|
#1
|
||||
|
||||
القواعد النحوية للأستاذ أحمد حافظ جلال
جمع المؤنث السالم
تعريفه : هو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة ألف وتاء على آخره ، ولم يتغير مفرده عند الجمع . نحو : فاطمة : فاطمات ، زينب : زينبات ، معلمة : معلمات ، طلحة : طلحات ، منتدى : منتديات . 30 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الحسنات يذهبن السيئات }1 . وقوله تعالى : { ولله غيب السموات والأرض }2 . وقوله تعالى : { والمحصنات من المؤمنات }3 . شروط جمعه : يشترط في جمع المؤنث السالم أن يكون مفرده أحد الكلمات الآتية : 1 ـ العلم المؤنث تأنيثا معنويا . نحو : مريم : مريمات ، هند : هندات ، سعاد : سعادات ، زينب : زينبات . 2 ـ ما ختم بتاء التأنيث الزائدة علما كان ، أو غير علم . العلم ، نحو : عائشة : عائشات ، فاطمة : فاطمات ، طلحة : طلحات . وغير العلم ، نحو : شجرة : شجرات ، كراسة : كراسات ، حديقة : حديقات . 3 ـ ما ختم بتاء العوض ، أو تاء المبالغة . مثال ما كانت التاء فيه عوض عن محذوف : ثُبة : ثبات ، عدة : عدات . فالتاء في " ثبة " عوض عن الواو المحذوفة . فالأصل : ثُبَوٌ . وفي عدة عوض عن الواو المحذوفة من أول الكلمة ، فالأصل : وعد . ومثال ما كانت فيه التاء للمبالغة : قتَّالة : قتَّالات ، وعلاَّمة : علاَّماتا ، ـــــــــــــــــ 1 ـ 114 هود . 2 ـ 3 ـ 5 المائدة . وفهَّامة : فهَّامات . فالتاء في قتالة ، وعلامة ، وفهامة للمبالغة . 4 ـ ما كان صفة لمؤنث . نحو : مرضع : مرضعات ، طالق : طالقات ، عانس : عانسات ، نقول : هؤلاء مرضعات . 5 ـ ما كان صفة لمذكر غير عاقل . نحو : شاهق : شاهقات ، شامخ : شامخات ، معدود : معدودات . نقول : جبال شامخات . 6 ـ ما كان مصغرا لمذكر غير عاقل . نحو : دريهم : دريهمات ، نهير : نهيرات ، جبيل : جبيلات . نقول : معي دريهمات قليلة . 7 ـ ما صدر بـ " ابن ، أو ذي " من الأسماء غير العاقلة ، حيث تجمع صدورها . نحو : ابن آوى : بنات آوى ، وذو القرون : ذوات القرون . 8 ـ كل خماسي لم يسمع له عن العرب جمع تكسير . نحو : سرادق : سرادقات ، حمّام : حمامات ، إصطبل : إصطبلات . وكذلك الأسماء الأعجمية التي لم تجمع على غير جمع المؤنث السالم . نحو : تلفون : تلفونات ، تلفزيون : تلفزيونات ، تلغراف : تلغرافات . 9 ـ ما كان مختوما بألف التأنيث المقصورة ، علما ، أو غير علم مؤنثا ، ومذكرا . مثال الأعلام المؤنثة : ليلى : ليلات ، سعدى : سعدات . مثال الصفات : ذكرى : ذكرات ، نعمى : نعمات . مثال الأعلام المذكرة : رضوى : رضوات . 10 ـ ما كان مختوما بألف التأنيث الممدودة ، علما ، أو غير علم ، مؤنثا ومذكرا . مثال الأعلام المؤنثة : صحراء : صحراوات ، بيداء : بيداوات ، سناء : سناءات . مثال الصفات : حمراء : حمراوات ، حسناء : حسناوات ، شقراء : شقراوات . مثال الأعلام الذكور : مضاء : مضاءات ، ذكرياء : ذكرياءات
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
آخر تعديل بواسطة محمد عبد العظيم ضيف ، 22-10-2008 الساعة 10:52 PM |
#2
|
||||
|
||||
كيفية الجمع أو طريقته :
كيفية الجمع أو طريقته :
لابد لجمع المفرد جمعا مؤنثا سالما أن نتبع الآتي : أولا ـ جمع الاسم الصحيح : 1 ـ إذا كان المفرد مختوما بالتاء ، وجب حذفها عند الجمع ، تم تلحقه الألف والتاء الزائدتين ، للدلالة على الجمع . نحو : فاطمة : فاطمات ، ومعلمة : معلمات . 31 ـ ومنه قوله تعالى : { فالصالحات قانتات حافظات للغيب }1 . وقوله تعالى : { ويخرجهن من الظلمات إلى النور }2 . 2 ـ إذا كان الاسم المفرد صحيح الآخر ، فلا يحدث في أخره تغيير . نحو : زينب : زينبات ، ومريم : مريمات . 3 ـ إذا كان الاسم مؤنثا لفظيا حذفت حذفت تاؤه أيضا . نحو : طلحة : طلحات ، معاوية : معاويات ، عبيدة : عبيدات . 4 ـ إذا كان الاسم ثلاثيا ساكنا ، وصحيح العين ، غير مضعف ، مختوما ، أو غير مختوم بتاء زائدة يراعى في جمعه جمعا مؤنثا سالما الآتي : أ ـ إذا كان مفتوح الفاء وجب في جمعه فتح عينه إتباعا لفائه . نحو : تمرة : تمرات ، ودعد : دعدات ، وجمرة : جمرات ، صخرة : صخرات . 32 ـ ومنه قوله تعالى : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم }3 . 3 ـ ومنه قول العرجي : " بالله يا ظبيات القاع قلن لنا " ب ـ إذا كان مضموم الفاء جاز في جمعه ضم العين ، وفتحها ، وإسكانها . نحو : غرفة : غُرُفات ، غُرَفات ، غُرْفات . وحجرة : حُجُرات ، حُجَرات ، ـــــــــــــــــ 1 ـ 34 النساء . 2 ـ 16 المائدة . 3 ـ 167 البقرة . حُجْرات . وذلك بضم العين على الإتباع للفاء ، أو الفتح ، أو الإسكان . 33 ـ ومنه قوله تعالى : { وهم في الغرفات آمنون }1 . وقوله تعالى : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات }2 . وقوله تعالى : { ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه }3 . ج ـ وإذا كان المفرد مكسور الفاء جاز في عينه عند الجمع الكسر على الإتباع ، أو الفتح ، أو الإسكان . نحو : هند : هِنِدات بكسر العين ، وهِنَدات بفتحها ، وهِنْدات بإسكانها . وسِدرة : سِدِرات ، سِدَرات ، سِدْرات . 5 ـ وإذا كان المفرد ثلاثيا مفتوح الفاء ، ومفتوح أو مضموم ، أو مكسور العين صحيحها يبقى في الجمع على حاله . نحو : شجرة : شَجَرات . وبقرة : بقرات . وثمرة : ثَمَرات . بفتح العين . 34 ـ ومنه قوله تعالى : { وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان }4 . ونحو : سَمُرة : سَمُرات (5) . بضم العين . 4 ـ ومنه قول امرئ القيس : كأني غداة البين يوم ترحلوا لدى سمرات الحي ناقف حنظل ونحو : نَمِرة : نَمِرات . بكسر العين . 6 ـ إذا كان الاسم الثلاثي معتل العين ، بقى الإسكان في الجمع . نحو : تارة : تارات . دولة : دولات . بيضة : بيضات . 7 ـ أما إذا كان الاسم مضغم العين " مشدد " فلا تتغير حركته عند الجمع . نحو : جنّة : جنّات . حبّة : حبات . حيّة : حيّات ، خطّة : خطّات . 35 ـ ومنه قوله تعالى : { وهو الذي أنشأ جنات معروشات }6 . ــــــــــــــــ 1 ـ 37 النبأ . 2 ـ 4 الحجرات . 3 ـ 30 الحج . 4 ـ 43 يوسف . 5 ـ السُمر : نوع من أنواع الطلح . 6 ـ 141 الأنعام . 8 ـ وإذا كان المفرد صفة ساكنة العين ، سواء أكان مفتوح الفاء ، أم مضمومها ، أم مكسورها ، فليس في جمعه إلا تسكين العين . نحو : ضَخمة : ضخْمات ، حُلوة : حلْوات ، جِلفة : جلْفات .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#3
|
||||
|
||||
ثانيا ـ جمع الاسم المقصور :
لجمع الاسم المقصور جمعا مؤنثا سالما حالتان : ـ 1 ـ إذا كانت ألف المقصور ثالثة ردت إلى أصلها واوا ، أو ياء . مثال ما أصله واوا : عصا : عصوات . رضا : رضوات . شذا : شذوات . ومثال ما أصله ياء : هدى : هديات . مدى : مديات . 2 ـ إذا كانت ألفه رابعة فأكثر قلبت ياء . نحو : ذكرى : ذكريات . منتدى : منتديات . مستشفى : مستشفيات . ثالثا ـ جمع الممدود : عند جمع الاسم الممدود جمعا مؤنثا سالما يراعى نوع الهمزة في آخره . 1 ـ إذا كانت الهمزة أصلية بقيت في الجمع على حالها . نحو : إنشاء : إنشاءات . إملاء : إملاءات . 2 ـ إذا كانت زائدة للتأنيث وجب قلبها واوا . نحو : صحراء : صحراوات . حمراء : حمراوات . 3 ـ إذا كانت مبدلة من حرف أصلي " واو ، أو ياء " جاز بقاؤها ، أو إبدالها واوا . نحو : سماء : سماءات وسماوات . دعاء : دعاءات ودعاوات . زكرياء : زكرياءات وزكرياوات . وفاء : وفاءات ووفاوات . رابعا ـ جمع المنقوص : إذا جمع الاسم المنقوص جمعا مؤنثا سالما فلا يتغير فيه شيء عند الجمع إذا كانت ياؤه موجودة . نحو : الساعية : الساعيات . الرابية : الرابيات . الداعية : الداعيات . وإذا كانت ياؤه محذوفة ردت إليه عند الجمع . نحو : قاض : قاضيات . ساع : ساعيات : راس : راسيات . 36 ـ ومنه قوله تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات }1 .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#4
|
||||
|
||||
ملحقات جمع المؤنث السالم :
يلحق بجمع المؤنث السالم نوعين من الأسماء الشبيهة بجمعه ، وليس في الأصل جمعا مؤنثا سالما ، وهي : 1 ـ الكلمات التي لها معنى الجمع ، ولكن لا مفرد لها من لفظها . نحو : أولات : فهي يدل على جماعة الإناث ، ولكن مفردها " ذات " بمعنى صاحبة . نقول : المعلمات أولات فضل . 37 ـ ومنه قوله تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }2 . ونحو : بنات ، وأخوات : هاتان الكلمتان من الكلمات التي لم يسلم فيها بناء المفرد من التغيير عند جمعها جمعا مؤنثا سالما ، وهذا مخالف لقاعدة جمع السلامة ، إذ يجب عدم تغيير صورة المفرد عند الجمع السالم ، لذلك ألحقت الكلمتان السابقتان ، ومثيلاتها به . نقول : هؤلاء بنات مهذبات . وصافحت البناتِ والأخواتِ المهذبات . وأثنت المعلمة على البنات والأخوات المهذبات . ومنه قوله تعالى : { فاصطفى البنات على البنين }3 . وقوله تعالى : { حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم }4 . ــــــــــــ 1 ـ 13 سبأ . 2 ـ 4 الطلاق . 3 ـ 153 الصافات . 4 ـ 23 النساء . 2 ـ بعض الألفاظ التي سمي بها من جمع المؤنث ، وصارت أعلاما لمذكر أو لمؤنث بسبب التسمية ، ولعل من أهم دواعي التسمية بجمع المؤنث ، أو المذكر السالمين ، أو غيره من الجموع الأخرى هو المدح ، أو الذم ، أو التمليح (1) . ومن هذه الألفاظ : أذرعات (2) . 5 ـ قال الشاعر : تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عالِ الشاهد " أذرعات " حيث أعربت إعراب جمع المؤنث السالم فجرت بتنوين الكسر ، لأن أصلها جمع مؤنث سالم ، ثم سمي بها بلد ، فهو في اللفظ جمع ، وفي المعنى مفرد . ومنه : سادات ، وعنايات ، وسعادات ، وزينبات ، وعرفات ، وما شابه ذلك من الأسماء المسمى بها لأسماء مفردة ، ولكنها في الأصل جموع مؤنثة ، فعوملت معاملة جمع المؤنث السالم في الإعراب .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#5
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا عالموضوع
وجعله فى ميزان حسناتك
__________________
laugh at the time when people wait ur tears
|
#6
|
||||
|
||||
إعرابه :
يعرب جمع المؤنث السالم رفعا بالضمة ، ونصبا وجرا بالكسرة ، فهو من المعربات التي نابت فيها حركة عن حركة أخرى . فقد نابت الكسرة عن الفتحة في حالة النصب . ففي الرفع نقول : جاءت الطالباتُ مبكراتٍ . فالطالبات فاعل مرفوع بالضمة ، ومبكرات حال منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة . 39 ـ ومنه قوله تعالى : { والمحصنات من المؤمنات }3 . وقوله تعالى : { والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره }4 . وفي النصب نقول : إن المعلمات مخلصات . ـــــــــــــ 1 ـ النحو الوافي ج3 ص137 هامش رقم1 . 2 ـ اسم لقرية بالشام . 3 ـ 5 المائدة . 4 ـ 54 الأعراف . المعلمات اسم إن منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة . ومنه قوله تعالى : { والذين يرمون المحصنات }1 . المحصنات مفعول به منصوب بالكسرة ، والغافلات صفة منصوبة بالكسرة . 40 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات }2 . وفي الجر نقول : أثنيت على المربياتِ الفاضلاتِ . 41 ـ ومنه قوله تعالى : { لتخرج الناس من الظلمات }3 . وقوله تعالى : إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون }4 .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#7
|
||||
|
||||
فوائد وتنبيهات :
1 ـ هناك بعض الكلمات المنتهية بالألف والتاء ، ولكنها في حقيقتها ليست جمعا مؤنثا سالما ، إما لكون الألف فيها أصلية . نحو : قضاة ، وغزاة . أو لأن التاء فيها أصلية . نحو : أقوات وأبيات . وهذه الكلمات عبارة عن جموع تكسير ، ترفع بالضمة ، وتنصب بالفتحة ، وتجر بالكسرة . نقول : جاء القضاةُ . إن القضاةَ عادلون . وسلمت على القضاةِ . ونقول : هذه أبيات شعرية جميلة . وقرأت أبياتا شعرية جميلة . 42 ـ ومنه قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }5 . " فأمواتا " خبر كان منصوبة بالفتحة ، لأنها جمع تكسير والتاء فيه أصلية ، وليست جمع مؤنث سالما . ومنه قوله تعالى : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا }6. 2 ـ يجوز في الأسماء المسماة بجمع المؤنث السالم ، والتي ذكرناها في موضعها ، ثلاثة أنواع من الإعراب : ــــــــــــــــ 1 ـ 5 المائدة . 2 ـ 5 المائدة . 3 ـ 11 البروج . 4 ـ 1 إبراهيم . 5 ـ 4 الحجرات . 6 ـ 28 البقرة . أ ـ النوع الأول وهو أصحها : أن يعرب الاسم كما كان عليه قبل التسمية ، فيرفع بالضمة مع التنوين ، لأن التنوين للمقابلة . نحو : هذه عناياتٌ . وينصب ويجر بالكسرة مع التنوين ، نحو : رأيت عناياتٍ ، ومررت بعناياتٍ . ب ـ النوع الثاني : أن يعرب الاسم رفعا بالضمة ، ونصبا وجرا بالكسرة بدون تنوين . نحو : هذه عرفاتُ . وزرت عرفاتِ . ووقفت في عرفاتِ . ج ـ النوع الثالث : أن يعرب الاسم إعراب الممنوع من الصرف ، فيرفع بالضمة بدون تنوين ، وينصب ويجر بالفتحة . نحو : هذه أذرعاتُ . وسكنت أذرعاتَ . ورحلت إلى أذرعاتَ . وأرى أن هذا النوع من الإعراب حسن أيضا ، إلى اعتبار استعمال هذه الأسماء مفردة مؤنثة . 3 ـ لا يصح جمع ما كان من الأسماء على وزن " فَعْلاء " مؤنث " أفعل " جمع مؤنث سالما ، وإنما تجمع جمع تكسير . فنقول في جمع حمراء مؤنث أحمر : حُمْر ، ولا نقول : حمراوات . وفي خضراء مؤنث أخضر : خُضْر ، ولا نقول : خضراوات . 4 ـ لا يصح جمع " فعلى " مؤنث " فعلان " جمعا مؤنثا سالما ، وإنما تجمع جمع تكسير . فلا نقول في : سكرى مؤنث سكرن : سكريات ، وإنما نقول : سُكارى . كذلك لا يجوز جمعها جمعا مذكرا سالما ، فلا نقول في سكرى : سكرانون . 5 ـ لا يصح في بعض الألفاظ أن تجمع جمعا مؤنثا سالما ، وإنما الصحيح فيها أن تجمع جمع تكسير ، وأهم هذه الألفاظ : امرأة ، أَمة ، شاة ، أُمَّة ، شفة ، ملة . فلا يقال فيها : امرآت ، أمات ، شاهات ، أُمّات ، شفات ، مِلاّت . لأن ذلك مناف لقواعد ، وأصول اللغة . وإنما نقول : نساء ، إماء ، شياه ، أمم ، شفاه ملل .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#8
|
||||
|
||||
نماذج من الإعراب
30 ـ قال تعالى : { أن الحسنات يذهبن السيئات } 114 هود . إن : حرف توكيد ونصب . الحسنات : اسم إن منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة . يذهبن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون ضمير متصل في محل رفع فاعل . السيئات : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الكسرة . وجملة يذهبن في محل رفع خبر إن . 31 ـ قال تعالى : { فالصالحات قانتات حافظات للغيب } 34 النساء . فالصالحات : الفاء حرف استئناف ، الصالحات مبتدأ مرفوع بالضمة . قانتات : خبر أول مرفوع بالضمة . حافظات : خبر ثان مرفوع بالضمة . للغيب : جار ومجرور متعلقان بحافظات . والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية . 32 ـ قال تعالى : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم } 167 البقرة . كذلك : الكاف حرف تشبيه وجر ، ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب لمفعول مطلق محذوف عامله الفعل الذي بعده ، والتقدير : يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم إراءة مثل تلك الإراءة . يريهم : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول . الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة . أعمالهم : مفعول به ثان ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه. حسرات : مفعول به ثالث منصوب بالكسرة . ويجوز في حسرات أن تعرب حالا ، إذا اعتبرنا الرؤية بصرية ، والوجه الأول أرجح باعتبار أن الرؤية قلبية فيتعدى الفعل " يرى " لثلاثة مفاعيل . 3 ـ قال العرجي : بالله يا ظبيات القاع قلنا لنا ليلاي منكن أم ليلى من البشر بالله : جار ومجرور متعلقان بفعل قسم محذوف . يا ظبيات : يا حرف نداء ، ظبيات منادى منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم ، وهو مضاف ، القاع : مضاف إليه مجرور . قلنا : فعل ماض ، ونون النسوة في محل رفع فاعل . لنا : جار ومجرور متعلقان بقال . ليلاي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وليلا مضاف وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه . منكن : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر . والجملة في محل نصب مقول القول . أم : حرف عطف . ليلى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة . من البشر : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ . الشاهد المطلوب قوله ظبيات حيث فتح العين وهي الباء تبعاً لفتحة الفاء التي هي الظاء في جمع الاسم الثلاثي الساكن العين الصحيحها وهو ظبية . 33 ـ قال تعالى : { وهم في الغرفات آمنون } 37 سبأ . وهم : الواو حرف عطف ، هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . في الغرفات : جار ومجرور متعلقان بـ " آمنون " ، أو في محل نصب حال . آمنون : خبر مرفوع بالواو .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#9
|
||||
|
||||
نماذج من الإعراب
34 ـ قال تعالى : { وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان } 43 يوسف . وقال : الواو حرف عطف ، قال فعل ماض مبني على الفتح . الملك : فاعل مرفوع بالضمة . إني : إن واسمها . أرى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . سبع : مفعول به منصوب بالفتحة ، وسبع مضاف . بقرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمانٍ : صفة لبقرات مجرورة بالكسرة . وجملة أرى في محل رفع خبر إن . وجملة إني وما في حيزها في محل نصب مقول القول . 4 ـ قال امرؤ القيس : كأني غداة البين يوم تحمّلوا لدى سمرات الحي ناقف حنظل كأني : كأن حرف مشبه بالفعل من أخوات إن ، وياء المتكلم في محل نصب اسمها . غداة : ظرف زمان متعلق بناقف الآتي ، ويصح تعليقه بكأن لما فيها من معنى التشبه ، وتعليق الظرف والجار والمجرور بالحرف جائز إذا تضمن الحرف معنى الفعل ، والتقدير : أشبه نفسي ، وتعليقه بناقف أقوى ، وغداة مضاف ، والبين : مضاف إليه . يوم : ظرف زمان بدل من غداة بدل كل من بعض . تحملوا : فعل وفاعل والألف فارقة ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة يوم إليها . لدى : ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب متعلق بما تعلق به غداة ، ولدى مضاف ، وسمرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وسمرات مضاف ، والحي مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة . ناقف : خبر كأن مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وحنظل : مضاف إليه مجرور بالكسرة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعل ناقف ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا . والجملة الاسمية كأني وما في حيزها مستأنفة لا محل لها من الإعراب . 35 ـ قال تعالى : { وهو الذي أنشأ جنات معروشات } 141 الأنعام . وهو : الواو استئنافية ، وهو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر . أنشأ : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الاسم الموصول وهو العائد أو الرابط لجملة الصلة ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . جنات : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم . معروشات : صفة لجنات منصوبة بالكسرة . 36 ـ قال تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات } 13 سبأ . وجفان : الواو حرف عطف ، جفان معطوفة على تماثيل مجرورة بالكسرة . كالجواب : الكاف حرف جر وتشبيه والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لجفان ، وحذفت ياء الجواب في خط القرآن . وقدورٍ : عطف على الجفان . راسيات : صفة مجرورة لقدور .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#10
|
||||
|
||||
نماذج من الإعراب
37 ـ قال تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن } 4 الطلاق . وأولات : الواو حرف عطف وأولات مبتدأ مرفوع بالضمة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم ، وأولات مضاف ، والأحمال : مضاف إليه مجرور بالكسرة . أجلهن : مبتدأ مرفوع بالضمة والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . أن : حرف مصدري ونصب . يضعن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب والمصدر المؤول في محل رفع خبر المبتدأ أجلهن والتقدير : وضع ، ونون النسوة في محل رفع فاعل يضع . حملهن : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة أجلهن في محل رفع خبر المبتدأ أولات . وجملة أولات معطوفة على ما قبلها . 38 ـ قال تعالى : { أصطفى البنات على البنين } 153 الصافات . أصطفى : الهمزة للاستفهام الإنكاري حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب استغني بها عن همزة الوصل للتوصل للنطق بالساكن ، واصطفى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على الله . البنات : مفعول به منصوب بالفتحة . على البنين : جار ومجرور متعلقان باصطفى بعد تضمينه معنى أفضل . 5 ـ قال الشاعر : تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عالي تنورتها : فعل وفاعل ومفعول به . من أذرعات : جار ومجرور وعلامة جره الكسرة إذا قرأناه منوناً أو من غير تنوين ، أما إذا قرأناه بالفتح فعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، والجار والمجرور متعلقان بتنور . وأهلها : الواو للحال وأهل مبتدأ والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . بيثرب : جار ومجرور وعلامة جره الفتحة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ ، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال . أدنى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وأدنى مضاف ، ودارها : مضاف إليه ، ودار مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . نظر : خبر المبتدأ مرفوع . عال : صفة مرفوعة لنظر . الشاهد في قوله : " أذرعات " فإن أصله جمع ثم نقل فصار اسم بلد فهو في اللفظ جمع وفي المعنى مفرد . وفي كلمة " أذرعات " ثلاثة أوجه من الإعراب كما ذكر ابن عقيل في شرحه على الألفية . 1 ـ الوجه الأول : ينصب بالكسرة كما كان قبل التسمية به ، ولا يحذف منه التنوين " من أذرعاتٍ " وهذا هو الوجه الصحيح . 2 ـ الوجه الثاني : أنه يرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة من غير تنوين " من أذرعاتِ " . 3 ـ الوجه الثالث : أنه يرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة من غير تنوين باعتباره ممنوعاً من الصرف " من أذرعاتَ " . 39 ـ قال تعالى : { والمحصنات من المؤمنات } 5 المائدة . والمحصنات : الواو استئنافية أو عاطفة ، المحصنات مبتدأ مرفوع بالضمة ، وخبره محذوف دل عليه ما قبله ، أي : حل لكم ، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها . من المؤمنات : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من المحصنات . والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية ، أو معطوفة على ما قبلها . 40 ـ قال تعالى : { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا } 24 النور . إن : حرف توكيد ونصب . الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم إن . يرمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل . والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . المحصنات : مفعول به منصوب بالكسرة . والغافلات المؤمنات نعت للمحصنات . لعنوا : فعل ماض مبني للمجهول وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل . وجملة لعنوا في محل رفع خبر إن . في الدنيا : جار ومجرور متعلقان بلعنوا . 41 ـ قال تعالى : { لتخرج الناس من الظلمات إلى النور } 1 إبراهيم . لتخرج : اللام لام التعليل ، وتخرج فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت . الناس : مفعول به منصوب . من الظلمات : جار ومجرور متعلقان بتخرج . إلى النور : جار ومجرور متعلقان بتخرج أيضاً . 42 ـ قال تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم } 28 البقرة . كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال والعامل فيه الفعل بعده ، وصاحبه واو الجماعة . تكفرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون واو الجماعة في محل رفع فاعل . بالله : جار ومجرور متعلق بتكفرون ، وجملة كيف تكفرون مستأنفة لا محل لها من الإعراب . وكنتم : الواو للحال ، وكان واسمها والجملة في محل نصب حال من واو الجماعة في تكفرون ، والرابط الواو والضمير ، وقد المقدرة قبل الفعل الماضي الناقص لتقربه من الحال . أمواتاً : خبر كان منصوب بالفتحة . فأحياكم : الفاء حرف عطف ، وأحيى فعل ماض مبني على الفتح المقدر والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على الله ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . وجملة أحيى معطوفة على ما قبلها ، فهي في محل نصب حال مثلها .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#11
|
||||
|
||||
الممنوع من الصرف
الممنوع من الصرف
ينقسم الاسم المعرب إلى قسمين : متمكن أمكن إذا كان مصروفا ، بحيث يدخله التنوين ، ويجر بالكسرة ، ومتمكن غير أمكن وهو غير المنصرف . تعريف الممنوع من الصرف : هو الاسم المعرب الذي لا يدخله تنوين التمكين ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إلا إذا عرّف بـ " أل " ، أو الإضافة ، فإنه يجر بالكسرة . أنواعه : ينقسم الممنوع من الصرف إلى نوعين : 1 ـ الممنوع من الصرف لعلتين اسما كان أو صفة . 2 ـ الممنوع من الصرف لعلة واحدة سدت مسد العلتين . أولا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين : هو كل اسم علم معرب اجتمع فيه مع علة العلمية علة أخرى مساندة فامتنع بسببها من الصرف . ويشمل الأنواع الآتية . 1 ـ كل اسم على وزن الفعل المستقبل ، أو الماضي ، أو الأمر ، بشرط خلوه من الضمير ، وألا يكون الوزن مشتركا بين الأسماء ، والأفعال ، وألا يكون الاسم منقوص الآخر . مثال ما كان على وزن الفعل مستوفيا الشروط السابقة : يزيد ، أحمد ، أسعد ، تغلب ، يعرب ، يشكر ، يسلم ، ينبع ، شمر ، تعزَّ . نقول في الرفع : جاء يزيدُ . برفع يزيد بدون تنوين . 59 ـ ومنه قوله تعالى : { ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد }1 . ــــــــــــ 1 ـ 6 الصف . والنصب : رأيت يزيدَ . بنصب يزيد بدون تنوين . والجر : سلمت على أسعدَ . بجر أسعد بالفتحة نيابة عن الكسرة . فإذا احتوى الاسم الشبيه بالفعل على الضمير خرج عن بابه ، وصار حكاية . نحو : يشكر المجتهدين . فيشكر فعل مضارع لاحتوائه على الضمير المستتر فيه ، وليس اسما ممنوعا من الصرف . ومثال اشتراك الوزن بين الاسمية والفعلية على السواء قولهم : رجب ، وجعفر . فهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف . نقول : جاء رجبٌ ، ورأيت رجباً ، ومررت برجبٍ . فينون في جميع إعراباته ، ويجر بالكسرة . ورجب اسم لعلم ، وشهر من شهور السنة الهجرية . وأما الاسم المنقوص الآخر فنحو : يغز ، ويدع . إذا سمي بأحدهما رجل . وهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف ، لأن أصلهما : يغزو ، ويدعو ، فعند التسمية بهما جعلت الضمة قبل الواو كسرة ، فتقلب الواو ياء لأنه ليس في الأسماء المعربة اسم آخره واو قبلها ضمة ، فصار : يغزي ، ويدعي ، ثم تحذف الياء في حالة الرفع والجر ، ويعوض عنها بتنوين العوض . نحو : جاء يغزٍ . يغزٍ : فاعل مرفوع بالضمة على الياء المحذوفة . وذهبت إلى يغزٍ . يغز : اسم مجرور بالكسرة على الياء المحذوفة . ورأيت يغزيَ . يغزيَ : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة . ممنوع من الصرف . 2 ـ العلم المؤنث المختوم بتاء التأنيث سواء أكان التأنيث حقيقيا ، أم لفظيا ، والعلم المؤنث المزيد على ثلاثة أحرف ، ولا علامة فيه للتأنيث ( المؤنث المعنوي ) . مثال المؤنث الحقيقي المختوم بالتاء : فاطمة ، عائشة ، مكة . نقول : سافرت فاطمةُ إلى مكةَ . وكافأت المديرة عائشةَ . 60 ـ ومنه قوله تعالى : { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين }1 . ـــــــــــ 1 ـ 96 آل عمران . ومثال العلم المؤنث تأنيثا معنويا : مريم ، وزينب ، وسعاد . نحو : وصلت مريمُ ، ورأت سعادَ ، وسلمت على زينبَ . 61 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا ابن مريم وأمه آية }1 . وقوله تعالى : { فأما تمود فأهلكوا بالطاغية }2 . فإذا كان العلم المؤنث المجرد من تاء التأنيث ثلاثيا اتبعنا في صرفه ، أو عدمه الأحوال التالية : أ ـ إذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربي الأصل ، ساكن الوسط ، نحو : هند ، ودعد ، وعدن ، ومي . فالأحسن فيه عدم منعه من الصرف . ويجوز منعه . نقول : هذه هندٌ ، وإن هندًا مؤدبة ، وأشفقت على هندٍ . 62 ـ ومنه قوله تعالى : ( ومساكن طيبة في جنان عدن }3 . وقوله تعالى : { وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم }4 . ب ـ فإذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربيا متحرك الوسط . نحو : أمل ، وقمر ، ومضر . وجب منعه من الصرف . نقول : جاءت أملُ . ورأيت أملَ ، وسلمت على أملَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة . ج ـ وإذا كان العلم المؤنث الثلاثي أعجميا . نحو : بلخ ، اسم مدينة . وجب منعه من الصرف . نقول : بلخُ مدينة جميلة ، وشاهدت بلخَ ، وسافرت إلى بلخَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة . ومما جاء ممنوعا حينا ، ومصروفا حينا آخر كلمة " مصر " وهي ثلاثية ساكنة الوسط، أعجمية مؤنثة ، يجوز تذكيرها (5) . 63 ـ مثال جواز منعها من الصرف قوله تعالى : { وقال الذي اشتراه من مصر }6 ــــــــــــــ 1 ـ 50 المؤمنون . 2 ـ 5 الحاقة . 3 ـ 12 الصف . 4 ـ 41 الذاريات . 5 ـ القاموس المحيط ج2 ص134 مادة مصر . 6 ـ 21 يوسف . وقوله تعالى : { أليس لي ملك مصر }1 . وقوله تعالى : { وقال ادخلوا مصر }2 . 64 ـ ومثال صرفها قوله تعالى : { اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم }3 . ومثال العلم المختوم بتاء التأنيث اللفظي : طلحة ، وعبيدة ، ومعاوية . نقول : تفوق طلحةُ في دراسته ، وكافأ المدير طلحةَ ، وأثنى المعلمون على طلحةَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة . 3 ـ العلم الأعجمي : يشترط في منعه من الصرف أن يكون علما في اللغة التي نقل منها إلى اللغة العربية ، أو لم يكن علما في اللغة التي نقل منها ثم صار علما في اللغة العربية . كما يشترط فيه أن يكون مزيدا على ثلاثة أحرف ، فإن كان ثلاثيا صرف في حالة ، ومنع في أخرى . مثال الأعجمي المزيد : آدم ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، وبشار ، ويوسف ، ويعقوب ، وإسحاق ، وجورج ، نقول : كان آدمُ أول الخلق أجمعين . إن إبراهيمَ خليل الله ، وسلمت على بشارَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة . 65 ـ ومنه قوله تعالى : { لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين }4 . وقوله تعالى : { نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق }5 . وقوله تعالى : { وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب }6 . أما إذا كان العلم الأعجمي ثلاثيا فله حالتان : 1 ـ إن كان متحرك الوسط ، وجب منعه من الصرف . نحو : حلب ، وقطر . تقول : حلبُ مدينة جميلة ، وإن قطرَ دولة خليجية ، وسافرت إلى حلبَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة . ـــــــــــــــــــــ 1 ـ 51 الزخرف . 2 ـ 99 يوسف . 3 ـ 61 البقرة . 4 ـ 7 يوسف . 5 ـ 3 القصص . 6 ـ 163 النساء . 2 ـ وإن كان ساكن الوسط وجب صرفه . نحو : هود ، ولوط ، ونوح ، وخان . نقول : كان لوطُ نبيا ، وأرسل الله هودَ إلى قوم عاد ، واستجاب الله إلى نوحَ . 4 ـ العلم المختوم بألف ونون زائدتين ، وكانت حروفه الأصلية ثلاثة ، أو أكثر . مثل : سليمان ، وسلطان ، وحمدان ، ولقمان ، ورمضان ، وسرحان . نقول : كان عثمانُ ثالث الخلفاء الراشدين . وإن سليمان طالب مجتهد . ومررت بسلطان . 66 ـ ومنه قوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره }1 . وقوله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }2 . وقوله تعالى : { وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه }3 . وقوله تعالى : { إذ قالت امرأة عمران }4 . فإن شككت في زيادة النون ، أو عدم زيادتها ، كأن تكون أصلية ، لم يمنع الاسم من الصرف . نحو : حسان ، وعثمان ، وسلطان . فإذا اعتبرنا الأصل : الحسن ، وعثمن ، وسلطن ، كانت النون أصلية فلا تمنع من الصرف . نقول : هذا حسانٌ ، واستقبلت عثمانًا بالبشر ، وسلمت على سلطانٍ . 67 ـ ومنه قوله تعالى : { ليس لك عليهم سلطانٌ }5 . 68 ـ وقوله تعالى : { ما لم ينزل به سلطانا }6 . 69 ـ وقوله تعالى : { ما أنزل الله بها من سلطانٍ }7 . وقوله تعالى : { لا تنفذوا إلا بسلطانٍ }8 . بالتنوين ، والجر بالكسرة . والواضح من كلمة " سلطان " في الآيات السابقة ، وغيرها مما ورد فيها ذكر هذه الكلمة أنها ليس علما ، وإنما هي بمعنى المُلك ، أو القوة ، ـــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ 81 الأنبياء . 2ـ 85 البقرة . 3 ـ 13 لقمان . 4 ـ 35 آل عمران . 5 ـ 43 الحجر . 6 ـ 151 آل عمران . 7 ـ 23 النجم . 8 ـ 33 الرحمن . والله أعلم ، وقد وردت في القاموس علما ، فقد ذكر صاحب القاموس أن من فقهاء القدس : سلطانُ بنُ إبراهيم . (1) وإن كانت النون فيها زائدة وجب منعها من الصرف . نقول : كان حسانُ شاعر الرسول ، وإن عثمانَ خليفة ورع . والتقيت بسلطانَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة . كذلك إذا كانت حروف الاسم المختوم بالألف والنون الزائدتين أقل من ثلاثة أحرف وجب صرفه . نحو : سنان ، وعنان ، ولسان ، وضمان ، وجمان . لأن الألف والنون في هذه الحالة تكون أصلية غير زائدة . نقول : سافر سنانٌ ن واستقبلت سنانًا ، وسلمت على سنانٍ . 5 ــ العلم المعدول عن فاعل إلى " فُعَل " ، بضم الفاء ، وفتح العين . نحو : عمر ، وزفر ، وزحل ، وقثم ، وقزح ، وهبل . فهي أسماء معدولة عن أسماء الفاعلين : عامر ، وزافر ، وزاحل ، وقاثم ، وقازح ، وهابل . نقول : تم فتح الشام في خلافة عمر بن الخطاب . ووصل رجال الفضاء إلى زحل . ومنه قول الشاعر : أشبهت من عمر الفاروق سيرته قاد البرية وأتمت به الأمم ومنه بعض ألفاظ التوكيد المعدولة ، والعدل يعني تحويل الاسم من وزن إلى آخر ، وفي موضوعنا يعني تحويل اسم الفاعل إلى وزن " فُعَل " . نحو : كُتَع ، وجمع . المعدولتان عن : جمعاء وكتعاء (2) . فإذا سمي بهما منعا من الصرف (3) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ القاموس مادة سلط ، مؤسسة الرسالة ط3 ، ص867 . 2 ـ الكتاب لسيبويه ج3 ص224 . 3 ـ إصلاح الخلل الواقع في الجمل للزجاجي ، للبطليوسي ص274 ، وانظر التطبيق النحوي ، د . عبده الراجحي ص398 . 6 ـ العلم المركب تركيبا مزجيا ، غير مختوم بويه . ومعنى التركيب المزجي أن تتصل كلمتان بعضهما ببعض ، وتمزجا حتى تصيرا كالكلمة الواحدة . مثل : حضرموت ، وبعلبك ، وبورسودان ، وبورتوفيق ، ومعديكرب ، ونيويورك . نقول : حضرموتُ محافظة يمنية . وزرت بعلبكَّ ، وسافرت إلى بورسودانَ . أما إذا كان العلم المركب تركيبا مزجيا مختوما " بويه " ، مثل : سيبويه ، وخمارويه . بني على الكسر . نقول : سيبويهِ نحوي مشهور ، وصافحت خمارويهِ ، والتقيت بنفطويهِ . فهو في جميع إعراباته الثلاثة مبني على الكسر ، ومقدر فيه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ، ونصبا ، وجرا .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#12
|
||||
|
||||
ثانيا ـ الصفات الممنوعة من الصرف لعلتين :
1 ـ كل صفة على وزن " أفعل " بشرط ألا تلحقها تاء التأنيث ، ولا يكون الوصف فيها عارضا . ومثال ما اجتمع فيه الشرطان السابقان قولنا : أحمر ، وأصفر ، وأبيض ، وأسود ، وأخضر ، وأفضل ، وأعرج ، وأعور ، وأكتع ، وأحسن ، وأفضل ، وأجمل ، وأقبح . نحو : هذا وردٌ أبيضُ ، وأهداني صديقي وردا أبيضَ ، ومحمد ليس بأفضلَ من أخيه . 70 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها }1 . أما ما كان صفة على وزن أفعل ، ولحقته تاء التأنيث فلا يمنع من الصرف . نحو : أرمل ، ومؤنثه أرملة . وأربع ، ومؤنثها أربعة . فلا نقول : مررت برجل أرملَ . ولا ذهبت مع نسوة أربعَ . بالجر بالفتحة لعدم منعهما من الصرف . ولكن نصرفهما لعدم توفر الشروط الآنفة ــــــــــــ 1 ـ 86 النساء . الذكر في الصفة الممنوعة من الصرف على وزن " أفعل " . فنقول : مررت برجل أرملٍ ، وذهبت مع نسوة أربعٍ . بالتنوين والجر بالكسرة . وكذلك إذا كانت الصفة عارضة ، غير أصلية فلا تمنع من الصرف . نحو : أرنب ، صفة لرجل . فلا نقول : سلمت على رجل أرنبَ . بجر " أرنب " بالفتحة ، ولكن نقول : سلمت على رجل أرنبٍ . بجره بالكسرة مع التنوين . 2 ـ الصفة المنتهية بألف ونون زائدتين ، بشرط ألا يدخل مؤنثها تاء التأنيث ، ولا تكون الوصفية فيها عارضة غير أصلية . نحو : ريان ، وجوعان ، وغضبان ، وعطشان ، وسكران . نقول : عطفت على حيوان عطشانَ . 71 ـ ومنه قوله تعالى : { فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا }1 . أما إذا كانت الصفة على وزن فعلان مما تلحق مؤنثه تاء التأنيث ، فلا يمنع من الصرف . مثل : سيفان صفة للطويل ، ومؤنثه سيفانة . وصيحان ومؤنثها صيحانة . وندمان ومؤنثها ندمانة . وسخنان وسخنانة . وموتان وموتانة . وعلان وعلانة . فلا نقول : مررت برجل سيفانَ . بالجر بالفتحة . ولكن نقول : مررت برجل سيفانٍ . بجر بالكسرة مع التنوين . وكذلك إذا كانت صفة فعلان عارضة غير أصلية فلا تمنع من الصرف . نحو : سلمت على رجل صفوانٍ قلبه . فكلمة " صفوان " صفة عارضة غير أصلية بمعنى " شجاع " لذلك وجب جرها بالكسرة مع التنوين . 3 ـ الصفة المعدولة عن صيغة أخرى ، وذلك في موضعين : أ ـ الصفة المعدولة عن " فُعَال ، ومَفعَل " من الأعداد العشرة الأول وهي : أُحاد وموحد ، وثُناء ومثنى ، وثُلاث وثلث ، ورُباع ومربع . إلى : عُشار ومعشر . والعدل إنما هو تحويل الصفات السابقة عن صيغها الأصلية ، وهو تكرير العدد ــــــــــ 1 ــ 86 طه . مرتين إلى صيغة " فُعال ومَفعل " . فإذا قلنا : جاء الطلبة أُحاد ، أو موحد . كان أصلها التي تم العدل عنه : جاء الطلبة واحدا واحدا . ووزعنا التلاميذ على لجان الاختبار عشرة عشرة . 72 ـ ومنه قوله تعالى : { جاعلِ الملائكةِ رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع }1 ب ـ الصفة المعدولة عن صيغة " آخر " إلى " أُخَر " على وزن " فُعَل " بضم الفاء وفتح العين . وهي وصف لجمع المؤنث . نحو : وصلتني رسائلُ أُخرُ . وأرسلت برسائل أُخرَ . 73 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر }2 فـ " أُخر " جمع " أُخرى " مؤنث " آخر " وهو اسم تفضيل على وزن " أفعل " وأصله " أأخر " ، إذ القياس فيه أن يقال : قرأت رسائل آخر . كما يقال : قرأت رسائل أفضل . بإفراد اسم التفضيل وتذكيره لتجرده من " أل " والإضافة ، لذلك كان جمعه في قولنا : قرأت رسائل أُخر ، إخراجا له عن صيغته الأصلية ، وهذا هو المقصود بالعدل .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#13
|
||||
|
||||
ثالثا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلة واحدة سدت مسد علتين :
1 ـ الاسم والصفة المختومة بألف التأنيث المقصورة . نحو : سلمى ، وذكرى ، وليلى ، ودنيا ، ورضوى ، وحبلى ، ونجوى . 74 ـ ومنه قوله تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى }3 . وقوله تعالى : { ونزلنا عليكم المن والسلوى }4 . ويستوي في الاسم المقصور منعا من الصرف ما كان اسما نكرة ، نحو : ذكرى ، نقول : له في خاطري ذكرة حسنة . ــــــــــــــــ 1 ـ 1 فاطر . 2 ـ 184 البقرة . 3 ـ 69 هود . 4 ـ 80 طه . أو معرفة ، نحو : ليلى ، ورضوى . نقول : مررت برضوى . أو مفردا كما مثلنا ، أو جمع تكسير ، نحو : جرحى ، وقتلى . نقول : سقط في المعركة كثير من الجرحى . أو صفة ، نحو : حبلى ، نقول : وفروا للحبلى قسطا من الراحة . فجميع الكلمات السابقة بأنواعها المختلفة ممنوعة من الصرف لعلة واحدة ، وهي انتهاؤها بألف التأنيث المقصورة ، وقد سدت هذه العلة مسد علتين . العلة الأولى : مشاركتها للتاء في الدلالة على التأنيث . والثانية : لأن الألف لازمة لا تتغير من آخر الكلمة ، فهي تصير مع الاسم كبعض حروفه ، بينما التاء لا تكون لها تلك الميزة . 2 ـ الاسم ، أو الصفة المنتهية بألف التأنيث الممدودة ، ويستوي في ذلك الأسماء النكرة ، نحو : صحراء . نقول : مررت بصحراء قاحلة . أو الأسماء المعرفة ، نحو : زكرياء ، نقول : سلمت على زكرياء . أو الاسم المجموع ، نحو : شعراء ، وأصدقاء ، نحو : استمعت إلى شعراء فحول . أو الوصف المفرد ، نحو : حمراء ، وبيضاء . 75 ـ نحو قوله تعالى : { اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء }1 . وقوله تعالى : { يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين }2 . يقول ابن الناظم " وإنما كانت الألف وحدها سببا مانعا من الصرف لأنها زيادة لازمة لبناء ما هي فيه ، ولم تلحقه إلا باعتبار تأنيث معناه تحقيقا أو تقديرا ، ففي المؤنث بها فرعية في اللفظ ، وهي لزوم الزيادة حتى كأنها من أصول الاسم ، فإنه لا يصح انفكاكها عنه ، وفرعية في المعنى وهي دلالته على التأنيث . ويقول ابن السراج " وكل اسم فيه ألف التأنيث الممدودة ، أو المقصورة فهو غير مصروف ، ـــــــــــــ 1 ـ 32 القصص . 2 ـ 46 الصافات . معرفة كان أو نكرة ، فإن قال قائل فما العلتان اللتان أوجبتا ترك صرف بشرى ، وإنما فيه ألف للتأنيث فقط ؟ قيل : هذه التي تدخلها الألف يبنى الاسم لها وهي لازمة وليست كالهاء التي تدخل بعد التذكير فصارت للملازمة والبناء كأنه تأنيث آخر " (1) . ويشترط في ألف التأنيث الممدودة إلى جانب لزومها كي يمنع الاسم بسببها من الصرف ، أن تكون رابعة فأكثر في بناء الكلمة . نحو : خضراء ، وبيداء ، وهوجاء . فإن كانت ثالثة فلا تمنع معها الكلمة من الصرف . نحو : هواء ، وسماء ، ودعاء ، ورجاء ، ومواء ، وعواء ، وغيرها ، نقول : هذا هواءٌ بارد . بتنوين هواء تنوين رفع . ونقول : رأيت سماءً صافية . بتنوين سماء تنوين نصب . ونقول : غضبت من عواءٍ مزعج . بجر عواء وتنوينها بالكسر . أما كلمة " أشياء " فجاءت ممنوعة من الصرف على غير القياس . 76 ـ قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ }2 . وقد اختلف علماء النحو في علة منعها من الصرف : 1 ـ ذهب سيبويه والخليل وجمهور البصريين إلى أن علة منعها من الصرف هو اتصالها بألف التأنيث الممدودة ، وهي اسم جمع لـ " شيء " ، والأصل " شيئاء " على وزن " فعلاء " فقدمت اللام على الألف كراهة اجتماع همزتين بينهما ألف . 2 ـ وقال الفراء إن " أشياء " جمع لشيء ، وإن أصلها " أشيئاء " ، فلما اجتمع همزتان بينهما ألف حذفوا الهمزة الأولى تخفيفا . 3 ـ وذهب الكسائي إلى أن وزن " أشياء " : " أفعال " ، وإنما منعوا صرفه تشبيها له بما في ــــــــــــــ 1 ـ الأصول في النحو ج2 ص83 . 2 ـ 101 المائدة . آخره ألف التأنيث . وأرى في جمع " أشياء " على أفعال هو الوجه الصحيح ، لأن مفردها " شيء " على وزن " فَعْل " المفتوح الفاء ، ومعتل العين ساكنها مثل " سيف " ، و" ثوب " ، وجميعها تجمع على " أفعال " . أما القول بأنها اسم جمع فلا أرجح هذا الرأي . والقول بمنعها من الصرف تشبيها لها بالاسم الذي لحقته ألف التأنيث الممدودة فلا أرى هذا القول عادلا ، وإلا لوجب منع نظائرها نحو : أفياء ، وأنواء ، وأحياء ، وأضواء ، وأعباء . 77 ـ قال تعالى : { ألم نجعل الأرض كفاتا أحياءً وأمواتا }1 . فأحياء غير ممنوعة من الصرف . ونستخلص مما سبق : 1 ـ مشاركة الألف للتاء في الدلالة على التأنيث . 2 ـ لزومها للكلمة ، فهي لا تتغير من أخرها ، وأصبحت مع الاسم كبعض حروفه ، بينما التاء لا يكون لها تلك الميزة ، وهذه الزيادة اللازمة للبناء كأنها تأنيث آخر الكلمة . 3 ـ ما كان على صيغة منتهى الجموع " مفاعل ، ومفاعيل " وما شابهما ، وهو كل جمع تكسير في وسطه ألف ساكنة بعدها حرفان ، أو ثلاثة بشرط ألا ينتهي بتاء التأنيث ، أو ياء النسب ، ويستوي فيما اكتملت شروطه الاسم العلم ، نحو : شراحيل . نقول : تعرفت على شراحيل . والاسم المفرد ، نحو : سراويل ، وجمعها سروالات . ومنه قول ابن مقبل : يمشي بها ذبّ الرياد كأنه فتى فارس في سراويل رامِحُ أو ما كان فيه معنى الجمع ، إذ لا مفرد له من جنسه ، نحو : أبابيل . 78 ـ ومنه قوله تعالى : { وأرسل عليهم طيرا أبابيل }2 . ــــــــــــ 1 ـ 77 المرسلات . 2 ـ 3 الفيل . أما ما كان على وزن " مفاعل " ، وشبهها ، فنحو : مساجد ، ومنازل ، وحدائق . نحو : يدرس الطلاب في مدارس كبيرة . ومنه قوله تعالى : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله }1 . وقوله تعالى : { والقمرَ نورا وقدره منازل }2 . ومنه قوله تعالى : { إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا }3 . وما كان على مفاعيل ، وما شابهها ، نحو : مصابيح ، ومناديل ، ومحاريث ، ومحاريب ، وسجاجيد ، وتماثيل . 79 ـ ومنه قوله تعالى : { وزينا السماء الدنيا بمصابيح }4 . وقوله تعالى : { يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل }5 .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#14
|
||||
|
||||
تنبيه :
يعرب إعراب الممنوع من الصرف كل اسم منقوص ، آخره ياء لازمة غير مشددة ، قبلها كسرة ، وكان على صيغة منتهى الجموع ، بشرط حذف الياء في حالتي الرفع ، والجر ، ووجود تنوين العوض على الحرف الأخير بعد حذف الياء . نحو : معانٍ ، ومساع ، ومراع ، ومبان . نقول : لبعض الكلمات معانٍ كثيرة . وفي السودان مراع واسعة . وأنجزت الحكومة مبانيَ ضخمة . وقام الوسطاء بمساعٍ حميدة . فـ " معان " ، و " مراع " كل منهما مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة . و " مبانيَ " منصوبة بالفتحة الظاهرة على الياء بدون تنوين . و " مساع " مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة . وفي حالة اقتران هذا النوع من الأسماء بـ " أل " التعريف تبقى الياء ، وتقدر ـــــــــــــــــ 1 ـ 18 التوبة . 2 ـ 5 يونس . 3 ـ 31 ، 32 النبأ . 4 ـ 12 فصلت . 5 ـ 13 سبأ . الضمة والكسرة عليها ، في حالتي الرفع والجر ، وتكون الفتحة ظاهرة . نحو : نجحت المساعي الحميدة في التوفيق بين الطرفين . وبذلت الحكومة جهدها في المساعي الحميدة بين الطرفين . وهم يقدمون المساعيَ الحميدة لرأب الصدع بينهم . واعتبرت صيغة منتهى الجموع علة مانعة للصرف سدت مسد علتين لتضمنها علة لفظية بخروجها عن الآحاد العربية من ناحية ، ولدلالتها على منتهى الجموع من ناحية أخرى ، وهي العلة المعنوية فيها .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#15
|
||||
|
||||
إعراب الممنوع من الصرف :
يعرب الممنوع من الصرف اسما كان ، أم صفة إعراب الاسم المفرد ، بالحركات الظاهرة ، أو المقدرة ، رفعا ونصبا وجرا ، بدون تنوين ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة . مثال الرفع : جاء أحمدُ . أحمد فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة بدون تنوين . وسافر عيسى . عيسى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، ولا يدخله التنوين لمنعه من الصرف للعلمية و مشابهة الفعل في المثال الأول ، وللعلمية والعجمة في المثال الثاني . 80 ـ ومنه قوله تعالى : { ولما جاء موسى لميقاتنا }1 . وقوله تعالى : { فاتبعهم فرعون وجنوده }2 . ومثال النصب : شيدت الحكومة مدارسَ كثيرة . فـ " مدارس " مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة بدون تنوين . 81 ـ ومنه قوله تعالى : { وتتخذون مصانع لكم تخلدون }3 . ـــــــــــــ 1 ـ 143 الأعراف . 2 ـ 90 يونس . 3 ـ 129 الشعراء . ومثال الجر : سلمت على يوسفَ . يوسف : اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة . 82 ـ ومنه قوله تعالى : ( وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط }1 . وقوله تعالى : { ما لك لا تأمنا على يوسف }2 . أما إذا كان الممنوع من الصرف معرفا بـ " أل " ، أو بالإضافة ، أو صُغِّر صُرِف . وعندئذ ينون ، ويجر بالكسر كغيره من الأسماء المعربة المصروفة . مثال المعرف بأل : درست في كثير من المدارس الحكومية . 83 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجدِ }3 . وقوله تعالى : ( قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن خاسرين }4 . فكل من كلمة " المدارس ، والمساجد ، والمدائن " جاءت مجرورة بالكسرة مع أنها في الأصل ممنوعة من الصرف ، ولكن العلة في صرفها أنها جاءت معرفة بأل . ومثال المضاف : ينبغي من كافة الموظفين أن يتواجدوا في مكاتبهم . 84 ـ ومنه قوله تعالى : { يمشون في مساكنهم }5 . وقوله تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم }6 . فالكلمتان : مساكن ، وأحسن ، جاءت مجرورة بالكسرة وهي ممنوعة من الصرف ، والعلة في ذلك أنها وقعت مضافة . ومثال المصغر : مررت بسميراء . فـ " سميراء " مجرورة ، وعلامة جرها الكسرة مع أنها ممنوعة من الصرف علما ممدودا ، وعلة جرها بالكسرة تصغيرها ، فأصلها : سمراء (7) . ــــــــــــــــ 1 ـ 136 البقرة . 2 ـ 11 يوسف . 3 ـ 187 البقرة . 4 ـ 36 الشعراء . 5 ـ 128 طه . 6 ـ 4 التين . 7 ـ همع الهوامع ج1 ص120 الطبعة الأولى 1418 هـ دار الكتب العلمية . ولم يذكر سيبويه صرف الممنوع من الصرف إذا كان مصغرا ، واقتصر على صرف ما دخله أل التعريف ، أو الإضافة ، فقال : " وجميع ما لا ينصرف إذا دخلت عليه الألف واللام ، أو أضيف جُرَّ بالكسرة ، لأنها أسماء أدخل عليها ما يدخل على المنصرف " (1) . وقال في موضع آخر " واعلم أن كل اسم لا ينصرف فإن الجر يدخله إذا أضفته ، أو أدخلت فيه الألف واللام ، وذلك أنهم أمنوا التنوين ، وأجروه مجرى الأسماء (2) . ــــــــــــــــ 4 ـ الكتاب لسيبويه ج1 ص22 ، 23 . 5 ـ الكتاب ج3 ص221 .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
العلامات المرجعية |
|
|