اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2011, 02:54 AM
osama_mma14 osama_mma14 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 867
معدل تقييم المستوى: 17
osama_mma14 is on a distinguished road
افتراضي دلالات الإستفتاء وديكتاتورية الأقليه

منذ عدة أشهر أعلنت نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لكن تتابع رداتها الاهتزازية كشفت عن أكثر من دلالة وأوضحت العديد من المعاني والإشارات والدلالات، أوجزها فيما يلي:

أولاً: مثلما كان الإعلام الاستبدادي السابق يغرد خارج السرب الشعبي؛ فإن وريثه الحالي، وإن حاول أن يرتدي مسوح الحرية العمياء، إلا أنه برهن بجلاء على محدودية تعبيره عن تلك الجماهير التي يخاطبها، وبدا أكثر تعبيراً عن الجهات الممولة له ورجال الأعمال وغيرهم ممن يخاصمون أفكار وأحلام القطاعات العريضة من تلك الشعوب. وقد أفسح معظم هذا الإعلام برعونته الطريق أمام إعلام يطل ناشئاً سيبدو أكثر تعبيراً عن هذا الشعب وسيحظى حينئذ بأعلى نسب المشاهدة حالما يجسد الصورة الواقعية التي يريدها هذا الشعب العظيم.




ثانياً:
سقط العديد من مرشحي الرئاسة في مصر بأول اختبار لهم حين انحشروا جميعاً في زمرة الأقلية التي لا تمثل الرأي العام من الشعب المصري، فاصطفوا كلهم في ناحية تجمع خُمس الشعب، فهنيئاً لهم 22% يتقاسمون حظهم منها فيما بينهم. والآن يتبقى وقت قصير حتى إجراء الانتخابات الرئاسية ليحدد كل منهم مدى انحيازه إلى تطلعات الجماهير وخياراتهم الأصيلة.




ثالثاً:
ما يسري على المرشحين للرئاسة ينسحب بدوره على الأحزاب والقوى التي تنوع من أسمائها ولافتاتها لكنها في النهاية تستنسخ ذاتها ومواقفها، وتضع البيض كله في سلة خاسرة، يخفق راسمو سياساتها في قراءة الجماهير بشكل جيد، والتعرف إلى واقعيتها وبساطتها الفطرية الصائبة، وما يقال عن تلك القوى، يشمل رموزها ونخبتها الفكرية التي آلت على نفسها العزلة، والحياة السياسية المخملية التي تخفق ـ مثلما فشلت ماري أنطوانيت يوماً ـ في الاقتراب من أحلام الشعب بطبقاته الدنيا والمتوسطة، والمثقفة تحديداً بشكل مستقل.



رابعاً: الحملة التي أطلقت ضد الإخوان والسلفيين في كل وسائل الإعلام المصرية على اختلاف تنوعاتها الظاهرية، نجحت كثيراً في نقلهم إلى صدارة المشهد على نحو لم يكونوا هم ذاتهم يحلمون به؛ والمفارقة أن الجهد الذي بذله هؤلاء من أجل الدعاية لـ"نعم" لم تتمكن من بلوغ أهدافها إلا حالما روجها المتشنجون والإعلام المرئي واسع الانتشار عبر الهجوم عليها.. على هاتين الجماعتين واجب الشكر للمتشنجين وإعلامهم الصارخ لأنهم وفروا أكبر دعاية لهم لم يكونوا يتطلعون إليها!! إلى الحد الذي جعل النخبة العصبية وإعلامها يحشر ذاته في زاوية ضيقة مدلولها، إما أن الشعب المصري قد صار سلفياً وإخوانياً فقال نعم كله، أو أن هؤلاء يتمتعون بشعبية كاسحة تمكنهم من تعبئة الجماهير بلحظة واحدة وبدون إعلام ولا إعلان "لأ" سواء أكان شادي أم سادي.



خامساً: كان من حسنات الاستفتاء أنه قد كشف وجوهاً قد كانت تخبئها المعارضة الصاخبة لنظام مبارك، رفضاً ظاهرياً لاستبداده؛ فيما بان أنها الأكثر استبداداً وضيقاً بالرأي الآخر وتسفيها له، بل وافتئاتاً على الشعب المصري كله بأنه مجرد قطيع من الأغنام يسوقها "الإسلاميون" بعصاهم وخطبهم ومنشوراتهم.. وبدا أن مدحهم لهذه الملايين التي خرجت تتنسم الحرية وتفضل أريجها على الحياة ذاتها ودفعت أرواحها لأجلها، ولإطاحة الطغاة الذين يصادرون رأيها، لم يكن إلا نفاقاً لهذه الجماهير وتزلفاً لها لكي يرتقي هؤلاء على أكتافها فيما لا يحملون في دواخلهم التي فضحها الاستفتاء إلا كل تحقير وتهوين من قيمة هذا الشعب ووعيه وقدرته على تمحيص العملة الرديئة من الجيدة. الشعب القاصر السفيه الذي لا يستحق أن يضع بطاقته بنفسه في نظر هؤلاء، لم ينضج بعد ولم يزل بحاجة إلى شهور وربما سنين ليتم فطامه الديمقراطي. لا فرق إذن بين حديث عمر سليمان ونظيف من قبل عن عدم نضج الشعب المصري لتقبل الديمقراطية، وحديث "النخبة" غير الواعية اليوم.



سادساً: سياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها كثير من "النخبة المثقفة" التي تدور بانتظام على الفضائيات والتي تغص بكتاباتها الصحف "المستقلة" دفعتهم إلى تصيد أي خلل وقع فيه بعض المنتسبين التيارات الدينية وتصويره على أنه الأصل في سياستها ومواقفها، وتجاهل معظم أدبياتها المنشورة، والتي لا يمكن تصوير ما وقع فيه واعظ شعبي أسرف في تعبيراته وخطابه الحماسي غير المقبول مطلقاً على أنه توجه سائد لدى التيارات الدينية عموماً بما ينسف أصول الإعلام وقواعده المهنية المثلى.



إن الذين التمسوا حسن النية وسوء التعبير لدى فقيه دستوري خانته عباراته، وهو الجدير بقياسها بميزان الذهب والتعامل مع الألفاظ بدقة بالغة بحكم مهنته وخبرته وتاريخه الكبير، ورفضوا أن يحملوا الحكومة جميعها ما قاله، معنيون بأن يضعوا كل الأمور لدى كل الأطراف في حجمها الحقيقي؛ فلا الواعظ صاحب "غزوة الصناديق" هذا من لاعبي السياسة المحترفين، ولا هو من صناعها، ولن يكون ممثلاً لقطاعات عريضة من السلفيين التي بدأ بعضهم الآن شن حملة عليه عبر صفحات الفيس بوك والمنتديات.



وازدواجية المعايير التي يقيس بها هؤلاء حرية الرأي (وكلاهما "أدخل الدين في السياسة" كما يقولون)، تجعلهم متشددين هنا، متسامحين هناك، خلافاً لما يبشرون به من مبادئ.
دعونا نستمع، ويصحح الخيار الشعبي والسياق العام الطريق ويتجاوز التطرف والغلو في اليمين واليسار بنفسه دون اصطياد في المياه العكرة؛ فلدى كل تيار من يشذون فيه عن سياقه العام، وفي كل طيف متطرفوه أو مغالوه، وإذا سحبنا مواقف هؤلاء على الجميع لصادرنا حقوق كل تيار وكل قوى سياسية بسبب عبارة غير مسؤولة هنا أو هناك.



سابعاً: المكارثية التي يمارسها البعض من الضيوف الدائمين في الفضائيات على خصومهم في وقت تشير الأرقام إلى محدودية شعبيتهم وقبولهم الجماهيري، وهم (الضيوف) بعدُ في موقع المعارضة يثير المخاوف حقيقة عما ستؤول إليه الأمور إذا ما تمكن هؤلاء من الوصول إلى مناصب رسمية في الدولة يكون بوسعهم من خلالها إقصاء الآخرين، هذه المخاوف أصبحت لها مبرراتها الموضوعية بعد أن سل هؤلاء رصاص نقدهم الحي على الآخرين في حملة لم يسبق لها مثيل حتى في ظل حكم الطاغية مبارك، وإقصائهم الواضح لمخالفيهم في كثير من الندوات وحلقات النقاش، والتي كشف عن بعضها القيادي بحزب الوسط، عصام سلطان، فنحن نريد مصر الثورة زاخرة بالآراء المتنوعة، تخالف ولا تصادر، يمارس إعلامها دوره الوطني والمهني بأمانة، ويقف عند هذا الحد ليترك الجماهير بوعيها الذي جسدته الثورة تختار دون إملاء يتجاوز حدود الدعاية المشروعة.



ثامناً: مثلما كشفت الثورة بملايينها المتظاهرة في كل ربوع مصر عن روح جديدة سرت في شعبها؛ فإن هذه الكثافة التي أظهرتها صور وإحصاءات عملية الاستفتاء أوضحت أن السلبية التي كان الشعب يعير بها نفسه قد تلاشت إلى حد بعيد، والذين وقفوا أمام طوابير الصناديق بالساعات في كثير من الدوائر ذات الإقبال العالي، هم أنفسهم الذين ضنوا بدقيقة يبذلونها لانتخابات البرلمان المزور السابق وأشباهه، وهو ما يعني أن المسألة تتعلق بالمناخ أكثر مما تتعلق بسلوك أصيل، وهو أنفسهم أيضاً الذين لم ينساقوا لحملة إعلامية منظمة أرادت أن تجيرهم باتجاه يريده مطلقوها، بما ينزع عنهم شبهة التبعية، إذ جسدوا بوضوح مقولة "الجماهير تسبق النخبة".



تاسعاً: دل الاستفتاء على رفع سقف احتمال أن تكون أي حكومة منتخبة قادمة ذات تمثيل شعبي جارف، وشعبية واسعة بالنظر إلى هذا العدد الهائل من الناخبين الذين تقاطروا على الدوائر الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، وهو ما يعني أن أي نظام قادم إذا ما سارت الأمور في مجراها الطبيعي، لابد أن يتصالح مع طموحات هذا الشعب سواء منها ما يتعلق بالداخل أم بالخارج.




عاشراً:
لم تنظر "إسرائيل" للاستفتاء المصري بارتياح عبر عنه إعلامها الذي رفض "نعم" بكل صراحة معتبراً إياها أنها تخدم الإخوان، وبالمثل عدد من الوكالات كرويتر وغيرها التي سوقت لـ"لا" عبر التأكيد على انفراد الإخوان دون جميع القوى السياسية بـ"نعم".. لا يعنينا كثيراً ما إذا كان الصهاينة والأمريكان يؤيدون لا أو نعم، إنما دلالة التناول الإعلامي "الإسرائيلي" يبرهن على أن هذا الكيان يشعر بأن السياسة الخارجية المصرية قد تكون تحررت نوعاً ما من محادثات ما وراء الكواليس والغرف المغلقة، وباتت العلاقات مع مصر رهينة على الأقل في بعض تفاصيلها بالسند الشعبي، والحاجة إلى بذل جهد مضاعف لإقناع بعض القوى السياسية بالحاجة إلى "تطبيع" العلاقات مع تل أبيب.. صحيح أننا لن نغرق في التفاؤل في هذا الصدد لاسيما مع وجود تحسن طفيف فقط في السياسة الخارجية المصرية، لكن ما بدا من التعاطي الإعلامي مع الاستفتاء المصري سواء داخل الكيان أو أوروبا أو الولايات المتحدة يؤشر إلى أن الاستفتاء المصري قد كان تحت المجهر وجرى تشريح نتائجه ودلالاته بدقة بالغة.



تلك عشرة، ودلالات الاستفتاء لا تتوقف عندها، وأكثر من طرف ربما أدرك أن زخم 25 يناير لم ينته بعد، وأن "الثورة المضادة" تحتاج إلى جهد مضاعف لإعادة عقارب الساعة للخلف.
__________________

عندما يعلن بعض العلمانيين انكارهم لوجود الله أصلا, فلم يعد هناك مجال للكره, بل أتبرى منها و ألعنها. عندما يعلن بعضهم أن الله موجود و لكن اختصاصاته لا علاقة لها بحياة الانسان, هنا أيضا أنا أتبرى و ألعن ..عندما تصبح الفلسفة النفعية البراغماتية ركيزة للعلمانية, و مبادئ الميكافيلية روحا لها, هنا أغلق الباب في وجها..عندما تدعو الى فصل الدين عن الدولة و السياسة, و تقيم العالم على أساس مادي قبيح, هنا أحس بمدى خبث سريرتها
  #2  
قديم 07-06-2011, 09:15 AM
عبدالرحمن جلدة عبدالرحمن جلدة غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 255
معدل تقييم المستوى: 17
عبدالرحمن جلدة is on a distinguished road
افتراضي

والله كلامك صحيح وارجو ان كل واحد يستخدم عقله صح ويقيم ما يحدث الان لان احنا تخلصنا من ظلم وتقريبا دخلنا على ظلم اكبر
  #3  
قديم 21-06-2011, 02:44 AM
osama_mma14 osama_mma14 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 867
معدل تقييم المستوى: 17
osama_mma14 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن جلدة مشاهدة المشاركة
والله كلامك صحيح وارجو ان كل واحد يستخدم عقله صح ويقيم ما يحدث الان لان احنا تخلصنا من ظلم وتقريبا دخلنا على ظلم اكبر
بارك الله فيك
__________________

عندما يعلن بعض العلمانيين انكارهم لوجود الله أصلا, فلم يعد هناك مجال للكره, بل أتبرى منها و ألعنها. عندما يعلن بعضهم أن الله موجود و لكن اختصاصاته لا علاقة لها بحياة الانسان, هنا أيضا أنا أتبرى و ألعن ..عندما تصبح الفلسفة النفعية البراغماتية ركيزة للعلمانية, و مبادئ الميكافيلية روحا لها, هنا أغلق الباب في وجها..عندما تدعو الى فصل الدين عن الدولة و السياسة, و تقيم العالم على أساس مادي قبيح, هنا أحس بمدى خبث سريرتها
  #4  
قديم 07-06-2011, 10:33 AM
الصورة الرمزية LoOoLy El Treikawya
LoOoLy El Treikawya LoOoLy El Treikawya غير متواجد حالياً
الفائزة بالمركز الأول مكرر فى مسابقة القسم العام عن الأسبوع الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
العمر: 31
المشاركات: 4,603
معدل تقييم المستوى: 19
LoOoLy El Treikawya is on a distinguished road
افتراضي

كلام جميل جدا

بس ان شاء الله كل ما تفعله الثورة المضادة سينقب عليها

بس كل واحد مش مطلوب غير انه يحكم عقله فى مجريات الامور والوعى اكيد زاد بعد الثورة فى مقابل الفتن والثورة المضادة

جزاكم الله خيرا
  #5  
قديم 21-06-2011, 02:55 AM
الصورة الرمزية محمد.فوكس
محمد.فوكس محمد.فوكس غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,250
معدل تقييم المستوى: 18
محمد.فوكس is on a distinguished road
افتراضي

الانتخابات اولا وضع للعربة امام الحصان.
دعم المجلس العسكري لنعم و اعتقد انه ادرك الآن ان هذا كان خطأ.
التاريخ و لشاعب حتى من صوتوا بنعم لن يرحم لو خرجت المرحلة الانتقالية بشكل مشوه نتيجة لاستعجال المصالح و خطف السلطة و الثورة.
__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:09 AM.