|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
شهادة عداس بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم
شهادة عداس بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم
إيهاب كمال أحمد عندما خرَج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف يَدعو إلى التوحيد والإيمان، لم يُجبْه أحدٌ، وتعرَّض له بعض السفهاء بالإيذاء، وقذَفوه بالحجارة حتى أدْمَوه، وعندَما رأى عُتبة وشيبةُ ابنا ربيعة ما لقيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من الأذى، تحرَّكت له رحِمُهما، فدعَوَا غلامًا لهما نصرانيًّا، يقال له: عدَّاس، فقالا له: خذ قِطْفًا من العِنَب فضَعْهُ في هذا الطبق، ثم اذهب به إلى ذلك الرجل - يَقصِدون رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقل له يأكل منه. ففعل عداس، ثم أقبل به حتى وضعَه بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال له: كُلْ. فلمَّا وضَع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فيه يده قال: ((بسم الله))، ثم أكل. فنظَر عداس في وجهِه ثم قال: واللهِ إنَّ هذا الكلام ما يقولُه أهل هذه البلاد. فقال له رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((ومِن أهل أي البلاد أنت يا عداس؟ وما دينُك؟)). قال عداس: أنا نصرانيٌّ، وأنا رجل من أهل نينوى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قرية الرجل الصالح يونُس بن متَّى؟)). فقال له عداس: وما يُدريكَ ما يُونُس بن متى؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ذاك أخي، كان نبيًّا وأنا نبي)). فأكبَّ عداس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُقبِّلُ رأسَه ويدَيهِ وقدمَيهِ. فقال أحد ابني ربيعة لصاحبه: أما غلامُكَ، فقد أفسده عليك. فلما جاءهما عداس، قالا له: ويلك يا عداس، ما لك تُقبِّل رأس هذا الرجل ويدَيهِ وقدميه؟ قال عداس: يا سيدي، ما في الأرض شيء خيرٌ من هذا الرجل، لقد أخبَرني بأمر ما يَعلمُه إلا نبيٌّ[1]. [1] سيرة ابن هشام (1: 421) والروض الأنف؛ للسهيلي (1: 231)، عيون الأثر؛ لابن سيد الناس (1: 178). |
العلامات المرجعية |
|
|