|
#1
|
|||
|
|||
ثبات الداعي أمام إشاعات الأعداء
ثبات الداعي أمام إشاعات الأعداء
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) معاني المفردات الكلمة معناها ليحزنك الذي يقولون ليغضبك ويؤلمك يا محمد ما يقوله أهل مكة لك من التكذيب برسالتك ونبوَّتك لا يكذبونك لايتهمونك بالكذب فيما تقول ,فأنت عندهم صادق أمين الظالمين الظلم :- التعدي علي حق الغير , والمراد هنا أهل مكة الذين كذبوا برسالته صلي الله عليه وسلم بآيات الله بالقرآن يجحدون ينكرون الحق الذي جاء به القرآن لا مبدل لكلمات الله لا مغير لأوامره وسنته ومواعيده بنصر الله جاءك من نبأ المرسلين أوحينا إليك من أخبار المرسلين السابقين بأن الله ينصرهم علي من كذبهم الشرح ما الذي كان يحرص عليه النبي صلي الله عليه وسلم ؟ وما موقف قومه منه صلي الله عليه وسلم؟ ما كان يحرص عليه النبي صلي الله عليه وسلم. كان النبي صلي الله عليه وسلم حريصا علي هداية قومه . موقف قومه :- كذبوه وآذوه وسلكوا من أجل ذلك كل طريق ماسبب نزول الأية ؟ كان النبي يألم لتكذيب قومه له مع معرفتهم أمانته وصدقه فخاطبه الله في هاتين الآيتين الكريمتين بما يهون عليه أمره ما المعني الإجمالي للآية الأولى قد نعلم أيها الرسول إنه ليحزنك ويؤلم نفسك ما عليه القوم , وما يقولونه تك من تكذيب وطعن وتنفير العرب عن دعوتك وهذه نفسك الطاهرة تتألم ,وقد رأيت عشيرتك وأهلك في ضلال وخسران وأنت تدعوهم إلي الهدى والفلاح فلا يسمعون , فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ولا تحزن عليهم , فإنهم لا يكذبونك فأنت الصادق عندهم ,الأمين في ناديهم ما جربوا عليك كذبا وخيانة ,ولكن لكونهم ظالمين جاحدين لآيات الله تراهم يعاندون ويستكبرون ما المعني الإجمالي للآية الثانية ؟ يخاطب الله النبي صلي الله عليه وسلم بما يثبت قلبه فيخبره أن تكذيب قومه له ليس أمر جديد فقد كُذبت رسل من قيلك ,فصبروا على أذي قومهم إلى أن نصرهم الله فعليك يا رسول الله أن تعتبر بهم , ولا يصل الحزن إلي قلبك ,فربك ناصرك ومؤيك وقد جاء من أخبار المرسلين ما يفيد تكذيب الناس لهم ,لكنهم صبروا حتي أتاهم نصر الله وهذه هي سنة الله في الأمم مع رسلهم , ولن تجد لسنة الله تحويلا,فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ,واعلم أن الله يدافع عن الذين آمنوا ,وأنه لا مبدل لكلمات الله أبدا ولا مغير لوعده اللطائف قد نعلم دخلت قد على الفعل المضارع وهي تفيد التحقيق لأن الفعل مسند إلي الله تعالي رسلٌ:- التنوين للتكثير والتفخيم الدروس المستفادة مكانة النبي صلي الله عليه وسلم عند ربه حيث أنزل عليه آيات تسلي نفسه وتذهب الحزن عن قلبه لا ينبغي للمؤمن أن يشق علي نفسه في امور الدين ما دام قد أخذ بالأسباب المشروعة أيقن المشركون بصدق النبي صلي الله عليه وسلم ولكنهم رفضوا الحق الذي جاء به جحودا ونكرانا علي الإنسان أن يتأسي بالقدوة الحسنة وأن يأخذ العبرة ممن سبقه المناقشة بين معني الكلمات الآتية ليحزنك – لا يكذبونك – ظالمين ) ما المقصود بقوله تعالي ولا مبدل لكلمات الله علام يدل التنوين في قوله (رسل) اذكر بعض ما يستفاد من الآيتين . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
العلامات المرجعية |
|
|