اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا

محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-11-2017, 08:39 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp من معالم التربية النبوية

بسم الله الرحمن الرحيم

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-* «صل صلاة مودع كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك،*وايأس مما في أيدي الناس تعش غنيا، وإياك وما يعتذر منه»

4- تنويع السور والأذكار والأدعية في الصلاة**

وهذا كفيل بأن يذهب الملل الحاصل من آلية التكرار، ولا يجعل الصلاة عملا روتينيا يكرر بدون فهم ولا تدبر، ويجدد المعاني في قلب المصلي، وهو أكمل للخشوع، والسنة النبوية المطهرة حافلة بالعديد من الأذكار والأدعية المتنوعة التي تعين على ذلك.*

5- غلق مداخل الشيطان وصد وسوسته*

يقول في ذلك العلامة ابن القيم: "فالعبد إذا قام في الصلاة، غار الشيطان منه، فإنه قد قام في أعظم مقام وأقربه وأغيظه للشيطان وأشده عليه، فهو يحرص ويجتهد كل الاجتهاد أن لا يقيمه فيه، بل لا يزال به يعده ويمنيه وينسيه ويجلب عليه بخيله ورجله حتى يهون عليه شأن الصلاة، فيتهاون بها فيتركها، فإن عجز عن ذلك منه وعصاه العبد وقام في ذلك المقام، أقبل عدو الله تعالى حتى يخطر بينه وبين نفسه، ويحول بينه وبين قلبه، فيذكره في الصلاة ما لم يكن يذكر قبل دخوله فيها" (58)*

وهناك العديد من التوجيهات النبوية التي تدحض كيد الشيطان ووسوسته لمن وفقه الله تعالى وعمل بها*فعن أبي العاص -رضي الله عنه- قال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي. فقال -صلى الله عليه وسلم-: «ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا» قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. (59)*

ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «إن أحدكم إذا قام يصلي، جاء الشيطان فلبس عليه [أي خلط عليه صلاته وشككه فيها] حتى لا يدري كم صلى، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس» (60)

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن الرجل يخيل إليه في صلاته أنه أحدث ولم يحدث؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: «إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته حتى يفتح مقعدته، فيخيل إليه أنه أحدث ولم يحدث، فإذا وجد أحدكم ذلك فلا ينصرفن حتى يسمع صوت ذلك بأذنه، أو يجد ريح ذلك بأنفه» (61)*

وايأس مما في أيدي الناس تعش غنيا

لأن من استغنى بالله لم يخف العدم.. يقول ابن القيم في تقرير قاعدة أن التعلق بغير الله من أعظم مفسدات القلب:

"فليس عليه أضر من ذلك ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله، وكله الله إلى ما تعلق به، وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصودة من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه، فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل، قال تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً} [مريم:81-82] وقال تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ} [يس:74- 75] فأعظم الناس خذلانا من تعلق بغير الله، فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به، وهو معرض للزوال والفوات، ومثل المتعلق بغير الله كمثل المستظل من الحر والبرد ببيت العنكبوت أوهن البيوت، وبالجملة فأساس الشرك وقاعدته التي بني عليها التعلق بغير الله، ولصاحبه الذم والخذلان". (62)*

وقال أبو حاتم: أشرف المنى، ترك الطمع إلى الناس، إذ لا غنى لذي طمع، وتارك الطمع يجمع به غاية الشرف، فطوبى لمن كان شعار قلبه الورع، ولم يعم بصره الطمع، ومن أحب أن يكون حرا فلا يهوى ما ليس له، لأن الطمع فقر، كما أن اليأس غنى، ومن طمع ذل وخضع، كما أن من قنع عف واستغنى. (63)*

وإياك وما يعتذر منه

فهذا أصل عظيم في حفظ المروءة، وأصل المروءة فعولة من لفظ (المرء) كالفتوة من الفتى، والإنسانية من الإنسان، ولهذا كانت حقيقتها: اتصاف النفس بصفات الإنسان التي فارق بها الحيوان البهيم والشيطان الرجيم.

فالمروءة هي: مراعاة الأحوال أن تكون على أفضلها، حتى لا يظهر منها قبيح عن قصد، ولا يتوجه إليها ذم باستحقاق.

وقيل فيها أيضا: هي استعمال كل خلق حسن، واجتناب كل خلق قبيح. (64)*

والمروءة سجية جبلت عليها النفوس الزكية، وشيمة طبعت عليها الهمم العلية، وضعفت عنها الطباع الدنية، فلم تطق حمل أشراطها السنية، وقد قيل لسفيان بن عيينة: قد استنبطت من القرآن كل شيء فأين المروءة فيه؟ فقال في قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199] ففيه المروءة وحسن الأدب ومكارم الأخلاق، فجمع في قوله تعالى {خُذِ الْعَفْوَ}*صلة القاطعين والعفو عن المذنبين والرفق بالمؤمنين وغير ذلك من أخلاق المطيعين، ودخل في قوله تعالى {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ}*صلة الأرحام وتقوى الله في الحلال والحرام وغض الأبصار والاستعداد لدار القرار، ودخل في قوله تعالى {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}*الحض على التخلق بالحلم، والإعراض عن أهل الظلم، والتنزه عن منازعة السفهاء ومساواة الجهلة والأغبياء، وغير ذلك من الأخلاق الحميدة والفعال الرشيدة.

وقال جعفر بن محمد: لا دين لمن لا مروءة له.*

وقال رجل للأحنف بن قيس: دلني على المروءة؟ فقال: عليك بالخلق الفسيح، والكف عن القبيح.(65)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(59) رواه مسلم برقم 2203**

(60) رواه البخاري كتاب السهو، باب السهو في الفرض والتطوع

(61) رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم 11556 (ج11ص222) وقال في مجمع الزوائد (1/242): رجاله رجال الصحيح**

(62) مدارج السالكين ج1 ص 492 / طبعة دار الحديث / القاهرة******

(63) المصدر السابق ص252 ج3

(64) مدارج السالكين / ابن القيم / دار الحديث – القاهرة ج2 ص 366******

(65) صلاح الأمة في علو الهمة، د/ سيد العفاني / مؤسسة الرسالة ج5 ص308


خالد سعد النجار
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-11-2017, 08:41 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp

بسم الله الرحمن الرحيم

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-* « صل صلاة مودع كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك،*وايأس مما في أيدي الناس تعش غنيا، وإياك وما يعتذر منه» **

أ‌. مراعاة الآداب الظاهرة للصلاة*

• وضع اليد اليمنى على اليسرى: وهذا من هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- *حيث يقول: «إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة» (33)*

وسئل الإمام أحمد عن المراد بوضع اليدين إحداهما على الأخرى حال القيام؟ فقال: هو ذل بين يدي العزيز (34)

وقال ابن حجر في الفتح: "قال العلماء: الحكمة في هذه الهيئة أنها صفة السائل الذليل، وهو أمنع من العبث، وأقرب إلى الخشوع" (35)*

• النظر موضع السجود: لما ورد عن عائشة -رضي الله عنها- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى طأطأ رأسه، ورمى ببصره نحو الأرض. (36)*

ولما دخل -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها. (37)*

• عدم الانشغال بتسوية الحصى: روى البخاري عن معيقيب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في الرجل يسوي التراب حيث يسجد: «إن كنت فاعلا فواحدة» (38)*

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تمسح وأنت تصلي، فإن كنت لابد فاعلا فواحدة» (39)*

وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سجد في ماء وطين وبقي أثر ذلك في جبهته (40)

ولم يكن ينشغل في كل رفع من السجود بإزالة ما علق، فالاستغراق في الصلاة والخشوع فيها ينسي ذلك ويشغل عنه، وقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إن في الصلاة شغلا» (41)*

وعن أبي الدرداء قال: "ما أحب أن لي حمر النعم، وأني مسحت مكان جبيني من الحصى".*

وقال عياض: كره السلف مسح الجبهة في الصلاة قبل الانصراف [يعني الانصراف من الصلاة] (42)*

• عدم التشويش بالقراءة على الآخرين: كما أمر بذلك الحبيب -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: «ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة» أو قال: «في الصلاة» (43)*

• ترك الالتفات في الصلاة: لحديث أبي ذر -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:* «لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت، فإذا التفت انصرف عنه» (44)*

وقد سئل -صلى الله عليه وسلم- عن الالتفات في الصلاة؟ فقال:* «اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد» (45)*

• عدم رفع البصر إلى السماء: ففي الحديث الصحيح قال -صلى الله عليه وسلم-: «إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع بصره» (46)*

• أن لا يبصق أمامه في الصلاة، وأن يجاهد التثاؤب: لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه، فإنما يناجي الله تبارك وتعالى ما دام في مصلاه، ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا، وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فيدفنها» (47)*

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع» (48)*

• الطمأنينة في الصلاة: ولقد كان -صلى الله عليه وسلم- يطمئن في صلاته حتى يرجع كل عظم إلى موضعه (49)*

وعن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:* «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها» (50)*

الأمور الباطنة الواجب اتباعها لتحقيق الخشوع في الصلاة*

1- أن تصلي صلاة مودع كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك*

كما ورد في هذا الحديث الشريف الذي نحن بصدده.. قال المناوي «صل صلاة مودع» أي مودع لهواه مودع لعمره وسائر إلى مولاه «كأنك تراه» أي عياناً (51)

فصلاة العبد صلاة من يظن أن لا يصلي غيرها، ويستحضر فيها قرب الله منه، وأنه بين يديه كأنه يراه، أجدر أن يولد في القلب الخشوع، كما ثبت في الحديث الحسن عنه -صلى الله عليه وسلم-: «اذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته، وصل صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها» (52)*

2- تدبر آيات القرآن وغيرها من أذكار الصلاة*

ومما يعين على التدبر: أن يقطع قراءته آية آية، والوقوف عند رؤوس الآيات، وأن يُحسن صوته بالقرآن، ولقد كان -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها (53)

ومما يعين على التدبر –أيضا-: ترديد الآيات، ومعاودة النظر في المعنى، والتفاعل معها. وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قام ليلة بآية يرددها حتى أصبح (54)

وقال حذيفة -رضي الله عنه-: صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة يقرأ مسترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ. (55)*

3- أن يعلم أن الله تعالى يجيبه في صلاته*

ففي الحديث القدسي: «قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله: حمدني عبدي. فإذا قال: الرحمن الرحيم. قال الله: أثنى علي عبدي. فإذا قال: مالك يوم الدين. قال الله: مجدني عبدي. فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين. قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل. فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال الله: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل» (56)

فينبغي على العبد إجلال هذه المخاطبة، ووضعها الموضع اللائق بها، حيث يقول -صلى الله عليه وسلم: «إن أحدكم إذا قام يصلي، فإنما يناجي ربه، فلينظر كيف يناجيه» (57)*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
( 33) رواه الطبراني في المعجم الكبير رقم 11485 قال الهيثمي ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد * (3/155)

(34) *الخشوع في الصلاة، ابن رجب ص 21 * *

(35) فتح الباري 2/224 *

(36) (37) رواه البيهقي والحاكم وصححه قال الألباني في صفة الصلاة ص 69 وهو كما قال (والإرواء 354 )

(38) فتح الباري 3/79 * *

(39) رواه أبو داود رقم 946 صحيح الجامع *برقم 7452 * * *

(40) البخاري حديث رقم 1914 *

(41) رواه البخاري، فتح الباري 3/72 * *

(42) الفتح 3/79 * *

(43) رواه أبو داود 2/83 وصحيح الجامع برقم 752 * * *

(44) رواه أبو داود *برقم 909 * *

(45) رواه البخاري، كتاب الأذان، باب الالتفات في الصلاة *

(46) رواه أحمد 5/294 وهو في صحيح الجامع برقم756 * * *

(47) رواه البخاري، الفتح رقم 1416/512 كتاب الصلاة *

(48) رواه مسلم 7283 كتاب الزهد والرقائق باب9 * *

(49) صحح إسناده الألباني في صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ص 134 *

(50) رواه أحمد وهو في صحيح الجامع برقم 986

(51) فيض القدير للمناوي ص453 * *

(52) السلسلة الصحيحة للألباني 1421 ونقل عن السيوطي تحسين الحافظ ابن حجر لهذا الحديث * *

(53) رواه مسلم برقم 733 * *

(54) رواه ابن خزيمة (1/271) وأحمد (5/149) وفي صفة الصلاة للألباني ص 102

(55) رواه مسلم برقم 772 * *

(56) رواه مسلم كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة برقم 395

(57)رواه الحاكم في مستدركه، صحيح الجامع برقم 1538 * *

(58) الوابل الصيب / ابن القيم ص 36


خالد سعد النجار
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24-11-2017, 08:42 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp

بسم الله الرحمن الرحيم

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «صل صلاة مودع كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، وايأس مما في أيدي الناس تعش غنيا، وإياك وما يعتذر منه».**

وهل الصلاة الخالية من الخشوع يعتد بها أم لا؟

"قال جمهور العلماء أنه لا يعتد بها في الثواب إلا بما عقل منها وخشع فيها لله تعالى، وحجتهم الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد: «إن العبد يصلي الصلاة، ما يكتب له منها إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها»**(13) وقول عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها.*

وأما الاعتداد بها في أحكام الدنيا وسقوط القضاء، فإن غلب عليها الخشوع وتعقلها اعتد بها إجماعا وكانت السنن والأذكار عقبها جوابر ومكملات لنقصها، وإن غلب عليها عدم الخشوع وعدم تعقلها فقد اختلف الفقهاء في وجوب إعادتها، فأوجبها ابن حامد من أصحاب أحمد وأبو حامد الغزالي في الإحياء، ولم يوجبها أكثر الفقهاء، واحتجوا بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر من سها في صلاته بسجدتي السهو ولم يأمره بالإعادة، كما ثبت في الحديث الصحيح: «إذا أذن المؤذن بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي التأذين أقبل، فإذا ثوب بالصلاة أدبر، فإذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: أذكر كذا، أذكر كذا ما لم يذكر، حتى يظل لا يدري كم صلى، فإذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو جالس» (14)*

فلو كانت الصلاة باطلة لأمر الرسول الكريم بإعادتها، ولم يأمر بأن يسجد سجدتي السهو" (15)*

وهناك العديد من الأمور التي يجب على المسلم مراعاتها لكي تحقق له تمام الخشوع في الصلاة، منها: أمور ظاهرة، وأخرى باطنة.*

الأمور الظاهرة الواجب إتباعها لتحقيق الخشوع في الصلاة:

أ‌. إزالة ما يشغل المصلي من مكان الصلاة:

فعن القاسم عن عائشة رضي الله عنها أنه كان لها ثوب فيه تصاوير، ممدود إلى سهوة، فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي إليه، فقال: «أخريه عني، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي» فأخرته فجعلته وسائد. (16)*

ولما دخل -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ليصلي، فيها رأى قرني كبش، فلما صلى قال لعثمان الحجبي: «إني نسيت أن آمرك أن تخمر القرنين، فإنه ليس ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي» (17)

ويندرج تحت هذا الأمر: تجنب الصلاة في وقت الحر الشديد والبرد الشديد، إذا تيسر له ذلك، كما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالإبراد في صلاة الظهر بالصيف الشديد الحر (18) لأن شدة الحر تمنع من الخشوع وحضور القلب.*

كما يشمل هذا الأمر: اتخاذ السترة أمام المصلي، فعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، وليدن منها، ولا يدع أحد يمر بين يديه، فإن جاء أحد يمر فليقاتله، فإنه شيطان» (19)*

وفي رواية:* «إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها، لا يقطع الشيطان عليه صلاته» (20)

*والسنة في الدنو من السترة أن يكون بينه وبينها ثلاثة أذرع، وبينها وبين موضع السجود ممر شاة (21) كما أوصى -صلى الله عليه وسلم- المصلي بأن لا يسمح لأحد أن يمر بينه وبين سترته، فقال: «إذا كان أحدكم يصلي، فلا يدع أحد يمر بين يديه، وليدرأه ما استطاع، فإن أبى فليقاتله، فإن معه القرين» (22)

كما ينبغي أن لا يصلي وبحضرته طعام يشتهيه، فإذا حضر الطعام بدأ به ولا يعجل بالصلاة قبل أن تنقضي حاجته منه، وفي ذلك يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا صلاة بحضرة الطعام» (23) وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إذا قرب العشاء وحضرت الصلاة فابدءوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم» وفي رواية: «إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة، فابدءوا بالعشاء ولا يعجلن حتى يفرغ منه» (24)*

ب‌. أن لا يصلي خلف النائم والمتحدث

لما رواه أبو داود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: «لا تصلوا خلف النائم والمتحدث» (25)*

قال الخطابي: "أما الصلاة إلى المتحدثين فقد كرهها الشافعي وأحمد بن حنبل، وذلك من أجل أن كلامهم يشغل المصلي عن صلاته". (26)

وقد كره مجاهد وطاووس ومالك الصلاة إلى النائم خشية أن يبدو منه ما يلهي المصلي عن صلاته (27) فإذا أمن ذلك فلا تكره الصلاة خلف النائم. *

ويدخل في هذا الأمر: الاحتراز من الصلاة في أماكن الضوضاء ومرور الناس ومجالس اللغو واللغط.*

ت‌. تجنب الأمور الخاصة بالمصلي التي تذهب خشوعه في الصلاة*

كأن يصلي في ثوب فيه نقوش أو تصاوير: كما روت عائشة -رضي الله عنها- قالت: قام النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في خميصة ذات أعلام، فنظر إلى علمها، فلما قضى صلاته، قال: «اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية، فإنها ألهتني آنفا في صلاتي» (28)*

وكأن يصلي وهو حاقن أو حاقب: والحاقن: هو الحابس للبول، والحاقب: هو الحابس للغائط. وفي ذلك يقول المعصوم -صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافع الأخبثان) (29) ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أراد أحدكم أن يذهب إلى الخلاء، وأقيمت الصلاة فليذهب إلى الخلاء» (30)*

وكأن يصلي وقد غلبه النعاس: فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقول» (31).. أي فليرقد حتى يذهب عنه النوم.

وعن عائشة -رضي الله عنها- أن رسوا الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا نعس أحدكم وهو يصلي، فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه» (32)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
(13) المسند للإمام أحمد حديث رقم 18914 عن عمار بن ياسر

(14) رواه البخاري برقم 538 كتاب الأذان باب 4 عن أبي هريرة * *

(15) ابن القيم / مدارج السالكين ج1 ص 563 بتصرف يسير * *

(16) رواه مسلم (3/1668) * * *

(17) أخرجه أبو داود (2030) وهو في صحيح الجامع السيوطي / الألباني (2504) * * *

(18) البخاري كتاب مواقيت الصلاة حديث رقم 472 عن ابن عمر

(19) رواه أبو داود برقم (1695/446) وهو في صحيح الجامع برقم (651) *

(20) رواه أبو داود برقم (1695/446) وهو في صحيح الجامع برقم( 650) * *

(21) البخاري، أنظر الفتح (1/574، 579) * *

(22) رواه مسلم (1/260) وهو في صحيح الجامع برقم (755) * * *

(23) رواه مسلم برقم (560) كتاب المساجد باب 16 * * * * *

(24) *متفق عليه، البخاري، كتاب الأذان، باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة، ومسلم رقم (575، 559) * * * * * *

(25) أبو داود برقم 694 وصحيح الجامع برقم 7349

(26) عون المعبود (2/388) * *

(27) فتح الباري، باب الصلاة خلف النائم، كتاب الصلاة * *

(28) رواه مسلم برقم 1118 كتاب المساجد باب 15 * *

(29) رواه مسلم برقم 560 كتاب المساجد باب 16 *

(30) رواه أبو داود برقم 88، صحيح الجامع 299عن عبد الله بن أرقم * *

(31) رواه البخاري برقم 200 كتاب الوضوء باب 52 *

(32) رواه البخاري برقم 209 كتاب الوضوء باب 52

خالد سعد النجار

__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24-11-2017, 08:44 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp

بسم الله الرحمن الرحيم

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «صل صلاة مودع كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، وايأس مما في أيدي الناس تعش غنيا، وإياك وما يعتذر منه»(1)

نصيحة نبوية غالية ممن آتاه الله جوامع الكلم، فيها النجاة لمن عقلها ثم عمل بها، وفيها الراحة والسعادة في الدنيا والآخرة، لأنها كلها نور خرج من مشكاة النبوة، وما ذاق الناس مر الشقاء إلا بالإعراض عن هذا النور، واتباعهم زبالة أفكار البشر، ودعاة الإصلاح كما يسمون أنفسهم، فسادت حياتهم ظلمة لا خلاص منها إلا بنور الانقياد.

صل صلاة مودع:

الصلاة عماد الدين، وعصام اليقين، ورأس القربات، وغرة الطاعات، وأعظم العبادات التي تصل بين العبد وربه، فلا خير في دين لا صلاة فيه، ولا خير في صلاة لا خشوع فيها، فالخشوع روح الصلاة ومقصودها ولبها، وكما بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأمته أعمال الصلاة الظاهرة من صفة ركوعها وسجودها وسائر أعمالها، يبين لنا في هذا الحديث الجليل عماد الصلاة وأساسها الباطن ألا وهو «الخشوع»

"وأصل الخشوع هو لين القلب ورقته وسكونه وخضوعه وانكساره وحرقته، فإذا خشع القلب تبعه خشوع الجوارح، ولهذا كان -صلى الله عليه وسلم- دائما ما يقول في ركوعه في الصلاة: «خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي»(2)"(3).

قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:1-2] وقال عز وجل {وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238].

قال مجاهد: "القنوت: الركود والخشوع وغض البصر وخفض الجناح من رهبة الله عز وجل". (4)

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «خمس صلوات افترضهن الله تعالى، من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وخشوعهن، كان له على الله عهد أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه» (5)

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه [وفي رواية: لا يحدث فيهما نفسه] غفر له ما تقدم من ذنبه [وفي رواية: إلا وجبت له الجنة]» (6)

وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله»(7).

ولعظم أمر الخشوع كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دائما ما يستعيذ بالله من قلب لا يخشع.. فعن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها»(8)

"وأصل الخشوع الحاصل في القلب إنما هو من معرفة الله ومعرفة عظمته وجلاله وكماله، فمن كان بالله أعرف فهو له أخشع، ويتفاوت الخشوع في القلوب بحسب تفاوت معرفتها لمن خشعت له، فالعلم النافع هو ما باشر القلوب، فأوجب لها السكينة والخشية والإخبات لله والتواضع والانكسار". (9)

قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} [فاطر:28].. وقد عاتب الله تعالى من لا تخشع قلوبهم من ذكره فقال جل شأنه: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد:16].. قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "ما كان بين إسلامنا وبين أن عوتبنا بهذه الآية إلا أربع سنين". (10)

"ومتى تكلف الإنسان تعاطي الخشوع في جوارحه مع فراغ قلبه من الخشوع كان ذلك خشوع النفاق، وهو الذي كان السلف يستعيذون منه، كما قال حذيفة -رضي الله عنه-: إياكم وخشوع النفاق. فقيل له وما خشوع النفاق؟ قال: أن ترى الجسد خاشعا، والقلب ليس بخاشع.

وقال الفضيل: كان يكره أن يُرى الرجل من الخشوع أكثر مما في قلبه.

ونظر عمر -رضي الله عنه- إلى شاب قد نكس رأسه، فقال: يا هذا ارفع رأسك، فإن الخشوع لا يزيد على ما في القلب، فمن أظهر خشوعا غير ما في قلبه فإنما هو نفاق على نفاق.

ورأت عائشة -رضي الله عنها- شبابا يمشون ويتماوتون في مشيتهم. فقالت لأصحابها: من هؤلاء؟ فقالوا: نساك. فقالت: كان عمر بن الخطاب إذا مشي أسرع، وإذا قال أسمع، وإذا ضرب أوجع، وإذا أطعم أشبع، وكان هو الناسك حقا" (11)

والراجح في حكم الخشوع في الصلاة أنه «واجب» كما حقق ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، حيث يقول:

قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة:45] وهذا يقتضي ذم غير الخاشعين، والذم لا يكون إلا لترك واجب أو فعل محرم، وإذا كان غير الخاشعين مذمومين دل ذلك على وجوب الخشوع، ويدل على وجوب الخشوع في الصلاة أيضا قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} إلى قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون:1-11].

فأخبر سبحانه وتعالى أن هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنة، وذلك يقتضي أنه لا يرثها غيرهم، وإذا كان الخشوع في الصلاة واجبا وهو المتضمن للسكون والخضوع فمن نقَر نقر الغراب لم يخشع في سجوده، وكذلك من لم يرفع رأسه في الركوع ويستقر قبل أن ينخفض لم يسكن، لأن السكون هو الطمأنينة بعينها، فمن لم يطمئن لم يسكن ومن لم يسكن لم يخشع في ركوعه ولا في سجوده، ومن لم يخشع كان آثما عاصيا، ويدل على وجوب الخشوع في الصلاة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- توعد تاركيه، كالذي يرفع بصره إلى السماء، فإن حركته ورفعه هو ضد حال الخاشع". (12)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

( 1) رواه البخاري في (التاريخ الكبير) (3/2/216) برقم 2208 والمخلص في (الفوائد المنتقاه) (6/74/2) والطبراني في (المعجم الأوسط) (4588) والقضاعي في (مسند الشهاب) (80/2) والبيهقي في (الزهد) (62/1-2) والقاضي الشريف أبو علي في (مشيخته) (1/173/2) وابن النجار في (ذيل تاريخ بغداد) (10/16/1) والضياء المقدسي في (المختارة) عن أبي علي الحسن بن راشد بن عبد ربه عن نافع قال سمعت ابن عمر يقول (أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل فقال يا رسول الله حدثني حديثا واجعله موجزا فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-..) فذكره وقال الضياء:[ راشد بن عبد ربه لم يذكره ابن حاتم في كتابه] وصححه ابن حجر الهيتمي في (أسنى المطالب في صلة الأقارب) (ق 25/1) أورده السيوطي في الجامع الصغير (صحيح الجامع** 3776) وقال: رواه أبو محمد عبد الله بن عطاء الإبراهيمي في* (كتاب الصلاة) وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد، وقال الألباني في الصحيحة: حديث حسن عندي أو صحيح فإن له شواهد تقويه (الصحيحة 1914)

(2) رواه مسلم عن على بن أبي طالب حديث رقم 1672 كتاب صلاة المسافرين باب 26

(3) الخشوع في الصلاة ابن رجب الحنبلي ص4****

(4) تعظيم قدر الصلاة (1/188)**

(5) رواه أبو داود برقم 425**عن عبادة ابن الصامت باب في المحافظة على وقت الصلاة****

(6) رواه البخاري برقم 149 كتاب الوضوء باب 24******

(7) رواه مسلم برقم 433 كتاب الطهارة باب 4****

(8) رواه مسلم برقم 2722 باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل**

(9) الخشوع في الصلاة / ابن رجب الحنبلي ص15 بتصريف يسير**

(10) تفسير القرطبي ج17 ص 249 تفسير آيه (أم يأن للذين آمنوا …) الحديد 16

(11) المصدر السابق وانظر 33 سببا للخشوع في الصلاة / محمد صالح المنجد / مكتبة العلم - القاهرة ص5

( 12) مجموع الفتاوى / ابن تيمية* (22/553-558 )


خالد سعد النجار
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:24 PM.