|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
الأدب العربي بين الأصالة والمعاصرة:
الأدب العربي بين الأصالة والمعاصرة:
بقلم الدكتورة/سلوى عزازي حينما نريد تنمية التذوق الأدبي لدى التلاميذ تبرز أسئلة على قدر كبير من الأهمية، وهي: أي الأدب يمكن تقديمه للتلميذ؟ القديم؟ أم المعاصر؟ وأي الشعر يعرض عليهم العمودي؟ أم الحر؟ والإجابة عن ذلك تتضح في معرفة مدى تأثر الشعراء العرب بحركة الاستشراق نتيجة البعثات إلى الخارج، ومحاولة المزج بين الشعر العربي، والشعر الغربي، وظهور شعر الحداثة، ويرى أنصارها أن القديم أدب السلطة حيث يرتبط بالحكم؛ فلم يعبر عن الحياة الحقيقية التي عاشها أصحابه، وركز على مدح الحكام، وأسر الشعراء في قوالب جامدة حدت من انطلاق خيالهم، كما أن ما بين الأصوات من فروق طبيعية لم يراعها العروضيون بما فيه الكفاية؛ حيث تساوت في نظرهم وحدات إيقاعية غير متساوية في الحقيقة: فمقطع مثل "فم" يعادل عروضيا مقطعا كـ " نا " فكل منهما سبب خفيف يتكون من متحرك وساكن، أو شرطة ودائرة " / 5 "، هذا مع التفاوت في طبيعة كل من القاف والنون، وكل من الميم الساكنة، وحركة المد الطويلة 0 وهذا الرأي إن أصاب في جانب منه؛ فإن تعميمه على كل ما هو قديم أمر في غاية الخطورة ؛ لأنه يهدم تراث الأمة، ويعرضه للضياع، ومهمة الشاعر مراعاة التناغم الصوتي في القصيدة مع الاحتفاظ بتفعيلاتها، فليس معنى تساوي بعض المقاطع المتنافرة في التفعيلة أن كل المقاطع كذلك، فهناك مقاطع متجانسة متحدة التفعيلة، وهذا دور الشاعر في المواءمة بين موسيقى الأصوات بحسن اختيارها ودقة توزيعها، ومواءمتها للحالة الشعورية من جهة، وبين مراعاة الوزن والقافية من جهة أخرى ؛ فالقصيدة الشعرية لها شكل يجب الاحتفاظ به، وقواعد ينبغي السير عليها من حيث الوزن والقافية، وحسن التصوير والتعبير، بصرف النظر عن العصر الذي قيلت فيه، وهذا الشكل هو الذي ينبغي عرضه على التلاميذ، وفي ذلك يقول الشاعر: لانت لشعري كما لانت معاطفها والشعرُ سحرٌ له بحر وأوزان بخلاف الشعر الحر الذي هو أقرب إلى النثر منه إلى الشعر، وفي ذلك يقول الشاعر: جـلبوا للقريض ثوبا من الغر ب، ولم يجلبوا سوى الأكفان لا تثوروا على تراث امرئ القيـ س، وصونوا ديباجة الذبياني واحفظوا اللفظ والأسـاليب والذو ق، وهاتوا ما شئتم من معاني ما لسـان القريض من عـربي كلسان القريض من طمطماني ومع ذلك يمكن عرض الشعر الحديث على التلاميذ كلون من ألوان الفنون الأدبية للتفرقة بينها، وبين الشعر العمودي، ومن ثم يمكن قبول الشعر في أي عصر مادام محافظا على شكل القصيدة العربية، مع التأكيد على الوعي الضدي الذي يؤدي إلى تصفية الفكر من سلبياته، والانتقال من حالة النقل عن الآخرين إلى حالة الإبداع الذاتي |
#2
|
|||
|
|||
وهذا الرأي إن أصاب في جانب منه؛ فإن تعميمه على كل ما هو قديم أمر في غاية الخطورة ؛ لأنه يهدم تراث الأمة، ويعرضه للضياع،
وبالتالي يا دكتورة ، وبنفس المنطق الذي تحدثت به: فإن تعميمه على ما هو حديث أمر في غاية الخطورة ، لأنه يهدم حاضر الأمة ، ويعرض واقعها للتجاهل ، ولكل لون جماله وذوقه وأنصاره ومحبوه ، فلا ينبغي أن نعمم القضية ونرفض كل ما هو جديد لنظل نعيش في أسر القديم فليس كل قديم جميل ، وليس كل جديد سيء مع وافر التقدير والشكر على موضوعك .. |
العلامات المرجعية |
|
|