|
استراحـة المنتـدى منتدى يختص بتبادل الترحيب والتهنئة والتعزية بين الأعضاء |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
هنا نتلقى العزاء( البقاء والدوام لله )
نعى فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الكاتب الصحفى الراحل أنيس منصور ..ووصفه - فى بيان - بأنه أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء والكاتب الذى لا تملك إذا وقعت عينك على مقاله أو كتابه إلا أن تعكف على قراءته حتى تكمله مستمتعاً حتى لو خالفته فيما يبدى من رأى والعقل الذى تواصل مع مفكرى مصر وأدبائها من العقاد وعبد الرحمن بدوى إلى أبى ريدة وشوقى ضيف وغيرهم .
أشاد الإمام الأكبر بفكر وعلم وثقافة أنيس منصور قائلا إنه طاف حول العالم جغرافياً وتاريخياً وفكرياً يقرأ لديكارت وجوته وسارتر ورسل وأمثالهم .. بالانجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية ، مع إتقانه العربية واعتزازه بها وبلائه فى احترامها والذود عن حرماتها ومزج فيها كما فعل أبوحيان وابن سينا والغزالى من قبل وعمل بالأدب والفلسفة وكتب الخبر والمقال والمسرحية والقصة والسيرة والرحلة والنقد والإبداع والترجمة والتأليف ومقاله " العمود " ومقاله " الافتتاح " واتصل فى شبابه بحسن البنا وفى كهولته بأنور السادات ودرس الفلسفة فتأثر بفكر سقراط ومنهج الوجوديين ومابينهما من عقول وناله ماناله من اضطهاد وبلغ مابلغ من شهرة وبروز عن جدارة واجتهاد ولم ينس بلدة المنصورة ورجالها ونساءها ، ولا أمه – رحمها الله – وكتب مقالتيه الأخيرتين كأنما يرثى نفسه يودع الحياة ويستقبل الآخرة .
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#2
|
||||
|
||||
اللهم توفنا وانت راض عنا
اللهم توفني ساجدا ذاكرا بين يديك اللهم ارحمني واهلي والمسلمين والمسلمات اللهم انا نعوذ بك من الغفلة والتسويف
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#3
|
||||
|
||||
فقد بلغنا بعميق التأثر ،نعي المشمول بعفو الله ،المغفور له الكاتب الصحفى الراحل أنيس منصور ،تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه ،وأسكنه فسيح جنانه".
"وإننا لنستحضر ،بكل خشوع ،ما كان يتحلى به فقيدنا العزيز من خصال المؤمنين الصالحين، والأئمة المتقين والقلم الصادق، وذلك على مدى حياته وصداقتى معه
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#4
|
||||
|
||||
شكل موهبة أدبية وصحفية كبيرة، وفرض الراحل نفسه طوال مسيرته الإبداعية كواحد من جيل الرواد في الصحافة المصرية، وامتدت إسهاماته ونتاجاته المتنوعة في الصحافة والفكر والأدب لعقود.
توفي عن 87 عاما- أزهي عصور الصحافة المصرية وساهم في بنائها مع جيل الرواد بالعمل الصحفي أمثال محمد التابعي ومحمد حسنين هيكل والأخوين علي ومصطفي أمين وجلال الدين الحمامصي وأحمد بهاء الدين وغيرهم. وإلى جانب الصحافة برع الكاتب الراحل في أدب الرحلات، وألف كتبا عديدة نذكر منها: "بلاد الله لخلق الله"، "غريب في بلاد غريبة"، "اليمن ذلك المجهول"، "أنت في اليابان وبلاد أخرى"، "أطيب تحياتي من موسكو"، "أعجب الرحلات في التاريخ"، "حول العالم في 200 يوم" الذي يُعد الأكثر انتشارا.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
آخر تعديل بواسطة محمد حسن ضبعون ، 08-12-2011 الساعة 12:30 PM |
#5
|
||||
|
||||
وامتدت رحلته مع صاحبة الجلالة إلى العديد من الجرائد والمجلات في أكثر من مكان، ومثل عموده "مواقف" في الأهرام أحد أبرز الأعمدة الصحفية متابعة لدى القراء الذين اختلفوا حول مضامينه، لكنهم يتفقون على قدرات كاتبه المتميزة وأسلوبه البسيط ولغته الواضحة السلسة وتنوع ما يطرحه من قضايا.
واقترب منصور من الرئيس الراحل أنور السادات، خاصة في أهم أحداث حياته في حرب أكتوبر واتفاقية السلام مع إسرائيل، بدأ حياته معيدا بقسم الفلسفة بآداب عين شمس، ثم تخرج في الجامعة مؤثرا عليها الصحافة، ونجح كثيرا في مخاطبة عقول الشباب تحديدا، حتى أصبح من أكثر الكتاب رواجا. وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن منصور شرع في تحقيق مواهبه الأدبية في ثلاثة اتجاهات متزامنة، عبر ممارسته للتحقيقات الصحفية، فكان يجوب الأرض زائرا كثيرا من البلدان ليكتب عنها، والتقط بحسه الصحفي عجائب ونوادر وحكايات طريفة ألف كتبا حولها، منها "حول العالم في 200 يوم" وغيرها، لاقت رواجا كبيرا. الكاتب الراحل بدأ في الستينيات في ترجمة عدد من المسرحيات الأجنبية، ثم مارس كتابة السير الشخصية والذاتية، ومنها كتابه الشهير "في صالون العقاد.. كانت لنا أيام"
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#6
|
||||
|
||||
وداعا يافيلسوف الشباب
أنيس منصور لم يمت بل مازال حيا بأفكارة من خلال أكثر من 220 كتاب ..للأسف لن تستطيع مصر ولا الوطن العربي كله إنجاب شخص مثل أنيس منصور أنه كان امتداد لجيل العظماء في الفكر العربي والمصري ( العقاد وتوفيق الحكيم وطه حسين وزكي نجيب محمود ولويس عوض وامين العالم وسلامة موسى و...........) رحمة الله على فيلسوف الأدب وأديب الفلاسفة ...رحمة الله على واحد من أكثر الناس ثقافة وإطلاع في العالم بأسره ..
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#7
|
||||
|
||||
اقتباس:
واكيد امثالثه يبقون وتبقى اعمالهم خالدة لاجيال طويله كنت اتابع مقالاته من خلال جريدة الشرق الاوسط التي تصدر في لندن وقبل فترة تابعت له ندوة على الفضائية المصريه واليوم فوجئت وحزنت كثيرا عليه انا لله وانا اليه راجعون تغمد الله الفقيد برحمته الواسعه واسكنه الله فسيح جناته واللهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان |
#8
|
||||
|
||||
اقتباس:
أختنــــــا الفاضلة الأستاذة نغم محمد
شكر الله سعيك وعظم الله أجرك وتقبل الله منا ومنك دعواتنا لفقيدنا
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#9
|
||||
|
||||
يقول أنيس منصور في بداية كتابه "قالوا" الشهير : هذه العبارات ليست إلا نوعا من الترتر الشائك حاولت أن أزين به جسم المرأة.
وهذه العبارات تدل على رأي.. ولا أدعي أن هذا الرأي صواب فلا يوجد رأي صواب كله ولا يوجد رأي خطأ كله .. ففيها الكثير من الصدق وفيها الكثير من السخرية .. فهي ككل الثمار فيها حلاوة وفيها بذور وقشور. فما الذي كتبه منصور عن النساء ؟ - أقسى عذاب لامرأة أن تخلص لرجل لا تحبه! - المرأة ليس لها مبدأ..فهي إما فوق المبادئ أو تحت المبادئ!. - مهما كانت متاعب النساء، فهي أقل من متاعبنا، فليست لهن زوجات كالرجال! - المرأة متسامحة جدا، إنها تغمض احدى عينيها عن عيوبك، وتراها بالعين الأخرى! - الزفاف هو الجنازة التي تشم فيها رائحة الزهور بنفسك! - خطر عليك أن تعاملي زوجك كأنك أمه، لقد ترك أمه من أجلك! - انظر إلى أصابعك عندما تتهم إنسانا، إن إصبعا واحدا تشير إلى هذا الإنسان وأربعا تشير إليك انت! - عندما تحب امرأة لمزاياها، فليس هذا حبا..ولكن عندما تحبها رغم عيوبها، فهذا هو الحب!. - في الحرب قانون يقول: كل موقع تحاصره ولا تصله أية نجدة من الخارج، فمصيره الاستسلام وكذلك المرأة! - كذب: شمس الشتاء، وضحك الأعداء وحب النساء! - ليس واضحا ذلك الفرق بين المدنية والهمجية: فإذا وضعت المرأة قرطا في أنفها كانت بدائية..وإذا وضعت اثنين في أذنها كانت متحضرة. - المراة تفضل أن تستسلم للرجل الذي يرغمها، وليس للرجل الذي يقنعها! - إذا وجدت امرأة تتحدث عن زوجها وتصفه بالجمال والكمال فاعلم أنها أرملة..فالمرأة لا تحب الفاكهة إلا بعد أن تجف!. - الدبلوماسي هو الذي يتذكر عيد ميلاد المرأة وينسى سنها!. - الرجال يفضلون الحب على الزواج، لأن القصص أمتع من كتب التاريخ! - زوجتي كالكمساري عندما أراها أضع يدي في جيبي! - سل مرة واحدة قبل ذهابك للحرب، ومرتين قبل سفرك بالبحر وثلاثا قبل زواجك! - بغير المرأة يصبح شبابنا جافا، ورجولتنا فارغة، وشيخوختنا بلا حوادث مؤلمة! - لا تعتذر لامرأة عن أي خطأ، لأنك ستبقى متهما عندها حتى لو عرفت بعدك ألف رجل! - امرأة وراء كل عظيم، كأرض منخفضة وراء كل جبل! - يجب ان نعترف بأنه لولا المراة لحطم الرجال بعضهم بعضا، فهي كالقش الذي نضعه بين الأطباق الصيني! - الزواج هو أروع خيط يربط بين اثنين من أجل القضاء عليهما! - مكتوب على قبرها: هنا ترقد زوجتي هي في سلام وأنا أيضا! - المرأة خرجت من الرجل، لا من رأسه لكي تتحكم فيه، ولا من قدميه لكي توقعه، وإنما من أحد جنبيه لكي تكون إلى جواره، ومن تحت ذراعيه لكي تكون في حمايته، وبالقرب من قلبه لكي يحبها! - الصحراء: ألا يكون لديك أصدقاء - الحب نادر والصداقه أندر - السياسى كالبدائى يستخدم اسهم رقيقه ناعمه .. لكنها سامة!. - لا تقذف أحدا بالوحل، فقد تصيب الهدف وقد تخطئ ولكن من المؤكد أنه سيصيب يديك! - الزواج هو شركة مكونة من سيد وسيدة واثنين من العبيد ومجموعهم: اثنان دائما! - اعمل..اعمل..ولو لم يكن هناك أمل في النجاح! - السعادة أن تعيش بعض الوقت وتضحك معظم الوقت وتحب كل الوقت وألا تصدق هذه العبارة! - الجميل فى ضوء الشموع ليس جميلا فى ضوء الشمس. - الذى يخاف الحب أرق من الذى يكرهه. - الطفل تربية أمه والرجل تربية زوجته!. - من الصعب جدا أن يكون الإنسان عادلا مع من يحب! - إذا اردت ان يكون لك صديق فكن صديقا - السكوت لا يضر فالأفواه المقفلة لا يدخلها التراب! - أصعب شئ في الدنيا هو أن تعرف قدر نفسك..وأسهل شئ في الدنيا هو أن تنصح الآخرين! - أنت الذي تختار بداية الحب ولكن لست أنت الذي تنهيه! - أعرفها من الآن: أكثر أصدقائك أعداء لك بعد ذلك. - الخوف ضريبه يدفعها الضمير لغلطته. - الحب لا يقتل أحدا ولكن يعلقه بين الموت والحياه. - النزوات هى التى تجعل أطول الناس قزما قصيرا. - أن تحبها احترمك.. أن تجن بها لا أحتملك. - الحياة الزوجية كعمل السلطة تحتاج إلى أربعة: مسرف ليضع الزيت، وبخيل ليضع الخل، ومتزن ليضع الملح، وحماتك لكي تلخبطها جميعا! - إنها أديبة بغريزتها إنها لا تعاونك على نشر كتبك ولكنها تنشرك أنت! - الحب الأول كالتطعيم يحمينا من متاعب الحب الثاني! - أنا أعرفك من الاشياء التى تضحك عليها!. - أفضل للزوج أن يصحو طول الليل من أن ينام مع عفريت!. - رحلة طويلة من ظلمات الرحم إلى ظلمات القبر..هذه حياتنا! - الأخت الصغرى للحب اسمها الصداقة، ولكنها أعقل وأطول عمرا! - الحب الحقيقى: ان تحب الشخص الوحيد القادر أن يجعلك تعيسا!. - احترم الماضى واحترس من الحاضر إذا ارت ان يكون لك مستقبل. - العالم لا يدين لنا بشئ فقد خلقه الله قبلنا. - الحب حلم والزواج حقيقة وحياتنا أن نخطط بين الاثنين. - الصداقة هي الحب ولكن بلا أجنحة! - في حياتنا مصيبتان أن نعيش بلا حب وأن نحب! - الصداقة بعضها تضحية، والحب معظمه تضحية والزواج كله تضحية بالصداقة وبالحب! - الحب كالحصبة لابد أن تصيبنا مرة واحدة على الأقل وكلما أصابتنا في سن متأخرة كانت أقسى!
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#10
|
||||
|
||||
* ما الفرق بين الهم والغم.. الهم أن تسعي لحبها.. والغم أن يحدث ذلك!
* موت رجل أعزب: موت رجل حكيم! * أمريكا دولة عملاقة.. وغلطة عملاقة أيضا! * أولادنا وهم صغار يعذبوننا.. وهم كبار أكثر! * لا تبك علي ما فات.. ابتسم لأنه قد فات! * لا تحسده لأنه تزوج ثلاث مرات.. فهو قد انتقل من فشل إلي فشل! * لا توجد زوجة لم تقل لزوجها: أنا التي علمتك كيف تغسل يديك؟! * سعيد من جاء إلي الدنيا وحيدا وخرج منها وحيدا: لا زوجة ولا أولاد! * من النظرة الأولي يولد الحب, وفي الثانية يموت! * لا شيء أعذب من الحب.. أي أكثر منه عذوبة وعذابا! * الحب صياد: ولكنه أعمي! * طبيعة المرأة: أن تحبك عندما لا تحبها, وألا تحبك إذا أحببتها! * العقل من الممكن أن يمنعك من الطلاق, ومن الزواج أيضا! * العقل هو الذي يطلبه الرجل في المرأة, لأنه لم يستخدمه عند اختيارها! * مهما كان الطفل كائنا ضعيفا, فهذا الضعيف هو الذي استطاع أن يجعل رجلا وامرأة يعودان إلي الحياة معا! * في الزواج: أنت تتأخر كلما تقدمت! * قل لي من هو محاميك أقل لك من أنت؟! * المرأة لا تكذب عادة, إنها تكذب طبعا! * الرجل: الحياء قبل الحياة! * المرأة: الحياة قبل الحياء! * الدنيا مليئة بالأكاذيب.. والكارثة أن نصفها صحيح!
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#11
|
||||
|
||||
إذا أردنا أن نصف كتابات أنيس منصور السياسية باختصار لا يتعدى خمسة أسطر فإننا نقول إن هذه الكتابات قد تفردت بحس إنسانى عال، وبروح فلسفية متمردة، وبوازع أخلاقى قوى، وبانتماء وطنى عميق، وبفهم تاريخى أصيل... ولم تجتمع هذه الملامح الخمسة فى كتابات غيره من معاصريه على هذا النحو الجميل الذى تآلفت به فى آثاره السياسية الرفيعة. كان أنيس منصور قد بدأ الكتابة المنتظمة فى السياسة بعد ما استقر له أسلوبه وبعدما كسب جماهيرية عريضة لم يكتسبها غيره من قبله، وهكذا لم يكن من الصعب عليه أن يكتب فى السياسة على نحو ما يريد، ولم يكن من اليسير عليه أن يضحى بالصورة الذهنية التى تكونت عن قلمه وميوله الفلسفية والسياسية والتاريخية والوطنية والخلقية، وسرعان ما وجد أنيس منصور نفسه يكتب فى السياسة بأسلوب جديد يرفع من قدر الحقيقة حتى لو كان هذا الانحياز للحقيقة جالبا للمتاعب والمشاكل.
كان أنيس يعى فى تلك اللحظة أن الحقيقة لن تسعفه إذا هو خانها، وأن مصداقيته لا تحتمل الأكروبات المغلفة بالحديث عن الظروف الجغرافية والتاريخية وهى الأكروبات التى كان غيره يمارسها دليلا على البراعة فى الفهم أو التناول أو العرض أو الاستعراض على حين كان أنيس يدرك أن الناس قد أقرت ببراعته وأنه كاتب كبير أو قدير، كما كان يدرك أن تصوير الهزيمة نصرا والنصر هزيمة ليس من قبيل الأمانة ولا التاريخ ولا الوطنية ولا الأدب ولا التفلسف ولا السياسة وإنما هو نوع خطر من أنواع الإدمان للمخدرات الرخيصة المؤذية للوعى والصحة والوجدان والعقل على حد سواء. كان أنيس يدرك الدوافع الحقيقية للتاريخ وصناعته، وكان يعرف أن النفس البشرية هى العامل الأول فى صناعة التاريخ قبل ما قد تقول به حقائق الجغرافيا والتاريخ، وكان قادرا على نحو لا يدانيه فيه أحد على تحليل هذه النفس وتحليل مواقفها وأثرها فى التاريخ والجغرافيا على حد سواء. كان أنيس منصور يدرك أن الجماهير تعامل غيره معاملتها للمحامى الذى لا ينتظر منه إلا الانحياز للطرف الذى يعمل لحسابه بينما هى أى الجماهير تنتظر من أنيس الحكمة لا الحقيقة فحسب، كان أنيس واعيا لقدرة قرائه على النقد بفضل ما أوتوا من قدرة على القراءة وبفضل ما دربهم عليه هو نفسه من القدرة على تقليب الوجوه المختلفة من أجل تغليب الحق على الزيف وتغليب الحقيقة على الباطل، وتغلب الزبد على الزبد ولهذا فإن أنيس لم يكن مستعدا على أى نحو من الأنحاء لأن يخون ثقافته، ولا المنطق الذى عاش من أجله، ولا المعرفة التى نشرها ولا الفلسفة التى بشر بها، ولم يكن أنيس يرى معاصريه الذين سبقوه إلى الكتابة السياسية قامات ينبغى الحذو على ما أنجزته أو ما حققته أو صورته أو رسمته وإنما كان ينظر إلى هذا الاجتهاد المراهق الذى صور لكثيرين على أنه إعجاز نظرة الأستاذ الجديد إلى محاولات التلميذ القديم الساعية إلى التميز الفلسفى من دون صدق عقلى والطامحة إلى الوجود الفلسفى من دون صدق نفسى.. ولهذا السبب كان أنيس لا يبخل من آن لأخر بالسخرية الممتعة من التناول العقيم لقضايا السياسة والوطن، وكان يغلف سخريته بكل ما يفقدها كما كان يغلفها بعد ذلك بكل ما يحفظ عليها جديتها وجدتها، ولهذا كان أنيس فى مهاجمة مخالفيه من كتاب السياسة يبدو وقورا وغير متجهم فى الوقت الذى كان يبدو فيه متأملا وغير متبرم. *** بدأ أنيس منصور حياته العامة قريبا من الصحافة المرتبطة بالسعديين فى جريدة الأساس وفى جريدة أخبار اليوم، وقدر له أن يعيش صالونات فكرية يومية تموج بما كان قادرا على تقييمه ونقده، وكان يرى هؤلاء السعديين المهرة وقد تمكنوا من الحكم ونجحوا فى بعض ميادينه على الرغم من خروجهم على الوفد، ولهذا فإنه رزق القدرة على البحث عن الايجابيات بعيدا عن الأغلبية التى يمثلها تيار الوفد الوطنى ونهره السياسى بطبعة الجارف، لكن أنيس لم يقع فيما استسهل أنداده الوقوع فيه، ولهذا فإنه لم يشغل باله بعداء الوفد ولا بالبحث عن مثالبه ولا بتأويل إيجابياته إلى سلبيات على نحو ما وقع الآخرون فى ذلك الفخ الذى جعلهم حتى الآن يعادون الحركة الوطنية من ناحية ثانية ويعادون التوجه الليبرالى من ناحية ثالثة.. كان أنيس على النقيض يرى السعديين أقلية وصلت إلى الحكم وسرعان ما سوف تتركه لأن حقيقة التاريخ تقول بهذا، ولأن الحقيقة الفلسفية والوجودية تقول بهذا، ولهذا فإنه لم يعان عذابا ولا حيرة حين عاد الوفد إلى الحكم فى 1950 ولا حين قامت حركة الجيش فى 1952 ولا حين تعرضت لما تعرضت له فى 1954.... كان أنيس يرى هذا كله فى إطار معرفى كفل له الفهم والتوقع كما كفل له المتعة العقلية على حين كان كل موقف من هذه التحولات يكلف الآخرين شططا فى التحول بأقلامهم وتوجهاتهم بل وبأرواحهم ونفوسهم. كان أنيس يدرك مصائر الأمور وطبائع الأشياء وكان يبتسم حين يرى غيره يؤمل من المرأة أن تكون عدسة، ومن العدسة أن تكون مرآة، كما كان يسخر من كل الذين يعتقدون فى اشتراكية تتوجها رأسمالية الدولة، ومن كل الذين يعتقدون فى ديمقراطية تتوجها دكتاتورية الثورة، أو الذين يعتقدون فى شيوعية تتوجها وطنية الأهداف... كان يعبر بكل ما أوتى من دهاء فى التعبير عن استحالة كل هذه الأوهام التى كان يتبناها ويدعو إليها كل الذين لم ينالوا حظه من الدراسة أو القراءة أو الفهم أو البحث أو الجدل... وإذا كان هناك كاتب سياسى نفعه علمه وإيمانه فإنه أنيس. وكانت ثقة أنيس بما تعلمه وأدركه تجعله ينظر إلى مخالفيه الذين يرأسونه أو يسبقونه نظرة العارف بالحقيقة إلى المتعذب بالظنون، وهكذا تحول عمله الغزير إلى حصن حماه من أن يقع فريسة للإحباط الذى سيطر على غيره ممن لم يصلوا إلى ما وصل هو إليه وهكذا قدر له أن يعيش حقبة الناصرية وهو يتأمل مع أقل قدر من الألم، وأن يعيشها أيضا وهو يفكر مع أقل قدر من المرارة. لكنه فى الوقت ذاته كان يجيد التعبير عن الهجرة متخذا سبيله المزعوم فى الهجرة إلى الارواح والاشباح وإلى الأطباق الطائرة والهابطة من السماء والعائدة إلى السماء وكان فى كل هذا مجيدا على نحو ما كان يجيد السفر والحديث عن الرحلة وكان حفيا إلى أبعد حدود الحفاوة بأن يبث فى العقل العربى، ويزرع فيه فكرة النقد والاختلاف حتى لو كان التعدد والاختلاف خيالا بعيدا عن الواقع الذى كان يكرس الشمولية والنمطية على نحو كفيل بتدمير جزء كبير من إنسانية الإنسان. ولما جاءت حقبة السادات كان أنيس هاديا فى هدوء، وكان قادرا بحكم قربه من الرئيس على أن يصوغ التعبير عن الفكر الساداتى فى مرحلة مهمة لكنه آثر الصناعة على الصياغة وشارك بكل معارفه فى صناعة فكر بهر العالم كله فى المبادرة وما أعقبها، وعرضت على أنيس منصور فى السبعينيات مناصب كثيرة آثر أن يرفضها جميعا لأنه كان يرى نفسه فى نفسه ولم يكن يراها فى أعين الآخرين، ولهذا السبب فقد عاش أنيس منصور حتى لحظاته الأخيرة معنيا بأن تزداد قدراته وتفوقاته وإلماماته وإسهاماته، ولم يشغل نفسه بأن يدافع عن حقبة، ولا أن يصور شخصا على غير حقيقته. *** أذكر أن أحد أساتذتنا الكبار سألنى ذات مرة عما أعتقده سببا فى إهمال أنيس لما كان قادرا عليه من تصوير زعيم عظيم تصويرا يتفوق على تصوير غيره من الكتاب لزعيم عظيم آخر. قلت بدون تردد: إن السبب أنه أنيس. قال كاتبنا الكبير: لعلك أو كأنك تريد أن تقول إن من واجب الزعيم تجاه نفسه أن يصنع الكاتب النجم الذى قد يرد له الجميل وألا ينتظر من النجم الحقيقى أن يكون محاميه أمام التاريخ.. وقلت: لقد كان أنيس استثناء فى بابه،ولولا أنه عاش الفترة السابقة بشمولية آذت روحه وضيقت صدره ما أقبل على رئيس ولاكتفى من الدنيا بصداقة بعض الأمراء الأثرياء بالوراثة فحسب. قال أستاذنا: لكنى أتحدث عما ترك أنيس وعما ترك الآخر من كتابات عن الزعيمين ألا ترى عناية الآخر بتفاصيل كثيرة على مدى سنوات جاوزت الثلاثين بينما لا يطرق أنيس هذا الميدان أبدا تاركا زعيمه للذئاب والثعالب والنسور وأحيانا للكتاكيت. قلت: هذا هو الفرق بين المثال الذى صنع التمثال مرة واحدة، وبين المرمم الذى يعود من آن لآخر إلى تمثال قديم ليرمم كثيرا من الشروخ التى يظهرها مرور الزمان. قال أستاذنا: لكن الآخر يعنى بأن تظل الصورة المعجزة بل المتألهة متماسكة وطاغية فى حضورها على نحو ما رسمها هو. قلت: هذه هى وظيفة الرفا الذى يرفو المتهالك من الثياب بينما يرى أنيس نفسه عن حق صاحب خط الأزياء الأرفع قيمة. قال أستاذنا: إن الآخر معنى بتماسك الصورة وحمايتها من الرياح لكن أنيس يترك الرياح تعبث فى الشتاء بالأحكام وتعبث فى الصيف بلون الملامح.قلت: إن أنيس لا يجافى الطبيعة ولا يحارب طواحين الهواء، إنه يعرف قصة دون كيشوت ولا يحب أن يكرره. *** لم يمض على حديثنا هذا عام واحد إلا وأخرج أنيس منصور من مجلس الشورى المصرى فى تجديد لم تكن ظروفه تسمح بأن يفقد مجلس الشورى عضوية قامة كبيرة كقامة أنيس منصور لكن المذهل أن ذلك المجلس أفقد عن عمد عضوية كل القامات الأخرى الموازية لأنيس منصور فى ظل عبث غير واع اندفع إليه أقطاب لجنة السياسات دون أن تأتى اللجنة بتلاميذ لهؤلاء الذين أبعدتهم. وعاد الكاتب الكبير فى لقاء تال ليذكرنى بحوارنا السابق وليسألنى: هل كنت تتوقع مثل هذا التصرف حين سألتك وأجبتنى مستطردا إلى موقفه من العصر الحاضر ومستقبله؟ وأجبته: بأن قراء أنيس فى ازدياد على الرغم من كل الحروب الخفية الممولة التى وصلت إلى حد عشرات الملايين كى يتوازى غيره معه، وعلى الرغم من أن الحياة تقسو علينا كبشر كما تقدم بنا الزمن. قال أستاذنا الذى كان بحكم مواقعه العالية يعرف أكثر منى: هل تعتقد أن للحروب على أنيس علاقة بما يخطط له من أجل مستقبل مصر من تمديد أو توريث. قلت: إنى أعتقد فحسب، ولكنى أملك الأدلة التى لن يصدقها أحد عن علاقات مشبوهة لا يتصورها أحد. قال: وهل يعرف أنيس نفسه ذلك. قلت: يعرف معظمه. قال: إن هذا لا يظهر أبدا فى كتاباته. قلت: لا أنه لا يفتأ يردد قوله الشهير عن فروق التوقيت. قال: وهل تعتقد أن هذه هى فلسفته. قلت: لا أعتقد. قال: فما فلسفته إذا.. أو قل لى كيف تراه ينظر إلى ما نحن فيه الآن من قلق على المستقبل. قلت: لا أكون ظالما لو أنى قلت إنه يعلق أمام ناظريه لوحة جميلة لكن غيره لا يراها كاملة لأنه كتب عليها وفى آخرها سطرا بالحبر السرى الخاص الذى لايراه سواه: ليس الغبى بسيد فى قومه
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#12
|
||||
|
||||
المثقفون والفنانون يرثون الكاتب الكبير أنيس منصور
برحيل الكاتب الكبير أنيس منصور فقدت الساحة الثقافية فى مصر وأحدا من أعمدتها الرئيسية فالراحل كان شخصية موسوعية ارتبطت بالثقافة والأدب والصحافة والفكر والفن. كبار المثقفين والفنانين أجمعوا فى كلمات الرثاء على أن الراحل الكبير سيظل باقيا بإنتاجه الوافر فى شتى المجالات. د. عماد أبوغازى وزير الثقافة: أنيس منصور يمثل قيمة كبيرة فى الثقافة المصرية وفى الصحافة المصرية أيضا كما أنه يعكس تجربة مهمة حين ترك العمل الأكاديمى واختار العمل الصحفى والكتابة فظل مؤثرا فى أجيال متعاقبة من الشباب بكتاباته التى تتسم بالتنوع وسعة الأفق. أما عموده اليومى فى جريدة الأهرام «مواقف» فإنه يحوز على نسبة قراءة عالية جدا تترجم أهميته ككاتب متميز. إن أنيس منصور يعد شخصية مثيرة للجدل فى الكثير من مواقفه الملعلنة والواضحة ولكنه على الرغم من ذلك كان وسيظل قيمة مهمة فى الحياة بوجه عام. الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب: ستظل الصحافة المصرية تذكر أنيس منصور باعتباره صاحب أسلوب سلس وصل به إلى قلب القراء طوال ما يزيد عن 5 عقود من الزمان كما ستذكره بسعة إطلاعه وقدرته الفائقة على هضم أعقد الأفكار وتقديمها للقارئ العادى بأسلوب سلس. لقد كان أنيس منصور موضع خلافات كثيرة فى مراحل مختلفة من حياته الصحفية لكنه كان دائما الأقدر على الوصول إلى القارئ وعلى تخطى كل الخلافات بجذالة عبارته وبأسلوبه المشوق. أما بالنسبة لإنتاجه الأدبى فقد أعطى أنيس منصور للمكتبة العربية كتابين مرجعين لم تطاولهما أيه كتب أخرى فى مجالهما الأول هو كتابه فى أدب الرحلات «200 يوم حول العالم» فقد شكل رؤية جيل كامل من الشباب عن العالم ومختلف بلدانه من خلال هذا الكتاب الذى صدر فى عشرات البعات فى وقت لم يكن السفر مناخا للشباب. أما الكتاب الثانى فهو كتابه عن صالون العقاد الذى لم يسبقه إليه أحد ولا يتبعه أحد فهو المرجع الأشمل لجلسات العقاد من أحد المواطنين على حضورها. :محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين أنيس منصور كاتب فريد ومتفرد فقد كتب فى شتى مجالات المعرفة بنفس القوة والقدرة على الوصول الى القارئ فقد ظل متربعاً قمة الاكثر مبيعاً فى الكتب المصرية والعربية وخير شاهد لى ذلك كتابه الشهير فى أدب الرحلات «200 يوم حول العالم». واعتقد اننا سنفتقده بشكل كبير سواء فى كتاباته الصحفية أو الادبية أو الفلسفية. فقد كان يبهر كل من يستمع اليه لأنه كان حكاء من طراز خاص. د. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب: من أبرز سمات أنيس منصور أنه كاتب صاحب أسلوب متميز للغاية فلا تستطيع أن تبدأ قراءة مقاله أو كتابته دون أن تكمله حتى لو اختلفت معه فى الرأى فضلا عن ذلك فهو كاتب موسوعى صاحبة نظرة فلسفية فيما يكتب وأنه يمثل عمود رئيسى فى كتابه أدب الرحلات القليلة والنادرة فى الأدب العربى المعاصر وهذا إلى جانب خبرته الصحفية الكبيرة التى أهلته إلى المشاركة الفاعلة فى الحياة السياسية وقيامه بأدوار خفية فيها ليته كان قد كتبها فى مذكراته ولكنه كان شديد الكتمان لأسرار اصدقائه الرؤساء والوزراء. د. محمد صابر عرب رئيس دار الكتب والوثائق القومية: لعب أنيس منصور دورا كبيرا خلال أكثر من نصف قرن ما بين الأدب والثقافة والسياسة والصحافة وأعتقد أنه أثرى المكتبة العربية بكتابات رائعة اتسمت بقدر كبير من المتعة الذهنية فضلا عن أن الرجل كان لديه طريقة خاصة جدا فى الكتابة لدرجة صعوبة التفرقة بين ما يكتبه وما يقوله فى أحاديثه العامة. وانيس منصور كان شاهداً على تاريخ مصر الذى تشكل فى أعقاب ثورة 23 يوليو ليس فقط فيما يتعلق بصناعة القرار السياسى وإنما شاهد علي الحراك الاجتماعى والسياسى، قد يتفق معه البعض او يختلف معه البعض الآخر ولكنه كان مثقفاً كبيرا واديبا كبيرا وانساناً كبيراً أيضاً. ممدوح الليثى رئيس اتحاد النقابات الفنية: أول مرة نلتقى فيها كنت طالبا بكلية الشرطة عام 55 واستمرت علاقتنا وجمعنا الحج 4 مرات وآخر مرة رأيته منذ 4 أيام حيث زرته بالمستشفى واستقبلنى بابتسامته المعهودة وقال لى أين الفول الذى اعتاد أن يأكله معى فى رمضان واستعرضنا ذكرياتنا الجميلة وخلال زيارتى له أحسست بأننى لم أره مرة أخرى فودعته بقبلة فى رأسه. أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين: رثاء أنيس منصور يحتاج لمجلدات حيث كان يجمع بين صفات من الصعب جدا أن توجد فى شخص واحد فكان يجمع بين الأدب والصحافة وعلى مدى رحلاته وكتبه وعموده اليومى مواقف استفدنا كثيرا واكتسبنا معلومات ونصائح لكثير من مناحى الحياة والعديد من الدول وكأننا زرنا هذه الدول وخاصة علاقة الرجل والمرأة ومنطق الزواج من خلال أسلوبه الممتع الساخر. عزت العلايلى: لم يكن مجرد كاتب أو فيلسوف ولكنه رمز من رموز الأدب ومفكر عظيم. ولن يجود الزمان بمثل أنيس منصور ورأيه السياسى فلسفى ورأيه الفلسفى سياسى. هكذا كان أنيس منصور الذى عرفناه مفكرا وأديبا وفنانا قدم للسينما وللتليفزيون بعض الأعمال القيمة بخلاف كتبه الرائعة التى تحمل بين طياتها الفكر والفلسفة والفن والسياسة. أرجو من دور النشر ووزارة الثقافة أن يهتما بتراث أنيس منصور الفكرى والفلسفى حتى تستطيع الأجيال الجديدة أن تقف على رمز من رموز الفكر والأدب فى مصر. صلاح السعدنى: أنيس منصور بحجمه الثقافى والصحفى والإنسان كان جزء من جمعية الكلام التى أنجبت كامل الشناوى ومحمود السعدنى وزكريا الحجاوى وعبدالرحمن الخميسى وعباس الأسوانى. فأنيس منصور كان واحدا من عباقرة الكلام فى كل المجالات والفروع وبرحيله فقدنا كاتبا كبيرا وفيلسوفا من العيار الثقيل استطاع أن يجمعنا من خلال كتاباته الساخرة يوميا على عموده «مواقف» بالأهرام وأن يمتعنا بأفكاره العميقة. ماجدة الصباحى: خسارة فادحة لحقت بالأمة العربية برحيل الكاتب المبدع أنيس منصور حيث أعتبره رمزا كبيرا من رموز الأدب والفكر العربى فليرحمه الله لكن عزاءنا أن أعماله وأفكاره ستبقى بيننا ولم ترحل معه. مديحة يسرى: فقدت صديقا عزيزا ربطتنى به علاقة صداقة عائلية بدأت به ثم امتدت إلى زوجته وأبنائها وبرحيله فقدنا قمة كبيرة من قمم الأدب والفكر والثقافة وجعلنا نرتبط بالأهرام وخاصة الصفحة الأخيرة من خلال عموده «مواقف» الذى كان يقدم لنا يوميا العديد من الأفكار فى مختلف مجالات الحياة. شريف منير: إننا فقدنا رمزا كبيرا من رموز مصر الكبار. وأنا كنت دائما متحيزا له ولأسلوبه خاصة أنه كان بلدياتى من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية والتى أراها أنجبت الكثير من العباقرة والفنانين الكبار أمثال فاتن حمامة وأم كلثوم وحزين جدا على رموزنا فى مختلف المجالات التى تتساقط واحدا تلو الآخر والتى من الصعوبة أن تتكرر مرة أخرى. ولى الشرف أن قمت بتجسيد أحد أعمال الكاتب الراحل الكبير أنيس منصور «غاضبون وغاضبات» مما يعد وساما على صدرى أعتز به بالإضافة إلى إنه بلغنى شخصيا تحياته واعتزازه. آخر تعديل بواسطة الأستاذة ام فيصل ، 08-12-2011 الساعة 05:28 PM |
#13
|
||||
|
||||
البقاء لله و رحم الله اديبنا الكبير انيس منصور
و لو انها متأخرة.. !! لكن الموضوع اكثر من رائع نسأل الله أن يغفر له و يتغمده برحمته ><
__________________
|
#14
|
||||
|
||||
اقتباس:
شكر الله سعيكم وعظم أجركم
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
العلامات المرجعية |
|
|