|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
سد النهضة ما له وما عليه
هذه المشكلة التى نعانى منها وسوف نعانى أكثر نفتحها للحوار ونناقشها ونحاول ان نفهم ما يدور حولنا حتى تتضح الصورة لنا ونكون مشاركين مشاركة ايجابية حتى لو على النت فقط نتعلم لغة الحوار والمناقشة ونتفق بان الجميع يحب مصر ويخلص لها لحين ثبوت العكس وسوف نجمع هنا كل ما يخص المشكلة من بدايتها بأقلام أصحاب المفاوضات ومطلعى على أسرارها التى تخفى الكثير منا
نتوكل على الله ونفتح باب الحوار |
#2
|
||||
|
||||
ضياء الدين القوصى:
كل أعداء مصر وضعوا لمساتهم فى أزمة سد النهضة قال الدكتور ضياء الدين القوصى، خبير الموارد المائية، مستشار وزير الرى الأسبق، نائب رئيس المركز القومى لبحوث المياه إن اجتماعات سد النهضة سرية وتتم فى غرف مغلقة ولا نعرف عنها شيئاً، إلا من خلال جمعية المهندسين المدنيين الأمريكية، مشيراً إلى أن الجمعية أكدت أن إثيوبيا تسعى لخنق مصر مائياً.. مؤكداً أن الحقوق التاريخية والقانونية لم تغير وتحفظ حق مصر فى مياه النيل، وبناء عليه يمكن لمصر اللجوء إلى التحكيم الدولى دون الموافقة الإثيوبية، مضيفاً أن سد النهضة سيؤثر على الإيراد المائى لمصر، وأن كل مليار متر مكعب ينقص من حصة مصر يدمر 200 ألف فدان يتسبب فى مشاكل بيئية فى شمال الدلتا وخفض كهرباء السد العالى، مشيراً إلى أن مصر دخلت حزام خط الفقر المائى بالزيادة السكانية التى تصل إلى 2 مليون نسمة سنوياً ما جعلها تستهلك 20٪ من حصتها فى مياه الشرب واصفاً تقرير اللجنة الفنية الثلاثية بالتوافق وليس بالتقرير الفنى، والمفاوضات الإثيوبية حول السد أنها تشبه المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية. هل مفاوضات مصر وإثيوبيا حول سد النهضة جديدة وليس لها علاقة بالمفاوضات السابقة؟ - بالطبع لا.. وحتى نستطيع تقييم الوضع الحالى لابد من الرجوع إلى الماضى الذى تم بناء على زيارة الدبلوماسية الشعبية إلى إثيوبيا وطلبوا من «زيناوى»، رئيس الوزراء الراحل، تشكيل لجنة فنية لمعرفة الآثار السلبية والإيجابية لهذا السد وشكلت اللجنة من 3 خبراء فنيين من مصر والسودان وإثيوبيا بالإضافة إلى 4 خبراء دوليين وانتهت بعد سنتين إلى تقرير، ووضع عليه ستار حديدى من السرية حتى لا يطلع عليه أحد، وكنت أحد الذين طلب منهم تفنيد ما جاء فى التقرير لم يسمح لنا بهذا بل سمح لنا فقط بقراءة ملخص التقرير الذى كان ممنوعاً نشره حسب الاتفاق مع الوفود بعدم النشر وهذا الاتفاق سارٍ حتى الآن. > لكن ما حقيقة الموقف الإثيوبى فى هذه المفاوضات؟ - هذا قد يوضحه التقرير الفنى ذاته الذى وضعته جمعية المهندسين المدنيين الأمريكية على شبكة التواصل الاجتماعى وأصبح متاحاً للجميع ووضعت تحليلاً كاملاً له حيث أكدت فيه أن إثيوبيا تستعد لخنق مصر مائياً، وأن هذا السد له آثار سلبية شديدة على مصر وأن هذا التقرير لم يكن تقريراً فنياً حقيقياً بقدر ما كان تقريراً توافقياً يحدد ماذا على كل دولة وما لها وما عليها ولكن دون أية تفصيلات. وهل حدد التقرير الآثار السلبية للسد على مصر؟ - نعم، أهمها النقص فى الإيراد المائى وخفض الطاقة الإنتاجية الكهربائية للسد العالى، وحدوث مشاكل بيئية فى شمال الدلتا مع أنهم استندوا إلى ما فى تقرير اللجنة الثلاثية عندما قالت اللجنة: إن إثيوبيا لم تسمح لهم بالاطلاع على المستندات الكافية لكى يقيموا هذا العمل الكبير وإن أثبتت اللجنة وجود نقص شديد فى التصميمات التى تعتمد عليها إثيوبيا فى الإنشاءات. الغرف المغلقة وماذا عن المفاوضات الحالية؟ - هذه المرحلة بدأت فى أغسطس 2014 وقال وزير الرى إنهم سيكلفون مكتباً استشارياً خلال شهر ليقوم بإعداد تقرير فنى عن السد فى مدة لا تزيد على 6 شهور، وحتى الآن تمت 9 اجتماعات كانت تتسم بالسرية ولم يصدر عنها معلومات كافية شافية ومطمئنة للرأى العام المصرى، ولابد أن نطلع الرأى العام العالمى عما يدور لنثبت ماذا يقول أو يفعل كل طرف وهل هذا يتوافق، أو يتعارض مع الأعراف الدولية، إلا أن معظم هذه الاجتماعات كانت تبدأ وتنتهى داخل الغرف المغلقة، والنتيجة النهائية أنها لم تسفر عن شىء حتى هذه اللحظة. هل يوجد تعطيل متعمد من الجانب الإثيوبى؟ - نعم.. فقالوا إن اجتماعاً سيتم فى الخرطوم ثم قالت إثيوبيا لن نرسل أحداً لأننا فى مرحلة تغيير وزارى، وتأخر الاجتماع طويلاً وبعد التغيير الوزارى أصبح هناك تلكؤ شديد ومماطلة لتضييع الوقت وأنا لا ألوم الإثيوبيين على هذا لأنهم مستفيدون من هذه المماطلة والتسويق لأن العمل فى السد لم يتوقف ومازال قائماً ومستمراً مع تعطيل المفاوضات أو تأجيلها. ما الذى تم من بناء السد حتى الآن؟ - حظنا جيد لحدوث أعطال فى أعمال السد، لأنه قد تم قص شريط افتتاح السد فى أبريل 2014 ونحن نقترب من أبريل 2016، أى بعد ما يقرب من 5 سنوات ولم ينته من أعمال السد إلا 40٪ ومنهما جزء كبير تطلق عليه بـ«تحريك المشروع» لأن شركات المقاولات عندما يسند إليها المشروع لا تبدأ العمل فوراً بل يتم تحريك المعدات وتثبيتها وتجهيز الطرق والاستراحات والمكاتب، وعملية التحريك عادة ما تستهلك من 10 : 15٪ من التكاليف، ومعنى ذلك أنه خلال 5 سنوات تم 40٪ فإن 25٪ هى تاريخ العمل الفعلى فى السد وهذه نسبة متواضعة جداً. ولماذا تراها نسبة متواضعة قد وصلت إلى 25٪ فعلياً؟ - لأنه يمكننا استثمار هذا الوضع ونظهر للعالم أن الإثيوبيين لم يكونوا جاهزين لبناء السد بهذه المواصفات، ولكنهم أسرعوا فى بنائه انتهازاً لفرصة وجود ثورة فى مصر وظنوا أنها ستشغل المصريين طويلاً وأنهم خلال هذا الانتقال سينتهون فى بناء السد. أزمة الطمى وما الموقف السودانى حول سد النهضة؟ - الموقف السودانى واضح 100٪ وأعتقد أن الجانب السودانى كان قد بدأ يميل إلى إثيوبيا أولاً للحصول على الكهرباء من إثيوبيا بأسعار زهيدة لأن السودان يعانى من أزمات كبيرة فى الطاقة، خاصة بعد انفصال جنوب السودان، وثانياً أن السودان به مشاكل كثيرة بسبب تخزين الطمى داخل السدود السودانية والعام الماضى قاموا بتعلية سد «الروسيروس» بسبب كثرة الطمى وتم غلق خزان أولياء بالكامل نتيجة تكدس الطمى داخله، وإثيوبيا أقنعت السودان أن سد النهضة سيمنع الكثير من الطمى ويخفف الضغط عن السدود السودانية ثم ظنوا أنه من الممكن أن يكون هناك تنظيم لإدارة المياه فى السودان لأن الفيضان هناك يستمر حوالى 110 أيام كل عام ويعوق السودان فقالوا إن السد سينظم هذا الفيضان. لكن ما السوق الذى يمكن أن يحتاج الكهرباء من إثيوبيا؟ - بالطبع إثيوبيا ليس لديها مكان تصدر إليه الطاقة الكهربائية التى سينتجها السد ومن الصعب استخدامها محلياً بالكامل فى هذه المرحلة، وأن تحولها إلى السودان أو أوغندا أو كينيا أو جيبوتى أو اليمن، وهذه هى الدول التى يمكن أن تنقل إثيوبيا إليها كهرباء السد، ولكن جميع هذه الدول فقيرة ولا تستطيع تحمل استيراد الطاقة ولا نعلم فى ماذا تستخدم إثيوبيا طاقة السد الكهربية؟! وما حقيقة أزمة السد وطبيعتها؟ - هذا السد سيحجز خلفه 74 مليار متر مكعب من المياه والمعلوم أن تصريف النيل لازال 50 مليار متر مكعب إذن إثيوبيا تستطيع أن تحجز المياه عن مصر والسودان سنة ونصف السنة دون أن تعطيهما نقطة مياه واحدة، ثم إن هناك تغيرات مناخية يمكن أن يأتى الإيراد ضعيفاً بسببها، فهل إثيوبيا ستفضل مصر والسودان وشعوبهما على الشعب الإثيوبى؟! بالطبع لا.. ستحصل على ما تحتاجه من المياه وليذهب شعبا مصر والسودان إلى الجحيم، ثم إن اللجنة الفنية أثبتت أن هناك قصوراً شديداً جداً فى دراسات ميكانيكا التربة والأساسات وأن السد يبنى على فالق كبير جداً وهذا يسبب مشاكل كبيرة جداً. ماذا لو انهار هذا السد؟ - لو تصدع هذا السد قبل أن يُملأ بالمياه فهى مصيبة، أما إذا انهار بعد ملئها بالمياه فهى الكارثة الكبرى لأنها ستنهى على مدينة الخرطوم وستبيدها بالكامل، لأن جسم السد به أكثر من 150 متر خرسانة ستحمل فى المياه وتدمر فى طريقها قرى ومدن السودان التى لم تحطاط لمثل هذه الأمور، وعندما تحدثوا مع الإثيوبيين قالوا لهم هل تخافون على بلادكم ونحن لا نخاف على بلادنا؟ مع إن الإثيوبيين لن يتأثروا بانهيار السد لأنه على بعد 40 كم2 من حدودها والبلاد الأخرى هى التى ستضار. وما تأثير انهيار السد على مصر؟ - مصر ستتأثر 100٪ لو انهار هذا السد لأن الهبوط سوف يسقط عليها من ارتفاع 750 متراً من الأعلى ومدينة الخرطوم على ارتفاع 450 أيضاً ستسقط على مصر ومنسوب الإسكندرية على مستوى صفر، ولكن هذه المياه بما تحمله بالكامل ستتجه إلى البحر المتوسط. مرحلة الوساطة وما أدوات المفاوض المصرى؟ المسار التفاوضى يسمح بأمور كثيرة عندما نرى المفاوض أمامنا يماطل ويتلكأ ويسوف ويضيع الوقت، فهل يستمر فى هذا إلى ما لا نهاية ويفعل بنا كما يفعل اليهود مع الفلسطينيين المفاوضات مستمرة والمستوطنات مستمرة، وعندما يصبح التفاوض لا يجدى فى مرحلة معينة، لابد أن تصل إلى نتيجة مؤكدة تتوقف عن التفاوض.. وندخل فى مرحلة الوساطة بأن نلجأ إلى دول مثل السعودية والكويت والإمارات أو اليابان والصين والهند وهذه دول لها استثمارات فى إثيوبيا، ونخبرهم بما حدث فى المفاوضات وإنها لم تسفر عن شىء ونثبت لهم أن إثيوبيا غير جادة فى المفاوضات ونعلن لهم عن التفاصيل، وهى ما يطلق عليها بالمساعى الحميدة. > ومتى تلجأ مصر إلى التحكيم الدولى لحفظ حقوقها؟ - بعد جهود المساعى الحميدة وما يسمى بالتوفيق أو التوسيط من بعض الدول يوجد اللجوء إلى التحكيم، وليس من الضرورى موافقة الجانب الآخر على التحكيم لأنه ليس الطرف المضار، ولأن كل مليار متر مكعب ينقص من المياه التى تصل مصر سيدمر لديها 200 ألف فدان ويحوز ملكيتها 400 ألف فرد له أسرة مكونة من 4 أو 5 أفراد 2 مليون مصرى سيضارون من قطع مليار فما بالنا لو تم قطع 10 مليارات متر مكعب فهذه كوارث تحتم اللجوء إلى التحكيم الدولى والشكوى. > وما الحقوق التاريخية لمصر فى مياه نهر النيل؟ - الحقوق التاريخية لمصر محفوظة فى مياه النيل ولم تتغير، بل تم التأكيد عليها عندما وقع الرئيس السيسى على اتفاقية المبادئ مع الجانبين السودانى والإثيوبى قال: إننا لن نتحدث عن الاتفاقيات السابقة لأنها سارية ولا يستطيع أحد أن ينقضها أو يلغيها أو يغيرها. > وما الحقوق القانونية؟ - هذه الحقوق ليست قانونية فقط، بل قوانين وأعراف ومبادئ واتفاقيات تثبت 3 أشياء أولها النص على الاقتسام العادل والمنصف، أى أن حصيلة النيل تحسب وتقسم بناء على ما هى الدول التى لديها أمطار وغيرها دون الأمطار، ومن هى الدولة التى تزرع آلاف الأفدنة ومن هى الدولة التى لا تزرع ملايين الأفدنة وتحديد الدولة التى لديها بضعة ملايين من السكان، وغيرها التى لديها عشرات الملايين من البشر، وكذلك الدولة التى لديها استثمار فى عشرات المصانع وغيرها التى تستثمر آلاف المصانع الكبرى، وهذا هو الاقتسام العادل والمنصف، والأمر الثانى هو قاعدة منع الضرر على أى طرف من الأطراف، أى أن دولة المنبع لا يحق لها أن تبنى ما تشاء من سدود دون الرجوع أو التنسيق مع دول المصب لعدم الضرر، ثالثاً: الحقوق التاريخية التى تؤكد كمية المياه التى تحصل عليها مصر منذ 1959 وحتى اليوم بشكل ظاهر يراه العالم ويشهده، وهذه الكمية مستمرة ومتسقة طوال السنوات وثابتة دون تغير بالنقصان. > هل مصر تتفاوض على السد أم على حصتها فى المياه؟ - مصر تتفاوض على الأمرين لأنهما مرتبطان طالما أن أحدهما يهدد الحقوق التاريخية والقانونية لمصر فلا مانع من التفاوض حول جميع الأمور التى تتعلق بضرر المواطن. المكيدة لمصر > هل يوجد دور لإسرائيل فى ملف النيل فى إثيوبيا؟ - فى هذه الأزمة كل الاحتمالات واردة، إسرائيل وأمريكا لهما دور فى الأزمة بالطبع وحدث عنهما ولا حرج، بل كل من يريد المكيدة لمصر وضع لمساته فى ملف الأزمة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبى للضغط على مصر. > هل هذه أزمة فنية أم سياسية؟ - سد النهضة أزمة فنية سياسية والمفاوض لابد أن يكون سياسياً وفنياً وإدارياً ومثقفاً ويعلم الحياة الاجتماعية للدولة التى يتفاوض معها وملماً بشئونها الاقتصادية حتى يكون مفاوضاً كفئاً ويستطيع أن يحصل على حقوق الدولة التى يسعى إليها حينما يعرف كيف يفاوض، وعلى أى أساس. > بعد لقاء الرئيس السيسى مع رئيس الوزراء الإثيوبى والرئيس السودانى اعتقد الكثيرون أن الأزمة انتهت؟ - بالفعل الأزمة انفرجت ثم عادت مرة أخرى والرئيس السيسى فعل الكثير لانفراج الأزمة ولن يستطيع أن يفعل أكثر مما فعل حيث تم اتفاق المبادئ فى ميلامو وكان به 7 مبادئ بينه وبين رئيس الوزراء الإثيوبى ثم اتفاق الخرطوم وكان مع الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبى وشمل كل ما تحتاج إليه فى المفاوضات، ولكن المبادئ لا تعمل بمفردها، بل تحتاج من يحولها إلى واقع ملموس على أرض الواقع، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن، لأننا للأسف الشديد أخفقنا فى تحويل اتفاق المبادئ الذى تم التوقيع عليه من رؤساء الدول الثلاث المشاركة فى مياه نهر النيل إلى واقع يقدم إلى الرأى العام. > ماذا لو فشلت المفاوضات؟ - لكل حادث حديث ولن يستطيع أحد أن يتوقع ماذا سيحدث غداً فى المفاوضات لأن هذا يتوقف على مهارتنا فى وضع هذه الصورة الحقيقية أمام العالم وتوضح له مدى ضررنا وخسارتنا فى استكمال هذا السد بهذه المواصفات التى تصر عليها إثيوبيا ولكن الأزمة هى كيف نعرض هذه القضية العادلة لاستمالة هذا العالم فى صفنا لدعمنا ومساندتنا فى الحفاظ على حقوقنا العادلة. > ما رؤيتك للسياسة المائية المصرية؟ - السياسة المائية فى مصر ليست وليدة اليوم، بل هى سياسة راسخة وقائمة منذ عهد محمد على ولكن المشكلة أننا أصبحنا نستهلك أكثر من إيراداتنا المائية التى تأتى إلينا من النيل بالإضافة إلى المياه الجوفية والأمطار، وهذه الإيرادات لم تعد تكفى احتياجاتنا وأصبحنا فى احتياج إلى ما لا يقل عن 10 مليارات متر مكعب بجانب هذه الإيرادات. الفقر المائى > معنى هذا أن مصر دخلت حزام الفقر المائى؟ - مصر دخلت بالفعل حزام الفقر المائى منذ زمن وهذا الخط حدده العالم بحصول الفرد على 1000 متر مكعب فى السنة والفرد فى مصر يستخدم ما بين 600 : 700 متر مكعب من المياه سنوياً، وليس أمامنا إلا أن نتواءم مع هذا الوضع حتى لا تزداد الأمور سوءاً. > بمعنى؟ - بمعنى أننا لا نستطيع أن نمنع الشعب من شرب المياه ومصر تزيد كل عام 2 مليون نسمة وأصبحنا نستهلك 10 مليارات متر مكعب لمياه الشرب فقط، وهذه النسبة تعادل 20٪ من مواردنا ولو استمرت هذه الزيادة بنفس المعدل ستحل علينا سنة 2040 ونحن نستهلك 20 مليار متر مكعب أى ما يعادل 40٪ من مواردنا لمياه الشرب فقط، وبالطبع هذه الفاتورة ستدفع على حساب الزراعة أو الصناعة أو السياحة وبالطبع الصناعة والسياحة تدران أموالاً ودخلاً للدولة وحينها الزراعة هى التى ستدفع الثمن. > وما البدائل التى تستخدمها الحكومة فى هذا الشأن؟ - وزارة الرى تعيد استخدام المياه مرة أخرى وبعدد مرت تكرار استخدام المياه فى البلاد يصل من 300 : 400٪ أى أن كل لترمياه يدخل مصر يستخدم من 3 : 4 مرات وجميع مصارف الوجه القبلى تعود إلى النيل مرة أخرى، وجزء كبير من مياه الصرف لجنوب الدلتا يعاد استخدامه، وترعة السلام يعاد استخدام مياهها وبعض المصارف يتم إعادة استخدام المياه فيها، حتى الفلاح نفسه عندما لا يجد مياهاً للرى يستخدم مياه المصارف وهذا ما يطلق عليه بالاستخدام غير الرسمى. > لكن إعادة استخدام المياه أكثر من مرة له آثار سلبية على الصحة العامة؟ - نعم.. وهذا الاستخدام للمياه يفرض واقعاً سيئاً جداً وآثاراً سلبية لصحة الإنسان، لأن استخدام المياه لأكثر من مرة تسوء نوعيتها إلى أن تصل إلى شمال الدلتا، وهى فى حالة متدهورة، ثم يستخدمها الإنسان والحيوان ويروى منها الزرع بما يكون له آثار مدمرة على صحة الإنسان ولهذا أرى أن السياسة المائية فى مصر تشبه السياسة المالية وعجزها الدائم فى الموازنة لأن إنتاجنا أقل من إنفاقنا. ميزة نسبية > وهل يمكن تغيير الإستراتيجية الزراعية باللجوء إلى زراعة محاصيل أقل استهلاكاً للمياه؟ - بالطبع، ولن يكون إلا بتحسين أدوات ونظم الرى بشكل جيد، وأيضاً بالعمل على أهمية تحسين المركب المحصولى، لأنه من غير المعقول أن نستهلك المياه فى زراعة الأعلاف لتربية الماشية لتوفير اللحوم المحلية، مع أن اللحوم المستوردة أرخص فى نصف اللحوم المنتجة محلياً، ثم إن مصر لديها ميزة نسبية فى زراعة النباتات الطبية والعطرية والفواكه والقطن الذى تم إهمال زراعته، وهذه ما يطلق عليها بالمحاصيل ذات القيمة المرتفعة ولابد لمصر من اللجوء إلى زراعتها والابتعاد عن المحاصيل ذات الاستهلاك المرتفع فى الرى. > هل يمكن زيادة الاستثمارات الصناعية غير المستهلكة للمياه؟ - مصر من الدول المرشحة لكى تكون مركز العالم لصناعة الأسمنت ولدينا حوالى 13 مصنعاً ويوجد 12 أو 13 مصنعاً تحت الفحص للترخيص والسماح لها بالعمل وإذا أصبح لدينا 25 مصنعاً لتصنيع الأسمنت فهذا جيد جداً ولكنه من الصناعات المستهلكة للطاقة، وهنا المستقبل يحتاج وقفة حتى لا ننسى أن الله منح مصر 4000 ساعة شمس فى السنة نستطيع بها استخراج طاقة شمسية إذن مصر تعتبر مخزناً للطاقة النظيفة المتجددة وإن كانت تكلفة بناء المحطة الشمسية باهظة إلا أن إنتاجها سيكون رخيصاً جداً مما سيعوض هذه التكلفة وتستطيع أن نعطى العالم كله طاقة من مصر لو أنشأنا هذه المحطات على مساحة 100 ألف فدان فى الصحراء وميركل المستشارة الألمانية قالت فى مصر: من هنا أوروبا ستحصل على 20٪ من طاقتها الكهربائية لأنه الحزام الأعلى سطوعاً للشمس فى العالم. > وماذا عن مشاريع تحلية المياه؟ - هذا أمر ضرورى والمولى سبحانه وتعالى عندما خلق الكون جعل 75٪ مياهاً منها 97٫5٪ مياهاً مالحة و2٫5٪ مياهاً عذبة منها 1٫5٪ تحت الأرض مياهاً جوفية و1٪ من الأنهار العذبة على سطح الأرض، ولهذا لابد من اللجوء إلى تحلية المياه، وتؤكد أن مصر لديها ميزة فى مياهها الجوفية لديها 2 خزان جوفى تطلق عليه «باسوس» ونسبة الأملاح بها أكثر من مياه الصنبور وأقل من مياه البحر التى بها نسبة الملوحة 40 ألف جزء من المليون والمياه الجوفية 10 آلاف جزء فى المليون إذن تحلية هذه المياه تكون أرخص من تحلية مياه البحر آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 21-12-2015 الساعة 07:11 AM |
#3
|
||||
|
||||
|
#4
|
|||
|
|||
إن اجتماعات سد النهضة سرية وتتم فى غرف مغلقة ولا نعرف عنها شيئاً، إلا من خلال جمعية المهندسين المدنيين الأمريكية، مشيراً إلى أن الجمعيةأكدت أن إثيوبيا تسعى لخنق مصر مائياً..
(ماهذا الكلام..!!؟؟) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هل مفاوضات مصر وإثيوبيا حول سد النهضة جديدة وليس لها علاقة بالمفاوضات السابقة؟ - بالطبع لا.. وحتى نستطيع تقييم الوضع الحالى لابد من الرجوع إلى الماضى الذى تم بناء على زيارة الدبلوماسية الشعبية إلى إثيوبيا وطلبوا من «زيناوى»، رئيس الوزراء الراحل، تشكيل لجنة فنية لمعرفة الآثار السلبية والإيجابية لهذا السد وشكلت اللجنة من 3 خبراء فنيين من مصر والسودان وإثيوبيا بالإضافة إلى 4 خبراء دوليين وانتهت بعد سنتين إلى تقرير، ووضع عليه ستار حديدى من السرية حتى لا يطلع عليه أحد، وكنت أحد الذين طلب منهم تفنيد ما جاء فى التقرير لم يسمح لنا بهذا بل سمح لنا فقط بقراءة ملخص التقرير الذى كان ممنوعاً نشره حسب الاتفاق مع الوفود بعدم النشر وهذا الاتفاق سارٍ حتى الآن. (كلام فى غاية الخطورة.........!!!) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وماذا عن المفاوضات الحالية؟ - هذه المرحلة بدأت فى أغسطس 2014 وقال وزير الرى إنهم سيكلفون مكتباً استشما الذى تم من بناء السد حتى الآن؟ - حظنا جيد لحدوث أعطال فى أعمال السد، لأنه قد تم قص شريط افتتاح السد فى أبريل 2014 ونحن نقترب من أبريل 2016، أى بعد ما يقرب من 5 سنوات ولم ينته من أعمال السد إلا 40٪ ومنهما جزء كبير تطلق عليه بـ«تحريك المشروع» لأن شركات المقاولات عندما يسند إليها المشروع لا تبدأ العمل فوراً بل يتم تحريك المعدات وتثبيتها وتجهيز الطرق والاستراحات والمكاتب، وعملية التحريك عادة ما تستهلك من 10 : 15٪ من التكاليف، ومعنى ذلك أنه خلال 5 سنوات تم 40٪ فإن 25٪ هى تاريخ العمل الفعلى فى السد وهذه نسبة متواضعة جداً.ارياً خلال شهر ليقوم بإعداد تقرير فنى عن السد فى مدة لا تزيد على 6 شهور، وحتى الآن تمت 9 اجتماعات كانت تتسم بالسرية ولم يصدر عنها معلومات كافية شافية ومطمئنة للرأى العام المصرى، ولابد أن نطلع الرأى العام العالمى عما يدور لنثبت ماذا يقول أو يفعل كل طرف وهل هذا يتوافق، أو يتعارض مع الأعراف الدولية، إلا أن معظم هذه الاجتماعات كانت تبدأ وتنتهى داخل الغرف المغلقة، والنتيجة النهائية أنها لم تسفر عن شىء حتى هذه اللحظة. (كله سرى ..سرى..!!!!) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما الذى تم من بناء السد حتى الآن؟ - حظنا جيد لحدوث أعطال فى أعمال السد، لأنه قد تم قص شريط افتتاح السد فى أبريل 2014 ونحن نقترب من أبريل 2016، أى بعد ما يقرب من 5 سنوات ولم ينته من أعمال السد إلا 40٪ ومنهما جزء كبير تطلق عليه بـ«تحريك المشروع» لأن شركات المقاولات عندما يسند إليها المشروع لا تبدأ العمل فوراً بل يتم تحريك المعدات وتثبيتها وتجهيز الطرق والاستراحات والمكاتب، وعملية التحريك عادة ما تستهلك من 10 : 15٪ من التكاليف، ومعنى ذلك أنه خلال 5 سنوات تم 40٪ فإن 25٪ هى تاريخ العمل الفعلى فى السد وهذه نسبة متواضعة جداً. (الله يبشرك بالخير....هى ماشية بالحظوظ)؟؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
العلامات المرجعية |
|
|