|
التنمية البشرية يختص ببناء الانسان و توسيع قدراته التعليمية للارتقاء بنفسه و مجتمه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
كيف تتكون صورتك الحلوة؟
كيف تتكون صورتك الحلوة؟
وصورتك المقصود بها صورتك الظاهرة يعني شكلك الخارجي، وصورتك المعنوية وهي البصمة التي تتركها لدي الناس، علي مدار حياتك تمر بالكثير جدًا من المواقف والظروف بعضها جيد وبعضها سيئ جدًا، أحيانًا توفق وأحيانا تخفق وتفوز وتخسر وتكسب وتنفق. في كل موقف صغر أو كبر اتخذت قرارًا صادرًا من أعماقك وسلكت سلوكًا قد يراه الناس وقد يخفى عليهم، تخيل أن هناك كاميرا مراقبة تتبعك وتصورك دائمًا، هذه الكاميرا الخفية لا تقيم أعمالك ولا تعرضها على الناس هي فقط تسجلها وتحصيها، هذه الكاميرا لا يهمها المال الذي كسبته أو المناصب التي حققتها فهي تخترق كل المظاهر وتصورك بأشعة يقظة غير مرئية، نشط ذاكرتك وتخيل تلك الصور. يوم أعطاك البائع العجوز مائة جنيه على أنها خمسة بقية العشرة التي سلمتها له، ورغم أنك لم تكتشف إلا بعد مسافة وكنت متعجلًا إلا أنك عدت حانقًا لتعيدها للرجل ورغم أنه عمل خيرًا إلا أنك لم تكن سعيدًا أبدا بالعطلة والمشوار ولكن صورتك المسجلة حلوة جدًا بما طبعته من مسحة الأمانة والشرف على وجهك. يوم سهرت مع صاحبك للمذاكرة ولم تفتحا الكتاب وشاهدت معه للمرة الأولى (فيلمًا ثقافيًا) وأقنعك أيضا بالسيجارة الأولى كنت مستمتعًا في ذلك اليوم بتجاربك الجريئة في عالم الكبار ولكن صورتك المسجلة سيئة جدًا فلقد سحبت منك عينيك البريئتين وصارت لك عيون جاحظة براقة عندما تداوم على مثل تلك الأفعال سوف تصبح عيناك الجديدتان منفرة وبشكل أو بآخر ستحرمك من كثير من الفرص لأن أشعتها صارت خضراء بها لمعة حيوانية. يوم تغيب زميلك عن العمل وأثار غضب المدير فانتهزت الفرصة لتشحنه ضده غيرة وطمعًا في مكانته ثم ذهبت بعد ذلك تخفف وقع الخصم والتعنيف عنه، يومها برزت أنفك وأذنيك ليقترب شكلك العام من الثعلب. يوم نهرك أبوك بقسوة فأبيت أن تتركه غاضبًا وقبلت رأسه ويديه وطلبت رضاه عنك، صورتك في هذا اليوم رائعة نقية تكاد تقترب من الإنسان المثالي الذي يحبه الجميع ويتقربون إليه. يوم قابلت تلك المرأة البائسة وأطفالها الخمسة التي جاءت من الصعيد لأول مرة لتسافر لزوجها في السعودية، وفاتتها الطيارة ولا تعرف أين تذهب فأخذتها لزوجتك في البيت وظلت ثلاثة أيام في ضيافتكم حتى موعد الطيران التالي معززة مكرمة ولم تتركها إلا بعد التأكد من وصولها سالمة صورتك المسجلة تعكس رجولة وشهامة ومسئولية. كل الأحداث حتى الصغيرة جدًا التي لا تتذكرها مثل التخلي عن مقعدك لمسنٍ، والمعتادة التي تحدث كل يوم مثل تلبية طلبات والدتك والاطمئنان عليها كلها تسجل عليك، بل أيضًا ما هو دون ذلك مثل النظر شررًا لتخيف من هو أضعف منك أو البسمة المشجعة لغيرك أو الدعاء بالخير للغائبين، أما أكثر ما يؤثر في صورتك فهي علاقتك بربك في السر والعلن، ملازمتك للصلاة أو تكاسلك عنها، تلاوتك لكتاب الله عز وجل والنظر فيه دائمًا، إحساسك بالتواضع لله أو الكبر على خلقه، رغبتك في العفو أو الانتقام، التوكل أو الانتصار للذات، آلاف الصور تسجل وتسجل ثم / ثم ماذا؟ هذه الصور تترك انطباعها الفوري على وجهك وفي قلوب الناس، هذه الصور تضغط مع بعضها لتصبح حقيقتك كما يراها العالم ويعايشها، ولذلك يقال كل إنسان بعد سن معين هو المسئول عن وجهه وبالطبع هو المسئول عن أفعاله وعلاقاته المختلفة. صورتك الحلوة من صنعك أنت وانطباعات الناس عنك أيضًا، صورتك أيضًا دليل على فعلك ورضا ربك عنك، ومن أسرار الصورة الحلوة أن الحسنات يذهبن السيئات وأنه يمكن دائمًا البدء من جديد ولتأتي الصور الحلوة فتغطي ما كان قبلها. إيمان القدوسي
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
شكرا على المقال الرائع
|
#3
|
|||
|
|||
فررريدة: يلا في دهية
|
#4
|
|||
|
|||
يسلموو ع ـاْلمجهوود الرآائع
يعطيك الف ع ـآْاْفيه عوآآفي ع الطرح يالغلااآـآ لآـاْ حرمنَآأ الإبدآع و ـاْلتميُز منكَـ كُلْ ـاآلشُكًرْ |
#5
|
|||
|
|||
ربنا يكرمك مشكوووووووورررررررر
|
#6
|
|||
|
|||
موضوع جميل
جزاك الله خيرا |
العلامات المرجعية |
|
|