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ ومِائَتَيْن (204 هــ)، وقَد بَلَغَ اثْنَتَيْن وثَمَانِينَ سَنَة (82).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:53 PM |
#15
|
||||
|
||||
(12) أَبُـــو عَـمْـــــرٍو الـشَّـيْـبَـــانِـــــيُّ هُـــــــوَ: إِسْحَاقُ بْنُ مِرَارٍ الشَّيْبَانِيُّ ثُمَّ الكُوفِيُّ، النَحْوِيُّ العَلاَّمَةُ المُعَمَّرُ، نَزَلَ بَغَدَادَ ونَشَرَ بِهَا عِلْم اللُّغَة. وكَانَ خَيِّراً فَاضِلاً صَدُوقاً، وكَانَ الإِمَامُ أَحمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَلْزَمُ مَجَالِسِهِ ويَكْتُبُ أَمَالِيهِ. مَـوْلِـــدُهُ: وُلِدَ أَبُو عَمْرٍو سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِينَ (96 هــ). وكَانَ مِن أَعْلَمِ أَهْلِ زَمَانِهِ بِاللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، مُوَثَّقاً فِيمَا يَحكِيهِ، بَصِيراً بِالْشِّعرِ، جَمَعَ أَشْعَارَ العَرَبِ ودَوَّنَهَا. أَخَذَ عِلْمَ النَّحْوِ عَن: أَبِي عَمْرٍو بْنِ العَلاَءِ، وغَيْرِهِ. وأَخَذَ عَنْهُ اللُّغَةَ: ابْنُهُ عَمْرُو، وأَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ ومُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْبَصْرِيُّ، وغَيْرُهُم. مِن أَشْهَـرِ تَصَانِيفِـهِ: كِتَابُ (غَرِيب الحَدِيثِ) و (الجِيم) و (اللُّغَات) و (النَّوَادِر الكَبِير) و (الحُرُوف) و (الخَيْل) و (الإِبِل). وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ ومِائَتَيْن (206 هــ)، وقَد بَلَغَ مِائَة سَنَةَ وعَشْر سِنِينَ (110).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:54 PM |
العلامات المرجعية |
|
|