قبل الانتخابات وبعد الانتخابات....

[المخلص الي الابد]

رد على الكذاب يحي موسى : الرئيس عود الشعب على الأمل ..وانتم عودتموه على الدماء بقلم : جمال قبها

لفت نظري تصريح للمدعو يحي موسى 'رئيس كتلة التغيير والإصلاح' ممثلة الحركة الدموية حماس في المجلس التشريعي , وفي هذا التصريح تلفظ هذا الدنيء ضد الرئيس الفلسطيني بعبارات خرجت من البيئة التي أنشأ عليها وأنشأت عليها حركة التمرد الدموي حماس .

فليس غريباً أن تهاجم قيادات هذه الحركة المجرمة الرئيس عباس , وليس غريباً أن تتطاول عليه , فهذا ما اعتدناه منهم حتى في مفاوضات الحوار الثنائية بين فتح والملعونة حماس , لكن الغريب في الأمر أن يتهم هذا الجرذ الرئيس عباس بالكذب وتظليل الشعب , ورداً على هذه التصريحات أستميحكم عذراً في الآتي :-

باب الكذب

أسهل التصريحات التي يطلقها زعماء العصابة الحمساوية هي التهم بشتى الأشكال والألوان , ولكن أليس من الغريب أن يكون مطلق هذه الاتهامات منبعاً للكذب والتظليل والتزوير ؟.
قبل الانتخابات التشريعية والتي فازت فيها هذه الحركة المجرمة , كانت لهذه الحركة شعارات شتى , ودعونا نستعرض معاً بعضاً من هذه الشعارات :-
1- الإصلاح والتغيير , وهذا شعار للكتلة التي ينتمي لها هذا المجرم المدعو يحي موسى , فما هي الإصلاحات والتغييرات التي قاموا بها بعيد نجاحهم بالانتخابات التشريعية ؟.
في البداية قاموا بطرد أغلب العاملين في كافة الوزارات والجهات الحكومية التابعين لحركة فتح !!! ومن ثم قاموا بتعيين عناصر تابعة لهم ليحلوا مكان المفصولين من العمل قسراً وإجباراً , لدرجة أن الوزارات باتت تعاني من تضخم غير مسبوق بحجم العاملين فيها , والأمثلة كثيرة , ولمن يريد هذه الأمثلة ما عليه سوى مراجعة الأرشيف , وبعد ذلك قاموا بتقنين المصاريف الممنوحة لبعض المدراء الذين بقوا في مراكزهم لعدم وجود بدلاء , وفي المقابل جيروا هذا الترشيد لمدير أخر من حركة حماس , مما أدى إلى تضخم كبير في الترف لهذا المدير الحمساوي , وبعد ذلك تحدثوا كثيراً عن سيارات المواكب الرسمية والسيارات المصفحة , وقالوا من الواجب تقنينها !! لكن تفاجآنا أن قيادة هذه الحركة الفاسدة بدأت تتغير معالمها , فالسيارات الفارهة التي صودرت بدأت تظهر إلى العلن , والحراسات التي كانوا يعتبرونها ضغطاً على الموازنة العامة , باتت لا تكفي ناطق إعلامي وليس وزير أو حتى رئيس وزراء , وبعد ذلك بدأ الإصلاح في إتلاف أجهزة التنصت القديمة واستبدالها بأخرى حديثة وبمبالغ خيالية تكفي حي بأكمله ولمدة عام كامل , وتوالت عمليات الإصلاح المزعومة , حتى بات عنصر من حماس يتقاضى راتباً لم يكن يتقاضاه مقدم أيام السلطة الشرعية !! وبدأت الأموال تتدفق وبدأت الجيوب تتكرش .
2- الزيت والزعتر : في مراحل الانتخابات وقبل ظهور النتائج , ظهر علينا رئيس الوزراء المخلوع هنيه , ليقول يكفيني الزيت والزعتر , فصدقه الشعب وأصبح كسيدنا عمر بن الخطاب الذي يمنع عن نفسه الطعام ليقدمه للأسر الفقيرة , نجحوا في الانتخابات, ومن ثم لم نسمع اسم الزيت والزعتر نهائياً , حتى أنه تخلص من هذه المواد السامة المسماة الزيت والزعتر , بعدما أصبح هنالك إمكانية ومن مال الشعب أن يفطر على عجل , والغداء على غزال , ويتعشى 'كونتيننتال' , وتحول المنزل الذي كان يقطنه في المخيم إلى مزار لا أكثر ولا أقل بعدما بدأت الشقق تنهال عليه من كل حدب وصوب في أبراج غزة العامرة , وأصبح المخيم المذكور عبئاً ثقيلاً على هذا النبيل الذي أصبح غنياً على جوع , وما أصعب الغنى ما بعد الجوع

3- المقاومة : قبل الانتخابات أصموا آذاننا بموضوع المقاومة , فالمقاومة كانت في برنامجهم الانتخابي خطاً أحمراً ومطلب حاشى لله أن يتخلوا عنه , أما بعد الانتخابات , فأول ما فعلوه هو هدنة مجانية مقابل الكهرباء , ونامت صواريخ القسام نومة أهل الكهف , حتى كاد الشعب الفلسطيني ينسى اسمها , وكانت مبرراتهم أن المرحلة تتطلب هذا !!! فأي مرحلة يا خون؟ ألم ترفضوا متطلبات المرحلة حين كان الشهيد أبو عمار يطالبكم بالالتزام بها !!!!!! نامت المقاومة بل أعدمت المقاومة , وبات المقاوم مستهدفاً من هذه الحركة لأن المقاومة غير مطلوبة في هذه المرحلة !!! عجبي عليكم أيها الصعاليك , ألم تشعروا بالخجل ؟؟؟ ألم تشعروا بالدناءة ؟؟؟ فلماذا حين كان يطلب منكم التهدئة تشمرون عن سواعدكم الوسخة وتنهال الصواريخ على رأس الأعداء ؟ أنا أقول لكم لماذا , لأنكم كنتم تدركون أن الشهيد أبو عمار كاد أن يحقق الحلم التاريخي لهذا الشعب والوطن , فكنتم تطلقون الصواريخ ليس من أجل عيون المقاومة , وإنما لإفشال المفاوضات التي كادت أن تؤمن مستقبل هذا الشعب , وحتى لا يقال أن أبو عمار قد حقق لهذا الشعب إنجازات تاريخية . أما بعدما تسلمتم الحكم أدركتم معنى الهدن , وأدركتم معنى المفاوضات , وأدركتم معنى التطبيع , وبتم تهرولون إليها بلا وعي , وهذا ترجمتموه على أرض الواقع , فباتت كلمة إسرائيل كلمة عادية تطرب أذانكم , وأصبحت مواقعكم الإعلامية تتغنى بها , وهذا بحد ذاته أيها الأغبياء تطبيع مفضوح , فضحكم وعراكم أمام الله وأمام الشعب .
4- الفساد : ففي هذا الباب حدث ولا حرج ,نعم تمكنوا من طرد اللصوص الذين كانوا يسرقون ملئ جيوبهم , لكنهم وبعد استلامهم الحكم في غزة , بات المصلح منهم يسرق بحجم غزة كلها , ولينظر الشعب إلى كافة الأرقام الأولى في هذه العصابة المجرمة , ماذا كانوا يملكون قبل الانتخابات ؟ وماذا أصبحوا يملكون بعدها ؟!!!!.
5- المفاوضات : خونتم كل من نطق بهذه الكلمة , ولعنتم مولده ومماته , طبعاً هذا قبل نجاحكم , أما بعد النصر المظفر , باتت المفاوضات حاجة ملحة تتطلبها المرحلة الراهنة , وباتت الدشاديش البيضاء القصيرة بقدرة قادر بدلات أنيقة دفع ثمنها الشعب دماً , وتحولت الملابس الإسلامية إلى بدل تواكب أخر دور الأزياء مهما كان ثمنها , وبات المجرم فيكم لا يظهر في البدلة أكثر من مرة , فهذا عيب بعدما أصبح وزيراً عليه العين, وأصبحت السفريات التي طالما نعتموها بالعبء الثقيل على الشعب مهمة وضرورية , وباتت حاجة ملحة لإنقاذ الشعب من المفسدين!! وباتت اللقاءات الثنائية والثلاثية والرباعية , والتقاط الصور التذكارية مع فلان وفلان نوع من الجهاد في سبيل الله , حتى وصل بكم الأمر لتقبيل الأيادي بحثاً عن منفذ يوصلكم إلى الطاولة الصهيونية المستديرة , لتكون المفاوضات وجهاً لوجه , وهذا ليس إدعاء , لكنه تصريح علني أطلقه الكثير من زعماء هذه العصابة المجرمة .

إذا من الذي كذب على الشعب ؟ ومن الذي ظلل الناخب المسكين؟ ومن الذي سفك الدماء من أجل ضمان العز والخير والجاه وملاعق الذهب ؟ من الذي أنقذ الشعب برصاصة في الرأس ؟ ومن الذي حمى الوحدة الوطنية بطعنة في الظهر ؟ ومن الذي أبكى الأمهات والزوجات ؟ ومن الذي حرق العاب الأطفال ؟ بل من الذي حرق الأطفال ؟ ومن الذي هدم البيوت ؟ ومن الذي سحل الجثث ؟ ومن الذي أعدم المقاومين الذين كانوا مطلوبين للعدو الصهيوني ؟ من الذي استباح المساجد وحولها لترسانات عسكرية ؟ ومن الذي وجه الصواريخ للبيوت لتنهار على رأس ساكنيها ؟ ومن الذي أصبح يتقن لغة الهروات والدريلات وماكنات اللحام ؟ ومن الذي قتل المقاومين بعدما عادوا من مهمات جهادية ؟ ومن الذي ... ومن الذي ....الخ .
إذا تمكن زعماء الإجرام من الإجابة على هذه التساؤلات, سيعلم بالتأكيد شعبنا الفلسطيني من الذي كذب عليه, ومن الذي ضحى به من أجل مصالح شخصية, ومن أجل مصالح إيرانية سورية.

بقلم
جمال قبها

[بورسعيدى]

طبعا فرق بين قبل وبين بعد الانتخابات

شكرا

[مروج البحر]

لا الله الله ولا حول ولاقوه الا بالله

صبرا يا شعب فلسطين الا ان نصر الله قريب

ربنا معاكم