الحب الحق

222ahmed222 · #1 01-02-2012, 10:22 AM

كلمة نرددها كثيرا خصوصا في مرحلة المراهقه تلك التي نعيشها الآن
ولكن هل خطر في بالك مرة ما. ما معنى هذه الكلمه؟
إذا سألك احد ما معنى الحب ستجد نفسك عاجزا عن الرد وستظل تقول شعور جميل واشياء كتلك لا تسمن ولا تغني من جوع
كل مانعرفه جميعا عن الحب أنّه شعور يأسر القلب والوجدان لشخص ما حينما تراه او تسمع صوته وتتمنى لو تتحدث لديه كثيرا ولا ينقطع حديثك ووقتك معه.
.
ولكنّ هل تظن ان في زمان كهذا هذا هو الحب فحسب؟
كنت اسير منذ يومين مع زميلي في منطقة خضراء عامه وإذا بي أرى شابا يقبل فتاةً دون الانتباه انه في مكان عام وهي يبدو انها ارادت ان تظهر أنّها فتاة محترمة فابعدت وجهها عنه
واظن ان ما خفي كان اعظم بل انّني ازعم هذا ولذاا اقول ان هذا ليس هو الحب الذي نعرفه
.
كيف كان الحب الحقيقي؟ وماذا تعرف عنه؟
قرأت في كتاب يدعى الحب العذري عند العرب للأستاذ الدكتور شوقي ضيف رئيس مجمع اللغه العربيه اظن انكم تتذكرونه فقد درسنا له اكثر من مقال في القراءه في الثانوية العامه
يقول الاستاذ الدكتور شوقي ضيف عن الحب عند افلاطون اولاً:
الحب عند افلاطون ثلاثة انواع:
1-الحب الجسدي وذلك الذي يتيح للإنسان الخلود عن طريق انجاب اطفال من محبوبته . وهذا هو اقل انواع الحب.
2-الحب ال***ي وهو اسمى واكثر خلودا من الحب الجسدي إذ يلقن فيه المُحب محبوبه سماته وصفاته ويبثه روح العشق ويلقنه صفات الحكمه والفضيله تلك الخصال التي يغرسها العاشق في معشوقه بدوره وبذلك يكون له ايضا ذريه من محبوبه ولكنها اسمى واكثر جمالا.
3-الحب المثالي(الأفلاطوني) وهو اسمى انواع الحب وأكثرها جمالا وخلوداً وذلك يرقى فيه العقل فوق العالم الحسيّ ويرتفع عن العالم الروحي المقيد بالأشخاص والناس إلى عالم الجمال المطلق او عالم المثال وهذا الحب لديه هو غاية الغايات.
.
الحب عند العرب
مراتب الحب عند العرب
للحب عند العرب عدة مراتب نذكرها بشكل موجز:
1-الهوى وهو الميل الى المحبوب.
2-الشوق وهو نزوع المحب للقاء محبوبه.
3-الحنين وهو شوق ممزوج برقه.
4-الحب وهو أول الألفه .
5-الشغف وهو التمني الدائم لرؤية المحبوب.
6-الغرام هو التعلق بالمحبوب تعلقاً لا يمكن الخلاص منه.
7-العشق وهو الإفراط في العشق.
8-التتيم وهو استعباد المحبوب للمحب .يقال" تيمته حباً".
9-الهيام وهو شدة الحب حتى يكاد يُسلَب المحب عقله.
10-الجنون وهو استلاب الحب لعقل المحب فعلياً.
وتتكرر مع الحب بعض الكلمات مثل:
الولع وهو شدة التعلق بالمحبوب , الشجن وهو الهم والكرب , اللوعة وهي الألم , تباريح الحب وهي شدائده , الجوى وهو كتمانه والضيق به , الكمد وهو الحزن الشديد , الوجد وهو الصبابه وشدة الحب , الوله وهو التحير من شدة الوجد , الكلف وهو الاستغراق في الحب وإلى ما غير ذلك من الكلمات.....
..........
مراتب الحب عند الغرب:
وهم عبارة عن سبع مراتب نعرضها عرضا موجزاً:
1-الاعجاب المتصل بالمحبوب.
2-الشوق إلى المحبوب.
3-مرتبة الأمل بالمحبوب.
4-مرتبة نمو الحب فعليا في الانسان إذ يحس المحب احساس الألم واللذه .
5-تلك التي يصبح فيها محبوبه مثله الاعلى في الجمال والسعاده بحيث لا يقارن فيه من وجهة نظره مع احد آخر ولهذا السبب يرى المحب دوما محبوبه افضل انسان في الكون ولا يرى فيه أي خطأ من اخطائه .
6-تلك التي يصطلي فيها نيران الخوف والقلق والشك المحرقه.
7-اقصى مراحل الحب ومراتبه وهي المرتبة التي يعنف فيها الحب ويجمع بصاحبة جموحا لا يعرف له قصداً او اعتدالاً.
........
والآن ننتقل إلى منشأ الحب العذري
وقد قرأت عن منشأين للحب العذري
الاول في نفس الكتاب للأستاذ شوقي ضيف:
بنو عذرى والحب:
بنو عذرى هم قوم كانوا يعيشون في شبة الجزيرة العربيه في بلاد الحجاز وكانوا يعيشون في وادي جميل به الماء فكانوا يعيشون حياة سهله لا يحتاجون فيها للتنقل بحثا عن الماء كغيرهم من القبائل
وجدت قبيلة بنو عذرى حوالي في عصر الاسلام اي انهم كانوا مسلمين
وكانت سهولة حياتهم تجعلهم مرتاحي البال لذلك عُرف عنهم الحب دوناً عن غيرهم ولكن وجود الاسلام جعل الحب لديهم حباً طاهراً شريفاً عفيفاً فحكيت عنهم القصص والروايات الجميله
فتستفيض الاخبار بذلك عن هؤلاء القوم وهذا العصر الذي اتى فيه قيس بن الملوح وليلى , قيس بن ذريح ولبنى , وجميل وبثينه
واروي لكم قصة قصيرة جدا تخبركم كيف كانت اخلاقهم
سئل فرد من تلك القبيله وقد زوجت عشيقته رجل اخر وأهلها يجهزونها لعرسها:
- أيسرك لقاؤها؟
-نعم والذي امتعني بها واشقاني بطلبها
-فما كنت صانعا؟
-اطيع الحب في لقائها والتمتع بحديثها واعصي الشيطان في إثمها
ثم سكت برهة وعاود يقول
وهل أضيع عشق عشر سنوات بما يبقى عاره في ساعة تفنى لذتها وتبقى ذلتها؟
إنّي إذاً للئيم ولم ينجبني أصل كريم.
اسألكم بالله ونحن كلنا طلاب في الجامعه . هل من شاب كهذا الآن ويقول ذلك ومحبوبته تتزوج في ذات اللحظه رجلا غيره؟
هل ترون شباباً كذلك الآن؟
هكذا كانت اخلاقهم وتلك كانت حياتهم وهذه هي اختياراتهم
قوم بني عذرى وعلى اسمهم اطلق اسم الحب العذري الذي اتحدث عنه والذي يشبه الحب المثالي في مفهوم افلاطون.
.................
.................
.................
المنشأ الثاني لكلمة الحب العذري
قرأت في مقالة ما أن سبب تسمية الحب العذري بهذا الإسم
هو ان الفتاه يكون هذا الحب هو أول حب لها في حياتها وهي في فترة المراهقه وبالتالي فهي لا تزال عذراء لذلك سمي الحب بالعذري نسبة إلى عذرية الفتاة في تلك اللحظه
ولكن في الفترة الماضيه اصبحت الفتاة عندما تصل إلى مرحلة المراهقه تبدأ بحثها عن حبيب لها طال انتظاره بوصولها لتلك النقطة من حياتها فتبحث عن حبها العذري هذا ولكنّها احيانا ولا حول ولا قوة إلا بالله تقع في شباك وحش لا يريد إلا أكل لحمها وعرضها
فهذا هو الحال الذي صرنا إليه للأسف
ويقال أن سبب ندرة الحب العذري في هذه اللفترة هو وجود من لا يريدون أي شيء عذري مثل اعدائنا في الغرب كامريكا واسرائيل والمافيا المنتشره في كل مكان لأن ذلك ليس من مصلحتهم فهم يرسلون لنا المخدرات والعاهرات والخمور ووجود أي شيء عذري يقلل من فرص بقائهم ونجاحهم لذلك يهدمون حتى عذرية التلفاز الذي نشاهده يوميا فما اصبحنا نرى شيئا عذريا عليه الآن
وليس بأيدينا إلا ان نتمسك بديننا ولا نفرط فيه وندعو لغيرنا بالهدايه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

§§§(¯`'•.¸¸.•'´¯)§ أحمد§(_¸.•'´`'•.¸_)§§§